
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سيفعل ما هو مطلوب للسيطرة على الأسعار، مؤكدًا أن استقرار الأسعار ضروري لدعم سوق عمل قوية وواصفًا التزامه بكبح جماح التضخم بأنه "غير مشروط".
وذكر الاحتياطي الفيدرالي في تقريره نصف السنوي إلى الكونجرس الصادر اليوم الجمعة "اللجنة تدرك بشدة أن التضخم المرتفع يفرض صعوبات كبيرة، خاصة على أولئك الأقل قدرة على تلبية التكاليف المرتفعة للأساسيات".
"التزام اللجنة باستعادة استقرار الأسعار - وهو أمر ضروري للحفاظ على سوق عمل قوية - غير مشروط".
وتم نشر تقرير بنك الفيدرالي، الذي يُطلع المشرعين على آخر التطورات الاقتصادية والمالية والسياسة النقدية، على موقع البنك المركزي على الإنترنت قبل شهادة لرئيس البنك جيروم باويل أمام لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء ولجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في اليوم التالي.
ورفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع - وهي أكبر زيادة لمعدل الفائدة منذ عام 1994 - وأشاروا إلى مزيد من الزيادات في الفترة القادمة حيث يكافحون معدل تضخم هو الأعلى منذ 40 عامًا. وكان باويل صرح بأن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس في يوليو، اعتمادًا على ما سيحدث مع التضخم والاقتصاد.
وقرر صانعو السياسة زيادة أكثر جراءة لسعر الفائدة بعد صدور تقرير للتضخم الأسبوع الماضي والذي جاء أكثر سخونة من المتوقع، كما تشير بعض المسوح الأولية إلى أن توقعات التضخم لدى المستهلكين قد ترتفع.
وينظر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى بقاء توقعات التضخم مستقرة كخطوة مهمة لمنع خروج زيادات الأسعار عن السيطرة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 8.6٪ في مايو عن العام السابق، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة العمل الأسبوع الماضي.
وقد تؤدي جهود البنك المركزي لتهدئة التضخم إلى ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة عن المستويات المنخفضة حاليًا، وهو تحول قال باويل إنه قد يكون ضروريًا لتهدئة سوق عمل محمومة. وسجل معدل البطالة في الأمريكي 3.6٪ في مايو، أعلى قليلا من المستويات التي شوهدت قبل الوباء، عندما كان معدل البطالة هو الأدنى منذ 50 عامًا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي إن علاقات روسيا الوثيقة مع الصين لا علاقة لها بالأحداث الجيوسياسية.
وقال بوتين، الذي أدلى بهذا التصريح بعد وقت قصير من خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ المسجل مسبقًا أمام المنتدى، إن تعاون روسيا مع بكين تدفعه إمكانيات الصين وليس "الأحداث الجيوسياسية الأخيرة".
وقد سعت روسيا إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع الصين، بعد أن فرض الغرب عقوبات صارمة ضدها بعد أن أرسلت موسكو قوات عبر الحدود إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي فقد "سيادته السياسية"، في خطاب حمل نبرة عدائية في المنتدى الاقتصادي السنوي الرئيسي لروسيا.
وقال إن الاتحاد الأوروبي سلك مسارًا من شأنه أن يؤدي إلى التطرف وتغيير النخب، حيث انتقد السياسات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي مثل "طباعة النقود" لمعالجة التضخم المرتفع وعدم المساواة.
كما هاجم الغرب لإلقاء اللوم عليه شخصيًا في مشاكله الاقتصادية، وقال إن أفعال روسيا في أوكرانيا - التي تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة" - لا علاقة لها بالتضخم المرتفع في البلدان المتقدمة.
وقال بوتين إن الاتحاد الأوروبي قد يخسر أكثر من 400 مليار دولار هذا العام بسبب العقوبات التي قال إنها سترتد إلى نحر من فرضوها.
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب اليوم الجمعة بالغطرسة الاستعمارية ومحاولة سحق بلاده بعقوبات "غبية" كانت بمثابة "حرب خاطفة" اقتصادية.
وفي كلمة له أمام منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وهو حدث مشهود يُعقد هذا العام دون أي مشاركة غربية تقريبًا، قال للنخبة السياسية والاقتصادية في روسيا:
"نحن شعب قوي ويمكننا التعايش مع أي تحد. مثل أسلافنا، سنحل أي مشكلة، تاريخ بلادنا الممتد على مدى ألف عام يتحدث عن ذلك".
وقوبل بوتين بالتصفيق من القاعة عندما أعاد تأكيد تصميمه على مواصلة "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا التي أطلقت العنان لما وصفه بوابل "غير مسبوق" من العقوبات الاقتصادية الغربية.
وقال إن الهدف الرئيسي من التوغل العسكري هو الدفاع عن "شعبنا" في إقليم دونباس الناطق أغلبه بالروسية في شرق أوكرانيا - وهو التبرير الذي ترفضه كييف والغرب باعتباره ذريعة لا أساس لها لشن حرب أدت بالفعل إلى احتلال أجزاء من جنوب أوكرانيا أبعد بكثير من دونباس.
وأضاف بوتين إن الجنود الروس في دونباس يقاتلون أيضا للدفاع عن "حقوق روسيا في تأمين التنمية".
وذكر بوتين "لقد رفض الغرب بشكل أساسي الوفاء بالتزاماته السابقة، وتبين أنه من المستحيل ببساطة التوصل إلى أي اتفاقيات جديدة معه".
"في الوضع الحالي، وعلى خلفية المخاطر المتزايدة والتهديدات التي تواجهنا، كان قرار روسيا بإجراء عملية عسكرية خاصة اضطراريًا - صعبًا، بالطبع، لكنه قسري وضروري".
وتابع بوتين قائلا إن الولايات المتحدة تعتبر نفسها "مبعوث الله على الأرض"، وأن العقوبات الغربية تأسست على فرضية خاطئة بأن روسيا ليس لها سيادة اقتصادية.
وقال إن واشنطن وحلفاءها يحاولون "تغيير مسار التاريخ" لإضعاف روسيا المستقلة ذات السيادة.
وقبل وقت قصير من الموعد المقرر لبدء حديث بوتين، أعلن الكرملين أن هجومًا إلكترونيًا أدى إلى تعطيل أنظمة الاعتماد والقبول الخاصة بالمؤتمر، مما أجبره على تأخير الموعد المقرر لخطابه لمدة ساعة.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد لوزراء مالية منطقة اليورو أن أداة جديدة طارئة من البنك المركزي سيتم تقديمها إذا ارتفعت تكاليف الاقتراض للدول الأضعف بشكل سريع وزائد عن الحد، وفقًا لمصادر أحيطت علما بالمناقشات.
وفي اجتماع عقد في لوكسمبورغ اليوم الخميس، أوضحت لاجارد للوزراء أن الآلية الجديدة التي يعدها مسؤولو البنك المركزي تهدف إلى منع تحركات السوق غير المنطقية من الضغط على الدول العضوه بمنطقة اليورو بينما يشرع البنك المركزي الأوروبي في أول رفع لأسعار الفائدة منذ أكثر من عشر سنوات، وفقا للمصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها تتناول مناقشات غير معلنة.
وارتفع اليورو 1.2% إلى 1.0580 دولار وهو أعلى مستوى خلال الجلسة، على على إثر هذا الخبر.
وقالت إن الأداة قد يتم تفعيلها إذا اتسعت فروق فوائد السندات لأكثر من مستويات معينة أو إذا تجاوزت تحركات السوق وتيرة معينة. ولم تحدد لاجارد ما إذا كانت هذه الحدود القصوى ستعلن.
وأصدر مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء تعليمات للمسؤولين بتسريع العمل على "أداة جديدة لمكافحة التشرذم" بعد أن قفز العائد على السندات الإيطالية وسط علامات على أن التضخم العالمي أصبح أكثر ترسخًا.
وكشفت لاجارد الأسبوع الماضي عن خطط البنك المركزي الأوروبي لزيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وهي أول زيادة للبنك منذ عام 2011، وأشارت إلى احتمال تحرك أكبر في اجتماعه المقبل في سبتمبر.
وقال مسؤول في البنك المركزي الأوروبي إن على البنك المركزي معالجة قضية التشرذم لضمان انتقال أثر السياسة النقدية بشكل فعال عبر منطقة اليورو بأكملها وألا يشك المستثمرون في التزام صانعي السياسة بالوفاء بتفويضهم المتمثل في الحفاظ على استقرار الأسعار.
وتكافح البنوك المركزية حول العالم لإظهار قدرتها على كبح التضخم الجامح بعد أن زعمت لأشهر بأن ارتفاعات الأسعار مؤقتة.
وفي أوروبا، تثير احتمالية زيادة البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أزمة الدين السيادي في السنوات الخمس الأولى من العقد الماضي مخاوف من احتمال تكشف مواطن الضعف في تكتل العملة الموحدة مرة أخرى. وتعني الآليات المحدودة للتحويلات المالية بين الدول الأعضاء وعدم اكتمال اتحاد مصرفي أن الدول الأضعف يمكن أن تتعرض للضغط في فترات الاضطراب المالي.
قالت شركة "ماكسار" الأمريكية المتخصصة في التصوير بالأقمار الصناعية اليوم الخميس إن سفنًا ترفع العلم الروسي تحمل حبوبًا أوكرانية تم حصادها الموسم الماضي وتنقلها إلى سوريا.
وقالت الشركة إن صور أقمارها الصناعية أظهرت سفينتين لنقل البضائع السائبة ترفعان العلم الروسي رســـَتا في ميناء سيفاستوبول الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم في مايو محملتين بالحبوب.
وبعدها بأيام، إلتقطت الأقمار صورًا لنفس السفينتين الراسيتين في سوريا، بواباتهما مفتوحة وسيارات نصف نقل جاهزة لنقل الحبوب بعيدًا.
وقالت الشركة إن صورة أخرى تعود لشهر يونيو أظهرت أيضا سفينة مختلفة محملة بالحبوب في سيفاستوبول.
وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة الحبوب من الأراضي التي احتلتها القوات الروسية منذ بدء غزوها في أواخر فبراير. وتهدد الحرب بالتسبب في نقص حاد في الغذاء حيث تمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 29٪ من صادرات القمح العالمية.
وأوكرانيا هي واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وتتهم الدول الغربية روسيا بخلق خطر مجاعة عالمية من خلال إغلاق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
ويوم الثامن من يونيو، قال نائب رئيس اتحاد المنتجين الزراعيين الأوكرانيين إن روسيا سرقت حوالي 600 ألف طن من الحبوب من الأراضي المحتلة وصدرت بعضًا منها.
وتصف روسيا ما تفعله في أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" مشيرة أن هدفها هو نزع سلاح جارتها و"إجتثاث النازية". فيما يقول الغرب وأوكرانيا إن هذه ذريعة لعدوان غير مبرر.
قفزت أسعار الغاز الأوروبية حيث واصلت موسكو تقييد تدفقات الغاز الحيوية إلى القارة، الذي يجبر الدول المستهلكة على مواجهة احتمال إنقطاع الغاز الروسي عن اقتصاداتها.
وارتفعت العقود الآجلة القياسية 24٪، الذي يُضاف إلى زيادة بلغت 46٪ بالفعل هذا الأسبوع. ويمتد أثر التخفيضات عبر أوروبا حيث قالت شركات من بينها Eni SpA و Engie SA و Uniper SE إنها تحصل على إمدادات أقل.
من جهتها، وصفت ألمانيا التخفيضات عبر خط أنابيب نورد ستريم بأنها "ذات دوافع سياسية" وتهدف إلى زعزعة استقرار الأسواق، متحدية بيان شركة غازبروم الروسية بأن التوقف بسبب مشاكل فنية.
وتخشى أوروبا منذ شهور من خفض روسيا للإمدادات ردا على عقوبات تستهدف موسكو لغزوها أوكرانيا. وقد توجه الأزمة الأحدث ضربة لصناعات رئيسية من شركات الكيماويات إلى شركات صناعة الصلب، وهي ضربة قاسية لمنطقة تعاني بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم وضعف النمو.
وحثت أكبر جهة منظمة للطاقة في ألمانيا المستهلكين والصناعة على تقليص الاستهلاك للمساعدة في ملء مواقع التخزين قبل موسم التدفئة القادم. ويصبح ترشيد استهلاك الغاز احتمالاً حقيقياً.
ويأتي تحرك موسكو في الوقت الذي وصل فيه المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى كييف اليوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في أرفع زيارة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في نهاية فبراير.
من جانبه، قال الكرملين اليوم الخميس إن التخفيضات "ليست متعمدة".
وتشدد روسيا قبضتها ببطء على أسواق الطاقة الأوروبية، بوقف شحنات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا بسبب الخلاف حول طلب الرئيس فلاديمير بوتين دفع ثمن الغاز بالروبل. والآن حتى الدول التي وجدت حيلًا للحفاظ على تدفق الغاز الروسي يتم قطع الإمدادات عنها.
وأطلقت برلين بالفعل المرحلة الأولى من خطة طوارئ من ثلاث خطوات لضمان أمن الإمدادات، وقد تضطر إلى المضي قدماً إذا تفاقمت التخفيضات. ومع ذلك، قالت الدولة إنها تستطيع في الوقت الحالي تأمين إمدادات بديلة.
وأعلنت شركة المرافق الألمانية "يونيبر" إنها تلقت كميات غاز أقل 25٪ من المتعاقد عليه مع روسيا، في حين حصلت كل من "أو.إم.في" النمساوية "وإنجي" الفرنسية على أحجام أقل. وقالت إيني الإيطالية إن غازبروم قدمت 65٪ فقط من الكمية المطلوبة اليوم الخميس.
وتم إعلان خفض الإمدادات يوم الأربعاء في أعقاب تخفيضات في اليوم السابق بعد أن أشارت غازبروم إلى مشكلات في إصلاح توربينات من تصنيع شركة سيمنز. وتترك العقوبات الغربية على روسيا معدات رئيسية لتشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" عالقة في الخارج.
ووفقًا لبيانات الحجوزات، من المتوقع أن ينخفض الإمداد عبر الرابط إلى ما يقل قليلاً عن 65 مليون متر مكعب يوميًا اليوم الخميس. وبذلك يصل إجمالي التخفيضات عبر نورد ستريم إلى حوالي 60٪.
وتفاقم الأزمة الأحدث بين روسيا وأوروبا من نقص في الإمدادات تولد بالفعل عن تعطل في الولايات المتحدة. فسوف تظل منشأة رئيسية لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس - المصدر الحيوي للإمداد لأوروبا - مغلقة لفترة أطول مما كان متوقعًا في البداية في أعقاب حريق الأسبوع الماضي.
وقالت شركة الاستشارات إنسبايرد إنيرجي في مذكرة بحثية "هذا من المحتمل أن يوفر ضغطًا صعوديًا قويًا لأسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية، مع تعرض أوروبا على وجه الخصوص للصعود في الأسعار". وكانت منشأة فريبورت المغلقة ترسل 70٪ من شحناتها إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة.
وتأتي الاضطرابات في الوقت الذي تؤدي فيه نوبة من الحر الشديد تجتاح أوروبا إلى زيادة الطلب على الغاز من أجل التبريد. وقد تضطر القارة الآن إلى التنافس بشكل أكثر شراسة مع المشترين الآسيويين لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال الفائضة حيث يسارعون لإعادة تزويد منشآت التخزين قبل ذروة الطلب مرة أخرى في الشتاء.
وقد يؤدي التأخير في ملء المخزونات إلى شتاء قاسٍ، خاصةً إذا استمر كبح الإمدادات الروسية وقتها. من جانبه، قال ماركو ألفيرا الرئيس التنفيذي السابق لشركة سنام الإيطالية المشغلة لشبكات الغاز في مؤتمر اليوم "أسعار الغاز ستظل في الشتاء مرتفعة للغاية".
وارتفعت العقود الآجلة الهولندية للغاز لشهر أقرب استحقاق، المقياس الأوروبي، 21٪ إلى 145.50 يورو لكل ميجاواط/ ساعة بحلول الساعة 3 مساءً بتوقيت أمستردام. وربح العقد الموازي في بريطانيا 20٪. فيما زادت أسعار الكهرباء في ألمانيا للشهر القادم 27٪.
وتؤدي تخفيضات روسيا لإمدادات الغاز إلى رفع الأسعار في آسيا أيضا. وعزز الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية الآسيوية اليوم الخميس مكاسبه ليسجل أعلى مستوياته منذ أوائل مارس، وفقًا لتجار مطلعين على تسوية الأسعار.
قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي اليوم الخميس إن روسيا تكذب بإلقاء اللوم في انخفاض صادرات الغاز مؤخرًا على مشاكل فنية، متهمًا موسكو باستخدام إمداداتها من الغاز لتحقيق أغراض سياسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق إن التخفيضات في الإمدادات على مدى اليومين الماضيين ليست متعمدة وإنما تتعلق بمشاكل الصيانة.
لكن خلال زيارة إلى كييف، نفى دراجي هذا التفسير.
وقال "كل من ألمانيا ونحن وآخرين نعتقد أن هذه أكاذيب. في الواقع هم يستخدمون الغاز سياسيا مثلما يستخدمون الحبوب لأغراض سياسية".
تهاوت أسواق الأسهم على مستوى العالم مع تجدد مخاوف الركود، حيث يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي صعوبة في التغلب على التضخم الذي ثبت أنه أكثر إستدامة وأوسع نطاقا مما توقعه مسؤولو البنك.
وتبخر صعود بدافع الارتياح أعقب قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، مع تراجع غالبية الشركات المدرجة على مؤشر اس اند بي 500. وهبطت أسهم شركات التقنية الكبرى مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وهوى سهم شركة "كروجر" التي تعد مقياسا لأداء الاقتصاد بعد أن أعلنت سلسلة متاجر البقالة إن ارتفاع التكاليف يضر بهوامش الربح.
وبإعلان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أنه من الضروري كبح جماح التضخم، أجرى أكبر زيادة لسعر الفائدة الأمريكية منذ عام 1994 وأشار إلى إمكانية واضحة لزيادة آخرى ضخمة في يوليو. وبينما سعى رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف وطأة الزيادة البالغة 75 نقطة أساس بالقول إنه لا يتوقع أن تصبح التحركات بهذا الحجم هي السائدة، فقد اعترف فعليًا بأن حوث ركود أمر ممكن.
وعلى الصعيد الاقتصادي، انخفضت وتيرة بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في مايو، مما يسلط الضوء على آثار تحديات سلاسل التوريد المستمرة وهبوط المبيعات مع ارتفاع معدلات فائدة الرهن العقاري. واستقرت طلبات إعانة البطالة دون تغيير يذكر الأسبوع الماضي.
في سياق أخر، تخلى المستثمرون عن السندات الأوروبية وصعد الفرنك بعد رفع مفاجئ لسعر الفائدة السويسري. وارتفع الإسترليني مع قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس والإشارة إلى استعداده لإجراء زيادات أكبر إذا لزم الأمر.
سافر وزير الطاقة السعودي إلى روسيا لإظهار الدعم للبلد العضو الزميل في أوبك+ في الوقت الذي تشجع فيه الولايات المتحدة المنظمة على ضخ المزيد من النفط وعزل موسكو.
والتقى الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك اليوم الخميس في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وهو مؤتمر رئيسي يقاطعه جميع تقريبًا المسؤولين ورجال الأعمال الغربيين هذا العام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الأمير إن العلاقات بين أكبر مصدرين للطاقة في العالم "جيدة مثل الطقس في الرياض".
من جهته، أشار الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، متحدثًا في حدث مختلف في لندن، أن تحالف المجموعة مع موسكو سيستمر.
وتأتي زيارة الأمير عبد العزيز قبل شهر من موعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية في محاولة لتحسين العلاقات والحث على زيادة إنتاج النفط لخفض أسعار البنزين المرتفعة إلى حد قياسي في الداخل.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة السعودية وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على تسريع وتيرة زيادات إنتاج الخام في يوليو وأغسطس، في بادرة رحبت بها إدارة بايدن.
ومع ذلك، تبقي أوبك+ روسيا، التي تكافح للحفاظ على مستويات إنتاجها وسط العقوبات، في صميم التحالف. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السعودية وغيرها من أعضاء أوبك ستستجيب لطلبات الولايات المتحدة بمواصلة زيادة الإنتاج إلى ما بعد أغسطس، وهي خطوة قد تقصي موسكو.
وقال باركيندو في لندن إن روسيا "تواصل المشاركة" في شراكة منتجي النفط و"تواصل الوفاء بالتزاماتها". "نريد أن تكون لدينا علاقات طويلة الأمد ومستدامة مع هذه البلدان المنتجة" من أجل "السعي لتحقيق الاستقرار في سوق النفط".
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عقب اجتماعه مع الأمير عبد العزيز، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس، إنه ما زال من السابق لأوانه الحديث عن تمديد محتمل لاتفاق أوبك +، الذي ينتهي في نهاية العام. وتابع قائلا إن الوضع قد يصبح أكثر وضوحا بحلول نهاية العام.
وقال باركيندو، الذي ينهي فترته التي مدتها ست سنوات كأمين عام المنظمة الشهر المقبل "نحن نسير خطوة خطوة داخل أوبك، لا نستبق الأمور".