Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

أظهرت سوق العمل البريطانية صلابة غير متوقعة في الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر حيث قفز التوظيف وتسارع نمو الأجور.

وارتفع عدد الاشخاص العاملين بواقع 102 ألف ليصل إلى مستوى قياسي مما يناقض توقعات السوق بانخفاض. وتسارع نمو الأجر الأساسي إلى 2.4%، وهو أعلى مستوى في نحو عام، لكنه مازال أقل بكثير من معدل التضخم.

وقد تدفع تلك الاخبار الايجابية عدد أكبر من صانعي السياسة في بنك انجلترا نحو التصويت لصالح زيادة جديدة في أسعار الفائدة. وتمثل سوق العمل محورا رئيسيا في مناقشات البنك المركزي، الذي رفع مسؤولوه سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة في عشر سنوات في نوفمبر.

وسيعلن بنك انجلترا قراره القادم للسياسة النقدية يوم الثامن من فبراير بجانب توقعات جديدة للنمو والتضخم.

وقال مكتب الإحصاء الوطني البريطاني يوم الاربعاء إن عدد العاطلين انخفض بواقع ثلاثة ألاف خلال تلك الفترة مما أبقى معدل البطالة عند 4.3% وهو أدنى مستوى في 42 عاما.

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر يوم الاربعاء بعد ان رحب مسؤول أمريكي بضعف الدولار ومع إقبال المستثمرين على المعدن إلتماسا للآمان من عدم اليقين.

ولامس مؤشر الدولار أدنى مستوى جديد في ثلاث سنوات بعد ان صرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن ان ضعف الدولار في مصلحة الولايات المتحدة.

ويؤدي انخفاض الدولار إلى جعل السلع المسعرة به أرخص على حائزي العملات الأخرى.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1350.43 دولار للاوقية في الساعة 1042 بتوقيت جرينتش بينما قفزت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم فبراير 1% إلى 1349.80 دولار للاوقية.

وقال أولي هانسن، رئيس قسم تداول السلع في ساكسو بنك بكوبنهاجن، "إنها مسألة ضعف دولار، وتركيز على التضخم، وإلى حد ما استمرار السوق في البحث عن أداة تحوط من عالم يصبح متساهلا بشكل متزايد مع تسجيل الأسهم مستويات قياسية مرتفعة".

وأضاف "نحن نركز على أعلى مستوى تسجل في 2017 حول 1357 دولار، الذي سيكون المستوى المهم القادم".

ومن المقرر ان يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة يوم الجمعة في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس في سويسرا، ويشعر المستثمرون بقلق من ان يستغل الخطاب للإشارة إلى موقف أكثر تأييدا للحماية التجارية.

 

صعد الاسترليني لأعلى مستوى جديد عقب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد ان جاءت بيانات سوق العمل البريطانية أقوى من توقعات الخبراء الاقتصاديين مع ارتفاع التوظيف وتحسن نمو الاجور.

وتفوق الاسترليني على أغلب نظرائه من العملات العشر الرئيسية حيث ساعده تقرير الوظائف على مواصلة مكاسب حققها في تعاملات سابقة على خلفية ضعف واسع النطاق للدولار. وربحت العملة البريطانية 1.7% على مدى الايام الثلاثة الماضية مستفيدة من تراجعات العملة الخضراء وأمال بخروج سلس من الاتحاد الاوروبي حيث تصبح مراكز السوق أكثر تفاؤلا تجاه الاسترليني.

وقال فيراج باتيل، خبير العملة في اي.ان.جي جروب، "هذا تقرير وظائف رائع" من منظور بنك انجلترا، "لكن الاسواق لن تسارع في التركيز بشكل زائد على مؤشر واحد". وأضاف "بالنسبة للوقت الحالي، هذا التقرير للوظائف جيد بما يكفي كي يستقر الاسترليني حول الحد الأدنى لنطاق 1.40 دولار—حتى إذا تعافى الدولار في المدى القريب".

وتظهر أسعار العقود الخيارية ان المتعاملين يتأهبون للمزيد من قوة الاسترليني إذ ان الطلب على عقود خيار الشراء طغى على عقود البيع لأول مرة في تسع سنوات الاسبوع الماضي.

وصعد الاسترليني 0.9% إلى 1.4119 دولار قبل ان يتداول عند 1.4088 دولار في الساعة 10 صباحا بتوقيت لندن بينما ارتفع 0.3% إلى 87.59 بنسا لليورو. وارتفع العائد على السندات البريطانية لآجل 10 أعوام بواقع ثلاث نقاط أساس إلى 1.38% بعد ان لامس في تعاملات سابقة 1.39% وهو أعلى مستوى منذ 27 أكتوبر.

في خروج عن السياسة الأمريكية التقليدية من دعم عملة قوية، أيد ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي انخفاض الدولار كميزة للاقتصاد الأمريكي.

وقال منوتشن للصحفيين يوم الاربعاء في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس في سويسرا "من الواضح ان ضعف الدولار في مصلحتنا عندما يتعلق الأمر بالتجارة والفرص". "لكن مجددا أعتقد أنه على المدى الطويل الدولار القوي يعكس قوة الاقتصاد الامريكي وواقع أنه وسيظل العملة الرئيسية كونه عملة احتياط عالمي".

ويبلغ الدولار الأن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات  بحسب مؤشر بلومبرج للدولار مواصلا انخفاضه وسط قلق لدى المستثمرين بشأن سياسة الحماية التجارية التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب وتحقيق لمستشار خاص يدور حول الحملة الانتخابية لترامب في 2016.

وبينما تعكس التعليقات شكوك إدارة ترامب في قوة العملة، جاءت التصريحات المفاجئة لمنوتشن في وقت يواجه فيه مسؤولون أمريكيون النخبة الدولية بأجندة شعارها "أمريكا أولا". وعشية اجتماعات دافوس، فرضت الولايات المتحدة رسوما مرتفعة على وادات الألواح الشمسية والغسالات. وصرح وزير التجارة وليبور روس، متحدثا بجانب منوتشن، ان مزيداً من الإجراءات سيعلن قريبا.

وقال روس "الحروب التجارية تحدث كل يوم". "لذلك هناك حرب تجارية قائمة منذ فترة، الاختلاف هو ان القوات الأمريكية تتحصن الأن".

وتلك رسالة سيوجهها ترامب على الأرجح بشكل شخصي عندما يصبح أول رئيس أمريكي في 18 عاما يلقي كلمة أمام تجمع دافوس لرؤساء الشركات والمستثمرين.

سجل الدولار أدنى مستويات جديدة في ثلاث سنوات يوم الاربعاء بعد ان صرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن أنه يرحب بضعف العملة وأظهرت بيانات ان اقتصاد منطقة اليورو إستهل العام على اقوى أداء في أكثر من عشر سنوات.

وأدى بالفعل الخوف من الحماية التجارية من أكبر اقتصاد في العالم إلى انخفاض العملة الخضراء، لكن زادت حدة الخسائر بعد تعليقات منوتشن في منتدى دافوس السنوي للقادة الاقتصاديين والسياسيين.

وفي نفس الاثناء، حظت الشركات في منطقة اليورو ببداية لعام 2018 اقوى بكثير من توقعات كافة المحللين الذين استطلعت رويترز أرائهم، إذ عززت نشاطها بأسرع وتيرة منذ منتصف 2006، حسبما أظهرت نتائج مسح اليوم.

وبلغ اليورو اعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 1.2345 دولار وتراجع الدولار دون 110.00 ين لأول مرة منذ سبتمبر وسجل أدنى مستويات جديدة في ثلاث سنوات على أساس مرجح تجاريا، بينما وصل الاسترليني لأعلى مستويات مقابل العملة الأمريكية منذ استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016.

ومن المقرر ان يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة يوم الجمعة في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا، وينتاب المستثمرون قلقا من ان يستغل الخطاب في الإشارة لموقف سياسي أكثر ميلا للحماية التجارية.

وفرض ترامب رسوما مرتفعة على الواردات من الغسالات والألواح الشمسية يوم الاثنين مما ووجه ضربة لصناعة الطاقة المتجددة.

وأعطت مؤشرات جديدة على النمو في دول أخرى متقدمة بدائل ملحة للمستثمرين القلقين بشأن الدولار.

فقد سجلت صادرات اليابان للصين وأسيا ككل مستويات قياسية مع ارتفاع الشحنات للشهر ال13 على التوالي في ديسمبر وبلغ نمو قطاعها للتصنيع أعلى مستوى في أربع سنوات خلال يناير مما يشير إلى ان الاقتصاد تسارع في الربع الرابع وبداية 2018.

وفي نفس الاثناء، قفز اليورو لأعلى مستوى جديد في ثلاث سنوات عند 1.2345 دولار قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الذي هو محل اهتمام بعد تعليقات مؤخرا ان البنك المركزي قد يغير توجهات سياسته في وقت مبكر من هذا العام.

وهذا بعد ان تفوق اقتصاد منطقة اليورو على الولايات المتحدة في 2017 ويظهر علامات جديدة على القوة في العام الجديد.

وفي مؤشر قوي على المعنويات الايجابية تجاه المنطقة، تلقت إسبانيا طلبات بقيمة تزيد عن 40 مليار يورو في بيع سندات حكومية لآجل 10 أعوام فيما قد يكون أحد أكبر الاكتتابات في اوروبا على الإطلاق.

سجلت صادرات اليابان للصين وأسيا ككل مستويات قياسية مع ارتفاع الشحنات للشهر ال13 على التوالي في ديسمبر وحقق نمو قطاع التصنيع أعلى مستوى في أربع سنوات خلال يناير مما يشير إلى تسارع اقتصاد خلال الربع الرابع وفي بداية 2018.

وقالت وزارة المالية اليابانية يوم الاربعاء إن الصادرات ارتفعت 9.3% في ديسمبر عن مستواها قبل عام مقابل توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 10.1% وبعد صعودها 16.2% في نوفمبر.

وأظهر مسح يوم الاربعاء ان نشاط قطاع التصنيع في اليابان نما في يناير بأسرع وتيرة في نحو أربع سنوات محققا مستويات قوية للإنتاج والتوظيف.

وتأتي بيانات اليوم بعد ان قدم بنك اليابان أكثر نظرة متفائلة لتوقعات التضخم يوم الثلاثاء ليظهر قناعته بأن استمرار التعافي الاقتصادي سيدفع تدريجيا نمو الاسعار صوب مستهدفه البالغ 2%.

ومن حيث القيمة، وصلت الصادرات إلى 7.3 تريليون ين (66.27 مليار دولار) في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008، عندما إندلعت الأزمة المالية العالمية الاخيرة.

ويأمل صانعو السياسة ان يساعد الطلب الخارجي القوي على السلع اليابانية في خلق حلقة مثمرة من استثمار الشركات وإنفاق المستهلك ونمو في الاقتصاد الياباني، ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وقفزت الصادرات للصين، أكبر شريك تجاري لليابان، 15.8% على اساس سنوي في ديسمبر مسجلة مستوى قياسي 1.5 تريليون ين.

ونمت الصادرات لأسيا ككل، التي تمثل نحو أكثر من نصف صادرات اليابان، 9.9% في العام حتى ديسمبر، لتقودها معدات تصنيع أشباه موصلات متجهة للصين ومكونات الهواتف المحمولة وشحنات صلب لتايوان. ووصلت قيمة الصادرات إلى مستوى قياسي 4.1 تريليون ين.

وتأتي بيانات اليوم في وقت تبدأ فيه طوكيو وواشنكن محادثات تجارية هذا الاسبوع تضع تركيزا على الفائض التجاري لليابان بعد ان فرضت الولايات المتحدة رسوما على الغسالات الكورية الجنوبية والالواح الشمسية الصينية.

وأظهرت بيانات الاربعاء ان الصادرات للولايات المتحدة ارتفعت 3% في ديسمبر على أساس سنوي بعد زيادة 13% في الشهر السابق.

وتراجع الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة 1% في ديسمبر إلى 712 مليار ين، مسجلا أول انخفاض سنوي في ستة أشهر.

إنتعش اقتصاد منطقة اليورو بشكل أكبر في بداية عام 2018 مصحوبا بعلامات على تسارع طال انتظاره في التضخم.

وارتفع مؤشر اي.اتش.اس ماركت لمديري الشراء إلى 58.6 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2006، من 58.1 نقطة في يناير متجاوزا توقعات الخبراء الاقتصاديين. ويبلغ المؤشر الأن مستوى ينبيء بنمو اقتصادي فصلي قريب من 1% بحسب التقرير.

وسيعزز ارتفاع أسعار الإنتاج موقف الأعضاء الأكثر ميلا للتشديد النقدي بمجلس محافظي المركزي الأوروبي. وهؤلاء قد أصبحوا بالفعل أكثر ضغطا هذا العام زاعمين ان تحسن الخلفية الاقتصادية يضع التضخم في طريقه نحو مستوى 2% ويبرر إنهاء برنامج تحفيز غير مسبوق.

ويعقد مجلس محافظي البنك أول اجتماعاته هذا العام يوم الخميس. وبينما ليس متوقع أي تغيير في أسعار الفائدة أو التيسير الكمي هذا الاسبوع، من المتوقع على نطاق واسع ان ينهي المسؤولون مشتريات السندات بحلول نهاية العام.

ووفقا لمؤسسة اي.اتش.اس المعدة للمسح، يتعلق بعض من القفزة الأحدث في الاسعار بارتفاع تكاليف النفط والمواد الأولية، لكن يوجد شعور أيضا ان التضخم الأساسي ربما بدأ أخيرا في الإنطلاق.

وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين في اي اتش اس ماركت، "قوة التسعير تحسنت بشكل عام حيث يتفوق الطلب على المعروض بالنسبة لسلع كثيرة".

وظهرت علامات أيضا على التضخم في مؤشر مديري الشراء الخاص بألمانيا، التي فيها رفعت المصانع الاسعار بوتيرة شبه قياسية. وإحتفظ المؤشر العام لأكبر اقتصاد في أوروبا بزخمه في بداية 2018. وبالمثل سجلت فرنسا أداء قويا.

صرح ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الاربعاء إن مشتريات البنك من الأصول لم تتسبب في تحركات "كبيرة إحصائيا" في سعر صرف اليورو وإن تحركات العملة مجرد عرض جانبي وليست هدفا.

وقال دراغي "بينما كانت المشتريات بموجب برنامج شراء الأصول فعالة في تيسير الأوضاع المالية إلى حد كبير وتدعم تعافي إقراض الشركات والأسر، إلا أنها لم تؤد إلى تحركات كبيرة إحصائيا في سعر صرف اليورو".

وأبلغ دراغي عضو بالبرلمان الأوروبي "مثل تلك التحركات تبقى عرضا جانبيا للسياسة النقدية وليست هدفا لها".

وقد صعد اليورو نحو 6% مقابل الدولار في الأشهر الستة الماضية وأعرب بعض صانعي السياسة عن مخاوف بشأن الأثار السلبية لتلك المكاسب.

يجب فقط على المتعاملين الذين يراهنون على صحوة للدولار مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة ان ينظروا إلى أخر دورة تشديد نقدي في الولايات المتحدة ليروا كيف قد تكون رهاناتهم خاطئة.

وتلك رسالة من "بنك كريدي سويس جروب" و"مؤسسة أموندي بايونير لإدارة الأصول"، اللذان يران أوجه تشابه عديدة بين أجواء الاقتصاد العالمي في 2004 والأن. فتطغى توقعات متفائلة في أوروبا والصين وصعود لأسعار السلع وتقليص للتحفيز في الخارج على استمرار زيادات أسعار الفائدة والتيسير المالي في الولايات المتحدة.

وعلاوة على ذلك، تسلط أزمة الإنفاق في واشنطن الضوء على التأثيرات السياسية السلبية التي تواجه العملة الخضراء التي انخفضت بالفعل نحو 9% على مدى العام الماضي. وبينما تحرك نواب الكونجرس لإعادة فتح الحكومة الأمريكية بعد إغلاق استمر لثلاثة أيام، إلا ان التوقعات لعملة الاحتياط العالمي بين المتعاملين والمستثمرين والمحللين تبقى متشائمة.

وقال شاهاب جالينوس، رئيس القسم الدولي للعملات في كريدي سويس بنيويورك، "السمة الرئيسية لتلك الحقبة هو انه على الرغم من ان النمو الأمريكي منتعش، فأن النمو العالمي منتعش أيضا"، مما يعيد للأذهان فترة ما قبل نحو خمسة عشر عاما. "وتلك الفترة تشير لي انه قد يكون هناك مزيدا من الضعف للدولار. لا أرى أي سبب، إن استمرت الأمور كما هي، يمنع الدولار من الهبوط 10% خلال عام من الأن".

ويعكس الوضع في 2004 ورطة المراهنين على صعود الدولار الأن. فيتفوق النمو في منطقة اليورو على الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين، بينما يتحسن الاقتصاد الصيني إذ تسارع نموه على أساس سنوي لأول مرة منذ 2010. وفي نفس الأثناء، تحلق أسعار السلع قرب اقوى مستوياتها منذ 2015. ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2018 إلى 3.9% يوم الاثنين التي ستكون أسرع وتيرة منذ 2011.

ومثل فترة 2004، من المرجح ان تتفوق عملات الاقتصادات الأسرع نموا على الدولار في السنوات القادمة، وفقا لباريش يوبادهايا، مدير محافظ في أموندي بايونير لإدارة الأصول، الذي يشرف على نحو 83 مليار دولار.

وقال يوبادهايا "لن أصف الاقتصاد على أنه يشهد طفرة الأن، لكن بشكل واضح النمو في أقوى حالاته منذ منتصف العقد الأول من الألفية". "الأمر لا يتعلق بقصة ضعف دولار أكثر منها قصة قوة للعملات الاخرى. ويشير ذلك ان الأوضاع مهيئة لضعف (في الدولار) مرتبط بالدورة الاقتصادية".

ويخيم بشكل أكبر على توقعات العملة الخضراء التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي يستعد لتقليص برنامجه من التيسير الكمي على مدى السنوات القادمة وهو شعور جعل بالفعل اليورو قريب من مستويات لم يسجلها منذ 2014. ورغم ان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة 17 مرة من منتصف 2004 حتى منتصف 2006 إلا ان المركزي الأوروبي شرع في رفع أسعار الفائدة في أواخر 2005، مما جذب اهتمام المستثرين إلى الجانب الأخر من الأطلسي.

وقال يوبادهايا "في فترة 2005 حتى 2007، كنا قطعاً في المراحل الاخيرة من دورة التشديد النقدي". "نفس الأمر الأن. على الرغم من الاحتياطي الفيدرالي سيكون رفع أسعار الفائدة أكثر من المركزي الأوروبي، غير ان الاسواق بدأت تتجاهل ذلك".

وربما يكون تلاشي تأثير السياسة النقدية الأمريكية على الدولار مظهرا أخر للمعاملات التي تراهن على إنتعاش الاقتصاد العالمي ، وفقا لأوليفر هارفي، الخبير الاقتصادي لدى دويتشه بنك والذي يتخذ لندن مقرا له. وبينما ينظر المستثمرون إلى خارج الحدود الأمريكية لمسايرة النمو المتزايد حول العالم، يبتعد تخصيص الأصول عن أمريكا ويتجه نحو المناطق الأسرع نموا.

وكنتيجة لذلك، تحرر سعر صرف اليورو/دولار من أوسع فجوة في العائد بين السندات الأمريكية لآجل عامين ونظيرتها الألمانية منذ التسعينيات، الذي يشير عادة إلى قوة للدولار. ويمثل الانتقال من الأصول الأمريكية التي مازالت باهظة إلى استثمارات سعرها جذاب في الخارج أهمية أكبر للدولار مقارنة بمواقف السياسة النقدية، وفقا لهارفي.

وقال هارفي "نشهد تدفقات ضد الدولار لصالح اوروبا وتؤدي لضعف العملة الأمريكية". "لا يعني ان ذلك السياسة النقدية لا تهم، لكننا في نظام مختلف فيه النمو النسبي وتخصيص الأصول يشكلان أهمية أكبر من البنوك المركزية".

ولم يخفف قانون إنفاق مؤقت مرره يوم الاثنين مجلس الشيوخ، الذي سيمول الحكومة حتى الثامن من فبراير، بدرجة تذكر الضغوط السياسية على الدولار التي ساعدت في هبوط العملة 2% منذ بداية العام.

وقال جالينوس "ميزان المخاطر السياسية يبدو الأن أكثر ميلا نحو ظهور مفاجئات سلبية من الولايات المتحدة عن أوروبا". "وتلك أول مرة يكون هذا هو الحال منذ سنوات عديدة".

عارض الاتحاد الأوروبي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم حماية على واردات الألواح الشمسية والغسالات في مؤشر جديد على التوتر المتزايد في التحالف السياسي عبر الأطلسي.

وقالت وزيرة المالية السويدية ماجدالينا أندرسون للصحفيين قبل اجتماع مع زملائها من التكتل في بروكسل "نحن نتابع عن كثب قرار إدارة ترامب، ليس فقط ما يتعلق بذلك بل أيضا الإصلاح الضريبي". وأضافت "وبالطبع علينا ان نتابع ذلك بشكل وثيق، ونجري مناقشات مع الإدارة الأمريكية وأيضا مع منظمة التجارة العالمية حتى تلتزم كافة الدول بالقواعد التي اتفقنا عليها".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض رسوما جديدة تصل إلى 50% على الألواح الشمسية المصنعة في الخارج، ورسوما تبدأ بنسبة مرتفعة تبلغ 50% على الغسالات المستوردة. وإنضم الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، للمسؤولين الصينيين والكوريين الجنوبيين في إدانة هذا القرار.

وأبلغ بيتر ألتماير القائم بأعمال وزير المالية الألماني الصحفيين " موقفنا انه كلما كانت الرسوم أقل، وكلما كانت الحمائية التجارية أقل، كلما كان هذا من الأفضل لمواطني دولنا". "لأن هذا في النهاية يؤدي إلى ان تصبح الواردات والمنتجات في الولايات المتحدة أعلى تكلفة وبالتالي يخضفض المستهلكون مشترياتهم من الغسالات وغيرها من المنتجات". وقال أنه سيسعى لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي بشأن هذا الأمر.

ويضاف الخلاف حول الحماية التجارية لقائمة من الخلافات تشكلت بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ فوز ترامب بالانتخابات—من التخفيضات الضريبية وإيران وصولا للسياسات البيئية ومن قرار ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حتى تهديده بعمل عسكري أحادي ضد كوريا الشمالية. وتم إعلان الرسوم الجمركية في وقت يستعد فيه ترامب للسفر إلى منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا الذي فيه تجتمع النخبة الاقتصادية والسياسية الدولية لبحث الوضع الحالي للنظام العالمي.