
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفع الذهب طفيفا يوم الخميس مدعوما بتراجع الدولار وتغطية مراكز وشراء فعلي في أسيا.
ولكن المخاوف بشأن رسوم تجارية جديدة تعتزم الولايات المتحدة فرضها على الصين تلقي بظلالها على السوق.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1199.68 دولار للأوقية في الساعة 1754 بتوقيت جرينتش بعد صعوده 0.5% في الجلسة السابقة.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر مرتفعة ثلاثة دولارات أو 0.3% عند 1204.30 دولار للأوقية.
وهوى الذهب أكثر من 12% من مستواه المرتفع 1365.23 دولار الذي سجله في أبريل. وقال متعاملون ومحللون إن المستويات السعرية أثارت مؤخرا الكثير من عمليات شراء فعلي، ليس فقط في دول نشطة في شراء الذهب مثل الهند والصين لكن أيضا في جنوب شرق أسيا لأغراض الاستثمار.
وزادت واردات الهند من الذهب بأكثر من الضعف في أغسطس مسجلة أعلى مستوياتها في 15 شهرا حيث دفع انخفاض الأسعار تجار الحُلي لتجديد مخزونهم.
ولكن أشار متعاملون إلى تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار اليوم مع إستعداد المستثمرين لرسوم تجارية أكثر شمولا منتظر قريبا ان تفرضها واشنطن على بكين الذي يجعل الذهب أعلى تكلفة على المشترين في أكبر بلد مستهلك للمعدن في العالم.
ويتعرض الذهب لضغوط لأغلب العام من ارتفاع أسعار الفائدة وتوترات تجارية عالمية وأزمة عملة في الأسواق الناشئة مع تفضيل المستثمرين إيداع أموالهم في الدولار الذي يقوض مكانة المعدن كملاذ آمن.
وتترقب الأسواق عن كثب تقرير الوظائف الأمريكية المقرر نشره يوم الجمعة بحثا عن إشارات حول وتيرة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
بينما تتعرض الأسهم والسندات والعملات في الاقتصادات الناشئة لضغوط متجددة من ارتفاع الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية، يحاول المستثمرون التفريق بين الاقتصادات القادرة على تجاوز العاصفة والاقتصادات الهشة جدا التي لا يمكنها التحمل.
وانخفض مؤشر ام.اس.سي.اي للأسواق الناشئة بنحو الخمس من مستوى مرتفع سجلته في يناير لتقترب من دخول سوق هبوطية، الذي يعرف عادة بانخفاض 20% أو أكثر من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا.
وقال ماريو كاسترو، خبير عملات أمريكا اللاتينية في مؤسسة نومورا، "تخوفي من عدوى يرجع إلى ان المعنويات حاليا تجاه الأسواق الناشئة ككل سيئة جدا".
والقاسم المشترك الذي يؤثر على هذه الاقتصادات هو أن الدولار إلى حد بعيد العملة الأكثر تداولا في أسواق التجارة والديون العالمية. وبالتالي عندما يبدو الاقتصاد الأمريكي في صحة أفضل بكثير جدا من بقية دول العالم ويرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، عادة ما يعقب ذلك اضطرابات في دول العالم النامي.
وتعرضت عملات الدول الناشئة لموجة بيع مقابل الدولار، لتقودها الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني، اللتين انخفضتا بأكثر من 40% و50% على الترتيب هذا العام. ووصلت الروبية الهندية لأضعف مستوياتها على الإطلاق هذا الاسبوع وبلغت الروبية الإندونسية أدنى مستويات في عشرين عاما.
وينخفض الروبل الروسي 1.4% مقابل الدولار يوم الخميس على مخاوف من عقوبات جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها. وتسبب ايضا انخفاض الروبل بنسبة 16% هذا العام في تسارع ضغوط التضخم في روسيا وعزز دوافع رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وهذه ليس سلسلة أزمات غير متصلة ببعضها أو إنهيار عدواه تمتد عبر بيع مذعور من دولة لأخرى. وإنما هذا شيء بين الأمرين يخلق مخاطر وفرص في نفس الوقت للمستثمرين.
وتواجه أسواق كثيرة قضايا مشابهة حيث بينما نما إنتاج قطاع التصنيع الأمريكي بأسرع وتيرة في 14 عاما خلال أغسطس وفقا لمسح معهد إدارة التوريدات، فإن مسح مديري الشراء في شركات قطاع التصنيع حول العالم، الذي نشره جي.بي مورجان واي.اتش.اس ماركت، أظهر أبطأ نمو إنتاج في نحو عامين.
وتضررت أيضا أسعار المواد الأولية حيث نزل مؤشر بلومبرج للسلع 9% منذ بلوغ ذروته في مايو. وهذا يفرض ضغوطا على كبار مصدر السلع عدا النفط مثل البرازيل وتشيلي وإندونسيا.
وعلاوة على ذلك، يشتري مستثمرون كثيرون أصول الأسواق الناشئة دون تمييز، وليس على أساس كل دولة على حده. بالتالي عندما يحدون من إنكشافهم، من الممكن ان تتضرر الأسواق الناشئة جميعا في وقت واحد.
وقال مارك تينكر، رئيس شركة فراملينجتون لأسهم أسيا، "هناك الكثير من المستثمرين الذين هم سواء بائعين متعثرين أو بائعين مضطرين".
وتمتد الروابط إلى أسواق متقدمة مثل غرب أوروبا في ضوء إقراض المنطقة لدول من بينها روسيا وتركيا وصلاتها التجارية مع الصين.
ويقول مديرو أموال أيضا إنه من الممكن التفريق بشكل واضح بين أنواع مختلفة من الدول النامية.
وقال بريان كارتر، رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة لدى بي.ان.بي باريبا، "توجد أزمة ديون في الأسواق الناشئة. لقد جمعوا ديونا طائلة، ولا يمكنهم الإفلات من عواقب ذلك. لكن علينا التفريق بشكل واضح عندما نتحدث عن تلك المخاوف".
وانج تاو محلل رويترز: الذهب من المتوقع ان يتحرك في نطاق بين 1160 دولار و1238 دولار للأوقية على مدى الأسابيع الأربعة القادمة.
وربما يتراجع المعدن إلى 1160 دولار أولا قبل الارتداد المحتمل صوب 1238 دولار.
وأشار تاو في تقريره ان الذهب لديه حاليا ارتباط سلبي قوي بمؤشر الدولار
قفز الاسترليني يوم الأربعاء متعافيا من أدنى مستوى في أسبوعين بعدما ذكر تقرير لوكالة بلومبرج إن المملكة المتحدة وألمانيا مستعدتان لتجاوز نقطة خلاف رئيسية تتعلق بمفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي عزز الآمال بإنفراجة في المحادثات.
وسارع المستثمرون بشراء العملة بعد نشر التقرير لتصعد نحو واحد بالمئة لأعلى مستوى في ثلاثة أيام عند 1.2983 دولار.
ومقابل اليورو، ارتفعت العملة البريطانية نصف بالمئة إلى 89.65 بنسا. وكانت العملة هبطت في تعاملات سابقة إلى حوالي 1.2787 دولار.
ونقلت بلومبرج عن أشخاص مطلعة قولها ان ألمانيا مستعدة لقبول اتفاق حول العلاقات الاقتصادية والتجارية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لإبرام اتفاق إنفصال.
وكانت بريطانيا راغبة أيضا في قبول بيان نوايا مبهم بشأن العلاقة المستقبلية مؤجلة بعض القرارات لما بعد يوم الإنفصال الرسمي وفقا لمسؤول تم الاستشهاد به في التقرير.
وقال جوردان روتشستر، الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة نومورا، إن التقارير الإعلامية الأحدث ستحد في الوقت الحالي من مخاوف السوق من حدوث خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعزز الآمال بفترة إنتقالية الذي من المتوقع ان يكون إيجابيا للاسترليني في المدى القريب.
ويشهد الاسترليني ضعفا منذ تسجيل أعلى مستوى في نحو شهر عند 1.3043 دولار في نهاية أغسطس بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة وشكوك حول زعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومعارضة من الاتحاد الأوروبي لمقترحات بريطانيا للخروج من التكتل.
وهذا أثار المخاوف من خروج الدولة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق تجاري الذي يحذر خبراء اقتصاديون كثيرون إن هذا سيكون كارثيا للاقتصاد المتعثر بالفعل.
الفضة تتلقى ضربات من كل جانب.
هوت الفضة يوم الثلاثاء لأدنى مستوياتها منذ يناير 2016 مع عزوف المستثمرين عن المعادن النفيسة في ظل بحثهم عن ملاذ آمن وسط موجة بيع في الأسواق الناشئة. وساءت أيضا توقعات الطلب الصناعي للفضة مع استمرار خلافات تجارية أمريكية مع الصين والمكسيك وكندا وقوى دولية أخرى الذي يثير مخاوف بشأن النمو.
وهبط المعدن الأبيض 17% هذا العام مع صعود الدولار وارتفاع تكاليف الإقتراض اللذين يحدان من جاذبية المعادن النفيسة التي لا تدر عائدا. ويزداد تشاؤم مديري المال إزاء الفضة حيث وصل صافي مراكز بيع المعدن الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ أبريل.
وقال جورج جيو، مدير ار.بي.سي لإدارة الثروات، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبرج "المتعاملون في الفضة يستسلمون مؤخرا". "الأمر يتعلق بالدولار والرسوم الجمركية والتوقعات التجارية. الأمور لا تدعو للتفاؤل. المتعاملون ينتظرون أسعارا أدنى بسبب الدولار وارتفاع أسعار الفائدة".
ونزلت العقود الاجلة للفضة تسليم ديسمبر 2.6% إلى 14.175 دولار للأوقية في الساعة 12:49 ظهرا بتوقيت نيويورك (6:49 مساءا بتوقيت القاهرة) في طريقها نحو تسجيل أكبر انخفاض لها منذ 15 أغسطس. وفي تعاملات سابقة اليوم، لامس المعدن 14.035 دولار وهو أدنى مستوى في أكثر من عامين.