جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي مع قيام المتعاملين بعمليات جني أرباح بعد أفضل أداء سنوي للخام منذ 2016.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.9% يوم الثلاثاء، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة 35% هذا العام حيث خفضت منظمة أوبك وحلفاؤها الإنتاج وإقترب توقيع اتفاق تجارة بين واشنطن وبكين. ومع بلوغ صافي مراهنات صناديق التحوط على الصعود أعلى مستوياتها في سبعة أشهر، فحتى إقتحام متظاهرين السفارة الأمريكية في العراق، ثاني أكبر منتج داخل أوبك، لم يتمكن من دعم الأسعار في أخر يوم تداول هذا العام.
وارتفعت الأسعار في باديء الأمر يوم الثلاثاء حيث إقتحم عشرات من أفراد ميليشيا عراقية وأنصارها مجمع السفارة الأمريكية في بغداد للإعراب عن غضبهم حول ضربات جوية أمريكية مميتة ضد قوة تدعمها إيران. وألقى الرئيس دونالد ترامب باللوم على إيران في تنظيم هذه الإحتجاجات. وبعدها هبطت الأسعار بعد ان ذكرت وكالة سكاي نيوز ان المتظاهرين تم إبعادهم عن المجمع.
وكانت الولايات المتحدت شنت ضربات جوية على خمسة قواعد في العراق وسوريا تستخدمها ميليشيا تدعمها إيران كتحذير لطهران حول تحركاتها العدائية في المنطقة، بحسب ما قالته وزارة الخارجية الأمريكية. وزاد الهجوم المخاوف من زعزعة الاستقرار في العراق، الذي يضخ نحو 5 ملايين برميل من النفط يوميا، أو حوالي 5% من الإمدادات العالمية. وقالت إيران، التي ألقت الولايات المتحدة باللائمة عليها في هجوم جرى في سبتمبر على السعودية وهجمات سابقة إستهدفت ناقلات نفط، هذا الأسبوع إنها إحتجزت سفينة تحمل وقودا مهربا قرب مضيق هرمز.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم فبراير 56 سنتا إلى 61.12 دولار للبرميل في الساعة 3:40 مساءا بتوقيت القاهرة. وصعدت الأسعار حوالي 16 دولار للبرميل هذا العام.
وتراجع خام برنت تعاقدات مارس 55 سنتا إلى 66.12 دولار للبرميل. وترتفع أسعار شهر أقرب إستحقاق حوالي 23% هذا العام، وتتجه أيضا نحو تحقيق أكبر مكسب سنوي منذ 2016.
وواجهت أسواق النفط عاما مضطربا لتأتي أغلب مكاسب الخام الأمريكي في أسابيعه القليلة الأولى. وشهدت الأسعار أكبر خسارة ليوم واحد في أربع سنوات يوم الأول من أغسطس بعد ان هدد الرئيس ترامب بفرض رسوما جمركية جديدة على الصين، ثم قفزت بأسرع وتيرة منذ ما يزيد عن عشر سنوات في سبتمبر عندما أصيبت منشآت نفطية رئيسية في السعودية بالشلل بفعل هجوم صاروخي إستهدفها.
وقال فاندانا هاري، مؤسس شركة فاندانا إنسيتز لاستشارات الطاقة في سنغافورة، "كانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المتحكم في الأمور مع دخولنا 2019 وتبقى هكذا مع إنتهاء العام".
وفي 2020، تظهر توقعات المحللين انه من المرجح أن تبقى أسعار النفط مقيدة حيث ان تخفيضات "أوبك بلس" للإنتاج يقابلها ارتفاع في الإنتاج من دول أخرى وتوقعات متباينة للطلب. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع ان ترتفع الأسعار في منتصف العام وسط إستهلاك أقوى من الأسواق الناشئة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.