Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قالت مكتبة مجلس العموم البريطاني يوم الاثنين إن الدورة البرلمانية الحالية للدولة أصبحت الأطول منذ الحرب الأهلية الانجليزية في 1642-1651 وسط جمود حول قضية خروج بريطانيا  من الاتحاد الأوروبي.

وتستمر عادة الدورات البرلمانية عاما، من الربيع إلى الربيع، لكن بعد انتخابات يونيو 2017 أعلنت الحكومة انها ستعقد دورة تشريعية نادرة مدتها عامين من أجل معالجة تعقيدات البريكست.

ولكن بما ان البرلمان رفض اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للبريكست ثلاث مرات ويواجه المشرعون جمودا الأن حول إيجاد طريق للمضي قدما، لا توجد علامة على ان الحكومة تخطط  لإنهاء الدورة الحالية.

وقالت مكتبة مجلس العموم ان الدورة البرلمانية اصبحت الأطول في أكثر من 350 عاما يوم السابع من مايو، ويوم الثلاثاء ستكون إستمرت ل300 يوم إنعقاد. وهذا يجعلها ثاني أطول دورة برلمانية على الإطلاق.

وقال المتحدث باسم ماي "رئيسة الوزراء والحكومة قررا تمديد الدورة البرلمانية من أجل تمرير تشريعات تنفيذ البريكست ويبقى هذا العمل حيويا وجاريا بشكل واضح".

ولكن يبقى أمام البرلمان شوطا طويلا يتعين قطعه للتفوق على أطول دورة سابقة على الإطلاق. ما يعرف "بالبرلمان الطويل"، الذي إستمر من نوفمبر 1640 حتى أبريل 1653  بإجمالي عدد أيام إنعقاد 3.322 يوما.

صعد الذهب يوم الاثنين مع تصاعد المخاوف حول الحرب التجارية بعد قرار الصين فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وارتفعت أسعار الذهب 1% إلى 1298 دولار للاوقية قرب حاجز 1300 دولار الذي تسجل الشهر الماضي.

ويستفيد الذهب من تجدد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ليرتفع نحو 2% منذ تهديد الرئيس دونالد ترامب يوم الرابع من مايو بزيادة الرسوم على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.

وينظر تقليديا للذهب كملاذ استثماري آمن يبلي بلاءً حسنا في أوقات إضطراب الأسواق.

ولكن كانت المعادن الصناعية تحت ضغط يوم الاثنين ليهبط النحاس إلى أدنى مستوياته منذ يناير وسط مخاوف من ان يؤدي الخلاف التجاري إلى تقويض الطلب في الولايات المتحدة والصين.

وانخفض النحاس للتسليم خلال ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 1.8% إلى 6.030 دولار للطن، بينما انخفض الزنك 2.6% إلى 2.573 دولار للطن ونزل النيكل 1.6% إلى 11.765 دولار للطن.

وتعرض النحاس، الذي يعتبر مقياسا للنمو الاقتصادي بسبب إستخداماته المتنوعة في التشييد والتصنيع، لفترة صعبة على مدى الشهر الماضي حيث فقد نحو 7% من قيمته. ولكن لازال يتداول على مكاسب هذا العام.

 

تواجه أسواق الأسهم العالمية أشد انخفاض في عام 2019، بينما تتخبط عملات الأسواق الناشئة، وسط قلق متزايد بشان الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة والأثار السلبية على الاقتصاد العالمي.

وتسارع يوم الاثنين التخارج من الأصول التي تنطوي على مخاطر الذي بدأ الاسبوع الماضي بعد ان قالت الصين إنها ستزيد الرسوم الجمركية على سلع أمريكية مستوردة بقيمة حوالي 60 مليار دولار كرد إنتقامي على قرار أمريكي بزيادة الرسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار.

وهبط مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 2% بعد وقت قصير من بدء التداولات في بورصة وول ستريت مواصلا تراجعات عبر أوروبا وأسيا.

وأثارت المخاوف حول تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم إضطرابات في عملات الأسواق الناشئة، التي عادة ما ينظر بأنها تنطوي على مخاطرة أكبر من نظرائها في الأسواق المتقدمة.

وانخفض اليوان عملة الصين 0.9% مقابل الدولار في الأسواق الخارجية بعد تخطى مستوى 6.9 لأول مرة هذا العام. ووقعت عملات أسواق ناشئة رئيسية أخرى في مرمى نيران المستثمرين الذي قاد مؤشر ام.اس.سي.اي لعملات الأسواق الناشئة للانخفاض 0.7% إلى مستويات لم تتسجل منذ يناير.

وكانت الليرة التركية الأبرز حيث هبطت 1.9% إلى حوالي 6.10 مقابل الدولار وسط شكوك حول قدرة الدولة على مواصلة الدفاع عن عملتها.

وإحتمى المستثمرون بالأصول التي تعد ملاذات آمنة. وقفز الين الياباني 0.8% أمام الدولار بينما أدى صعود أسعار الدين الحكومي الأمريكي قاد العوائد للانخفاض.

يتزايد الضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبل محادثات مع حزب العمال المعارض تهدف إلى التوصل لاتفاق حول مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت استطلاعات للرأي قفزة في تأييد حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج ويدعوها أعضاء حزبها لتغيير الإستراتجية. 

وتخوض الحكومة محادثات مع حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن منذ شهر بحثا عن حل وسط للبريكست، لكن مع غياب اتفاق في مرمى البصر وتأجيل البريكست حتى أكتوبر، يخسر حزب المحافظين أفواجا من الناخبين. وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة أوبينيوم لصالح صحيفة الأوبزرفر، سيحصل حزب البريكست على 34% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم 23 مايو مقارنة مع 21% لحزب العمال و11% فقط لحزب المحافظين.

ويأتي استطلاع الرأي بعد أداء كارثي في انتخابات محلية أجريت هذا الشهر، وتتزايد دعوات حزب المحافظين لماي بأن تتخلى عن خطتها الساعية إلى خروج سلس من الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الدفاع السابق جافين وليامسون، الذي تمت إقالته بعد تحقيق في تسريب يخص الأمن القومي، أحدث من إنتقد ماي على محادثاتها مع المعارضة.

وكتب وليامسون في مقالة إفتتاحية بصحيفة "خطأ جسيم لأي رئيس وزراء ان يفشل في إدارك متى لن تفلح خطة ومن الخطير المضي قدما بصرف النظر". 

ولكن خرج وزرائها بنبرة تحد يوم الأحد قائلا ان الحكومة تركز على ضمان "أغلبية مستقرة" لتمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وهذا يعني التعامل مع المعارضة.

وقال داميان هيندز وزير التعليم في برنامج أندريو بار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي "ما هو البديل؟". وقال إن الجانبين يتفاوضان "بروح طيبة" وإنه لازال متفائل بتقدم، مضيفا انه إذا فشلت المحادثات، فإن الخطوة القادمة ستكون تصويتات على خيارات خطلة بديلة في البرلمان. وتابع "علينا ان نجد طريق للأمام وهذا يعني انه يتعين علينا إيجاد أغلبية".

وقال روبرت باكلاند وزير العدل لشبكة سكاي نيوز ان الحكومة عازمة على تمرير مشروع قانونها للبريكست عبر البرلمان، وان التهديد الذي يشكله حزب فاراج يجب ان يدفع المشرعين لتأييد الاتفاق.

وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك علامات من وقت لأخر على انه من الممكن التوصل لاتفاق. ويريد حزب العمال ان يحمي حقوق العاملين والبيئة، ويؤيد اتحادا جمركيا مع الاتحاد الأوروبي، وأشارت ماي إن مواقف الجانبين ليست متباعدة. وقال وزير التجارة في حكومة الظل العمالية باري جاردينر لشبكة سكاي نيوز يوم الأحد إن القضية الأكبر تبقى ما سيحدث بعد ان تترك ماي منصبها.

وقال جاردينر "حتى إذا توصلنا لاتفاق، لا نعرف ما إذا كان خلفية تيريزا ماي سيلتزم به، وهذا أحد أكبر نقاط الخلاف".

ورغم ذلك، الحزب منقسم حول البريكست مثله مثل حزب المحافظين، وإضطر جاردينر للدفاع عن سعي حزب العمال نحو اتفاق مع الحكومة في وجه معارضة من أعضائه—الذين غالبيتهم يريدونه ان يخوض حملة مؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال إن حزب العمال يحاول "إنقاذ الدولة" وتعهد باستمرار في الوفاء بنتيجة استفتاء 2016.

ولاقى هذا الموقف رفضا من رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي زعم إنه من "المغالطة" توقع ان اتفاقا سلسا للبريكست—اتفاق يحافظ على علاقات وثيقة بالاتحاد الأوروبي بعد المغادرة—قد يوحد الدولة. وأضاف ان الحل الوحيد هو ان يصل البرلمان إلى قرار بعدها يطرح في استفتاء أخر.

وبينما يمر الحزبان الرئيسيان باضطرابات، يستغل فاراج ذلك. ويواجه كوربن خسارة الناخبين المؤيدين للخروج في دوائر يسيطر عليها حزب العمال، بينما أشار استطلاع للرأي أجراه موقع البيت المحافظ، والذي نشرته صحيفة التايمز، ان ثلاثة من كل خمسة أعضاء بحزب المحافظين يخططون لتأييد حزب البريكست بزعامة فاراج  يوم 23 مايو.

وبدعم من هذه الاستطلاعات للرأي، تبنى فاراج نبرة تصادمية في مقابلة مع برنامج أندريو شو على شبكة بي.بي.سي وأنكر في أكثر من مرة ان موقفه قد تغير حول مغادرة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق منذ استفتاء 2016. وقال إن حزب البريكست مؤيد بشكل واضح لإنفصال "نظيف" عن التكتل—في خطوة قال إنه ستفرض ضغطا على الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية تجارة حرة.

وقبل بأن ما يعرف بالخروج الصعب قد يسبب "تداعيات اقتصادية في المدى القصير"، وشبه هذا بتغيير محل السكن. وقال "هذا مستقبلنا".

إذا كانت نبرة تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم دفعت المتعاملين لإعادة النظر في مراهناتهم على تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، فإنهم يتولون زمام الأمور بأيديهم الأن.

وإكتسبت تلك المراهنات زخما مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتقوض أحدث زيادة في الرسوم الأمريكية، والرد الإنتقامي من الصين عليها، دوافع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، كما ان بيانات ضعيفة للتضخم يوم الجمعة لم تساعد. وبدلا من المراهنة على حل سريع للأزمة، من المتوقع ان ينتهز المستثمرون اي علامات على أثار سلبية—في البيانات الاقتصادية أو الأسواق—لدفع عوائد السندات للانخفاض.

وقد تؤثر تراجعات أشد حدة في أسواق الأسهم على عوائد السندات حيث أثبت بالفعل الاحتياطي الفيدرالي تحت رئاسة جيروم باويل إستعداده للميل نحو التيسير عندما تسوء أوضاع السوق. وتقيدت الأوضاع المالية منذ بداية الشهر، عندما قال باويل إن العوامل وراء ضعف ضغوط الأسعار قد تكون "مؤقتة". وبالرغم من ذلك، قلص المتعاملون في سوق السندات توقعات التضخم لأسبوعين متتاليين.

وقال تشارلز تان، مدير الاستثمار المشترك بقسم الدخل الثابت لدى أمريكان سينشري إنغستمنت مانجمنت،  "السوق تستهين ربما بالفترة التي سيستغرقها حل ذلك". وتابع "عليك ان تأخذ في اعتبارك توقعات أكثر تشاؤما للنمو إن كنت تعتقد بأن الحرب التجارية من المرجح ان تتصاعد".

وتوقع ان يبقى عائد السندات لآجل عشر سنوات عند الحد الأدنى لنطاق 2.40-2.70% بينما تتواصل المفاوضات، ويهبط قرب 2% "إذا لم تفلح الأمور وشعر الناس بتأثير زيادة الرسوم".

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة المحادثات التي إستمرت يومين "بالصريحة والبناءة"، لكن تغيرت النبرة بعض الشيء يوم السبت مع لجوء ترامب مرة أخرى إلى تويتر للتعليق على الوضع. وقال الزعيم الأمريكي إن الصينيين ربما شعروا بأنهم "تعرضوا لضرب مبرح جدا" في المحادثات الأخيرة وإنه من الأفضل بالنسبة لهم التلكؤ على آمال بأن يخسر ترامب في انتخابات 2020 ويحصلون على اتفاق أفضل من الديمقراطيين. وحذر ترامب إنهم سيواجهون شروطا "أسوأ بكثير" إذا تم التفاوض على اتفاق في فترته الثانية.

وانخفض العائد على السندات القياسية لآجل عامين ولآجل عشر سنوات إلى 2.27% و2.47% على الترتيب—وهذا حتى قبل ان تحظى السوق بفرصة ان تتجاوب مع أحدث التصريحات في مطلع الاسبوع. وهذا بدد زيادة تلت اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأول من مايو، عندما غذت تعليقات باويل حول التضخم ما بدا في ذلك الوقت مثل بداية تحول أكثر تفاؤلا من السوق نحو التوقعات بنمو أقوى. وتآجل لوقت وجيز الموعد المتوقع لتخفيض أسعار الفائدة إلى منتصف 2020، لكن تعكس الأسواق الأن ثقة أكبر في ان تأتي تلك الخطوة هذا العام.

وعلى خلفية الغموض التجاري، ربما تكون بيانات الإنتاج الصناعي من الولايات المتحدة والصين المقرر صدورها هذا الأسبوع مؤشرا على القوة التفاوضية لكل من الاقتصادين. 

ولكن قالت جانيل وودوارد، رئيسة الدخل الثابت لدى بي.ام.او جلوبال أسيت مانجمنت، الاسبوع الماضي إن التركيز على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ربما يغفل الصورة الكاملة حول التجارة، وتداعياتها على المستثمرين. وربما تستعد الإدارة الأمريكية لمواجهة أوروبية، حيث من المنتظر ان يتخذ الرئيس قرارا حول نتائج تحقيق في مخاطر الأمن القومي لواردات السيارات الأوروبية بحلول يوم 18 مايو.

وأضافت إن خطر حدوث حرب تجارية أوسع نطاقا وأطول أمدا قد يؤدي إلى عودة السوق إلى أحلك أيام الفصل الرابع من العام الماضي، عندما ساعدت توترات تجارية في نزول مؤشر اس اند بي 500 نحو أضعف مستوياته في عام 2018.

وستكون تطورات الحرب التجارية الشغل الشاغل هذا الاسبوع. ولكن سيطلع المستثمرون أيضا على القراءة الأحدث لمبيعات التجزئة وحيازات المستثمرين الأجانب من السندات الأمريكية، التي ستكون محل اهتمام في ضوء الجدل حول ما إذا كانت الصين قد تستغل مخزونها من الدين الحكومي الأمريكي "كسلاح".  

هبطت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين لتحذو حذو نظيرتها الأسيوية والأوروبية بعد ان تبادل المسؤولون في بكين والبيت الأبيض تهديدات جديدة في حرب تجارية يخشى كثيرون أن تخنق النمو الاقتصادي.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 460 نقطة أو 1.7% إلى 25482 نقطة بعد وقت قصير من فتح التعاملات. ونزل مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.4% وتراجع مؤشر ناسدك المجمع 2.1%.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية بشكل حاد من مستويات قياسية مرتفعة مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال مسؤولون صينيون يوم الاثنين إنهم سيزيدون الرسوم الجمركية على سلع أمريكية مستوردة بقيمة نحو 60 مليار دولار لينفذوا بذلك تهديداتهم الاسبوع الماضي بإستهداف الولايات المتحدة بعد ان دخلت زيادتها للرسوم حيز التنفيذ.

وأظهرت تلك الخطوات للمستثمرين ان واحدة من أكبر الفرضيات التي يؤمن بها كثيرون هذا العام قد تكون مهددة بالإنهيار. فكان مديرو أموال كثيرون قد أرجعوا الفضل في صعود سوق الأسهم في عام 2019 إلى مزيج من سياسة نقدية تيسيرية ونمو مستقر في الولايات المتحدة وعلامات على تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وقال محللون إنه لازال هناك وقت لتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري، مشيرين ان زيادة الدولتين الرسوم على بعضهما البعض لن يستهدف السلع العابرة على الفور.

ورغم ذلك، قال مستثمرون ومحللون ان إنهيار المحادثات التجارية يهدد بإضرار الثقة لدى الشركات والمستهلكين، بما قد يقوض الإنفاق في وقت من المتوقع فيه فعليا ان ينحسر نمو الاقتصاد الأمريكي.

وهبطت أسهم أوبر تكنولوجيز أكثر من 8% في التداولات الصباحية يوم الاثنين مما يضاف لأداء سيء في أولى تعاملات شركة إستدعاء سيارات الأجرة التي مقرها سان فرانسيسكو الاسبوع الماضي. وانخفضت بحدة الأسهم في أول يوم تداول لها رغم سعر طرح متحفظ لواحدة من أكثر الإكتتابات المرتقبة على الإطلاق.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة محقة فيما تفعله مع الصين مضيفا ان بكين "نقضت الاتفاق معنا" وبعدها سعت لإعادة التفاوض.

وكتب ترامب على تويتر "سنحصل على عشرات المليارات من الدولارات قيمة تعريفات جمركية على الصين. يمكن لشراة منتج ان يصنعونه بأنفسهم في الولايات المتحدة (وهو أمر مثالي) أو يشترونه من دول غير خاضعة للرسوم".

وأضاف ترامب "سننفق بعدها المال، الذي ربما لن تواصل الصين إنفاقه، على مزارعينا الوطنيين العظماء (الزراعة)، الذي هو نسبة صغيرة من إجمالي التعريفات الجمركية التي تلقيناها، ونوزع الغذاء على الشعوب الجائعة في دول حول العالم".

وأصر ترامب ان الصين تدفع فاتورة الرسوم، وليس المستهلكين الأمريكيين. ولكن ترتفع الأسعار على مجموعة من المنتجات تتنوع من دراجات وماكينات خياطة ومستلزمات حيوانات أليفة، وتظهر بيانات حكومية ان المستهلكين الأمريكيين تعين عليهم بالفعل دفع المزيد منذ الجولة الأولى من بدء سريان الرسوم العقابية في الخريف الماضي.  

قال لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيتمسك بموقفه حول الحرب التجارية مع الصين وتنبأ بأن التأثير على الاقتصاد الأمريكي سيكون محدودا من زيادة الرسوم المفروضة على سلع صينية.

وفي أول مقابلة منذ ان إنتهت محادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين بدون اتفاق، قال كودلو لبرنامج تبثه شبكة فوكس نيوز يوم الأحد إن الصين دعت الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن إلى بكين مجددا.

وأشار إنه  لم يتحدد موعد حتى الأن لمحادثات جديدة.وأضاف كودلو إنه من المرجح ان يلتقي ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في أواخر يونيو.

وأقر كودلو بأن المستوردين والمستهلكين الأمريكيين هم من يدفعون الرسوم على المنتجات الصينية المستوردة التي فرضتها واشنطن وليس الصين مثلما يشير ترامب. ولكنه قال ان الصين تشعر بالتأثير أيضا في صورة ضرر على نموها الاقتصادي. وتابع ان "الجانبين" يعانيان تأثير الرسوم الجمركية.

 وأردف كوردلو إن فقدان بعض الوظائف الأمريكية وتعرض النمو لضرر هو خطر من المعقول تحمله لتصحيح ممارسات تجارية غير عادلة قائمة منذ "عقود" من جانب بكين، خاصة في ظل ان الاقتصاد الأمريكي قوي.

ولكنه أشار ان تقديرات الأثر السلبي على النمو الأمريكي وسوق التوظيف للدولة من نظام التعريفات الجمركية الحالي "مبالغ فيها جدا" مقارنة مع التقديرات الداخلية للبيت الأبيض. وقال كودلو ان الولايات المتحدة ربما تخسر 0.2% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وقال كودلو "عليك ان تفعل اللازم فعله".  

ويحدث الخلاف التجاري الحالي بين أكبر اقتصادين في العالم إضطرابات بالأسواق ويضعف توقعات النمو العالمي. وقد صعدت إدارة ترامب الاسبوع الماضي الأمور بشكل أكبر الاسبوع الماضي بزيادة رسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% وأمهلت بكين شهرا لإبرام اتفاق وإلا تواجه رسوما على كافة صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وقال لايتهايزر ان الإدارة ستصدر تفاصيل خططها لفرض رسوم على واردات بقيمة نحو 300 مليار دولار من الصين يوم الاثنين. وقال كودلو يوم الأحد ان سريان مزيد من الرسوم قد يستغرق "أشهر".

ويأتي الموقف المتشدد من واشنطن في وقت يحاول فيه ترامب تصوير الخلاف بطريقة تفيده حيث يستعد لحملة إعادة انتخابه التي من المتوقع ان تركز بشكل مكثف على نمو قوي يحظى به الاقتصاد الأمريكي.

وفي نفس الأثناء، لم يظهر الصينيون أيضا بادرة على التراجع عن موقفهم. وقال نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي الجمعة الماضية إنه للوصول إلى اتفاق، لابد ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم الإضافية وتحدد أهدافا لمشتريات صينية من السلع بما يتفق مع الطلب الحقيقي وتضمن ان يكون نص الاتفاق "متوازنا" لضمان "كرامة" الدولتين.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيكون من الحكمة بالنسبة للصين ان تتحرك الأن لإتمام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وإلا ستواجه شروطا "أسوأ بكثير" بعد انتخابات 2020 التي تنبأ ان يُعاد انتخابه فيها بشكل أكيد.

وقال ترامب يوم السبت بتوقيت واشنطن (صباح يوم الأحد بتوقيت القاهرة) في تغريدتين "أعتقد ان الصين شعرت إنها إنهزمت بشدة في المفاوضات الأخيرة لذلك ربما ينتظرون الانتخابات القادمة".

 وتابع "المشكلة الوحيدة هي أنهم يعلمون أنني سأفوز، بأفضل اقتصاد وأعلى أرقام توظيف في التاريخ الأمريكي وما هو أكثر من ذلك، وسيصبح الاتفاق أسوأ بكثير بالنسبة لهم إذا تعين التفاوض عليه في فترتي الثانية. سيكون من الحكمة بالنسبة لهم التحرك الأن، لكني أحب تحصيل تعريفات  جمركيةكبيرة"

وتأتي تعليقات ترامب بعد يوم من إنتهاء المحادثات بين القوتين العظمتين الاقتصاديتين بدون حل وزادت الولايات المتحدة رسومها على واردات بمليارات الدولارات وأوضحت الصين ما تريد ان تراه من الولايات المتحدة في المحادثات لإنهاء حربهما التجارية.

وفي حوار موسع مع وسائل الإعلام الصينية بعد ان إنتهت المحادثات في واشنطن يوم الجمعة، قال نائب رئيس الوزراء ليو هي إنه من أجل التوصل إلى اتفاق لابد ان تلغي الولايات المتحدة كافة الرسوم الإضافية وتحدد أهدافا لمشتريات سلع تقوم بها الصين بما يتفق مع الطلب الحقيقي وتضمن ان يكون نص الاتفاق "متوازنا" ليضمن "كرامة" الدولتين.

وتوضح الشروط الثلاثة لليو انه لازال هناك عمل يجب القيام به إن كان أكبر اقتصادين في العالم سيتوصلان إلى اتفاق. وأبلغ مفاوضو الرئيس دونالد ترامب الصين إن أمامها شهر لإبرام اتفاق وإلا ستواجه رسوما على كافة صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وتم توجيه هذا التهديد خلال محادثات يوم الجمعة في واشنطن، بعد ساعات من تصعيد ترامب الأمور بفرض جولة ثانية من رسوم عقابية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وتعهدت الصين بالرد، لكنها لم تعلن عن أي تفاصيل حتى الأن.

قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إن البنك المركزي الأمريكي ربما يحتاج لخفض أسعار الفائدة إذا إستمرت الحرب التجارية مع الصين ودفعت المستهلكين لتخفيض إنفاقهم نتيجة ارتفاع الأسعار.

وزادت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية يوم الجمعة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار وتستهدف الزيادة من 10% إلى 25% ألاف المنتجات الصينية في فئات متنوعة مثل الأطعمة البحرية والمعادن والألات. وتتنوع المنتجات الاستهلاكية التي تم إستهدافها من كمبيوترات محمولة وحقائب يد ومستحضرات تجميل.

وأشار بوستيك إن الاحتياطي الفيدرالي سيستغرق بعض الوقت لمعرفة كيف ستؤثر الرسوم على الاقتصاد ومن الممكن ان يتحلى البنك بالصبر حول سياسة أسعار الفائدة في نفس الأثناء.

لكنه أضاف إن الرسوم من الممكن ان تدفع الشركات لزيادة الأسعار إلى حد يضعف إنفاق المستهلكين، الذي قد يدفع صانعي السياسة للتجاوب.

وقال بوستيك مشيرا إلى احتمال ان يتسبب الصراع التجاري في ان يحيد الاحتياطي الفيدرالي عن هدفيه من تحقيق التوظيف الكامل وبلوغ التضخم اثنين بالمئة "أنا منفتح على فعل ما يلزم لبلوغ هدفنا".

وعند سؤاله ان كان هذا قد يشمل تخفيضات لأسعار الفائدة، قال بوستيك "اعتمادا على حدة ردة الفعل قد يفعل (البنك) ذلك".

وأردف بوستيك أيضا ان الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج لتغيير خططه حول أسعار الفائدة على الإطلاق إذا لم يطل أمد الزيادة في الرسوم.