جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
العاملون المغتربون في السعودية يغادرون المملكة بالألاف، وربما لم ينته بعد هذا النزوح.
وبينما تكافح الشركات في ظل تباطؤ النشاط وفرض السلطات رسوما أكثر على الأجانب، يفقد أكبر اقتصاد عربي بعض جاذبيته للمغتربين الذين كانوا يتدفقون في السابق على دولة غنية بالدولارات النفطية.
وبحسب بيانات رسمية صدرت هذا الشهر، انخفض عدد العاملين الأجانب 6% إلى 10.2 مليون في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 مقارنة بالعام السابق ليصل الانخفاض التراكمي على مدى الفصول الخمسة الماضية إلى حوالي 700 ألف. وكان انخفاض الربع الأول في قطاعات شملت المقاولات—الذي عادة ما يهيمن عليه العمالة منخفضة الأجر—والتجارة والتصنيع.
ولكن تظهر البيانات أيضا إن البطالة بين المواطنين السعوديين ارتفعت طفيفا إلى 12.9% مما يسلط الضوء على صعوبة خلق الوظائف مع تعافي الاقتصاد ببطء من أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
ويعد خلق الوظائف للسعوديين أولوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي هو القوة المحركة وراء خطة الدولة لخفض إعتمادها على النفط. وبموجب برنامج التحول الوطني، إستهدفت الحكومة معدل بطالة عند 9% بحلول 2020 وفقا لبيانات على موقع البرنامج.
وقال محمد أبو باشا، الخبير الاقتصادي لدى البنك الاستثماري إي اف جي هيرميس في القاهرة، "نتوقع ان يبقى معدل خسائر الوظائف للمغتربين مرتفعا على مدار العام". وأرجع هذا التوقع إلى ارتفاع الرسوم وجهود "سعودة" الوظائف والخلفية الاقتصادية "الضعيفة".
وبدأت الحكومة تفرض 100 ريال (26.70 دولار) شهريا على المرافقين للمغترب في يوليو 2017. ومن المقرر ان تصل الرسوم إلى 400 ريال شهريا في يوليو 2020.
ونما الناتج المحلي الاجمالي 1.2% في أول ثلاثة أشهر مقارنة بالعام السابق وهو أول نمو في خمس فصول حيث ارتفعت أسعار النفط. ولكن يبقى نمو القطاع الخاص ضعيفا عند 1.1%.
وقال جون سفاكيانكيس، مدير قسم البحوث الاقتصادية لدى مركز الخليج للأبحاث، إنه بينما تخرج المملكة من ركود العام الماضي فمن المرجح ان يتأخر تعافي الوظائف عن التعافي الاقتصادي".
وأضاف "الرسوم على مرافقي المغتربين محدودي الدخل بالإضافة لجهود أكبر لسعودة القوة العاملة يجعل المملكة أقل جدوى اقتصاديا للعاملين الأجانب".
ولكن قد تخفف السلطات بعض القواعد.
وبحسب صحيفة الوطن، ربما تعدل الحكومة الخطط التي أمرت أغلب شركات التجزئة باستبدال كل العاملين الأجانب بسعوديين، بتخفيض نسبة المواطنين المحليين إلى 70%.
هوت سوق السندات التركية ليصل العائد على السندات لآجل 10 أعوام لمستوى قياسي مرتفع بعد أن أحكم الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرته على البنك المركزي وعين صهره بيرات ألبيرق ككبير صانعي السياسة الاقتصادية للدولة. وتراجعت الأسهم أيضا بينما قلصت الليرة مكاسب كانت حققتها في تعاملات سابقة.
وينتاب المستثمرون قلقا من أن أردوجان بمنح نفسه السلطة لتعيين مسؤولي البنك المركزي واستبدال وزراء مقبولين للسوق مثل محمد شمشيك، ربما لا يحد من السياسات الداعمة للنمو التي يقول محللون إنها تهدد الاستقرار المالي. وبعد أشهر من التحفيز المالي حتى انتخابات يونيو التي أضفت صفة شرعية لدوره كأول رئيس تنفيذي، ارتفعت بحدة مستويات العجز في تركيا ويتجاوز التضخم المستوى المستهدف بأكثر من ثلاثة أمثاله.
وقال جوليان ريمر، المحلل المقيم في لندن لدى انفيستيك بنك، "من الواضح بشكل كبير ان كافة القرارات الاستراتجية المستقبلية بخصوص أي شيء في تركيا سيتم إتخاذها بحسب أهواء الرئيس وستعمل الحكومة الجديدة كمنتدى شكلي". "القيود الوحيدة التي من المنتظر ان يواجهها أردوجان ستأتي على الأرجح من أسواق السندات والعملة التي قد تحجم السياسات الطائشة".
ورفعت تركيا أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ أبريل لوقف تراجعات السوق وأصبحت الليرة الأن واحدة من عملات الأسواق الناشئة الأعلى عائدا. ولكن المعارضة الصريحة من أردوجان لأسعار الفائدة المرتفعة يثير خوف المستثمرين الذين يقولون إن البنك المركزي يحتاج إبقاء تكاليف الإقتراض مرتفعة لتلبية الاحتياجات التمويلية الخارجية للدولة ومنع حدوث نمو تضخمي للاقتصاد.
وقال جيولومي تريكا، الخبير الاستراتيجي لدى كريدي اجريكول في باريس، "عليهم ان يتعاملوا مع التدهور الاقتصادي". "الاقتصاد يشهد نموا تضخميا مع خروج التضخم عن السيطرة. من وجهة نظرنا، هذا تذكير جيد للأسواق بأن صعود الارتياح الذي أعقب الانتخابات قد إنتهى".
وقفز العائد على السندات لآجل 10 أعوام 77 نقطة أساس إلى أعلى مستوى على الإطلاق 17.84% قبل مزاد ديون حكومية في وقت لاحق اليوم خلاله ستستكمل وزارة الخزانة أكبر خطة إقتراض شهري لها منذ 2011.
ونزل مؤشر الأسهم الرئيسي أكثر من 2%. وتداولت الليرة مرتفعة 0.3% عند 4.7198 للدولار في الساعة 1:40 بتوقيت إسطنبول بعد صعودها إلى 4.6460 في وقت سابق. ويوم الاثنين سجلت العملة أكبر انخفاض منذ محاولة الإنقلاب في يوليو 2016.
وقال نيجل رينديل، كبير المحللين لدى ميدلي جلوبال ادفيزرس في لندن، "يبقى أردوجان متمسكا بموقفه". "إستقلالية البنك المركزي تبقى مهددة مع استمرار ضغط أردوجان، ومن الصعب ان نرى صهره يتبع أي مبادرات اقتصادية لم تنل أولا موافقة حماه".
انخفض الذهب يوم الثلاثاء متأثرا بقوة الدولار وربما يعيد اختبار أدنى مستوى في سبعة أشهر بعد محاولة فاشلة لكسر مستويات مرتفعة في الجلسة السابقة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1253 دولار للأوقية في الساعة 1405 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه من أعلى مستويات منذ 26 يونيو 1265.87 دولار في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.5% إلى 1253.70 دولار للأوقية.
وقال كارستن فريتش، محلل السلع لدى كوميرز بنك في فرانكفورت، "إذا استمرت قوة الدولار، قد نشهد اختبارا جديدا لمستوى 1240 دولار والمستويات الأدنى التي تسجلت الاسبوع الماضي وفي منتصف ديسمبر، الذي هو مستوى فني مهم".
ويتحرك المعدن في اتجاه هبوطي منذ ان لامس 1365.23 دولار يوم 11 أبريل الذي هو أقوى مستوى في نحو ثلاثة أشهر.
ووارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.33% إلى 94.386 نقطة بعد انخفاضه لأدنى مستوى منذ منتصف يونيو يوم الاثنين.
وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وقال ديك بوون، مدير شركة هيرايوس للمعادن في هونج كونج، إن المستثمرين يقفون على الحياد منتظرين تطورات حول الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وفرض أكبر اقتصادين في العالم الاسبوع الماضي رسوما على واردات بقيمة 34 مليار دولار لبعضهما البعض.
تسارع التضخم في مصر لأول مرة في 11 شهرا خلال يونيو بعد ان خفضت الحكومة دعم الوقود والكهرباء للمساعدة في خفض عجز الميزانية.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن التضخم في المدن المصرية، وهو المعدل الذي يتابعه عن كثب البنك المركزي، قفز إلى 14.4% من 11.4% في مايو. وارتفعت الأسعار 3.5% على أساس شهري في أكبر زيادة منذ يناير من العام الماضي.
وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير يوم 28 يونيو قائلا ان الإجراءات الحكومية لتدعيم الماليات العامة "من المتوقع ان تؤدي إلى زيادات غير متكررة في مستوى الأسعار، الذي يترجم إلى معدلات تضخم أعلى مؤقتة".
وقال البنك الاستثماري (النعيم القابضة) الذي مقره القاهرة إن التأثير الكامل على التضخم من المفترض ان تعكسه إلى حد كبير قراءة يوليو لأن تخفيضات الوقود تم إقرارها في أوائل يونيو وبدأ تطبيق زيادات سعر الكهرباء يوم الأول من يوليو.
وقالت شركة فاروس القابضة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إنها تتوقع ان يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير حتى اجتماع نوفمبر "عندما ستتراجع معدلات التضخم وستكون وقتها أي تخفيضات محتملة (لأسعار الفائدة) مرتبطة بتطورات الأسواق العالمية".
وبلغ التضخم الأساسي السنوي، المقياس الذي يستثني سلعا متقلبة، 10.9% في يونيو وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2016 بحسب بيانات وكالة بلومبرج. وهذا يضعه في حدود النطاق المستهدف للبنك المركزي عند 13% (بزيادة أو نقص 3%).
وقال صندوق النقد الدولي، الذي منح مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار، في وقت سابق من هذا الشهر إن البنك المركزي يجب ان يحافظ على سياسة نقدية مشددة بعد التخفيضات الأحدث للدعم.
تلقت ثقة المستثمرين في منطقة اليورو وألمانيا ضربة جديدة بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكثير من الاقتصادات الرئيسية في العالم الذي خيم بظلاله على تحسن البيانات.
وقال مركز زد.إي.دبليو للبحوث الاقتصادية الأوروبية إن مؤشره لتوقعات المستثمرين في ألمانيا انخفض إلى سالب 24.7 نقطة في يوليو من سالب 16.1 نقطة في يونيو مسجلا خامس تراجع شهري على التوالي. وهوى أيضا مؤشر خاص بمنطقة اليورو. وكلا المؤشرين عند مستويات لم تتسجل منذ 2012 عندما كانت المنطقة غارقة في أزمة ديون خانقة.
ويأتي هذا التقييم السلبي بعد ان أشارت أحدث البيانات الاقتصادية من ألمانيا أن أكبر اقتصاد في أوروبا بدأ يستقر مع تحسن كلا من طلبيات المصانع والإنتاج الصناعي ونشاط قطاع الخدمات. ولكن لا يوجد تجاهل للتهديدات خاصة تصاعد الحماية التجارية التي شهدت تطورا جديدا الاسبوع الماضي عندما دخلت رسوم أمريكية على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار حيز التنفيذ وردت عليها الصين على الفور.
وقال أخيم فامباخ رئيس مركز زد.اي.دبليو في بيان إن الأثار السلبية المتوقعة على التجارة الخارجية تطغى بشكل كبير على الأخبار الإيجابية.
وأكد ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين إن أغلب المخاطر على توقعات منطقة اليورو مصدرها من خارج المنطقة مما يسلط الضوء بشكل خاص على صعود الحماية التجارية. وتأتي تحذيرات أيضا من الاحتياطي الفيدرالي وبنك انجلترا.
وقال صندوق النقد الدولي إن المخاطر على التوقعات الاقتصادية لألمانيا تميل للنزول بعد ان بلغ النمو العام الماضي أسرع وتيرة منذ 2011.
وتعد شركات تصنيع السيارات الألمانية عرضة بشكل خاص للتهديد من السياسات الإنعزالية. ويضغط مديرون تنفيذيون من فولكسفاجن ودايملر وبي.ام.دبليو على إدارة ترامب للإحجام عن فرض رسوم استيراد على السيارات الأوروبية وهي خطوة يزعمون إنها ستسبب ضررا لا يمكن إصلاحه لنشاط القطاع.
هاجم مجددا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو" على عدم المساهمة بالقدر الكافي في التحالف في وقت يواصلون فيه تحقيق فائض تجاري مع الولايات المتحدة، مواصلا الإنتقادات قبل لقاء الزعماء الأوروبيين هذا الأسبوع في بروكسل.
وعشية مغادرته من أجل قمة حلف الناتو يومي الأربعاء والخميس، ربط ترامب بين أمرين يشكو منهما بشكل معتاد وهما تمويل حلف شمال الأطلسي والممارسات التجارية للدول الأخرى.
وكتب ترامب على تويتر "الولايات المتحدة تنفق على حلف الناتو بشكل أكبر بكثير من أي دولة أخرى. هذا ليس عادلا وغير مقبول. ورغم ان هذه الدول تزيد مساهماتها منذ أن توليت الحكم، إلا إنها لابد ان تفعل أكثر من ذلك".
وفي تغريدة أخرى، إشتكى الرئيس الجمهوري من الفائض التجاري لأوروبا مع الولايات المتحدة. وقد فرض ترامب رسوما على واردات بمليارات الدولارات من الصلب والألمونيوم من الصين والاتحاد الأوروبي وكندا ودول أخرى الذي أثار ردا إنتقاميا إستهدف منتجات أمريكية. هذا ويدرس فرض رسوم على قطاع السيارات.
وترامب منتقد بشدة لحلف الناتو منذ حملة انتخابات الرئاسة في 2016. وبعد توليه، أكد الإلتزام الأمريكي بالدفاع عن حلفاء الناتو لكن واصل الشكوى من تحمل واشنطن هذا العبء المالي.
وبالمقاييس الحالية، تمول واشنطن نحو 70% من إنفاق حلف الناتو. ووافق أعضاء الناتو على إنفاق 2% من الناتج الاقتصادي على الدفاع سنويا بحلول 2024، لكن ألمانيا وإسبانيا ليسا من بين الدول التي من المنتظر ان تحقق هذا الهدف.
وفي أول قمة يحضرها لحلف الناتو العام الماضي، إستنكر ترامب الإنفاق العسكري الضعيف لأوروبا ودعا لأن يكون حلف الناتو في الخط الأمامي ضد المتشددين الإسلاميين. وفاجأ أيضا زعماء كثيرين في الناتو بدعوتهم للتركيز على الهجرة غير الشرعية.
وهذاالعام، التجارة تشغل ذهنه.
وقال ترامب في تجمع سياسي الاسبوع الماضي " سأبلغ الناتو: عليكم ان تبدأوا دفع فواتيركم. الولايات المتحدة لن تتولى كل شيء".
ويقوم حلف الناتو، الذي تأسس لردع الاتحاد السوفيتي في 1949، على تعاون وثيق مع الولايات المتحدة، التي توفر الأمن لأوروبا بترساناتها النووية والتقليدية.
ووجد الناتو غرضا جديدا منذ ضم روسيا للقرم في 2014 وأرسل كتائب عسكرية لدول البلطيق وبولندا لردع توغل روسي محتمل.
وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوجان على سلسلة من التعديلات في الطريقة التي يتم بها اختيار كبار قادة البنك المركزي مشيرا انه يعتزم تنفيذ تعهده قبل الانتخابات بإحكام سيطرته على السياسة النقدية بموجب نظام رئاسة تنفيذية جديد.
ويحذف المرسوم الحكومي، الذي تم نشره في الجريدة الرسمية ويحمل قوة القانون، بندا ينص على ان تعين الحكومة محافظ البنك المركزي لمدة خمس سنوات. ولكن لا يوضح من سيكون مسؤولا عن التعيينات في المستقبل أو المدة الجديدة لفترة محافظ البنك المركزي.
ويحرم المرسوم أيضا محافظ البنك من المشاركة في اختيار نوابه الذين يشكلون لجنة السياسة النقدية التي تحدد أسعار الفائدة.
وقال جميل إرتيم، مستشار أردوغان، في تدوينة على موقع تويتر إن تفاصيل كيفية تعيين قادة البنك المركزي سيتم نشرها في مرسوم منفصل في وقت لاحق اليوم. وأضاف إرتيم إن "المؤكد" ان المحافظين سيتم تعيينهم من قبل الرئيس. ولم يتضح على الفور من أخر، إن وجد، سيشارك في عملية الاختيار.
ومحت الليرة مكاسب حققتها في تعاملات سابقة بعد نشر المرسوم وتتداول منخفضة 0.2% عند 4.5822 للدولار في الساعة 5:24 بتوقيت إسطنبول.
ويترك هذا القرار المفاجيء تفاصيل عمل البنك المركزي في المستقبل دون إجابات لكن يشير إن أردوجان ينوي الوفاء بتعهد تعزيز سيطرته على الطريقة التي تدار بها السياسة النقدية. وقاد هذا التعهد إلى تهاوي العملة وقتها وأجبر البنك على رفع أسعار الفائدة.
وقال إنان ديمير، الخبير الاقتصادي لدى نومورا انترناشونال في لندن، "لا نعرف بالضبط ما الذي يريدون تغييره. هل عملية التعيين، هل فترة تولي محافظ البنك أم الأمرين معا؟ . "من المفترض إنهم يريدون تغييرا أكبر. لكننا ربما نجتاج لمرسوم أخر يوضح ذلك".
إستقال بوريس جونسون من الحكومة البريطانية ليضع رئيسة الوزراء تيريزا ماي في ورطة كبيرة ويزيد فرص أن تواجه تحد لزعامتها بسبب سياستها المتعلقة بالبريكست.
وكان جونسون، الذي عمل كوزير للخارجية، واجهة حملة البريكست. ويبعث خروجه برسالة قوية للناخبين ال52% الذين أيدوا مغادرة الاتحاد الأوروبي في 2016 أن قرارهم يتعرض للخيانة. ويأتي أيضا ذلك بعد ساعات فقط من إستقالة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز احتجاجا على جهود ماي لإبقاء بريطانيا مرتبطة بشكل وثيق بالاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، المقرر في مارس من العام القادم.
ومن الممكن ان تطلق هذه الإستقالات لمسؤولين كبار منافسة على الزعامة في بريطانيا، ودفعت إستقالة ديفيز النواب المؤيدين للبريكست لمطالبة ماي بالتخلي عن مقترحاتها—لكنهم لم يدعوها للإستقالة. وهذا يرجع جزئيا إلى أنهم غير متأكدين ان لديهم الأعداد المطلوبة لهزيمتها.
لكن خروج جونسون من الحكومة قد يشجع أخرين.
ويجتمع أنصار البريكست داخل حزب المحافظين في وقت لاحق اليوم الاثنين لتقرير استراتجيتهم. وأثار قرار ماي إطلاع نواب حزب العمال على خطتها للبريكست، في مسعى واضح لمحاولة التعويل على أصوات المعارضة إذا خذلها حزبها، غضب المحافظين المشككين في جدوى الإنضمام للاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي أعلنت يوم الجمعة إنها حصلت على تأييد كامل حكومتها لخطتها الخاصة بالبريكست وأبلغت الوزراء إما أن يؤيدوها أو يستقيلوا. وكان هذا توافق نادر بعد محادثات في مقر استراحتها في تشيكرز—وهو تحرك الهدف منه تسريع المحادثات مع الاتحاد الأوروبي المتعثرة طيلة أشهر.
ووقع الوزراء على خطة لإقامة "منطقة تجارة حرة" جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأنظمة جمركية متداخلة وقواعد تنظيمية متطابقة للسلع الصناعية والغذائية. وقال منتقدون في حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي إن الخطة ستلزم بريطانيا بقواعد الاتحاد الاوروبي وتمنع توقيع اتفاقيات تجارية مع دول خارج التكتل.
واصل الذهب تعافيه يوم الاثنين ليلامس أعلى مستوياته في نحو أسبوعين مع تراجع الدولار وتعافي اليوان الصيني وتصفية بعض المستثمرين مراهنات بيع للمعدن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1262.37 دولار للأوقية في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش وهو أقوى مستوياته منذ 26 يونيو.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.6% إلى 1263.30 دولار.
وقال محللون إنه يوجد ارتباط قوي بين اليوان والذهب.
وقالت جورجيت باولي، خبيرة السلع لدى بنك ايه.بي.ان أمرو في أمستردام "أعتقد على الأرجح ان اليوان سيبقى متقلبا لكن (لا أتوقع) هبوطا حادا وبالتالي يعني ذلك ان الشيء الوحيد الذي يتحكم في الذهب في الوقت الحالي هو الدولار، المتراجع بعض الشيء".
وارتفع اليوان نصف بالمئة في التعاملات الخارجية إلى 6.6292 مقابل الدولار ليبتعد أكثر عن مستويات متدنية تسجلت في يونيو عندما شهد أكبر انخفاض شهري على الإطلاق. وفي نفس الوقت، انخفض مؤشر الدولار وصعد اليورو.
ويجعل ضعف الدولار الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أرخص على حائزي العملات الأخرى، خاصة في أوروبا عندما يرتفع اليورو.
وسجل اليورو أعلى مستويات الجلسة بعدما قال إيفالد توفوتني العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك قد يقرر هذا الشهر إنهاء شراء السندات بنهاية هذا العام.
وقال بارناباس جان المحلل لدى شركة أو.سي.بي.سي إن بعض المستثمرين إشتروا الذهب لتغطية مراكز بيع.
وأضاف "مع توترات تجارية جارية بين الصين وأمريكا، ستكون إستقالة ديفيد ديفيز عرضا جانبيا على الأرجح، لكن ربما يثير بعض المخاوف بين مراقبي السوق اعتمادا على الكيفية التي ستؤول إليها قضية البريكست يوجه عام".
وقال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي إنه تقدم بإستقالته في محاولة لمنع رئيسة الوزراء تيريزا ماي من التنازل عن سلطة كبيرة جدا للاتحاد الأوروبي.
وقالت باولي إنه ليس من الواضح ما إذا كان تعافي الذهب سيستمر بعد تسجيله أدنى مستوى في سبعة أشهر 1237.32 دولار الاسبوع الماضي.
"أعتقد اننا سنشهد اختبارا جديدا للأسفل لأننا نتوقع تعافيا في الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية خلال الفصول القادمة".
وانج تاو محلل رويترز: الذهب ربما يرتفع إلى نطاق 1268-1277 دولار للأوقية بعد ان تجاوز المقاومة عند 1257 دولار.
وستكون المقاومة القادمة عند 1268 دولار التي كسرها قد يفسح المجال لإستهداف 1277 دولار.
وبعد أيام قليلة من التذبذب دون 1258 دولار، أصبحت الإشارات أوضح أن الارتداد من 1237.32 دولار، المستوى الأدنى يوم الثالث من يوليو، سيستمر.
ولكن من شأن النزول عن 1250.65 دولار ان يؤكد إستئناف الاتجاه الهبوطي.