
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين بعد أن وقع الرئيس ترامب على مشروع قانون مساعدات لمتضرري كوفيد-19 مما يجنب إغلاقاً جزئياً للحكومة وينهي ضبابية بشأن إقرار حزمة الإنفاق.
وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 175 نقطة أو 0.1% إلى 30375 بعد وقت قصير من جرس بدء التعاملات. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7% وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 0.8%.
ويمهد توقيع ترامب على مشروع القانون البالغ قيمته 900 مليار دولار الطريق أمام الحكومة لتقديم مدفوعات مباشرة للأسر الأمريكية إذ أن قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تزال تعطل عمل الشركات والنشاط الاجتماعي.
ويتوقع المستثمرون أن يساعد الإنفاق الإضافي في تخفيف العبء على الاقتصاد وسط قيود فرضتها سلطات الولايات والمحليات للحد من إنتشار كوفيد-19 خلال الشتاء.
وكانت أسهم شركات السفر التي تضررت بشدة بفعل جائحة كورونا من بين أكبر الرابحين يوم الاثنين.
وقفز سهم شركة أميريكان إيرلاينز للطيران 3.2%، بينما صعدت نرويجيان كروز لاين المشغلة للسفن السياحية 2.6% وربحت نظيرتها كارنيفال 2.9%.
ومن المرجح أن تبقى أحجام التداول هزيلة هذا الأسبوع مع قضاء مستثمرين ومتعاملين كثيرين عطلات بمناسبة فترة أعياد نهاية العام. وستكون الأسواق في الولايات المتحدة مغلقة يوم الجمعة بناسبة عطلة رأس السنة.
ولاقت المعنويات في المنطقة دعماً بعد أن بدأ الاتحاد الأوروبي توزيع لقاحات لكوفيد-19 يوم الأحد. وقبل أيام، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري لما بعد البريكست مع الاتحاد الأوروبي مما يضع نهاية لسنوات من عدم اليقين بشأن العلاقات المستقبلية بين الجانبين.
يتجه الذهب نحو أعلى مستوى إغلاق في ستة أسابيع بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب على حزمة تحفيز لمكافحة تداعيات فيروس كورونا بقيمة 900 مليار دولار ، مما يضخ تمويلات أكثر في أكبر اقتصاد في العالم. فيما قفزت الفضة أيضا.
وبنى الملاذ الأمن على سلسلة مكاسب مستمرة منذ أربعة أسابيع عقب الإنفراجة بشأن حزمة التحفيز، التي رفض ترامب في البداية التصديق عليها وسط خلاف حول حجم شيكات لدعم الأسر في ظل الجائحة. وانخفض الدولار.
ويتجه المعدن النفيس نحو تحقيق أول مكسب شهري منذ يوليو بعد سلسلة من الخسائر الناجمة عن تطوير لقاحات فعالة لفيروس كورونا. وخلال عام 2020 ككل، إستفاد الذهب من ضعف مُطرد للعملة الأمريكية منذ أن بلغت ذروتها في مارس، بالإضافة إلى تحفيز مالي ونقدي لم يسبق له مثيل.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1900.31 دولار للأونصة، وجرى تداوله عند 1892.71 دولار في الساعة 4:33 مساءً بتوقيت القاهرة. وهذا سيكون أعلى سعر إغلاق منذ 16 نوفمبر. وصعدت الفضة في التعاملات الفورية 3.6% إلى 26.7714 دولار للاونصة.
ومن المتوقع أن تكون حزمة التحفيز أخر تشريع رئيسي وقعه ترامب، الذي أمال إعادة انتخابه تبددت إلى حد كبير بفعل تعامله مع الجائحة. وقال الرئيس المنتخب جو بايدن أنه سيضغط من أجل مزيد من التحفيز بعد توليه الحكم أوائل العام القادم.
قال أنتوني فاوتشي، أبرز خبير أمريكي في الأمراض المعدية، خلال مقابلة نشرت يوم الخميس أن مناعة القطيع ضد فيروس كورونا المستجد قد تتطلب إقتراب معدلات التطعيم من 90%.
وحصل أكثر من مليون أمريكياً على أول جرعة من لقاح منذ 14 ديسمبر، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أي حوالي 0.3% من سكان الدولة.
وأقر فاوتشي، الذي يقدم المشورة للرئيس دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن حول الجائحة، أنه رفع تدريجياً تقديراته عن وقت سابق من العام، عندما إعتاد القول أن معدل ما بين 60% إلى 70% فقط سيكون مطلوب تحصينه من أجل الوصول إلى مناعة القطيع.
وقال فاوتشي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز "نحتاج إلى بعض التواضع هنا". "نحن لا نعرف ما هو الرقم الحقيقي. أعتقد أن النطاق الحقيقي يتراوح ما بين 70 إلى 90%. لكن. لن أقول 90%".
وجاءت تعليقاته بينما تشهد الدولة علامة فارقة مؤلمة جديدة في مواجهة التفشي الأسوأ في العالم: فسجلت أكثر من 3000 حالة وفاة لليوم الثاني على التوالي يوم الاربعاء. ووصلت حصيلة الوفيات إلى 326,333 بحلول منتصف ليل الاربعاء، بحسب بيانات رويترز.
وفي نفس اليوم، سافر عدد من الأمريكيين أكثر من أي يوم منذ ظهور الجائحة في مارس، مع مرور مليون و191 ألفا و123 راكباً عبر نقاط تفتيش المطارات، بحسب بيانات من إدارة أمن النقل الأمريكية.
وتشير البيانات إلى أن كثيرين لا يحترمون نصائح خبراء الصحة العامة بتجنب السفر للاحتفال بعيد الميلاد يوم الجمعة. ويقول فاوتشي وخبراء أن التباعد الاجتماعي سيكون مطلوباً خلال 2021 في ظل توزيع بطيء للقاحات.
ويقل عدد المسافرين عن عام 2019، عندما سافر مليون و937ألف و235 يوم 23 ديسمبر. لكن تجاوز العدد المستوى الأعلى السابق خلال الجائحة يوم 29 نوفمبر، وهو الأحد بعد عطلة عيد الشكر، عندما مر مليون و176 ألفا و91 شخصا عبر نقاط تفتيش المطارات، وهو ما سبق قفزات جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في ولايات عديدة.
قال باحثون أتراك يوم الخميس أن لقاح لكوفيد-19 طورته شركة سينوفاك بيوتيك الصينية فعال بنسبة 91.25% وأن المعدل مرجح أن يزيد بناء على بيانات تجارب المرحلة النهائية حيث تصبح الدولة ثاني موقع للتجارب يقدم نتائج عن اللقاح الصيني المرشح.
وقال الباحثون، ضمن المجلس العلمي التابع للحكومة، أنه لم يتم رصد أعراض جانبية كبيرة خلال تجارب اللقاح المسمى "كورونافاك" في تركيا، عدا شخص واحد تعرض لرد فعل تحسسي.
وكانت اتفقت تركيا على تسلم 50 مليون جرعة من لقاح كورونافاك الذي تصنعه شركة سينوفاك بحلول 11 ديسمبر لكن تأجلت الشحنة.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة أن الجرعات ستصل تركيا يوم الاثنين، مضيفاً أن تركيا ستطعم حوالي 9 ملايين شخصا في المجموعة الأولى، بدءاً من العاملين في قطاع الرعاية الصحية.
سجلت إيطاليا 505 حالة وفاة متعلقة بفيروس كورونا يوم الخميس مقابل 553 قبل يوم، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الإيطالية.
وزاد الإحصاء اليومي للإصابات الجديدة إلى 18,040 من 14,522، ليتخطى العدد الإجمالي لحالات الإصابة منذ أن بدأت الجائحة في إيطاليا حاجز المليونين إلى 2,009 مليون.
وتصبح إيطاليا ثامن دولة في العالم تتجاوز فيها حالات الإصابة المسجلة رسمياً المليوني حالة.
وقالت وزارة الصحة أن عدد مسحات فحص كورونا التي أجريت في اليوم الماضي ارتفع إلى 193,777 من المستوى السابق 175,364.
وسجلت إيطاليا، أول بلد غربي يجتاحه الفيروس، 70,900 حالة وفاة، وهو أعلى حصيلة وفيات في أوروبا وخامس أعلى مستوى في العالم.
ارتفعت أسعار الذهب وسط أحجام تداول هزيلة بسبب عطلة يوم الخميس مدعومة باستمرار انخفاض الدولار بعد ان توصلت بريطانيا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، لكن يكبح المكاسب تحسن في شهية المخاطرة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1877.41 دولار للأونصة في الساعة 1518 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية 0.2% إلى 1882.10 دولار.
وقال جيم وايكوف كبير محللي السوق في كيتكو ميتالز "العوامل الداعمة لسوق الذهب تشمل ضعف مؤشر الدولار على مدى اليومين الماضيين بعد مكاسب في أوائل الأسبوع".
"ويحد من مكاسب المعدن أن أسواق الأسهم العالمية لا تزال في حالة صعود وهذا يسحب أموالاً بعيداً عن المعدن النفيس الذي يعد ملاذاً أمناً".
وكانت معنويات المخاطرة مرتفعة، فيما تأثر الدولار بإقبال المستثمرين على الاسترليني حيث توصلت بريطانيا إلى اتفاق تجاري لما بعد البريكست مع الاتحاد الأوروبي.
وتجاهل المستثمرون إلى حد كبير تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التوقيع على مشروع قانون التحفيز البالغ قيمته حوالي 900 مليار دولار.
وكانت أدت مخاوف بشأن إنتشار سلالة جديدة لفيروس كورونا أكثر عدوى إلى تشديد القيود في بريطانيا، مما يبرز القلاقل إزاء تعافي الاقتصاد من تداعيات الجائحة.
وفي نفس الأثناء، أظهرت بيانات يوم الاربعاء أن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة جديدة ظل مرتفعاً رغم تسجيل انخفاض الاسبوع الماضي.
ويرتفع الذهب، الذي يعتبر وسيلة تحوط من التضخم المحتمل وانخفاض قيمة العملة، أكثر من 23% هذا العام بدعم من مبالغ تحفيز ضخمة تم إنفاقها لدعم الاقتصادات المتضررة من جراء فيروس كورونا.
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، يوم الخميس أنها ستستدعي المشرعين للعودة إلى العمل يوم الاثنين من أجل التصويت على مشروع قانون يزيد مدفوعات تحفيز للأفراد إلى ألفي دولار.
وقالت بيلوسي في بيان "يوم الاثنين، سأعيد المجلس للإنعقاد في جلسة سنجري فيها تصويتاً على مشروع قانون منفرد لزيادة مدفوعات مواجهة الاثر الاقتصادي (لفيروس كورونا) إلى 2000 دولار"، مضيفة أنها دعت الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لتوقيع تشريع يمول الحكومة الأمريكية ويقدم مساعدات للشركات والأسر الأمريكية المتضررة من كوفيد-19.
وتابعت قائلة "التصويت ضد مشروع القانون هو إنكار للصعاب المالية التي تواجهها الأسر وحرمانهم من المساعدات التي يحتاجون إليها".
توصلت بريطانيا إلى اتفاق تجاري تاريخي مع الاتحاد الأوروبي تتفادى به خطر حدوث انفصال مرير وتضع الأسس لعلاقة جديدة مع أكبر وأقرب شريك تجاري لها.
وووضع المفاوضات اللمسات الأخيرة على الاتفاق، الذي سيُكمل انفصال بريطانيا عن التكتل، عشية عيد الميلاد، قبل أيام من الموعد المقرر لمغادرة الدولة السوق المشتركة والاتحاد الجمركي للتكتل.
وسيسمح الاتفاق بتجارة دون تعريفات جمركية أو نظام حصص في السلع بعد يوم 31 ديسمبر، لكن هذا لن يسري على صناعة الخدمات—التي تمثل حوالي 80% من الاقتصاد البريطاني—أو قطاع الخدمات المالية.
وستواجه أيضا الشركات التي تصدر السلع سباقاً مع الزمن للاستعداد لعودة أعمال الفحص الجمركي على الحدود في نهاية العام وسط تحذيرات من حدوث اضطراب في موانيء بريطانيا. ويأتي الاتفاق بعد ثلاثة أيام من فوضى عند المعبر الرئيسي بين بريطانيا وفرنسا والذي أعطى تذكيراً بمدى السرعة التي يمكن أن تخنق بها التعطلات على الحدود التجارة الدولية.
وبعد مرور أكثر من خمس سنوات مضطربة على انتخابات عامة أطلقت سلسلة من الأحداث المتعاقبة التي ستحول شكل السياسة البريطانية وصلات الدولة ببقية أوروبا، يقيم الاتفاق إطار عمل جديد للشركات على جانبي القنال الانجليزي ويحرر البرلمان البريطاني من قيود كثيرة تفرضها العضوية بالاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لبوريس جونسون، مهندس حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وثالث رئيس وزراء منذ تصويت 2016 على مغادرة الاتحاد، يمثل الاتفاق علامة فارقة جديدة بعد أكثر قليلا من 12 شهر على نيله تفويض حاسم من الناخبين على تعهد "بإتمام البريكست".
وفي ظل انقسام الناخبين وتضرر الماليات العامة من جائحة كوفيد-19 ومطالبة الاسكتلنديين بانفصال عن بقية المملكة المتحدة، سيكون التحدي القادم لرئيس الوزراء إثبات أن بريطانيا يمكن لها أن تزدهر خارج السوق المشتركة والاتحاد الجمركي للتكتل الأوروبي، وهو وضع يضعها خلف دول غير عضوه أخرى مثل النرويج وسويسرا عندما يتعلق الامر بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
ولازال ستواجه الشركات أعمال فحص جمركي على الحدود والذي أظهرت استطلاعات للرأي أنها غير مستعدة له، فيما يواجه المستهلكون في أيرلندا الشمالية احتمال حدوث نقص في بعض السلع إذ تتكيف الشركات مع أوراق رسمية جديدة مطلوبة.
وفي أسوأ سيناريو تخيلي، حذرت حكومة جونسون نفسها من طابور طويل ل7000شاحنة، وهو ما يكفي أن يمتد من ميناء دوفر إلى قصر ويستمنستر.
وتذوقت بريطانيا مذاق الفوضى المحتملة هذا الأسبوع بعد أن اغلقت فرنسا حدودها رداً على تفشي سلالة جديدة لفيروس كورونا في بريطانيا، تاركة مئات الشاحنات المتجهة إلى ميناء دوفر متكدسة على الطرق المحلية. ولتخفيف هذا الخطر، شيدت الحكومة باحات انتظار للشاحنات وسيكون مطلوباً من السائقين الذين يدخلون مدينة كينت تصريحاً و إلا يتعرضون للغرامة.
وخارج السوق المشتركة للاتحاد الأوروبي، ستُحرم شركات الخدمات المالية البريطانية من جواز مرور يسمح لها بتقديم خدماتها عبر التكتل وستواجه انتظاراً لترى ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيمنح هذا الدخول—وهو شيء لازال غير مضمون إلى حد بعيد ، وحتى إذا تم السماح به فإنه يمكن سحبه في أي وقت.
وهذا سمح لدبلن وفرانكفورت وأمستردام وباريس أن تبدأ تقويض هيمنة لندن كمركز مالي لأوروبا. وتعد بنوك مثل جي بي مورجان تشيس وجولدمان ساكس من بين مؤسسات نقلت بالفعل حوالي 7500 موظفاً وأصولاً بقيمة 1.6 تريليون دولار خارج بريطانيا بسبب البريكست.
ويخفف الاتفاق بعض التكاليف الاقتصادية العاجلة لمغادرة الاتحاد الأوروبي. فمن شأن البريكست بدون اتفاق أن يقطتع 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021، بحسب بلومبرج ايكونوميكس. لكن لازال النمو سيكون أقل 0.5% في كل عام على مدار السنوات العشر القادمة مقارنة به لو كانت ظلت بريطانيا داخل التكتل.
ومقابل الدولار، لا يزال يتداول الاسترليني دون مستواه قبل تصويت البريكست. ويعد مؤشر الأسهم الرئيسي لبريطاني فوتسي 100 من بين المؤشرات الأسوأ أداءً في غرب أوروبا هذا العام.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، يجنب التوصل إلى اتفاق تسميم أجواء العلاقات مع جارة مهمة من الناحية الدبلوماسية والتجارية لسنوات، ويقدم أساساً لتعاون أكبر في المستقبل.
وعلى خلاف اتفاقيات تجارية مشابهة أخرى، سيقيم الاتفاق أُطر عمل لمعايير مشتركة في الطيران ودعم الشركات وحقوق العاملين والبيئة بالإضافة إلى إنفاذ القانون.
وجعل النطاق الواسع للاتفاقية التفاوض عليها أكثر تعقيداً: فقاومت بريطانيا دعوات الاتحاد الأوروبي بأن تجعل قواعدها بشأن دعم الشركات متماشية مع قواعد التكتل، فيما ضغطت فرنسا من أجل دخول مستمر إلى مياه الصيد البريطانية.
وفي ظل خلاف الجانبين حول القضيتين—الذي جعل أي اتفاق مستحيل دون حلهما—أصبحت سريعاً المفاوضات متعثرة.
وبعد أن تسبب فيروس كورونا في توقف المفاوضين عن الاجتماع وجهاً لوجه، رفض جونسون تمديد فترة انتقالية بعد البريكست لما بعد نهاية العام. وهذا فرض ضغوطاً على الفرق التفاوضية، مع عمل المسؤولين على مدار الساعة وتم تفويت مواعيد نهائية عديدة. وفي وقت ما في أكتوبر، هدد رئيس الوزراء بالانسحاب بدون اتفاق.
والأن بعد أن توصل لاتفاق، يواجه جونسون تحدي الحكم بدون بُعبع بروكسل الذي كان يلقي بالائمة عليه في الانتكاسات، مدركاً أنه وحزب المحافظين الذي يتزعمه ستصدر الأحكام عليهما بناء على أداء الدولة كبلد مستقل.
ارتفعت الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات أخر يوم تداول لأسبوع مختصر بسبب عطلة عيد الميلاد، مع تركيز المستثمرين على فرص دعم مالي إضافي ودلائل على تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 61 نقطة أو 0.2% بعد وقت قصير من جرس بدء التعاملات. وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 0.2% فيما زاد أيضا مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
ويركز المستثمرون على عدد من القضايا هذا الأسبوع، من بينها حظوظ قانون مساعدات لمتضرري فيروس كورونا وعلامات على تعثر التعافي الاقتصادي. وتثير مستويات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا وسلالة جديدة لكوفيد-19 ظهرت في بريطانيا المخاوف من احتمال فرض إجراءات عزل عام إضافية في أشهر الشتاء، بما يؤثر على معنويات السوق.
وواجهت المراهنات على أن حزمة تحفيز مالي جديدة ستقدم دعماً للأسر والشركات الصغيرة في الأيام المقبلة شكوكاً بعد أن إستخدم الرئيس ترامب الفيتو ضد قانون ميزانية الدفاع البالغ قيمته 740.5 مليار دولار يوم الأربعاء كما طلب تعديلات في اللحظات الأخيرة لقانون المساعدات لمتضرري فيروس كورونا. وتسبب انتقاده غير المتوقع لمشروع القانون في أزمة جديدة بين البيت الأبيض والكونجرس. ولم يعلن بعد ترامب إذا كان سيستخدم الفيتو ضد حزمة المساعدات.
وعززت بيانات اقتصادية ضعيفة في الآونة الأخيرة الأمال لدى المستثمرين بأن اتفاقاً سيتم التوصل إليه بشأن حزمة المساعدات. فيما أظهرت بيانات صدرت يوم الأربعاء أن إنفاق الأسر إنخفض لأول مرة منذ سبعة أشهر وظل معدل تسريح العمالة مرتفعاً إذ أن قفزة في حالات الإصابة بالفيروس تلقي بثقلها على تعافي الاقتصاد.
وفي سوق السندات، انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.943% من 0.953% يوم الأربعاء. وتنخفض العوائد عندما ترتفع أسعار السندات.
هذا وارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو، حيث إقتربت بريطانيا والاتحاد الأوروبي من اتفاق تجاري لفترة ما بعد البريكست. وقال مستثمرون أنهم يرحبون بوضوح أكبر حول العلاقات التجارية. وأنهى مؤشر الأسهم الرئيسي البريطاني، فوتسي 100، تعاملاته مرتفعاً 0.1%، بينما إختتم مؤشر فوتسي 250، الذي يركز على الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، اليوم على صعود 1.2%.
قفزت أسعار الذهب واحد بالمئة يوم الأربعاء مدعومة بضعف الدولار حيث إحتفظ المستثمرون بأمالهم معقودة على حزمة تحفيز أمريكية حتى بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بعدم التوقيع على مشروع قانون التحفيز.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 1873.71 دولار للأونصة في الساعة 1715 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1878.20 دولار للأونصة.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى شركة أواندا للوساطة، "البيانات الاقتصادية ترسخ الإعتقاد بأن الاقتصاد أخذ في التباطؤ وان هذا من المتوقع أن يساعد المفاوضات فيما يتعلق بالتحفيز... سيكون من المرجح جداً إتمام نوعاً ما من اتفاق تحفيز".
وقال مويا "ضعف الدولار أفسح المجال لصعود الذهب" مضيفاً أن اتفاق التحفيز والتطورات الإيجابية على صعيد البريكست مطلوب لترسيخ دوافع صعود الذهب بشكل أكبر.
وانخفض مؤشر الدولار 0.4% فيما يتوقع المستثمرون تراجعات أكثر للعملة الخضراء في 2021، مما يزيد جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وهدد ترامب يوم الثلاثاء بعدم التوقيع على مشروع قانون مساعدات لمتضرري فيروس كورونا بقيمة 892 مليار دولار، الذي يُنظر له كطوق نجاة لاقتصاد الدولة المتضرر بشدة من جراء الوباء، قائلا أن مبلغ شيكات التحفيز للأفراد يجب زيادته.
وقال بيرنارد الدحداح، المحلل لدى ناتيكسيس، "حتى إذا رفض دونالد ترامب توقيع مشروع القانون، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بايدن بإقراره وبالتالي لا نرى أي أثر سلبي على الذهب في الوقت الحالي".
وظل عدد الأمريكيين الذين يحصلون على إعانة بطالة جديدة مرتفعاً رغم تسجيله انخفاض غير متوقع الاسبوع الماضي.
ويرتفع المعدن، الذي يعد وسيلة تحوط من التضخم المحتمل وانخفاض قيمة العملة، بأكثر من 23% هذا العام، مستفيداً من تدابير تحفيز ضخمة تم إطلاقها على مستوى العالم.
هذا وأثار القلق من ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا شديدة العدوى موجة من قرارات حظر السفر مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد من تداعيات الجائحة.