جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال محلل رئيسي لدى وكالة اس اند بي جلوبال إن لجوء الصين إلى حزمة تحفيز يغذيها الدين قد يضر التصنيف الائتماني للدولة أكثر من الأثر الفوري للرسوم التجارية الأمريكية.
وكانت خفضت وكالة اس اند بي تصنيف الصين قبل عامين، لكن مر نحو عام منذ أخر مراجعة رسمية لثاني أكبر اقتصاد في العالم وحدث منذ وقتها أمور كثيرة.
وتطورت حرب تجاية شاملة مع الولايات المتحدة وتسببت في أشد تباطؤ يشهده النمو الاقتصادي للصين منذ عقود.
وتحاول بكين تعويض الضرر بأشكال متنوعة من التحفيز، لكن قال كيم إينغ، المحلل الرئيسي للتصنيف السيادي للصين في وكالة اس اند بي، إنه يوجد خطر من ان تتمادى بكين في مساعيها لإنعاش الاقتصاد.
وتصنغ الوكالة حاليا الصين عند درجة A+ مع توقعات مستقرة للتصنيف. وهذا هو نفس تصنيف وكالتي موديز وفيتش. ولكن كثيرا ما تكون اس اند بي أولى الوكالات الرئيسية الثلاث التي تتحرك مما يعني ان مراجعتها الوشيكة للتصنيف الصيني سيحظى باهتمام وثيق.
وسيكون أحد الأسباب التي ربما تدفع الحكومة الصينية للجوء إلى الضغط على البنوك لتكثيف الإقراض مجددا هو حدوث زيادة حادة في فقدان الوظائف، الذي من شأنه إثارة قلق الحكومة.
يواجه المسؤولون الصينيون والأمريكيون صعوبة في الإتفاق على موعد لاجتماع مخطط له هذا الشهر لمواصلة المحادثات التجارية بعد ان رفضت واشنطن طلب بكين بتأجيل رسوم دخلت حيز التنفيذ في عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على المناقشات بين الجانبين.
ورغم مساعي من الرئيس دونالد ترامب لتهدئة الأسواق المالية وتصوير ان المحادثات تحرز تقدما، لم يتفق أكبر اقتصادين في العالم حتى الأن على الشروط الرئيسية لإعادة التفاوض، في ظل غياب ثقة من الجانبين.
وقالت المصادر، التي رفضت نشر أسمائها لأن المناقشات غير معلنة، إن موعدا لزيارة من مسؤولين صينيين إلى العاصمة الأمريكية لم يتحدد، لكن هذا ليس بالضرورة علامة على أنه لن يحدث.
وفي مناقشات جرت على مدى الأسبوع الماضي، فشل الجانبان في الإتفاق على طلبين على الأقل—مطالبة أمريكية بتحديد إطار عمل لجولة قادمة من المحادثات ودعوة صينية بتأجيل رسوم جديدة، وفق اثنان من المصادر. ومضى ترامب قدما في تطبيق الرسوم يوم الأحد مواصلا إستراتجية يبدو إنها تحدث عكس الأثر المنشود.
وتجاوبت وسائل الإعلام الصينية بالإشارة إن الحكومة مستعدة لتحمل الإضطرابات الاقتصادية. وقالت بكين بعدها إنها تخطط لتقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الامريكية بموجب عملية تسوية النزاعات، وفقا لبيان من وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين.
ويحاول بعض مسؤولي إدارة ترامب منع إنهيار المحادثات لأن الأسواق المالية العالمية تتحرك مع كل تحول إيجابي أو سلبي في حرب تجارية من المرجح ان تمتد خلال حملة إعادة إنتخاب ترامب في 2020. وهبط مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.8% الشهر الماضي وهوت عوائد السندات الأمريكية وسط غموض يضر الشركات الأمريكية وبدأ ينال من ثقة المستهلك.
إنخفض الاسترليني بحدة يوم الاثنين مع إستدعاء بوريس جونسون وزرائه من أجل إجتماع طاريء مما أثار التكهنات بأن رئيس الوزراء يستعد للدعوة لإنتخابات مبكرة إذا ما صوت المشرعون هذا الأسبوع لصالح تأجيل الموعد النهائي للبريكست.
ومن المتوقع ان يقترح نواب المعارضة تشريعا يوم الثلاثاء—الذي هو اول يوم بعد العودة من عطلة الصيف—لإجبار الحكومة على تأجيل البريكست لما بعد الموعد الحالي 31 أكتوبر الأمر الذي تعهد جونسون بمنع حدوثه.
وذكرت صحيفة الصن إن جونسون قد يدعو لإنتخابات مبكرة في موعد أقربه الاربعاء، ونقلت عن مصدر مقرب له قوله إنه يريد أن تنعقد إنتخابات قبل قمة المجلس الأوروبي يومي 17 و18 أكتوبر.
وهبط الاسترليني أكثر من 1% إلى 1.2036 دولار، غير بعيد عن أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين 1.2015 دولار الذي لامسه في أغسطس مع تزايد الحديث عن انتخابات وشيكة. ومقابل اليورو، تراجع 0.8% إلى 91.090 بنسا.
ويستعد المتعاملون في الاسترليني ان تدخل معركة البريكست شوطها الأخير هذا الأسبوع لكن توجد مجموعة واسعة من النتائج المحتملة، من انتخابات أو بريكست بدون إتفاق أو تأجيل جديد.
وقد يسعى مشرعو المعارضة، وربما متمردون من الحزب الحاكم، سواء إلى تغيير القانون أو الحكومة، ضمن جهودهم لمنع ما يرون إنه سيكون خروجا فوضويا من التكتل الأوروبي. ويريد كثيرون ان تطالب الحكومة الاتحاد الاوروبي بتأجيل للموعد النهائي للبريكست.
والاسبوع الماضي، أعلنت حكومة جونسون إن البرلمان سيتم تعليق عمله لحوالي شهر فيما وصفه المنتقدون محاولة لتضييق الوقت المتاح أمام المشرعين لمحاولة منع حدوث بريكست بدون إتفاق.
وعلى نحو منفصل، أظهر مسح يحظى بإهتمام وثيق يوم الاثنين إن قطاع التصنيع البريطاني إنكمش الشهر الماضي بأسرع وتيرة منذ سبع سنوات، مما يضاف للمخاوف من ركود كبير في الاقتصاد البريطاني.
إنكمش قطاع التصنيع في بريطانيا بأسرع وتيرة منذ 2012 في أغسطس بفعل تزايد غموض البريكست وضعف النمو العالمي.
وقالت مؤسسة "أي.أتش.اس ماركت" المعدة للمسح يوم الاثنين إن إستمرار الإنكماش رجع إلى إنخفاض في الطلبيات الجديدة، بينما إنخفض مستوى تفاؤل الشركات إلى مستوى قياسي متدن. وفي نفس الأثناء، تضررت الصادرات من التوترات التجارية وتباطؤ عالمي، وأشارت ماركت أيضا إن بعض الشركات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقرا لها بدأت تنقل سلاسل إمدادها بعيدا عن بريطانيا بسبب البريكست.
ويسلط المسح الضوء على تأثير الرحيل المرتقب عن الاتحاد الأوروبي، وخطر المغادرة بدون فترة إنتقالية، على الاقتصاد البريطاني. وتم جمع البيانات بين 12 و27 أغسطس، لينتهي قبل يوم من قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق عمل البرلمان في سبتمبر.
وهبط مؤشر ماركت إلى 47.4 نقطة الشهر الماضي من 48 نقطة في يوليو. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى تحسن طفيف.
وجاءت القراءة الأسوأ من المتوقع رغم مزيد من الضعف في الاسترليني في أغسطس، الذي يفيد في الطبيعي المصدرين. وإنخفض التوظيف في قطاع التصنيع، بينما ارتبط الإنخفاض في تفاؤل الشركات "بضعف أوضاع السوق وعلامات على تباطؤ النمو الاقتصادي وغموض محيط بالبريكست وثقة ضعيفة لدى العملاء"، بحسب ما أضافته ماركت.
ومن المقرر ان تنشر ماركت مؤشرات مماثلة لقطاعي البناء والخدمات في بريطانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
بعد يوم من فرض الولايات المتحدة والصين رسوما جديدة على سلع بعضهما البعض، أكدت مؤشرات رئيسية للنشاط الصناعي في أغسطس عبر أسيا وأوروبا الأثر المتزايد للحرب التجارية.
وظلت مؤشرات مديري المشتريات لقطاع التصنيع في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان في منطقة إنكماش. وهبط مؤشر نشاط المصانع في الهند إلى أضعف مستوى منذ أكثر من عام. وتراجع مؤشر إندونسيا إلى أدنى مستوياته منذ يوليو 2017 ونمت مؤشرات الفليبين وتايلاند وميانمار بوتيرة أكثر بطئا. وكانت بيانات منطقة اليورو والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا قاتمة بالمثل.
وبينما ظل مؤشر كايشين لمديري المشتريات في الصين في منطقة نمو، إلا ان مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع التصنيع هبط إلى 49.5 نقطة، وفق بيانات صادرة يوم السبت.
وهبطت صادرات كوريا الجنوبية، الذي يعد مقياسا للتجارة العالمية، في أغسطس للشهر التاسع على التوالي.
ومنذ ان فرضت إدارة ترامب رسوما على واردات قادمة من الصين بقيمة 110 مليار دولار يوم الأحد، تجاهلت التعليقات في وسائل الإعلام الصينية هذه الخطوة وركزت على الألم الذي من المرجح ان يشعر به المستهلكون الأمريكيون.
وبحسب مقالة إفتتاحية في صحيفة جلوبال تايمز التي يديرها الحزب الشيوعي، تعد الرسوم الجديدة "نقطة تحول في الحرب التجارية" مع الولايات المتحدة. وقال التقرير إن الرسوم على السلع ستضر المستهلكين الأمريكيين بشكل مباشر، وأظهرت أيضا إن واشنطن أصبحت قليلة حيلة.
ارتفع الملاذان الآمنان الين والذهب بينما إنخفض اليوان الصيني في مستهل تعاملات يوم الاثنين بعد ان سرت رسوم أمريكية جديدة على سلع صينية وأظهرت بيانات مزيدا من التدهور في قطاع التصنيع الصيني.
ودخلت رسوم جديدة من الرئيس دونالد ترامب على واردات قادمة من الصين بقيمة 110 مليار دولار حيز التنفيذ يوم الأحد كما سرت رسوم إنتقامية من الصين.
وستكون أسواق السندات والأسهم الأمريكية مغلقة يوم الاثنين من أجل عطلة عيد العمال.
ولازال لم يستفق المستثمرون من اضطرابات في أغسطس شهدت إنهيار في عوائد السندات وتراجعات في أسواق الأسهم. وسلط إنخفاض في المؤشر الرسمي لمديري مشتريات الصين يوم السبت الضوء على الضغط الذي يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم من ضعف الطلب وتصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وإستهدفت رسوم إستيراد أمريكية بنسبة 15% سلعا إستهلاكية تصدرها الصين والتي تتنوع من الأحذية والملابس إلى المنسوجات ومنتجات تقنية معينة مثل ساعات أبل. وستخضع دفعة منفصلة من سلع صينية بقيمة حوالي 160 مليار دولار—بما يشمل الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة—لرسوم نسبتها 15% يوم 15 ديسمبر. وأجل الرئيس دونالد ترامب جزءا من الرسوم للحد من التأثير على موسم التسوق بمناسبة الأعياد.
وفي تطور منفصل، فرضت حكومة الأرجنتين قيودا على العملة لوقف خروج النقد الأجنبي من الدولة حيث تترنح بوينس أيريس على شفا التخلف عن سداد ديونها. وفي بريطانيا، أبلغ رئيس الوزراء بوريس جونسون المشرعين من حزبه إما ان يؤيدوا خطته للبريكست أو يجدوا لأنفسهم حزبا أخر.
وارتفع الين 0.2% إلى 106.10 مقابل الدولار بينما نزل اليوان في التعاملات الخارجية 0.2% إلى 7.1740 للدولار.
هذا وقفز الذهب 0.7% إلى 1530.23 دولار للاوقية، مقتربا من أعلى مستوياته هذا العام عند 1554.56 دولار الذي تسجل أخر مرة في أبريل 2013.
واصلت صادرات كوريا الجنوبية تراجعاتها في أغسطس وسط غموض متزايد يهدد الاقتصاد نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة لخلاف متصاعد مع اليابان.
وإنخفضت الصادرات 13.6% في أغسطس مقارنة بالعام السابق في تاسع شهر على التوالي من الإنكماش، وفق ما أظهرته بيانات من وزارة التجارة يوم الأحد. وكانت توقعات الخبراء الاقتصاديين تشير إلى إنخفاض نسبته 12.5%.
وتراجعت الواردات 4.2% في حين بلغ الفائض التجاري 1.7 مليار دولار.
ويمثل ضعف الصادرات العبء الرئيسي على اقتصاد كوريا الجنوبية هذا العام حيث يؤثر سلبا على إستثمار وتوظيف الشركات. وتبقى مرتفعة التأثيرات السلبية من التوترات التجارية. فحذفت رسميا اليابان، المورد الرئيسي لمكونات التقنية، كوريا الجنوبية من قائمتها للشركاء التجاريين الموثوق فيهم يوم 28 أغسطس. وبدأت الولايات المتحدة تطبيق جولة جديدة من الرسوم على بعض الواردات القادمة من الصين يوم الاحد.
وتعتبر بيانات التجارة لكوريا الجنوبية مقياسا للطلب العالمي بسبب صدورها المبكر. والدولة هي أكبر مصدر في العالم لشرائح الذاكرة، التي تدخل في كل شيء من الكمبيوترات إلى الهواتف الذكية.
وكان البنك المركزي الكوري أبقى سعر فائدته الرئيسي دون تغيير عند 1.5% يوم الجمعة ، بينما أشار أن المخاطر على توقعاته للنمو قد زادت.
وكان البنك قد إنضم إلى موجة عالمية من التيسير النقدي الشهر الماضي، مخفضا تكاليف الإقتراض قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق . ورغم الدعم النقدي الإضافي، إلا ان الحرب التجارية بين أمريكا والصين تواصل تقويض الطلب العالمي، بينما خلاف سول مع اليابان يهدد بتعطيل إنتاج التقنية.
فرضت إدارة ترامب رسوما إضافية على واردات قادمة من الصين بقيمة حوالي 110 مليار دولار يوم الأحد فيما يمثل أحدث تصعيد في حرب تجارية تهدد بإنزلاق الاقتصاد العالمي نحو الركود. هذا وردت الصين.
وإستهدفت رسوم أمريكية بنسبة 15% سلعا إستهلاكية تتنوع من الأحذية والملابس إلى المنسوجات ومنتجات تقنية معينة مثل ساعات أبل. وستخضع دفعة منفصلة من سلع صينية بقيمة حوالي 160 مليار دولار—بما يشمل الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة—لرسوم نسبتها 15% يوم 15 ديسمبر. وأجل الرئيس دونالد ترامب جزءا من الرسوم للحد من التأثير على موسم التسوق بمناسبة الأعياد.
وبينما تتجاهل إدارة ترامب المخاوف بشأن الحرب التجارية الممتدة، فإن إتحادات شركات تدعو لهدنة من الرسوم وإستئناف المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الجمعة قبل ان يتوجه إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي إن المحادثات المباشرة بين المفاوضين التجاريين الصينيين والأمريكيين المقرر إجراؤها في واشنطن خلال سبتمبر لازالت قائمة "في الوقت الحالي". وأردف قائلا "سنربح هذا الحرب".
وإستنكرت الصين مرارا أسلوب الضغط الأمريكي، مع دلائل على ان مسؤوليها يستعدون لمواجهة طويلة الأمد.
وذكر تعليق لوكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) بعد ان دخلت الرسوم حيز التنفيذ "عزم الصين على التصدي للحرب الاقتصادية الأمريكية إزداد فقط قوة، وأصبحت إجراءاتها المضادة أكثر حزما ودقة". وتابع التعليق إن شيئا واحدا "يجب ان يعلمه رجل الرسوم الذي يسكن البيت الأبيض هو ان الاقتصاد الصيني قوي وصامد بالقدر الكافي لمقاومة الضغط الناجم عن الحرب التجارية الدائرة".
وبينما قال ترامب في أكثر من مرة ان الصين تدفع تكلفة رسومه، فإن شركات كثيرة وخبراء اقتصاديون كثيرون يقولون ان المستوردين الأمريكيين يتحملون التكلفة—والبعض منها يتم تمريره إلى المستهلكين.
وتوقع مكتب الميزانية التابع للكونجرس في أغسطس إنه بحلول 2020 ستخفض رسوم ترامب وحربه التجارية مستوى الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي الأمريكي بحوالي 0.3% وستقلص دخل الأسر الحقيقي في المتوسط 580 دولار.
وأعقب ذلك رسالة بحثية من بنك جي بي مورجان لعملائه تشير فيها تقديراته ان الجولة الأحدث من الرسوم ستزيد متوسط التكلفة لكل أسرة أمريكية 1.000 دولار سنويا—ارتفاعا من 600 دولار على الرسوم التي تم تطبيقها العام الماضي. ويعد هذا التقدير في النطاق الأدنى لأنه يستند إلى معدل رسوم 10%، قبل ان يزيد ترامب المعدل إلى 15%.
وتضر الرسوم أيضا الاقتصاد العالمي، وخفض صندوق النقد الدولي في يوليو توقعاته مجددا للنمو العالمي، التي هي بالفعل الأدنى منذ الأزمة المالية العالمية وسط غموض يحيط بالصراع التجاري.
ودخلت رسوم الصين الإنتقامية حيز التنفيذ في الساعة 12:01 ظهرا يوم الأحد بتوقيت بكين، مع تطبيق زيادات في الرسوم على مراحل على إجمالي سلع أمريكية بقيمة حوالي 75 مليار دولار. وتضرب قائمتها من السلع المستهدفة صميم الدعم السياسي لترامب وهو المصانع والمزارع عبر الغرب الأوسط والجنوب في وقت يظهر فيه الاقتصاد الأمريكي علامات على التباطؤ.
ووفق تعليق وكالة شينخوا، "يجب على المتشددين بشأن التجارة في واشنطن ان يتوقفوا عن إنكار ان حربهم التجارية تضر الشعب الأمريكي والشركات الأمريكية".
وتشمل زيادة الرسوم الصينية التي سرت يوم الأول من سبتمبر على سلع أمريكية تعريفة إضافية 10% على لحم الخنزير واللحم البقري والدواجن ومنتجات زراعية متنوعة ، بينما سيتم إستهداف الفول الصويا بتعريفة إضافية 5% إضافة إلى رسوم قائمة بنسبة 25%. وبدءا من منتصف ديسمبر، سيخضع القمح والسرغوم والقطن لرسوم إضافية 10%. بينما فرضت الصين رسوما جديدة 5% على النفط الخام الأمريكي اعتبارا من سبتمبر، إلا أنه لم تعلن رسوم جديدة على الغاز الطبيعي المسال.
وستستأنف بكين رسوما إضافية مُعلقة بقيمة 25% على السيارات الأمريكية يوم 15 ديسمبر، مع 10% إضافية على بعض المركبات. ومع أخذ الرسوم القائمة على السيارات في الإعتبار، ستصل الرسوم الإجمالية على السيارات الأمريكية الصنع إلى 50%.
إنكمش نشاط المصانع في الصين في أغسطس للشهر الرابع على التوالي مع تصعيد الولايات المتحدة ضغوطها التجارية واستمرار تباطؤ الطلب الداخلي، مما يشير إلى مزيد من التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد يغذي استمرار الضعف في قطاع التصنيع الضخم في الصين التكهنات بأن بكين تحتاج الكشف عن إجراءات تحفيز أقوى وعلى نحو أسرع لتحمل أكبر تباطؤ اقتصادي منذ عقود.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني الصيني يوم السبت إن مؤشر مديري المشتريات إنخفض إلى 49.5 نقطة في أغسطس مقابل 49.7 نقطة في يوليو، دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش على أساس شهري.
وتوقع محللون إستطلعت رويترز أرائهم ان يبقى مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس دون تغيير مقارنة بالشهر السابق.
ويظهر التقرير إن التوترات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة وتباطؤ الطلب العالمي لازالا يلحقان ضررا بالغا بالمصدرين الصينيين.
وإنكمشت طلبيات التصدير للشهر ال15 على التوالي في أغسطس، لكن بوتيرة أبطأ حيث تسارع هذا المؤشر الفرعي إلى 47.2 نقطة من 46.9 نقطة في يوليو.
وإستمر أيضا إجمالي الطلبيات الجديدة—من الداخل والخارج—في الإنكماش، مما يشير ان الطلب الداخلي يبقى ضعيفا، رغم سلسلة من الإجراءات الداعمة للنمو على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية.
وقال محللون لدى جولدمان ساكس "التعجيل بالتصدير إلى الولايات المتحدة قبل سريان رسوم جمركية أعلى دعم التجارة ونمو النشاط ككل، لكن سيتلاشى على الأرجح هذا التأثير في الأشهر القليلة القادمة".
وكشفت البيانات ان النشاط إنكمش في الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم ، إلا ان شركات التصنيع الكبرى، التي كثير منها تدعمه الحكومة، تمكنت من النمو في أغسطس.
وواصت المصانع فقدان وظائف في أغسطس وسط عدم يقين محيط بتوقعات الشركات. ونزل مؤشر فرعي للتوظيف إلى 46.9 نقطة مقارنة مع 47.1 نقطة في يوليو.
وشهد أغسطس تصعيدا كبيرا في الصراع التجاري المرير بين الصين والولايات المتحدة ، مع إعلان الرئيس دونالد ترامب في أوائل هذا الشهر إنه سيفرض رسوما جديدة على سلع صينية بدءا من يوم الأول من سبتمبر، وسمحت الصين لعملتها اليوان ان تضعف بحدة في أيام لاحقة.
وبعد ان ردت بكين برسوم إنتقامية، قال ترامب إن رسوما قائمة سيتم زيادتها أيضا في الأشهر المقبلة.
وأثار التدهور المفاجيء في العلاقات التجارية تكهنات حول ما إذا كانت الصين تحتاج للكشف عن إجراءات تحفيز أقوى لمنع النمو من الإنخفاض دون 6% هذا العام، الحد الأدنى من نطاقه المستهدف عند حوالي 6% إلى 6.5%.
ويتوقع محللون على نطاق واسع ان تخفض بكين بعض من أسعار فائدتها الرئيسية في سبتمبر لأول مرة منذ أربع سنوات للمساعدة في إستقرار النمو.
ولكن أبلغت مصادر رويترز قبل التصعيد التجاري الأحدث إن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة الرئيسية ينظر لها كملاذ أخير، حيث يشعر صانعو السياسة بقلق من ان يؤدي ذلك إلى تراكم أكبر للدين ويضغط على هوامش ربح البنوك، مما يزيد مخاطر القطاع المالي.
وحتى الأن، إعتمدت بكين على مزيج من تحفيز مالي وتيسير نقدي للتعامل مع التباطؤ الاقتصادي، بما في ذلك مئات المليارات من الدولارات في صورة إنفاق على البنية التحتية وتخفيضات ضريبية للشركات.
لم يظهر الرئيس دونالد ترامب بادرة تذكر على إنه سيتراجع عن رسوم جمركية جديدة على واردات من الصين بقيمة تزيد عن 110 مليار دولار ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، ملقيا باللوم على الشركات الأمريكية في عجزها عن التعامل مع سياسة تجارية يقول إنها تهدف إلى كبح جماح "اللاعبين غير النزيهين".
وكتب ترامب في تغريدة يوم الجمعة "الشركات المدارة بشكل سيء والضعيفة تلقي باللوم على هذه الرسوم الطفيفة بدلا من لوم أنفسها على سوء الإدارة". "مجرد أعذار!".
وفي منشور منفصل على تويتر يوم الجمعة، هاجم بنك الاحتياطي الفيدرالي مجددا، قائلا "ليس لدينا مشكلة رسوم (نحن نكبح جماح الاعبين السيئين أو غير النزيهين)، لدينا مشكلة فيدرالي".
وينتقد ترامب البنك المركزي مرارا وتكرارا، محملا صانعي السياسة المسؤولية عن قوة الدولار والإضرار بالاقتصاد برفع أسعار الفائدة ثم خفضها بوتيرة بطيئة جدا.
وتأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر مع تقييم المستثمرين أثار رسوم الإستيراد الإضافية على الأسر الأمريكية. وهبطت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ تولي ترامب الرئاسة. وإنخفضت القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك إلى 89.8 نقطة في أغسطس من 98.4 نقطة في يوليو، بحسب بيانات صدرت يوم الجمعة.
وتبدأ الولايات المتحدة فرض رسوم بنسبة 15% على ملابس وأحذية وواردات أخرى قادمة من الصين بقيمة حوالي 110 مليار دولار يوم الأحد، مع تأجيل نفس هذه الرسوم على سلع بقيمة 160 مليار دولار من ألعاب أطفال وحواسيب محمولة ومنتجات أخرى حتى 15 ديسمبر. ويزيد ترامب أيضا الرسوم المفروضة بالفعل على سلع صينية أخرى بقيمة 250 مليار دولار إلى 30% من 25% بدءا من يوم الأول من أكتوبر، الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وتعهدت الصين برسوم إضافية على سلع أمريكية بقيمة 75 مليار دولار، من بينها الفول الصويا والسيارات والنفط، لتدخل بعضها حيز التنفيذ يوم الأحد والبقية يوم 15 ديسمبر كرد إنتقامي.