Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي، بينما يستعد المستثمرون للتعرف على موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة من خطاب رئيسه جيرم باول في ختام اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي يوم الأربعاء.

وانخفض السعر الفوري للذهب 0.4% إلى 2151.69 دولار للاونصة في الساعة 1415 بتوقيت جرينتش، ليستقر قرب أدنى مستوياته منذ أسبوع الذي تسجل يوم الاثنين. ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 2154.60 دولار.

فيما صعد الدولار بنسبة 0.5% مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

وكانت أسعار الذهب سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2194.99 دولار للأونصة يوم الثامن من مارس، لكن انخفضت الأسعار نحو 1% الأسبوع الماضي بعد أن أدى صدور بيانات أمريكية أكثر سخونة من المتوقع لأسعار المستهلكين وأسعار المنتجين في فبراير إلى الحد من الآمال بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي لفيدرالي بسبب خطر استمرار التضخم.

وعلى الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي متوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه للسياسة النقدية على مدى يومين يوم الأربعاء، تنتظر السوق تعليقات من باول حول توقعات محدثة لأسعار الفائدة مقرر صدورها في نفس اليوم.

في نفس الوقت، أنهى بنك اليابان سياسة أسعار الفائدة السلبية وغيرها من سياساته غير التقليدية بعد ثماني سنوات من إتباعها.

تراجع الين متجاوزاً حاجز 150 للدولار بعد أن أنهى بنك اليابان وجود آخر سعر فائدة سلبي في العالم مع إبقاء في نفس الوقت الأوضاع المالية تيسيرية في الوقت الراهن. 

ونزلت العملة اليابانية بأكثر من واحد بالمئة إلى 150.70 للدولار، مقتربة من أضعف مستوى لها هذا العام. وبينما أشار محافظ بنك اليابان كازيو أويدا في مؤتمره الصحفي إلى أن مخاطر صعود الأسعار أكثر من اللازم قد يسفر عن زيادة أخرى في سعر الفائدة، قال أنه من المهم إبقاء الأوضاع تيسيرية لدعم الاقتصاد.

وصعدت السندات الحكومية بفعل النبرة التيسيرية بعض الشيء التي إستخدمها بنك اليابان، مما قاد عائد السندات لأجل عشر سنوات للانخفاض 3 نقاط أساس. وأنهى مؤشر توبيكس القياسي للأسهم مرتفعاً 1.1% بينما ارتفع مؤشر نيكي 225 للأسهم بنسبة 0.7% ليخترق مستوى 40 ألف نقطة لأول مرة منذ نحو أسبوعين.

وقبل القرار توقع حوالي 90% من مراقبي البنك المركزي إحتمال أن تنهي السلطات سياسة أسعار الفائدة السلبية في الاجتماع. وتعززت هذه الإحتمالية بعد أن أعلن أكبر اتحاد للنقابات التجارية عن نتائج الجولة الأولى للمفاوضات السنوية حول الأجور والتي فاقت التوقعات.

وتراجع الين بشكل طفيف على مدار الأسبوع حتى قرار بنك اليابان حيث صعد الدولار وسط توقعات بوتيرة أبطأ من الاحتياطي الفيدرلي في خفض أسعار الفائدة.

ومؤخراً تلاشت تقريباً التوقعات بأن يتفوق الين على نظرائه هذا العام، مع توقع محللين في وقت سابق من هذا الشهر أن تنهي العملة عام 2024 بفارق نقاط مئوية قليلة عن المستوى الذي بدأت عليه العام.

ويؤدي ارتفاع معدلات الفائدة وقوة العملة في الولايات المتحدة إلى إبقاء عائد السندات اليابانية لأجل عشر سنوات والين تحت ضغط—يبلغ عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات حوالي 4.3%.

تخلى بنك اليابان عن آخر سعر فائدة سلبي في العالم، منهياً أكبر برنامج تحفيز نقدي في التاريخ الحديث، في حين أشار أيضاً إلى أن الأوضاع النقدية ستبقى تيسيرية في الوقت الحالي.

وصوت مجلس إدارة البنك بأغلبية 7 مقابل 2 لتحديد نطاق جديد لسعر الفائدة بين 0% و0.1% ، في تحول من سالب 0.1%، بحسب بيان صدر في ختام اجتماعه على مدى يومين يوم الثلاثاء. وتخلى أيضاً بنك اليابان عن برنامجه المعقد للتحكم في منحنى العائد وتعهد في ذات الوقت بمواصلة شراء السندات الحكومية طويلة الأجل كما يلزم، فيما أنهى مشترياته من الصناديق المتداولة في البورصة.

وألقى غياب الإشارة إلى أي زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة بثقله على الين—الذي انخفض لأكثر من الحاجز الذي يحظى بمتابعة وثيقة 150 مقابل الدولار—بينما انخفضت عوائد السندات الحكومية القياسية. وقدم ضعف العملة دعماً للأسهم اليابانية، الذي ساعد مؤشر نيكي 225 لإستعادة المستوى الهام 40 ألف.

وقال محافظ البنك كازيو أويدا في مؤتمر صحفي بعد القرار "خلصنا إلى أن تحقيق هدف بلوغ التضخم 2% بشكل مستدام أصبح في مرمى البصر". "سياسة التيسير النقدي واسعة النطاق أدت الغرض منها".

وأكد أويدا أنه حتى بعد نهاية سعر الفائدة السلبي، فإنه من المهم أن تبقى الأوضاع المالية تيسيرية.

وقال "لا تزال هناك بعض المسافة إلى 2%، إذا نظرنا لذلك من منظور معدل التضخم المتوقع". "بالنظر لهذه الفجوة، أعتقد أننا سنجري سياسة نقدية طبيعية كما ذكرت في وقت سابق، آخذين في الاعتبار أهمية الحفاظ على بيئة تيسيرية".

وأظهرت نبرة أويدا بشكل واضح أن أول رفع لأسعار الفائدة من بنك اليابان منذ 17 عاماً ليس بداية لدورة تشديد نقدي حادة من النوع الذي شوهد مؤخراً في الولايات المتحدة وأوروبا.

ومع ذلك، كان حريصاً على التحوط في إبداء وجهات نظره بشأن توقعات السياسة النقدية خلال المؤتمر الصحفي. فبينما تعهد بإبقاء السياسة النقدية تيسيرية حتى تسجل الأسعار الأساسية 2%، أقر أيضاً بأنه إذا عززت اتجاهات إيجابية للأجور والأسعار توقعات التضخم، فإن مخاطر صعودية أكبر على الأسعار قد تسفر عن زيادة سعر الفائدة.

وتابع "خطر حدوث تحول صعودي كبير في هذا الاتجاه  ليس كبيراً في هذه المرحلة، لكنه شيء نحتاج إلى أخذه في الاعتبار في المستقبل".

وقد تعطي الحركة في الين تطميناً لبعض المديرين التنفيذيين للشركات المصدرة ومستثمري الأسهم القلقين من أن تؤدي قوة في العملة إلى إضعاف الأرباح في الفترة القادمة. وتداول الين منخفضاً حوالي 0.8% عند 150.37 للدولار في حوالي الساعة 5:30 مساءً بتوقيت طوكيو (12:30 مساءً بتوقيت القاهرة).

طي الصفحة

بإنهاء سعر الفائدة السلبي، الذي بدأ تطبيقه في عام 2016، طوى أويدا الصفحة على برنامج التيسير النقدي التجريبي لبنك اليابان بعد سنوات خلالها كان البنك المركزي الياباني استثناءً على مستوى العالم. ويأتي تحرك بنك اليابان لرفع تكاليف الإقتراض في وقت يدرس فيه نظرائه حول العالم تخفيض أسعار الفائدة بعد دورات تشديد نقدي تاريخية.

ويأتي تحرك بنك اليابان بينما تتجه بنوك مركزية رئيسية أخرى أسعار الفائدة نحو إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر. ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى منذ عقدين للاجتماع الخامس على التوالي حيث يجتمع المسؤولون لاحقاً هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يترك بنك انجلترا سعر فائدته الرئيسي عند أعلى مستوى في 16 عاماً عند 5.25% في اجتماعه يوم 21 مارس وأبقى البنك المركزي الأوروبي  في وقت سابق من هذا الشهر أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي. كما أعلن البنك المركزي الاسترالي في وقت سابق يوم الثلاثاء أن سعر فائدته سيبقى عند 4.35%.

وأدى ارتفاع معدلات الفائدة وقوة العملة في الولايات المتحدة إلى إبقاء عوائد السندات اليابانية لأجل عشر سنوات والين تحت ضغط. وانخفض العائد إلى 0.725% بعد القرار، على خلاف بعض التوقعات بأنه سيرتفع مع زيادة سعر الفائدة وإلغاء سياسة التحكم في منحنى العائد.

ومن المتوقع أن تستمر الديناميكية بين أسعار الفائدة اليابانية ونظيرتها الأمريكية رغم رفع بنك اليابان للفائدة نظراً للقوة الحالية في الاقتصاد الأمريكيوصمود إنفاق المستهلك هناك.

قال بنك اليابان إن حلقة مثمرة من تغذية الأجور لتضخم يقوده الطلب تتعزز. وأعلنت رينجو، أكبر مظلة للنقابات العمالية في اليابان، يوم الجمعة أن مفاوضات الأجور أسفرت عن اتفاق مبدئي بزيادة 5.28%، في أفضل نتيجة منذ 1991. وعزز ذلك التكهنات بأن الأوضاع مهيئة أخيراً لتحريك سعر الفائدة بعد أن أكد أويدا في أكثر من مرة أهمية اتجاهات الأجور.

يذكر أن التيسير النقدي لأمد طويل أدى إلى توسع ميزانية بنك اليابان إلى ما يبلغ الآنن 127% من الاقتصاد السنوي، أكبر بأربعة أضعاف من نسبة الأصول إلى الاقتصاد الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من ذلك، لم يتسارع التضخم حتى صدمات المعروض التي نتجت عن كوفيد-19 والحرب الروسية في أوكرانيا. ويبقى مؤشر التضخم الرئيسي في اليابان عند أو فوق مستهدف 2% لمدة 22 شهراً، وهذه الفترة متوقع أن تستمر مع صدور بيانات الأسعار على مستوى الدولة يوم الجمعة.

أثار إنتاج قوي للمصانع ونمو الاستثمار في الصين في بداية العام الشكوك حول إن كان صناع السياسة سيكثفون قريباً الدعم الذي لازال مطلوباً لتحفيز الطلب وبلوغ مستهدف نمو طموح.

ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 7% خلال شهري يناير وفبراير مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بحسب ما أعلن المكتب الوطني الصيني للإحصاءات يوم الاثنين، وهي أسرع وتيرة منذ عامين وتتجاوز بشكل كبير التقديرات. كما تسارع النمو في استثمار الأصول الثابتة إلى 4.2%، وهو المعدل الأقوى منذ أبريل. وزادت مبيعات التجزئة 5.5%، بما يتماشى تقريباً مع التوقعات.

وتضاف البيانات القوية للإنتاج الصناعي والاستثمار للدلائل على أن بعض قطاعات ثاني أكبر اقتصاد في العالم  تكتسب زخماً بعدما كثف صانو السياسة التحفيز أواخر العام الماضي. وفي وقت سابق،  تفوق نمو الصادرات على التوقعات.

ويتطلع المستثمرون إلى إشارات حول الكيفية التي تعتزم بها الحكومة بناء ومواصلة الزخم لبلوغ مستهدف نمو عند حوالي 5%--وهو هدف مشابه للعام الماضي لكن من الأصعب بلوغه بالنظر إلى قاعدة مقارنة غير مواتية. وقوبل هذا المستهدف الطموح، المعلن في وقت سابق من هذا الشهر، بالتشكيك من قبل بعض الاقتصاديين وذلك لغياب دعم سياسات كافي.

وارتفع معدل البطالة في المدن إلى 5.3% من 5.1%، وهو ما يعكس سوق عمل ضعيف يلقي بثقله على الطلب. وظل القطاع العقاري عبئاً رئيسياً على الاقتصاد، مع انخفاض الاستثمار 9% وتهاوي مبيعات المنازل 33% من حيث القيمة في الفترة خلال شهري يناير وفبراير مقارنة بالعام السابق.

وأغلق مؤشر سي إس آي 300 القياسي مرتفعاً 0.9% عند أعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة أشهر، في حين ارتفع مؤشر هانج سينغ تشينا إنتربرايز بنسبة 0.8%، منهياً خسائر إستمرت لثلاثة أيام. واستقر اليوان دون تغيير يذكر في كل من التعاملات الداخلية والخارجية. وانخفض عائد السندات لأجل عشر سنوات نقطة أساس واحدة إلى 2.34%، منخفضاً للجلسة الثانية على التوالي.

وإستفاد الإنتاج الصناعي من تحسن الصادرات، التي ارتفعت 7.1% في أول شهرين من العام، متجاوزة بفارق كبير توقعات الاقتصاديين.

ارتفعت أسعار الذهب بعد نزولها إلى أدنى مستويات منذ أسبوع يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، لإستقاء إشارات حول التضخم وأسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 2159.29 دولار للأونصة في الساعة 1408 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أدنى مستوى منذ السابع من مارس في وقت سابق من الجلسة. وكان المعدن الأصفر سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2194.99 دولار يوم 8 مارس.

وإستقرت أيضاً العقود الآجلة الأمريكية للذهب عند 2160.50 دولار.

ونزل المعدن بنحو واحد بالمئة الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات إن أسعار المستهلكين الأمريكية ارتفعت بقوة في فبراير وزادت أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع، في إشارة إلى بعض الثبات في التضخم.

ومن المتوقع أن يتخارج بنك اليابان من سياسته النقدية بالغة التيسير في ختام اجتماع على مدى يومين للاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. وسيجري بنك انجلترا اجتماعه يوم الخميس ومن المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.

ولا تتوقع الأسواق على نطاق واسع أي تغيير في أسعار الفائدة في ختام اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، لكنها تسعر فرصة بنسبة 55% لخفض سعر الفائدة في يونيو.

بلغت مراهنات المستثمرين على صعود الجنيه الاسترليني أعلى مستوى لها منذ 17 عاماً، مما يترك العملة عرضة لخطر التراجع بحدة إذا إنضم بنك انجلترا إلى نظرائه هذا الأسبوع في الإشارة إلى تخفيضات في أسعار الفائدة.  

وتبقى صناديق التحوط متفائلة بينما يقلص مديرو الأصول مراكزهم للبيع، ليصل إجمالي المراهنات على مكاسب الاسترليني إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2007، بحسب بيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الأسبوع حتى 12 مارس. ويأتي ذلك بعد موجة صعود في الاسترليني جعلته أفضل عملة أداء بين عملات مجموعة العشر الرئيسية هذا العام.

وتستند الرهانات إلى إحجام بنك انجلترا عن تخفيض أسعار الفائدة لفترة أطول من الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي، في ضوء أن الأسعار في بريطانيا تبقى مرتفعة. لكن بنوك مثل جولدمان ساكس جروب تحذر من أن بنك انجلترا قد يتحرك في موعد أقرب إذا أظهرت بيانات التضخم هذا الأسبوع تباطؤاً أكبر من المتوقع، مما يترك الاسترليني منكشفاً إذا تخارج المستثمرون من مراكزهم للشراء.

وتسعر أسواق المال أول خفض لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك انجلترا في أغسطس، قبل الاجتماع القادم للبنك المركزي يوم الخميس. ومن  شأن التحول إلى تخفيض الفائدة بحلول يونيو—كما يتوقع سيتي جروب وجولدمان ساكس—أن يؤدي إلى تقليص تلك المراكز المراهنة على الصعود خلال الأسابيع المقبلة.

تداولت الأسهم الأوروبية قرب مستويات قياسية مرتفعة، مع توخي المستثمرين الحذر من دفع المؤشر لمستويات أعلى قبل قرارات أسعار الفائدة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان.

وإستقر إلى حد كبير مؤشر ستوكس 600 دون تغيير بحلول الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت لندن، حيث قادت شركات السيارات والقطاع العقاري الذي يتأثر بأسعار الفائدة المكاسب، في حين تخلفت أسهم الاتصالات.

وإختتم المؤشر الرئيسي للمنطقة ثامن مكاسبه الأسبوعية على التوالي يوم الجمعة، في أطول فترة من نوعها منذ 2018، ويتطلع المستثمرون إلى علامات حول إلى أي مدى يمكن أن يستمر الصعود.

لكن تتركز أنظارهم الآن على البنوك المركزية من أجل إشارات بشأن تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة.

وسيكون اجتماع  بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء مهماً بعد أن أعادت أحدث بيانات التضخم والبطالة المخاوف من بقاء معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

 ومن المتوقع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عاماً بينما قد يشير بنك انجلترا يوم الخميس إلى الموعد المحتمل لتيسير السياسة النقدية.

إستقرت إلى حد كبير ثقة المستهلك الأمريكي دون تغيير في أوائل مارس حيث أصبح الأمريكيون أكثر حذراً بعض الشيء بشأن التوقعات قبل الانتخابات الرئاسية.

وانخفض بشكل طفيف مؤشر الثقة إلى 76.5 نقطة من 76.9 نقطة في فبراير، بحسب القراءة المبدئية لشهر مارس من جامعة ميتشجان. وكان متوسط تقديرات الاقتصاديين يشير إلى 77.1 نقطة.

ويتوقع المستهلكون أن ترتفع الأسعار بمعدل سنوي 3% بعد عام من الآن، دون تغيير عن الشهر السابق، بحسب ما أظهرت بيانات يوم الجمعة. ولازال يتوقعون ارتفاع التكاليف بنسبة 2.9% خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة.

وتتحسن المعنويات بشكل عام حيث يتراجع التضخم إلى حد كبير وتبقى سوق العمل قوية. لكن بعد أن نال فعلياً كل من جو بايدن ودونالد ترامب بطاقة الترشح لخوض الانتخابات هذا الأسبوع، ينتظر الأمريكيون الآن الانتخابات للوقوف بشكل أفضل على التوقعات الاقتصادية، بحسب جوان هسو، مديرة المسح.

وتحسنت الثقة بشكل ملحوظ بين الجمهوريين والديمقراطيين، لكنها انخفضت بالنسبة للناخبين المستقلين بأكبر قدر منذ أغسطس 2021.

وأظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع إن ضغوط التضخم تفاقمت في فبراير، لكن قالت هسو إن المستهلكين ليسوا قلقين من عودة تسارع الأسعار. لكن أشار حوالي ربع المشاركين في المسح إلى أسعار الغذاء، وهي أكبر نسبة منذ يوليو 2022، عندما كان التضخم قرب ذروته.

إستقرت أسعار الذهب يوم الجمعة حيث تتجه نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ أربعة أسابيع حيث تلقت آمال المستثمرين بخفض سعر الفائدة الأمريكية في يونيو ضربة بعد أن أظهرت بيانات خلال الأسبوع تصاعد ضغوط الأسعار.

لم يطرأ تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 2163.10 دولار للأونصة في الساعة 1417 بتوقيت جرينتش. ويتجه المعدن النفيس نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.6%، في أول انخفاض منذ منتصف فبراير بعد تسجيل مستوى قياسي مرتفع عند 2194.99 دولار الأسبوع الماضي.

وإستقرت أيضاً العقود الآجلة الأمريكية للذهب عند 2167.40 دولار.

وأظهرت بيانات هذا الأسبوع إن أسعار المستهلكين الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع في فبراير وكشفت أيضاً أسعار المنتجين عن بعض الثبات في التضخم.

ويستمر المتداولون في المراهنة على خفض أسعار الفائدة في يونيو، لكن تبلغ الآن فرص التيسير النقدي في يونيو 55% مقارنة مع 72% قبل بيانات أسعار المستهلكين.

ويتجه مؤشر الدولار  نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف يناير. وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب أعلى حائزي العملات الأخرى.

توسع نمو قروض البنوك في الصين بأبطأ وتيرة على الإطلاق في فبراير، وهو ما يسلط الضوء على الضعف في الطلب على الإقتراض رغم خطوات إتخذها البنك المركزي لتيسير السياسة النقدية ودعم الاقتصاد.

ونما حجم القروض باليوان بنسبة 9.7% في فبراير مقارنة مع العام السابق، وهو المعدل الأدنى منذ بدء تسجيل البيانات في 2003، وفقاً لأرقام أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يوم الجمعة. وكانت تلك المرة الأولى التي فيه ينخفض المعدل عن 10%.

وتوسع حجم التمويل الإجمالي—وهو مقياس عريض للائتمان—بنسبة 9% فقط، أيضاً قرب أدنى مستوى على الإطلاق. وتراجع مقياس المعروض النقدي M1، الذي يشمل السيولة النقدية المتداولة والودائع عند الطلب الخاصة بالشركات، إلى 1.2%، المستوى الأدنى منذ يناير 2022. ويحظى هذا المؤشر بمتابعة وثيقة، نظراً إلى أن التباطؤ يشير إلى أن الشركات لا تخطط لإستخدام أموال في المدى القريب للاستثمار أو توسيع الإنتاج.

ويعاني الطلب على الإقتراض في ثاني أكبر اقتصاد في العالم من التباطؤ، ويهدد الضعف في بداية عام 2024 بجعل تحقيق مستهدف بكين للنمو الاقتصادي عند حوالي 5% أكثر صعوبة. كما تشهد الصين أيضاً نمواً ضعيفاً أو سلبياً للأسعار عبر اقتصادها في الأشهر الأخيرة، والذي قد يضغط على نمو القروض.

وتشير ميزانية الصين الصادرة هذا الشهر إلى أن الدولة تستهدف نمواً اسمياً فوق 7% هذا العام، بحسب المحللين. ويتعهد كبار صناع السياسة الاقتصادية بإبقاء المعروض النقدي ونمو الائتمان متماشياً مع مستهدف النمو بالإضافة إلى مستهدف التضخم عند 3% هذا العام، مع إعلان البنك المركزي في السابق أنه سيضمن أن ينمو الائتمان سريعاً وبوتيرة مستدامة حتى نهاية 2024.

ويتخذ البنك المركزي الصيني بعض الخطوات مؤخراً لتحفيز الطلب، منها تخفيض سعر فائدة مرجعي رئيسي للقروض طويلة الأجل ومنها الرهون العقارية بقدر قياسي الشهر الماضي، وخفض حجم السيولة التي لابد أن تحتفظ بها البنوك كاحتياطي. لكن هذا لم ينعش بدرجة تذكر النشاط حتى الآن.

وفي ظل قلق من إغراق السوق بسيولة زائدة لا توجه إلى طرق تدعم النمو، قام البنك المركزي الصيني في وقت سابق يوم الجمعة بسحب سيولة من القطاع المصرفي لأول مرة منذ نوفمبر 2022 من خلال قروضه لأجل عام. ونُظر لهذه الخطوة على أنها تهدف إلى ردع المضاربات المالية في بيئة يبدو فيها أن التحفيز النقدي يغذي صعوداً في سوق السندات أكثر مما يساعد الاقتصاد.

ويرى محللون أن مزيداً من التحفيز المالي بجانب تجاوز السوق العقارية أزمتها سيكون مطلوباً للمساعدة في تعافي الطلب على الائتمان.