قال ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ان المجلس سيصوت على القانون الضريبي النهائي ليل الثلاثاء (بالتوقيت الأمريكي) بما ربما يسمح للرئيس دونالد ترامب بالتوقيع على القانون يوم الاربعاء.

وقال ماكونيل في مجلس الشيوخ مع إعلان توقيت التصويت "الكونجرس على أعتاب فرصة تايخية".

ومن المقرر ان يصوت مجلس النواب على نفس القانون في الساعة 1:30 ظهرا بالتوقيت الأمريكي. وإذا مرر مجلسا الكونجرس القانون، سيتسنى لترامب تحقيق هدفه من إقرار القانون قبل عيد الميلاد.   

قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد اجتماع وزاري لتحديد أهداف طويلة الأمد لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنها أبلغت حكومتها يوم الثلاثاء أن هدف دولتها في مغادرة الاتحاد ينبغي ان يكون اتفاقا يمكنها من وضع قواعد تناسب وضعها.

وبعد التوصل لاتفاق لانتقال مفاوضات خروج بريطانيا إلى المرحلة التالية الاسبوع الماضي، كانت مناقشة اليوم بداية المعركة القادمة لماي المتمثلة في تحديد نوع العلاقة طويلة الأمد لبريطانيا مع التكتل الأوروبي.

وبإتخاذ هذا القرار، لابد ان تسيطر ماي على انقسمات عميقة في الداخل، بما في ذلك بين وزراء كبار، حول ما إذا كانت تربط المستقبل الاقتصادي لبريطانيا بالاتحاد الأوروبي أم تبعد عن التكتل وتسعى لدور له طابع عالمي أكبر.

ومازال سيتعين عليها إبرام اتفاق في بروكسل، التي فيها الاتحاد الأوروبي يصر على ألا تتمتع بريطانيا بكامل مزايا العضوية بعد المغادرة كي تثني أعضاء أخرين عن الحذو حذوها.

وقال المتحدث "قالت رئيسة الوزراء أن هدف الحكومة واضح وهو اتفاق يضمن أفضل بنود تجارية ممكنة مع الاتحاد الأوروبي ويمكن بريطانيا من وضع قواعد تناسب وضعنا وتسهل إبرام اتفاقيات تجارية مع دول ثالثة".

واستمر الاجتماع نحو ساعتين وخلاله تحدث 25 وزيرا عن موضوع يدخل في صميم النقاش الساخن للدولة بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي. وكانت تلك أول مرة يتطرق فيه مجلس الوزراء "للوضع النهائي" للمفاوضات منذ الاستفتاء على الخروج في يونيو من العام الماضي.

وعند سؤاله ما إذا كان هاك اتفاق على الأهداف الرئيسية لماي، قال المتحدث "نعم، واضح ما نريد تحقيقه. تحدد ذلك في مناقشة جيدة وواضحة ومفصلة فيها ساهم برأيه أغلبية كبيرة من مجلس الوزراء".

وعشية الاجتماع، قدم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه تذكيرا بالمحادثات الصعبة المنتظرة أيضا في بروكسل مكررا موقف التكتل ان القطاع المالي الضخم للندن لن يحصل على معاملة خاصة.

وقال المتحدث باسم ماي انها استبعدت شراكة اقتصادية نهائية مع الاتحاد الأوروبي على غرار المنطقة الاقتصادية الأوروبية—التي أعضائها يسمحون بحرية تنقل الأفراد مقابل دخول كامل للسوق الأوروبية الموحدة—وكان هدفها التوصل لاتفاق أكثر طموحا من الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع كندا العام الماضي.

سجلت وتيرة البدء في تشييد منازل بالولايات المتحدة في نوفمبر أقوى مستوى في عشر سنوات.  

وأظهرت بيانات حكومية يوم الثلاثاء إن عدد المنازل المبدوء إنشائها ارتفع 3.3% إلى معدل سنوي 1.3 مليون وحدة بعد وتيرة معدلة بلغت 1.26 مليون في الشهر الأسبق. وكان متوسط التوقعات يشير إلى 1.25 مليون وحدة.  

وقفز عدد المنازل المبدوء إنشائها المخصصة لأسرة واحدة 5.3% إلى 930 ألف وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2007.

وتراجعت تصاريح البناء، التي هي مقياس للتشييد في المستقبل لكافة أشكال المنازل، 1.4% إلى 1.3 مليون وحدة من وتيرة 1.32 مليون. وكانت التوقعات تشير إلى 1.27 مليون.

وتشير تلك النتائج الأحدث ان الإنفاق على البناء السكني –الذي إقتطع من النمو الاقتصادي في الفصلين الثاني والثالث—سيضيف على الأرجح لوتيرة النمو الأمريكي في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.

وتعكس البيانات أيضا دفعة من جهود الإعمار بعد الإعصارين هارفي وإرما، حيث ان مناطق في الجنوب تحملت القدر الأكبر من ضرر فيضانات ورياح.

وأظهر تقرير منفصل يوم الاثنين ان ثقة شركات البناء قفزت في ديسمبر إلى أعلى مستوى منذ يوليو 1999 في مؤشر على ان الشركات تتوقع المزيد من الطلب وسط نمو اقتصادي مستقر وتحسن في سوق العمل وتكاليف مازالت منخفضة للقروض العقارية.

قال مستشارون ان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون من المتوقع ان يصوت على قانون ضريبي شامل في الساعات الأولى من ظهيرة يوم الثلاثاء (بالتوقيت الأمريكي) ليجعل هدف الرئيس دونالد ترامب من إصلاح النظام الضريبي الأمريكي على بعد خطوة من تحقيقه.

وأضاف المستشارون إن التصويت، على قانون نهائي اتفق عليه الجمهوريون بمجلسي النواب والشيوخ الاسبوع الماضي، قد يتم في الساعة 1:30 ظهرا (بالتوقيت الأمريكي).

ولابد ان يوافق مجلسا النواب والشيوخ على القانون المقترح قبل ان يتسنى لترامب إقراره. ولم يتضح متى ستبدأ المناقشة.  

قال مسؤول بالمفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يتوقع ان تستمر فترة انتقالية لبريطانيا بعد الانفصال حتى نهاية 2020 ويستهدف ان يبدأ اتفاق تجاري بعدها على الفور.

وقال ستيفان دي رينك، كبير المستشارين لمفاوض الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه، للحضور في مؤسسة كاثام هاوس في لندن يوم الاثنين، "نهاية 2020 يبدو أنه موعد نهائي طبيعي لفترة انتقالية". "هدفنا هو التأكد من الاتفاق على علاقة مستقبلية في يناير 2021 إذا إنتهت الفترة الانتقالية في نهاية 2020".

وتريد بريطانيا فترة انتقالية بعد ان تغادر الاتحاد الأوروبي في مارس 2019 لإعطاء وضوح للشركات بشأن ما هي القواعد التي سيعملون بموجبها. وهذا سيمهل وقتا أكبر للجانبين للتفاوض على اتفاق تجاري كامل.

وتزعم الحكومة البريطانية ان اتفاقا تجاريا يمكن التفاوض عليه قبل حتى ان تبدأ الفترة الانتقالية، لكن صب دي رينك ماءا باردا على هذا الأمر.  وفي المقابل، يتوقع الاتحاد الأوروبي نشر إعلان بجانب اتفاقية خروج بريطانيا يوضح ملامح النقاط الرئيسية في العلاقة المستقبلية.

ولن تبدأ المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول المرحلة الانتقالية قبل يناير وتأمين مثل هذا الترتيب "ليس محسوما" حسبما أضاف دي رينك. وحتى إذا اتفق الجانبان على شروط الفترة الانتقالية أوائل العام القادم، أشار دي رينك أنه لن يتأكد ذلك حتى يتم التصديق على اتفاق كامل لانسحاب بريطانيا.

وسيصر الاتحاد الأوروبي على ان تبقى بريطانيا ملتزمة تماما بقواعد السوق الموحدة والاتحاد الجمركي خلال تلك الفترة لكن ألمح إلى أنه قد يكون هناك وسيلة لمغادرة بريطانيا تلك الترتيبات من الناحية الفنية وفي نفس الوقت تبقى ملتزمة بمبادئهم—وهو شيء أشارت حكومة تيريزا ماي أنها تخطط لفعله.