
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أعلنت روسيا أنها أطلقت صواريخ سرعتها تفوق سرعة الصوت من طراز "كينزال" (التي تعني الخنجر بالروسية) لأول مرة في غزوها المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لأوكرانيا، لتدمير موقع تخزين أسلحة تحت الأرض في غرب البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش إستخدم صواريخ كينزال يوم الجمعة لإستهداف الموقع المستخدم في تخزين صواريخ وذخيرة طيران للقوات الأوكرانية في قرية ديلاتين بمدينة إيفانو فرانكيفسك الغربية، وفق بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني.
ومثل الهجوم المعلن أول إستخدام لمنظومة أسلحة متطورة قادرة على حمل رأس نووي في الحرب الأوكرانية، بحسب ما نشرت وكالة آر.اي.ايه نوفوستي للأنباء.
يشار أن صاروخ كينزال، الذي يستطيع حمل رؤوس صواريخ تقليدية أو نووية، ينطلق أسرع من سرعة الصوت بعشر مرات، أو بأكثر من ميلين في الثانية الواحدة، وفق ما قاله الرئيس فلاديمير بوتين عندما أعلن عن هذا النظام الصاروخي في خطاب سنوي عن حالة الأمة في عام 2018.
كما أن كينزال من بين عدة أسلحة استراتجية متطورة قال بوتين أنه يمكنها التغلب على أي دفاعات صاروخية أمريكية.
شهد النفط تعاملات متذبذبة اليوم الجمعة بعدما قالت وكالة الطاقة الدولية أن السوق تتعرض لأزمة في ظل فقدان كميات من الإنتاج الروسي الأمر الذي يفاقم نقصا في الإمدادات.
وتأرجحت العقود الاجلة للخام الأمريكي بين مكاسب وخسائر لتتداول قرب 104 دولار للبرميل، وهي تتجه نحو أول خسارة لأسبوعين متتاليين منذ ديسمبر. كما تأثر الخام هذا الأسبوع بأخبار متضاربة حول تقدم في محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا بينما تسّعر السوق علاوة مخاطرة جيوسياسية كبيرة.
من جانبها، ذكرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة أن أسواق النفط في "وضع طاريء" والذي ربما يزداد سوءاً، بعد أيام من تصريحها في تقرير شهري أن احتمال فقدان صادرات نفط روسية "لا يمكن التقليل من شأنه".
وتحرك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في نطاق أكثر من 16 دولار هذا الأسبوع، في أحدث تقلباته الحادة. فيما تحرك خام برنت بأكثر من 5 دولار في كل من الجلسات ال16 الماضية حتى يوم الخميس—وهي فترة قياسية. ويتجه الخامان القياسيان نحو تكبد خسارة أسبوعية.
إلى ذلك، أدى تفش جديد لكوفيد-19 في الصين إلى تفاقم الحركة السعرية، حيث تفرض الدولة بعض من أشد القيود المتعلقة بمكافحة الفيروس منذ أوائل 2020. وقد تعهد الرئيس شي جين بينغ بالحد من التأثير الاقتصادي لإجراءاته لمكافحة كوفيد، مشيراً إلى تغيير في استراتجية قائمة منذ زمن طويل والتي قللت بشدة من الوفيات، لكن أضرت بشدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 1.40 دولار إلى 104.18 دولار للبرميل في أحدث تعاملات. فيما زاد خام برنت تسليم مايو 52 سنت إلى 107.16 دولار للبرميل.
قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، لورينس سامرز، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى مما يتوقع مسؤولوه حاليا إذا كان يريد السيطرة على التضخم.
وبينما رفع البنك المركزي هذا الأسبوع سعر فائدته الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس لأول مرة منذ 2018 ورأى إحتمالية لست زيادات أخرى مماثلة هذا العام، قال سامرز أن أعضاء البنك المركزي لازال يبدو أنهم يستهينون بمدى حدة ضغوط الاسعار وسوف يحتاجون على الأرجح إلى رفع تكاليف الإقتراض في النهاية إلى معدل أعلى من التضخم.
وقال سامرز لتلفزيون بلومبرج "في نهاية المطاف سوف نحتاج إلى أسعار فائدة بين 4% و5%، وهي مستويات لا يفكرون حتى أنها ممكنة".
"هم يعترفون بأنهم متأخرون. ل يزال أمامهم طريق طويل لقطعه".
ورجح متوسط تقديرات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أن ينهي سعر الفائدة الرئيسي هذا العام عند حوالي 1.9% قبل أن يرتفع إلى 2.8% في 2023 ويبقى عند هذا المستوى في 2024. كما توقعوا أن يصعد مؤشرهم المفضل للتضخم، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى 2.3% في 2024، مقارنة مع 4.3% هذا العام.
وأردف سامرز قائلا أن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة بأكثر من معدل الزيادة في التضخم.
وفي السنوات قبل الجائحة، إعتادت أسعار المستهلكين أن ترتفع بحوالي 2%--وهو المستوى الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي. لكن تسارع التضخم في العام المنقضي حيث قفز مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه البنك المركزي من أجل مستواه المستهدف للتضخم، 6.1% في يناير وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 7.9% في فبراير، كلاهما على أساس سنوي.
ولفت سامرز إلى أن أغلب صانعي السياسة بقيادة رئيس البنك جيروم باويل لازال يفترضون أن التضخم سيتلاشى بمرور الوقت. فيما أكد الأستاذ بجامعة هارفارد على أن الأسعار ستظل مدعومة بقوى من ضمنها ارتفاع تكاليف الإيجارات وإختناقات سلاسل الإمداد ونقص العمالة الذي يزيد الجور.
وقال سامرز "لا أعتقد أنه يمكننا التعويل على وجهة النظر القائلة بأن التضخم مؤقت". كما شكك في توقعات الاحتياطي الفيدرالي بأن معدل البطالة من الممكن أن ينخفض إلى حوالي 3.5% هذا العام والعام القادم وفي نفس الأثناء يتراجع "بحدة" التضخم.
أكد الزعيم الصيني شي جين بينغ للرئيس الأمريكي جو بايدن أن دولته لا تريد حرباً في أوكرانيا وذلك خلال مؤتمر عبر الفيديو كان مرتقبا بشدة وإستمر لساعتين، وهو أول حديث بينهما منذ غزو روسيا الشهر الماضي.
وقال شي لبايدن أن الغزو "ليس شيئا نريد أن نراه"، بحسب ملخصات أصدرها الجانب الصيني، وأن "الأحداث تظهر مجددا أن الدولتين لا يجب أن يصلا إلى نقطة المواجهة في ساحة القتال".
فيما لم يصدر البيت الأبيض حتى الأن بيانا حول الاتصال.
وبدأت القمة الإفتراضية بعد وقت قصير من الساعة 9:00 صباحا بتوقيت واشنطن (3:00 مساءً بتوقيت القاهرة) وإنتهت قبل الساعة 11:00 صباحا (5:00 مساءً بتوقيت القاهرة). وكانت فرصة لتقييم بايدن موقف بكين من الحرب وكيف ينظر شي إلى دور دولته، بعد أن أصدر بعض المسؤولين الصينيين تصريحات متضاربة بشأن دعمهم لأوكرانيا وروسيا.
من جهته، أعرب شي عن أسفه بشأن الحالة التي وصل لها العالم، بحسب بيان حكومته، لافتاً إلى أن "الاتجاه السائد من السلم والتنمية يواجه تحديات خطيرة" وأن "العالم ليس هادئا أو مستقرا".
إلا أنه إنتقد العقوبات الغربية ضد روسيا، قائلا أن "المواطنين العاديين هم من يعانون"، وفق وزارة الخارجية الصينية.
وأضاف "إذا تواصل التصعيد، فسوف تؤدي أيضا (تلك العقوبات) إلى أزمة خطيرة في التجارة والاقتصاد والتمويل والطاقة والغذاء وسلسلة التوريد الصناعي عالميا، إلخ، الذي سيضاف إلى صعوبات يتعرض لها بالفعل الاقتصاد العالمي ويسبب ضررا لا يمكن إصلاحه".
كما حذر بايدن حول تايوان، قائلا أن الولايات المتحدة "أخطأت في قراءة النوايا الاستراتجية للصين وأساءت الحكم عليها".
وتابع "إذا لم يتم التعامل مع مسألة تايوان بشكل صحيح، سيكون لها تأثير مدمر على العلاقة ين الدولتين".
وأجرى بايدن الاتصال عبر خاصية الفيديو كونفرنس من غرفة العمليات المؤمنة في البيت الأبيض.
ويحذر مسؤولون أمريكيون الصين من عواقب وخيمة إذا قررت إمداد روسيا بأي مساعدات عسكرية أو مالية من أجل الغزو.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان لوكالة MSNBC قبل القمة الإفتراضية اليوم الجمعة "مستعدون لفرض تكاليف على الصين"، داعية بكين أن تقف في المقابل مع أوكرانيا.
وتابعت قائلة أن الصين يجب أن "تتفهم أن مستقبلها مع الولايات المتحدة ومع أوروبا، ومع الدول المتقدمة والنامية الأخرى حول العالم". "مستقبلهم ليس بالوقوف مع فلاديمير بوتين".
وفي وقت سابق، رفضت الصين الإشارة إلى أنهم إختاروا الجانب الخاطيء في الحرب.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الصيني هيوا تشونينغ في تغريدة"الزعم بأن الصين على الجانب الخاطيء من التاريخ هو غطرسة. الولايات المتحدة هي من تقف على الجانب الخاطيء من التاريخ".
كذلك إنتقد البيت الأبيض بكين على مساعيها لتصوير نفسها كطرف محايد، بينما تشير معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن الصين منفتحة على إمداد روسيا بمساعدات عسكرية ومالية—وهو طلب قالت الولايات المتحدة أن موسكو تقدمت به بعد وقت قصير من الغزو.
وليس واضحا إذا كانت الصين قررت تقديم دعما ماديا لروسيا. ونفت كل من الصين وروسا وجود مثل هذه المطالب.
قالت مديرة صندوق النقد الدولي أن الحرب في أوكرانيا أشبه بزلزال قوي سيكون له هزات ارتدادية عبر الاقتصاد العالمي، لاسيما في الدول الفقيرة.
وأكدت كريستالينا جورجيفا اليوم الجمعة خلال حلقة نقاش نظمها الصندوق حول إستراتجيته لدعم الدول الهشة والمتأثرة بالصراع على أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى نمو أقل وتضخم أسرع على مستوى العالم.
وأضافت أن الدول والشركات والأسر ستواجه مشاكل دين أكثر خطورة بعد قفزة في الإقتراض خلال العام الأول من جائحة كورونا.
وتمثل أوكرانيا وروسيا سويا أكثر من ربع التجارة العالمية في القمح، وخمس مبيعات الذرة. وقالت جورجيفا أنه كلما طال بقاء القوات الروسية في أوكرانيا، كلما طال توقف الجرارات وألات حصد المحاصيل الزراعية للدولة، الذي يهدد الأمن الغذائي في أماكن أبعد بكثير من حدود المنطقة.
وأردفت جورجيفا قائلة "سنواجه بعض المشاكل الكبيرة جدا التي ستكون صعبة جدا على الدول الهشة". وتابعت أن العالم عادة ما يركز على "القضايا التي تتصدر عناوين الصحف، وليس عواقب الأثار الثانوية".
وفي منشور حملته مدونة في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف خبراء اقتصاديون بصندوق النقد الدولي عن بعض الطرق التي من خلالها قد تنتشر الهزات الإرتدادية من الحرب عبر الاقتصاد العالمي.
وسلطوا الضوء على مخاطر من بينها اضطرابات في مناطق مثل الشرق الأوسط وأفريقيا، التي تتولد عن ارتفاع في تكاليف الغذاء، وضغوط مالية في أوروبا التي فيها من المتوقع أن يرتفع الإنفاق على أمن الطاقة والدفاع.
قالت الحكومة الهولندية اليوم الجمعة أنها سترسل منظومة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" إلى سلوفاكيا، ضمن تحركات لحلف شمال الأطلسي من أجل تقوية الدفاعات الجوية في شرق أوروبا.
وذكرت وزيرة الدفاع الهولندية كاجسا أولونغرين في بيان "تفاقم الوضع الأمني في أوروبا نتيجة لغزو أوكرانيا يجعل تلك المساهمة ضرورية".
كما ترسل ألمانيا أيضا منظومتي "باتريوت" إلى سلوفاكيا، بحسب ما أضاف البيان.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمز بولارد، أنه عارض قرار اجتماع هذا الأسبوع لأنه أراد من البنك المركزي الأمريكي تطبيق خطة تخفيض لمحفظته من الأصول –بالإضافة إلى زيادة سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية—وأضاف أنه يفضل رفع الفائدة هذا العام بوتيرة أسرع مما يرغب أي من زملائه.
وذكر بولارد في بيان اليوم الجمعة "أوصي بأن تحاول اللجنة تحقيق مستوى لسعر الفائدة فوق 3% هذا العام. وذلك سيعدل سريعا معدل الفائدة إلى مستوى يتناسب أكثر مع الظروف الحالية".
وتابع قائلا "من وجهة نظري، رفع النطاق المستهدف إلى ما بين 0.5% و0.75% وتطبيق خطة لتقليص حجم ميزانية الاحتياطي الفيدرالي كان من الممكن أن يكونا إجراءين أكثر ملائمة" لاجتماع هذا الأسبوع.
وقد صوت مسؤولو لجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية) بقيادة رئيس البنك جيروم باويل بأغلبية 8 مقابل 1 يوم الأربعاء لصالح رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ 2018 حيث يواجهون أعلى تضخم منذ أربعة عقود. ووصلت الزيادة بالنطاق المستهدف لسعر فائدتهم الرئيسي إلى ما بين 0.25% و0.5%.
وكان إعتراض بولارد لصالح زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية هو أول تصويت ضد قرار لسعر الفائدة منذ 2018.
وقال بولارد "إقتران أداء اقتصادي قوي بتضخم مرتفع على غير المتوقع يعني أن سعر الفائدة حاليا منخفض جداً بحيث لا يمكن إدارة وضع الاقتصاد الكلي للولايات المتحدة بحكمة".
"اللجنة سيتعين عليها أن تتحرك سريعا لمعالجة هذا الوضع وإلا ستخاطر بفقدان المصداقية حول التضخم المستهدف".
وكان بيان بولارد بمثابة تأكيد على رأيه لوجود حاجة إلى زيادات حادة لأسعار الفائدة. وكان رئيس البنك في سانت لويس دعا في فبراير إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول يوليو وتقليص ميزانية الاحتياطي الفيدرالي بدءاً من الربع الثاني، وبعدها يقرر مسار معدلات الفائدة في النصف الثاني من العام بناء على بيانات محدثة.
وبولارد، البالغ من العمر 61 عاما ورئيس بنك سانت لويس منذ 2008، كان أحيانا يُنظر لها كرائد للجنة السياسة النقدية كما كان أول من دعا لإنهاء مبكر لمشتريات الأصول التي بدأت خلال الركود الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19، وأيدت اللجنة بمرور الوقت وجهة نظره. كما كان أيضا أول من ضغط من أجل جولة ثانية من مشتريات الأصول للخروج من أزمة ركود 2007-2009. وتبنت اللجنة هذا الرأي في النهاية.
انخفضت مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة في السابق خلال فبراير بأكثر من المتوقع مسجلة أدنى مستوى منذ ستة أشهر حيث أحبط معروض محدود من المنازل وارتفاع الأسعار المشترين المحتملين.
فأظهرت بيانات من الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين اليوم الجمعة أن العقود الموقعة انخفضت 7.2% في فبراير مقارنة مع الشهر السابق إلى معدل سنوي 6.02 مليون.
وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى معدل سنوي 6.1% في فبراير. وهذا الانخفاض الشهري هو الأكبر منذ عام.
من جهته، قال كبير الاقتصاديين لدى الاتحاد، لورينس يون، "القدرة على شراء المنازل لا زال تمثل تحديا كبيرا، حيث يتلقى المشترون ضربة مزدوجة: ارتفاع فوائد الرهن العقاري وزيادات مستدامة في الأسعار".
ويعكس الانخفاض الحاد في المبيعات سوقا لازال يقيدها نقص في المعروض، الذي وصل في فبراير إلى ثاني أدنى مستوى على الإطلاق. كما يزايد المشترون على المنازل القليلة المتاحة برفع أسعارها.
في نفس الأثناء، تظهر القدرة على الشراء علامات على التدهور، لاسيما بين المشترين لأول مرة.
كما تواجه شركات البناء ارتفاعا في تكاليف المواد الخام، لاسيما في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، وستواصل فوائد الرهن العقاري التي هي عند أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات الصعود بينما يشدد الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية. في نفس الوقت، يؤدي التضخم واسع النطاق إلى رفع تكاليف الأساسيات مثل البنزين والمواد الغذائية والإيجارات.
وقد ارتفع متوسط سعر البيع 15% عن العام السابق ليصل إلى 357,300 دولار في فبراير.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الرئيس جو بايدن سيبلغ نظيره الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي يوم الجمعة أن الصين "ستتحمل المسؤولية" إذا ساندت روسيا.
وذكر بلينكن "نعتقد أن الصين بالأخص عليها مسؤولية باستخدام نفوذها مع الرئيس بوتين، لكن يبدو في المقابل أن الصين تتحرك في الاتجاه المعاكس، ونحن قلقون من كونهم يفكرون في دعم روسيا بشكل مباشر بالمساعدة العسكرية للاستخدام في أوكرانيا".
كما حذر بلينكن من أن روسيا ربما تحضر لإستخدام أسلحة كيماوية ثم تتهم بشكل زائف أوكرانيا باستخدامها.
كما أضاف أن روسيا سوف تستقدم على الأرجح مرتزقة لمساعدة حربها ضد الجيش الأوكراني.
وبسؤاله عما إذا كان من الممكن أن تكون هناك علاقات طبيعية مع بوتين بعد إنتهاء الحرب، إعترض بلينكن قائلا أنه سيكون هناك فقط محاسبة على هذا الصراع.
أشار بنك انجلترا إلى أن الأسر قد تواجه تضخما في خانة العشرات قبل نهاية العام الجاري لأول مرة منذ أوائل الثمانينات.
وفي محضر أحدث اجتماعات بنك انجلترا لتحديد أسعار الفائدة، حذر صانعو السياسة من أن التضخم قد يقفز "بضعة نقاط مئوية" فوق توقعات سابقة لهم بذروة عند 7.25% إذا ظلت أسعار الطاقة مرتفعة.
وأخر مرة تجاوز فيها مؤشر تضخم أسعار المستهلكين 10% كان في عام 1981، وقتما كانت مارجريت تاتشر في السلطة وسعر الفائدة أنذاك 12% وكان الاقتصاد يتعافى للتو من ركود.
وبينما تبلغ الشركات وكلاء بنك انجلترا أنها تتوقع ارتفاع الأجور ما بين 4% إلى 6% هذا العام، فإن تضخم من رقمين سيعمق ما هو بالفعل أسوأ أزمة غلاء معيشة منذ 30 عاما على الأقل.
والتوقع الأساسي لبنك انجلترا هو أن يرتفع التضخم إلى حوالي 8% في الربع الثاني. لكن بمقتضى سيناريو يفترض أن يكون السقف السعري المحدد لفواتير الكهرباء "أعلى بكثير" عندما يتم إعادة ضبطه في أكتوبر، سيكون هناك قفزة جديدة في أسعار المستهلكين. وقال البنك المركزي أن هذا السقف ربما يتم زيادته بنسبة 35%.
يذكر أن بنك انجلترا رفع سعر فائدته الرئيسي للاجتماع الثالث على التوالي، ليصل بتكاليف الإقتراض إلى مستواها قبل الجائحة عند 0.75%. وتلك أسرع وتيرة تشديد نقدي منذ عام 1997، بعد أن حصل البنك على السلطة لتحديد سياسته بشكل مستقل.