
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قفزت أسعار النفط بأكثر من 7% اليوم الخميس، استمراراً لسلسلة من التقلبات اليومية الجامحة، إذ تعافت السوق من خسائر إستمرت لعدة أيام مع تجدد التركيز على نقص متوقع في المعروض خلال الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات ضد روسيا.
وشهد الخام في الأسابيع الأخيرة أكثر فترة تقلبا منذ منتصف 2020. فبعد أن انخفضت الأسعار مع جني المشترين أرباحا من الصعود، إستأنفت اتجاهها الصعودي وسط توقعات بنقص في المعروض قريبا.
وارتفعت العقود الاجلة لخام برنت القياسي 8.23 دولار أو 8.4% للبرميل إلى 106.25 دولار للبرميل في الساعة 1545 بتوقيت جرينتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7.42 دولار أو 7.8% إلى 102.46 دولار للبرميل.
وحظرت دول عديدة مشتريات النفط الروسي بعد أن غزت الدولة أوكرانيا قبل حوالي ثلاثة أسابيع. وروسيا، التي تصف هذا التحرك العسكري "بعملية خاصة"، هي أكبر مصدر في العالم للنفط الخام ومشتقاته. ولابد من قيام مصافي تكرير ومستخدمين نهائيين بإجراء تعديلات سريعة من أجل الأسابيع المقبلة.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي ومنتجاته قد تتوقف بدءا من الشهر القادم. وأضافت أنهذا الحجم المفقود سيكون أكبر بكثير من انخفاض متوقع بمقدار مليون برميل يوميا نتيجة ارتفاع أسعار الوقود.
من جانبه، رفع بنك مورجان ستانلي توقعاته لسعر برنت 20 دولار خلال الربع الثالث إلى 120 دولار للبرميل، متنبئاً بانخفاض في إنتاج روسيا في حدود مليون برميل يوميا بدءا من أبريل.
ولفت البنك إلى أن عمليات تحميل الخام تتواصل في الموانيء الروسية، لكن حصة الخام الذي يتجه إلى "وجهة مجهولة" في تزايد. كما أن هناك المزيد من الناقلات الروسية في المياه حيث بدأت تلك الصادرات "تجد صعوبة في إيجاد سوق لها".
أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط قد تفقد ثلاثة ملايين برميل يوميا من الخام الروسي والمنتجات المكررة بدءاً من أبريل، بما يتجاوز انخفاض متوقع في الطلب بمقدار مليون برميل يوميا نتيجة ارتفاع الأسعار.
وذكرت الوكالة التي مقرها باريس أن العقوبات وعزوف المشترين عن شراء الخام الروسي يرفعان أسعار النفط بطريقة ستضر ميزانيات الأسر وترفع التضخم، الذي سجل بالفعل أعلى مستويات منذ عقود طويلة، وتقوض التعافي الاقتصادي.
وقالت الوكالة "تأثير ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى...سيزيد التضخم ويخفض القوة الشرائية للأسر، ومن المرجح أن يثير ردود أفعال من البنوك المركزية على مستوى العالم—مع تأثير سلبي قوي على النمو".
وأضافت "قفزة أسعار الطاقة والسلع الأخرى، إلى جانب العقوبات المالية والنفطية ضد روسيا، من المتوقع أن تقلص الناتج المحلي الإجمالي العالمي والطلب على النفط".
وكان ذلك أول تقرير شهري عن النفط من وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل 31 دولة أغلبها دول صناعية لكن ليست روسيا من ضمنها، منذ أن تسبب غزو روسيا لجارتها في وصول خام برنت إلى اعلى مستوى منذ 14 عاما عند حوالي 140 دولار للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري "نتوقع انخفاضا في إجمالي صادرات روسيا بواقع 2.5 مليون برميل يوميا، على أن يمثل الخام 1.5 مليون برميل يوميا ومنتجاته مليون برميل يوميا".
بالإضافة لذلك، تنبأت الوكالة بانخفاض الطلب المحلي الروسي على المنتجات النفطية.
وتصدر روسيا ما بين 7 و8 مليون برميل من الخام ومشتقاته يوميا.
كما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط للفترة من الفصل الثاني إلى الفصل الرابع من عام 2022 بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا. ولكامل العام، خفضت تقديراتها لنمو الطلب بمقدار 950 الف برميل يوميا إلى متوسط 99.7 مليون برميل يوميا.
ويعني ذلك ثالث عام من الطلب دون مستويات ما قبل الجائحة. في السابق، كانت الوكالة تتوقع أن يتعافى الطلب في 2022.
ارتفع الإنتاج لدى المصانع الأمريكية في فبراير بأكبر قدر منذ أربعة أشهر، في مؤشر على زخم قوى في قطاع الصناعات التحويلية الذي لازال يواجه نقصا في الإمدادات وارتفاعا في التكاليف.
وأظهرت بيانات لبنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الخميس أن الإنتاج زاد 1.2% عقب زيادة معدلة بلغت 0.1% في يناير. كما ارتفع إجمالي الإنتاج الصناعي، الذي يشمل أيضا ناتج التعدين والمرافق، 0.5% الشهر الماضي.
وكانت المصانع قادرة أيضا على زيادة الطاقة الإنتاجية بعد تحمل تحديات تتعلق بأوميكرون خلال الأشهر الأخيرة. فارتفع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية في فبراير إلى 78% وهو أعلى مستوى منذ 2018، من 77.1% الشهر الماضي.
ويبقى التدفق المستمر للطلبيات—الذي يعكس طلبا مطردا من الشركات والمستهلكين—مصدر قوة للمنتجين المحليين. في نفس الوقت، لازال يقيد التعافي الصناعي تعطلات مستمرة في سلاسل التوريد العالمية وقفزة في تكاليف المواد الخام.
وكان تعافي نشاط الصناعات التحويلية واسع النطاق في فبراير، باستثناء انخفاض في إنتاج السيارات وقطع غيارها. وذكر الاحتياطي الفيدرالي أن هذا الانخفاض الذي وصلت نسبته إلى 3.5% يرجع إلى نقص مستمر في المكونات الإلكترونية.
وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى زيادة شهرية 1% لإنتاج المصانع و0.5% للإنتاج الصناعي الإجمالي.
تعافى نشاط بناء منازل أمريكية جديدة خلال فبراير إلى أقوى وتيرة منذ 2006، في إشارة إلى أن شركات البناء حققت نجاحاً كبيراً في إجتياز نقص في المواد الخام والعمالة خلال الشهر.
وأظهرت بيانات حكومية اليوم الخميس أن عدد المنازل المبدوء إنشائها زاد 6.8% الشهر الماضي إلى معدل سنوي 1.77 مليون. فيما تراجعت تصاريح البناء، الذي يقيس نشاط البناء مستقبلا، إلى وتيرة سنوية 1.86 مليون وحدة، الذي لازال مستوى مرتفعا.
وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى وتيرة 1.7 مليون للمنازل المبدوء إنشائها في فبراير.
وتشير البيانات إلى تعافي في نشاط التشييد بعد أن تسببت ظروف جوية وتغيب للعاملين بسبب أوميكرون في تقييد نشاط البناء في يناير. رغم ذلك، تكافح شركات البناء لتلبية طلب المشترين في ظل تعطلات لسلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع وصعوبة في جذب عمالة ماهرة.
وبالنظر للفترة القادمة، يؤدي غزو روسيا لأوكرانيا إلى إضطراب سلاسل الإمداد العالمية ويسبب قفزة في أسعار السلع. وقد كشفت بيانات يوم الأربعاء أن ثقة شركات البناء الأمريكية انخفضت إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، حيث تراجعت توقعات المبيعات إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2020.
قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي لابد ان يكون مستعدا لفعل "كل ما يمكن لإيقاف روسيا"، مضيفا أن السوق المالية لروسيا "توشك على الإنهيار" من جراء أربع جولات متلاحقة من العقوبات فرضها التكتل الأوروبي.
وقال دومبروفسكيس لطلاب في كلية أوروبا بمدينة بروج في بلجيكا اليوم الخميس، وفق نسخة لتعليقاته، "إذا لم نظهر قوتنا، فإن هناك إحتمالية أن يرفع بوتين سقف طموحاته العسكرية ويهاجم دول مجاورة أخرى، أو حتى يتحدى الناتو في دول البلطيق أو بولندا".
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن تقرير صحيفة فايننشال تايمز عن تقدم كبير في المحادثات مع أوكرانيا "خاطيء" لكن أشار إلى أن المناقشات ستتواصل اليوم الخميس.
وإتهم بيكسوف كييف بالتلكؤ في المفاوضات، قائلا أن حكومة أوكرانيا "ليست في عجلة من أمرها".
من جهتها، نفت أيضا أوكرانيا تقرير فايننشال تايمز الذي نشر يوم الأربعاء، قائلة أن قضايا كبيرة تبقى عالقة.
كما أردف بيكسوف قائلا أن وصف الرئيس جو بايدن لفلاديمير بوتين "بمجرم حرب" "لا يغتفر".
وعلى إثر تلك التصريحات، واصلت العقود الاجلة لمؤشري اس اند بي 500 وناسدك التراجعات كما تحولت الأسهم في أوروبا للانخفاض. بينما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية وصعد النفط الخام.
صعد الذهب لليوم الثاني على التوالي مع موازنة المستثمرين مسار دورة رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة أمام مخاطر على النمو من الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وعزز المعدن النفيس المكاسب اليوم الخميس بعد نزوله إلى أدنى مستوى منذ أسبوعين بالأمس عقب قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وبينما أشار مسؤولون إلى زيادة أسعار الفائدة في كل الاجتماعات الستة المتبقية هذا العام بهدف التصدي لأسرع تضخم منذ أربعة عقود، قلل رئيس البنك جيروم باويل من خطر حدوث ركود وأعلن أن الاقتصاد قوي بما يكفي لتحمل سياسة أكثر تشديداً.
وربما يُلقي ارتفاع معدلات الفائدة بثقله على المعدن الذي لا يدر عائداً، لكن يدعم الطلب علي الأصل الذي يعتبر ملاذا أمنا مخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية وقلاقل مستمرة من أن الاحتياطي الفيدرالي سيكافح لتقييد ضغوط الأسعار بدون التسبب في تباطؤ اقتصادي.
إلى ذلك، إنعكس جزء من منحنى عائد السندات الأمريكية—فارق العائد بين السندات لأجل خمس سنوات ونظيرتها لأجل عشر سنوات—لأول مرة منذ مارس 2020، الذي ربما ينبيء بمتاعب اقتصادية قادمة.
من جانبه، قال المحلل في بنك كوميرتز، كارستن فريتش، "النظر إلى دورات سابقة من زيادات أسعار الفائدة يظهر أن الذهب إعتاد أن يحقق مكاسب بمجرد أن تبدأ الدورة". "ويبدو أن نفس الأمر يتكرر تلك المرة أيضا، رغم أن المقارنات صعبة مع دورات ماضية من زيادات الفائدة في ضوء الحرب في أوكرانيا. في المجمل، هذا عامل إضافي يشير إلى طلب متزايد على الذهب".
ويستمر المستثمرون في البحث عن مخزون للقيمة وسط حالة من الضبابية، وتظهر بيانات مبدئية جمعتها بلومبرج إضافة 11 طن إلى الصناديق المتداولة المدعمة بالذهب يوم الأربعاء. وأضاف فريتش أن التدفقات على الصناديق "قوية بشكل متواصل" ومنذ بداية حرب أوكرانيا بلغ إجماليها 117 طن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1948.22 دولار للأونصة في الساعة 4:59 مساءً بتوقيت القاهرة. وكانت الأسعار ارتفعت 0.5% يوم الأربعاء بعد نزولها 1.2% إلى أدنى مستوى منذ 28 فبراير. فيما لم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر الدولار.
قال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا أنه متفائل بأن تزيد السعودية إنتاجها من النفط للمساعدة في خفض أسعار الطاقة عقب غزو روسيا لأوكرانيا، إلا أنه لم يقدم أي تأكيد أن المملكة ستفعل ذلك.
وقال جونسون في مقطع فيديو بثه التلفزيون بعد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض يوم الأربعاء "هناك بالتأكيد تفهم أنه من مصلحة السعودية—وكل الدول المنتجة للنفط—ألا يتعرض الاقتصاد العالمي للضرر من القفزات الحالية (في الأسعار)". "وكان هناك تفهم للحاجة إلى ضمان الاستقرار في أسواق النفط العالمية".
ولم يشر بيان الحكومة السعودية للتعليق على الاجتماع إلى إنتاج النفط.
كما إجتمع جونسون أيضا مع محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، في أبو ظبي ضمن زيارته لتشجيع منتجي النفط على زيادة الإمدادات. ولم تصدر الإمارات بيانا رسميا، بينما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أنهما ناقشا استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وتثير الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا اضطرابات في الأسواق، لترفع أسعار الخام فوق 100 دولار للبرميل وتزيد الضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة الإنتاج.
من جهتها، قالت الحكومة البريطانية أن زيارة الشرق الأوسط تأتي ضمن مسعى أوسع للحد من إعتماد أوروبا على الطاقة الروسية والإضرار بالرئيس فلاديمير بوتين. وتعتزم بريطانيا وقف استيراد النفط الروسي بنهاية العام.
يذكر أن السعودية والإمارات تضخان سويا أكثر من 13 مليون برميل يوميا وهما من بين منتجين قليلين لديهم طاقة إنتاجية فائضة كبيرة.
تعهد فلاديمير بوتين بتطهير روسيا من "الخونة" الذين يتهمهم بالعمل سرا لحساب الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي مواجهة تدهور اقتصادي بعد ثلاثة أسابيع من غزوه لأوكرانيا، هاجم الزعيم الروسي المنتقدين في الداخل خلال مؤتمر عبر الفيديو بثه التلفزيون، كما إتهم الغرب بمحاولة تدمير روسيا.
وقال بوتين "أي شعب، وبالأخص الشعب الروسي، سيتمكن دائما من تمييز الحثالة والخونة عن الوطنيين وبصقهم كحشرة سقطت بطريق الخطأ في أفواههم".
ومضى أكثر قائلا "أنا مقتنع أن التطهير الذاتي الطبيعي والضروري لن يؤدي إلا إلى تقوية دولتنا وتضامننا واستعدادنا لمواجهة أي تحد".
وجاءت هذه النبرة الغاضبة بعد يومين من قيام مخرجة في القناة الأولى المملوكة للدولة في روسيا بقطع نشرة أخبار بالإعراب عن إحتجاج علني نادر ضد الحرب في أوكرانيا. ورفعت مارينا أوفسيانيكوفا لافتة خلف مذيعة النشرة مكتوب عليها "إنهم يكذبون عليكم".
وتصف روسيا هجومها على أوكرانيا "بعملية عسكرية خاصة" لحماية منطقتين اوكرانيتين إنفصاليتين مما تزعم أنه نظام فاشي في كييف وتصر أنها تستهدف فقط المنشآت العسكرية.
ومع ذلك، يصيب القصف في أوكرانيا مناطق سكنية لمدن ويتسبب في سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين، كما تتعرض مدينة ماريوبول الجنوبية لحصار فعلي منذ عدة أسابيع.
تشير الأن عقود المبادلات المرتبطة بإعلان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة سعر الفائدة بحوالي 75 نقطة أساس خلال الاجتماعين القادمين، الذي يعني أن تحركا واحدا على الأقل من البنك المركزي سيكون أكبر من الزيادة الاعتيادية البالغة 25 نقطة أساس.
ويرى عقد يونيو معدل الفائدة الفعلي عند 1.08%، أي أعلى 75 نقطة أساس عن مستواه اليوم الخميس بعد الأخذ في الاعتبار زيادة معلنة للتو بمقدار 25 نقطة أساس.
ويتحرك الاحتياطي الفيدرالي عادة تدريجياً بوتيرة 25 نقطة أساس، الذي يعني أن تحركاً ب50 نقطة أساس يتم تسعيره لشهر مايو، الاجتماع القادم، أو يونيو، الاجتماع الذي يليه.
وبناء على تسعير السوق، تصل احتمالية حدوث مثل هذه الزيادة الكبيرة في اجتماع مايو إلى حوالي 80%.