
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال أولاف شولتز المستشار الألماني اليوم الثلاثاء بعد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بعض جوانب مطالب موسكو حول أوكرانيا تستحق المناقشة.
وذكر "كان من الصواب أن يرد الناتو والاتحاد الأوروبي على خطابات روسيا، وبينما لا تتفق روسيا مع الرد، إلا أنه إشارة جيدة أن تقول أن فيه نقاط جيدة قليلة".
"وبالمثل الناتو والاتحاد الأوروبي، نحن لا نتفق مع مطالب روسيا، لكن نعتقد أن هناك بعض النقاط فيها تستحق المناقشة"، مضيفاً أن توسع الناتو بإتجاه الشرق ليس حالياً مطروحاً للنقاش.
قال الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء أن روسيا تم إبلاغها أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو في المستقبل القريب، لكن لا تعتقد موسكو أن هذا تطمين جيد بالقدر الكافي وتريد حل الأمر برمّته الأن.
وتضغط روسيا من أجل ضمانات أمنية من الغرب تشمل فيتو ضد إنضمام أوكرانيا إلى التحالف العسكري الذي يجمع الولايات المتحدة وأوروبا.
صرح زعيم الكرملين بذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في موسكو.
دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين لرفع الأعلام الوطنية وترديد النشيد الوطني في آن واحد يوم 16 فبراير، وهو تاريخ أشارت إليه بعض وسائل الإعلام الغربية كموعد محتمل لبدء غزو روسي.
وشدد مسؤولون أوكرانيون على أن زيلينسكي لا يتنبأ بهجوم في ذلك اليوم، لكن كان يرد بتشكيك على تقارير إعلامية أجنبية. ونقلت عدة وسائل إعلام غربية عن مسؤولين من الولايات المتحدة وغيرها يستشهدون بهذا التاريخ كموعد فيه ستكون القوات الروسية مستعدة للهجوم.
وقال زيلينسكي في كلمة له عبر خاصية الفيديو للدولة "يبلغونا أن 16 فبراير هو يوم الهجوم. سنجعله يوماً للوحدة".
"هم يحاولون إثارة خوفنا بتحديد مجدداً موعد لبدء عمل عسكري". "في ذلك اليوم سنعلق أعلامنا الوطنية ونرتدي رايات باللونين الأصفر والأزرق ونظهر للعالم أجمع وحدتنا".
ولطالما قال زيلينسكي أنه على الرغم من أن روسيا تهدد بلاده إلا أن احتمالية هجوم وشيك يبالغ فيها الحلفاء الغربيون لأوكرانيا، كردة فعل على مساعي موسكو لترهيب أوكرانيا وإشاعة الذعر.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي، لوكالة رويترز أن الرئيس كان يرد "بسخرية" على تقارير إعلامية عن الموعد المحتمل للغزو.
وأضاف "ما يمكن تفهمه هو أن الاوكرانيين اليوم متشككون حيال تواريخ محددة عديدة لما يسمى ببدء الغزو الذي تعلنه وسائل الإعلام". "عندما تصبح بداية الغزو نوعاً ما من تاريخ جولة سياحية، فإن مثل هذه التقارير الإعلامية يمكن فقط أخذها بتهكم".
وأصدر مكتب زيلينسكي نصاً لمرسوم يدعو كل القرى والبلدات في أوكرانيا لرفع أعلام الدولة يوم الأربعاء، وأن تردد الدولة بأكملها النشيد الوطني في الساعة 10 صباحاً. كما دعا أيضا إلى زيادة في رواتب الجنود وحرس الحدود.
وقال مسؤولون أمريكيون أنهم لا يتنبأون بموعد محدد عنده يآمر الرئيس فلاديمير بوتين بشن هجوم، لكن كرروا التحذيرات من أن هذا قد يحدث في أي وقت.
وقال جون كيبربي المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين "لن أتطرق إلى تاريخ محدد، لا أعتقد أن هذا سيكون من الذكاء. أود فقط أن أقول لكم أنه من الممكن بالكامل أن يتحرك (بوتين) بدون سابق إنذار". وفي وقت سابق، قال كيربي أن موسكو مازالت تضيف لقدراتها العسكرية على الحدود الأوكرانية.
من جانبه، قال وزير الخارجية أنتوني بيلنكن أن واشنطن، التي سحبت أغلب دبلوماسييها، تنقل ما تبقى من بعثتها الدبلوماسية في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف الواقعة بغرب البلاد، التي تبعد أكثر عن الحدود الروسية. وإستشهد "بتسارع كبير في حشد القوات العسكرية".
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف دولار جندياً بالقرب من حدود أوكرانيا. وتنفي إتهامات غربية أنها تخطط لغزو، لكن تقول أنها قد تتخذ تحركاً "عسكرياً-فنياً" غير محدد ما لم يتم تلبية مجموعة من المطالب، من بينها منع كييف من الإنضمام لحلف الناتو.
وفي اجتماع متلفز، ظهر بوتين يسأل وزير خارجيته، سيرجي لافروف، ما إذا كان هناك فرصة لاتفاق من أجل معالجة المخاوف الامنية لروسيا، أم أنه يتم جرنا إلى مفاوضات يطول أمدها.
ورد لافروف "حذرنا بالفعل أكثر من مرة أننا لن نسمح بمفاوضات لا نهاية لها حول مسائل تتطلب حلاً اليوم".
لكن أضاف "يبدو لي أن فرص الحوار لم تستنفد بعد...في هذه المرحلة، سأقترح الاستمرار".
وتهدد الدول الغربية بفرض عقوبات على نطاق غير مسبوق إذا أقدمت روسيا على الغزو. وحذرت مجموعة الدول السبع الكبرى يوم الاثنين من "عقوبات اقتصادية ومالية التي سيكون لها عواقب ضخمة وفورية على الاقتصاد الروسي".
وبعد الحديث مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، قال أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه مازال يعتقد من "تحليله وآماله" أنه لن يكون هناك صراع، بحسب ما ذكر متحدث باسم الامم المتحدة.
وتقول موسكو أن طلب أوكرانيا الإنضمام إلى الناتو يشكل تهديداً. ورغم أن الناتو ليس لديه خطط عاجلة لضم أوكرانيا، بيد ان الدول الغربية تقول أنهم لا يمكنها التفاوض على حق دولة ذات سيادة في تشكيل تحالفات.
وتعاني أوكرانيا بالفعل ضرراً اقتصادية من هذه المواجهة. فأشارت قفزة في سعر عقود التأمين على السندات السيادية الأوكرانية من خطر التخلف عن السداد بعد خمس سنوات إلى أن الأسواق تعطي كييف احتمالية بنسبة 42% للعجز عن السداد.
وقال مستشار الأمن القومي الامريكي جاك سوليفان لقادة الكونجرس يوم الاثنين أن واشنطن تدرس منح أوكرانيا ما يصل إلى مليار دولار كضمانات قروض سيادية لتهدئة الاسواق، بحسب ما قاله مصدر مطلع.
وعقد المستشار الالماني أولاف شولتز محادثات في كييف مع زيلينسكي. ويوم الثلاثاء، من المقرر ان يستفر شولتز إلى موسكو، ليكون أحدث مسؤول غربي يقوم بهذه الرحلة بعد ذهاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وووزيرين بريطانيين الاسبوع الماضي.
يعزز المتداولون مراهناتهم على أن صانعي السياسة ببنك الاحتياط الفيدرالي سيضطرون لخفض أسعار الفائدة ابتداءاً من نهاية 2023 فصاعدا—بعد تشديد السياسة النقدية جدياً بزيادة كبيرة لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وفي أسواق العقود الاجلة يورو/دولار، انخفض بشكل أكبر الفارق بين عقدي ديسمبر 2023 وديسمبر 2025 يوم الاثنين ليشير إلى تخفيض سعر الفائدة الرئيسي بنحو 25 نقطة أساس على مدى هذا الجدول الزمني الذي مدته 24 شهر.
في نفس الأثناء، تزداد قناعة المتعاملين في الآجال قصيرة الأجل من سوق السندات الامريكية أن دورة البنك المركزي من التشديد النقدي ستكون سريعة—وتنتهي قبل وقت طويل مما يتوقع البنك المركزي.
ويسّعر المشاركون في السوق ثلاث زيادات بمقدار 25 نقطة أساس بحلول مايو—في إشارة إلى زيادة 50 نقطة أساس في أحد الاجتماعين القادمين—مع بلوغ سعر الفائدة ذروته عند 200 نقطة أساس فقط في منتصف 2023.
ويبقى ما يعرف بالمعدل المحايد، أو المستوى الذي عنده يفترض أن يمضي الاقتصاد بدون الحاجة إلى تغييرات في السياسة النقدية لتسرعه أو إبطاءه، أقل بكثير من متوسط توقعات البنك المركزي عند 250 نقطة أساس، الذي تؤكده أحدث توقعات من الاحتياطي الفيدرالي ما يعرف بخارطة النقاط.
لا يتوقع المستهلكون الأمريكيون إستمرار التضخم عند معدلات مرتفعة جداً في المدى الطويل.
هذا هو المأخوذ من مسح المستهلكين لشهر يناير الذي يجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الذي أظهر انخفاض متوسط توقعات لتضخم بعد عام من الأن لأول مرة منذ أكتوبر 2020، إلى 5.8%.
كما تراجعت التوقعات للسنوات الثلاث القادمة على نحو أشد حدة، وكان الانخفاض واسع النطاق عبر مختلف الأعمار وفئات التعليم وشرائح الدخل.
وفي تحليل منفصل للبيانات الخاصة بالمسح ومؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك، خلص اقتصاديون ببنك الفيدرالي في نيويورك إلى أن المستهلكين يبدو أنهم يعترفون بالطبيعة غير المعتادة للموجة الحالية من التضخم المرتفع.
وقال الخبراء في مدونة "هذه النتيجة تشير إلى أنه بينما يتأثر المستهلكون بشدة بأخبار التضخم الحالية في تحديث توقعاتهم للتضخم في المدى القصير، بيد أنهم يسترشدون بشكل أقل عن قبل الجائحة من التحركات الحادة مؤخراً في التضخم الفعلي عند تعديل توقعاتهم للسنوات الثلاث القادمة".
وانخفضت كل المنتجات والخدمات التي شملها مسح بنك الفيدرالي في نيويورك في يناير، بما في ذلك تغيرات الأسعار بعد عام من الأن للغذاء والإيجارات والبنزين والرعاية الصحية والتعليم الجامعي والذهب. كما أظهر المسح أيضا أن الأسر في المتوسط تتوقع ارتفاع نمو الأجور بعد عام من الأن بنسبة 3%، وهي نفس الزيادة المتوقعة في الشهر الماضي. والعام الماضي، كان متوسط الزيادة المتوقع 2.6%.
وتراجع متوسط توقعات التضخم بعد ثلاث سنوات من الأن 0.5% إلى 3.5%.
ونشرت وزارة العمل الاسبوع الماضي بيانات أظهر أن أسعار المستهلكين ارتفعت 7.5% في يناير مقارنة مع العام السابق، في أكبر زيادة منذ عقود. ودفع استمرار ارتفاع التضخم البنك المركزي للتوجه نحو موقف نقدي أكثر تشديداً للمساعدة في تهدئة الأسعار.
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي يومي 15 و16 مارس، ويدعو بعض الخبراء الاقتصاديين البنك المركزي لإجراء زيادة حادة بنصف نقطة مئوية للإشارة إلى تصميمه على إحتواء ارتفاع الاسعار.
وبينما من المتوقع أن يعود التضخم إلى مستويات يمكن إدارتها بشكل أفضل، إلا أن ما يسمى بمؤشر البؤس، الذي هو خليط من التضخم والبطالة، سيستغرق بعض الوقت كي ينحسر.
صعد الذهب إلى أعلى سعر له منذ منتصف نوفمبر وسط طلب متجدد من المستثمرين مع إستمرار التوترات الجيوسياسية حول أوكرانيا.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحذيرات أمريكية من أن روسيا ربما تغزو أوكرانيا في غضون أيام بإجراء اجتماعات متلفزة مع وزيريه للخارجية والدفاع التي أكدت على تهدئة التوترات ومواصلة الجهود لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأمنية. وكان مسؤولون أمريكيون قد حذروا يوم الأحد من أن غزواً روسياً ربما يكون وشيكاً، إلا أن موسكو إستنكرت هذه التحذيرات ووصفتها "بالهستريا". ونفت روسيا مراراً أنها تخطط لغزو أوكرانيا.
وتعيد التوترات بين روسيا واوكرانيا المستثمرين إلى الذهب كمخزون للقيمة رغم توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع بحدة أسعار الفائدة لكبح أكثر تضخم سخونة منذ أربعة عقود.
قال ريكاردو إيفانجيلستا، كبير المحللين في أكتف تريدز، "الأسواق تتفاعل بالطلب على أصول الملاذ الأمن الذي يدعم بقوة المعدن النفيس".
وإستقبلت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات لأربعة أسابيع متتالية، بينما عززت أيضا صناديق التحوط التي تتداول في الذهب ببورصة كوميكس مراهناتها على الصعود خلال السبعة أيام المنتهية يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، يرى إيفانجيلستا أن مكاسب الذهب سيحد منها جزئياً وتيرة وتوقيت التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي. وأشار إلى أن الدولار سيستمر في الصعود إذا تحرك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أشد حدة، بالتالي يلقي بثقله على المعدن نتيجة الارتباط العكسي بين الأصلين.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4% إلى 1866.02 دولار للأونصة في الساعة 5:21 مساءً بتوقيت القاهرة بعد أن قفز 1.8% يوم الجمعة. وارتفع مؤشر الدولار 0.1%، بينما زادت الفضة والبلاتين.
وصعد البلاديوم 3.9% إلى 2398.25 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى خلال تعاملات جلسة منذ الثاني من فبراير، قبل أن يتخلى عن أغلب المكاسب. وروسيا أكبر مورد في العالم للمعدن، الذي يُستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات.
وعززت أيضا أحدث التطورات في أوكرانيا أسعار الألمونيوم والنيكل، لأن روسيا أحد كبار الموردين للمعدنين. فربح الألمونيوم للتسليم بعد ثلاثة أشهر 3.3% إلى 3241 طن في بورصة لندن للمعادن قبل أن يتراجع إلى 3198.50 دولار. ونزل النيكل 0.2% بعد صعوده في تعاملات سابقة 3.5%.
فيما تباين أداء المعادن الرئيسية الاخرى ببورصة لندن، مع انخفاض النحاس 0.2% واستقرار الرصاص بلا تغيير.
يعني ارتفاع أسعار الطاقة أن الأمريكيين يدفعون أكثر من أجل الوقود، الذي يكبح في النهاية الإنفاق الاستهلاكي—مما يخلق مخاطر على كل من الأسواق المالية والاحتياطي الفيدرالي.
ووفق الجمعية الأمريكية للسيارات، زادت مجدداً أسعار البنزين على مستوى البلاد، لتصل إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2014.
وعلى أساس كل ولاية على حدة، تبلغ الأسعارأقصاها في كاليفورنيا، التي فيها تكلفة الدرجة المعتادة من البنزين 4.702 دولار للجالون. وكاليفورنيا، ليست فقط مسؤولة عن أكبر حصة استهلاك للبنزين في الدولة، بل أيضا أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي. بالتالي قفزة الأسعار في محطات البنزين هناك من الممكن أن تظهر سريعاً في البيانات الاقتصادية.
وعادة ما يكون ارتفاع أسعار النفط علامة على نمو اقتصادي صحي. وكان هذا هو الحال في الولايات المتحدة، الذي بدوره ساعد على دعم أسعار الأسهم مع تضخم أرباح الشركات.
لكن مع ارتفاع خام برنت بحدة على مدى الاثنى عشر شهراً الماضية، ووسط توترات جيوسياسية مع احتمال مزيد من التصعيد من جانب روسيا، فإن هذا الارتفاع في الأسعار يشكل تهديداً على إنفاق المستهلكين، الذين ثقتهم تتآكل بالفعل في ظل أعلى معدل تضخم منذ عقود.
وإذا بلغ النفط الخام 100 دولار للبرميل في نهاية فبراير، فإن هذا سيرفع التضخم بحوالي نصف نقطة مئوية في الولايات المتحدة وأوروبا في النصف الثاني من العام، بحسب بلومبرج ايكونوميكس.
وهذا سيعقد مهمة الاحتياطي الفيدرالي. ففي النهاية يعد ارتفاع أسعار الطاقة محركاً رئيسياً للتضخم على جانبي الأطلسي، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بوتيرة مطردة هذا العام للسيطرة على التضخم.
وعلى الرغم من إنتعاش الاقتصاد الامريكي، بتعافيه سريعاً من غمار الجائحة قبل عامين، إلا أنه مدفوع بالطلب الاستهلاكي. ومن شأن أي تراجع في إنفاق المستهلك أن يلحق ضرراً كبيراً بالنمو. بالتالي هذا يجعل من الأصعب على الفيدرالي السيطرة على التضخم بدون التسبب في ركود.
قال جيمز بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يمضي قدماً في خططه لرفع أسعار الفائدة للحفاظ على مصداقيته في مكافحة التضخم.
وذكر بولارد، الذي له حق التصويت على السياسة النقدية هذا العام، خلال مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي اليوم الاثنين "أظن أننا يجب أن نكثف سحبنا المخطط له للتحفيز النقدي مقارنة بما كنا نرتب لفعله في السابق".
"مثل هذه الأرقام لم يراها من قبل ألان جرينسبان"، في إشارة إلى الرئيس الأسبق للاحتياطي الفيدرالي. وأضاف "مصداقيتنا على المحك هنا وعلينا أن نتجاوب مع البيانات".
وكرر بولارد وجهة نظره أن الاحتياطي الفيدرالي يجب ان يرفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول الأول من يوليو، ويبدأ تقليص ميزانيته في الربع الثاني، رداً على أقوى معدل تضخم منذ 40 عاما.
وتجتمع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يومي 15 و16 مارس، وقال بولارد أنه سيرجع الأمر إلى رئيس البنك جيروم باويل حول ما إذا كانت الزيادة الأولى يجب أن تكون ربع نقطة مئوية أم نصف نقطة مئوية.
وقال بولارد أن التضخم يتسع نطاقه وربما يتسارع، مستشهداً بأربع تقارير سابقة للتضخم. وجاء حديثه بعد أن أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في يناير زيادة سنوية بلغت 7.5%، في اكبر زيادة منذ 1982. وكانت الزيادات واسعة النطاق، لتمتد من االغذاء والطاقة إلى فئات من بينها تجهيزات المنازل والرعاية الصحية.
ويعزز المستثمرون المراهنات على وتيرة زيادات أسعار الفائدة منذ اجتماع يناير للاحتياطي الفيدرالي، متحولين إلى ست أو سبع زيادات هذا العام بدلاً من ثلاث زيادات التي توقعها المسؤولون في ديسمبر.
صعد الروبل وقلصت الأسهم الروسية خسائرها بعد أن أعطت تصريحات لوزير خارجية الدولة الأمل في إمكانية إيجاد حل دبلوماسي للأزمة مع الغرب حول أوكرانيا.
وقال سيرجي لافروف للرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا ينبغي أن تواصل المحادثات مع الولايات المتحدة وحلفائها حول مطالبها بضمانات أمنية في أوروبا. وبدا أن بوتين بوافقه الرأي، الذي ساعد في الحد من الخسائر في الأسواق المحلية التي تلقت ضربة من التوترات المتزايدة حول حشد روسيا لقوات على حدود أوكرانيا. ونفت موسكو مراراً أنها تخطط لغزو جارتها.
وقفز الروبل 1.6% على إثر التعليقات قبل أن يتداول مرتفعاً 1.1% عند 76.33 في الساعة 4:05 مساءً بتوقيت موسكو. وقلص المؤشر القياسي للأسهم خسارة بلغت 4% ليتداول على انخفاض 0.8%.
فيما ظلت عوائد السندات الدولية مرتفعة، مع ارتفاع العائد على السندات الدولارية التي يحل آجلها في 2029 بمقدار 48 نقطة أساس إلى 4.67%.
وكانت تحذيرات سابقة من الولايات المتحدة بأن موسكو قد تغزو هذا الأسبوع قد أحدثت موجات صدمة عبر الأسواق العالمية. وبعد أن أثبتت مكالمة هاتفية في عطلة نهاية الأسبوع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبوتين أنها غير حاسمة، سيراقب المتداولون اجتماع المستشار الألماني أولاف شولتز مع الرئيس الروسي المقرر له يوم الثلاثاء.
وبعد وقت قصير من الجلوس مع لافروف، إجتمع بوتين مع وزير الدفاع سيرجي شويغو، الذي أشار إلى إختتام بعض المناورات العسكرية الضخمة الجارية الأن، بينما ستنتهي مناورات أخرى في وقت لاحق. لكن لم يكشف عن خطط لإعادة القوات إلى قواعدها، إلا أن مسؤولين أخرين قالوا أن القوات ستعود بمجرد أن تنتهي العمليات.
ومازال الروبل الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام ويبقى المتعاملون في عقود المشتقات متشائمين جداً حيالها.
وتفشل عملة أكبر مصدر للطاقة في العالم في الإستفادة من صعود خام برنت صوب 100 دولار للبرميل. وأصبح سلبياً الارتباط بين الروبل والعقود الاجلة للخام، الذي يعني أنهمما لم يصبحا يتتبعان بعضهما البعض، ويتباعدان بأكبر قدر منذ ثلاث سنوات.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين أن بلاده ستستمر في السعي نحو هدفها الإنضمام لحلف الناتو رغم غضب روسيا وتشكيك بعض الدول الغربية.
وذكر زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز "اليوم، يلمح قليلا صحفيون وزعماء كثيرون إلى أن أوكرانيا ربما لا تعرض نفسها لمخاطر، وألا تثير باستمرار قضية عضوية مستقبلاً في التحالف، لأن تلك المخاطر مرتبطة بردة فعل الاتحاد الروسي".
وأضاف "أعتقد أننا يجب أن نسير في الطريق الذي نختاره".