جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
في وجه عالم متسارع، يبدو ان مستثمري الذهب أصبحوا أكثر تركيزا على قوة الاقتصاد العالمي وأقل تأثرا بالاضطرابات.
وانخفض المعدن النفيس للجلسة الرابعة على التوالي في طريقه نحو أطول فترة خسائر في ستة أشهر مع مراهنة المستثمرين ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا الاسبوع وسط تحسن في البيانات الاقتصادية وصعود للتضخم. وألقى ذلك بظلاله على مخاوف جيوسياسية وخبر عن هجوم إرهابي في نيويورك يوم الاثنين، مما حد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وقال محللون لدى كوميرز بنك في تقرير اليوم الثلاثاء "المشاركون في سوق الذهب يبدون منهكين حالياً". "المستثمرون ليس لديهم على ما يبدو حاجة إلى الأمان في الوقت الحاضر".
وانخفض الذهب نحو 9% منذ تسجيله في سبتمبر أعلى مستوى في عام وسط مخاوف لدى المستثمرين من ان رفع أسعار الفائدة سيقوض جاذبية الأصول التي لا تدر فائدة مثل الذهب في وقت يرى فيه المتعاملون فرصة بنسبة 100% لرفع أسعار الفائدة عندما يختتم الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه يوم الاربعاء.
وقال فيل ستريبل، كبير محللي السوق في ار.جيه.او للعقود الاجلة في شيكاغو "العقود الاجلة الذهب ربما تتعرض لموجة بيع حتى 1215 دولار—لا يوجد ما يوقف ذلك إلى حد كبير". "الذهب يخسر حصته في السوق".
وانخفضت العقود الاجلة للمعدن تسليم فبراير 0.6% إلى 1239.60 دولار للاوقية في الساعة 16:09 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق لامست العقود الاجلة 1238.30 دولار وهو أدنى مستوى للعقد الأكثر تداولاً منذ يوليو.
تراجعت أسعار الذهب لأدنى مستوى في نحو خمسة أشهر يوم الثلاثاء قبل زيادة متوقعة على نطاق واسع في أسعار الفائدة الأمريكية هذا الاسبوع ومع ترقب المستثمرين إشارات بشأن زيادات جديدة في العام القادم.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1239.93 دولار للاوقية في الساعة 1441 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أدنى مستوى منذ 20 يوليو عند 1239.21 دولار.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1242.60 دولار للاوقية.
ووسط التوقعات برفع أسعار الفائدة، تنتظر الأسواق اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي يستمر يومين للاسترشاد منه على مسار أسعار الفائدة في المستقبل.
وقالت جورجيت باولي خبيرة السلع في بنك اي.بي.ان أمرو "رفع أسعار الفائدة مستوعب بالفعل في السعر لذلك الأهم هو التوقعات التي سيصدرها الاحتياطي الفيدرالي".
يستدعي الهوس بشأن البتكوين والأداء الضعيف للذهب سؤالا: هل العملة الرقمية تسرق الطلب من المعدن النفيس؟
الإجابة لا، وفقا لجولدمان ساكس. وقال محللون لدى البنك من بينهم جيفري كوري ومايكل هيندز في مذكرة بحثية بتاريخ 11 ديسمبر أنه على الرغم من التقلبات الأكبر بكثير للبتكوين وانخفاض سيولتها مقارنة بالذهب إلا القيمة السوقية للبتكوين عند 257 مليار دولار منخفضة جدا إذا ما قورنت بالقيمة السوقية للذهب البالغة 8.3 تريليون دولار.
وأضاف المحللون "بينما غياب السيولة وزيادة التقلبات ربما يجعل البتكوين مثيرة للاهتمام، إلا أنه من المستبعد ان تقنع المستثمرين الباحثين عن التنويع ومزايا التحوط التي يثبت الذهب إمتلاكها على مدار تاريخه الطويل".
وقفزت البتكوين فوق 17000 دولار يوم الاثنين بعد ان إستهلت العام عند 1000 دولار، مع طرح العقود الاجلة في بورصة سي.بي.او.اي جلوبال ماركتز يوم الأحد مما زاد من حالة الهوس. ويرتفع الذهب بأقل من 10% في 2017.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب يجد دعما عند مستوى 1239 دولار والذي كسره قد يوسع الخسائر إلى 1225 دولار
أما في حال الصعود فوق 1250 دولار، مستوى المقاومة الأن، قد يستهدف 1262 دولار.
تراجع الدولار يوم الاثنين تأثرا ببيانات ضعيفة للتضخم في تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة بينما صعد الين والفرنك السويسري عملتا الملاذ الآمن بعد ان ضرب انفجار واحدة من أكثر محطات الحافلات نشاطا في نيويورك.
وأظهرت بيانات خاصة بالوظائف لشهر نوفمبر يوم الجمعة استمرار ضعف نمو الأجور رغم زيادات في الوظائف بوتيرة قوية.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع على مدى يومين سينتهي يوم الاربعاء. وسيترقب المستثمرون مناقشة بشأن التضخم المخيب للآمال بحثا عن مؤشرات حول عدد المرات المحتملة لرفع الفائدة في 2018.
وستكون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الاربعاء محط اهتمام للاسترشاد منها على ضغوط الأسعار.
وارتفع الين الياباني والفرنك السويسري اليوم بعد انفجار في هيئة الموانيء بنيويورك، وقالت الشرطة ان المشتبه به أصيب وتم احتجازه مع أنباء عن إصابة ثلاثة أشخاص أخرين. وقال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو انها "محاولة هجوم إرهابي".
وجرى تداول الدولار منخفضا 0.08% عند 113.38 ين ونزل 0.19% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.99 فرنك.
وكانت أيضا البتكوين في دائرة الضوء حيث بدء تداول عقود آجلة للعملة الرقمية في بورصة سي.بي.او.إي جلوبال ماركتز.
وارتفعت البتكوين نحو 11% إلى 16360 دولار في بورصة "بيت ستامب" التي مقرها لوكسمبورج قريبة من أعلى مستوى على الإطلاق 16.666.66 دولار الذي تسجل في تلك البورصة يوم الجمعة.
وفتح العقد الآجل الأكثر تداولا عند 15.460 دولار قبل ان يقفز إلى 18.850 دولار. وسجل في أحدث معاملات 18.040 دولار.
وانج تاو محلل رويترز: الذهب مازال يستهدف 1239 دولار، وقد تمتد تلك الموجة من الخسائر في المعدن النفيس إلى 1202 دولار.
ومن شأن كسر 1250 دولار، نقطة المقاومة الأن، ان يؤدي لصعود أقصاه حتى 1262 دولار .
تتجه السندات البريطانية نحو أكبر زيادة في أسبوع مع بدء ظهور ثغرات في اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي والتكتل.
وأنهت السندات القياسية لآجل 10 أعوام انخفاضا استمر يومين، بينما تراجع الاسترليني رغم توصل بريطانيا لاتفاق بشأن فاتورة الانفصال وحقوق المواطنين المغتربين والحدود الأيرلندية حيث بعث وزراء من بينهم ديفيد ديفيز وزير شؤون انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إشارات في مطلع الاسبوع ان بريطانيا غير ملزمة حقاً بما وقعت عليه الاسبوع الماضي بعد محادثات رباعية متعجلة بين لندن ودبلين وبروكسل وبيلفاست.
وقال جيسون سيمبسون، الخبير في سوستيه جنرال في لندن "من الواضح أنه مازال هناك الكثير من الارتباك حول خروج بريطانيا من الاتحاد". "ربما نتجه إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، لكن الانتقادات بأن الاتفاق بعيد عن ان يكون محكماً وان الأمور قد تتدهور هو أمر لا يعطي دعما.
وتراجع العائد على السندات البريطانية لآجل 10 أعوام بواقع سبعة نقاط أساس، في طريقها نحو أكبر انخفاض منذ الأول من ديسمبر، إلى 1.21%. ومحا هذا التحرك زيادة تسجلت الاسبوع الماضي. وانخفض الاسترليني 0.2% إلى 1.3368 دولار ونزل 0.3% إلى 88.15 بنسا لليورو.
ارتفع الذهب قليلا يوم الاثنين مع تراجع الدولار على خلفية بيانات ضعيفة للأجور الأمريكية لكن كانت التحركات محدودة قبل زيادة متوقعة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الاسبوع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1249.47 دولار للاوقية في الساعة 1235 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم فبراير 3.60 دولار إلى 1252.00 دولار. وهبطت الاسعار الفورية 2.5% الاسبوع الماضي في أكبر انخفاض أسبوعي منذ مايو.
ومن المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع يستمر ليومين وينتهي يوم الاربعاء، لكن البيان المصاحب ستيرقبه المستثمرون عن كثب بحثا عن أي مفاجئات.
ومن المرجح ان يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات أخرى في 2018، لكن يثير استمرار ضعف التضخم ونمو الأجور شكوكا بشأن هذا التوقع.
وقال جوناثان باتلر المحلل في متسوبيشي "بيان السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، والمؤتمر الصحفي الأخير لرئيسة البنك جانيت يلين، وتحديث لملخص التوقعات الاقتصادية سيخضع لتدقيق بالغ للوقوف على نوايا البنك في المدى الطويل".
وأضاف "رغم أننا نتوقع تعديلات قليلة لسياسة الاحتياطي الفيدرالي حتى يتولى جيروم باويل رئاسة البنك، إلا ان أي تصريحات تميل للتيسير أو أي حذر بشأن وتيرة زيادات أسعار الفائدة في المستقل...ستعطي بعض الدعم للذهب بإضعاف الدولار وتخفيض عوائد السندات".
والذهب شديد التأثر برفع أسعار الفائدة الأمريكية إذ أنه يزيد تكلفة إمتلاك المعدن الذي لا يدر فائدة بينما يعزز الدولار المسعر به الذهب.
وفي الأسواق الأخرى، ارتفعت الأسهم العالمية وإقتربت تقلبات سوق الأسهم من مستوى قياسي منخفض اليوم قبل سلسلة من قرارات بنوك مركزية، بينما قفزت العقود الاجلة المطروحة حديثا للبتكوين فوق 18000 دولار.