جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنحسرت مكاسب النفط بعد ان ارتفع بحدة إثر ضربات جويه إيرانية إستهدفت قاعدتين عسكريتين للولايات المتحدة في العراق وسط تكهنات ان طهران تفضل ردا محدودا على مقتل قائد عسكري كبير.
وقفزت العقود الاجلة لخام برنت في باديء الأمر أكثر من 5% حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجمات صاروخية في العراق، وإحتفظت ببعض المكاسب على قلق من تصعيد أكبر في المنطقة الغنية بالنفط. ولكن تراجعت الأسعار بعد ان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة ان "كل شيء بخير وعلى ما يرام" بعد الهجمات، بينما تعهد مسؤولون بأوبك بإبقاء الاسواق العالمية مزودة جيدا بالإمدادات.
وسجل الخام أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند نحو 72 دولار للبرميل مباشرة بعد الحادث، الذي فيه قصفت 10 صواريخ قاعدة عين الأسد في غرب العراق ومنشآة أخرى في إربيل. وجاء الهجوم بعد قتل اللواء الإيراني قاسم سليماني الاسبوع الماضي بأوامر من ترامب. وإندلعت التوترات بين الدولتين منذ ان أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران العام الماضي حول برنامجها النووي.
وقال بجارني شيلدروب، كبير محللي السلع لدى بنك اس.إي.بي والمقيم في أوسلو "لم تنقع قطرة نفط واحدة بفعل الأحداث الأخيرة ولذلك سرعان ما تراجع سعر النفط مجددا".
وتلاشت موجة صعود يوم الاربعاء بعد تغريدة ترامب، بينما قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على تويتر أن الدولة "إستكملت إجراءات متناسبة في إطار الدفاع عن النفس" ولا تسعى "لتصعيد أو حرب". ولم يتضح على الفور ما إذا كان قد وقعت ضحايا أو ضرر كبير.
وانخفضت الأسعار أيضا حيث تعهد مسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بإستمرار تدفق الإمدادات إلى الزبائن.
وارتفع خام برنت 3.48 دولار إلى 71.75 دولار للبرميل، قبل ان يتداول على ارتفاع 0.5% عند 68.64 دولار في الساعة 10:11 صباحا بتوقيت لندن. وقفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.95 دولار او 4.7% إلى 65.65 دولار، ثم تراجع في وقت لاحق إلى 62.84 دولار.
وبينما تستمر تدفقات النفط عبر الشرق الأوسط دون توقف في الوقت الحالي، إلا ان امخاوف تستمر حول الخطر على الصادرات من المنطقة، التي تمثل نحو ثلث الإمدادات العالمية. وكان إنقطع حوالي نصف إنتاج السعودية بفعل هجوم صاروخي في سبتمبر، وتمر أغلب صادرات الخام القادم من الخليج العربي عبر مضيق هرمز، الذي هددت إيران في الماضي بإغلاقه.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.