Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

في غضون شهر، أحدث وباء  فيروس كورونا  تحولاً جذرياً في الأسواق وفي طبيعة الحياة الأمريكية حيث توقف الملايين عن العمل وخلت الشوارع والمتاجر وأُنهكت أنظمة الرعاية الصحية مع ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة من ساحل الدولة الشرقي إلى ساحلها الغربي.

ويوم الأول من مارس،  كان لدى الولايات المتحدة أقل من 100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد وحالتي وفاة فقط. وبعد شهر، أصدرت غالبية الولايات أوامر للسكان بالبقاء في المنازل ولدى الدولة الأن ربع الحالات المؤكدة عالمياً، مسجلة ما يزيد على 206 ألف و200 حالة إصابة، وفقا لبيانات جمعتها  جامعة جونز هوبكينز. وتوفى اكثر من 4 ألاف و500 شخصاً.

وإختتم مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ أداء فصلي له منذ 1987 يوم الثلاثاء بعد تسجيله مستويات قياسية مرتفعة في نهاية فبراير.

ودفع الإنتشار السريع للفيروس وتبعاته على الاقتصاد المسؤولين لإتخاذ إجراءات استثنائية. وأصدرت ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وميسيسيبي يوم الاربعاء أوامر للمواطنين بالبقاء في المنازل مما يترك فقط عدد متضائل من الولايات بدون هذه الإجراءات.

وقال ترامب يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد تشهد حوالي ربع مليون حالة وفاة من جراء الوباء بمرور الوقت مما يسلط الضوء على تسارع إنتشار العدوى، التي أصابت على مستوى العالم أكثر من 921 ألف وأودىت بحياة ما يزيد على 46 ألف، وفقاً لجامعة جونز هوبكينز. وإذا إستمرت الوتيرة الحالية،  قد يتجاوز عدد المصابين المليون بنهاية الأسبوع.

وهوت الأسهم الأمريكية والعالمية بعد بيان ترامب، حيث  يبقى الاقتصاد العالمي في  حالة جمود عميق. وإنكمش نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في مارس، حسبما أعلن معهد إدارة التوريد، مع تخفيض المصانع حول العالم الوظائف والإنتاج بأسرع وتيرة منذ 2008.

وطالت إجراءات الإغلاق كل أوجه الحياة من شركات ومدارس ومتاجر وحدائق وفعاليات رياضية. ويوم الاربعاء، ألغيت بطولة ويمبلدون للتنس لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

لامست أسعار النفط أعلى مستويات الجلسة ثم فجأة تعرضت للبيع في النصف ساعة الأخيرة قبل التسوية يوم الاربعاء بعد أنباء عن ان الرئيس دونالد ترامب سيجتمع مع المديرين التنفيذيين لشركات النفط الكبرى في الدولة لمناقشة إجراءات لمساعدة هذه الصناعة .

ويأتي الاجتماع، المقرر يوم الجمعة، بعد سلسلة من الجهود الدبلوماسية تقودها الولايات المتحدة، مع تباحث الرئيس ترامب مع زعيمي روسيا والسعودية للتوسط في اتفاق، لكن قال الكريملن أن الحليفين السابقين بأوبك بلس لا يخططان للتحدث مع بعضهما البعض.

وتسلط هذه التطورات الضوء على مدى تأثر الشركات المنتجة للنفط بتراجعات حادة في الأسعار دفعت خام غرب النفط الأمريكي لتسجيل أسوأ أداء فصلي له على الإطلاق. ويوم الاربعاء، أشهرت شركة "وايتينج بيتروليوم  كورب"، التي تواجه ديوناً تزيد على ربع مليار دولار تعجز عن سدادها، إفلاسها ليؤدي إنهيار السوق إلى الإطاحة بشركة جديدة منتجة للنفط الصخري. وفي بعض المناطق، قيل ان المنتجين يدفعون مقابل نظير بيع نفطهم.

وحتى قبل خبر الاجتماع، ساعدت التكهنات بأن إدارة ترامب تتخذ خطوات لسحب نفط أمريكي من السوق وتخزينه في تفوق العقود الاجلة الأمريكية على خام القياس العالمي برنت. وتقلصت العلاوة السعرية لخام برنت المتداول في لندن فوق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى دولار واحد فقط للبرميل، وهو أقل فارق منذ نوفمبر 2016، مما يجعل النفط الأمريكي غير تنافسي في الأسواق لخارجية. 

وتجاهل المتعاملون إلى حد كبير أكبر زيادة في مخزونات الخام الأمريكية منذ 2016 حيث قفزت المخزونات بمقدار 13.8 مليون برميل الاسبوع الماضي. وتراكمت الإمدادات في أكبر مستودع تخزين في الدولة في كاشينج بولاية أوكلاهوما، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وهوى أيضا الطلب على البنزين إلى  أدنى مستوى على الإطلاق.

ومع ذلك، ستعزز هذه الزيادة على الأرجح ما يعتقد كثيرون أنه أمر حتمي في الأسابيع والأشهر المقبلة وهو ان الصهاريج والسفن والكهوف حول العالم ستمتليء عن أخرها بمخزونات النفط حيث يؤدي إنتشار فيروس كورونا إلى توقف نشاط الاقتصادات. ويخوض اثنان من كبار  المنتجين للنفط في العالم حرب أسعار لا تساعد أيضا.

فزادت السعودية الإنتاج 290 ألف برميل يومياً في مارس إلى اعلى مستوى في عام عند حوالي 10 ملايين برميل يومياً وتضخ شركة النفط التي تديرها الدولة "أرامكو" أحجام قياسية تزيد على 12 مليون برميل يومياً. وقالت الشركة في تغريدة يوم االاربعاء أنا تُحمل 15 ناقلة ب18.8 مليون برميل من النفط.

وحتى الأن، لا تخطط روسيا لزيادة الإنتاج لأنه ليس مربحاً فعل ذلك، وفقاً لمسؤول حكومي مطلع على خطط الدولة.

وقال طارق زاهر، العضو المنتدب في تايكي كابيتال أدفايزرز، "مع إنهيار الطلب عبر العالم والأن السعوديين يغرقون الأسواق بالنفط، نشعر أنها مسألة وقت قبل ان يتداول النفط دون ال20 دولار  وربما عند الحد الأدنى من نطاق العشرين دولار".

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 17 سنت إلى 20.31 دولار للبرميل. وأنهى خام برنت تسليم يونيو تعاملاته على انخفاض 1.61 دولار عند 24.74 دولار.

 

صعد الدولار يوم الاربعاء حيث يلوح في الأفق ما يبدو على الأرجح أنه سيكون أحد أسوأ حالات الإنكماش الاقتصادي منذ عقود بينما يواجه العالم وباء فيروس كورونا.

وارتفع الدولار، عملة الاحتياط العالمي الأكبر في العالم، مقابل اليورو والاسترليني وأغلب العملات الرئيسية الأخرى حيث سلطت عمليات بيع في الأسهم العالمية الضوء على مخاطر متزايدة من الوباء الذي لا يظهر بادرة تذكر على الإنحسار.

وقال إيريك بريجار، رئيس استراتجية العملات لدى شركة ايكسجيج بنك اوف كندا في تورنتو، "شهدنا تدفقات كبيرة على الدولار في نهاية الشهر، لكن تدفقات اليوم أغلبها بحثاً عن ملاذ".

وأضاف أن العامل المؤثر هو المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الذي فيه حذر المواطنين الأمريكيين من أسبوعين "مؤلمين" قادمين في مكافحة فيروس كورونا حتى رغم إجراءات تباعد إجتماعي صارمة.

وعرضت ديبورا بيركس منسقة البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا رسوماً بيانية تظهر بيانات ونماذج تظهر قفزة ضخمة في عدد الوفيات إلى نطاق ما بين 100 ألف و240 ألف شخصاً من الفيروس في الأشهر المقبلة.

وارتفع مؤشر الدولار 0.8% إلى 99.806.

وقال محللون أن إجراء منسق من البنوك المركزية لتعزيز معروض الدولار ساعد في تهدئة التقلبات البالغة، لكن لازالت أسواق النقد تحتاج وقتاً للاستقرار.

ولم تغير بيانات أمريكية تظهر فقدان القطاع الخاص وظائف في مارس بمعدل أقل من المتوقع المعنويات حيث أجري المسح في منتصف الشهر ولا يعكس التأثير الكامل لفيروس كورونا.

وأظهرت تقرير معهد ايه.ايه.دي للتوظيف يوم الاربعاء أن وظائف القطاع الخاص انخفضت 27 ألف وظيفة الشهر الماضي، في أول انخفاض منذ سبتمبر 2017 مقارنة مع التوقعات بفقدان 150 ألف وظيفة.

وأظهرت بيانات أخرى إنكماش نشاط قطاع التصنيع الأمريكي أقل من المتوقع في مارس، لكن دفعت الاضطرابات الناجمة عن وباء كورونا الطلبيات الجديدة التي تلقتها المصانع إلى أدنى مستوى في 11 عام مما يعزز وجهات نظر الخبراء الاقتصاديين بأن الاقتصاد يشهد ركوداً.

وهوت الأسهم الأوروبية والأمريكية يوم الاربعاء مقتفية أثر تراجعات في أسيا.

وانخفض اليورو أكثر من 1% إلى 1.0911 دولار.

وتراجعت سلسلة من العملات—من بينها الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي والدولار الكندي، بجانب الراند الجنوب أفريقي—حوالي 1% مقابل الدولار الأمريكي. وأبلى الاسترليني بلاء أفضل طفيفاً ليتداول في أحدث معاملات عند 1.2405 دولار.

ولكن مقابل الين الملاذ الآمن، انخفض الدولار 0.3% إلى 107.27 ين. ولكن ربما لا تدوم قوة الين طويلاً حيث تعاني اليابان أيضا من الأزمة.

في ظهيرة يوم 19 فبراير، كان أندريا بونتيجا يتوجه من بيرجامو في إيطاليا إلى أكبر مبارة كرة قدم في حياته –بصحبة 40 ألف مشجعاً.

وكان فيروس كورونا المستجد، الذي لم تتسجل وقتها حالات إصابة به تذكر في إيطاليا، أخر شيء يشغل باله.

وبدا ان المدينة بأكملها في طريقها لحضور المبارة. فبعد ثماني وأربعين عاماً من تشجيع فريق كرة القدم الأول المحلي لبيرجامو، وهو فريق متواضع يسمى أتلانتا، لم يشهد أبداً بونتيجي أو أبناء بلدته أي شيء كهذا. كان فريق أتلانتا مثله مثل سندريلا كرة القدم الأوروبية، والأن قد حجز موعداً في أعرق بطولة كرة قدم وهو دوري أبطال أوروبا. وحتى تم نقل المبارة إلى ميلانو من أجل هذه المناسبة.

وكان الإستاد، سان سيرو، لديه مساحة كافية في المدرجات لضعف عدد المشجعين الذين يستوعبهم الاستاد المحلي لنادي أتلانتا، وإعتزم المشجعون الإيطاليون ان يملئوا كل مقعد متاح . ولم يكن أي منهم قد سمع بكلمتي التباعد الاجتماعي.

وقال بونتيجا، 55 عاماً، الذي إستغرقت رحلته بالسيارة إلى سان سيرو حوالي ثلاث ساعات، "كل شيء كان مزحوماً. الطرق والأماكن المحيطة بالإستاد". "كانت بلدة بأكملها  تتجه نحو ميلانو. كان الأمر مذهل، لا يصدق".

وكان أيضا كارثة عدوى. كان مشجعو أتلانتا يسيرون نحو تجربة معملية.  في تجمع حاشد واحد، سيثبتون كيف يمكن ان ينتهي الحال بفعاليات رياضية في مركز لوباء عالمي.

وحينها، كان فيروس كورونا ينتشر عبر أعداد لا تحصى من حاملي المرض الذين لا تظهر عليهم اعراض. أربعين ألف مشجعاً يقفزون ويتعانقون كان وسيلة مثالية لتفشي المرض، والأن يقتنع الخبراء أن فوز أتلانتا 4-1 على فالينسيا كان الشرارة التي حولت لومبارديا إلى واحدة من أشد المناطق تضرراً في العالم. وكان فيروس كورونا متواجد بقوة داخل الإستاد في هذه الليلة بحيث بمجرد عودة فالينسيا إلى إسبانيا،  تأكد إصابة 35% من  بعثة الفريق.

وقال دكتور فرانشيسكو لي فوتشي، خبير أمراض المناعة المسؤول عن الأمراض المعدية في مستشفى أمبريتو الأول في روما، "بعد أسبوعين من 19 فبراير، كان هناك تفجر لا يصدق في حالات الإصابة". "المبارة لعبت دوراً هائلاً في انتشار فيروس كورونا عبر لومبارديا وفي بيرجامو على وجه الخصوص".

ولبقية العالم، تبقى مباراة أتلانتا وفالنسيا بمثابة تحذير، خاصة لأجزاء من الولايات المتحدة التي فيها التباعد الاجتماعي ليس سائداً. ورغم أنه من المستحيل تحديد لحظة إنتشار المرض ولم تحص إيطاليا كم عدد الأشخاص الذين تأكد إصابتهم ممن حضروا المبارة، ينظر خبراء الأوبئة بالإجماع للتجمعات الكبيرة كوسائل تسرع بإنتشار الإصابة.

ويوم 19 فبراير، كان هناك ثلاثة حالات إصابة مؤكدة فقط عبر الدول بأكملها، ولا وجود لدلائل على بدء الإنتشار المجتمعي.

وبحلول الثامن من مارس، بلغ العدد 997 في مقاطعة بيرجامو وحدها. وحتى يوم الثلاثاء، مثل إقليم لومبارديا 41% من إجمالي الحالات المؤكد إصابتها في إيطاليا، وفقاً للبيانات الحكومية. ولدى بيرجامو الأن ثمانية ألاف و803 حالة إصابة ليفوقها فقط في عدد الحالات المدينة الأكبر بكثير ميلانو.

قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا يوم الاربعاء أن الوفيات بفيروس كورونا في إيطاليا ارتفعت 727 إلى 13 ألفاً و155، وهي زيادة أقل بكثير من المعلن يوم الثلاثاء والقراءة الأدنى منذ 26 مارس.

ولكن ارتفع بحدة عدد حالات الإصابة الجديدة مقارنة باليوم السابق ليزيد 4782 مقابل الرقم السابق 4053، ليصل إجمالي أعداد المصابين منذ تفشي العدوى بالمرض هناك يوم 21 فبراير إلى 110 ألفاً و574.

وفي لومبارديا، بؤرة تفشي الفيروس، ارتفعت القراءة اليومية للوفيات وحالات الإصابة الجديدة مقارنة بها قبل يوم مما يخالف الاتجاه العام مؤخراً.

ومن بين المصابين على مستوى الدولة، تماثل للشفاء 16 ألفاً و487 يوم الاربعاء مقارنة مع 15 ألفاً و729 في اليوم السابق. وكان هناك 4053 شخصاً في العناية المركزة ارتفاعاً من 4023.

وسجلت إيطاليا عدد وفيات أكبر من أي دولة أخرى في العالم وتمثل حوالي 30% من إجمالي الوفيات على مستوى العالم بالفيروس.

وتسجلت أكبر حصيلة وفيات في إيطاليا الجمعة الماضية، عندما توفى 919 شخصاً. وتسجل 889 حالة وفاة يوم السبت و756 يوم الأحد و812 يوم الاثنين و837 يوم الثلاثاء.

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن أجهزة المخابرات الأمريكية خلصت في تقرير سري أعدته للبيت الأبيض أن الصين أخفت مدى تفشي فيروس كورونا في دولتها بعدم الإبلاغ عن العدد الإجمالي الحقيقي لحالات الإصابة والوفاة من جراء المرض.

وطلب المسؤولون عدم الكشف عن هويتهم لأن التقرير سري كما رفضوا تقديم تفاصيل حول محتواه. ولكن فحواه وفقاً لروايتهم أن إبلاغ الصين عن حالات الإصابة والوفاة كان منقوص بشكل متعمد.  وقال اثنان من المسؤولين أن التقرير خلص إلى أن أرقام الصين زائفة.

وقال أحد المسؤولين ان التقرير تسلمه البيت الأبيض الاسبوع الماضي.

وبدأ تفشي المرض في إقليم هوبي بالصين في أواخر 2019، لكن أعلنت الدولة فقط 82 ألف حالة إصابة و3300 حالة وفاة ، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز. وهذا يقارن مع ما يزيد على 189 ألف حالة إصابة وأكثر من 4000 حالة وفاة في الولايات المتحدة التي لديها أكبر حالة تفشي معلنة في العالم.

وبينما فرضت الصين إغلاقاً صارماً يتجاوز إجراءات إتخذتها دول أقل سلطوية، إلا أنه يوجد تشكيك كبير في الأرقام المعلنة من الصين، في الخارج والداخل. وعدلت الحكومة الصينية مراراً أسلوب إحصاء حالات الإصابة، واستبعدت بالكامل لأسابيع الأشخاص المصابين ممن لا تظهر عليهم أعراض فقط لتضيف يوم الثلاثاء أكثر من 1500 حالة بدون أعراض إلى إجمالي المصابين لديها.

وقالت ديبورا بيركس، خبيرة أمراض المناعة في وزارة الخارجية التي تقدم المشورة للبيت الأبيض حول استجابته للتفشي، يوم الثلاثاء أن الأعداد الرسمية المعلنة من الصين أثرت على فرضيات في أماكن أخرى من العالم حول طبيعة الفيروس.

وقالت في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "مجتمع الأطباء فسر البيانات الصينية على أن هذا الفيروس خطير، لكن على نطاق أصغر". "ولأنه ربما لم نطلع على قدر كبير من البيانات، الأن ما نراه يحدث في إيطاليا ونراه يحدث في إسبانيا".

والصين ليس البلد الوحيد الذي يواجه تشكيكاً في أرقامه الرسميه. فأشار مسؤولون غربيون إلى إيران وروسيا وإندونسيا وبشكل خاص كوريا الشمالية، التي لم تسجل حالة إصابة واحدة بالمرض، على أنها دول لا تعلن الأرقام الحقيقية. وربما تكون هناك دول أخرى من بينها السعودية ومصر تقلل من أرقامها.  

وحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين ودول أخرى على ان تتحلى بالشفافية في الكشف عن مدى تفشي الفيروس لديها. وإتهم مراراً الصين بإخفاء حجم المشكلة والبطء في تبادل المعلومات، خاصة في الأسابيع بعد ان ظهر الفيروس لأول مرة ، ورفض عروض مساعدة من خبراء أمريكيين.

انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء بعدما أصدر الرئيس ترامب تحذيراً جديداً صارخاً حول إنتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة مما أجج المخاوف حول الضرر المحتمل لأكبر اقتصاد في العالم.

وانخفض مؤشر داو جونز  الصناعي 606 نقطة أو 2.8% بعد يوم من إختتام المؤشر أسوأ ربع سنوي أول له على الإطلاق.  وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 3.1%، بينما خسر مؤشر ناسدك المجمع 2.6%.

وتراجعت أيضا الاسهم الأوروبية مع انخفاض مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية 3.1%.

وحذر ترامب من ان الولايات المتحدة قد تشهد 240 ألف حالة وفاة حيث طلب من المواطنين الأمريكيين الاستعداد لأزمة غير مسبوقة في الأيام المقبلة. ولدى الدولة حالات إصابة مؤكدة  بالفيروس أكثر من أي دولة أخرى،  مع تسجيل أكثر من 189 ألف حالة إصابة، وتظهر توقعات من جامعة واشنطن أن المرض قد يسفر عن 2214 حالة وفاة في اليوم الوحد وقت ذروة التفشي بعد أسبوعين.

ومع توجه المستثمرين إلى الأصول التي تعتبر الأكثر آماناً، انخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.591% من 0.691% يوم الثلاثاء. وتنخفض العائدات عندما ترتفع اسعار السندات.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.5% بعدما إتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوات جديدة لتهدئة التوترات في أسواق العملة. ويوم الثلاثاء، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيطلق ألية إقراض مؤقتة ستسمح للبنوك المركزية الأجنبية تحويل حيازاتها من السندات الأمريكية إلى دولارات.

وأظهرت بيانات جديدة أن قطاع المصانع الأمريكية إنكمش في مارس حيث عطل فيروس كورونا سلاسل الإمداد وأغلق الشركات، لكن لم يكن الإنكماش بالسوء الذي كان يخشاه خبراء اقتصاديون. وقال معهد إدارة التوريد أن مؤشره لقطاع التصنيع انخفض إلى 49.1 نقطة في مارس من 50.1 نقطة في فبراير. وتوقع خبراء اقتصاديون قراءة عند 44.5 نقطة.

قفز  الذهب أكثر من 1.5% يوم الاربعاء مع استمرار إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط قلق متزايد من أن الإغلاق شبه العالمي لمكافحة وباء فيروس كورونا سيؤدي إلى ركود اقتصادي عميق.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1585.50 دولار لاوقية في الساعة 16:58 بتوقيت جرينتش  متعافياً من انخفاض بلغ 3.1% في الجلسة السابقة. وزادت العقود الاجلة الأمريكية 0.1% إلى 1598 دولار.

وقال كرستن مينكي المحلل في مؤسسة جولياس باير في رسالة بحثي "الذهب يؤكد من جديد مكانته كملاذ آمن  خلال أزمة كورونا الحالية" مضيفاً ان القيود على السفر الجوي العالمي وإغلاق مصافي الذهب تتضح في العلاوات السعرية.

وقال "بينما يتكشف ركود عالمي ويبقى عدم اليقين مرتفعاً جداً في الاسواق المالية،  لازلنا  نتوقع صعوداً أكبر للذهب".

وهوت الاسواق المالية وأسعار النفط في أول جلسة تداول في الربع السنوي مع إنهيار ثقة المستثمر  في ظل الوباء  والتوقعات بركود عالمي.

ويستخدم الذهب كثيراً كمخزون آمن للقيمة خلال أوقات الغموض السياسي والمالي وعادة ما يصعد  على توقعات بانخفاض أسعار الفائدة، الذي يحد من تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن.

وكشفت البنوك المركزية والحكومات عن إجراءات تحفيز نقدي ومالي غير مسبوقة في مسعى للحد من الضرر الاقتصادي من فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 851 ألف شخصاً وأجبر  على إغلاق الأنشطة التجارية عبر العالم.

وعلى جانب المعروض، قالت ثلاثة من كبرى مصافي الذهب في العالم أنها علقت الإنتاج في سويسرا لأسبوع على الأقل بعدما أمرت السلطات بإغلاق الصناعات غير الضرورية.

وارتفع الدولار أيضا مقابل العملات الرئيسية ليربح أكثر من 0.6%.

ويوم الثلاثاء، وسع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قدرة العشرات من البنوك المركزية الأجنبية على الحصول على الدولار خلال الأزمة بالسماح لها  باستبدال حيازاتها من السندات الأمريكية بقروض دولارية لليلة واحدة.

 

انخفض التوظيف في الشركات الأمريكية في مارس للمرة الأولى منذ 2017 حيث بدأ العاملون يدفعون ضريبة إغلاق شامل للشركات الصغيرة .

وأظهرت بيانات من معهد ايه.دي.بي للبحوث أن وظائف الشركات انخفضت 27 ألف بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 179 ألف قبل شهر. وكان متوسط توقعات المحللين يشير إلى انخفاض قدره 150 ألف. ويعكس التقرير الأوضاع في أوائل مارس ليتماشى مع بيانات وزارة العمل،  ولا يشمل الخسائر الأكبر في الوظائف التي حدثت في وقت لاحق من الشهر.

وخفضت الشركات الصغيرة التوظيف بواقع 90 ألف وظيفة خلال الفترة، في أكبر خسائر للوظائف منذ أبريل 2009 مما يسلط الضوء على توقعات محفوفة بمخاطر أكبر على هذه الشركات.  وأضافت الشركات متوسطة الحجم 7 ألاف عاملاً بينما زادت الشركات الكبيرة أعداد العاملين 56 ألف.

وتبرز البيانات تحولاً مفاجئاً عن زيادات قوية باستمرار للوظائف مع تهديد الوباء وظائف الملايين على مستوى الدولة. وعلى الرغم من ذلك، مع حدوث حالات إغلاق كثيرة بعد منتصف الشهر، فإن الخسائر الأسوأ في الوظائف لازالت قادمة حيث تبقى الأن شركات كثيرة مغلقة بفعل تفشي الفيروس.

ومن المتوقع ان يظهر تقرير التوظيف لوزارة العمل المزمع نشره يوم الجمعة أن وظائف الشركات الخاصة انخفضت 123 ألف في مارس بينما ارتفع معدل البطالة إلى 3.8% من 3.5% في فبراير والذي كان الأدنى منذ  نصف قرن. 

إنكمشت طلبيات المصانع الأمريكية في مارس بأسرع وتيرة منذ 11 عاماً حيث واجه المنتجون إنهياراً في الطلب على خلفية تفشي وباء كورونا.

وقال معهد إدارة التوريد  المعد للمسح أن مؤشره الفرعي للطلبيات هوى 7.6 نقطة إلى 42.2 نقطة وهو أدنى مستوى منذ مارس 2009، بينما انخفض مؤشره للتوظيف إلى 43.8 نقطة، القراءة الأضعف منذ مايو من نفس العام.  وتشير القراءات دون الخمسين نقطة إلى إنكماش في النشاط.

وانخفض المؤشر العام لنشاط التصنيع أقل من المتوقع مسجلاً انخفاض متواضع بواقع نقطة واحدة إلى 49.1 نقطة بسبب زيادة حادة في أوقات التسليم الذي كثيراً ما يشير إلى نشاط في الطلب. ولكن في المقابل، تعكس القفزة الأحدث في مؤشر تسليم الموردين، الأكبر منذ 2005، تفشي وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى تعطل سلاسل الإمداد العالمية مع إغلاق شركات كثيرة.

وكان متوسط توقعات  الخبراء الاقتصاديين يشير إلى تسجيل المؤشر 44.5 نقطة.

وإنكمش الإنتاج أيضا في مارس، مع انخفاض المؤشر إلى 47.7 نقطة من 50.3 نقطة.