
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال البنك الاستثماري الأمريكي "جي.بي مورجان" يوم الثلاثاء إنه يرى فرصة بنسبة 15% لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، إنخفاضا من تقدير سابق 40%، رغم تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الخروج بحلول هذا الموعد.
ولكن، يتنبأ محللو البنك بأن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بنهاية يناير عقب انتخابات في وقت لاحق من هذا العام—وأي رحيل من المرجح بشكل أكبر ان يكون في صورة خروج بدون اتفاق وليس خروجا باتفاق تفاوضي.
ويرى جي.بي مورجان فرصة بنسبة 5% فقط أن ينجح جونسون في التفاوض على اتفاق بريكست جديد مع الاتحاد الأوروبي قبل يوم 31 أكتوبر ويرى فرصة بنسبة 10% أن تتمكن حكومة الأقلية التي يرأسها من التغلب على معارضة برلمانية على الخروج بدون اتفاق.
وفي السابق، قدر جي بي مورجان فرصة البريكست بدون اتفاق يوم 31 أكتوبر عند 25% وفرصة التوصل لإتفاق جديد عند 15%.
ومن شأن تأجيل موعد الخروج حتى 31 يناير ان يعطي متسعا لإجراء انتخابات جديدة، التي يتوقع البنك ان تعطي فرصة بنسبة 65% لعودة جونسون إلى السلطة.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء عاكسا إتجاهه مقارنة بوقت سابق من الجلسة عندما لامس أدنى مستوى في نحو شهرين حيث قلص الدولار مكاسبه بعد بيانات ضعيفة لقطاع التصنيع الأمريكي عززت المراهنات على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1482.28 دولار للاوقية في الساعة 1517 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أدنى مستوياته منذ السادس من أغسطس عند 1458.50 دولار. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% إلى 1488.30 دولار.
وإنكمش قطاع التصنيع الأمريكي في سبتمبر مسجلا أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات حيث شهدت أوضاع الشركات مزيدا من التدهور وسط توترات تجارية مع الصين.
وتحولت الأسهم الأمريكية للانخفاض وقلص الدولار مكاسبه متراجعا من أعلى مستوى منذ سنوات عديدة بعد نشر البيانات. وفي نفس الأثناء، نزلت عائدات السندات الأمريكية إلى أدنى مستويات الجلسة.
ولكن خسر المعدن النفيس نحو 100 دولار منذ تسجيله 1557 دولار في أوائل سبتمبر ، وهو ما عزي بشكل كبير إلى قوة الدولار.
وكان المستثمرون لا يأخذون في حساباتهم تخفيضات جديدة لأسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أواخر هذا الشهر بفعل بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع وإنحسار المخاوف من ركود عالمي. وخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر للمرة الثانية هذا العام.
وقال محللون في بنك يو.بي.إس في رسالة بحثية إن الذهب كان يختبر دعما دون 1500 دولار بسبب إعادة تقييم توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة، "نظن ان التوقعات لاتزال تميل للصعود بين الأن ونهاية عام".
هبط نشاط قطاع التصنيع في منطقة اليورو الشهر الماضي حيث شهدت المصانع الألمانية أسوأ شهر لها منذ غمار الأزمة المالية العالمية.
وسجل مؤشر اي.اتش.إس ماركت لقطاع التصنيع في منطقة اليورو 45.7 نقطة الشهر الماضي، أعلى طفيفا من قراءة أولية بلغت 45.6 نقطة، لكن لازال المستوى الأدنى منذ أكتوبر 2012.
وشهدت الطلبيات الجديدة أكبر إنكماش في نحو سبع سنوات مع تراجع الطلب في الداخل والخارج. وظل مؤشر يقيس المعنويات ضعيفا وسط مخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والبريكست.
وقال كريس وليامسون، كبير اقتصاديي مؤسسة ماركت المعدة للمسح "سلامة قطاع التصنيع في منطقة اليورو تدهورت من سيئ إلى أسوأ في سبتمبر"، الذي "يبعث بإشارات قاتمة على نحو متزايد للربع الرابع". "مؤشر مديري المشتريات في سبتمبر يشير إلى انخفاض إنتاج قطاع التصنيع بمعدل فصلي يزيد عن 1%، مما يمثل عبئا ثقيلا على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث".
وقادت ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، هذا التدهور إذ إنخفض مؤشرها لنشاط المصانع إلى 41.7 نقطة، مقارنة مع القراءة الأولية عند 41.4 نقطة. وهذا أدنى مستوى منذ 2009. وفي نفس الأثناء، بلغت القراءة في فرنسا 50.1 نقطة، أسوأ مما سبق تقديره لكن أعلى قليلا من مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش.
وأثار بالفعل التباطؤ الاقتصادي في أوروبا إستجابة من البنك المركزي الأوروبي. وخفض البنك أسعار الفائدة الشهر الماضي وأعلن جولة جديدة من مشتريات الأصول، منضما لموجة عالمية من التيسير النقدي.
إتهم الرئيس دونالد ترامب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل وزملائه في البنك المركزي بإضرار شركات التصنيع بعد ان سجل مؤشر رئيسي لسلامة القطاع أضعف قراءة منذ نهاية أزمة الركود الماضية.
وكتب ترامب في تغريدة يوم الثلاثاء "كما تنبأت، جاي باويل والاحتياطي الفيدرالي سمحا للدولار بأن يقوى أكثر من اللازم، أمام كافة العملات الأخرى، وشركاتنا المصنعة تتأثر سلبيا".
وتأتي هذه النوبة من الغضب بعد صدور مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع، الذي نزل إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2009.
ويتعثر قطاع التصنيع في الولايات المتحدة وسط ضبابية نتيجة تباطؤ النمو العالمي وتصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، وصعود قيمة الدولار التي تجعل الصادرات الأمريكية أعلى تكلفة.
تباطأ التضخم في منطقة اليورو على غير المتوقع الشهر الماضي، مقدماً حُجة جديدة لمؤيدي حزمة من التحفيز النقدي أعلنها مؤخرا البنك المركزي الأوروبي.
وارتفعت أسعار المستهلكين بمعدل سنوي 0.9% في سبتمبر، أقل من نصف المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي قرب 2% ودون تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وارتفع المؤشر الأساسي، الذي يستثني مكونات أسعارها متقلبة مثل الطاقة والغذاء والتبغ، بمعدل 1% متجاوزا قراءة المؤشر العام لأول مرة منذ أوخر 2016.
ورجع قرار صانعي السياسة تخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر دون الصفر وإستئناف برنامج التيسير الكمي—أحد الأدوات النقدية الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البنك—إلى مخاوف من ان التضخم لن يرتفع مجددا صوب مستهدف المركزي الأوروبي.
ويُلقى باللوم جزئيا على الأقل في ذلك على ضعف النمو الاقتصادي. ويشهد قطاع التصنيع ركودا متفاقما، تأثرا بالتوترات التجارية وضعف الطلب العالمي والغموض الجيوسياسي. وسجلت الطلبيات الجديدة أكبر إنكماش في نحو سبع سنوات مما يشير إلى تدهور أكبر في الإنتاج، بحسب تقرير منفصل من مؤسسة اي.اتش.اس ماركت.
تعمق إنكماش مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي على غير المتوقع الشهر الماضي مسجلا أضعف قراءة منذ نهاية الركود الماضي مع تأثر القطاع على نحو متزايد بتباطؤ النمو العالمي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب بيانات صدرت يوم الثلاثاء، إنخفض مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع إلى 47.8 نقطة في سبتمبر، وهي أدنى قراءة منذ يونيو 2009. وخيبت القراءة كافة التوقعات في مسح بلومبرج التي رجحت زيادة من 49.1 نقطة في أغسطس.
وهوت عوائد السندات وتأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر إذ إنخفض أيضا مؤشر المعهد الخاص بالإنتاج إلى أدنى مستوى في 10 سنوات. وهبط أيضا مؤشر التوظيف إلى أقل قراءة منذ يناير 2016، في علامة مقلقة قبل صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة الذي من المتوقع ان يظهر ان نمو وظائف القطاع الخاص يبقى ضعيفا.
وتواصل ثاني قراءة على التوالي دون مستوى الخمسين نقطة، الذي يفصل بين النمو والإنكماش، التراجعات من أعلى مستوى في 14 عاما الذي تسجل قبل أكثر قليلا من عام وربما تضاف للدعوات لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة مجددا.
قال إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو السعودية يوم الاثنين إن أرامكو عادت بطاقة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل هجمات 14 سبتمبر على منشأتي نفط تابعتين للشركة.
استهدفت الهجمات منشأتي بقيق وخريص، مما تسبب في قفزة في أسعار النفط جراء الحرائق والأضرار التي أوقفت 5.7 مليون برميل يوميا بما يعادل نصف إنتاج الخام بأكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
لكن السعودية استطاعت المحافظة على إمدادات العملاء عند مستويات ما قبل الهجمات عن طريق السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض أصناف أخرى من الخام من حقول مختلفة، وفقا للمسؤولين السعوديين.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات لكن مسؤولا أمريكيا قال إنها انطلقت من جنوب غرب إيران في حين ألقت الرياض باللوم على طهران. وتنفي إيران، الداعمة للحوثيين في حرب اليمن، أي دور لها في الهجمات.
تهدد تساؤلات حول ماضي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن تخيم بظلالها على الاجتماع السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه، حيث يسعى لحشد تأييد لإستراتجيته الخاصة بالبريكست والكشف عن برنامج من أجل انتخابات عامة مرجح ان تجرى هذا العام.
وفي مؤتمر الحزب، يريد جونسون توجيه رسالة إنه سيقود بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر وسيعزز الإنفاق على الصحة ومشاريع البنية التحتية—وهما وعدان يآمل من خلالهما كسب تأييد الناخبين في الانتخابات القادمة.
ويبقى المحافظون متفوقين على حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي حيث يجد تعهد رئيس الوزراء تنفيذ نتيجة استفتاء البريكست في 2016 صدى لدى ناخبين كثيرين بعد مرات من تأجيل رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
ولكن يتصدى جونسون حاليا لمزاعم بأنه وجه أموالا لشركة مملوكة لصديقة له خلال فترة توليه رئاسة بلدية لندن. وإضافة لذلك، ظهرت صحفية في عطلة نهاية الأسبوع تزعم إن جونسون تحرش بها قبل 20 عاما.
والاسبوع الماضي، أحال المسؤول عن مراقبة سلوك الموظفين العموميين في سلطة لندن الكبرى، الهيئة التي تحكم لندن، الأمر المتعلق بسلوك جونسون إلى هيئة الرقابة في الشرطة البريطانية لتقرير ما إذا كانت تحقق في مزاعم ارتكابه سوء سلوك عندما كان رئيس بلدية لندن بين 2008 و2016. وسيقرر هذا التحقيق ما إذا كان الأمر يستدعي إطلاق تحقيق رسمي.
وفي خطاب إلى رئيس الوزراء، قالت هيئة الرقابة في المدينة إن جونسون كانت تجمعه صداقة بسيدة الأعمال الأمريكية جينيفر أركوري التي تعمل في مجال التكنولوجيا و"سمح لأركوري المشاركة في بعثات والحصول على تمويلات رعاية في ظروف خلافا لذلك ما كان من المتوقع ان تحصل فيها هي وشركاتها على هذه المزايا".
وأنكر جونسون مرارا هذه المزاعم، التي كانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أول من نشرها.
ولم ترد أركوري على طلب للتعليق، لكن قالت في السابق للصنداي تايمز إن "أي منح حصلت عليها شركاتي وأي بعثات تجارية إنضمت لها كان تقديرا لدوري كسيدة أعمال".
وقال أعضاء في حكومة جونسون إن الخطاب من سلطة لندن، التي يديرها الأن رئيس بلدية منتمي لحزب العمال، وراءه دوافع سياسية، وهي تهمة تنفيها سلطة المدينة.
وعلى نحو منفصل، قالت تشارلوت إيدواردز كاتبة المقال في صنداي تايمز ، في الصحيفة عطلة نهاية الاسبوع ان جونسون تحرش بها وبسيدة أخرى أثناء حفل عشاء قبل 20 عاما. وأنكر المتحدث باسم جونسون هذا الإدعاء.
وتأتي هذه المزاعم بشأن سلوك جونسون في وقت يحاول فيه قيادة حزبه خلال فترة مضطربة بشكل متزايد. ويمثل حزب المحافظين أقلية في البرلمان وليس لديه قدرة على تمرير أي تشريع.
وبدأ مؤتمره السنوي، الذي في الطبيعي يكون حدث للوزراء من أجل تقديم رؤى سياسية أمام أعضاء الحزب، يوم الأحد وسينتهي يوم الاربعاء بخطاب ختامي من جونسون.
ويريد جونسون انتخابات في أقرب وقت ممكن، لكن لن يصوت حزب العمال المعارض لصالح إجراء انتخابات حتى يتأجل موعد البريكست—أو يتم التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي حول العلاقات الاقتصادية. وقال جونسون مرارا إنه لن يطلب تمديدا للموعد النهائي الحالي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر.
ارتفع مؤشر اس اند بي 500 يوم الاثنين في طريقه نحو دخول الربع الرابع بأكبر مكسب حتى الأن هذا العام منذ أكثر من عشرين عاما.
ويصعد مؤشر الأسهم الرئيسي 19% هذا العام—في أفضل أداء خلال أول ثلاثة فصول لعام منذ 1997.
وتأتي المكاسب بالتوازي مع صعود في أسواق السندات والسلع، التي حققت مكاسب قوية رغم ثلاثة أشهر مضطربة للأسواق تخللها تحركات حادة عبر فئات مختلفة من الأصول.
وواجه المستثمرون في الربع الثالث مخاوف حول الصدام التجاري بين الولايات المتحدة والصين وإشارات تنذر بركود ومؤخرا توترات سياسية.
وعادة ما طغت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل سياسة نقدية تحفيزية على المخاوف بشأن النمو حيث خفض البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات في يوليو وخفضها مجددا في سبتمبر.
وتأتي تحركات الفيدرالي ضمن اتجاه عام حول العالم مع تخفيض 16 بنكا مركزيا أسعار الفائدة في الربع الثالث، بحسب محللين في جي بي مورجان تشيس، الذين يتوقعون قيام 20 بنكا مركزيا إضافيا بتخفيض أسعار الفائدة في الربع الرابع. ويتوقعون أيضا ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجددا هذا العام.
وفي نفس الأثناء، أدى ضعف العائدات على مستوى العالم—حيث تضخم حجم الديون سالبة العائد إلى أكثر من 15 تريليون دولار—إلى مواصة المستثمرين شراء أسهم.
وارتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.4% يوم الاثنين مدعوما بارتفاع أسهم شركات التقنية والرعاية الصحية. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 79 نقطة أو 0.3%. وزاد مؤشر ناسدك المجمع 0.4%.
ويقول مستثمرون إنهم يتأهبون لمزيد من الاضطرابات بعد ربع سنوي متقلب.
وحقق مؤشر الداو أكبر انخفاض له هذا العام في أغسطس مع إنعكاس منحنى عائد السندات—الذي ينذر بركود محتمل—فقط ليسترد الخسائر في الأسابيع التالية. وفي أسواق السلع، سجل خام برنت أكبر صعود بالنسبة المئوية بعد هجوم على البنية التحتية النفطية للسعودية.
وهوت عائدات السندات الحكومية في الولايات المتحدة واوروبا في أغسطس—ليلامس العائد على السندات الأمريكية لآجل 30 عاما مستوى قياسي منخفض—قبل ان يرتفع بحدة مجددا في أوائل سبتمبر. وشهدت العملات أيضا تحركات كبيرة، مع انخفاض اليوان الصيني نحو 4% مقابل الدولار هذا الربع السنوي، في أضعف أداء له منذ الربع الثاني لعام 2018.
ورغم أن مخاوف النمو التي سيطرت على الأسواق في أغسطس إنحسرت وهدأت مؤخرا تحركات الأسهم الأمريكية، إلا ان كثيرين لازالوا قلقين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وفي الخارج ويتخوفون من تكرار ما حدث العام الماضي، عندما قفز مؤشر اس اند بي 500 حتى الخريف قبل ان يهبط نحو 20% خلال ديسمبر.
وقال محللون إن عدة عوامل قد تثير تقلبات. ويوم الجمعة، سيطلع المستثمرون على أحدث قراءة وظائف شهرية ، التي قد يكون لها تداعيات واسعة النطاق على أسواق السندات والأسهم والعملات بالإضافة للخطوات القادمة من الاحتياطي الفيدرالي.
وفي أكتوبر، يجتمع مسؤولون أمريكيون مع نظرائهم الصينيين لمناقشة التجارة. وأظهرت التغريدات والمحادثات بين الدولتين إنها قد تتسبب في تقلبات كبيرة في الأسهم.
وإمتد بعض القلق لدى المستثمرين إلى سوق السندات، مع إتجاه عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات نحو أكبر انخفاض سنوي منذ 2011. وإقترب العائد من مستوى قياسي منخفض هذا الربع السنوي بينما وصلت أصول أمنة تقليدية مثل الذهب إلى أعلى مستوى في ست سنوات.
وتوجه المستثمرون أيضا إلى الدولار حيث تنامت المخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادي حول العالم. وارتفع الدولار إلى أقوى مستوياته منذ أكثر من عامين يوم الاثنين مقابل اليورو وسلة من العملات.
قال مصدران مطلعان لرويترز إن الشركات الصينية إشترت عدة شحنات من الفول الصويا الأمريكية يوم الاثنين للتسليم خلال الفترة من نوفمبر إلى يناير ضمن حصة معفاه من الرسوم مخصصة للمستوردين من أجل شراء نحو مليوني طنا هذا الاسبوع.
وقالت المصادر إنه ما بين شحنتين إلى 10 شحنات من الفول الصويا جرى بيعهم بالفعل. وقال مصدر ان المشترين شملوا شركات خاصة وشركات مملوكة للدولة.
وتقوم الصين من وقت لأخر بمشتريات من السلع الزراعية لإثبات حسن النوايا قبل محادثات تجارية. ومن المقرر ان يستأنف مسؤولون من واشنطن وبكين مفاوضات الاسبوع القادم .