جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ظلت أعداد الوظائف الأمريكية الشاغرة قرب مستوى قياسي في أبريل مما يشير ان الطلب على العاملين كان قويا قبل توظيف أضعف في الشهر التالي الذي أثار مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
وأظهر مسح صادر عن وزارة العمل يوم الاثنين إن عدد الوظائف التي تنتظر شغلها انخفض 25 ألف في أبريل إلى 7.45 مليون. وإستقر معدل ترك الوظائف عند 2.3% بما يطابق أعلى مستوى خلال دورة النمو الاقتصادي ويشير ان العاملين لازالوا واثقين في قدرتهم على إيجاد فرصة عمل.
وتجاوز إجمالي الوظائف الشاغرة عدد الأمريكيين العاطلين بفارق 1.63 مليون وهو مستوى قياسي في البيانات منذ عام 2000. وهذا ربما يدعم فكرة ان جزء من السبب وراء تباطؤ التوظيف في مايو يرجع إلى صعوبة يواجهها أرباب العمل في إيجاد عاملين مؤهلين وسط أدنى معدل البطالة في نصف قرن.
ولكن ربما تنخفض أعداد الوظائف الشاغرة في الأشهر المقبلة مع تباطؤ النمو الاقتصادي والغموض حول السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب اللذان يدفعان الشركات لتأجيل قرارات التوظيف والاستثمار.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل الصادر يوم الجمعة إن الشركات الأمريكية أضافت 75 ألف وظيفة في مايو، وهو أقل عدد في ثلاثة أشهر، بعد زيادة معدلة لكن لازالت قوية بلغت 224 ألف في أبريل. وكان متوسط الزيادة في أربعة أشهر هو الأبطأ منذ 2012، مما يشير ان سوق العمل تظهر علامات على الضعف.
إنخفض إنتاج الصناعات التحويلية في بريطانيا بأسرع وتيرة منذ نحو 17 عاما في أبريل حيث تلاشت دفعة ناتجة عن تخزين للبضائع بسبب البريكست ومضت شركات تصنيع سيارات في وقف إنتاج مخطط له.
وتظهر بيانات مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا إن إنتاج الصناعات التحويلية هبط بنسبة 3.9% مسجلا بذلك أكبر إنخفاض منذ يونيو 2002، الذي دفع الاقتصاد ككل للإنكماش للشهر الثاني على التوالي. وهوى إنتاج السيارات بنحو الربع.
وإنكمش الناتج المحلي الإجمالي 0.4% مسجلا أكبر تراجع شهري منذ مارس 2016 مما يترك الاقتصاد عرضة لتباطؤ حاد خلال الربع السنوي.
وهبط الاسترليني بعد صدور البيانات وتداول منخفضا 0.4% عند 1.2688 دولار في الساعة 9:36 صباحا بتوقيت لندن (11:36 بتوقيت القاهرة).
وكان نشاط المصانع قد إنتعش في الأشهر الأولى من عام 2019 مع تخزين الشركات البضائع لتفادي تعطلات في الإمدادات قبل الموعد الأصلي لمغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس. ولكن مع تأجيل البريكست حتى أكتوبر، إنحسرت الطبيات وتم تلبية الطلب من المنتجات المتراكمة في المخازن.
وفي ضربة أخرى للقطاع، عجلت شركات تصنيع سيارات من ضمنها بي.ام.دبليو وبيجو بوقف إنتاج مخطط له تحسبا لإضطرابات تتعلق بالبريكست. وهبط إنتاج السيارات 24% في أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل هذه البيانات في 1995، لكن يتوقع خبراء اقتصاديون ان يتم تعويض هذه الخسارة جزئيا في مايو. وكان هناك ضعف واسع النطاق أيضا في قطاعات أخرى، على رأسها الأدوية والمعادن والكيماويات.
وتسلط البيانات الضوء على هشاشة التوقعات الاقتصادية مع إستمرار الغموض المتعلق بالبريكست. وتأتي هذه الخلفية من الضعف الاقتصادي بينما يستعد حزب المحافظين لإختيار زعيم جديد، ويصر المرشحون الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماي على ان البريكست بدون اتفاق—الذي هو أكثر سيناريو تخشاه الشركات—يجب ان يبقى مطروحا على الطاولة.
وفي بيانات منفصلة، إنكمش العجز التجاري للدولة إلى 12.1 مليار استرليني (15.4 مليار دولار) مع هبوط الصادرات والواردات بعد تخزين الشركات البريطانية والأوروبي للسلع في الربع الأول.
انخفض الجنيه الاسترليني يوم الاثنين بنسبه 2% بعد ظهور بيانات أن الاقتصاد البريطاني تباطأ بشكل ملحوظ في ابريل وقال محللون انه من المتوقع حدوث المزيد من الخسائر خلال الانتخابات البرلمانية والتى سوف تستمر لأسابيع لتحل محل تيريزا ماي كرئيسة وزراء بريطانيا
أستقر الجنيه الاسرلينى عند 1.27 دولار مؤخراً مع انتظار المستثمرين لنتائج الانتخابات على رئاسة حزب المحافظين لخلافة تيريزا ماي التى ستتنحى بعد فشلها في اخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
يبدأ انتخاب حزب المحافظين البريطاني يوم الخميس ، وقد يؤدي ترشيح المرشح بوريس جونسون وهو رجل بارز ومتشكك تجاه الإتحاد الأوروبي ، مما يؤدى إلى زيادة خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والذي يقول متداولون إنه سيؤدي إلى انخفاض الجنيه الاسترليني
انتعش الدولار يوم الاثنين ، حيث قام المستثمرون ببيع الين واليورو، وقال بعض المحللين إن العملة الأمريكية يجب أن تنتعش بحيث يدرك المستثمرون أن تقيمهم لمسار تخفيضات سعر الفائدة الفيدرالي كان بشكل مفرط بها
تبعت الأسهم الأوروبية الأسهم الآسيوية ارتفعها يوم الاثنين بعد أن ألغت الولايات المتحدة خططها لفرض تعريفة جمركية على المكسيك وتوقع المستثمرين انخفاضا في أسعار الفائدة الأمريكية عندما يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بناءاً على بيانات الوظائف الضعيفة.
يتوقع المستثمرون بدء صراع تجاري اخر في حين استمرار الحرب مع الصين من الممكن ان تدفع الولايات المتحده و الاقتصاديات الكبري الي الركود .
وارتفع البيزو المكسيك اكثر من 2 % يوم الاثنين.
ولكن في الصين ، انخفض اليوان إلى أضعف مستوياته هذا العام بعد أن انخفضت واردات البلاد إلى أكثر مستوياتها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وذلك مع وصول المحادثات لإنهاء النزاع الصيني الأمريكي إلى طريق مسدود.
تراجعت أسعار الذهب بنسبة 1٪ يوم الاثنين ، متراجعةً عن أعلى مستوى لها منذ 14 شهرًا في الجلسة السابقة بعد اتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك لتجنب حرب التعريفة مما يقلل طلب الملاذ الآمن على المعدن.
انخفض الذهب بنسبة 1% لتصل الى 1327.32 دولار للاونصة وذلك فى 0725 بتوقيت جرينتش فى الجلسة السابقة وقد بلغت أعلى مستوى له منذ 19 أبريل 2018 عند 1348.08 دولار للاونصة.
وقد انخفضت العقود الاجلة للذهب بنسبة 1% لتصل الي 1332.10 دولار للاونصة
فى حين إن الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة لا تزال تبدو إيجابية قليلاً عن الذهب."
اتفقت كلا من الولايات المتحدة والمكسيك يوم الجمعة لتجنب الحرب الجمركية حيث وافقت المكسيك على التوسع السريع لبرنامج اللجوء المثير للجدل ونشر قوات الأمن لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا الوسطى.
ومع ذلك ، فإن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقدم تخفيضًا في سعر الفائدة ، توفر بصيصًا من الأمل لسبائك الذهب لأن أنخفاض فى أسعار الفائدة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لعقد السبائك.
قال رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز الصينية يوم السبت إن الصين تستعد لتقليص بعض صادرات التكنولوجيا لخصومها التجاريين ، مما ينهى الآمال في التوصل إلى تسوية شبيهة بالمكسيك في الحرب التجارية الصينية الأمريكية.
من جهة أخرى ، انخفضت الفضه بنسبة 1.5٪ إلى 14.77 دولارًا للاونصة.
انخفض البلاتنيوم بنسبة 0.4% ليصل الى 802.91 دولار للاونصة فى حين ارتفع البلادنيوم بنسبة 0.1% ليصل الى 1356.25 دولار للاونصة .
تعرضت صناعة الذهب المتعثرة في جنوب أفريقيا لإذلال جديد إذ خسرت مكانتها كرائدة القارة لصالح غانا.
وأصبحت الدولة التي قادت إنتاج الذهب عالميا لمئة عام وإستخرجت نحو نصف المعدن الذي جرى تعدينه على الإطلاق ثاني أكبر منتج للذهب في أفريقيا. وينكمش الإنتاج مع إستسلام شركات التعدين لتكاليف مرتفعة بشكل مزمن وإضرابات متكررة والتحديات الجيولوجية لإستغلال أعمق المناجم في العالم.
وفي نفس الأثناء، تستفيد غانا، الدولة التي تعود فيها صناعة تعدين الذهب إلى القرن ال19، من مناجم أقل تكلفة وسياسات داعمة للشركات ومشاريع تطوير جديدة.
وتحول الشركتان الرائدتان في جنوب أفريقيا "أنجلوجولد أشانتي" و"جولد فيلدز" تركيزهما تجاه الدول الأخرى—من ضمنها غانا—التي فيها تعدين الرواسب أرخص وأسهل. وتخفض أكبر شركة تعدين متبقية للذهب في جنوب أفريقيا، سيباني جولد، ألاف الوظائف وتتنوع في معادن فئة البلاتين حيث تكافح لإحتواء التكاليف.
وتؤدي الصعوبات التي تواجه مناجم الذهب الجنوب أفريقية إلى إنكماش الإنتاج رغم ان لديها ثاني أكبر إحتياطي من المعدن النفيس في العالم، بحسب تقديرات المسح الجيولوجي الأمريكي.
وفي غانا، قفز إنتاج الذهب 12% في عام 2018، وفقا لبيانات من غرفة المناجم في غانا. ويمثل منتجون صغار أكبر حصة من الإجمالي، لكن تستضيف غانا أيضا بعض من أكبر شركات تعدين الذهب في العالم، من بينها أكبر شركة منتجة "نيومونت جولدكورب". ورغم ان نيومونت تستكشف في إثيوبيا، إلا ان غانا هي المكان الوحيد في أفريقيا الذي تعمل فيه.
وبالعودة إلى جنوب أفريقيا، قال جويدي مانتاشي وزير الموارد المعدنية والطاقة إن ندرة الإستكشاف والإستثمار تعني ان القطاع الذي قاد في السابق الاقتصاد الأكثر تطورا من الناحية الصناعية في أفريقيا سيستمر في الإنكماش. وأضاف إنه بينما تتجه الصناعة المستمرة منذ 130 عاما لجنوب أفريقيا نحو سنواتها الأخيرة، لابد ان ينظر المستثمرون في نشاط التعدين لأبعد من الذهب بحثا عن عائد أفضل.
وقال مانتاشي "الذهب قطاع قديم ومن الطبيعي ان يتراجع...المعادن الجديدة التي يتم إكتشافها تصبح أكثر أهمية".
هيمنت التوترات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي على قمة وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في المدينة اليابانية فوكوكا.
وهذا ألقى بالمسؤولية على عاتق البنوك المركزي للتصرف، حتى وسط مخاوف من ان ترسانتهم من أدوات السياسة النقدية أصبحت مستنزفة.
وقال أنجيل جوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج خلال الاجتماعات "البنوك المركزية تلعب دور البطولة....السؤال هو ما حجم الذخيرة التي لازالت بحوذتهم، كم عدد الرصاصات، خاصة الرصاصات السحرية؟".
وفي البيان الصادر في نهاية القمة، حذر المسؤولون من ان التوترات التجارية قد زادت حدتها مشكلة أكبر خطر على الاقتصاد العالمي. وهذا يترك الكرة في ملعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، اللذان من المتوقع ان يجتمعان في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومثلت أيضا قمة القادة الماليين أول اجتماع بين مسؤولين أمريكيين وصينيين كبار منذ ان إنهارت المفاوضات بين الحكومتين من أجل التوصل لإتفاق تجاري الشهر الماضي. وكتب وزير الخزانة ستيفن منوتشن على تويتر ان محادثاته مع محافظ البنك المركزي الصيني يي جانغ كانت بناءة وصريحة.
وقرر ترامب الرجوع عن خطط فرض رسوم جديدة على المكسيك مع إنطلاق اجتماعات مجموعة العشرين. وسارع المسؤولون في الترحيب بهذا التطور. وقال محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا إن هذا خبر سار ليس فقط للاقتصادين المكسيكي والأمريكي، بل للعالم أيضا.
ووصفت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي الخبر الخاص بالكسيك "عامل إيجابي جدا" وأضافت إنه ربما يشير ان الولايات المتحدة والصين يمكنهما التوصل إلى إتفاق في خلافهما التجاري.
وأعادت أيضا مجموعة العشرين التأكيد على الإحجام عن تخفيض قيمة العملات من أجل كسب ميزة تنافسية. وقال منوتشن ان سياسة العملة من الممكن ان تكون أداة مهمة لمعالجة الإختلالات التجارية، وأوضح إن المقترح المعلن مؤخرا بفرض رسوم على الدول التي تشارك في تخفيض قيمة عملتها لا يمثل تفضيلا لضعف الدولار.
وستسمح خطة لوزارة الخزانة ان تطبق الولايات المتحدة رسوم على الدول التي يتضح انها تخفض عملاتها بهدف تعزيز الصادرات.
بعد ان دفع دونالد ترامب المكسيك—وحزبه—نحو شفا الهاوية حينما هدد بفرض رسوم جديدة ضخمة حول الهجرة غير الشرعية، توصل الرئيس الأمريكي الأن إلى اتفاق مع جارته الجنوبية.
وأضاف أيضا فصلا جديد لنمطه الذي بات مألوفا حول الرسوم ألا وهو التهديد لتحقيق أكبر مكسب ممكن والتراجع في اللحظة الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة بينما يستعد ترامب لإجتماع محتمل محفوف بالمخاطر مع نظيره الصيني شي جين بينغ على هامش إجتماع مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في نهاية هذا الشهر. ومن المرجح ان يثير هذا التحول المفاجيء بشأن المكسيك من جانب ترامب في غضون أسبوع، مقابل ما يبدو أنه تنازلات مهمة لكن لازالت متواضعة نسبيا، حالة من الإرتباك في بكين حول الأهداف التفاوضية لترامب.
وأعلن ترامب في وقت متأخر من يوم الجمعة (بالتوقيت الأمريكي) إنه لن يفرض رسوما تصاعدية على الواردات القادمة من المكسيك –من 5% إلى 25% بمرور الوقت—بعدما وافقت الدولة على إتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة، التي كانت هدفه طوال الوقت. وكتب ترامب على تويتر يوم الأحد إن المكسيك ستشتري أيضا "كميات كبيرة من المنتجات الزراعية، وهو شرط لم يتضمنه بيان مشترك.
وإلتزمت المكسيك بفعل المزيد—بنشر قوات الحرس الوطني للمساعدة في مكافحة الهجرة غيرالشرعية والموافقة على تولي رعاية الوافدين من أمريكا الوسطى الذين يطلبون حق اللجوء في الولايات المتحدة لآجل غير مسمى بينما يتم النظر في طلباتهم.
وكان المفاوضون الأمريكيون يطلبون من المكسيك منذ إنتخاب الرئيس أندريس لوبيز أوبرادور في يوليو 2018 ان يفعل المزيد لوقف تدفق المهاجرين. ولكن فقط الأسبوع الماضي، تحت تهديد بفرض رسوم، شعروا ان المكسيك بدأت تتفاوض جديا، وفقا لمسؤول أمريكي.
وقال دونكان وود، مدير معهد المكسيك لدى مركز ودرو ويلسون للباحثين الدويين في واشنطن، "المكسيك تفادت بنجاح كارثة الرسوم لكن ستدفع ثمنا باهظا". وتابع "ربما عشرات الألاف من طالب حق اللجوء سيتعين عليهم الانتظار في المكسيك بينما يتم النظر في طلباتهم. وسيتعين على المكسيك إيواء وتوظيف وتعليم وتوفير الرعاية الصحية لهم. وهذا إلتزام هائل" من الحكومة.
وتستعد المكسيك للتعامل مع الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين، حيث صرح وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إيبرارد، يوم الخميس إن بلاده تستعد لنشر نحو 6 ألاف جنديا من الحرس الوطني. وتستضيف الدولة بالفعل طالبي حق لجوء بينما يُجرى النظر في حالاتهم.
وطلبت الولايات المتحدة في الأساس ان يتقدم طالبو حق اللجوء بطلب اللجوء في المكسيك بدلا من الولايات المتحدة. ولكن رفضت المكسيك هذا الطلب. وأيضا، لم يكن هناك صياغة رسمية تتعلق بزيادة المشتريات من المنتجات الزراعية الأمريكية، مثلما تعهد ترامب في تغريدة، لكن يوم السبت إستخدم تويتر لإعلان خطط شراء من المكسيك بدون تقديم تفاصيل.
وكل هذا قد يترك بعض من أشد الغاضبين من نهج ترامب، من بينهم بعض الجمهوريين، يتسائلون ما إذا كان ذلك يستحق حقا كل الاضطرابات التي شوهدت الاسبوع الماضي.
وهدد ترامب في أكثر من مرة المكسيك حول الهجرة، فقط ليتراجع بعد ذلك. أولا، قال إنه سيغلق على الفور الحدود الجنوبية بسبب الهجرة. ثم تحول بشكل مفاجيء في أبريل إلى طلب جديد وهو ان توقف الحكومة المكسيكية تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة خلال عام وإلا ستواجه رسوما على السيارات.
وعلى نحو منفصل، هدد ترامب شركات تصنيع السيارات الأوروبي واليابانية برسوم بحجة الأمن القومي لكن قال إنه سيؤجل أي قرار 180 يوما.
وتلك ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الرئيس إنتقادات حول موقفه بشأن الرسوم. ولكن ما يجعل تلك المرة مختلفة هو أن ترامب كان وحيدا في موقفه. فكانت قائمة المعارضين للفكرة طويلة من غرفة التجارة الأمريكية ونقابات زراعية وشركات تصنيع سيارات وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ، الذي إتخذ خطوة نادرة من القول علنا انه يعارض الرئيس.
وحتى داخل إدارة ترامب لم يكن هناك تأييد معلن يذكر لرسوم ترامب على المكسيك. وبحسب مصدر مطلع، عارضها وزير الخزانة ستيفن منوتشن. كما فعل ذلك جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وصهره، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وأعلن ترامب تهديد الرسوم ردا على زيادة حادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة من خلال المكسيك هذا العام. وجرى إحتجاز أكثر من 144 ألف شخصا بعد ان عبروا بصورة غير شرعية الحدود الجنوبية في مايو. وهذا أكبر عدد خلال شهر واحد منذ خمس سنوات على الأقل، والأعداد تتزايد شهر بعد الأخر منذ يناير.
وقال وزير الخارجية المكسيكي إن الحل عادل ، مضيفا "توصلنا إلى حل وسط".
وأردف إن الدولتين ستواصلات المناقشات حول خطوات أخرى محتملة خلال 90 يوما إن لزم الأمر، في تذكير ضمني بأن التوترات قد تندلع مجددا إذا إستمرت أزمة المهاجرين في التفاقم.
لطالما عقد الرئيس دونالد ترامب آماله لإعادة انتخابه على ان يتجاهل الناخبون القضايا المثيرة للجدل التي لاحقت إدارته وأن يكافئوه على إنتعاش اقتصادي ونمو قوي للوظائف.
ولكن يسلط تقرير للوظائف عن شهر مايو خيب بشكل كبير التوقعات الضوء على المخاطر التي تواجه إستراتجية الرئيس—خاصة في وقت يسعى فيه ترامب لإستغلال قوة الاقتصاد الأمريكي على الساحة الدولية لتحقيق مكاسب سياسية في الداخل.
وكان تقرير لوزارة العمل يوم الجمعة يظهر ان الشركات أضافت 75 ألف وظيفة فقط في مايو أحدث علامة على تباطؤ الاقتصاد بينما يتجه ترامب نحو حملة لإعادة انتخابه في 2020. وسجلت الأجور أيضا أبطأ نمو منذ سبتمبر. وتظهر أيضا بيانات عن مبيعات التجزئة وإنتاج المصانع ومشتريات المنازل ان الاقتصاد يعاني خلال هذا الربع السنوي.
وتباطأ نمو الوظائف أيضا بشكل ملحوظ هذا العام، إلى 164 ألف كمتوسط شهري إنخفاضا من 223 ألف في 2018.
وقال مايكل فيرولي، كبير الخبراء الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي لدى جي.بي مورجان تشيس، الذي وصف بيانات الوظائف ‘بالمحبطة’ "يبدو بكل تأكيد أننا نشهد إتجاها هبوطيا في وتيرة نمو الوظائف". وأضاف إن مسح وزارة العمل، الذي جرى في منتصف الشهر، ربما لم يعكس التأثير الكامل لتصاعد التوترات التجارية.
وتلك كلها تطورات مقلقة للبيت الأبيض، الذي زعم مرارا ان الأسلوب غير التقليدي لترامب ورغبته في ان يضرب بتقاليد واشنطن عرض الحائط يمكن تبريرها كونه رجل أعمال يريد جلب الرخاء للدولة.
وتكشف إعتماد ترامب على قوة الاقتصاد في بيانات استطلاعات الرأي، التي تظهر ان تلك القضية واحدة من النقاط النادرة التي فيها أرجع الناخبون الفضل للرئيس. وفي استطلاع الايكونوميست/يوجوف الصادر هذا الأسبوع، قال 48% من الأمريكيين إنهم راضون عن تعامل ترامب مع الاقتصاد مقابل 40% غير راضيين.
ولكن يتراجع تأييد ترامب حول كل قضية أخر شملها استطلاع الرأي، من القضايا الاجتماعية مثل الإجهاض والحقوق المدنية وصولا إلى الأولويات الحكومية مثل التعليم والهجرة والرعاية الصحية والسياسة الخارجية.
وأقر بشكل صريح البيت الأبيض ومسؤولون بالحملة الانتخابية للرئيس ان إزدهار الاقتصاد أمر أساسي لفرص إعادة انتخاب الرئيس. ويشيرون أن قوة الاقتصاد في عام الانتخابات كانت على مدار التاريخ من بين أفضل المؤشرات للتنبؤ بإعادة انتخاب الرئيس، باستثناء حالة حرب مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الأمريكيين.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه توجد "فرصة جيدة" لإبرام اتفاق تجاري مع المكسيك، لكن إذا فشلت الدولتان في التوصل إلى اتفاق فإن رسوم بنسبة 5% ستفرض على الواردات القادمة من المكسيك يوم الاثنين.
وكتب ترامب على تويتر "إذا تمكنا من إبرام اتفاق مع المكسيك، فإنه توجد فرصة جيدة أن نبدأ نحن وهم بشراء منتجات زراعية بمستويات مرتفعة جدا، على الفور".
وتابع "إذا لم نتمكن من إبرام اتفاق، ستبدأ المكسيك تدفع رسوما عند مستوى 5% يوم الاثنين".