
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تسارع نشاط الشركات الأمريكية في مستهل العام الجديد، خاصة لدى شركات الصناعات التحويلية، فيما خلقت قيود الطاقة الإنتاجية مزيداً من الضغوط التضخمية.
وزادت القراءة المبدئية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري مشتريات قطاعي التصنيع والخدمات إلى 58 نقطة، وهي ثاني أعلى قراءة منذ مارس 2015، من 55.3 نقطة قبل شهر، بحسب ما جاء في بيانات صدرت يوم الجمعة. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.
ويتناقض التحسن بشكل صارخ مع منطقة اليورو، التي فيها إنكمش المؤشر المجمع للشهر الثالث على التوالي وأشار إلى ركود مزدوج. وفي اليابان، إنكمش نشاط الشركات للشهر ال12 على التوالي وبأسرع وتيرة منذ سبتمبر.
وفي الولايات المتحدة، صعد مؤشر شركة ماركت لقطاع التصنيع نقطتين إلى 59.1 نقطة، وهي أعلى قراءة منذ مايو 2007. وتحسنت كل مؤشرات الإنتاج والطلبيات والطلب على الصادرات والتوظيف في يناير.
وفي نفس الأثناء، أدت تحديات متعلقة بالجائحة في سلاسل الإمداد ونقص بعض المواد الأولية إلى رفع أسعار مدخلات الإنتاج. وينجح المنتجون بعض الشيء في تمرير التكلفة إلى المستهلكين.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين لدى آي.اتش.اس ماركت، في بيان "شهد الشهران الماضيان نقصاً في المعروض بوتيرة غير مسبوقة في تايخ المسح، كما ارتفعت أيضا الأسعار بسبب اختلال في العرض والطلب". "وبالتالي سجل أيضا تضخم تكاليف مدخلات الإنتاج أعلى مستوى في تاريخ المسح وفرض ضغطاً صعودياً أكثر على متوسط أسعار بيع السلع والخدمات".
وتحسنت القراءة المبدئية لمؤشر آي.اتش.إس ماركت لمديري مشتريات قطاع الخدمات في يناير، لكن إنحسرت الأنشطة الجديدة مع تشديد بعض الولايات القيود التجارية لمكافحة الإنتشار المتسارع لفيروس كورونا. وكان نمو التوظيف في القطاع هو الأبطأ منذ ستة أشهر.
يبدو أن ثالث إغلاق لمكافحة فيروس كورونا في بريطانيا سيطول أمده إذ حذرت الحكومة أنه من السابق لأوانه التفكير في تخفيف القيود.
ولم يكرر رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزيرة الداخلية بريتي باتيل التطمينات بأن بريطانيا ستعود إلى الحياة الطبيعية بحلول أبريل، رغم استمرار توسيع البرنامج الضخم للتطعيمات ليصل إلى 5 ملايين شخص.
وفي المقابل، تحول تركيز الحكومة إلى تعزيز الإمتثال للقيود الحالية، وسط مخاوف من أن أعداداً كبيرة من الأشخاص لا يلتزمون بالقواعد مما يجعل من الأصعب السيطرة على إنتشار المرض.
ويدرس الوزراء تقديم مدفوعات 500 جنيه استرليني (683 دولار) لكل من تأتي نتيجة فحصة لكوفيد إيجابية، من أجل إقناع عدد أكبر من الأشخاص الذين لديهم أعراض على التقدم للخضوع لفحص، بحسب ما ذكرته صحيفة الجارديان يوم الخميس. وأضافت الصحيفة مستشهدة بوثيقة بتاريخ 19 يناير أن هذه السياسة، التي ستكلف حوالي ملياري استرليني شهرياً، ستهدف إلى التغلب على تخوف الأفراد من فقدان مصدر دخلهم إذا اضطروا للعزل الذاتي بفعل نتيجة فحص إيجابية.
وأعلنت باتيل أن غرامات جديدة ب800 جنيه استرليني (1097 دولار) ستفرضها الشرطة على الأشخاص الذين يتم ضبطهم يحضرون حفلات في المنازل. وعند سؤالها إذا كان المواطنين يمكنهم حجز عطلات صيفية، قالت أن النصيحة الأن هي البقاء في المنازل.
وفي وقت سابق، سُئل جونسون إذا كان الإغلاق ربنا يحتاج أن يستمر إلى الصيف، ولم يستبعد ذلك، محذراً فقط من أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا "أكثر تسبباً بكثير للعدوى" وأن بريطانيا تواجه "ما سيكون دون شك أسابيع قليلة صعبة في الفترة القادمة".
وتشير تعليقاتهما إلى توقعات أكثر قتامة عنه قبل أيام فقط، عندما صرح وزراء أنهم يأملون ببدء فتح الاقتصاد في النصف الأول من مارس.
وتغلق المتاجر والمطاعم والمدارس وتآمر الحكومة المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة. وتهدد هذه القيود بدفع الاقتصاد للدخول في ركود جديد، بعد أن شهد أسوأ ركود له منذ ثلاثة قرون.
وأظهرت أحدث البيانات البريطانية أن 1290 شخصاً توفوا من جراء كوفيد-19 في أخر 24 ساعة، ليصل الإجمالي إلى 95,829، وهي أعلى حصيلة وفيات في أوروبا. وشهدت الدولة مستويات قياسية متعاقبة هذا الشهر للإصابات الجديدة والوفيات اليومية.
انخفضت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة يوم الجمعة مع صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، إلا أن التوقعات بتحفيز مالي أمريكي كبير يبقي المعدن في طريقه نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1842.43 دولار للأونصة في الساعة 4:29 مساءً بتوقيت القاهرة، متراجعاً من أعلى مستوى منذ الثامن من يناير الذي تسجل يوم الخميس.
وتماسك عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات فوق واحد بالمئة مما يدعم الدولار.
وخلال الأسبوع، صعد الذهب 0.8% حيث يبقى المستثمرون متفائلين بشأن تمرير خطة تحفيز مقترحة من الرئيس الأمركي جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار .
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن استراتجية قومية لمكافحة فيروس كورونا فيما أصدر تحذيراً صادماً من أن الجائحة ستحصد على الأرجح أرواح 100 ألف أخرين خلال تقريباً الشهر القادم وأنها ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن الأحوال.
وقال بايدن يوم الخميس في البيت الأبيض "سنفعل كل ما في وسعنا لتطعيم عدد أكبر من الأشخاص بالمجان".
لكن حذر قائلاً "الحقيقة القاسية هو أن الأمر سيستغرق أشهر قبل أن يمكننا تطعيم غالبية الأمريكيين".
وأعلن بايدن سلسلة من الإجراءات التنفيذية الرامية إلى إصلاح استجابة الحكومة الاتحادية لتفشي فيروس كورونا، الذي أودى بالفعل بحياة أكثر من 400 ألف شخصاً في الولايات المتحدة. وكرر تحذيره أن الأزمة ستسوء قبل أن تتحسن، وأن الولايات المتحدة ستشهد "شتاءً مظلماً".
لكن شجع الأمريكيين على أن يكونوا متيقظين بشأن إرتداء الكمامات، قائلاً أن هذا الإجراء الإحترازي البسيط قد ينقذ 50 ألف شخصاً حتى أبريل.
وتابع "الواقع هو أن هذا أفضل شيء يمكننا فعله—أهم من اللقاحات".
ويشوب توزيع اللقاحات لفيروس كورونا في الولايات المتحدة البطء، وهو ما انتقد عليه مسؤولو بايدن إدارة ترامب، قائلين أنه لا توجد خطة اتحادية قائمة لضمان تقديم اللقاحات.
وقال جيف زينتس، منسق فريق بايدن لمكافحة فيروس كورونا، يوم الأربعاء "ما نتوارثه أسوأ بكثير مما كنا نتخيل".
وتشمل الإجراءات التنفيذية تحقيق الاستقرار لسلاسل إمداد المستلزمات الطبية الحيوية وتعزيز قدرة الحكومة على توزيع سريع وعادل للقاحات. وقال بايدن أن أحد الأوامر ستمنح المدارس ومراكز رعاية الطفولة "إرشادات وموارد واضحة" لإعادة الفتح، لكن لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
وسيكون مطلوب قريباً من المسافرين الدوليين الوافدين إلى الولايات المتحدة إظهار نتيجة فحص سلبية قبل القدوم، والخضوع لحجر صحي فور الوصول، لكن تفاصيل هذا البرنامج ليست واضحة.
وتقر إدارة بايدن أنها تحتاج إلى الكونجرس لإقرار إنفاق إضافي لتحقيق إنفراجة.
وقال بايدن "هذه مهمة في وقت حرب...أعلم أن هذه الخطوات العملية الجريئة لن تأتي بثمن رخيص، لكن الفشل في القيام بها سيكلفنا ثمناً باهظاً".
وحضر أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الدولة الذي يعمل كمستشار لمكافحة فيروس كورونا، الحدث وكان من المقرر أن يقدم إفادة للصحافة في وقت لاحق من اليوم. وتعهد بايدن بأن يرجع للعلماء ويكون صريحاً بشأن أي أخطاء.
وتوفى 4415 شخصاً في الولايات المتحدة من فيروس كورونا يوم الأربعاء، في ثاني أعلى حصيلة وفيات يومية حتى الأن. وتسجل حوالي 186 ألف حالة إصابة جديدة في نفس اليوم. وانخفض متوسط عدد الإصابات الجديدة منذ أن بلغ ذروته يوم العاشر من يناير، لكن تهدد سلالة جديدة أكثرتسبباً للعدوى بالفيروس في إطلاق موجة جديدة من المرض.
وقدمت الولايات المتحدة 17.2 مليون جرعة لقاح على الأقل حتى الأن، أو حوالي 5 جرعات لكل 100 شخص. وتتأخر عن دول مثل بريطانيا وإسرائيل، لكن تتفوق على دول أخرى من بينها ألمانيا وإيطاليا وكندا.
تأرجحت الأسهم الأمريكية يوم الخميس بعد أن ظلت طلبات إعانة البطالة مرتفعة في إشارة إلى أن سوق العمل تواجه صعوبة في التعافي في ظل جائحة فيروس كورونا.
وتأرجح مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز بين مكاسب وخسائر طفيفة، مع فقدان المؤشرين زخمهما بعد الفتح على صعود. وإستقر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 دون تغيير، بينما خسر مؤشر الداو حوالي 20 نقطة أو 0.1%.
وكانت النقطة المشرقة مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية إذ ربح 0.2% مدفوعاً بمكاسب شركات من بينها أبل وأمازون دوت كوم.
وسجلت كل المؤشرات الثلاثة الرئيسية مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، لكن بدا أن حماسة المستثمرين تنحسر بعد أن أظهرت بيانات جديدة يوم الخميس أن 900 ألف أمريكياً تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة في الاسبوع المنتهي يوم 16 يناير حيث واصلت الشركات تسريح عاملين وسط قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19.
وفي نفس الأثناء، سجلت الولايات المتحدة 4200 حالة وفاة يوم الاربعاء، وهي ثاني أعلى حصيلة وفيات يومية على الإطلاق.
ومع ذلك، يراهن مستثمرون كثيرون على تعافي الاقتصاد هذا العام مع تكثيف حملات التطعيم ضد كوفيد-19 ووزيادة التوقعات بنتائج أعمال الشركات مستقبلاً. ويراقب المتعاملون أرباح الشركات عن كثب ليروا ما كانت ستبرر المكاسب القوية عبر الأسواق في الأشهر الأخيرة.
قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي أن لجان بالمجلس ستعمل على خطة التحفيز المقترحة من الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار الاسبوع القادم قبل أن يعود المجلس للإنعقاد أوائل الشهر القادم.
وأبلغت بيلوسي الصحفيين يوم الخميس "نستعد لحزمة مساعدات لمتضرري كوفيد". "وبينما نعمل على هذه القضايا، إلا أننا لن نعاود الإنعقاد قبل بداية فبراير، لكن نقوم بعملنا الخاص باللجان الفرعية".
تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس مع جني المستثمرين بعض الأرباح بعد صعود في الجلسة السابقة، بينما حدت التوقعات بتحفيز جديد وضعف الدولار من الخسائر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1865.43 دولار للأونصة بحلول الساعة 1551 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أعلى مستوياته منذ الثامن من يناير عند 1874.86 دولار في وقت سابق من الجلسة. وكان المعدن النفيس ربح 1.7% يوم الاربعاء.
وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1865.60 دولار للأونصة.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن لدى هاي ريدج فيوتشرز، "هذا ليس أكثر من بعض الجني للأرباح بعد الصعود مؤخراً على إثر التوقعات بتحفيز إضافي من إدارة بايدن".
"لكن احتمال المزيد من التحفيز بجانب ضعف الدولار لازال يدعم الذهب من منظور الصورة الأكبر".
وأدى جو بايدن القسم كرئيس للولايات المتحدة يوم الاربعاء مع تركيز الأسواق على حزمة تحفيزمقترحة لمواجه تداعيات فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، التي ستتطلب موافقة من الكونجرس المنقسم.
ويعتبر الذهب وسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة، التي من الممكن أن تنتج عن إجراءات التحفيز الضخمة.
وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل منافسيه الرئيسيين مما يجعل المعدن المقوم بالعملة الخضراء أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وفي نفس الأثناء، انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة بشكل طفيف الاسبوع الماضي.
أشارت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الاوروبي أن اقتصاد منطقة اليورو يتجه نحو ركود مزدوج، إلا أنها تصر على أن المستوى الحالي للتحفيز النقدي كاف في الوقت الحالي.
وقالت لاجارد أن الناتج الاقتصادي ربما إنكمش في الربع الأخير لعام 2020، و"الإنكماش في الربع الرابع سيمتد إلى الربع الأول". ويتنبأ الخبراء الاقتصاديون بشكل متزايد إنكماشاً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام إذ تواصل الحكومات إغلاقات لإحتواء تسارع إنتشار فيروس كورونا.
وفي حديثها بعد أن قررمسؤولو البنك إبقاء السياسة النقدية دون تغيير في أول اجتماع لعام 2021، قالت لاجارد أنه من المتوقع أن تحدث مناقشات أوسع في مارس عندما ستتاح توقعات اقتصادية جديدة ورؤية أوضح لكيف ستتطور الأزمة.
وقالت "المخاطر المحيطة بتوقعات النمو في منطقة اليورو تبقى أقرب للتخفيض، لكن أقل حدة". "ويسمح توزيع اللقاحات، الذي بدأ في أواخر ديسمبر، بثقة أكبر في حل أزمة الصحة".
وتكثف الحكومات القيود على السفر والترفيه والمتاجر غير الأساسية لمكافحة الإصابات، مع تزايد القلق بفعل سلالات جديدة لفيروس كورونا وبداية بطيئة لحملات التطعيم. وقررت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، هذا الأسبوع تشديد إجراءاتها للعزل العام وتمديدها حتى منتصف فبراير.
ومع ذلك سردت لاجارد قائمة "بإيجابيات" من ضمنها التقدم إزاء جهود التطعيم والموافقة على صندوق الإنقاذ الاقتصادي للاتحاد الأوروبي وتسارع نشاط الصناعات التحويلية وتلاشي عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة.
ووصفت التوقعات الاقتصادية التي نشرها البنك المركزي الأوروبي قبل ستة أسابيع، التي تتنبأ بنمو اقتصادي بمعدل 3.9% هذا العام، أنها "سارية إلى حد كبير". وسيتم نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع بحلول نهاية هذا الشهر.
وجددت رئيسة البنك أيضا القول أن البرنامج الطاريء لشراء السندات "لا يجب إستخدامه بالكامل" إذا أمكن استمرار الأوضاع التمويلية عند المستويات الحالية بدون فعل ذلك. وكان هذا تنازل لأعضاء كانوا أكثر توخياً للحذر في الاجتماع السابق. ويقول أغلب الخبراء الاقتصاديين الذي شاركوا في مسح لبلومبرج أن البنك المركزي سينفق في النهاية المبلغ بالكامل، لكن لن يحتاج إلى توسيعه مجدداً.
ولم يناقش مجلس محافظي البنك أسعار الصرف، بحسب ما ذكرت مصادر. وقالت لاجارد في مؤتمرها الصحفي أن قوة اليورو تراقبها "بحرص بالغ" لأن لها تأثير على التضخم—بإضعاف تكاليف الواردات—التي تقل بالفعل عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.
قالت مصادر مطلعة أن فريق الرئيس جو بايدن قلق بشكل متزايد من أن جائحة فيروس كورونا تخرج عن السيطرة—بما يهدد تعهده بإحتواء تفشي المرض—حيث تتزايد الإصابات والوفيات وتسير جهود التطعيم بوتيرة بطيئة فيما تظهر سلالة أكثر إنتشاراً في الولايات المتحدة.
ورغم أن الفريق الانتقالي لبايدن إطلع بشكل أكبر على استجابة الحكومة الاتحادية للوباء، إلا أنه يزداد قلقاً من غياب تنسيق مع الولايات، بحسب ما أضافت المصادر. وحذر بايدن نفسه من "شتاء مظلم" وقال بشكل صريح أن الجائحة ستزداد سوءاً قبل أن تنحسر.
وتتزايد المخاطر إذ تقترب أعداد المرضى في المستشفيات الأمريكية من مستويات شبه قياسية وتضاعفت الإصابات والوفيات اليومية منذ يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر. وبينما يقع اللوم على إدارة ترامب في فشلها في تطوير استراتجية قومية للفحوصات والتطعيم أو التشجيع على تعميم إرتداء الكمامات، إلا أن فريق بايدن—الذي يواصل إضافة خبراء جدد—يتوارث الأن مهمة إحتواء الوباء.
ويوم الخميس، سيوقع بايدن إجراءات تنفيذية "للتحرك بشكل قوي لتغيير مسار أزمة كوفيد-19 وإعادة فتح المدارس والشركات بشكل أمن، بما يشمل إتخاذ إجراء لتخفيف إنتشار المرض من خلال توسيع الفحوصات وحماية العاملين ووضع معايير واضحة للصحة العامة"، وفقاً لمذكرة أعدها رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض. وبعد توليه الحكم يوم الأربعاء، كان متوقعاً أن يكون أحد أول قرارات بايدن إصدار أمر يلزم بإرتداء الكمامات في المنشآت الحكومية.
وأتت التطورات الأكثر إثارة للقلق على مدى الشهر المنقضي. وقال بعض مستشاري بايدن، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم يناقشون مداولات داخلية، أنه ليس اللوجيستات الخاصة بتوزيع اللقاحات التي تثير قلقهم الأكبر، وإنما السلالة الجديدة للفيروس، التي هي أكثر تسبباً للعدوى. وتسجل الولايات المتحدة بالفعل مستوى مرتفعاً إلى حد خطير من الإصابات—بمتوسط حوالي 230 ألف إصابة جديدة يومياً، في الفترة الأخيرة—الذي قد يصبح سريعاً غير ممكن إحتواؤه في وقت تترسخ فيه السلالة المتحورة.
وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز بحوث الأمراض المعدية في جامعة منيسوتا والعضو بالمجلس الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا التابع للفريق الانتقالي لبايدن، "هذه الإدارة تتوارث مشكلة مخيفة، ليست من صنعها". "هذه عاصفة شاملة".
ورهن بايدن أغلب الفترة الأولى من رئاسته على تحقيق إنجازات في أول 100 يوم له، بما في ذلك تعهد بتقديم 100 مليون جرعة لقاح وإقناع الأمريكيين بإرتداء الكمامات. ويأمل فريقه أن يزيد بشكل كبير الفحوصات والسعي إلى إعادة فتح المدارس بشكل أمن، في محاولة منهم لمكافحة الفيروس وفي نفس الأثناء إعادة الأمريكيين إلى حياة يومية طبيعية.
لكن يهدد خطر تفشي سلالات جديدة، مثل السلالة البريطانية المعروفة بB.1.1.7، بقلب الموازين وترك بايدن في نهاية أول 100 يوم له مع وباء يزداد سوءاً، بدلاً من أن يتحسن. ويوجد قلق لدى فريقه أن نطاق المشكلة التي توارثها أسوأ بكثير من المتوقع، مما يشكل خطراً سياسياً على البيت الأبيض بقيادة بايدن.
وإذا فشل الرئيس الجديد في مكافحة الفيروس بشكل فعال في الأشهر القليلة الأولى له، فإن جهود إنعاش الاقتصاد أو تحقيق أولويات تشريعية أخرى من بينها إصلاح الهجرة أو تطوير البنية التحتية قد تكون مقيدة.
ويزعم مستشارو بايدن في أحاديثهم الخاصة أن إدارة ترامب تلكأت في إظهار تفاصيل استجاباتها وبياناتها. ولم تكشف هذه المخاوف قبل التنصيب لأن فريق بايدن رأى أنه يجب أن يتجنب انتقاد فريق ترامب بشكل علني خلال الفترة الانتقالية حتى لا يجازف بحرمانه على الإطلاع بالكامل، بحسب ما قالته مصادر أحيطت علماً.
ويوم الانتخابات، لم تكن الولايات المتحدة شهدت من قبل أكثر من 100 ألف إصابة جديدة، ومنذ الخامس من نوفمبر، لم تشهد يوماً بأقل من هذا العدد. وتنبأ أوسترهولم بأن الولايات المتحدة قد تشهد ما بين 400 ألف و500 ألف إصابة يومية جديدة خلال 12 إلى 14 أسبوع، أو حوالي 100 يوم—وهي زيادة أعلى بخمسة أضعاف مستواها في يوم الانتخابات.
أبقى البنك المركزي الأوروبي دعمه النقدي للاقتصاد المتداعي بسبب فيروس كورونا دون تغيير، مراهناً على أن تكثيفه مؤخراً للتحفيز كاف لتخفيف تأثير الإغلاقات الممتدة.
وأبقت رئيسة البنك كريستين لاجارد وزملائها برنامجهم الطاريء لشراء السندات عند 1.85 تريليون يورو (2.25 تريليون دولار) بعد توسيع البرنامج بواقع 500 مليار يورو الشهر الماضي، وجددت القول أنه سيستمر حتى مارس 2022 على الأقل.
وثبت مسؤولو البنك سعر الفائدة على الودائع عند سالب 0.5% وقالوا أنهم سيستمرون في تقديم سيولة "وافرة" من خلال قروض طويلة الأجل للبنك.
وقال مجلس محافظي البنك أنه "قرر أن يعيد تأكيد موقفه من التيسير النقدي البالغ".
وتوشك أوروبا على الدخول في ركود مزدوج حيث تشدد الحكومة القيود على السفر والترفيه والمتاجر غير الأساسية لمكافحة قفزة في الإصابات. وقررت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، هذا الاسبوع تشديد قيودها وتمديدها حتى منتصف فبراير.
وزادت المخاوف بفعل الإنتشار العالمي لسلالات جديدة لفيروس كورونا ، فيما شهدت حملات تطعيم في الاتحاد الأوروبي بداية بطيئة.
ومع ذلك، قالت لاجارد الاسبوع الماضي أن بعض مظاهر عدم اليقين المتعلقة بالبريكست والانتخابات الأمريكية قد أزيحت، وان البنك المركزي الأوروبي يأخذ في حساباته بالفعل استمرار إجراءات الحد من إنتشار الفيروس حتى نهاية الربع الأول.