Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

فتح مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز الصناعي على تباين يوم الثلاثاء في ظل مستويات إصابة مرتفعة جدا بكوفيد-19 وانحسار التوقعات بتحفيز قادم وحذر بشأن توقيت توفر لقاحات وهو ما حد من نوبة التفاؤل التي وصلت بالمؤشر القياسي للأسهم الأمريكية إلى مستوى تاريخي قبل يوم.

وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.3% بعد أن أنهى المؤشر تعاملاته يوم الاثنين عند ثاني أعلى مستوى في تاريخه. فيما ارتفع مؤشر الداو 0.4%. وقفز المؤشر الثلاثيني بالأمس مسجلا أعلى مستوى إقفال منذ فبراير، مدفوعا بتقدم نحو لقاح لكوفيد-19 من شركتي فايزر وشريكتها الألمانية بيونتيك. فيما نزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية بنسبة 0.8%.

وقال مستثمرون أن صعود سوق الأسهم كان على الأرجح مبالغا فيه إذ أن الوباء بعيد عن أن ينتهي وتبقى تساؤلات حول مدى السرعة التي ستتوفر بها أي لقاحات. وأعلنت الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا لليوم السابع على التوالي وتواجه المستشفيات هناك زيادة في أعداد المرضى. وهذا يثير التكهنات أن السلطات المحلية من نيويورك إلى كاليفورنيا ربما تعيد فرض بعض إجراءات العزل العام لكبح تفشي المرض.

وقال نيك بروكس، رئيس قسم البحوث الاقتصادية والاستثمارية في Intermediate Capital Group، "الوباء لازال لديه طرق للإنتشار، للأسف"". "التطور المتعلق بفايزر تطور عظيم، لكن لا أعتقد أنه سيغير قواعد اللعبة كما تتصور على ما يبدو الأسواق".

وأضاف أنه لا تزال هناك تساؤلات حول السرعة التي يمكن بها توزيع لقاحات بمجرد أن تحصل على موافقة الجهات التنظيمية، ومدى استمرار المناعة التي توفرها.

تعافى الذهب يوم الثلاثاء مرتفعاً أكثر من واحد بالمئة في ظل مراهنة المستثمرين على دعم نقدي مستمر من البنوك المركزية لإنعاش الاقتصاد العالمي المتضرر بشدة من جراء جائجة كورونا.

وإنخفض بحدة الذهب يوم الاثنين مع تحسن الشهية تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر بفعل تفاؤل إزاء لقاح لكوفيد-19.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1877.86 دولار للأونصة في الساعة 1321 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء، بينما ارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.2% إلى 1876.40 دولار.

وكانت هوت الأسعار بنسبة 5.2% يوم الاثنين بعدما أعلنت شركة الدواء الأمريكية فايزر عن لقاح لكوفيد-19 فعال بأكثر من 90% بناء على نتائج أولية لتجارب نهائية.

ورغم أن التفاؤل بالتوصل إلى لقاح فعال عزز معنويات المخاطرة، إلا أن مخاوف ظهرت بشأن توزيع شامل للقاح الجديد وسط عدم يقين مستمر يغذيه قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 على مستوى العالم.

وقال هان تان محلل السوق لدى شركة FXTM، "مسؤولو البنوك المركزية سيظلون على الأرجح معتمدين على البيانات في تقييم تعافي اقتصاداتهم، كما سيحتاجون إلى دليل ملموس أكثر يتجاوز مجرد بوادر أمل تتعلق بلقاح قبل القيام بتغيير جذري في السياسات التي ينحازون لها".

وأدى تحفيز ضخم وأسعار فائدة قرب الصفر على مستوى العالم، الذي يحد من تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا، إلى صعود الذهب حوالي 23% هذا العام إذ يعتبر المعدن النفيس وسيلة تحوط من انخفاض قيمة العملة والتضخم.

حذر بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن أسعار الأصول في أسواق رئيسية لازال قد تتلقى ضربة إذا تفاقم التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا خلال الأشهر المقبلة.

وقال الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين في "تقرير الاستقرار المالي" الذي يصدر مرتين سنوياً أن أغلب الأصول تحتفظ بمستويات قوية حتى الأن، حيث زادت شهية المستثمرين وتدخلت الحكومة لدعم النظام المالي. فيما تطرأ علامات على الضعف في قطاع العقارات التجارية—الذي تأثر بشكل خاص بالوباء—وفيه بدأت قيم العقارات تنخفض، بحسب ما جاء في التقرير.

وذكر التقرير أيضا أن إستدانة صناديق التحوط تبقى مرتفعة وأن شركات التأمين على الحياة تصل إلى مستويات دين لم تتسجل منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وأضاف الفيدرالي في تقريره الذي يهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر ناشئة على النظام المالي "الضبابية تبقى مرتفعة ومعنويات المخاطرة لدى المستثمر قد تتغير سريعا حال ثبت أن التعافي الاقتصادي دون المأمول أو خيب الظن التقدم نحو إحتواء الفيروس".

"بعض قطاعات الاقتصاد، مثل الطاقة والسفر والضيافة، مهددة على نحو خاص باستمرار الوباء لأمد طويل".

وقفزت أسواق الأسهم الأمريكية يوم الاثنين على خبر التقدم نحو لقاح لكوفيد-19 وردة فعل لنهاية محتملة لعدم الاستقرار السياسي مع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب. ويعرب تقرير البنك المركزي الأمريكي عن قلق بشأن صدمات محتملة قد تحرك الأسواق في الاتجاه المغاير حال تعثر التقدم.

وقال التقرير "إذا إستمر الوباء لوقت أطول من المتوقع—خاصة إذا كان هناك تأخير طويل في الإنتاج أو توزيع لقاح فعال—فإن ضغط هبوطي على الاقتصاد الأمريكي قد يخرج التعافي الناشيء عن مساره ويثير توترات في أسواق المال". "وفي ضوء المستوى المرتفع من الاستدانة في قطاع الشركات غير المالية، فإنه من شأن أرباح ضعيفة لوقت طويل أن يثير ضغوطا مالية وحالات تخلف".

حذر الرئيس المنتخب جو بايدن من أن الولايات المتحدة بصدد "شتاء مظلم" إذ يستمر إنتشار فيروس كورونا دون توقف، مستخدماً نبرة متشائمة في كلمة وجهها للأمة في وقت إحتفى فيه العلماء بأخبار إيجابية حول لقاح محتمل.

وقال في تعليقات بعد اجتماع مع فريقه المعين حديثا لمكافحة فيروس كورونا "هناك حاجة إلى تحرك جريء لمكافحة هذا الوباء. لازلنا نواجه شتاء مظلم جدا".

ولا يمكن لبايدن أن يتولى زمام استجابة الدولة حتى يتم تنصيبه يوم العشرين من يناير، لذلك إستغل صلب خطابه في مناشدة الأمريكيين بإرتداء الكمامات ومواصلة ممارسة التباعد الاجتماعي.

وقال "لا يهم حزبك. ولا يهم من صوت لصالحه...يمكننا إنقاذ عشرات الألاف من الارواح فقط إذا إرتدى كل شخص كمامة".

وأتت تعليقاته في وقت ثبت فيه إصابة وزير الإسكان والتنمية العمرانية بن كارسون، وهو طبيب، بكوفيد-19، بعد أيام من تشخيص إصابة كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز.

وتحدث بايدن بعد أن عقد هو ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس أول اجتماع مع مجلسهما الاستشاري لمكافحة كوفيد-19، الذي سيساعد الفريق الإنتقالي على تطوير نهج مختلف تماما عن نهج الرئيس دونالد ترامب لإحتواء الوباء. ويتألف أغلب الفريق الذي يضم 13 عضوا من أطباء وخبراء صحة عامة، الذين سيعملون مع الإدارة القادمة في التخطيط لاستجابتها للوباء.

وجاء الإعلان عن هذا الفريق قبل ساعات فقط على صدور نتائج إيجابية لاختبارات مبدئية للقاح لكوفيد تطوره فايزر وبيونتيك والتي أشارت إلى أنه منع أكثر من 90% من الإصابات. وشملت الدراسة عشرات الألاف من المتطوعين.

وبعد ثمانية أشهر من وباء هو الأسوأ منذ قرن من الزمان، تمهد النتائج المبدئية الطريق أمام سعي الشركتين إلى طلب الاستخدام الطاريء من الجهات التنظيمية إذا أظهرت بحوث أكثر أن الجرعة أمنة أيضا.

وقال بايدن "في نفس الوقت، من الواضح أن هذا اللقاح حتى إذا حصل على الموافقة، لن يكون متاحا على نطاق واسع لأشهر عديدة قادمة".

وهذا صحيح حتى إذا تجاوز (اللقاح) بسهولة العقبات المتبقية، بما في ذلك الحاجة إلى بيانات إضافية تتعلق بالسلامة ومراجعة رقابية وتوزيع عند درجة حرارة 94 درجة تحت الصفر فهرنهايت (سالب 70 درجة مئوية). فمع جرعات تكفي ل25 مليون شخصا فقط، تعطي الكمامات طريقة لتجنب الفيروس المسبب للمرض حتى يتاح لقاح على نطاق واسع، وبدا أن رسالة بايدن تشير إلى أن التحلي بالصبر سيكون مطلوباً.

وأصاب فيروس كورونا 10 ملايين شخصا في الولايات المتحدة وأودى بحياة ما يزيد على 237 ألف حيث تستمر حصيلة الإصابات اليومية في الارتفاع وتسجيل أرقام قياسية.

هبط الذهب دون مستوى 1900 دولار للأونصة بعد أن أعلنت شركة فايزر أن لقاحها التجريبي لفيروس كورونا منع أكثر من 90% من الإصابات في دراسة، مما قد يسرع وتيرة التعافي الاقتصادي من الوباء ويضعف الأمال بتحفيز إضافي.

وتمثل النتائج من تجربة موسعة أكبر تقدم علمي مشجع حتى الأن في المعركة ضد كوفيد-19، ويمهد الطريق أمام فايزر وشريكتها بيونتيك الألمانية في طلب الموافقة على الإستخدام الطاريء من الجهات التنظيمية إذا أظهرت بحوث أكثر أن الجرعة أمنة أيضا.

وهوى الذهب بما يصل إلى 5%، عقب الإعلان، في أكبر انخفاض منذ أغسطس. وربما يؤدي التفاؤل بلقاح وشيك إلى تأخر أو الحد من فرص الإعلان عن إجراءت تحفيز جديدة لدعم الاقتصادات المتضررة بشدة من إغلاقات لوقف إنتشار الوباء. ومحا المعدن الأن كل مكاسبه منذ الانتخابات الأمريكية، عندما ساعدت الأمال بتحفيز مالي إضافي في خروج الأسعار من نطاق تداول ضيق.

وقالت جانيت ميراسولا، المدير الإداري لشركة Sucden Futures، "الذهب يتلقى الضربة الأشد حتى الأن من خبر فايزر". من المرجح أن موجة البيع ردة فعل من المستثمرين الذين أقبلوا على شراء الذهب مؤخرا مقتنعين بأن فوز بايدن إيجابي للمعادن النفيسة وسلبي للدولار الأمريكي" بحسب ما أضافت.

ونزل الذهب دون متوسط تحركه في 100 يوم، وهو مستوى فني رئيسي ربما سرع من وتيرة الخسائر.

فيما قال أولي هانسن، رئيس استراتجية تداول السلع لدى ساكسو بنك، أن الذهب "أصل يجذب المستثمرين بسبب التوقعات بتحفيز وأسعار فائدة متدنية للغاية". "ويحد لقاح محتمل من الحاجة إلى التحفيز الاقتصادي مع إمكانية إعادة فتح الاقتصادات".

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 5% وهو الانخفاض الأكبر منذ 11 أغسطس، وتداول على تراجع 4.7% عند 1858.83 دولار للأونصة في الساعة 6:01 مساء بتوقيت القاهرة.

تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن باستجابة من الحكومة الاتحادية لجائحة كوفيد-19 أكثر قوة من سابقه، الذي ترك قرارات ومهام كثيرة لقادة الولايات والمحليات بينما قلل من أهمية إجراءات إحترازية مثل إرتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

وقال بايدن في أول خطاب له كرئيس منتخب أنه عين يوم الاثنين مجلسا استشاريا للتعامل مع وباء كوفيد-19 خلال الفترة الانتقالية. وسيطور الأطباء وخبراء الصحة العامة خطة عمل "تقوم بشكل راسخ على العلم" والتي ستدخل حيز التنفيذ بمجرد توليه الحكم.

وقال "لن أدخر جهدا أو أي إلتزام للتغلب على هذا الوباء".

وسيقود المجلس المؤلف من 12 عضوا ديفيد كيسلر، الذي كان مفوض إدارة الغذاء الدواء تحت حكم الرئيسين جورج اتش دبليو بوش وبيل كلينتون وفيفيك مورثي، الجراح العام الأمريكي تحت حكم الرئيس باراك أوباما ومارسيلا نونيز-سميث، الطبية وخبيرة الأوبئة ومساعد عميد بحوث الصحة في جامعة ييل.

ومن التغيرات الكبيرة التي سيقوم بها على الأرجح بايدن هو أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي همشها البيت الأبيض تحت قيادة دونالد ترامب، ستكون في واجهة استجابته.

ومن المتوقع أن يعلن سريعا الرئيس المنتخب مديرا جديدا لمراكز مكافحة الأمراض لخلافة المدير الحالي روبرت ريدفيلد، حسبما قال إزكيل إيمانويل، العضو بالمجلس الاستشاري للصحة العامة لحملة بايدن وبالمجلس الاستشاري الانتقالي الجديد لمواجهة كوفيد-19.

ويعد الوباء أحد المشاكل الأكثر إلحاحا التي تواجهها الدولة، مع قفزة في حالات الإصابة. لكن إجراءات كثيرة يريد بايدن إتخاذها سيتعين أن تنتظر إلى أن يتولى الحكم في يناير حتى تدخل حيز التنفيذ.

وخلال الحملة الانتخابية، كشف بايدن عن خطة من سبع نقاط للتغلب على الوباء التي شبهها بالاستجابة الحكومية الكبيرة للحرب العالمية الثانية التي قامت بها حكومة الرئيس فرانكلين روزفلت.

ومن بين مقترحات حملة بايدن مجلس فحوصات للوباء على غرار مجلس الرئيس روزفلت للإنتاج في زمن الحرب، الذي تأسس لتحويل مصانع في وقت السلم إلى مصانع للأسلحة والمعدات العسكرية.

كما تعهد بايدن بمضاعفة عدد مواقع الفحص داخل السيارات والاستثمار في تطوير فحوصات منزلية وسريعة وإستخدام قانون الدفاع الوطني لتصنيع كمامات وأوقية للوجه ومستلزمات وقائية أخرى، وتوظيف 100 ألف على الأقل لتعقب المخالطين عبر الدولة.

ويوم السبت، تسجل 127،399 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وفق بيانات جامعة جونز هوبكينز، وهي أكبر حصيلة يومية إلى حد بعيد. ويقول خبراء الصحة العامة أن الأشهر الثلاثة إلى الأربعة القادمة ستكون الأصعب فيما تحملته الولايات المتحدة حتى الأن خلال الوباء.

أعلن الكريملن يوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يهنيء الرئيس المنتخب جو بايدن إلى حين البت في الطعون القضائية على الانتخابات الأمريكية وتصبح النتيجة رسمية.

وبوتين ضمن عدد من الزعماء الدوليين لم يعلقوا على فوز بايدن، الذي أعلنته وكالات أنباء رئيسية يوم السبت. ولكن تعهد فريق الرئيس دونالد ترامب بتحرك قانوني في الأيام المقبلة ورفض الإقرار بخسارته، بينما يزعم بوجود تزوير واسع النطاق للأصوات، دون تقديم دليل.

وعندما فاز ترامب في عام 2016، سارع بوتين بتقديم التهنئة—لكن أقرت أيضا بالخسارة بعد التصويت منافسته في تلك الانتخابات، هيلاري كلينتون.

وأبلغ ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين الصحفيين يوم الاثنين أن هذا العام مختلف.

وإمتنع أيضا زعماء الصين والبرازيل وتركيا عن تقديم التهنئة. وقال أيضا الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور أنه سينتظر في التعليق حتى حسم الطعون القضائية.

وقدم وانغ وينبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تفسيرا مماثلا لسبب إلتزام الرئيس شي شين بينغ الصمت.

وأشار بيسكوف أنه عندما يحين الوقت فإن رسالة التهنئة من بوتين ستأتي مع كل البروتوكولات المنتظرة.

وتابع "أذكركم أن فلاديمير بوتين قال في أكثر من مرة أنه سيحترم أي اختيار للشعب الأمريكي، وأنه سيكون مستعدا للعمل مع أي رئيس منتخب للولايات المتحدة".

أفضى تحسن في شهية المخاطرة إلى دعم العملات المرتبطة بالتجارة وسط تفاؤل أكبر إزاء الاقتصاد العالمي يوم الاثنين بعد أن فاز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية وأعلنت شركة فايزر أن لقاحها التجريبي فعال بأكثر من 90% في الوقاية من كوفيد-19.

وسجل الين الياباني والعملات الاسكندنافية التحركات الاكبر، فيما سجل اليوان الصيني في التعاملات الخارجية أقوى مستوى في 28 شهر.

وتأثر الين كملاذ أمن بهذا التفاؤل الجديد ليهبط إلى أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين، بينما صعد اليوان الصيني في ظل تفاؤل بتحسن أكبر في التجارة.

ومن المتوقع أن تؤدي رئاسة بايدن إلى دعم العلاقات التجارية الدولية ويُنظر لاحتمال توفر لقاح ناجح لفيروس كورونا كمصدر دعم رئيسي، مع استمرار الزيادة في حالات الإصابة على مستوى العالم.

وقفزت عوائد السندات في الولايات المتحدة وأوروبا، وارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية بما يصل إلى 4%.

وكان من بين المستفيدين أيضا عملتا النرويج والسويد بجانب عملات أخرى تجاوبت سريعا مع التغيرات الاقتصادية.

وارتفعت الكرونة السويدية إلى أعلى مستوى في 28 شهر مقابل الدولار واليورو. وبلغت 8.6014 مقابل الدولار الأمريكي كما وصلت إلى أعلى مستوى في 22 شهر أمام اليورو.

وصعدت نظيرتها النرويجية 1.54% مقابل الدولار وارتفعت مقابل اليورو ملامسة أعلى مستوى في شهرين مقابل كلتا العملاتين.

وارتفع الدولار الاسترالي 2.5% إلى 76.94 امام الين الياباني وهو أعلى مستوى في سبعة أسابيع. ونزل الين أيضا 1.6% مقابل الدولار إلى 105 ين.

تهاوت أسعار الذهب بأكثر من 4% يوم الاثنين إذ أدت الأنباء عن أول تجارب ناجحة من المرحلة النهائية للقاح لكوفيد-19 إلى تخلي المستثمرين عن المعدن كملاذ أمن والإقبال في المقابل على أصول تنطوي على مخاطر.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 4.2% إلى 1870.51 دولار للأونصة في الساعة 1445 بتوقيت جرينتش، بينما نزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 3.8% إلى 1876.70 دولار.

وقد شهدت الأسعار الفورية تراجعات حادة من ذروتها في نحو شهرين عند 1965.33 دولار التي بلغتها في وقت سابق من الجلسة وسط ضعف في الدولار وأمال  بتحفيز جديد بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية.

فيما قفزت الأسهم بعدما أعلنت شركة فايزر أن فعالية لقاحها التجريبي لكوفيد-19 تزيد عن 90%. وقالت فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك أنهما تتوقعان طلب الموافقة على الإستخدام الطاريء في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة أواندا، "الأخبار فاقت حقا أفضل السيناريوهات لدى الجميع. كان هناك قلق متزايد من أننا قد لا نصل إلى نتيجة قوية للقاح، بالتالي هذا أطلق معنويات متفائلة وبالنسبة للذهب أسفر عن تخارج ضخم من الملاذات الأمنة".

ولكنه أضاف أن "الاقتصاد لازال بحاجة إلى دعم كبير وأن 50 مليون جرعة لقاح فقط ستكون متاحة، لذلك نحن لم نتغلب على الفيروس وستتزايد الدعوات للتحفيز".

وارتفع المعدن، الذي يعد وسيلة تحوط من انخفاض قيمة العملة والتضخم، بنسبة 24% هذا العام، وهو ما يرجع في الأساس إلى تحفيز غير مسبوق على مستوى العالم لمواجهة تداعيات الوباء.

أثبت لقاح طورته فايزر وشريكتها بايونتيك أنه أفضل من المتوقع في الوقاية من مرض كوفيد-19 في دراسة محورية، مما يمثل علامة فارقة في البحث عن جرعات لقاح قادرة على وقف الجائحة العالمية.

وأثبت اللقاح أنه فعال بأكثر من 90% في 94 متطوعا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وتولد لديهم عرض مرضي واحد على الأقل، حسبما أعلنت الشركتان يوم الاثنين.

وتقترب النتائج الإيجابية، لكن غير المكتملة، باللقاح خطوة كبيرة نحو حصوله على الموافقة للإستخدام على نطاق واسع.

وقالت فايزر أنها في طريقها نحو مطالبة الجهات التنظيمية بالموافقة على بيع اللقاح قبل نهاية الشهر، إذا كانت البيانات المبدئية تشير إلى أن اللقاح أمن للإستخدام.   

ويشير هذا الجدول الزمني إلى أن اللقاح قد يتم توزيعه هذا الشهر أو الشهر القادم، لكن قالت الجهات التنظيمية الأمريكية أنها ستستغرق بعض الوقت لإجراء مراجعتها.

وقالت كاثرين جانسين، رئيسة قسم بحوث وتطوير اللقاحات في فايزر، في مقابلة "نأمل الأن أن يمكننا المضي قدما وتوفير اللقاح والتأكد من أنه يقوم بما هو مفترض أن يقوم به ويوقف" الفيروس.

وجاءت النتائج مبكراً جدا بما لا يسمح بفترة كافية لتقييم الباحثين سلامة اللقاح، الذي تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه لابد أن يتضمن شهرين من المراقبة لنصف على الأقل المتطوعين في الدراسة من أجل الوقوف على الأعراض الجانبية.

ومن جانبها، ذكرت فايزر أنها في طريقها نحو جمع بيانات شهرين على الأقل لما يتعلق بسلامة اللقاح بحلول الاسبوع الثالث من نوفمبر وقد تتقدم بطلب للإستخدام الطاريء بعدها بوقت قصير.

وحتى الأن، لم تظهر أمور خطيرة تتعلق بالسلامة في الدراسة، بحسب ما أعلنته الشركتان. وشارك في الدراسة حوالي 44 ألف متطوعا في الولايات المتحدة ودول أخرى.

ولا يتضح مدة استمرار الوقاية التي يوفرها اللقاح، لأن الباحثين لم يتابعوا المتطوعين لفترة طويلة.

ويعد اللقاح من بين الأكثر تقدما في التطوير في الغرب، مع وجود لقاحات أخرى في مراحل التجارب النهائية من مودرنا وجونسون اند جونسون وأسترازنيكا.