Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

يهدد التدخل الدراماتيكي لبنك إنجلترا للسيطرة على عوائد السندات في وقت سابق من هذا الأسبوع معركة البنك المركزي لاحتواء التضخم ومنع انخفاض الجنيه الاسترليني، وفقًا لما ذكره صندوق التحوط العملاق بالياسني لإدارة الأصول Balyasny Asset Management.

وفي حين أن تحرك بنك إنجلترا لتجنب انهيار محتمل في سوق السندات البريطانية من خلال التعهد بعمليات شراء غير محدودة للسندات طويلة الأجل يوم الأربعاء قد أدى إلى استقرار الأسواق، قال الصندوق البالغ حجم الأصول تحت إدارته 16.6 مليار دولار إن هذه الخطوة هي دليل على "خطأ سياسة" الحكومة.

وأعلن وزير المالية كواسي كوارتنج الأسبوع الماضي عن سلسلة من التخفيضات الضريبية ممولة بالدين في ميزانية مصغرة. وكانت التداعيات دراماتيكية، حيث هوى الإسترليني إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع، واضطر بنك إنجلترا للتدخل لمنع انهيار في سوق السندات.

وقال بالياسني في خطاب يوم الخميس اطلعت بلومبرج على نسخة منه "يحاول بنك إنجلترا التحكم في معدلات الفائدة (ومن ثم انخفاض عوائد السندات) لكن الثمن يكون التخلي عن السيطرة على التضخم والعملة".

وكان لتدخل بنك إنجلترا يوم الأربعاء تأثيرًا فوريًا على سوق السندات البريطانية، بدفع عوائد السندات ذات آجل 30 عامًا نحو أكبر انخفاض لها على الإطلاق. ومنذ ذلك الحين، تعافى الاسترليني أيضًا من مستويات متدنية.

كما قلص المتعاملون الرهانات على زيادات حادة في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا، مع تسعير حوالي 135 نقطة أساس من التشديد النقدي بحلول الاجتماع التالي في نوفمبر، بانخفاض من 200 نقطة أساس يوم الاثنين.

ارتفع الجنيه الاسترليني لليوم الرابع على التوالي إذ يتكهن المتعاملون بأن الحكومة البريطانية ستخفف من السياسات المالية التي دفعت العملة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في بداية الأسبوع.

وصعد الإسترليني بما يزيد عن 1٪ اليوم الجمعة إلى 1.1234 دولار، متجاوزًا المستويات التي شوهدت قبل إعلان وزير المالية كواسي كوارتنج عن خطط لتخفيضات ضريبية ممولة بالدين في البرلمان قبل أسبوع. كما تلقت العملة دعمًا من الانخفاض في عوائد السندات الحكومية بعد تدخل بنك إنجلترا لوقف الاضطرابات.

وتختتم التحركات أسبوعًا متقلبًا للغاية في الأسواق البريطانية. وينظر المستثمرون في تقارير تفيد بأن الحكومة تتعرض لضغوط سياسية من الحزب الحاكم لتخفيف المقترحات أو خفض الإنفاق، حيث تظهر استطلاعات الرأي تراجع التأييد الشعبي للحزب. ومن المقرر أن تجري رئيسة الوزراء ليز تراس محادثات مع هيئة الرقابة المالية الحكومية يوم الجمعة.

وأدت التوقعات بتعديلات للخطط المالية إلى تقليص أسواق المال المراهنات على زيادات حادة في أسعار فائدة من بنك إنجلترا. ويسّعر المتداولون حوالي 135 نقطة أساس من الزيادات بحلول الاجتماع القادم للبنك المركزي في نوفمبر، بانخفاض من 200 نقطة أساس يوم الاثنين.

وقد ساعد ذلك في صعود السندات قصيرة الأجل في بريطانيا، وهي من بين أكثر السندات تأثرًا بالتغيرات في السياسة النقدية، حيث انخفضت عوائد السندات لأجل عامين بمقدار 30 نقطة أساس إلى 4.10٪. واستقرت السوق منذ أن أعلن بنك إنجلترا أنه سيشتري سندات بمليارات الدولارات كل يوم اعتبارًا من الأربعاء.

ومع ذلك، لم تظهر تراس حتى الآن أي إشارة في العلن على التراجع عن سياستها الاقتصادية، واصفة إياها بأنها "الخطة الصحيحة" يوم الخميس. وهذا يترك الأجواء متوترة، مع ارتفاع المؤشرات الخاصة بالتقلبات، حيث ينتظر المتداولون عناوين أخبار بعد اجتماع تراس مع مكتب مسؤولية الميزانية.

وكانت الخطط المالية دفعت الإسترليني إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.0350 دولار يوم الاثنين وسط مخاوف من أن التكاليف - حوالي 161 مليار إسترليني (179 مليار دولار) على مدى خمس سنوات - من شأنه أن يؤدي إلى تضخم أسرع وعبء دين حكومي متصاعد.

وكان الاسترليني مرتفعًا 0.2٪ إلى 1.1129 دولار بحلول الساعة 7:13 مساءً بتوقيت القاهرة.

ارتفع العجز التجاري التركي إلى مستوى قياسي في أغسطس، مدفوعًا بارتفاع تكاليف الطاقة وزيادة في واردات المعادن النفيسة.

ووصل العجز الشهري إلى 11.2 مليار دولار، أقل بقليل من متوسط التقديرات البالغ 11.3 مليار دولار في استطلاع بلومبرج. وكان العجز هو الأعلى على الإطلاق، وفقا للبيانات التي تعود إلى عام 1984.

وأظهرت البيانات الرسمية أن العجز خلال الفترة من يناير إلى أغسطس بلغ 73.4 مليار دولار، بزيادة 146٪ عن العام السابق.

وساءت توقعات الميزان التجاري منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع إلى مستويات قياسية وزاد من المشاكل الاقتصادية. كما أدت سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية إلى إطلاق العنان للتضخم وتقويض العملة.

وكانت ألمانيا الوجهة الأولى لصادرات تركيا في أغسطس، بمبيعات بلغت 1.66 مليار دولار. فيما كانت روسيا أكبر مصدر لتركيا، وهي مزود رئيسي للطاقة، بقيمة 6.3 مليار دولار.

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الجمعة إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها روسيا تشكل أخطر تصعيد للصراع منذ غزو موسكو أوكرانيا في فبراير.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي "يحشد بوتين مئات الآلاف من القوات الإضافية ويلوح بتهديد نووي على نحو غير مسؤول والآن يضم بشكل غير قانوني المزيد من الأراضي الأوكرانية. يمثل هذا سويًا أخطر تصعيد منذ بداية الحرب".

وأضاف إن حلف الناتو أكد مجددا "دعمه الراسخ" لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، ولن يردعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعم الدولة في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا ونائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك ردا على قيام الرئيس فلاديمير بوتين بضم أراضي في شرق أوكرانيا.

وكانت الخطوة يوم الجمعة واحدة من أكبر الإجراءات المتخذة ضد شخصيات روسية بارزة منذ غزو أوكرانيا في فبراير. وقد نجحت نابيولينا في التعامل مع التداعيات الاقتصادية للعقوبات الدولية إذ تكيفت سريعًا مع سياسة الحرب عندما إنهار الروبل بنسبة 30٪.

فيما مثل نوفاك، 51 عاما، روسيا في محادثات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ 2016 وساعد في صياغة اتفاق تعاون تاريخي بين أوبك ودول من خارج المنظمة لتنسيق الإنتاج ومنع تخمة معروض، بما في ذلك اتفاق حول تخفيضات تاريخية في 2020 وسط جائحة كوفيد-19.

ومع تهاوي الروبل في ظل فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات شاملة - بما في ذلك على البنك المركزي نفسه – زادت نابيولينا سعر الفائدة الرئيسي بأكثر من الضعف وفرضت قيودًا على حركة رأس المال لوقف تدفق الأموال للخارج.

وشغلت نابيولينا، 58 عاما، منصب محافظ البنك المركزي الروسي منذ 2013 وعينت لفترة جديدة مدتها خمس سنوات في مارس. وقبل ذلك، عملت كمستشارة اقتصادية لبوتين.

تعهد فلاديمير بوتين بأن ضمه لأربع مناطق محتلة في أوكرانيا أمر لا رجوع فيه، حيث أضفى الرئيس الروسي طابعًا رسميًا على أكبر استيلاء على أراضي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية واتهم الغرب بمحاولة إخضاع بلاده.

وقال للمسؤولين في احتفال بالكرملين اليوم الجمعة قبل أن يوقع هو والقادة الذين نصبتهم موسكو وثائق الضم "سيصبحون مواطنينا إلى الأبد". وطالب أوكرانيا بوقف القتال وبدء محادثات، لكنه رفض التفاوض بشأن الأراضي التي يضمها. وقال "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا للدفاع عن أراضينا".

ونددت الأمم المتحدة بالضم ووصفته بأنه غير قانوني. من جهته، أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الخطوة، وتعهد بالمضي قدما في هجومه المضاد. وقال إن الحوار "مستحيل مع هذا الرئيس الروسي".

رداً على ذلك، أضافت الولايات المتحدة مئات المسؤولين الروس، من بينهم محافظة البنك المركزي ونائب رئيس الوزراء، إلى قائمة العقوبات. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يحاول بوتين بطريقة احتيالية ضم أجزاء من أوكرانيا". كما خطط الاتحاد الأوروبي لفرض قيود جديدة.

ومع تكبد قواته خسائر أمام الهجوم المضاد الأوكراني، يكافح بوتين لإحياء غزوه المستمر منذ سبعة أشهر. وقد أمر بتعبئة 300 ألف جندي احتياطي لدعم جيشه المنهك، مما أدى إلى هروب روس يحاولون تجنب إرسالهم إلى الجبهة.

ولوح بوتين بالتهديد باستخدام الأسلحة النووية لحماية سيادة روسيا على الأراضي المستحوذ عليها حديثًا، مما أثار تحذيرات برد إنتقامي قاسي من الولايات المتحدة وحلفائها.

ولم يتطرق بوتين في خطابه الجمعة إلى الأسلحة النووية على وجه التحديد فيما يتعلق بالدفاع عن المناطق المضمومة. لكنه ندد بالولايات المتحدة لاستخدامها هذه الأسلحة ضد اليابان في عام 1945. وقال "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت الأسلحة النووية".

وقبل الخطاب، وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الحديث عن التصعيد النووي بأنه "غير مسؤول" وامتنع عن القول ما إذا كانت الهجمات على الأراضي المضمومة قد تلبي شرط استخدام الأسلحة المنصوص عليها في العقيدة العسكرية الروسية.

الاستيلاء على الأراضي

ويطالب بوتين بالأحقية في السيادة على 15٪ من مساحة أراضي أوكرانيا، مما يجعل هذه الخطوة أكبر ضم قسري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس في بيان "هذا مساوي للنمسا وبلجيكا معًا. أو الدنمارك وبلجيكا وهولندا مجتمعين. أو 30٪ من ألمانيا". "تحاول روسيا إعادة رسم خريطة أوروبا".

وذكرت وكالة تاس أن بيسكوف قال إن بوتين ليس لديه خطط لزيارة المناطق التي تم ضمها في الوقت الحالي.

وخصص الرئيس الروسي اغلب خطابه الذي استغرق 37 دقيقة لتكرار إداناته للولايات المتحدة وحلفائها بسبب محاولتهم المزعومة تحويل روسيا إلى "مستعمرة". وانتقد ما وصفه بـ "النزعة الشيطانية الخالصة" للقيم الليبرالية الغربية، وقال إن لروسيا وجهات نظرها الخاصة حول قضايا الجنس والأسرة.

وانتهى حفل التوقيع بابتسامة على وجه بوتين وهو ممسك بأيدي رؤساء المناطق الأربع الذين نصبهم الكرملين، مع إنضمامه إلى القاعة وسط هتافات "روسيا".

ويتحرك المسؤولون الروس بسرعة لمحاولة إضفاء الطابع الرسمي على سيطرتهم على المناطق المحتلة، متعهدين بإصدار جوازات سفر وتعيين أعضاء في مجلس الشيوخ يمثلون المناطق في المجلس.

وفي إشارة واضحة على تعجل التحركات الأخيرة، قال المتحدث باسم الكرملين بيسكوف إنه غير قادر على الفور على تحديد ما إذا كانت روسيا ستضم كل أراضي منطقتي خيرسون وزاباروجيا أم المناطق التي تسيطر عليها قواتها فقط. وقال إن الاتفاقيات يوم الجمعة ستغطي كامل مناطق منطقتي دونيتسك ولوهانسك، على الرغم من أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على أجزاء منها.

وتعهد حلفاء كييف في الولايات المتحدة وأوروبا بمواصلة تقديم مساعدات مالية وعسكرية بمليارات الدولارات لدعم حملة أوكرانيا لطرد القوات الروسية. وتتقدم القوات الأوكرانية نحو بلدة ليمان اليوم الجمعة، وهو مركز نقل رئيسي في منطقة دونيتسك، حيث أشار بعض المحللين إلى أن عددًا كبيرًا من قوات موسكو معرضة لخطر التطويق في المنطقة.

وصعدت روسيا أيضًا من التهديدات لإمدادات الطاقة الأوروبية في محاولة لتقليل الدعم لأوكرانيا هناك. فحذرت شركة غازبروم الحكومية العملاقة للغاز من أنها قد تغلق آخر خط أنابيب ينقل الغاز لعملائها في أوروبا الغربية، في حين أثارت التسريبات التي تم اكتشافها في روابط نورد ستريم تحت بحر البلطيق الشكوك حول حدوث تخريب ومخاوف من هجمات ضد بنية تحتية أخرى.

وألقى بوتين باللوم على "الأنجلو ساكسونيين" في تخريب خطوط الأنابيب، دون الاستشهاد بأي دليل.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن ضربة صاروخية روسية قتلت ما لا يقل عن 25 مدنيا بالقرب من زاباروجيا في وقت مبكر من يوم الجمعة. والمدينة هي واحدة من المدن التي  أدرجتها روسيا ضمن الأراضي التي ضمتها، على الرغم من أن قواتها لم تصل إليها أبدًا. وقالت أوكرانيا إن الضحايا كانوا يصطفون في قافلة للسفر باتجاه المنطقة التي تحتلها روسيا لإجلاء أقاربهم.

صرحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، اليوم الخميس بأنها تعتقد أن الأمر سيتطلب رفع أسعار الفائدة إلى نطاق 4.5٪-5٪ وإبقائها عند هذا المستوى حتى نهاية عام 2023 على الأقل للسيطرة على التضخم، لكن قالت أيضًا إنها يمكن أن تدعم فعل المزيد إذا لم ينخفض التضخم ​​كما هو متوقع.

وقالت دالي للصحفيين بعد حدث في جامعة ولاية بويز "أنا مرتاحة تمامًا" لتوقعات صانعي السياسة التي تم نشرها الأسبوع الماضي والتي تظهر أن الأغلبية ترى ارتفاع معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي إلى 4٪-4.5٪ هذا العام و 4.5٪-5٪ العام المقبل.

وأضافت "سوف يتطلب الأمر سياسة تقييدية لفترة من الوقت للحصول على دليل واضح ومقنع على أن التضخم قد عاد إلى 2٪ - لذلك من وجهة نظري، هذا على الأقل حتى نهاية العام المقبل".

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ليصل نطاق الفائدة المستهدف إلى 3٪-3.25٪.

وردا على سؤال عما إذا كانت اضطرابات السوق العالمية قد تدفعها إلى دعم وقف زيادات أسعار الفائدة، قالت دالي إن الأسواق المالية العالمية ليست سوى جزء واحد من المعادلة.

إختتمت أسعار النفط تعاملاتها على انخفاض اليوم الخميس وسط تداولات متقلبة، إذ ارتفعت فوق 90 ​​دولار للبرميل ثم تراجعت مع موازنة المتعاملين توقعات اقتصادية تزداد سوءا أمام تخفيضات محتملة لإنتاج أوبك + الأسبوع المقبل.

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض 83 سنتًا عند 88.49 دولار للبرميل، بعد صعودها إلى 90.12 دولار خلال الجلسة. فيما أنهت العقود الآجلة للخام الأمريكي لشهر نوفمبر منخفضة 92 سنتًا عند 81.23 دولار للبرميل.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن أعضاء بارزين في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، ما يعرف باسم أوبك+، بدأوا مناقشات بشأن خفض إنتاج النفط في اجتماعهم المقبل يوم الخامس من أكتوبر.

وقال مصدر من أوبك لرويترز إن الخفض "مرجح" في حين قال مصدران آخران في أوبك+ إن أعضاء بارزين تحدثوا بشأن الموضوع.

وذكرت رويترز هذا الأسبوع أنه من المرجح أن تقترح روسيا على أوبك + تخفيض إنتاجها النفطي بنحو مليون برميل يوميا.

من جهته، قال ريان دوسيك، المدير في المجموعة الاستشارية لمخاطر السلع التابعة لشركة أوبورتيون "في الوقت الحالي، تتأرجح سوق النفط بين تدمير الطلب الذي يحفزه بنك الاحتياطي الفيدرالي وضيق إمدادات الخام".

وقد تهاوت أسواق الأسهم الأمريكية وسط مخاوف من أن تؤدي المعركة الشرسة التي يخوضها الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم يإلى خنق الاقتصاد الأمريكي، وقلق المستثمرين من موجة بيع تشهدها أسواق العملات والدين العالمية.

وتراجعت سوق النفط أيضًا حيث إنحسر خطر الإعصار "إيان" مع توقع عودة إنتاج النفط الأمريكي في الأيام المقبلة بعد توقف إنتاج حوالي 158 ألف برميل يوميًا في خليج المكسيك حتى يوم الأربعاء، وفقًا لبيانات فيدرالية.

وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، من المتوقع أن يسجل نشاط السفر خلال العطلة الوطنية القادمة التي تستمر لمدة أسبوع أدنى مستوى له منذ سنوات، حيث تبقي قواعد سياسة "صفر إصابات بكوفيد" في بكين الناس في منازلهم بينما تحد المشاكل الاقتصادية من الإنفاق.

ولازال يتجه الخامان القياسيان نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بعد فترة خسائر استمرت أربعة أسابيع. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعافى الخامان من أدنى مستوياتهما في تسعة أشهر، بدعم من انخفاض مؤشر الدولار وتراجع اكبر من المتوقع لمخزونات الوقود الأمريكية.

هذا وانخفض مؤشر الدولار مجددا اليوم الخميس، متراجعًا عن أعلى مستوياته في 20 عامًا، مما يشير إلى زيادة الرغبة في المخاطرة من قبل المستثمرين.

وقد يأتي المزيد من الدعم لأسعار النفط من إعلان الولايات المتحدة عن عقوبات جديدة ضد شركات سهلت مبيعات النفط الإيراني.

استقرت أسعار الذهب دون تغيير اليوم الخميس وسط انخفاض في الدولار قابله ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية ومخاوف متزايدة بشأن السياسة النقدية المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

ولم يطرأ تغيير يذكر على سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1659.22 دولار للأونصة بحلول الساعة 1705 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفض بأكثر من 1٪ إلى 1640.30 دولار في وقت سابق.فيما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1667.60 دولار.

من جانبه، قال إدوارد مويا، كبير المحللين لدى شركة أواندا "قد يعطي تراجع الدولار طفيفًا بعض الارتياح (للذهب)..لكن الأهم لازال ما يحدث مع عوائد السندات، خاصة قصيرة الآجل التي لازال ترتفع بقوة".

وقد نزل مؤشر الدولار، الذي يجعل المعدن النفيس أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد السندات الأمريكية.

وتراجعت أسعار الذهب بعد أن أظهرت بيانات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بمعدل سنوي غير معدل بلغ 0.6٪ في الربع الثاني، لكن أكدت تفاصيل  التقرير على قوة الإنفاق الاستهلاكي. كما قام المستثمرون أيضًا بتقييم بيانات أمريكية أظهرت انخفاض الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة إلى 193 ألف، مقابل التوقعات عند 215 ألف طلبًا في الأسبوع الأخير.

وهذا الأسبوع، كرر العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التزام البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم الآخذ في التسارع.

وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة تحوط من التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.

وأضاف مويا "من المحتمل أنك تنظر إلى سوق للذهب لا تزال تتفاعل مع كل شيء يتعلق بالدولار، وكل شيء يتعلق بتوقعات الاحتياطي الفيدرالي".

فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس عقوبات على شركات تشتبه في تورطها في تجارة البتروكيماويات والبترول الإيرانية، من بينها بعض الشركات العاملة في الصين، كما حذرت واشنطن من مزيد من الإجراءات لفرض قيودها الاقتصادية على طهران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بيان إن واشنطن فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين، هما "زهونجيو للتخزين والنقل" و"دبليو إس للشحن"، في إطار محاولات لإحباط التهرب من العقوبات على بيع المنتجات البترولية والبتروكيماوية الإيرانية.

كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شبكة من الشركات المتورطة فيما قالت إنه بيع لمنتجات بتروكيماوية وبترولية إيرانية بقيمة مئات الملايين من الدولارات لمستخدمين في جنوب وشرق آسيا.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الإجراء استهدف سماسرة إيرانيين وشركات وهمية في الإمارات وهونج كونج والهند.

وقد انهارت محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف بلينكين في البيان "مع استمرار إيران في تسريع برنامجها النووي في انتهاك لخطة العمل الشاملة المشتركة، سنواصل تسريع تطبيقنا للعقوبات على مبيعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية في ظل صلاحيات تُلغى بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتابع "ستستمر إجراءات الإنفاذ هذه على أساس منتظم، بهدف تقييد صادرات إيران من النفط والبتروكيماويات بشدة".

وحذر بلينكين من أي شخص متورط في مثل هذه المبيعات والمعاملات يجب أن يتوقف على الفور إذا كان يرغب في تجنب الخضوع للعقوبات الأمريكية.