جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تأرجحت الأسهم بينما تراجع الدولار بعد ان أشار الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يتعجل رفع أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم.
واستقر مؤشر ستاندرد اند بور دون تغيير يذكر بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي ترك أسعار الفائدة دون تغيير. وأمضى المؤشر أغلب الجلسة على انخفاض بعد ان طغت نتائج أعمال ضعيفة من شركات للرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية على أرباح قوية لشركة أبل. وعكس الدولار اتجاهه بعد ان كان قد عزز صعوده المستمر على مدى يومين. واستقرت عوائد السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام دون تغيير يذكر.
وربما ألمح المسؤولون إلى رغبتهم في السماح للتضخم ان يتجاوز بعض الشيء هدفهم البالغ 2% بإضافة إشارة إلى الطبيعة "النسبية" للمستهدف.
وبعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي، حقق الجنيه الاسترليني أول زيادة له في أسبوع وصعد اليورو.
استقر الذهب يوم الاربعاء قرب أدنى مستوياته في أربعة أشهر مع إلتقاط الدولار للأنفاس، لكن من المتوقع ان تبقى أسعار المعدن النفيس تحت ضغط من قوة كبيرة للدولار وضعف الطلب الاستثماري عليه.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1305.51 دولار للاوقية في الساعة 1444 بتوقيت جرينتش. ولامس المعدن 1301.51 دولار يوم الثلاثاء وهو أدنى مستوياته منذ 29 ديسمبر. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1306.3 دولار للاوقية.
وسجلت العملة الأمريكية أعلى مستوياتها في 3 أشهر ونصف يوم الثلاثاء. وتؤدي مكاسب الدولار إلى جعل الذهب المسعر به أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، الذي قد يضعف الطلب على المعدن.
وقال كارستن مينك المحلل لدى جولياس باير "تعافي الدولار يفرض ضغوطا على الذهب وهذا من المرجح استمراره".
وتابع "المشكلة الأخرى هي غياب طلب استثماري، الذي هو أمر مفاجيء في ضوء تأثيرات سلبية على التجارة العالمية من إجراءات الحماية التجارية. ويمكن ان ترى ذلك في المنتجات المدعومة بذهب فعلي، التي هي مؤشر رئيسي للطلب على الملاذ الآمن".
وعند حوالي 28 مليون اونصة، تنخفض حيازات جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، أكثر من 10% منذ منتصف 2016.
والحماية التجارية هي إشارة للخطط الأمريكية لفرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم، التي قد تثير ردود انتقامية من أماكن مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال محللون لدى ساكسو بنك "صعود الدولار وأسعار الفائدة يطغى على ارتفاع توقعات التضخم والمخاطر الجيوسياسية والمالية".
ويستخدم المستثمرون عادة الذهب كأداة تحوط من التضخم، الذي يؤدي إلى تآكل الثروات. أما ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الذهب، الذي لا يدر عائدا ويكلف مالا لتخزينه وتأمينه، غير جذاب.
ويختتم الاحتياطي الفيدرالي اليوم اجتماعا على مدى يومين ومن المرجح ان يبقي أسعار الفائدة بلا تغيير لكن يعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة في يونيو. ومن المقرر ان يعلن البنك قراره في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يختبر مستوى الدعم 1302 دولار والذي كسره يستهدف 1293 دولار وربما على مدى أطول يفسح المجال لهبوط أكبر حتى 1236 دولار.
أما الارتداد ربما يكون أقصاه حتى 1317 دولار. (الأمر سيتوقف أولا وأخيرا على مضمون بيان الاحتياطي الفيدرالي)
اليورو/دولار من المرجح ان يسجل مستويات منخفضة جديدة بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد تلاشى تعافي اليورو بفعل جني للأرباح فوق متوسط تحرك 200 يوما ويتداول زوج العملة على انخفاض اليوم. ولم تقدم البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو ارتياحا حيث فشلت بيانات الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول في دعم اليورو فوق متوسط 200 يوما حيث أتت مخيبة للتوقعات.
ويؤدي استمرار تغطية مراكز بيع في الدولار وإتسارع فارق العائد بين السندات الأمريكية ونظيرتها الألمانية إلى الحد من ارتدادات اليورو/دولار.
ومن المستبعد ان يغير الاحتياطي الفيدرالي ذلك. وربما يؤدي عدم تغيير بيان السياسة النقدية إلى تراجع طفيف للدولار. ولكن إذا تبنى المركزي الأمريكي نبرة أكثر ميلا للتشديد النقدي وهو أمر محتمل بشدة، فسوف تتكثف طلبات شراء الدولار حيث ستأخذ السوق في حساباتها وتيرة أسرع في زيادات أسعار الفائدة.
وبالتالي من المرجح ان يختبر اليورو/دولار مستويات دعم قرب 1.1900 و1.1800 دولار. وأقرب مستوى مستهدف لليورو هو 1.1936.
تحول الجنيه الاسترليني من عملة مفضلة لدى المستثمرين إلى عملة منبوذة على مدى الشهر الماضي، لكن الأمور ربما على وشك ان تصبح أكثر سوءا.
ويتوقع بنك سانتاندر ان يتواصل هبوط العملة إلى 1.32 دولار قبل نهاية العام وهو مستوى لم يتسجل منذ نوفمبر. وهوى الاسترليني منذ ان بلغ في أبريل مستوى مرتفع تسجل بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث دفعت سلسلة من البيانات الضعيفة للاقتصاد البريطاني المستثمرين لاستبعاد احتمال زيادة أسعار الفائدة من جانب بنك انجلترا هذا الشهر.
وقال ستوارت بينيت، رئيس قسم العملات العشر الرئيسية لدى بنك سانتاندر، إن بيانات قطاع الخدمات المزمع نشرها يوم الخميس من المستبعد ان تغير هذا الاتجاه في ظل تباطؤ الاقتصاد الذي يعني ربما ان "الفرصة تتلاشى" أمام رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة وان صانعي السياسة من المرجح ان يتركوا سياستهم دون تغيير خلال 2018 و2019 .
وقال بينيت "البيانات البريطانية أتت مخيبة للتوقعات لأغلب 2018، لكن حتى 17 أبريل، كانت السوق تتجاهلها". وتابع "مؤشر مديري شراء قطاع الخدمات مهم جدا الأن. حدث تراجع كبير في مارس، وبالتالي يفترض خبراء اقتصاديون أن يتعافى المؤشر في أبريل. وإذا لم يتعاف، سيبدو الاسترليني مهددا على نحو خطير".
وهبط الاسترليني 1.2% يوم الثلاثاء إلى 1.3596 دولار وهو أدنى مستوى منذ 12 يناير. وهبطت العملة أكثر من 5% منذ ان لامست 1.4377 دولار يوم 17 أبريل. وسجل مؤشر بنك سيتي للمفاجئات الاقتصادية، الذي يقيس ما إن كانت البيانات تفوق أم تخيب توقعات المحللين، أدنى مستوى منذ أغسطس من العام الماضي.
وذكر بينيت إن الاسترليني قد يستمد بعض الدعم إذا طرأت تطورات إيجابية في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بحلول يونيو، لكن تباطؤ النمو وغياب تشديد جديد للسياسة النقدية وقوة الدولار كلها أمور تعني انه سيبقى على الأرجح مهددا.
تراجع الذهب إلى أدنى مستوى في شهرين يوم الثلاثاء مع صعود الدولار قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يحظى بمتابعة وثيقة للإسترشاد منه على وتيرة زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
وقال محللون فنيون إن المعدن يبدو أيضا عرضة لمزيد من الخسائر بعد كسر دعم فني في منطقة 1317/1320 دولار وهو متوسط تحركه في 100 يوما .
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1306.26 دولار للاوقية في الساعة 1402 بتوقيت جرينتش قرب أدنى مستويات الجلسة 1305.36 دولار وهو أضعف مستوياته منذ الأول من مارس. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 0.8% إلى 1308.20 دولار.
وبلغ الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف مقابل اليورو قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ يوم الثلاثاء وتحول للصعود هذا العام مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد ان قفز على خلفية موجة صعود مؤخرا في عوائد السندات.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا المحلل في أكتيف تريدز "المستثمرون يشترون الدولار وهذا يفرض ضغوطا على الذهب".
وأضاف "مؤشر الدولار قفز فوق 92 نقطة بينما ترى الأسواق فرصا متزايدة لزيادة رابعة في أسعار الفائدة في 2018. ويتوقع نحو 50% من المتعاملين زيادة رابعة بحلول نهاية العام".
وبينما من المتوقع على نطاق واسع ان يبقي البنك المركزي الأمريكي سياسته دون تغيير في الوقت الحالي، سيراقب عن كثب المشاركون في السوق الاجتماع الذي يستمر يومين بحثا عن تلميحات بشأن زيادة أسعار الفائدة في يونيو.
وعادة ما يتأثر الذهب بارتفاع أسعار الفائدة الذي يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن، وفي نفس الوقت يعزز الدولار المقوم به الذهب. وكانت أسعار الفائدة المتدنية عاملا رئيسيا في بلوغ الذهب مستويات قياسية مرتفعة في أعقاب الأزمة المالية العالمية.