
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إنخفضت ثقة المستهلك الأمريكي في مارس بأكبر وتيرة منذ أكتوبر 2008 مع تنامي المخاوف حول الاقتصاد بفعل تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 على مستوى الدولة وإغلاق الشركات.
وهبطت القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك لهذا الشهر بواقع 11.9 نقطة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات 89.1 نقطة، حسبما أظهرت بيانات يوم الجمعة. وتوقع متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين إنخفاضاً إلى 90 نقطة بعد ان سجلت القراءة الأولية في مارس 95.9 نقطة.
وتراجع أيضا تقييم الأوضاع الراهنة بأكبر وتيرة منذ 2008، وانخفض مؤشر التوقعات الاقتصادية إلى أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وانخفضت الأسهم والسندات الأمريكية مع تقييم المستثمرين تأثير الوباء على الاقتصاد.
وقال ريتشارد كورتن، مدير مسح ثقة المستهلك لدى جامعة ميتشجان، في بيان "توقعات الاقتصاد لعام من الأن تغيرت بشكل كبير في مارس، مع توقع الغالبية الأن أوقاتاً صعبة مالياً في الدولة ككل"."ربما النقطة الأهم هو ان أكبر نسبة من المستهلكين منذ نحو عشر سنوات توقعت ان يزيد معدل البطالة في فترة الاثنى عشر شهراً القادمة".
ويعطي التقرير واحدة من الصور الأكثر قتامة حتى الأن لمدى تأثير التوقف الاقتصادي واسع النطاق، وسط جهود للمساعدة في إحتواء الفيروس، على سلوكيات المستهلكين. وتمثل بيانات مارس تحولاً كبيراً عن الشهر السابق، عندما ساهمت سوق عمل قوية وأسعار وقود رخيصة في ثاني أفضل قراءة للمعنويات منذ 2004.
سجلت إسبانيا أكبر حصيلة وفيات يومية حتى الأن من جراء تفشي فيروس كورونا بينما عقد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اجتماعاً وزارياً طارئاً في محاولة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة التي ألمت ببلاده سريعاً.
وأعلن وزير الصحة الإسباني يوم الجمعة عن 768 حالة وفاة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 4858. وقفزت الحالات المؤكد إصابتها إلى 64059 مع إقتراب المواطنين الإسبان من نهاية ثاني أسبوع من حالة طواريء ستستمر حتى 11 أبريل على الأقل.
وفي ظل إغلاق الدولة بشكل شبه كامل، تعول الحكومة على أن يساعد تقييد المخالطة الاجتماعية في إحتواء إنتشار الفيروس، الذي أودى بالفعل بحياة عدد أشخاص أكبر من الصين التي فيها نشأ الوباء.
وتواجه إسبانيا واحدة من أسوأ حالات التفشي في أوروبا بجانب إيطاليا. وحاول مدير منظمة الصحة العالمية حشد التأييد للمعركة ضد المرض، رغم ان بعض زعماء العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكك في الحاجة لإجراءات مشددة.
ويوم الجمعة، أصبح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أول زعيم دولة يصاب بفيروس كورونا. ويعزل جونسون نفسه في مكتبه بداونينج ستريت مقر الحكومة البريطانية مع ظهور عليه "إعتراض معتدلة" بعد ان أكد اختبار إصابته بالمرض. وكان رئيس الوزراء قد لاقى انتقادات على بطء الاستجابة للتهديد. ومن ضمن المصابين أيضا بالفيروس الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني.
وأدرك إلى حد كبير زعماء الاتحاد الأوروبي الخطر لكنهم عجزوا عن الاتفاق خلال قمة إفتراضية يوم الخميس على إستراتجية مشتركة للحد من التأثير الاقتصادي. وتركوا تفاصيل رئيسية للعمل عليها في الأسابيع المقبلة في وقت يصاب فيه الألاف ويموت المئات يومياً عبر القارة.
وفي غياب استجابة مشتركة للاتحاد الأوروبي، تتحرك حكومات الدول بشكل منفرد. وفي ألمانيا، أعطى مجلس الشيوخ الألماني الموافقة النهائية يوم الجمعة على حزمة إجراءات بإجمالي يزيد على 750 مليار يورو (826 مليار دولار).
وتشمل الإجراءات ميزانية تكميلية بإقتراض جديد قدره 156 مليار يورو، بالإضافة إلى قروض وضمانات ومساعدات للشركات. وربما تشتري الحكومة أيضا حصصاً في شركات متعثرة معينة أو حتى تؤممها.
وأعلنت الحكومة الإسبانية الاسبوع الماضي حزمة تحفيز بقيمة 100 مليار يورو (110 مليار دولار). وتشمل مساعدات للشركات الصغيرة والمتوسطة—التي تمثل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي للدولة وعانت من إنهيار في الطلب—بالإضافة إلى إرجاء مستحقات ضريبية وضمانات قروض.
وقد ينكمش الاقتصاد الإسباني 4.5% في 2020 بسبب تأثير الفيروس، بحسب تقرير نشره يوم الجمعة بنك بيلباو فيزكايا أرجنتاريا.
خفض البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في غضون أسابيع، وأعلن ما يبدو أنه برنامج شراء أصول واسع النطاق للمساعدة في حماية الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا.
وخفض البنك المركزي الذي مقره أوتاوا سعر الفائدة الرئيسي يوم الجمعة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 0.25%، مضيفاً في بيان أن القرار الطاريء يصل بسعر الفائدة إلى حده الأدنى الفعلي. وأعلن البنك المركزي الكندي أيضا خططاً لبرنامج شراء أوراق تجارية "ديون شركات" بالإضافة إلى سندات حكومية بحد أدنى 5 مليار دولار كندي (3.5 مليار دولار) أسبوعياً.
ورجع هذا القرار إلى التدهور السريع في الأوضاع، بما في ذلك سيل من طلبات إعانة بطالة جديدة الاسبوع الماضي، الذي يشير أن كندا بصدد واحدة من أكبر التراجعات في النشاط الاقتصادي في تاريخها. ويواجه أيضا الاقتصاد الكندي كثيف الإعتماد على تجارة الطاقة إنهياراً في أسعار النفط.
وخفض البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة إلى هذه المستويات في 2009، خلال الأزمة المالية العالمية. ولكن التحرك نحو القيام بمشتريات أصول واسعة النطاق سيكون أول برنامج تيسير كمي له .
وخفض البنك المركزي الكندي الأن أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا الشهر بتخفيض تراكمي 1.5 نقطة مئوية. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضا 150 نقطة أساس هذا الشهر. وبالإضافة لخفض تكاليف الإقتراض، أعلن البنك أيضا في الايام الأخيرة سلسلة من الإجراءات الجديدة لضخ سيولة في القطاع المصرفي وأسواق النقد وضمان ان يتمكن من التعامل مع أي توترات على مستوى السوق في النظام المالي.
أعلنت الحكومة البريطانية في بيان يوم الجمعة أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أصيب بفيروس كورونا المستجد.
وذكر البيان أن جونسون يعزل نفسه حالياً ويواصل قيادة إستجابة الحكومة للأزمة بعد ان ظهرت عليه أعراض معتدلة. وبموجب البروتوكول البريطاني سيقود وزير الخارجية دومنيك راب الحكومة إذا لم يتمكن جونسون من ذلك.
ويأتي تشخيص جونسون في وقت تكثف فيه الحكومات حول العالم تنفيذ إجراءات للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد بفرض غرامات أو حتى إعتقال الأشخاص الذين ينتهكون القيود على الحركة وقواعد التباعد الاجتماعي.
وقفز عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا على مستوى العالم لاكثر من نصف مليون، بينما تجاوزت حصيلة الوفيات من الفيروس الشبيه بالإلتهاب الرئوي 24 ألف يوم الجمعة، وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكينز.
وتسجل أكثر من 537 ألف حالة مؤكد إصابتها بالمرض المعروف بكوفيد-19، مع إقتراب حالات الإصابة في الولايات المتحدة من 86 ألف ليتجاوز عدد الحالات البالغ 81.340 في بر الصين الرئيسي، الذي كان أول من أعلن عن تفشي هذا المرض التنفسي الحاد في ديسمبر.
وزادت أعداد الإصابات والوفيات عالمياً بأكثر من الضعف في الاسبوع الماضي، ليقودها قفزة في الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا. وتعافى أكثر من 122 ألف شخصاً من كوفيد-19، بحسب جامعة جونز هوبكينز. ويشمل المتعافيين ما يقدر ب 753 شخصاً في الولايات المتحدة.
وتحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس ترامب عبر الهاتف يوم الجمعة بتوقيت بكين. وبعد المكالمة، كتب ترامب في تغريدة "أنهيت للتو محادثة جيدة جداً مع الرئيس الصيني شي. وناقشنا بقدر كبير من التفصيل فيروس كورونا الذي يجتاح أجزاء كبيرة من كوكبنا".
وتابع "الصين مرت بالكثير وتطور لديها تفهم قوي للفيروس. نحن نعمل عن كثب سوياً. بالغ إحترامي".
وذكرت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء في الصين ان شي أبلغ ترامب أن البلدين "لابد ان يتحدان في محاربة الفيروس" ، في وقت تمر فيه العلاقات الثنائية بمرحلة حرجة. وجرت المكالمة بعدما تبادلت الحكومتان الإنتقادات حول من المسؤول عن الإنتشار المتسارع لفيروس كورونا.
وعبر العالم، أغلقت الحكومات المدارس والخدمات غير الأساسية وطلبت من المواطنين العمل من المنزل وتجنب الخروج ما لم يكن ضرورياً. ويخضع أيضا المسافرون القادمون من دول كثيرة لحجر صحي خلاله يُشترط عليهم البقاء في منازلهم أو غرف فندقية أو مراكز حكومية لمدة 14 يوم.
ويُلقى القبض على بعض الأشخاص الذين تجاهلوا إجراءات العزل والحجر الصحي أو يتم تغريمهم أو حتى توجيه لهم تهم جنائية. وقالت السلطات الصينية يوم الخميس أنها وجهت تهماً ل18 شخصاً بتحد إجراءاتها لمكافحة المرض المعدي وألقت القبض على 14 شخصاً أخرين.
وفي سنغافورة، التي فيها موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا وصلت بالعدد الإجمالي للدولة إلى 683، قالت السلطات أن الأشخاص يمكن تغريمهم حوالي 7 ألاف دولار وإلزج بهم في السجن لستة أشهر إذا لم يمتثلوا لقواعد التباعد الاجتماعي التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة.
انخفض الدولار على نطاق واسع يوم الخميس بعد أن دفعت زيادة غير مسبوقة في طلبات إعانة البطالة المستثمرين لتوقع إتخاذ الحكومة الأمريكية وبنك الاحتياطي الفيدرالي خطوات جديدة لتحفيز الاقتصاد.
وقفز عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة إلى مستوى قياسي يزيد على ثلاثة ملايين الاسبوع الماضي حيث أدت إجراءات صارمة لإحتواء وباء كورونا إلى توقف مفاجيء للدولة مما أطلق موجة تسريح للعاملين أنهت على الأرجح أطول طفرة توظيف في التاريخ الأمريكي.
وقال كوينسي كروسبي، كبير محللي الأسواق في برودينشال فاينانشال في نيوارك بولاية نيوجيرسي، "الرقم أصاب الأسواق بصدمة. إذا استمرت هذه الأرقام لثلاثة أو أربعة أسابيع، سيكون هناك مطالبة بمزيد من الدعم المالي"، وحتى مزيد من الدعم النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وصدرت بيانات طلبات إعانة البطالة بعد وقت قصير من تصريح جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن الولايات المتحدة "ربما تشهد ركوداً" لكن التقدم في السيطرة على إنتشار فيروس كورونا سيحدد الموعد المحتمل لإعادة فتح الاقتصاد بالكامل. وكانت تعليقاته بمثابة إعتراف غير معتاد من رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد ربما ينكمش حتى قبل ان تؤكد البيانات ذلك.
وصعدت الأسهم لليوم الثالث على التوالي رغم البيانات السيئة مع تركيز المستثمرين على فرص تحفيز إضافي.
وأيد مجلس الشيوخ بالإجماع يوم الاربعاء مشروع قانون بقيمة تريليوني دولار يهدف إلى مساعدة العاطلين والصناعات المتضررة من جراء وباء كورونا، بالإضافة لتقديم مليارات الدولارات لشراء معدات طبية مطلوبة بشكل عاجل.
وقفز اليورو 1.42% إلى 1.1034 دولار. وتراجع الدولار 1.57% مقابل الين الياباني إلى 109.44 ين.
وصعد الاسترليني 2.43% إلى 1.2174 دولار وربح الدولار الاسترالي 2% إلى 0.6077 دولار أمريكي.
وأطلق الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع الماضي برنامج شراء سندات جديد وبرامج إقراض في محاولة لتهدئة اضطرابات السوق. وإلتزم أيضا بمبادلة الدولار بعملات أجنبية مع بنوك مركزية رئيسية أخرى بعد ان تسبب تدافع على العملة الأمريكية الاسبوع الماضي في بلوغها أعلى مستوى في ثلاث سنوات مقابل اليورو، وأعلى مستوى في 35 عام مقابل الاسترليني وأعلى مستوى في 17 عام مقابل الدولار الاسترالي.
ولكن يرى محللون كثيرون استمرار التقلبات في الأسواق حتى تمر المرحلة الأسوأ للفيروس وأثاره.
توقفت مصفاة بجنوب أفريقيا عن شحن الذهب إلى لندن نتيجة غياب رحلات جوية تجارية مما يزيد من التعطلات التي تثير اضطرابات في السوق الفعلية للذهب.
وقالت مصفاة "راند" بجنوب أفريقيا، مصفاة الذهب الوحيدة في القارة، أنها تستكشف خططاً وإجراءات بديلة حتى يتسنى لها الوفاء بإلتزامات تسليم لسوق الذهب في لندن.
وقال برافين باجيناث، المدير التنفيذي للمصفاة، "الإمداد من المناجم القائمة في القارة الأفريقية إلى المصفاة معطل الأن". "نعمل جاهدين مع مزودي الخدمات اللوجيستية العالمية لضمان الوفاء بإلتزاماتنا داخلياً وخارجياً".
ولم يحدد حجم الذهب الذي قد يتأثر. وهذا مثال جديد لمدى تعطل سلسلة الإمداد—التي تمتد من مناجم أفريقية عميقة إلى مصافي وقباء تخزين—من جراء فيروس كورونا. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، أعلنت أيضا المصافي في سويسرا أنها ستغلق بشكل مؤقت.
وفي علامة على مدى تعطل الأمور، قال أليكسي زايتيف، رئيس السلع ومنتجات التمويل في بنك أوتكريتي، أن شحن الذهب الروسي للخارج من الممكن ان يستغرق الأن حوالي أسبوعاً بدلا من يوم واحد.
وقال باجيناث أن مصفاة "راند" تعمل بطاقة مخفضة خلال إغلاق لكامل البلاد، على الرغم من ان الشركة معفاة من القيود.
تعمقت خسائر النفط بعد أن حذر مدير وكالة الطاقة الدولية من انهيار الطلب العالمي حيث تلحق حالات الإغلاق بسبب فيروس كورونا ضرراً بالغاً بالاستهلاك بينما يضخ كبار المنتجين كميات أكبر من الخام.
وهوت العقود الاجلة للخام الأمريكي 8.6% بعدما قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ان الطلب العالمي قد ينخفض بما يصل إلى 20 مليون برميل يومياً. وزادت هذه التوقعات القاتمة من تشاؤم المستثمرين الذي أعقب قرار الولايات المتحدة إلغاء عرض شراء خام بعد الفشل في نيل تمويل من الكونجرس.
وحذر أيضا بنك جولدمان ساكس من إنكماش ضخم في الطلب لا يمكن ان يصححه تجميد أو خفض للمعروض من منظمة أوبك.
ولم تبال أسعار الخام الأخذة في التراجع بموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على خطة تحفيز بقيمة تريليوني دولار بعد أيام من المفاوضات المكثفة. ويتعرض مجلس النواب لضغوط من أجل تمرير مشروع القانون سريعاً وإرساله إلى الرئيس دونالد ترامب من أجل توقيعه حيث تتزايد العلامات على الضعف في الاقتصاد مع ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى مستوى قياسي 3.28 مليون الاسبوع الماضي.
ويحث البيت الأبيض السعودية على تقليص خطتها لإغراق سوق الخام. ومع ذلك، قال بنك جولدمان ان أي اتفاق لتقليص المعروض بين المنتجين سيكون قليلاً جدا ومتأخراً جدا في وجه صدمة غير مسبوقة لنظام تكرير النفط في العالم.
وتستعد المصافي في الهند—ثالث أكبر بلد مستورد للخام في العالم—لخفض معدلات التشغيل بمقدار النصف، وفق تقديرات من أحد كبار الموردين في الشرق الأوسط للدولة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7.5% إلى 22.66 دولار للبرميل في الساعة 7:56 مساءاً بتوقيت القاهرة، بينما تراجع خام القياس العالمي برنت 4.6% إلى 26.14 دولار للبرميل.
سجلت إيطاليا أكبر زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أخر خمسة أيام حيث ينتشر المرض بشكل أكبر في إقليم لومبارديا الشمالي، رغم قواعد إغلاق صارمة على مدى أسابيع.
وأعلنت وكالة الحماية المدنية 6153 حالة إصابة جديدة يوم الخميس مقارنة مع 5210 قبل يوم.
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس في أخر 24 ساعة 662 مقارنة مع 683 في اليوم السابق، وفقا للبيانات المعلنة في المؤتمر الصحفي اليومي للوكالة يوم الخميس. ويبلغ الأن إجمالي الحالات المؤكد إصابتها في الدولة 80.539، بينما تصل حصيلة الوفيات إلى 8.165.
ومع تكدس المحارق بالجثث، أوقفت ميلانو—عاصمة إقليم لومبارديا—يوم الخميس مراسم حرق جثث الضحايا ممن هم ليسوا من سكان المدينة، حسبما ذكرت وكالة أنسا للأنباء.
وبعد ان سجلت إيطاليا انخفاضاً في حالات الإصابة الجديدة يوم الاربعاء، حذر هانس كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أنه من السابق لأوانه القول ان المرض بلغ ذروته. وقالت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا تمثل الأن 7 من كل 10 حالات وفاة.
وقال البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق أنه سيلغي قيوداً على مشترياته من السندات، مما يمنحه قدرة غير محدودة على مكافحة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن التفشي.
وقال زعماء دول مجموعة العشرين يوم الخميس أنهم سيضخون أكثر من خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي وإالتزموا بفعل "كل ما يلزم" للتغلب على الوباء.
قال مدير وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط ينهار بسبب وباء كورونا، وهو وضع يفاقم من حدته حرب أسعار بين السعودية وروسيا.
وقال فاتح بيرول في مؤتمر صحفي يوم الخميس "اليوم 3 مليارات شخصاً حول العالم يخضعون لحجر صحي. نتيجة لذلك، ربما نرى الطلب ينهار حوالي 20 مليون برميل يومياً".
حذرت وكالة التصنيف الائتماني "سكوب" يوم الخميس أن التكاليف الاقتصادية الخانقة لفيروس كورونا قد تدفع بسهولة نسبة الدين الحكومي لإيطاليا إلى أكثر من 145% من الناتج المحلي الإجمالي مع استمرار المخاوف حول تخفيض محتمل لتصنيف رابع أكبر اقتصاد في أوروبا.
ولدى إيطاليا واحدة من أكبر أعباء الدين لأي اقتصاد رئيسي في العالم وقالت وكالة سكوب التي مقرها ألمانيا أنها تتوقع الأن عجزاً في ميزانية الدولة يزيد على 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وقال أحد المحللين لدى سكوب في تقرير نشرته الشركة "نسبة دين إيطاليا قد تتجاوز بسهولة 145% من الناتج المحلي الاجمالي خلال العام القادم".