Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، يوم الأربعاء أن مصر تعمل على زيادة إمدادتها من لقاحات تقي من فيروس كورونا حيث يرتفع عدد حالات الإصابة المُسجلة.

ووقعت الدولة عقداً للحصول على جرعات لقاح طورته شركة "سينوفارم" الصينية يوم الرابع من ديسمبر وتنتظر قدوم دفعات من اللقاح بعد تسلم الدفعة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت زايد أن الطواقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة ستكون لهم الأولوية في التطعيم، بدون تقديم تفاصيل عن كمية اللقاحات أو الإطار الزمني. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الدفعة الأولى تضمنت 50 ألف جرعة.

وقالت وزيرة الصحة "نعمل مع عدد أكبر من الشركات للحصول على أكبر عدد ممكن من اللقاحات"، لافتة إلى أن حالات الإصابة اليومية ترتفع تدريجياً منذ نهاية أكتوبر وبشكل أكثر حدة هذا الأسبوع.

وتقدمت أيضا مصر، التي لديها عدد سكان يزيد قليلا على 100 مليون نسمة، بطلب للحصول على لقاحات من خلال مبادرة "كوفاكس" العالمية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.

وإجمالاً، تأكد إصابة 127 ألف ووفاة 7 ألاف في مصر منذ بداية الجائحة. وسجلت الحكومة 911 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 يوم الأربعاء و42 حالة وفاة، في زيادة من 788 إصابة و37 حالة وفاة يوم الثلاثاء.

ويقول مسؤولون بقطاع الصحة أن العدد الحقيقي على الارجح أعلى بكثير بسبب المعدل المنخفض نسبياً لفحوصات فيروس كورونا.

وكانت فرضت الحكومة بعض القيود على التنقل من بينها حظر تجول ليلي خلال الموجة الأولى للفيروس في وقت سابق من العام.  

وقد حظرت الدولة التجمعات الكبيرة من أجل الاحتفال بالعام الجديد لكن في الأسابيع الأخيرة إعتمدت بشكل أساسي على حث المواطنين على إتخاذ التدابير الوقائية. لكن لا يرتدي الكثيرون الكمامات في الأماكن العامة ووسائل النقل، رغم التهديد بغرامات.

ويوم الأربعاء، مدد مجلس الوزراء سلسلة من الإجراءات من بينها إعفاءات ضريبية لدعم قطاع السياحة، الذي خسر كل نشاطه تقريباً بسبب الجائحة.

وقالت وزيرة الصحة أن مصر لديها 363 مستشفى تستقبل مرضى بكوفيد-19 مع 4500 سرير عناية مركزة و2500 جهاز تنفس صناعي.

ارتفع الاسترليني حوالي واحد بالمئة يوم الاربعاء وسجلت عوائد سندات الحكومة البريطانية أكبر زيادة ليوم واحد منذ ما يزيد على شهر وسط دلائل على إقتراب بريطانيا والاتحاد الأوروبي من إبرام اتفاق يحكم العلاقات التجارية بينهما.

وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز أن اتفاقاً بات وشيكاً وقد يتم التوصل إليه مساء الأربعاء.

وفي وقت سابق، بدأت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إجراءات لتطبيق اتفاق تجاري جديد مع بريطانيا بدءاً من الأول من يناير، حسبما ذكرت مصادر في التكتل الأوروبي، مما يشير إلى إقتراب الوصول لاتفاق.

لكن  لم يرد تأكيد من بريطانيا، وتراجع الاسترليني من أعلى مستويات الجلسة بعد أنباء عن أن بعض المسؤولين الحكوميين لازالوا حذرين.

وقال لي هاردمان، المحلل لدى شركة إم.يو.جي، "السوق تترقب التوصل إلى اتفاق خلال اليوم أو اليومين القادمين"، مضيفاً أن الاسترليني قد يصعد إلى 1.36/1.37 دولار.

ولكن قال أن المتعاملين حريصون على أن يطلعوا على تفاصيل أي اتفاق، في ضوء التوقعات بأن أي اتفاق مبدئي سيكون اتفاقاً غير شامل على أن يتم الانتهاء من التفاصيل الخاصة في 2021.

"السيناريو الأمثل للاسترليني سيكون إذا شهدنا أيضا صدور تفاصيل من الاتحاد الأوروبي والجانب البريطاني لأمور بجانب الاتفاق لمحاولة الحد من الاضطراب المبدئي عندما نتحول إلى الترتيب التجاري الجديد".

وعزز الاسترليني، الذي كان أنهى في تعاملات سابقة سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام بفعل رفع فرنسا إغلاق للحدود، مكاسبه ليصل إلى 1.3569 دولار مرتفعاً أكثر من 1.3% خلال الجلسة. وجرى تداوله عند حوالي 1.3505 دولار بحلول الساعة 1630 بتوقيت جرينتش.

ومقابل اليورو، ارتفع الاسترليني 0.8% إلى 90.28 بنس بعد صعوده في تعاملات سابقة إلى 90.05 بنس.

ويتجه منحنى عائد السندات البريطانية نحو تسجيل أكبر زيادة ليوم واحد منذ أوائل نوفمبر إذ أن اتفاقاً للبريكست سيجعل على الأرجح من غير الضروري قيام بنك انجلترا بتخفيض أسعار الفائدة دون الصفر.

وربحت أسهم الشركات البريطانية متوسطة الحجم 1.7%.

وتزايد الزخم في الأيام الأخيرة نحو اتفاق، في ضوء أن الفشل في التوصل إليه بحلول 31 ديسمبر سيعطل تجارة بقيمة تريليون دولار سنوياً ويترك بريطانيا بدون أي ترتيبات تجارية مع أكبر شريك تجاري لها.

وسيتزامن هذا مع تدهور في التوقعات الاقتصادية حيث تجبر سلالة جديدة شديدة العدوى لفيروس كورونا على فرض قيود أكثر على النشاط الاقتصادي عبر بريطانيا.

قالت الحكومة البريطانية يوم الأربعاء أن مناطق شاسعة من انجلترا ستخضع لقيود أشد صرامة لمكافحة كوفيد-19 إذ أن سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس تجتاح البلاد مما وصل بعدد الإصابات إلى مستوى قياسي.

وأعلنت بريطانيا اليوم حوالي 40 ألف حالة إصابة جديدة إذ أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا، التي قد تكون أسرع إنتشاراً بما يصل إلى 70% من السلالة الأصلية، تتسبب في قفزة في حالات الإصابة وأعداد المرضى بالمستشفيات.

وبلغ أيضا عدد الوفيات الجديدة المسجلة—744—أعلى مستوى منذ أبريل.

وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، في مؤتمر صحفي "على خلفية ارتفاع الإصابات وأعداد المرضى في المستشفيات وزيادة أعداد الوفيات من جراء فيروس كورونا، من المهم قطعاً أن نتحرك". "ببساطة لا يمكننا أن نحظى باحتفالات أعياد الميلاد التي نتوق لها جميعاً".

ويوم السبت، فُرضت قيود صارمة على الاختلاط الاجتماعي على لندن وجنوب شرق انجلترا وويلز بينما تم تقليص كبير أو إلغاء بالكامل لخطط تخفيف القيود خلال أعياد الميلاد عبر البلاد.

وقال هانكوك بدءاً من 26 ديسمبر ستُضاف أيضا أجزاء أكثر من جنوب انجلترا إلى أعلى مستوى من قيود الاختلاط الاجتماعي، لتنضم إلى 16 مليون بالفعل خاضعين للمستوى الرابع من القيود، فيما تواجه أيضا مناطق أخرى عبر البلاد تخضع حالياً لمستويات أقل قيوداً أكثر صرامة.

وقال هانكوك أن هناك في المتوسط 1909 مريضاً بكوفيد يدخل المستشفى كل يوم، في ظل 18,943 شخصاً يتلقون العلاج حاليا في المستشفيات من جراء المرض، وهي مستويات لم تحدث منذ ذروة الموجة الأولى للتفشي في أبريل.

حددت رئيسة مجلس النواب الامريكي، نانسي بيلوسي، تصويتاً يوم الخميس لزيادة المدفوعات المباشرة للأفراد ضمن حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 إلى 2000 دولار، ودعت الرئيس دونالد ترامب لحشد الجمهوريين خلف المسعى المفاجيء الذي أطلقه بنفسه.

وسلطت بيلوسي الضوء في خطاب لزملائها يوم الأربعاء أن موافقة زعيم الجمهوريين بالمجلس كيفن ماكارثي ستكون مطلوبة للمضي في طلب موافقة بالإجماع على زيادة المدفوعات إلى 2000 دولار من ال 600 دولار التي كانت جزء من حزمة المساعدات لمتضرري الجائحة التي أُقرت في وقت متأخر من يوم الاثنين.

وقال ترامب يوم الثلاثاء أن مبلغاً أقل لن يكون كافياً، وأثار شكوكاً حول ما إذا كان سيوقع مشروع قانون الإنفاق البالغ إجماليه 2.3 تريليون دولار.

وقالت بيلوسي في خطاب للديمقراطيين في مجلس النواب "إذا أراد الرئيس حقاً الإنضمام لنا في تأييد مدفوعات بألفي دولار، عليه أن يدعو زعيم الجمهوريين بالمجلس ماكارثي لقبول طلب موافقة بالإجماع".

وقالت أيضا رئيسة مجلس النواب أن ترامب يجب أن يوقع على التشريع الذي تم إقراره ليل الاثنين، الذي يقدم 900 مليار دولار قيمة حزمة مساعدات لمتضرري الجائحة و1.4 تريليون دولار كتمويل اتحادي منتظم حتى نهاية العام المالي. وسيحتاج ترامب للتوقيع عليه بحلول 28 ديسمبر لتفادي توقف تمويل الحكومة بعد منتصف ليل ذلك اليوم.

وقالت بيلوسي في خطابها "الدولة بأكملها تعرف أنه من الضروري أن يوقع الرئيس على مشروع القانون، لتقديم مساعدات لمتضرري فيروس كورونا وإبقاء الحكومة مفتوحة".

ارتفع مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز الصناعي يوم الأربعاء، رغم سلسلة من البيانات تشير إلى أن تعافي الاقتصاد يبقى غير متكافيء وسط قفزة مؤخراً في أعداد المرضى في المستشفيات بسبب فيروس كورونا.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% بعد وقت قصير من جرس بدء التعاملات، بعد تراجعات لثلاث جلسات متتالية. وصعد مؤشر الداو 0.7%، بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.1%.

وانخفض إنفاق الأسر الأمريكية في نوفمبر لأول مرة منذ أبريل وتراجعت معدلات الدخل أيضا، في دلائل على أن الفيروس يلقي بثقله على النمو الاقتصادي. وانخفضت طلبات إعانة البطالة إلى 803 ألف في تراجع من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

وتضررت الأسهم في الأيام الأخيرة بفعل مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 وسلالة جديدة للفيروس. لكن ظلت الأسواق مدعومة إلى حد كبير مع مراهنة المستثمرين على أن اللقاحات ستساعد في دفع تعافي الاقتصاد العالمي العام القادم.

وتجاهل المستثمرون طلب الرئيس ترامب من المشرعين تعديل اتفاق مساعدات لمتضرري فيروس كورونا بقيمة حوالي 900 مليار دولار بزيادة المدفوعات المباشرة للأسر الأمريكية.

وقال مستشارون لترامب أنهم ينظرون أكثر لتعليقاته على أن الرئيس يعرب عن استياءه من مشروع القانون الذي تم إقراره يوم الاثنين وليس كتهديد فعلي بإستخدام الفيتو. وإذا لم يوقع الرئيس مشروع القانون أو يستخدم الفيتو ضده خلال 10 أيام، بعد تمريره، سيصبح قانوناً بدون توقيعه. وإذا رفض مشروع القانون مستخدما الفيتو، فإن الكونجرس لازال قادر على إبطال رفضه.

وارتفعت أسهم فايزر حوالي 1% بعد الأنباء عن أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الأمريكية على تقديم 100 مليون جرعة إضافية من لقاح الشركة لكوفيد-19.

قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، يوم الأربعاء أن بريطانيا رصدت سلالة جديدة أخرى لفيروس كورونا.

وقال في إفادة صحفية "رصدنا حالتين لسلالة جديدة أخرى لفيروس كورونا هنا في المملكة المتحدة".

وقال أن الحالتين مخالطتين لأشخاص قدموا من جنوب أفريقيا في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف هانكوك "هذه السلالة الجديدة مقلقة للغاية لأنها أكثر إنتشاراً ويبدو أنها تحورت أكثر من السلالة الجديدة (الأولى) التي إكتُشفت في بريطانيا".

هوت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مما يشير إلى إنحسار الطلب القوي في السابق في ظل تزايد سريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا ودلائل أخرى على تباطؤ الاقتصاد.

وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء أن مشتريات المنازل الجديدة المخصصة لأسرة واحدة هبطت 11% إلى معدل سنوي 841 ألف في نوفمبر من قراءة معدلة بالخفض 945 ألف في الشهر الأسبق.

وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى 995 ألف. وارتفع متوسط سعر البيع 2.2% مقارنة بالعام السابق إلى 335,300 دولار.

وتُضعف البيانات قليلا مكانة سوق الإسكان كنقطة مشرقة في اقتصاد ضعيف خلافاً لذلك، وربما يعكس الانخفاض في المبيعات غياب معروض متاح إذ تواجه شركات البناء صعوبة في تلبية الطلب الناتج عن فوائد رهون عقارية منخفضة إلى حد تاريخي.

وربما القدرة على الشراء تلعب دوراً أيضا، رغم أن حزمة تحفيز جديدة بقيمة 900 مليار دولار، أقرها الكونجرس يوم الاثنين، ربما تدعم ماليات الأسر وتبقي الطلب قوياً.

وانخفضت أسهم شركات البناء الأمريكية بعد صدور التقرير.

انخفض إنفاق المستهلك والدخل في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في نوفمبر فيما ظلت طلبات إعانة البطالة عند مستويات مرتفعة الاسبوع الماضي، في أحدث دلائل على أن القفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الخريف تقوض تعافي الاقتصاد.

وانخفضت طلبات إعانة البطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة 89 ألف إلى 803 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 19 ديسمبر، بحسب بيانات لوزارة العمل يوم الأربعاء، مقارنة مع متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 880 ألف.

وأظهر تقرير منفصل لوزارة التجارة أن إنفاق المستهلك، الذي يمثل غالبية الاقتصاد، انخفض 0.4% الشهر الماضي—في أول انخفاض منذ أبريل. وتراجع الدخل الشخصي 1.1% مما يعكس إنتهاء عدة برامج مساعدات لمواجهة تداعيات الجائحة.

وتظهر البيانات أن الاقتصاد الأمريكي يتباطأ مع نهاية العام وتشير إلى أن أمريكيين كثيرين سيعانون في الأشهر المقبلة حيث تقفز حالات الإصابة بفيروس كورونا عبر البلاد. وتواجه مزيد من الشركات الإغلاق أو تسريح عمالة وسط طقس أكثر برودة وحركة زبائن أقل.

ويعطي توزيع لقاحات أملاً في الأفق، ومن المتوقع أن تقدم حزمة التحفيز المالي التي أقرها الكونجرس هذا الأسبوع بعض المساعدة، لكن تعليقات الرئيس دونالد ترامب في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء تثير الشكوك حول مصير الاتفاق.

وقال سكوت براون، كبير الاقتصاديين لدى رايموند جينز فاينانشال، "الاقتصاد لازال ضعيف جداً". "مستوى طلبات إعانة البطالة يشير إلى استمرار ضعف سوق العمل"، بينما عن الإنفاق، "ترون تأثير الجائحة على موسم الأعياد: هناك تسوق أقل من المعتاد وسفر أقل".

وأظهرت بيانات وزارة العمل أن الطلبات المستمرة، التي تقدر بالتقريب مجموع المستمرين في الحصول على إعانة بطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة، انخفضت 170 ألف إلى 5.34 مليون في الاسبوع المنتهي  يوم 12 ديسمبر. ولا تشمل هذه الأرقام برامج إعانات بطالة طارئة بسبب الوباء، التي من المنتظر تمديدها بموجب حزمة التحفيز المالي الجديدة.

ورغم الانخفاض في طلبات إعانة البطالة الجديدة، يبقى المستوى حوالي أربع أضعاف ما كان عليه قبل جائحة كورونا، فيما زاد متوسط أربعة أسابيع إلى أعلى مستوى في شهرين.

وجاء الانخفاض في الإنفاق، الذي فاق تقديرات الخبراء الاقتصاديين، بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3% في أكتوبر. وهبط الإنفاق على السلع 1% مدفوعاً بتراجعات في الطلب على الملابس والأحذية والسيارات الجديدة.  

ترك هجوم مفاجيء من الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء على حزمة تحفيز مالي تاريخية للكونجرس مساعدات لملايين الأمريكيين على المحك في وقت تستمر فيه جائحة كورونا في إلحاق الضرر بالبلاد.

وإنتقد الرئيس الذي عادة ما يصعب التنبؤ بمواقفه مشروع قانون بقيمة 2.3 تريليون دولار أقره الكونجرس يوم الاثنين ووصفه "بوصمة عار". وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من موافقة الكونجرس على التشريع بأغلبية كاسحة من كلا الحزبين. وطالب ترامب بمدفوعات مباشرة أكبر للأفراد ودعا إلى إلغاء "بنود هدر غير ضرورية"، لكن لم يقل ما إذا كان سيتخدم الفيتو ضده.

ورغم ذلك أحدثت مطالب اللحظة الأخيرة من ترامب موجات صدمة عبر واشنطن. وبالإضافة إلى إجراءات متعلقة بالجائحة بقيمة 900 مليار دولار، تشمل الحزمة 1.4 تريليون دولار لتمويل أعمال الحكومة حتى سبتمبر القادم. وإذا لم يوقع الرئيس على التشريع بحلول يوم 28 ديسمبر، فإن تمويل الحكومة سينتهي بعد منتصف ليل ذلك اليوم بما يتسبب في إغلاق جزئي للحكومة.

وربما يكون القلق أكبر بين رفاق الرئيس من الجمهوريين، الذين فضلوا حزمة مساعدات لمتضرري الوباء بقيمة تقرب من 500 مليار دولار. ووافقوا على مسعى بقيمة 900 مليار دولار في النهاية، خوفاً من دفع ثمن سياسي لتعطيل حزمة المساعدات قبل أسابيع فحسب على انتخابات إعادة حاسمة لمقعدين بمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا، التي ستحدد من سيسيطر على هذا المجلس.

وإنتهزت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي دعوة ترامب لألفي دولار كمدفوعات تحفيز للأفراد—وهو رقم أعلى بكثير من ال600 دولار التي يتضمنها قانون المساعدات—وقالت أن مجلس النواب سيحاول تمرير هذا الإجراء الإضافي خلال جلسة شكلية يوم الخميس، وهي خطوة قد يعترضها رفض عضو واحد بالكونجرس.

وبحسب مصدرين مطلعين على الخطة، سيكون مشروع هذا القانون إجراءً منفرداً لشطب كل الإشارات إلى ال600 دولار في التشريع الحالي، ليحل محلها 2000 دولار. وقال تشاك تشومر زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ أنه يؤيد ذلك وطلب من زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل  الموافقة.

ومن شأن زيادة المدفوعات إلى 2000 دولار أن يؤدي إلى زيادة تكلفة هذا البند لأكثر من 500 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة مما يزيد على 160 مليار دولار المتوقع أن تكلفه المدفوعات الحالية البالغة 600 دولار.

وتستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع بحدة في الولايات المتحدة—فأكثر من 18 مليون شخصاً أصيبوا به وأكثر من 322 ألف توفوا بسببه—فيما تباطأ نمو الوظائف، الذي يزيد من الشعور بالضرورة الملحة للتحفيز في الكونجرس.

انخفضت بحدة أسهم مودرنا وبيونتيك وسط عمليات بيع كثيفة إذ شهدت الشركات المصنعة للقاحات تقي من فيروس كورونا أسوأ يوم لها في سوق الأسهم منذ أواخر نوفمبر.

وتلقت أسهم الشركات الرائدة في تصنيع لقاحات لكوفيد-19 المتداولة في البورصة الأمريكية ضربة يوم الثلاثاء لتهوى مودرنا 9% وبيونتيك 5.5%. ومحت هذه التراجعات مقرونة بانخفاض سهم شركة فايزر 1.7% قيمة سوقية مشتركة قدرها 10 مليارات دولار.

وجاءت التراجعات بعد أن صرح مسؤولون بقطاع الصحة أن السلالة الجديدة لكوفيد-19 التي ظهرت في بريطانيا ربما تكون موجودة بالفعل في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وسويسرا. وحتى الأن، ليس هناك ما يشير إلى أن جرعات الشركات لن تكون فعالة مع سلالة الفيروس الجديدة.

 وتقول بيونتيك أن لقاحها سيكون على الأرجح فعالاً في التطعيم ضد سلالة الفيروس الجديدة التي إكتُشفت في بريطانيا، ومن المتوقع أن تستغرق الاختبارات على السلالة الجديدة حوالي أسبوعين. وتشابه هذا مع بعض المعنويات الإيجابية التي أعربت عنها الجهات التنظيمية الأوروبية يوم الاثنين.

ونظر أيضا محلل لدى بنك مورجان ستانلي إلى المجموعة الحالية من اللقاحات على أنها ستوفر على الأرجح وقاية لكن قال إنها إذا لم تكن وقائية فهناك لازال بعض المجال للصعود—على الأقل بالنسبة للمستثمرين.

وقال ديفيد ريسينجر، المحلل في مورجان ستانلي، في رسالة بحثية "إذا لم توفر اللقاحات الحالية حماية، ستكون إنتكاسة شديدة للمجتمع لكن ستطيل أمد مبيعات الشركات المصنعة للقاحات". وأضاف أن اللقاحات ستكون على الأرجح فعالة ضد السلالة الجديدة.

وساعد المستثمرون الأفراد هذا العام في دعم شركات التكنولوجيا الحيوية التي تطور منتجات خاصة بكوفيد-19، لكن إنحسر الاهتمام فور طرح لقاحات في السوق. وتداولت أسهم مودرنا وبيونتيك وفايزر مبتعدة عن أعلى مستويات لها منذ أن حصلت لقاحاتها على موافقة الجهات التنظيمية.

ويحد انخفاض يوم الثلاثاء بشكل طفيف من موجة مكاسب قادت أسهم مودرنا للارتفاع بأكثر من ستة أضعاف حتى الأن هذا العام فيما زادت قيمة أسهم بيونتيك بحوالي ثلاثة أمثالها.