
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض لها منذ سبعة أسابيع إذ تهدد سلالة جديدة لفيروس كورونا في بريطانيا بإجراءات عزل عام إضافية عبر أوروبا.
وهبطت العقود الاجلة للخام الأمريكي وخام القياس العالمي برنت بأكثر من 5% يوم الاثنين. ويُلزم الأن أكثر من 16 مليون بريطانياً بالبقاء في المنازل بعد دخول إغلاق شامل حيز التنفيذ في لندن وجنوب شرق انجلترا.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن يصوت مجلسا النواب والشيوخ على حزمة مساعدا لمتضرري كوفيد-19 بقيمة حوالي 900 مليار دولار التي ستكون ثاني أكبر حزمة إنقاذ اقتصادي في تاريخ الدولة.
وتذكي إجراءات إغلاق أكثر صرامة المخاوف من أن تواجه أجزاء أكثر من العالم تجدد قيود على التنقل، بما يكبح بحدة تعافي الاستهلاك العالمي. وحدت أيضا قوة الدولار من جاذبية سلع مثل النفط المسعر بالعملة الأمريكية.
وصعد الخام الأمريكي أكثر من 30% منذ أوائل نوفمبر وهو ما يرجع جزئياً إلى سلسلة من اللقاحات المبتكرة، لكن أدت الإجراءات الإضافية التي تجبر المواطنين على البقاء في المنازل إلى انخفاض الأسعار.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير، الذي يحل أجله يوم الاثنين، 1.83 دولار إلى 47.27 دولار للبرميل في الساعة 4:43 مساءً بتوقيت القاهرة.
وانخفض عقد فبراير 1.82 دولار إلى 47.42 دولار. فيما هبط خام برنت تسليم فبراير 1.88 دولار إلى 50.38 دولار للبرميل.
إستعدت بريطانيا يوم الاثنين لنقص محتمل في المواد الغذائية وتعطل نشاط الصناعات التحويلية إذا ما واصلت فرنسا حظراً على شحن البضائع وسفر الأشخاص مع بريطانيا في مسعى لوقف إنتشار سلالة جديدة لفيروس كورونا.
وأدى قرار حظر الدخول من بريطانيا، الذي أعلنته باريس في وقت متأخر يوم الأحد، إلى توقف خط شحن بضائع رئيسي من بريطانيا إلى أوروبا، مما يقطع التجارة بين موانيء مثل دوفر وكاليه تستقبل ما يصل إلى 10 ألاف شاحنة يومياً.
وجاء حظر السفر، المقرر له مبدئياً الاستمرار لثماني وأربعين ساعة، في وقت منعت فيه دول من بينها ألمانيا وكندا والدنمارك قدوم ركاب من بريطانيا بعد أن قال مسؤولون بريطانون أن سلالة أسرع إنتشاراً لفيروس كورونا مسؤولة عن قفزة في حالات إصابة في لندن وجنوب شرق انجلترا.
ولمكافحة الإنتشار، فرض المسؤولون في بريطانيا قيوداً جديدة عبر أغلب المناطق الموبؤه في عطلة نهاية الأسبوع، كما قلصوا خططاً لتخفيف الإجراءات لفترة أعياد الميلاد على مستوى البلاد.
وبالفعل أكدت الدنمارك وهولندا وبلجيكا وجود عدد قليل من حالات الإصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، تسمى N501Y، التي يعتقد علماء أنه أسرع إنتشاراً بنسبة 70% عن السلالات الأخرى.
وإجتمع مسؤولون من الدول الأوروبية يوم الاثنين لمناقشة كيفية الاستجابة، بينما ستعقد الحكومة البريطانية اجتماعاً طارئاً وسط مخاوف حول نقص السلع في بعض المتاجر ناتجة عن اضطراب على الحدود.
وتأثر بشدة يوم الاثنين الجنيه الاسترليني بفعل المخاوف بشأن تأثير السلالة الجديدة لفيروس كورونا بالإضافة لضبابية حول ما إذا كانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيتوصلان إلى اتفاق تجاري لما بعد البريكست. وهبط الاسترليني 1.8% مقابل الدولار و1.1% مقابل اليورو، بعد نزوله 2.2% مقابل العملة الخضراء، أحد أكبر التراجعات منذ موجة بيع مُنيت بها الأسواق في مارس.
وبينما فرضت دول عديدة خلال الجائحة قيوداً محددة على السفر من بريطانيا وخارجها—مثل الحجر الصحي الإلزامي—إلا أن البضائع كان دائماً مسموح بانتقالها بحرية من وإلى بريطانيا، حتى مساء الأحد.
وقال إيان رايت، المدير التنفيذي لاتحاد الأغذية والمشروبات وهي مجموعة تجارية بريطانية، أن تعليق السفر "من الممكن أن يتسبب في تعطل خطير لإمدادات المواد الغذائية الجديدة إلى بريطانيا خلال أعياد الميلاد". ولن يرغب سائقو الشاحنات من دول القارة في السفر إلى هنا إذا كان لديهم تخوف من أن تتقطع بهم السبل"، حسبما أضاف.
وقالت سيسنسبري، ثاني أكبر سلاسل السوبر الماركت في بريطانيا، أنه قد يكون هناك نقص في الخس وبعض الخضروات والفواكه الحمضية في الايام المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى حل.
وبعد قرار فرنسا يوم الأحد، طلب ميناء دوفر من زبائنه سواء كانوا ركاباً أو شحن بضائع عدم السفر عبر مرافئه، التي هي من بين الأكثر نشاطاً في بريطانيا. ودوفر مسؤول عن 20% من إجمالي البضائع التي تنتقل بين بريطانيا والقارة الأوروبية.
هبطت أسواق الأسهم العالمية يوم الاثنين إذ أدت سلالة جديدة سريعة الإنتشار لفيروس كورونا ظهرت في بريطانيا إلى قيود سفر جديدة مما يوجه ضربة أخرى لحظوظ التعافي الاقتصادي.
وفتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض حيث تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.2%. وإختتم مؤشر الأسهم القياسي الاسبوع الماضي عند ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 285 نقطة أو 0.9% في أوائل التعاملات. فيما خسر مؤشر ناسدك المجمع نسبة 1.2%.
وخارج الولايات المتحدة، هوت الأسهم الأوروبية بعد أن منعت الدول عبر القارة وخارجها قدوم مسافرين من بريطانيا في مسعى لمنع وصول سلالة شديدة العدوى لفيروس كورونا تنتشر سريعاً في انجلترا. وهوى مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 2.8%.
وقال بريان أوريلي، رئيس استراتجية تداول الأسواق لدى Mediolanum International Funds، "الناس يهيئون أنفسهم لبداية صعبة لعام 2021". وربما تتراجع الأسهم لبقية العام في تداولات هادئة بمناسبة الأعياد، وتشير بيانات مثل حجوزات المطاعم إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي بالفعل في الولايات المتحدة، بحسب ما أضاف.
وتراجعت أيضا أسعار النفط وسط توقعات بأن تؤدي قيود جديدة على السفر والنقل في أوروبا إلى تقويض الطلب مع دخول 2021. وخسرت العقود الاجلة لخام برنت، خام القياس في أسواق الطاقة الدولية، 3.9% مسجلة 50.23 دولار للبرميل.
وفي بريطانيا، التي فيها شدد المسؤولون في عطلة نهاية الأسبوع إجراءات عزل عام في لندن والمناطق المحيطة في مسعى لإحتواء هذه السلالة الجديدة، هبط مؤشر الأسهم الرئيسي فتسي 100 بنسبة 2.7%.
وفيما يضاف لمخاوف المستثمرين بشأن الأسواق البريطانية، فوت المفاوضون موعداً نهائي يوم الأحد للتوصل إلى اتفاق بريكست مما يثير احتمال خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية العام. وهبطت قيمة الاسترليني 1.5% مقابل الدولار، في أكبر انخفاض منذ أبريل، ليتداول عند 1.33 دولار.
وقال مستثمرون أن إغلاقات الحدود تهدد بزيادة الضغط على الاقتصادات الأوروبية التي تكافح بالفعل في ظل قيود تهدف إلى إخماد حالات تفشي لكوفيد-19 خلال الشتاء. وقالت الحكومة البريطانية أن السلالة الجديدة تنتشر على ما يبدو أسرع بنسبة 70% من السلالات السابقة.
وتلقت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية ضربة رغم اتفاق توصل إليه مشرعون بشأن حزمة تحفيز مالي ستخفف الضغط على الاقتصاد الأمريكي خلال الشتاء. وستدعم حزمة المساعدات البالغ حجمها حوالي 900 مليار دولار الاستهلاك خلال الأشهر المقبلة، حسبما أعلن المستثمرون.
شهد الاسترليني أسوأ يوم له منذ أن عصف فيروس كورونا بالأسواق العالمية في مارس، إذ أدى ظهور سلالة جديدة من الفيروس إلى تعطل سلاسل إمداد بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.
وهوى الاسترليني 2.5% إلى 1.3188 دولار حيث أوقف أكبر ميناء في بريطانيا في دوفر كافة أشكال حركة المرور المتجهة نحو القارة، وبعد إنقضاء موعد نهائي جديد للبريكست بدون نتائج. وبلغت التقلبات المتوقعة للعملة خلال أسبوع أعلى مستوياتها لفترة أعياد الميلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وتزايدت التوقعات بتيسير نقدي من بنك انجلترا مع تقديم أسواق النقد الموعد المتوقع لخفض أسعار الفائدة 10 نقاط أساس إلى سبتمبر، مقارنة مع مارس 2022 يوم الجمعة. وصعدت السندات لأجل عشر سنوات لينزل العائد بما يصل إلى تسع نقاط أساس فيما هبط مؤشر فتسي 100 بنسبة 3.3%. وبينما رجعت أيضا تراجعات الاسترليني إلى قوة الدولار، فإن العملة البريطانية هبطت أيضا 1.2% مقابل اليورو إلى 91.71 بنس.
وكانت معنويات المستثمرين ضعيفة بالفعل جراء مخاوف من أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية العام بدون اتفاق تجاري. وتتفاقم أيضا المخاوف بفعل خطر حدوث تأخير في وصول إمدادات غذائية من أكبر شريك تجاري لبريطانيا بعد إكتشاف السلالة الجديدة لكوفيد-19 في بريطانيا. وفرض رئيس الوزراء بوريس جونسون قيوداً جديدة على لندن وجنوب شرق انجلترا، فيما علقت دول عديدة السفر القادم من بريطانيا.
وتمثل التحركات تحولاً بعد أن ارتفع الاسترليني الاسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ نحو خمسة أشهر، بفعل ضعف الدولار والتكهنات بأن اتفاقاً ربما يتم التوصل إليه يوم الأحد، الموعد النهائي الذي حدده البرلمان الأوروبي. وستُستأنف المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، مع غياب دلائل كافية على أن أياً من الجانبين مستعد لتقديم تنازلات.
ويُلزم الأن أكثر من 16 مليون بريطانياً بالبقاء في المنازل بعد دخول إغلاق شامل حيز التنفيذ يوم الأحد في لندن وجنوب شرق انجلترا، ضمن مساعي جونسون لإحتواء سلالة جديدة لفيروس كورونا "خارجة عن السيطرة".
سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في تسعة أشهر يوم الجمعة في طريقها نحو تحقيق سابع مكسب أسبوعي على التوالي مع تركيز المستثمرين على توزيع لقاحات لكوفيد-19 وتجاهل ارتفاع أعداد الإصابات وإجراءات عزل عام أكثر صرامة في أوروبا.
وتقدمت شركة فايزر بطلب للموافقة في اليابان على إستخدام لقاحها، الذي يُستخدم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أن الموافقة الأمريكية على لقاح موردنا قد تأتي في وقت لاحق من يوم الجمعة.
وصعد خام برنت 50 سنت أو 1% إلى 52.00 دولار للبرميل في الساعة 1447 بتوقيت جرينتش بعد وصوله إلى 52.02 دولار وهو أعلى مستوياته منذ مارس. فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنت إلى 48.82 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ فبراير.
ويحاول المشرعون الأمريكيون الاتفاق على حزمة مساعدات لمتضرري فيروس كورونا لكن ظهرت عقبة محتملة جديدة حيث أصر بعض الجمهوريين بمجلس الشيوخ على صياغة تضمن عدم تجديد برامج إقراض يحل أجلها للاحتياطي الفيدرالي.
وقال ستيفن برينوك المحلل لدى شركة تجارة النفط بي.ف.إم "بالنظر للفترة القادمة، من المتوقع أن تستمر أسعار النفط في إيجاد دعم من التوقعات بقانون مساعدات لمتضرري كوفيد وتسارع توزيع لقاحات".
وعلى الرغم من ذلك، تؤثر القفزة في أعداد إصابات الفيروس في اقتصادات رئيسية وقيود جديدة على حرية التنقل في أوروبا على حظوظ الطلب على النفط في المدى القريب. وارتفع عدد الإصابات الأمريكية 239,018 على الأقل يوم الخميس.
ولاقى النفط دعماً هذا الأسبوع من بيانات أسبوعية أمريكية تظهر انخفاض مخزونات الخام 3.1 مليون برميل، وهو انخفاض أكبر من المتوقع.
وتدعم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة بأوبك+، السوق بإبطاء وتيرة زيادة مخطط لها في الإمدادات العام القادم.
وتخطط أوبك+ لإضافة 500 ألف برميل يومياً للإمدادات في يناير وستجتمع في أوائل يناير لتقرير الخطوات القادمة.
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية إدراج المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات SMIC وشركة تصنيع الطائرات المسيرة SZ DJI Technology وأكثر من 60 شركة صينية أخرى على قائمة سوداء "لحماية الأمن القومي الأمريكي".
وذكرت وزارة التجارة في بيان "هذا الإجراء يرجع إلى استراتجية الدمج العسكري المدني التي تتبعها الصين والدلائل على أنشطة بين شركة SMIC وكيانات مثيرة للقلق في المجمع الصناعي العسكري الصيني".
وأكد ويلبور روس وزير التجارة هذا القرار في مقابلة جرت صباح الجمعة مع محطة فوكس بيزنس. وكانت وكالة رويترز أول من أورد الخبر في ساعات الليل. وهوت أسهم SMIC، أكبر مُصنع للرقائق الإلكترونية في الصين، 5.2% يوم الجمعة في بورصة هونج كونج على إثر الخبر.
وبحسب بيان الحكومة الأمريكية، تشمل الكيانات الصينية الأخرى التي يطالها القرار تلك "التي تُمكِن من ارتكاب إنتهاكات حقوق إنسان، وكيانات دعمت التجييش والإدعاءات غير المشروعة بأحقية السيادة في بحر الصين الجنوبي، وكيانات إستحوذت على أشياء أمريكية المنشأ لدعم برامج جيش التحرير الشعبي الصيني، وكيانات وأشخاص كانت لهم مشاركة في سرقة أسرار تجارية أمريكية".
وقال مسؤول كبير بوزارة التجارة "هناك الكثير في الصحافة الحرة عن كيف كانت شركة تصنيع الطائرات المسيرة DJI جزءً من مراقبة الدولة والقمع بوجه عام داخل الصين".
وغالبية الشركات المعلن حظرها هي شركات صينية وستنضم إلى أمثال شركة هواوي تكنولوجيز إلى قائمة تحرمها من الحصول على تكنولوجيا أمريكية من برمجيات إلى دوائر إلكترونية.
وتدفع شركات من بينها هواوي وSMIC ثمن توترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، اللذان يتصادمان حول قضايا من التجارة إلى جائحة كورونا.
وكان متوقع على نطاق واسع أن يفرض الرئيس دونالد ترامب مزيداً من العقوبات على شركات تعد بمثابة أبطال قوميين للصين قبل أن يتولى جو بايدن رسمياً الحكم.
ووصف وانغ يي وزير الخارجية الصيني الإستخدام الموسع من الولايات المتحدة للعقوبات ضد شركات صينية "بغير المقبول" في خطاب له يوم الجمعة. وحث الولايات المتحدة على وقف "التمادي في فكرة الأمن القومي" و"القمع التعسفي للشركات الصينية".
وتدخل شركة SMIC التي مقرها شنغهاي، المورد لشركتي كوالكوم وبرودكوم، في صميم خطة بكين بناء صناعة أشباه موصلات على طراز عالمي وإنهاء إعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية. وتنظر واشنكن بدورها إلى صعود الصين وطموحاتها للهيمنة على مجالات التكنولوجيا كمصدر تهديد جيوسياسي محتمل. ويهدد الإدراج على قائمة سوداء بعرقلة طموحات SMIC على المدى الطويل بحرمانها من موارد حيوية.
وبالنسبة للشركات الأمريكية التي تصدر مواداً لشركة SMIC من أجل تصنيع رقائق إلكترونية بحجم 10 نانومتر أو أكثر تطوراً، سيواجه طلبها الحصول على رخصة تصدير "إفتراض الرفض"، بينما الأشياء التي تدخل في تصنيع رقائق إلكترونية أكثر تطوراً من ال10 نانومتر سيُنظر فيها على أساس كل حالة على حدة، ووفقاً لمسؤول كبير بوزارة التجارة الأمريكية.
وقال مسؤولون بوزارة التجارة الأمريكية أن الشركات التي تصدر أجزاءً مصنعة خارج الولايات المتحدة إلى شركة SMIC ستواجه قيوداً محددة تتوقف على أي مدى تقنياتها أمريكية الأصل، بينما تتباحث واشنطن مع "حكومات مماثلة في الفكر" حول صياغة نهج موحد تجاه شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية الصينية. ورفضو المسؤولون تقديم تفاصيل حول من هي الحكومات التي تتباحث معها الولايات المتحدة والعواقب المحتملة على الشركات غير الأمريكية مثل ASMI Holding و Tokyo Electron Ltd. التي تورد معدات لتصنيع الرقائق المتطورة.
ورداً على حملة التضييق الأمريكية المتزايدة، تخطط الصين لتقديم دعم عريض لما يعرف بأشباه موصلات الجيل الثالث في خطتها للسنوات الخمس القادمة لزيادة الإكتفاء الذاتي المحلي في تصنيع الرقائق الإلكترونية، حسبما ذكرت مصادر مطلعة. ومن المتوقع أن تلعب شركة SMIC، التي يدعمها صندوق الاستثمار الصيني لصناعة الدوائر المتكاملة وصندوث الثروة السيادي السنغافوري وجهاز أبو ظبي للاستثمار، دوراً رئيسياً في هذا المسعى.
يعول مسؤلو الصحة في الولايات المتحدة على وصول لقاح ثان لكوفيد-19 من أجل تعزيز إمدادات شحيحة وتفادي مشاكل لوجيستية واجهها اللقاح الأول، الذي بدأ توزيعه هذا الأسبوع.
وربما تصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقة طارئة لإستخدام لقاح من شركة مودرنا في موعد أقربه الجمعة بعد أن أوصت لجنة استشارية بأن توافق الإدارة على إستخدامه. وإذا حصل على الموافقة، سينضم لقاح مودرنا إلى لقاح من تطوير شركتي فايزر وبيونتيك حصل على الموافقة يوم الحادي عشر من ديسمبر.
وستؤدي الموافقة إلى مضاعفة تقريبا المعروض الأمريكي المتوقع هذا الشهر من جرعات لقاح لكوفيد-19 وتساعد في تلبية هدف الحكومة الاتحادية بتقديم لقاح لأي أحد يرغب في ذلك بحلول ربيع أو صيف 2021. وتتوقع موردنا أن تضيف 20 مليون جرعة من لقاحها إلى معروض أمريكي متوقع من لقاح فايزر يبلغ 25 مليون في ديسمبر.
وقالت كلير هنان، المدير التنفيذي لجمعية مديري التحصين، التي أعضائها يوجهون جهود التطعيم على مستوى الولايات، "إضافة لقاح مودرنا اللاستجابة ستكون ضخمة". وأضافت أن لقاح مودرنا لن يعزز فقط معروض الجرعات بل أيضا "سيكون من الأسهل بكثير إرساله إلى منشآت إمداد أصغر ومناطق ريفية".
وقال مسؤولون بقطاع الصحة أن لقاح موردنا له متطلبات تخزين وتعامل أسهل من لقاح فايزر ويتم شحنه بكميات أصغر. فيمكن تخزينه في أغلب المبردات الطبية التقليدية ، فيما لابد من شحن وتخزين لقاح فايزر في درجات حرارة شديدة البرودة تتطلب مبردات متخصصة أو ثلج جاف، وهي موارد أكثر شيوعاً في أنظمة المستشفيات الكبرى والمناطق الحضرية.
وبمجرد إذابة الثلج، يمكن الإحتفاظ بلقاح مودرنا في درجة تبريد ل30 يوماً، بينما يمكن أن يبقى لقاح فايزر في درجة تبريد لخمسة أيام فقط بعد الإذابة.
ويمكن أيضا شحن لقاح موردنا في حافظات تضم 100 جرعة، بينما الحد الأدنى لحجم الطلبية الواحدة من لقاح فايزر حوالي 975 جرعة.
وقالت أنيتا باتيل، نائب رئيس الفريق المكلف بالتطعيمات لدى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها خلال اجتماع للجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء يوم العاشر من ديسمبر أن الحد الأدنى لحجم طلبية لقاح فايزر "يشكل تحديات خاصة في المناطق الريفية للبلاد التي فيها يصعب بشكل أكبر إدارة هذا الحجم من الجرعات".
وقال ريتش لاكين، مدير التحصين في إدارة الصحة بولاية يوتا "هذه الدرجة شديدة البرودة تجعل من الصعب التخطيط، بناء على الكمية الكبيرة، ثم أيضا قدرة شركائنا على التطعيم خلال هذا الإطار الزمني الضيق".
ويعد اللقاحان فعالين للغاية في الوقاية من كوفيد-19 ويستخدمان نفس التقنية التي تعتمد على المادة الوراثية. وكان لقاح فايزر فعال بنسبة 95% في الوقاية من المرض في دراسة شملت 44 ألف شخصا، بينما كان لقاح موردنا فعال بنسبة 94.1% في دراسة شملت 30 ألف شخصا. وجرى تطوير واختبار اللقاحين بسرعة لم يسبق لها مثيل.
ويتطلب كلا اللقاحين أن يحصل الأشخاص على جرعة ثانية بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الجرعة الأولى. ولكن يمكن حقن لقاح موردنا في الأشخاص كما هو، فيما يتعين تخفيف لقاح فايزر في محلول منفصل قبل الحقن.
رفض رئيس الوزراء بوريس جونسون أن يستبعد فرض إغلاق شامل جديد على انجلترا بعد أعياد الميلاد إذ أن الإصابات بفيروس كورونا مستمرة في الارتفاع عبر المملكة المتحدة.
وقال جونسون للصحفيين يوم الجمعة عند سؤاله إذا كانت بقية بريطانيا ستحذو حذو أيرلندا الشمالية وويلز في فرض قيود أكثر صرامة "يحدونا أمل كبير أن نتمكن من تجنب أي شيء كهذا". "لكن الواقع هو أن معدلات الإصابة تزيد بشكل كبير جدا في الأسابيع الأخيرة".
وجاءت تعليقات جونسون في وقت أظهرت فيه أحدث البيانات أن المعدل "آر"—أي عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الفيروس من المصاب الواحد—ارتفع فوق 1 في بريطانيا، ويتراوح بين 1.1 و1.2.
ويتعرض رئيس الوزراء لضغوط من أجل تشديد إجراءات المكافحة بعدما حذر الأطباء من أن تخفيف القيود في أعياد الميلاد سيؤدي إلى قفزة في الإصابات والوفيات. ومن المقرر أن تبدأ أيرلندا الشمالية إغلاقاً شاملاً لمدة ستة أسابيع يوم 26 ديسمبر وتفرض ويلز قيوداً أكثر صرامة على إختلاط الأسر تبدأ بعد يومين.
وتتبع انجترا حاليا أسلوباً متدرجاً في فرض قيود مكافحة الفيروس، لتواجه بعض المناطق قواعد أكثر صرامة عن غيرها. وفي المستوى الثالث من القيود، وهو المستوى الأشد صرامة الذي سيغطي 68% من سكان انجلترا بدءاً من يوم السبت، لابد من إغلاق الحانات والمطاعم وأماكن الترفيه المغلقة، لكن تبقى المتاجر مفتوحة.
وأظهرت أيضا أحدث البيانات من المكتب الوطني للإحصاءات التي نشرت يوم الجمعة صورة تزداد سوءاً إذ ترتفع نسبة الأشخاص الذين تأتي نتائج فحوصاتهم إيجابية في كافة الاقاليم الاربعة لبريطانيا وكان هناك زيادة حادة في انجلترا، بحسب مسح مكتب الإحصاءات لإصابات فيروس كورونا.
بدا مستبعداً بشكل متزايد يوم الجمعة أن يلحق الكونجرس الأمريكي بموعد نهائي للاتفاق على مساعدات جديدة لمتضرري كوفيد-19 بقيمة 900 مليار دولار وإنما ربما يمرر قانون إنفاق مؤقت ثالث يحول دون إغلاق الحكومة في منتصف الليل.
وبعد أشهر من تبادل الإتهامات والتقاعس، يتفاوض الجمهوريون والديمقراطيون بشكل مكثف هذا الأسبوع على ما هو متوقع أن يكون أكبر حزمة منذ الربيع لتقديم مساعدات لدولة تكافح وباءً أوى بحياة حوالي 309 ألف أمريكياً.
ولقد أشاروا إلى تقدم في المحادثات، لكن ظلت هناك حتى الساعات الأخيرة من يوم الخميس خلافات كافية لجعل المحادثات تبدو على الأرجح ستمتد إلى عطلة نهاية الأسبوع. وهذا سيجبر الكونجرس على تمرير مشروع قانون إنفاق مؤقت لاستمرار عمل الحكومة لأيام قليلة بعد ان ينتهي التمويل الحالي في منتصف الليل خلالها تستمر المحادثات.
ويخطط قادة الكونجرس لتمرير مساعدات لمتضرري كوفيد-19 في إطار تشريع شامل لتمويل الحكومة حتى سبتمبر 2021.
وأجرى زعيما الديمقراطيين بالكونجرس—رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك تشومر—سلسلة من المحادثات الهاتفية مع ستيفن منوتشن وزير خزانة الرئيس دونالد ترامب حتى وقت متأخر من مساء الخميس، بحسب ما قاله درو هاميل المتحدث باسم بيلوسي على تويتر.
وقال هاميل "أكد الثلاثة على الضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق عاجل وسيتبادلون الوثائق الإضافية ويستأنفون المحادثات في الصباح".
وأثار مشرعون كثيرون إحتمالية أن تنفد أموال الحكومة الاتحادية في الساعات الأولى من صباح السبت إذا لم يمرر الكونجرس قانون تمويل في الوقت المناسب.
وقال ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ أن المجلس سيبقى منعقداً خلال نهاية الاسبوع إن لزم الأمر.
وقال ماكونيل يوم الخميس "لا يجب أن ننجر إلى التعامل مع هذه المحادثات كمفاوضات روتينية تجرى بالوتيرة الروتينية للكونجرس". "لذلك نحتاج إلى إتمام هذا العمل ونحتاج إتمامه على الفور. هذا ما قلته---مجلس الشيوخ لن ينهي إنعقاده حتى يتم تمرير حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد".
وزاد احتمال إغلاق الحكومة الضغط من أجل الاتفاق على خطة تحفيز. ومن شأن الإغلاق أن يجبر على توقف عمل ألاف الأشخاص ويعطل خدمات في وقت من ارتفاع البطالة والضبابية حول توزيع لقاحات لفيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يشمل قانون مساعدات لمتضرري فيروس كورونا شيكات غير متكررة لأغلب الأمريكيين بقيمة حوالي 600 دولار لكل منها وتقديم إعانات بطالة إضافية ب300 دولار أسبوعياً وتمويل يساعد الولايات على توزيع لقاحات ومساعدات للشركات التي تعاني تحت وطأة الجائحة.
وقال أعضاء بالكونجرس أنهم تشجعوا للتحرك بفعل زيادة مقلقة في أعداد المرضى في المستشفيات والوفيات بسبب الوباء. وتعد حصيلة وفيات كورونا في الولايات المتحدة هي الأعلى إلى حد بعيد في العالم ويواجه أمريكيون كثيرون—لا يحصلون على مساعدات حكومية تكون تلقائية في دول كثيرة أخرى—خطر التشرد أو العجز عن إطعام أسرهم.
وقال أيضا الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن أنه يريد أن يتم الأن إقرار حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 ، متعهداً بفعل المزيد بعد أن يؤدي القسم يوم 20 يناير.
وينتاب الجمهوريون أيضا شعوراً بالقلق من التأثير الذي قد يتسبب فيه التقاعس على انتخابات جولتي إعادة لمقعدين بمجلس الشيوخ بولاية جورجيا يوم الخامس من يناير، التي ستحدد ما إذا كان حزبهم سيحتفظ بالسيطرة على المجلس للعامين القادمين أم ستكون السيطرة عليه من نصيب للديمقراطيين.
وتشمل نقاط الخلاف في المحادثات خلافات حول برامج إقراض طارئة للاحتياطي الفيدرالي وكيفية التعامل مع منع إخلاء المنازل بسبب تعثر أصحابها ومساعدات غذائية للفقراء وتغطية نفقات تدفعها الحكومات المحلية مثل مستلزمات الوقاية الشخصية للمدارس.
قال العضو ببنك انجلترا جيرتجان فليغ أن البنك المركزي يجب أن يكون مستعداً لإضافة تحفيز نقدي يشمل أسعار فائدة سالبة حتى يكتمل التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا.
وقال العضو بلجنة السياسة النقدية في مقابلة مع بلومبرج يوم الجمعة أنه بينما توزيع لقاحات قد يعني أن الإجراءات الحالية كافية لإجتياز أزمة الصحة الطارئة، بيد أن الضرر الذي يلحق بالوظائف والاستثمار—مقروناً بالحاجة للتعامل مع البريكست "سواء كان هناك اتفاق أم لا"—قد يعني تلاشي التعافي في موعد أقرب من المأمول.
وتابع "إذا إقتربنا مما كنا عليه قبل أزمة كوفيد، لكن لم نعد بالكامل، فإن هذا ليس جيداً بالقدر الكافي".
وأضاف أنه إذا كانت الأسواق هادئة لكن الطلب ضعيف بالقدر الذي يتطلب تحفيزاً جديداً من بنك انجلترا، عندئذ "مزيج من التيسير الكمي وربما تخفيض أسعار الفائدة هو ما سيكون مطلوباً".
وانخفض الاسترليني بعد صدور هذه التعليقات ليتداول عند 1.3528 دولار في الساعة 12:57 مساءً بتوقيت لندن (2:57 مساءً بتوقيت القاهرة). وعززت السندات البريطانية مكاسبها مما يترك عائد السندات لأجل عشر سنوات منخفضاً أربع نقاط أساس عند 0.25%. وفي نفس الأثناء، باتت أسواق النقد تراهن على تيسير نقدي إضافي من بنك انجلترا في موعد أقرب من المتوقع في السابق وتتنبأ بتخفيض أسعار الفائدة إلى صفر بالمئة في مارس 2022.
وتحدث فليغ غداة تصويت لجنة السياسة النقدية بالإجماع لصالح إبقاء برنامجها الحالي لشراء السندات دون تغيير وسعر فائدتها الرئيسي عند 0.1%. وقال أنه إذا إستلزم الأمر المزيد من التحفيز، فإن لديه توقعات سقفها منخفض نسبياً لمدى التأثير الذي قد يحققه شراء أكبر للسندات، وأن أي تخفيض للفائدة سيتعين أن يكون تخفيضاً كبيراً.
وسيعني ذلك نزول بنك انجلترا بسعر الفائدة دون الصفر لأول مرة. ويدرس صانعو السياسة بالفعل ما إذا كانت هذه الخطوة ممكن تطبيقها بدون إحداث اضطراباً في القطاع المصرفي.