Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

يدخل الاقتصاد الأمريكي فترة صعبة بحيث تبدو أطول دورة نمو في تاريخه مهددة بشكل متزايد.

فينكمش قطاع التصنيع ويتعثر على ما يبدو نشاط الخدمات والأن تتباطأ سوق العمل القوية في السابق. وهذا يترك المستثمرين قلقين من أن يكون الاقتصاد في طريقه نحو أول ركود منذ 2009 على الرغم من ان "بلومبرج إيكونوميكس" ترى فرصة بنسبة 25% فقط لحدوث  ذلك العام القادم.

وبعد ان أشار في السابق رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل إلى إستعداد لترك سياسته دون تغيير بعد تخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، سيكون أمام باويل فرصتين هذا الاسبوع لإعادة النظر في توقعاته مع ضغط المستثمرين بشكل متزايد من أجل خفض ثالث هذا الشهر.

ويتحدث باويل يوم الثلاثاء في دينفر وفي اليوم التالي في كنساس سيتي. ويأتي ذلك بعد تصريحه يوم الجمعة إن الاقتصاد في وضع جيد لكن يواجه بعض المخاطر، وقبل ان يصدر الفيدرالي محضر اجتماعه السابق يوم الاربعاء، والذي محتواه ربما تطغى عليه الأحداث.

هذا وستستأنف الولايات المتحدة والصين المحادثات التجارية يومي الخميس والجمعة في واشنطن. ومن شأن بعض الشعور بإنفراجة ان يهديء مخاوف السوق.

من المرجح جدا ان يؤثر إستئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين على ما سيؤول إليه الاقتصاد العالمي لبقية 2019 وفي 2020. ومع تدهور التوقعات، فإن أي اتفاق جزئي أو إشارة إلى ان الجانبين حريصان على إصلاح العلاقات قد يؤدي إلى تعافِ في الأسواق والمعنويات. وإذا إستمر الجمود وإنتهت المحادثات بدون أي علامة على تقدم، فسوف تستمر معنويات العزوف عن المخاطر تؤثر على النمو العالمي.

ومع تعثر الاقتصاد العالمي، سيقدم رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس والمديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريتسالينا جورجيفا توقعات المؤسستين يومي الاثنين والثلاثاء على الترتيب.

ومن المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الخميس وربما تظهر إلى أي مدى يجب ان يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة مجددا. ويشير متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين أن الأسعار زادت 1.8% في سبتمبر. وفي كندا، تدخل حملة الانتخابات أسبوعها الرابع مع صدور بيانات التوظيف يوم الجمعة.

من أوروبا، ستعطي بيانات طلبيات المصانع والإنتاج الصناعي في ألمانيا إشارة مهمة حول حالة  أكبر اقتصاد في أوروبا. وتعتقد بلومبرج إيكونوميكس ان بيانات الإنتاج لشهر أغسطس ستعطي الإشارة الأهم حول ما إذا كان الناتج المحلي الاجمالي إنكمش للفصل الثاني على التوالي—التعريف الرسمي للركود.

وفي نفس الأثناء، سيصدر محضر الاجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي  والذي شهد خلافا عميقا بين الأعضاء حول قرار إستئناف برنامج شراء السندات. وفي بريطانيا، ستنشر لجنة الاستقرار المالي التابعة لبنك انجلترا بيانا فصليا، تزداد أهميته بفعل احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بعد ثلاثة أسابيع. وستعطي بيانات الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس في بريطانيا يوم الخميس نظرة أخيرة على تدهور الوضع الاقتصادي.

وفي مصر، ستصدر أحدث بيانات التضخم يوم الخميس. وقال وزير المالية لوكالة بلومبرج إنه يؤيد قيام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة مشيرا أن هذا التيسير النقدي قد يستمر حتى يبلغ معدل العائد الحقيقي على الدين  المصري حوالي 3%، من حوالي 5.7% الأن.

قال وزير المالية المصري محمد معيط إن الديون المقومة بالعملة المحلية للدولة ستبقى جاذبة حتى رغم إنضمام البنك المركزي لموجة من التيسير النقدي عالميا.

وخفض مسؤولو البنك المركزي أسعار الفائدة 250 نقطة أساس في الشهرين الماضيين. وقال معيط بعد التأكيد على إستقلالية البنك المركزي إن عائدا بنسبة 3%، بزيادة أو نقصان 1%، سيكون "سعر فائدة حقيقي معقول يُبقي مصر جاذبة".

ويبلغ سعر الفائدة الحقيقي الحالي حوالي 5.7% الذي هو من بين الأعلى في الأسواق الناشئة.

وقال معيط في مقابلة مع بلومبرج بمقر وزارته في القاهرة "نحترم دوما أن السياسة النقدية تتم في البنك المركزي والسياسة المالية تتم هنا".

وقال إن حكومته ستزيد نسبة الدين طويل الآجل إلى 40% من الإصدار السنوي للسندات المحلية بنهاية السنة المالية الحالية ، مقارنة بنسبة 5% في السنة المالية 2017/2018.

وأحيت جهود إصلاح اقتصادي اهتمام المستثمرين بأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان بعد إلغاء القيود على العملة في 2016 وتعويم الجنيه لتخفيف نقص حاد في الدولار وإبرام اتفاقية قرض مع صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار. وبعد تحمل تدفقات خارجية بقيمة حوالي 10 مليار دولار العام الماضي خلال موجة بيع شهدتها الأسواق الناشئة، كان البنك المركزي مطمئنا إلى حد قيامه بإلغاء ألية تحويل كانت تضمن للمستثمرين الأجانب سحب أرباحهم بالعملة الصعبة.

وقفزت حيازات الأجانب من الدين المحلي إلى حوالي 19.5 مليار دولار، بحسب معيط، مقابل أكثر قليلا من 13 مليار دولار في يناير.

ويرى معيط إن التحول إلى إصدار سندات أطول آجلا وتخفيض العائد الاسمي لن يؤدي بالضرورة إلى الإضرار بجاذبية الدين المصري. وحتى الأن، تجذب الديون المستثمرين الأجانب بواحدة من أعلى أسعار الفائدة الحقيقية.

وبجانب صعود العملة، الذي جعل مصر أفضل مقصد للتجارة المحمولة (أفضل استثمار في أدوات الدين) عالميا، خاصة مع سعي المستثمرين لبدائل عن ديون سالبة العائد على مستوى العالم بقيمة 14 تريليون دولار.

وربح الحائزون للسندات المصرية المقومة بالجنيه عائدا إجماليا 37% من حيث القيمةالدولارية، الذي يزيد بحوالي 10 أضعاف عن متوسط الديون بالعملة المحلية في الأسواق الناشئة، بحسب مؤشرات بلومبرج بركليز.

وقال ريتشارد سيجال، كبير محللي الأسواق الناشئة في مانوليف أسيت مانجمنت والمقيم في لندن، إن سعر فائدة حقيقي ما بين 3% إلى 4% لازال من المرجح ان يبقي ديون الدولة مُغرية.

وأضاف سيجال "الأمر يتوقف على معدل التضخم لأن المستثمرين الأجانب في النهاية يهتمون بشأن المعدل من حيث القيمة الدولارية". "وإذا تم تخفيض أسعار الفائدة بحدة وتسبب ذلك في انخفاض قيمة العملة، فإن تلك قصة أخرى".

وعلى الأقل في الوقت الحالي، يواصل الجنيه صعوده. ويرتفع 10% هذا العام مقابل الدولار مما يجعله العملة الأفضل أداءًفي العالم بعد الهيرفنيا الأوكرانية.

ومع تحول تدريجي بعيدا عن أذون الخزانة قصيرة الآجل وبإتجاه أدوات مثل السندات طويلة الآجل، قال معيط إن الهدف هو تمديد متوسط آجال إستحقاق الدين إلى حوالي أربع سنوات بحلول يونيو 2020 من 1.9 سنة في 2017/2018.

وشرعت وزارة المالية في إستراتجية مدتها أربع سنوات تهدف إلى خفض عبء الدين في واحدة من أكثر الدول المثقلة بديون في الشرق الأوسط إلى 80% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2022.

ويتضمن هذا النهج تنويع أدوات الدين والعملات المقومة بها وقواعد المستثمرين، وقد يشهد تقديم أدوات جديدة مثل السندات متغيرة العائد المرتبطة بالتضخم وأوراق مالية بفائدة صفرية. وتنتهي السنة المالية الحالية في مصر في 30 يونيو.

وأضاف معيط "أنت تحتاج نوعا ما من التنويع، هذا هو الفكر الرئيسي الذي نتبناه". وأشار إن أول إصدار دولي هذا العام المالي سيكون بالدولار، ويتم دراسة إصدار صكوك وسندات خضراء وما يعرف بسندات الباندا باليوان الصيني وسندات الساموراي بالين الياباني.

وأردف معيط ان إقبال المستثمرين على الدين المحلي المقوم بالجنيه قد يتعزز بإتفاقية في المستقبل مع مؤسسة يوروكلير التي مقرها بلجيكا، التي تجري معاملات تسوية في أوراق مالية في عشرات الدول، وبتلبية المواصفات الفنية لإدراج الدين المصري في مؤشرات جي.بي مورجان للسندات المقومة بالعملة المحلية في الأسواق الناشئة.

وقال إنه يحدوه آمل بإتمام اتفاق مع يوروكلير بحلول يناير وتلبية شروط جي.بي مورجان في يوليو. وأوضح إن هدفا سابقا للإنضمام لمؤسسة يوروكلير هذا الشهر تأجل بسبب قضايا تشريعية يجب ان يناقشها البرلمان قريبا.

أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوجان إنه يتوقع مزيدا من التيسير النقدي من البنك المركزي على الرغم من رضاه عن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة حتى الأن.

وقال أردوجان في خطاب أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم يوم السبت في أنقرة "أسعار الفائدة تراجعت إلى مستويات معقولة مع تدخلات مناسبة من البنك المركزي". "لكن أعتقد إنها ستشهد مزيدا من الانخفاض".  

ويستمر تركيز أردوجان على تخفيض تكاليف الإقتراض، الذي يعتقد إنه فقط سيكبح التضخم، لكن أشار محافظ البنك المركزي "مراد أويصال" إن البنك ربما يخفف وتيرة تخفيضات الفائدة بعد تيسير نقدي "مكثف" في يوليو وسبتمبر. وتحت قيادة أويصال، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس، بما في ذلك تخفيض قياسي في أول شهر له في المنصب. وأقال أردوجان سلفه في يوليو لعدم تخفيض أسعار الفائدة بسرعة كافية.

وعلى الرغم من ان تعليقات الرئيس يوم السبت تظهر إنه راض عن وتيرة التيسير النقدي، إلا أن إشارته إلى خفض جديد لسعر الفائدة الرئيسي من المرجح ان ينظر لها أوصال بعين الاعتبار. وبعد أن انخفض معدل التضخم إلى خانة الأحاد يوم الخميس، بلغ سعر الفائدة الحقيقي للدولة 724 نقطة أساس، الذي هو من بين الأعلى في الأسواق الناشئة. ويشير خبراء اقتصاديون بالفعل ان صانعي السياسة ربما يجرون تخفيضا جديدا ما بين 150 و200 نقطة أساس عندما يجتمعون يوم 24 أكتوبر.

وتتنبأ الحكومة ان ينهي التضخم العام عند 12%، بينما التوقع الرئيسي الحالي للبنك المركزي يشير إلى 13.9%. وربما يعدل البنك المركزي توقعاته في الاجتماع القادم الخاص بتقرير التضخم يوم 31 أكتوبر.

وكرر أيضا أردوجان نظريته غير التقليدية بشأن السياسة النقدية بأن تخفيض أسعار الفائدة يخفض نمو الأسعار. وقال "بعض الناس يستخدمون هذا الهراء بأن التضخم هو السبب وان أسعار الفائدة (المرتفعة) نتيجة له لخداعنا بعقلية غربية".

وترتبط كراهية أردوجان لأسعار الفائدة المرتفعة بنصوص إسلامية تحرم الربا. ومن وجهة نظره، يضطر المنتجون لتمرير ارتفاع تكاليف إقتراضهم إلى المستهلكين، بالتالي يرفعون الأسعار.

قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إن الاقتصاد الأمريكي يمضي قدما رغم التحديات التي يواجهها، وذلك في تعليقات لم تقدم بدرجة تذكر وضوحا أكبر بشأن مسار السياسة النقدية.

وقال باويل في تعليقات مقتضبة في تقديم حدث بعنوان "الفيدرالي يستمع" في مقر البنك المركزي الأمريكي في واشنطن "بينما لا يتقاسم الجميع بشكل كامل الفرص الاقتصادية ويواجه الاقتصاد بعض المخاطر، إلا إنه إجمالا في حالة جيدة. مهمتنا هي استمرار ذلك لأطول وقت ممكن".

وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات في يوليو ثم خفضها مجددا في اجتماعه التالي في سبتمبر فيما وصفه باويل وبعض أخرين بخطوة وقائية من مخاطر على الاقتصاد.

وزاد نمو الوظائف الأمريكية بوتيرة معتدلة في سبتمبر وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى في نحو 50 عاما، بحسب ما أعلنته وزارة العمل يوم الجمعة، مما هدأ المخاوف من اقتراب دخول الاقتصاد في ركود.

إستقر الذهب يوم الجمعة مقلصا مكاسب حققها في تعاملات سابقة مع إنحسار المراهنات على ان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيسرع وتيرة خفض أسعار الفائدة هذا العام بعد  بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأمريكية، لكن لازال المعدن بصدد تحقيق مكسب أسبوعي.

وبعد ارتفاعه في الجلسات الثلاث الماضية، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1506.31 دولار للاوقية في الساعة 1505 بتوقيت جرينتش. ولازالت تتجه الأسعار نحو تحقيق مكسب أسبوعي حوالي 0.8%.

وزاد نمو الوظائف الأمريكية بوتيرة معتدلة في سبتمبر وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى في نحو 50 عاما مما يهديء المخاوف من ان الاقتصاد المتباطيء على شفا الدخول في ركود.

وقلص المتعاملون في العقود الاجلة لأسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الآجل يوم الجمعة المراهنات على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعيه الاثنين القادمين.

وكان الذهب ارتفع إلى أعلى مستوى في أسبوع 1518.50 دولار للاوقية في الجلسة السابقة.وأدى الضعف المتواصل في مؤشرات الاقتصاد العالمي على خلفية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى صعود بنسبة 17% في أسعار المعدن النفيس حتى الأن هذا العام.

وسيراقب المستثمرون عن كثب المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي ستُستأنف الاسبوع القادم.

ويوم الجمعة، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن فريق المفاوضين الأمريكيين سيدخل "بعقل منفتح" المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، التي ستشمل اجتماعات على مستوى نواب الوزراء يومي الاثنين والثلاثاء، واجتماعات على المستوى الوزراي يومي الخميس والجمعة.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إنه حذر جمهورية مقدونيا الشمالية من مخاطر الاستثمار الصيني في التقنيات الحيوية.

وقال إن الصين ربما تلجأ إلى تقديم رشاوي لكسب بعض صفقات البنية التحتية في منطقة البلقان.

وفي حديثه بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء زوران زاييف، أعرب بومبيو أيضا عن ثقته ان مجلس الشيوخ الأمريكي سيصادق على إنضمام مقدونيا الشمالية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الخريف.

وتتوقع مقدونيا الشمالية ان تكون العضورقم 30 في التحالف بنهاية العام.

قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الجمعة إن فريق مفاوضي الولايات المتحدة يدخل "بعقل منفتح" أحدث جولة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع المقبل والتي ستشمل اجتماعات على مستوى نواب الوزراء يومي الاثنين والثلاثاء واجتماعات على مستوى الوزارء يومي الخميس والجمعة.

وامتنع كودلو عن تقديم أي تكهنات بشأن المحادثات لكنه قال إن البلدين كليهما أظهرا بوادر لتهدئة التوترات على مدار الشهر المنصرم، مع تأجيل الولايات المتحدة بعض الزيادات في الرسوم الجمركية وقيام الصين بمشتريات متواضعة من المنتجات الزراعية الأمريكية، كما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف أن محادثات الأسبوع المقبل قد تظهر تقدما في فتح سوق الخدمات المالية الصيني.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة إنه لن يربط اتفاقا تجاريا مرتقبا بشدة مع الصين برغبته المعلنة في ان تفتح بكين تحقيقا في أمر نائب الرئيس السابق جو بايدن، منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020.

ويوم الخميس، حث ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، الصين على بدء تحقيق بشأن بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، مما أثار مخاوف إنه يدعو مجددا لتدخل أجنبي في الانتخابات الأمريكية. والاسبوع  الماضي أصدر ترامب نص مكالمة فيها طلب من الرئيس الأوكراني النظر أيضا في أمر بايدن.

إنخفض العجز التجاري الأمريكي في السلع مع الصين في أغسطس مع ارتفاع الصادرات إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وأظهر تقرير يوم الجمعة من وزارة التجارة إن العجز في تجارة السلع مع الصين إنكمش إلى 28.9 مليار دولار من 29.6 مليار دولار قبل شهر. وزادت الصادرات إلى 10 مليا دولار بينما تراجعت بشكل طفيف الواردات إلى 38.9 مليار دولار. وإتسع العجز الأمريكي الإجمالي في السلع والخدمات إلى 54.9 مليار دولار في أغسطس، وهي وتيرة أكبر من المتوقع.

ويعكس العجز الإجمالي الأكبر من المتوقع زيادة في الواردات، خاصة السلع الاستهلاكية من بينها الهواتف المحمولة، الذي ربما يرجع إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب يوم الأول من أغسطس رسوم نسبتها 10% على واردات إضافية قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار. وسجلت الواردات الإجمالية للسلع الاستهلاكية مستوى قياسيا 57.2 مليار دولار في أغسطس.

وأثارت الحرب التجارية مع الصين، والغموض الذي يحيط بها، اضطرابات في سلاسل إمداد الشركات وأدت إلى زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج وتأجيل قرارات التوظيف والاستثمار. وعادة ما تستورد الشركات بوتيرة أسرع قبل ان تدخل الرسوم الجمركية المعلنة حيز التنفيذ.

وحتى رغم البيانات الأحدث، تراجعت بشكل كبير الواردات والصادرات من الصين منذ ان بدأت الحرب التجارية في 2018، مما يجعل الصين ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة هذا العام بعد المكسيك وكندا، بعد  ان كانت الشريك التجاري الأول في 2018. وحتى الأن هذا العام، إنكمش العجز الأمريكي في السلع مع الصين إلى 238.4 مليار دولار من 270.1 مليار دولار خلال نفس الأشهر الثمانية من عام 2018.

ومنذ نهاية أغسطس، تصاعدت الحرب التجارية بشكل كبير. ودخلت رسوم إضافية حيز التنفيذ يوم الأول من سبتمبر، ومن المقرر ان تزيد رسوم قائمة أو تسري رسوم جديدة يومي 15 أكتوبر و15 ديسمبر. ومن المقرر ان يزور مسؤولون صينيون واشنطن من أجل محادثات تجارية الاسبوع القادم.

قلص المستثمرون توقعاتهم لتخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بعد ان أظهر تقرير الوظائف لشهر سبتمبر ان معدل البطالة الأمريكي إنخفض إلى أدنى مستوى في 50 عاما.

وتظهر العقود الاجلة للأموال الاتحادية توقعات بتخفيضات إضافية حوالي 35 نقطة أساس هذا العام. وتشير العقود الاجلة للأموال الاتحادية في يناير إلى معدل 1.48% في نهاية 2019 مقابل 1.445% قبل قليل من صدور البيانات.

وبينما أضافت الولايات المتحدة وظائف أقل من المتوقع الشهر الماضي، كانت السوق تتأهب لإنخفاض أكبر بكثير بعد  سلسة من البيانات المخيبة، وفقا لشركة تي.دي سيكيورتيز. وبالإضافة لذلك، قال جينادي جولدبيرغ، كبير استراتيجي أسعار الفائدة الأمريكية في الشركة، إن تعديلات كبيرة بالزيادة في تقرير أغسطس وانخفاض معدل البطالة هو أمر "مشجع".

وإنخفض معدل البطالة على غير المتوقع إلى 3.5% من 3.7%، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969. وبينما أضافت الولايات المتحدة وظائف بوتيرة أقل من المتوقع في سبتمبر، إلا ان  قراءة أغسطس تعدلت إلى 168 ألف من 130 ألف.

وقالت كاثي جونز، كبيرةمحللي أصول الدخل الثابت في تشارلز شواب، "ربما لا يكون التقرير ضعيفا بالقدر الذي يؤكد تخفيض أسعار الفائدة في أكتوبر، لكنه يترك الباب مفتوحا له". "ويؤكد (التقرير) التباطؤ في الاقتصاد الذي يتضح في تقارير أخرى، لكنه ليس ضعيفا إلى حد يغير التوقعات بشكل كبير".

وسيترقب المستثمرون يوم الجمعة تلميحات عن مسار سياسة البنك المركزي من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، الذي من المقرر ان يتحدث في إحدى الفعاليات في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة في واشنطن.