جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفض الذهب لأدنى مستوياته في أربعة أشهر مع صعود الدولار بدعم من تفاؤل بشأن خطط الإصلاح الضريبي الأمريكي الذي قاد المعدن للخروج من نطاق تداوله الضيق مؤخرا.
وكانت الاسعار عالقة بين 1265 دولار و1300 دولار للاوقية منذ منتصف أكتوبر حيث ان تسجيل أسواق الأسهم سلسلة من المستويات القياسية المرتفعة حد من الطلب الاستثماري على المعدن وفي نفس الوقت يترقب المتعاملون أيضا زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر.
وخرج الذهب من هذا النطاق في الاسبوع الحالي موسعا خسائره بعد ان نزل دون متوسط تحركه في 200 يوم عند 1267 دولار.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1254.23 دولار في الساعة 1235 بتوقيت جرينتش بعد هبوطه في تعاملات سابقة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1253.56 دولار. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 9.80 دولار إلى 1.256.30 دولار.
ولامس الدولار أعلى مستوى في أسبوعين اليوم على تفاؤل ان الولايات المتحدة ستقر إصلاحات ضريبية بينما تعافت الأسهم العالمية بعد يومين من الخسائر.
ووافق الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء على الدخول في محادثات مع مجلس النواب بشأن تشريع ضريبي شامل مما يعزز الآمال بموافقة النواب على قانون نهائي قبل مهلة غايتها 22 ديسمبر.
وينتظر الذهب الأن اتجاها أكبر من بيانات وظائف غير الزراعيين الأمريكية هذا الاسبوع وهو مقياس مهم للاقتصاد الأمريكي. ومن المتوقع أيضا ان يعلن الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم زيادة جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية وإعطاء توجيهاً بشأن وتيرة زيادات العام القادم.
تخطت البتكوين 13000 دولار لأول مرة معززة مكاسب هذا الاسبوع إلى أكثر من 30% وسط تكهنات ان طرح وشيك لعقود آجلة سيضفي شرعية على العملات الرقمية.
وقفزت أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية من أقل من 1000 دولار في بداية العام مع تنامي التفاؤل بشأن تقنية "البلوك تشين" التي تدخل في صميم فكرة البتكوين. ويصاحب تلك القفزة السعرية تحذيرات متزايدة من ان هذا الهوس المضاربي ما هو إلا فقاعة توشك على الإنفجار.
وقالت بورصة "سي.بي.أو.إي جلوبال ماركتس" أنها ستبدأ تداول العقود الاجلة للبتكوين يوم العاشر من ديسمبر بينما من المقرر ان تطرح بورصة شيكاغو "سي.ام.إي" العقود لأول مرة يوم 18 ديسمبر. وتخطط أيضا بورصة ناسدك لطرح عقود آجلة في 2018 وفقا لشخص على دراية بالأمر.
وانج تاو المحلل الفني لدى رويترز: الذهب ربما يكسر نقطة الدعم 1262 دولار للاوقية ويهبط لمستوى الدعم التالي عند 1250 دولار الذي النزول دونه قد يستهدف 1239 دولار.
ولكن الصعود فوق 1270 دولار قد يبطل هذا التوقع.
استقر الذهب قرب أدنى مستوى في شهرين يوم الاربعاء تحت ضغط من صعود الدولار قبل تصويت على خطة الإصلاح الضريبي الأمريكي لكن أعطى احتمال إغلاق الحكومة دعما للأسعار.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1264.26 دولار للاوقية في الساعة 1420 بتوقيت جرينتش بعدما سجل أدنى مستوى منذ السادس من أكتوبر في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1266.70 دولار للاوقية.
وتماسك مؤشر الدولار رغم غموض حول احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية إذا فشل النواب في التوصل لاتفاق بشأن ميزانية قبل مهلة نهائية يوم الجمعة.
وقال سيمونا جامبريني خبير السلع في كابيتال ايكونوميكس "إغلاق الحكومة من المتوقع ان يكون إيجابيا للذهب لكن قد يكون دعما مؤقتا لأنه لا أحد يتوقع حقا ان تتخلف الولايات المتحدة عن الوفاء بإلتزاماتها المالية".
وفي نوفمبر، تحرك الذهب في أضيق نطاق تداول في 12 عاما.
وفي نفس الاثناء، صوت مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون يوم الاثنين لصالح مناقشة القانون الضريبي مع مجلس الشيوخ بما يقترب بالكونجرس خطوة أخرى نحو إقرار قانون نهائي.
وفيما يضغط بشكل أكبر على الذهب هو توقع السوق ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع بشكل شبه أكيد أسعار الفائدة الاسبوع القادم في اجتماعه الاخير لهذا العام وهي وجهة نظر يعززها استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين.
وأضاف جامبريني من كابيتال ايكونوميكس ان سعر الذهب لم يعكس بشكل كامل التوقعات برفع أسعار الفائدة الاسبوع القادم وفي 2018 وبالتالي نتوقع تراجع المعدن بشكل أكبر في المدى القصير.
انخفض الاسترليني للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار بينما ارتفعت سندات الحكومة البريطانية حيث أفادت أنباء ان رئيسة الوزراء تيريزا ماي تواجه تمرداً من كافة الأطراف قبل أيام فحسب من اجتماع مهم مع الاتحاد الأوروبي.
وواصل الاسترليني تراجعاته ليلامس أدنى مستوى في أسبوع بعد ان قال المحرر السياسي لصحيفة "الصن" على تويتر ان مصدر من الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة ماي أبلغه انه لن يكون هناك اتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي هذا الاسبوع. وتواجه رئيسة الوزراء أيضا معارضة من وزرائها بشأن خطتها إبقاء القواعد التنظيمية لبريطانيا متماشية مع الاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، وذلك قبل أيام فقط من مهلة لدفع المحادثات قدماً.
وقال لي هاردمان، خبير العملة في ام.يو.اف.جي، "أداء الاسترليني من دخول العام القادم يتوقف بشكل أساسي على ما إذا كانت قضية الحدود يمكن حلها قبل نهاية الاسبوع". "يزداد خطر حدوث خيبة آمل وموجة بيع حادة في الاسترليني".
وهبط الاسترليني 0.6% إلى 1.3364 دولار في الساعة 11:58 بتوقيت لندن بعدما لامس 1.3358 دولار وهو أدنى مستوى منذ 29 نوفمبر. وتراجعت العملة 0.5% إلى 88.38 بنسا مقابل اليورو.
وتراجع العائد على السندات البريطانية القياسية لآجل 10 أعوام بواقع نقطتي أساس إلى 1.24%.
ارتفع الدولار للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بعد يوم من تسجيله أكبر صعود يومي في أسبوع مع مواصلة العملة الاستفادة من التفاؤل حول الإصلاح الضريبي الأمريكي.
وبينما توجد خلافات بين مجلس الشيوخ ومجلس النواب حول القانون الضريبي الأمريكي، غير انه يبدو أن الأمر مسألة وقت قبل ان يصل القانون النهائي إلى الرئيس دونالد ترامب من أجل الموافقة النهائية، حسبما قال حسين سيد، كبير محللي الاسواق في اف اكس تي.ام في دبي.
وأضاف "هذا السيناريو من المحتمل ان يستمر في دعم الدولار لبقية عام 2017، لتكون أي تراجعات فرصة للشراء".
ويوم الاثنين، صوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون لصالح الدخول في نقاش مع مجلس الشيوخ بشأن التشريع الضريبي مما يمهد لمفاوضات رسمية حول القانون قد يستغرق إستكمالها أسابيع قليلة.
ومن المتوقع ان يجري مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون تصويتا مماثلا في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية، 0.1% إلى 93.308 نقطة.
ومقابل الين، صعد الدولار 0.2% إلى 112.70 ين. وفي نفس الاثناء، تراجع اليورو 0.3% إلى 1.1832 دولار.
ورغم ان الدولار تعافى بعض الشيء بعد نزوله لأدنى مستوى في شهرين الاسبوع الماضي إلا ان بعض خبراء السوق يتوقعون ان تكون أي مكاسب إضافية للدولار محدودة العام القادم، وان اليورو من المرجح ان يكون المستفيد.
وفي تقرير توقعات لعام 2018 نُشر اليوم، يتنبأ محللون لدى اي.ان.جي بأن يصعد اليورو إلى 1.30 دولار العام القادم وهو مستوى لم يسجله منذ سبتمبر 2014.
وفي نفس الاثناء، قلص الاسترليني خسائر تكبدها في تعاملات سابقة وتداول منخفضا 0.3% خلال الجلسة عند 1.3427 دولار إذ ان خيبة آمل كبيرة بشأن غياب اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دفع بعض المستثمرين لتقليص مراهناتهم على صعود العملة. وسجل الاسترليني أدنى مستويات الجلسة عند 1.3370 دولار.
وفشلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في التوصل لاتفاق يوم الاثنين على فتح محادثات بشأن تجارة حرة بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بعد ان أدى اتفاق مبدئي مع دبلين للاحتفاظ بقواعد الاتحاد داخل أيرلندا الشمالية إلى إثارة غضب حلفائها في بيلفاست.