جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
انخفضت بحدة الأسهم الأمريكية يوم الخميس بفعل قلق المستثمرين بعد إعتقال مديرة تنفذية كبيرة بقطاع التقنية الصيني وتهاوي جديد في أسعار النفط.
وإنزلق مؤشر داو جونز الصناعي 490 نقطة أو 1.9% إلى 24555 نقطة بينما خسر مؤشر ستاندرد اند بور 1.7% ليتجه المؤشران نحو تسجيل خسارة هذا العام. وهبط مؤشر ناسدك المجمع 2% مقلصا مكاسبه في عام 2018 إلى 1.7%.
وتداولت كافة الأسهم ال30 لمؤشر الداو وكافة القطاعات الأحد عشر لمؤشر ستاندرد اند بور على انخفاض خلال الجلسة.
وجاءت الخسائر بعد ان هوى مؤشر الداو نحو 800 نقطة يوم الثلاثاء حيث أدت مخاوف المستثمرين بشأن هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى إثارة القلق من جديد حول وتيرة النمو الاقتصادي. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاربعاء من أجل يوم حداد وطني على الرئيس الأسبق جورج اتش.دبليو بوش.
وألقت السلطات الكندية القبض على المديرة المالية لشركة هواوي تكنولوجيز بطلب من السلطات الامريكية وهو ما أذكى المخاوف من تصعيد جديد في التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وسلطت ردة فعل السوق على خبر الإعتقال الضوء على عقبات تنتظر المفاوضين في واشنطن وبكين.
وكانت شركات التقنية من بين الأشد تضررا بفعل تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الذي ألقى بثقله على الأسواق العالمية واثار المخاوف من تباطؤ النمو العالمي حتى الأن هذا العام. وهبط سهما أبل وإنتيل المدرجان على مؤشر الداو 2.9% و0.6% على الترتيب. وانخفضت أمازون وفيسبوك ونيتفلكس أكثر من 2% لكل منهم.
ويأتي الانخفاض الحاد إستمرارا لتعاملات متشائمة شوهدت في وقت سابق من الاسبوع حيث تبخر التفاؤل القادم من مجموعة العشرين وسط مخاوف مستمرة حول النمو وانخفاض عوائد السندات الأمريكية.
وسجل العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 2.867% متراجعا من 2.921% في أواخر تعاملات يوم الثلاثاء.
وقلصت أسعار النفط بعض الخسائر التي تكبدتها في تعاملات سابقة لينخفض الخام الأمريكي 2.8% إلى 51.43 دولار للبرميل بعد ان قال وزير النفط السعودي إنه لم يتم التوصل لأي اتفاق حتى الأن حول تخفيضات إنتاج الخام. ومع ذلك يتوقع المشاركون في السوق ان يظهر اتفاق في فيينا حيث من المقرر ان تجتع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها يومي الخميس والجمعة.
ألقي القبض على المديرة المالية لشركة هواوي تكنولوجيز في كندا حول إنتهاكات محتملة للعقوبات الأمريكية على إيران مما أثار موجة غضب في الصين وعقد مفاوضات تجارية شائكة بين واشنطن وبكين في وقت تدخل فيه مرحلة حرجة.
وطلبت سفارة الصين في كندا من الولايات المتحدة وجارتها "تصحيح الأخطاء" وإطلاق سراح "وانزهو مينج"، التي هي أيضا نائبة رئيس هواوي وابنة مؤسسها "رين زتشنغفي". وهوت الأسهم الأمريكية ونظيرتها الأسيوية حيث ان هذا الحادث أشعل من جديد المخاوف حول التوترات الأمريكية الصينية.
ومن المرجح ان ينظر الصينيون لإعتقال مينج كهجوم على أحد أهم رموزهم. ورغم ان علي بابا جروب وتينسنت هولدينجز تهيمنان على الأخبار بفضل النمو الفائق ومؤسسيهما الذين تحولوا إلى مليارديرات، غير ان شركة رين هي أهم شركة تقنية عالمية للصين إلى حد بعيد حيث تمتد أنشطتها عبر أفريقيا وأوروبا وأسيا.
وقال جينج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس في إفادة صحفية إن الصين تريد من الولايات المتحدة وكندا "أن يوضحا أسباب الإحتجاز والإفراج عن المحتجزة وضمان الحقوق والمصالح القانونية للشخص الموقوف".
وقال إيان مكليود، المتحدث باسم وزارة العدل الكندية، إن مينج تواجه الترحيل إلى الولايات المتحدة، رافضا الخوض في تفاصيل. وألقي القبض عليها يوم الأول من ديسمبر بعد أن فتحت وزارة العدل الأمريكية في أبريل تحقيقا فيما إن كانت الشركة الرائدة في تصنيع معدات الاتصالات قد باعت معدات لإيران رغم عقوبات حظر التصدير لها.
ولم ترد على الفور وزارة العدل الأمريكية على طلب للتعليق يوم الخميس.
وجاء إعتقال مينج في اليوم الذي فيه اجتمع دونالد ترامب وشي جين بينغ في بوينس أيريس، متوصلين إلى هدنة من التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. لكن هواواي نفسها كانت نقطة خلاف بين واشنطن وبكين.
فتشمل طموحات هواوي الذكاء الإصطناعي وصناعة الشرائح الإلكترونية وصولا إلى اتصالات الجيل الخامس. وأثار المسعى الأخير، الذي يمثل إنطلاقة ضخمة في مستقبل اتصالات المحمول والإنترنت، ضيق الولايات المتحدة وأصبح نقطة مهمة في الممحاولات الأمريكية لإحتواء صعود الصين. وهبطت أسهم عدد من مورديها، من "صني أوبتيكال تكنولوجي" و"لارجان برسيسشن" وصولا إلى "ميديا تك".
وينال رين زتشنغفي، المهندس السابق بالجيش الصيني، الإشادة في الداخل على الإطاحة بأبل من على عرش الهواتف الذكية وتحويل شركة بيع الإلكترونيات إلى منتج لمعدات شبكات الاتصالات بإيرادات تتخطى بوينج. ويأتي اسمه بشكل معتاد بين كبار المديرين التنفيذيين في الصين، وكان من بين 100 رئيس شركة تم تكريمهم على مساهماتهم أثناء إحتفال الدولة بالذكرى ال40 على فتح اقتصادها. وتضاهي تقريبا مكانته في الداخل بيل جيتس أو مايكل ديل في الولايات المتحدة.
وبإستهداف هواوي، تهدد الولايات المتحدة واحدة من الشركات التي تدخل في صميم حملة طويلة الأمد يقودها شي لإنتزاع الريادة في تقنيات المستقبل وإنهاء إعتماد الصين على خبرة الأجانب.
وبعد ان كانت مزود عادي لمعدات الاتصالات، الأن هواوي ثاني أكبر شركة في العالم تصدر هواتف ذكية وتطمح للريادة في شبكات اتصالات الجيل الخامس وفي نفس الوقت تستعد للتفوق على أكبر مصنعي الشرائح الإلكترونية في الولايات المتحدة. وبحسب بعض التقديرات هي أكبر مزود لمعدات الاتصالات لشركات المحمول متفوقة على أمثال إيريكسون مع تنامي مبيعاتها في أوروبا. وأعلنت نيتها التفوق على سامسونج إلكترونيكس في الهواتف أيضا. وتستهدف الشركة مبيعات قياسية تبلغ 102.2 مليار دولار هذا العام.
وفي أغسطس، وقع ترامب على مشروع قانون يحظر إستخدام الحكومة للتكنولوجيا الخاصة بهواوي مستندا إلى مخاوف أمنية، ويفرض حلفاء للولايات المتحدة أو يدرسون تحركات مماثلة. وفي نفس الشهر، حظرت استراليا إستخدام معدات هواوي لشبكات الجيل الخامس في الدولة وفعلت نيوزيلندا الاسبوع الماضي نفس الأمر، مستشهدة بمخاوف أمنية. وتناقش بريطانيا حاليا ما إن كانت تحذو نفس الحذو. وفي نوفمبر، قالت هواوي إن التحركات ضدها ستعوق تطوير الجيل الخامس في الولايات المتحدة وترفع الأسعار على المستهلكين.
لم يعد المتعاملون في العقود الاجلة لأسعار الفائدة الأمريكية متيقنين ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة ولو مرة واحدة العام القادم.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة ثماني مرات منذ ديسمبر 2015، ولازال من المتوقع ان يجري زيادة أخرى يوم 19 ديسمبر. لكن انخفضت توقعات السوق للعام القادم لأقل من ربع نقطة مئوية، وهبطت التوقعات هذا الأسبوع وسط تهاوي في أسواق الأسهم العالمية وتوترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتشير أحدث سلسلة توقعات من مسؤولي البنك المركزي، المعلنة في سبتمبر، إلى ثلاث زيادات إضافية في 2019.
ويتنبأ أيضا بعض الخبراء الاقتصاديين بأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل سيصبح أكثر حذرا في تشديد السياسة النقدية. وغير لورينس ماير من مؤسسة البحوث Monetary Policy Analytics، والمحافظ السابق بالاحتياطي الفيدرالي، توقعاته إلى زيادة أسعار الفائدة مرتين في 2019 بدلا من ثلاث مرات، حسبما قال في رسالة بحثية بتاريخ 30 نوفمبر.
وهوت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية يوم الخميس بجانب الأسهم الأوروبية والأسيوية مع تجدد القلق من ان التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مازالت بعيدة كل البعد عن الحل.
ارتفع العجز التجاري الأمريكي أكثر من المتوقع في أكتوبر إلى أعلى مستوى في عشر سنوات مما يسلط الضوء على إستمرار التداعيات من النزاع التجاري مع الصين. وإتسع العجز التجاري مع الصين إلى مستوى قياسي.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الخميس إن العجز زاد 1.7% إلى 55.5 مليار دولار من قراءة معدلة 54.7 مليار دولار في الشهر الأسبق. وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يشير إلى عجز قدره 55 مليار دولار. وارتفعت الواردات من كافة السلع والخدمات إلى مستوى تاريخي بينما إستقرت الصادرات دون تغيير يذكر.
وجعل الرئيس دونالد ترامب خفض الاختلال التجاري الأمريكي مع الصين واحدة من الأهداف الرئيسية لحروبه التجارية. وتظهر الدلائل، مثلما تعكسه أحدث البيانات، إن حربه لا تجدي نفعا حتى الأن.
وربما يؤثر مجددا صافي الصادرات سلبا على النمو في الربع الرابع—وإن كان بوتيرة أقل من الأشهر الثلاثة السابقة—وسط قوة في الدولار وغموض مستمر بشأن السياسة التجارية. ومن المرجح ان تبقى البيانات متقلبة بما يعكس التعجيل بإرسال الشحنات وسط تهديدات أمريكية بزيادة أخرى في الرسوم الجمركية، وإنهاء هذا التأثير بعد ذلك إذا إستأنفت الصين بعض الواردات.
وبلغ إجمالي الصادرات 211 مليار دولار بعد 211.4 مليار دولار في الشهر الأسبق. وشمل ذلك شحنات قياسية من النفط والمواد الصناعية والسلع الاستهلاكية.
وارتفعت الواردات 0.2% إلى 266.5 مليار دولار من 265.9 مليار دولار مما يعكس مشتريات قياسية للسيارات والسلع الاستهلاكية. وكان العجز التجاري الإجمالي في السلع أيضا هو الأعلى على الإطلاق.
وتأتي زيادة العجز التجاري في بداية ربع سنوي فيه من المتوقع بالفعل ان تنحسر وتيرة نمو الاقتصاد، بعد تحقيق أفضل نمو لفصلين متعاقبين منذ 2014. وربما تكون التداعيات السلبية أقل مقارنة بالربع الثالث عندما كان العبء الناتج عن صافي الصادرات هو الأسوأ منذ 1984.
وكشف التقرير ان العجز التجاري في السلع مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قفز إلى 43.1 مليار دولار في أكتوبر من 40.2 مليار دولار.
وواصلت الصادرات الأمريكية من الفول الصويا هبوطها مما يعكس قفزة في وقت سابق من هذا العام قبل سريان رسوم إنتقامية للصين على الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات يوم الخميس إن مبيعات الفول الصويا للزبائن في الخارج هوت بنحو النصف في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق.
إستقر الدولار يوم الاربعاء مع تلاشي دفعة تلقاها اليورو والين من مخاوف حول ركود أمريكي محتمل بعد إنعكاس في جزء من منحنى عائد السندات الأمريكية.
وصعد الدولار 0.32% مقابل الين الياباني وتخلى اليورو عن كافة المكاسب التي حققها في تعاملات مبكرة لينخفض 0.04%.
وتراجعت العملة الأمريكية على نطاق واسع في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد ان أدى إنحسار في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين إلى تقليص الطلب على الدولار كملاذ آمن. وتعرضت العملة لضغوط أيضا بعد ان بعثت سوق السندات الأمريكية بعلامات مقلقة بشأن النمو الاقتصادي.
وإنحسر فارق العائد بين السندات الأمريكية قصيرة الآجل ونظيرتها طويلة الآجل يوم الثلاثاء حيث يمتد إنعكاس منحنى العائد بين آجال إستحقاق أكثر، مدفوعا بمخاوف من تباطؤ في نمو الاقتصاد الأمريكي.
ومع ذلك لاقت العملة الخضراء دعما من غموض متواصل بشأن قدرة الصين والولايات المتحدة على تسوية حربهما التجارية.
وأشارت سوق العقود الاجلة يوم الثلاثاء إن المتعاملين يتوقعون رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم يومي 18 و19 ديسمبر لكنهم قلصوا توقعاتهم لزيادتين إضافيتين في 2019 إلى أقل من 10% انخفاضا من 59% قبل شهر.
أبقى البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الاربعاء كالمتوقع وقال أنه ربما يوجد مجالا أكبر لنمو غير تضخمي مما يشير أن وتيرة زيادات أسعار الفائدة في المستقبل قد تكون أكثر تدرجا.
وكرر البنك المركزي، الذي رفع أسعار الفائدة خمس مرات منذ يوليو 2017 مع تسارع نمو الاقتصاد، إن مزيدا من التشديد النقدي سيكون مطلوبا للمساعدة في تحقيق مستوى 2% المستهدف للتضخم.
لكنه لفت أن تعديلات بالخفض من جانب مكتب الإحصاءات الكندي لبيانات النمو، بجانب تطورات اقتصادية مؤخرا، "تشير إنه ربما يوجد مجالا إضافيا لنمو غير تضخمي". وتلك علامة على ان الاقتصاد قد لا يكون قريبا من طاقته القصوى مثلما كان معتقدا في السابق.
ويبقى سعر الفائدة الرئيسي للبنك عند 1.75% الذي لازال أقل بكثير من المستوى "المحايد" بين 2.5%-3.5% الذي عنده السياسة النقدية لا تكون تحفيزية أو تقييدية.
أصدر البرلمان البريطاني نحو 250 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني الداخلي للفيسبوك التي قال المشرعون إنها تظهر كيف أعطى مديرون تنفيذيون في شركة التواصل الاجتماعي، من بينهم مارك زوكربيرج، بعض المطورين دخولا خاصا على بيانات المستخدمين وبحثوا الحصول على مقابل من المطورين نظير الدخول على البيانات.
وصدرت الوثائق يوم الاربعاء ضمن إجراءات برلمانية في بريطانيا حيث يحقق المشرعون هناك في إستخدام فيسبوك للبيانات.
وقُدمت هذه الوثائق الداخلية للمشرعين البريطانيين مؤخرا وظهرت في البداية ضمن دعوى قضائية ضد فيسبوك أقامتها شركة تسمى "Six4Three". وقاضت Six4Three، المطورة لتطبيق لم يعد متاحا الأن، فيسبوك في 2015 زاعمة إن سياساتها الخاصة بالبيانات غير تنافسية وتفضل شركات معينة عن غيرها. وأحيطت غالبية الوثائق المرفقة في القضية بسرية بطلب من فيسبوك وأوامر من قاض محكمة في كاليفورنيا.
وقالت فيسبوك في بيان إن الوثائق الصادرة يوم الاربعاء "هي فقط جزء من القصة وقدمت بطريقة مضللة جدا دون سياق إضافي". ووصفت الدعوى القضائية من Six4Three بأنه "لا أساس لها" وقالت "مثل أي شركة، أجرينا الكثير من المحادثات الداخلية حول السبل المتنوعة التي يمكننا بها بناء نموذج عمل مستدام لمنصتنا. لكن الحقائق واضحة: نحن لم نبع أبدا بيانات المستخدمين".
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ألا يخفضوا إنتاج النفط العام القادم قائلا إن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا.
وكتب ترامب على تويتر قبل اجتماع المنظمة يوم الخميس لمناقشة تخفيضات محتملة "أتمنى ان تُبقي أوبك تدفقات النفط كما هي، لا أن تقيدها. العالم لا يريد ان يرى، أو يحتاج، أسعار نفط مرتفعة!".
تبدأ الصين الكشف عن تفاصيل هدنة تجارية توصلت إليها عطلة نهاية الأسبوع الماضي مع الولايات المتحدة بعد أيام من التصريحات الصينية المبهمة وسيل من التعليقات للرئيس ترامب ومسؤولين أخرين بالإدارة الأمريكية.
وأقرت وزارة التجارة الصينية في بيان لأول مرة إن بكين وافقت يوم الأحد على هدنة مدتها 90 يوما للسماح بحدوث مفاوضات. وقال البيان، المنسوب إلى متحدث غير معلن اسمه، إن المفاوضات لها "جدول زمني واضح وخارطة طريق " وإن الصين تستهدف أن تطبق سريعا "توافقا تم التوصل إليه".
وأيضا هذا الأسبوع، أعلنت وكالات حكومية رئيسية والمحكمة العليا في الصين عقوبات قاسية على إنتهاك الملكية الفكرية –وهي شكوى رئيسية لإدارة ترامب.
وتبدأ هذه التحركات سويا توضح بعض التفهم الصيني للاتفاق بين ترامب والرئيس شي جين بينغ. ومباشرة بعد اجتماع عشاء الرئيسيين، قال مسؤولون صينيون إن الجانبين اتفقا على تعليق فرض مزيد من الرسوم من أجل التفاوض على تسوية لكن لم يقدما سوى تفاصيل أخرى قليلة وقتها وفي الأيام التالية.
وصباح يوم الاربعاء، كتب ترامب على تويتر إنه يعتقد أن شي "كان يعني كل كلمة" صدرت عنه في اجتماعهما بقمة مجموعة العشرين.
وقال "إشارات قوية جدا بعثت بها الصين بمجرد عودتهم للديار من رحلة طويلة، بما شمل زيارات تلت الأرجنتين".
وفي نفس الأثناء، وصفت تغريدات سابقة من ترامب وأيضا تصريحات منه ومن مسؤولين كبار بالإدارة، تنازلات قدمتها من المفترض بكين—من بينها تخفيض الرسوم على السيارات الأمريكية الصنع وإتفاق على شراء كمية "كبيرة جدا" من منتجات زراعية وصناعية وغيرها من الولايات المتحدة.
ولم يشر بيان وزارة التجارة إلى مشتريات طاقة ومنتجات زراعية من الولايات المتحدة مثل الفول الصويا والغاز الطبيعي ضمن إتفاق يوم السبت. ويعد الطلب على تلك المنتجات كبيرا. ومع ذلك، ليس واضحا حجم المشتريات التي ستقوم بها الصين وما إن كانت بكين ستلغي الرسوم الإنتقامية أم ستقدم تخفيضات للمشترين.
وينظر كثير من الخبراء الاقتصاديين والأكاديميين الصينيين إلى إستراتجية ترامب التجارية على إنها تثير ارتباكا من أجل إنتزاع تنازلات من بكين.
وقال يو يونجدينج، الباحث لدى مؤسسة البحوث الحكومية الأكاديمية الصينية للبعلوم الاجتماعية والمستشار السابق للبنك المركزي الصيني، "الصين يجب ان تستعد لكن لا تتسرع في تقديم تنازلات". "هذه منافسة على الصمود لنرى من سيرضخ أولا".
وإذا فشلت المحادثات في أن تسفر عن اتفاق، قالت إدارة ترامب إنها ستمضي قدما في رفع نسبة رسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% حاليا. وكانت تلك الزيادة مقرر لها في الأساس ان تكون يوم الأول من يناير، وفي الفترة المؤدية لقمة ترامب وشي، قال مسؤولون صينيون إن تجميد تلك الزيادة أمر هام لأنهم لا يريدون التفاوض تحت تهديد.
ويتعرض الرئيس شي لضغط من أجل إبرام اتفاق حيث يتداعى النمو الاقتصادي. وقد وافقت الحكومة يوم الاربعاء على زيادة خصومات ضريبة للشركات التي لا تسرح عاملين. ويواجه شي أيضا إنتقادات من داخل الحزب الشيوعي على تأجيج التوترات مع الولايات المتحدة الذي يفرض عبئا إضافيا على الاقتصاد المتباطيء ويثير إستياء جيران الصين.
ومع ذلك لم تؤكد بكين كثير من الأشياء التي قالت إدارة ترامب إنه تم الاتفاق عليها يوم السبت.
ولم يحدد بيان وزارة التجارة أيضا موعدا لبدء مفاوضات ولم يقل متى سيبدأ العد التنازلي على إنتهاء مهلة ال90 يوما، ويقول المسؤولون الأمريكيون، بعد بعض الإرتباك، إنها بدأت يوم السبت مما يعني ان المهلة ستنتهي بحلول الأول من مارس. وكتب ترامب في تغريدة إن المهلة ممكن تمديدها.
ولكن يشير إعتراف الصين بمهلة ال90 يوما إلى قبول أحد البنود الأمريكية للهدنة التجارية. وبالمثل، تمثل معاقبة سرقة الملكية الفكرية تقدما إزاء مشكلة تعهدت بكين بحلها لكن إتخذت خطوات قليلة لفعل ذلك.
وفي بيان مشترك، كشفت عشرات الوكالات الحكومية الصينية وهيئات رسمية عن 38 عقوبة للشركات التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية. وتدخل العقوبات حيز التنفيذ هذا الشهر وتشمل تقييد حصول المتجاوزين على تمويل، بما يشمل دعم الدولة.
بدأت سوق السندات تراهن على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في 2020 حيث يتنامى القلق من ان التوقعات الاقتصادية ستسوء.
ويخفض المتعاملون الوتيرة المتوقعة لزيادات أسعار الفائدة منذ ان ألمح كبار مسؤولي البنك المركزي إلى تحديات عالمية تهدد النمو وفتحوا الباب أمام تغيير في مسار السياسة النقدية. وقدمت "سوق عقود المبادلات" التوقيت الذي عنده ترى ان دورة زيادات أسعار الفائدة تصل ختامها إلى نهاية 2019 أو أوائل 2020 وهي فترة تشير فيها توقعات الاحتياطي الفيدرالي إن التشديد النقدي سيكون لازال جاريا. وتشير عقود المبادلات إلى تخفيض متوقع بنحو 5 نقاط أساس بحلول منتصف 2020.
وتسارع هذا التغيير في وجهة نظر السوق هذا الأسبوع—مما تسبب في إنعكاس منحنى عائد السندات لأول مرة منذ 2007—حتى بعد ان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اجتماعه في عطلة نهاية الأسبوع مع الزعيم الصيني شي جين بينغ أسفر عن هدنة من الرسوم.
ونُظر للتوترات التجارية كعبء على اقتصاد يظهر بالفعل علامات ضعف، مثل تباطؤ سوق الإسكان. وإنكمش الفارق بين السندات لآجل عامين والسندات لآجل عشر سنوات يوم الثلاثاء دون 10 نقاط أساس وهو أقل فارق منذ 2007.
وقال بيتر بوكفار، مدير الاستثمار في بليكلي فاينانشال جروب في رسالة بحثية، "الجانب الملفت للنظر لهذه الحركة هو مداها في غضون يومين فقد وكيف جاء هذا التسارع فجأة بعد اجتماع ودي من المفترض بين الولايات المتحدة والصين".
"كما لو ان سوق السندات تصيح قائلة فات الآوان لا يمكن إيقاف تباطؤ النمو".
وقد سبق إنعكاس منحنى العائد كل أزمة ركود أمريكي على مدى ال60 عاما الماضية.