
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية دون 400 ألف للمرة الأولى منذ بداية جائحة كورونا إذ يتسارع نمو التوظيف ويكتسب الاقتصاد زخماً مع دخول أشهر الصيف.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس أن الطلبات الجديدة المقدمة بموجب البرامج المنتظمة للولايات تراجعت 20 ألف إلى 385 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 29 مايو. وأشار متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين إلى 387 ألف طلب. فيما جرى تعديل قراءة الأسبوع الأسبق بالخفض إلى 405 ألف.
وتمضي سوق العمل في إكتساب زخم مع تخفيف القيود المتبقية لمكافحة الوباء وتطلع عدد أكبر من الأمريكيين المطعمين تطعيماً كاملاً إلى إستئناف السفر والأنشطة الاجتماعية. هذا وأضافت شركات القطاع الخاص الأمريكية 978 ألف وظيفة في مايو، في أكبر زيادة منذ نحو عام، بحسب تقرير منفصل لمعهد البحوث ايه.دي.بي الصادر يوم الخميس.
وتأتي هذه الأرقام قبل نشر تقرير الوظائف لوزارة العمل يوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يظهر أن الاقتصاد أضاف 655 ألف وظيفة في مايو بحسب استطلاع بلومبرج للخبراء الاقتصاديين.
وإتسمت بيانات طلبات إعانة البطالة بالتقلبات خلال الجائحة بسبب طلبات متراكمة وتحايل وتدشين برامج جديدة. كماأعلنت أكثر من 20 ولاية مؤخراً عن خطط للإنسحاب من برامج اتحادية لإعانات البطالة وسط جدل حول ما إذا كانت المساعدات السخية تجعل من الأصعب على الشركات توظيف عاملين.
ورغم أن طلبات إعانةالبطالة تبقى مرتفعة بالمقارنة مع مستويات ما قبل الوباء، بيد أن قراءة يوم الخميس هي الأدنى منذ منتصف مارس 2020.
أضافت الشركات الأمريكية في مايو أكبر عدد وظائف منذ نحو عام، في إشارة إلى أن الشركات تحرز تقدماً في شغل عدد قياسي من الوظائف الشاغرة في ظل تعافي الاقتصاد.
وأظهرت بيانات لمعهد ايه.دي.بي للبحوث ADP يوم الخميس أن وظائف القطاع الخاص ارتفعت 978 ألف وظيفة في أكبر زيادة منذ يونيو 2020 ورجعت إلى تسارع كبير في التوظيف بصناعة الترفيه والضيافة.
وتلى هذه البيانات قراءة إيجابية أخرى لسوق العمل إذ أظهر تقرير حكومي منفصل أن طلبات إعانة البطالة انخفضت للأسبوع الخامس على التوالي.
وتشير وتيرة التوظيف الأقوى من المتوقع إلى أن الشركات تحقق نجاحاً أكبر في شغل الوظائف المتاحة حيث يؤدي إلغاء القيود المتعلقة بالجائحة وتزايد النشاط الاجتماعي إلى تحفيز الطلب. والشهر الماضي، أعاد مسؤولو الصحة في الحكومة الاتحادية النظر في إرشادات إرتداء الكمامات للأمريكيين المُطعّمين كما رفعت ولايات القيود على الشركات.
وتسبق بيانات ايه.دي.بي تقرير الوظائف لشهر مايو—المقرر صدوره يوم الجمعة—الذي من المتوقع حالياً أن يظهر أن الاقتصاد أضاف 600 ألف وظيفة بالقطاع الخاص في الشهر السابق.
من جانبه، قالت نيلا ريكاردسون، كبيرة الاقتصاديين لدى معهد ايه.دي.بي، في بيان "بينما نما منتجو السلع بوتيرة مطردة، فإن مزودي الخدمات مثلوا نصيب الأسد من الزيادات، الذي يفوق بفارق كبير المتوسط الشهري في أخر ستة أشهر".
وعلى وقع البيانات، انخفضت الأسهم الأمريكية فيما صعد الدولار وارتفع عائد السندات لأجل عشر سنوات يوم الخميس مع تقييم المستثمرين أحدث البيانات الاقتصادية وتوترات جيوسياسية متزايدة.
وصلت مكاسب يغذيها مستخدموا منتدى "ريدت" لأسهم شركة "ايه.إم.سي إنترتنمنت هولدينجز" AMC Entertainment Holdings إلى 3000% حتى الأن هذا العام إذ يتجاهل المتداولون الأفراد المشاكل المالية للشركة ويستمرون في شراء الأسهم الأكثر بيعاً على المكشوف.
وقفزت أسهم سلسلة دور السينما بأكثر من الضعف يوم الأربعاء—ما يُضاف إلى مكاسب بلغت 23% يوم الثلاثاء—بعدما أعلنت عن برنامج يسمى AMC Investor Connect الذي سيكافيء المستثمرين الصغار بأشياء مثل عروض خاصة وفشار بالمجان.
وتخطت المكاسب 400% في أخر أسبوعين فقط، مما وصل بسعر سهم ايه.إم.سي إلى مستوى قياسي. وتضخمت قيمتها السوقية إلى 33 مليار دولار متفوقة على ما يعرف بأسهم "الميم" الأخرى (الأسهم الرائجة لدى المستثمرين الأفراد والتي تشهد طفرات سعرية غير مبررة). وتشمل الأسهم الأخرى جيم ستوب كورب، الي تبلغ الأن قيمتها السوقية حوالي 20 مليار دولار بعد بلوغها 25 مليار دولار في يناير.
ورغم أن الصعود المذهل لاية.إم.سي كافأ المستثمرين الذين إشتروا خلال نوبة الهوس بالسهم، بيد أنه لم يغير توقعات أرباح الشركة. وفي ظل استمرار معاناة سلسلة دور السينما من تحت وطأة الوباء، يخفض المحللون باستمرار تقديراتهم لنتائج أعمالها قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين.ويتوقعون الأن أن تخسر ايه.إم.سي حوالي 100 مليون دولار على هذا الأساس على مدى الاثنى عشر شهراً القادمة.
ويُضاف إلى هذه الصورة المقلقة عبء دين متزايد لايه.إم.سي. فشهدت الشركة ركام ديونها طويلة الأجل يزيد بحوالي ثلاثة أمثاله من أقل من ملياري دولار في 2016 إلى 5.4 مليار دولار حتى أول ثلاثة أشهر من هذا العام.
ورغم الصعود الجامح هذا العام، إلا أن المحللين إحتفظوا بأهدافهم السعرية إلى حد كبير، بالمقارنة. وقد زاد متوسط المستهدف السعري لايه.إم.سي خلال 12 شهراً بأكثر من الضعف منذ يناير إلى 5.11 دولار، لكن مازال يبقى أقل بأكثر من 90% من المستويات الحالية.
يتجه سهم تسلا نحو أكبر انخفاض له منذ ثلاثة أسابيع، مخالفاً مكاسب في السوق الأوسع، بعد أن أظهرت أرقام مبيعات السيارات الكهربائية تآكل حصة الشركة من السوق العالمية في أبريل.
ويضاف الانخفاض إلى ضغط يتعرض له سهم تسلا في الأشهر الأخيرة مع تركيز المستثمرين على تهديدات متزايدة للقدرة على المنافسة ونقص مستمر في الرقائق الإلكترونية وحوادث سير عديدة فضلاً عن علامات على تباطؤ المبيعات في الصين وتأجيل محتمل لمصنع في ألمانيا. كما ذكرت أيضا صحيفة وول ستريت جورنال أن الجهات التنظيمية الأمريكية حذرت تسلا العام الماضي من أن تغريدات المدير التنفيذي إيلون ماسك إنتهكت مرتين أمر محكمة.
وهوت أسهم الشركة 3.2% خلال تداولات نيويورك، مما يقيد صعود مؤشر ستاندرد اند بورز 500. وسيمثل الإغلاق عند هذا المستوى أكبر انخفاض ليوم واحد منذ 12 مايو. وكانت تخلفت أسهم تسلا أيضا عن صعود في أسهم شركات أخرى مصنعة للسيارات الكهربائية يوم الثلاثاء.
ووفقاً لدان ليفي المحلل في كريدي سويس، انخفضت حصة تسلا من السوق العالمية إلى 11% في أبريل من 29% في مارس، فيما يمثل على الأرجح أدنى قراءة من نوعها منذ يناير 2019. وقال أن تسلا تتراجع حصتها في الصين وأوروبا والولايات المتحدة، التي فيها تتآكل هيمنتها بفعل منافسة جديدة وزيادات مؤخراً في الأسعار.
ورغم أن هذه البيانات ألقت بثقلها على سهم الشركة، بيد أن محللين حذروا من التركيز الزائد على تقلبات شهرية في نسب الحصة السوقية، نظراً للحجم الصغير لعالم السيارات الكهربائية وتحديات تواجهها الصناعة من الوباء ونقص أشباه الموصلات.
وينخفض سهم تسلا 14% هذا العام، بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 12%. وهذا يمثل تحولاً عن عام 2020، وقتما قفز السهم بأكثر من ثمانية أضعاف مع إقبال المستثمرين على أسهم النمو.
تداولت مؤشرات الأسهم الأمريكية على صعود طفيف يوم الأربعاء مع استمرار شد وجذب في الأسواق بين تفاؤل اقتصادي وقلق حيال التضخم.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.2% ليقود مكاسبه أسهم الطاقة والتقنية مع ترقب المتداولين محفزات جديدة في البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير الوظائف الأمريكي المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
فيما قلص الدولار مكاسبه قبيل تعليقات من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي وصدور تقرير البيجي بوك للبنك المركزي. وعززت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي مكاسبها بعد الإغلاق عند أعلى مستوى منذ 2018. في نفس الأثناء، ارتفعت السندات الأمريكية والذهب والبتكوين.
وبينما يواصل الاقتصاد الأمريكي تعافيه من الوباء، فيتطلع المتعاملون إلى إشارات جديدة حول ما إذا كان النمو سيترجم إلى تضخم وفي النهاية يدفع الاحتياطي الفيدرالي لسحب الدعم. ويوم الأربعاء، قال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند أنه يترقب علامات على تزايد ضغوط الأجور. وهذا وترتقب بيانات الوظائف الأمريكية المقرر لها يوم الجمعة، التي ستعطي نظرة أوضح عن حالة سوق العمل—وتلميحات بشأن ما إذا كان من المرجح قيام البنك المركزي بتقليص مشترياته الشهرية من الأصول.
وقالت إيميلي رولاند، كبيرة خبراء الاستثمار في جون هانكوك إنفيسمنت مانجمنت، أنه لم يطرأ تغيير حقيقي على عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات منذ أسابيع إذ تواصل السوق التقلب بين تفضيل أسهم النمو وأسهم القيمة.
وتابعت "الأسواق تنتظر بكل وضوح ما سيحدث مع تقرير الوظائف". وتؤثر بيانات الوظائف بشكل واضح على عائد السندات لأجل عشر سنوات والدولار.
قالت مصادر مطلعة أن القابضة أبو ظبي "ADQ" تدرس الإستحواذ على حصة في جهينة للصناعات الغذائية ضمن مساعي صندوق الثروة السيادي في أبو ظبي لإتمام المزيد من الصفقات في مصر.
وأشارت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأن الأمر غير معلن إلى أن أحدث صندوق ثروة سيادي في أبو ظبي يدرس استثماراً محتملاً في أكبر منتج للألبان والعصائر في مصر. وتنخفض أسهم جهينة 29% في البورصة المصرية هذا العام، مما يعطي الشركة قيمة سوقية 4 مليار جنيه مصري (254 مليون دولار).
وأوضحت المصادر أن المناقشات في مراحلها الأولى وليس في حكم المؤكد أن القابضة أبو ظبي ستمضي قدماً في أي صفقة.
وكانت القابضة أبو ظبي ADQ من بين أنشط مستثمري الشرق الأوسط منذ إنطلاقها في 2018 وتنظر إلى خارج دولة الإمارات من أجل صفقات. فيما تعد مصر محل اهتمام، مع إلتزام ADQ باستثمار 10 مليار دولار إلى جانب صندوق الثروة السيادي للدولة.
والعام الماضي، وافقت القابضة أبو ظبي على الدخول في شراكة مع لولو جروب انترناشونال LuLu Group International ، التي تدير واحدة من أكبر سلاسل محلات السوبر ماركت في الشرق الأوسط، باستثمار مليار دولار لدعم توسع الشركة في مصر. كما في مارس، إشترت شركة أدوية مصرية من باوش هيلث العالمية Bausch Health Cos مقابل 740 مليون دولار.
وتصنع جهينة، التي أسسها عام 1983 صفوان ثابت، أكثر من 200 منتجاً وتوظف أكثر من 4000 شخصا، بحسب موقعها الإلكتروني. ويعاني سعر سهم الشركة منذ أواخر 2020 بعد أن ألقت السلطات القبض على ثابت ونجله، سيف الدين ثابت، الذي هو المدير التنفيذي ونائب رئيس الشركة.
عزز النفط مكاسبه وسط علامات على تعافي الطلب في أجزاء من العالم الغربي، وبعد أن قدمت أوبك+ تقييماً متفائلاً لتوقعات السوق.
وارتفعت العقود الاجلة للخام الأمريكي 1.3% يوم الأربعاء. وكان الطلب على البنزين بالولايات المتحدة الأعلى منذ بداية الجائحة الاسبوع الماضي، وفقاً للشركة المتخصصة Descartes Labs، فيما تجاوزت حركة المرور على الطرقات في بريطانيا مستويات ما قبل الوباء لأول مرة.
ولاقى صعود الخام الأمريكي لأعلى مستوى منذ عامين ونصف هذا الأسبوع دعماً من إشارات أنه من غير المحتمل إحياء القوى الدولية وإيران اتفاق نووي مبرم في 2015 في أي وقت قريب.
وكان هناك أمل بالتوصل إلى اتفاق هذا الشهر، إلا أنه من المنتظر عودة المشاركين في المحادثات إلى عواصم دولهم بعد اجتماع يوم الأربعاء، مما يحد من التكهنات بأن الولايات المتحدة ربما ترفع قريباً العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 70 سنت إلى 68.42 دولار للبرميل في الساعة 4:36 مساءً بتوقيت القاهرة.
وصعد خام برنت تعاقدات أغسطس 74 سنت إلى 70.99 دولار للبرميل.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مقتربة من ذروتها في نحو خمسة أشهر التي بلغتها في الجلسة السابقة مع تراجع عوائد السندات الأمريكية، فيما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع ستسلط الضوء على توقعات التضخم.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 1903.85 دولار للأونصة في الساعة 1358 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أعلى مستوى منذ الثامن من يناير عند 1916.40 دولار يوم الثلاثاء. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.3% إلى 1911.20 دولار.
من جانبه، قال جيفري سيكا، مؤسس شركة Circle Squared Alternative Investments،"في تلك المرحلة هناك ترقب لبعض الأخبار الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع... التي ستزيد المخاوف بخصوص التضخم وسيكون لها أثراً إيجابياً على الزخم في سوق الذهب".
وتراجع عائد السندات القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات عن 1.60%، مما يخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي يقدم عائداً.
هذا وإستقرت أسواق الأسهم بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة مع ترحيب المستثمرين بأحدث الدلائل على تعاف مستدام في الاقتصادات العالمية وارتفاع أسهم الطاقة بفضل صعود أسعار النفط.
ويترقب المستثمرون الأن بيانات الوظائف الأمريكية المقرر لها يوم الجمعة لإستقاء إشارات بشأن السياسة النقدية في المستقبل.
وقال دانيل بريزمان المحلل في بنك كوميرتز أن اختناقات في سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار السلع قد يحدان من إمكانات نمو قطاع التصنيع الأمريكي، فيما يولي الاحتياطي الفيدرالي اهتماماً ببيانات سوق العمل.
قلصت الأسهم الأمريكية مكاسبها يوم الثلاثاء بعدما أظهرت بيانات جديدة أن نشاط التصنيع الأمريكي، رغم نموه، مازال يتأثر بارتفاع أسعار السلع ونقص في المواد الخام وصعوبات في سوق العمل.
ولم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر ستاندرد اند بورز 500، بعد رابع صعود شهري على التوالي للمؤشر القياسي. فيما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 105 نقطة، أو 0.3%. وكان مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية منخفضاً، بنزوله 0.2% بعد أن ارتفع في بداية اليوم.
وقد تنامت ثقة المستثمرين أن ارتفاع التضخم لن يؤدي إلى سحب البنوك المركزية إجراءات التحفيز، مما يدفع المؤشرات الرئيسية للإتجاه مرة أخرى صوب أعلى مستويات على الإطلاق التي تسجلت في الأسابيع الأخيرة. وكانت أدت بيانات تظهر قفزة في التضخم الأمريكي إلى تعثر الأسواق في أوائل شهر مايو. وإختتم مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يوم الجمعة عند ثالث أعلى مستوى في تاريخه.
من جانبه، قال بريان أوريلي، رئيس استراتجية الأسواق في Mediolanum International Funds، "السوق متفائلة نسبياً بشأن تنامي ضغوط التضخم". وأضاف "إنها مازالت سوق أسهم تحركها السيولة وتتجاهل أي خبر سلبي"، مشيراً إلى خطة ميزانية الرئيس بايدن البالغة قيمتها 6 تريليون دولار كمحفز محتمل لمزيد من المكاسب.
مع ذلك، تلقي رياح معاكسة أخرى بثقلها على الأسهم. فتبدو تقييمات بعض الشركات مرتفعة، خاصة بين أسهم النمو والتقنية، بينما أصبح المستثمرون قلقين على نحو متزايد بشأن ارتفاع أسعار السلع، بالإضافة إلى تعطلات سلاسل إمداد وتعاف غير متكافيء لسوق العمل.
ويوم الثلاثاء، قال معهد إدارة التوريد أن مؤشره لمديري الشراء بقطاع التصنيع ارتفع في مايو، ليسجل 61.2 نقطة مقابل 60.7 في أبريل. وتجاوزت القراءة توقعات المحللين بفضل إنتعاش الطلبيات الجديدة. لكن أشار التقرير أيضا إلى أن قطاع التصنيع الأمريكي يواجه أوقات تسليم طويلة إلى حد قياسي واختناقات في النقل ونقص في المواد الأساسية الحيوية وتغيب للعاملين.
وفي سوق السندات، زاد العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.637% من 1.592% يوم الجمعة. وتتأرجح العوائد، التي ترتفع عندما تنخفض أسعار السندات، حول مستوى 1.6% منذ منتصف أبريل.
يتجه سعر النفط يوم الثلاثاء نحو الإغلاق فوق 70 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عامين بفضل تفاؤل المستثمرين أن تحسن الطلب على النفط وتضاؤل فائض المعروض ربما يعني أن السوق قادرة على إستيعاب أي إمدادات إضافية من أوبك وحلفائها.
وارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، بنسبة 1.3% إلى 70.20 دولار للبرميل. ويتجه نحو تسجيل أعلى مستوى إغلاق منذ مايو 2019. فيما ربحت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.2% إلى 67.78 دولار للبرميل. وتخطى الخام الأمريكي أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018 في وقت سابق من تعاملات يوم الثلاثاء.
وإتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤهم، المجموعة المعروفة بأوبك+، يوم الثلاثاء على مواصلة تخفيف القيود على إنتاج النفط، في إشارة إلى ثقتهم في تحسن الطلب على النفط وإنحسار تخمة المعروض العالمي. وبدأت الأسعار صعودها بعد أن أكدت لجنة فنية داخل التحالف يوم الاثنين التوقعات بتعافي الطلب العالمي على النفط بواقع 6 ملايين برميل يوميا هذا العام، وفق أشخاص مطلعة.
وتمكن برامج التطعيم الحكومات عبر أمريكا الشمالية وأوروبا من تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا وإستئناف نشاط اقتصادي طبيعي أكثر. وهذا سيساعد في تقليص مخزونات النفط العالمية—التي في مرحلة ما العام الماضي هددت بتجاوز قدرة العالم على تخزينها—إلى أقل من متوسطها في خمس سنوات بنهاية يوليو للفترة من 2015 إلى 2019، حسبما توقعت اللجنة التابعة لأوبك+. وفي الولايات المتحدة، انخفضت مخزونات النفط ومنتجاته بأكثر من المتوقع في الأسابيع الأخيرة، والذي يرجع جزئياً إلى الطلب على وقود وسائل النقل.