
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أدرجت إدارة ترامب ثماني شركات تقنية صينية عملاقة على قائمة سوداء يوم الاثنين متهمة إياها بالتورط في إنتهاكات حقوق إنسان ضد الأقليات المسلمة في إقليم شينجيانغ الواقع في أقصى غرب البلاد.
وتشمل الشركات الصينية المدرجة على القائمة السوداء شركتين مصنعتين لمنتجات المراقبة بالفيديو –هما "هاجتشو هيج فيجن للتكنولوجيا الرقمية" و"تشيجيانج داهوا للتكنولوجيا"—واللتان بحسب بعض الروايات تسيطران على ثلث السوق العالمي للمراقبة بالفيديو ومنتجاتهما من الكاميرات منتشرة في كل أنحاء العالم.
وأيضا من بين الشركات المستهدفة سينس تايم جروب—أكبر شركة ناشئة للذكاء الإصطناعي من حيث القيمة السوقية في العالم—ونظيرتها العملاقة في الذكاء الإصطناعي ميجفي تكنولوجي، التي يُقال إنها تستهدف جمع ما يصل إلى مليار دولار في طرح عام أولي ببورصة هونج كونج. وبدعم من شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا جروب، تأتي الشركتان في واجهة طموح الصين للهيمنة على الذكاء الإصطناعي في السنوات القادمة.
وجاء القرار في نفس اليوم الذي بدأ فيه المفاوضون من الولايات المتحدة والصين تحضيرات على مستوى فرق العمل تمهيدا لمحادثات رفيعة المستوى من المقرر ان تبدأ يوم الخميس في واشنطن. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الأمريكيةإن "هذا القرار لا يتعلق بالمفاوضات التجارية".
ويأخذ هذا القرار، الذي كانت رويترز أول من أعلنه، الحرب الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب ضد الصين في إتجاه جديد إذ لأول مرة تستشهد إدارته بحقوق الإنسان كسبب للتحرك. وكانت قرارات في السابق بإدارج شركات مثل هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء تم إتخاذها لدواع الأمن القومي.
وفي نفس الأثناء، تدور حرب الرسوم التجارية للرئيس ضد بكين حول قضايا مثل سرقة الملكية الفكرية والسيطرة على التكنولوجيا والسياسة الصناعية للصين.
ويُحظر على الشركات الأمريكية التعامل مع الكيانات المدرجة على القائمة بدون منحها رخصة من الحكومة الأمريكية، لكن إحتفظت البعض بعلاقات مع شركات محظورة من خلال فروع دولية.وتم إيقاف تداول هيج فيشن وداهوا يوم الثلاثاء بينما هبطت أي فليتيك، واحدة من الشركات الثماني المستهدفة، 3.1% في بورصة شنتشن .
ويستهدف القرار شركات مراقبة صينية متورطة في حملة قمع في إقليم شينجيانغ، الذي فيه حوالي مليون فردا من أقلية الإيغور المسلمة محتجزين في مراكز إحتجاز جماعية والذي يثير إنتقادات من حول العالم.
تراجع الذهب نحو واحد بالمئة يوم الاثنين مع صعود الأسهم والدولار بعد ان أثارت تعليقات إيجابية من بكين وواشنطن تفاؤلا بإتفاق تجاري ثنائي قبل محادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1491.50 دولار للاوقية في الساعة 1844 بتوقيت جرينتش. وأنهت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تعاملاتها على إنخفاض 0.6% عند 1504.4 دولار للاوقية.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن الصين مستعدة لإتفاق مع الولايات المتحدة حول أجزاء من المفاوضات يتفق عليها الجانبان، وفق تغريدة لمراسل شبكة فوكس.
وفي نفس الأثناء، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إنه قد يتحقق تقدم أثناء المحادثات في واشنطن وإن إلغاء إدراج شركات صينية في البورصات الأمريكية "غير مطروح".
وهدأت الإشارات الإيجابية من الجانبين المخاوف حول نتيجة المحادثات التجارية هذا الاسبوع وأنعشت الأسهم الأمريكية.
وتأثرت جاذبية الذهب أيضا بارتفاع الدولار 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية.
قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تتدخل عندما يشن الجيش التركي عملية عسكرية ضد حلفاء الولايات المتحدة من الأكراد في سوريا، في تحول كبير في السياسة الأمريكية يثير تساؤلات حول مصير الألاف من السجناء التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد حليفا وثيقا للولايات المتحدة في القتال لدحر تنظيم الدولة. ولكن تعتبر تركيا المسلحين الأكراد في سوريا تهديدا على أمنها القومي وقال الرئيس رجب طيب أردوجان ان قواته مستعدة لبدء قريبا عملية عسكرية ضدهم في شمالي شرق سوريا.
ويمثل القرار تحولا مفاجئا في السياسة الأمريكية، التي وفرت في 2015 دعما جويا للميليشيات الكردية لإستعادة بلدة كوباني المهمة من تنظيم الدولة وبعدها إستخدمت المقاتلين الأكراد كقوات برية في الحملة لتطهير سوريا من التنظيم.
وقد يلقي هذا التحول بظلال أكبر من الشك حول إمكانية الوثوق بالولايات المتحدة في المنطقة، في أعقاب تحولات في السياسة من ضمنها الإنسحاب من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 الذي جرى التفاوض عليه بعناء شديد مع حلفاء لازالوا ملتزمين بالاتفاق.
ودافع ترامب يوم الاثنين عن رغبته إنهاء ما وصفه "بحروب لا تنتهي" للولايات المتحدة، قائلا ان دولته ستحارب فقط من أجل مصلحتها. ولاقت هذه الرغبة ترحيبا من البعض، بينما تركت الحلفاء الذين يعتمدون على مظلة أمنية أمريكية يشعرون بالقلق والتهديد. ويسمح أيضا إنعزال الولايات المتحدة بشكل متزايد لخصوم من بينهم إيران وروسيا تنفيذ سياسات خارجية أكثر عداءا وتوسيع نفوذهم عبر الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد في يناير الماضي تركيا بدمار اقتصادي إذا هاجمت القوات الكردية بعد إنسحاب مخطط له للقوات الأمريكية. وقبلها بشهر، أعلن ترامب بشكل مفاجيء نيته سحب كل القوات الأمريكية من سوريا مما أثار إرتباكا بين الحلفاء وحتى المسؤولين الأمريكيين.
وأدان أحد أشد المؤيدين لترامب، السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، القرار ووصفه بأنه " غير مسؤول وقصير النظر" ووصفه السيناتور ماركو روبيو، وهو نائب جمهوري أخر، "بخطأ جسيم ستكون له تداعيات تتجاوز سوريا".
وقال جراهام لشبكة فوكس نيوز في مكالمة هاتفية "هذا سيؤدي إلى عودة ظهور داعش، والفائز الأكبر من كل هذا هو الإيرانيون، وذلك أمر سيئ جدا".
ويهدف الهجوم الذي يخطط له أردوجان إلى إنتزاع السيطرة على مناطق من ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وخلق منطقة عازلة داخل سوريا فيها يهدف إلى توطين العديد من 3.7 مليون لاجئا سوريا يعيشون حاليا في تركيا.
ويطلب الرئيس أكثر من 26 مليار دولاركمساعدة لبناء منازل لحوالي مليوني لاجئا سوريا يآمل بإعادة توطينهم. وهذا سيخفف العبء عن الاقتصاد التركي—والإنتقادات التي يواجهها أردوجان في الداخل—في وقت يثير فيه هجوم محتمل من الحكومة السورية على أخر معقل للمعارضة في محافظة إدلب المخاوف من موجة جديدة من نزوح لاجئين إلى الشمال.
وقال ولفانجو بيكولي، الرئيس المشترك لينيو انتليجنس، يوم الاثنين في رسالة بحثية "مشروع الإسكان التي تتصوره السلطات التركية هو كنز محتمل لشركات المقاولات التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم".
وكانت ردة فعل السوق على الأخبار في تركيا متباينة. فإنخفضت الليرة 1.1% مقابل الدولار وتراجعت السندات وارتفعت تكلفة تأمين الدين التركي من خطر التعثر، بينما زادت الأسهم 1.5%. وإتجهت أسهم شركة تصنيع الأسمنت "ماردين سيمنتو" نحو تحقيق أكبر مكسب خلال يومين منذ نحو 20 عاما. ويُنظر للشركة كمستفيد محتمل مع أي مساعي إعادة إعمار تقودها تركيا.
وقالت إدارة ترامب ان تركيا ستتولى مسؤولية أي من المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة الذين قُبض عليهم في المنطقة خلال العامين المنصرمين. ولم تقدم تفاصيل ولم يتضح على الفور ما هي الخطة، إن وجدت، التي إتفق عليها الحليفان للتعامل مع المحتجزين أو كيف سيتم وضعهم تحت حراسة تركيا.
وقال البيت الأبيض في البيان الصادر في وقت متأخر يوم الأحد بعد ان تحدث ترامب مع أردوجان عبر الهاتف "القوات المسلحة الأمريكية لن تدعم ولن تشارك في العملية، والقوات الأمريكية، بعد هزيمة (خلافة) داعش، لن تكون بعد الأن في المنطقة القريبة".
وبالنسبة لأنقرة، تعد وحدات حماية الشعب الكردية عدوا لدودا بسبب صلاتها بحركة إنفصالية تركية أخرى تحاربها تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال قوات سوريا الديمقراطية، التي وحدات الشعب الكردية مكون رئيسي لها، عبر تويتر ان توغل تركيا "سيجهض المسعى الناجح لدحر" تنظيم الدولة. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن حوالي 12 ألف مقاتلا تابعا لتنظيم الدولة ونحو 70 ألف من أفراد أسرهم، الذين يقبعون حاليا في سجون أو معسكرات، ربما تحررهم "خلايا تابعة لداعش".
وقال أردوجان إن القوات الامريكية بدأت في الإنسحاب من المنطقة الحدودية بعد مكالمته الهاتفية مع ترامب. وقال متحدثا في مطار أنقرة أثناء سفره إلى صربيا ان العدد المعلن للمشتبه بإنتمائهم لتنظيم الدولة في السجون، الذين من بينهم أجانب من ألمانيا وفرنسا، "مبالغ فيه" وأشار إن دراسة جارية لتحديد خطوات لتولي سريعا أمرهم. ولم يخض في تفاصيل.
ويصف ترامب الحملة العسكرية الأمريكية في سوريا بإنتصار كامل، ويروج لذلك بإستمرار في حملة إعادة انتخابه في 2020. وفي نفس الأثناء، يصر على ان الولايات المتحدة لن تتحمل مسؤولية أي من محتجزي تنظيم الدولة ووصل إلى حد التهديد بالإفراج عن هؤلاء المقاتلين للعودة إلى دولهم، التي تشمل عدة دول أوروبية ترفض حكومتهم إستعادتهم.
وذكر بيان البيت الأبيض "الحكومة الأمريكية ضغطت على فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، منهم جاء الكثير من المقاتلين المحتجزين التابعين لتنظيم الدولة، من أجل إستعادتهم، لكنهم لم يقبلوا ورفضوا". "الولايات المتحدة لن تحتجزهم لما قد يكون سنوات طويلة وبتكلفة كبيرة على دافع الضرائب الأمريكي".
وقال بريت ماجورك، المبعوث الأمريكي السابق للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، على تويتر ان بيان البيت الأبيض "يظهر غياب فهم كامل لأي شيء يحدث على الأرض".
هبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر مقابل الدولار يوم الاثنين حول مخاوف بشأن توغل تخطط له أنقرة في شمال سوريا وتحذير من الرئيس دونالد ترامب إنه قد "يدمر" الاقتصاد التركي.
ويراقب المستثمرون عن كثب العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن في الأشهر الأخيرة، مع دخول الدولتين العضوتين بتحالف الناتو في خلاف حول مجموعة متنوعة من القضايا، من بينها خلافات في السياسة حول سوريا وشراء تركيا لمنظومات دفاع صاروخي روسية.
وهددت تركيا في أكثر من مرة بتنفيذ عملية عسكرية ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في شمالي شرق سوريا، متهمة الولايات المتحدة بتعطيل جهود إقامة "منطقة آمنة" هناك بطول الحدود التركية.
وبعد مكالمة هاتفية بيين ترامب والرئيس التركي طيب أردوجان، قال البيت الأبيض يوم الأحد إن القوات الأمريكية لن تؤيد توغلا تركيا وإنها ستغادر المنطقة.
ويوم الاثنين، هدد ترامب بأن "يدمر ويمحو بالكامل" الاقتصاد التركي إذا أقدمت تركيا على أي إجراء يعتبره "متجاوزا للحدود".
وهبطت الليرة أكثر من 1.6% إلى 5.795 مقابل الدولار في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش، بعد ان أغلقت عند 5.5700 يوم الجمعة. وفي تعاملات سابقة، نزلت حتى 5.8195، وهو أضعف مستوياتها منذ الثالث من سبتمبر.
وقال متعامل في سوق العملات والذي طلب عدم نشر اسمه "بينما يعطي البيان من البيت الأبيض الضوء الأخضر للعملية العسكرية في سوريا التي تتكلم عنها تركيا منذ وقت طويل، إلا انه يترك علامات إستفهام كثيرة بخصوص كيف ستتطور تلك العملية".
وانخفضت أيضا السندات الدولارية لتركيا ليتراجع إصدار 2038 بمقدار 1.3 سنتا.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بأن "يدمر ويمحو بالكامل" الاقتصاد التركي إذا أقدمت تركيا على أي إجراء يعتبره "محظورا" بعد قراره سحب القوات الأمريكية من شمالي شرق سوريا.
ولاقى الإنسحاب، الذي أعلنه البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الأحد، إدانة سريعة من مجموعة نواب من الحزبين حول مخاوف من ان يمهد ذلك الطريق أمام هجوم تركي على قوات يقودها الأكراد متحالفة منذ زمن طويل مع واشنطن.
وكتب ترامب في تغريدة "كما أكدت بشدة من قبل، وللتكرار. إذا فعلت تركيا أي شيء سأعتبره، إنطلاقا من حكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، متجاوزا للحدود، فسوف أدمر وأمحو بالكامل اقتصاد تركيا (كما فعلت من قبل)".
قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم تُثر أبدا قضية نائب الرئيس السابق جو بايدن ونجله خلال محادثات تجارية مع الصين.
وأبلغ لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض الصحفيين يوم الاثنين "وجهة نظر الرئيس إنه لا يوجد إرتباط بين ذلك والمحادثات التجارية".
وقال كودلو إنه يضمن ألا يكون هناك إرتباط بين المحادثات وطلب الرئيس دونالد ترامب بأن تحقق الصين بشأن بايدن ونجله.
أطلق نواب المفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين جولة جديدة من المحادثات يوم الاثنين تهدف إلى تسوية الحرب التجارية المستمرة منذ 15 شهرا بين البلدين، مع عدم إظهار أي من الجانبين بادرة على تقديم تنازل.
ودخل حوالي 30 مسؤولا صينيا، على رأسهم نائب وزير المالية لياو مين، مكتب الممثل التجاري الأمريكي يوم الاثنين من أجل محادثات على مدى يومين، سيعقبها أول محادثات على مستوى الوزراء منذ أكثر من شهرين.
وأكد البيت الأبيض رسميا إن المحادثات رفيعة المستوى، التي يشارك فيها نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن، ستبدأ يوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام في بيان "الجانبان يتطلعان إلى البناء على محادثات نواب الوزراء التي جرت في الأسابيع الماضية. وستشمل مواضيع النقاش التحويل القسري للتكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية والخدمات والحواجز غير الرسوم والزراعة وألية تنفيذ إتفاق".
وتنطلق المحادثات قبل حوالي أسبوع على زيادة مخطط لها في الرسوم الأمريكية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 30% من 25%. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن زيادة الرسوم ستدخل حيز التنفيذ إذا لم يتحقق تقدم في المفاوضات.
ويدخل الجانبان في خلاف حول مطالب أمريكية بأن تحسن الصين حماية الملكية الفكرية الأمريكية وإنهاء السرقة الإلكترونية والتحويل القسري للتكنولوجيا إلى شركات صينية وكبح الدعم الصناعي وتوسيع دخول الشركات الأمريكية إلى أسواق صينية مغلقة إلى حد كبير.
وأطلق ترامب جولة جديدة من الرسوم بعد ان فشلت أخر محادثات رفيعة المستوى في أواخر يوليو في ان تسفر عن مشتريات زراعية أو تحرز تقدما حول قضايا جوهرية.
ومع إنطلاق محادثات يوم الاثنين، أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية صادرات جديدة من الفول الصويا إلى الصين، الأحدث ضمن سلسلة مؤخرا من عمليات شراء قامت بها بكين. وتعاقدت الصين على شراء حوالي 3.5 مليون طنا من الفول الصويا الأمريكية منذ أوائل سبتمبر، الذي حوالي 10% من مشترياتها السنوية قبل الحرب التجارية.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح الوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين أكثر تعقيدا بفعل تحقيق مساءله أطلقه نواب الحزب الديمقراطي الأمريكي بسبب طلب ترامب ان تحقق أوكرانيا في تعاملات تجارية لنجل مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن.
وطلب ترامب علنا أيضا الاسبوع الماضي ان تحقق الصين في أمر بايدن.
وقال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض يوم الاثنين إن أياً من تحقيق المساءلة أو طلب ترامب ان تحقق بكين مع منافسه السياسي لن يضعف الوضع التفاوضي الأمريكي. وأبلغ نافارو الإذاعة الوطنية العامة ان ترامب يريد اتفاقا كبيرا مع الصين وإلا لن يتم إبرام اتفاق على الإطلاق.
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين تحت ضغط من سلسلة بيانات اقتصادية مخيبة من حول العالم.
وإنخفض مؤشر داو جونز الصناعي 123 نقطة أو 0.4% إلى 26450 نقطة بعد وقت قصير من بدء التعاملات. وخسر مؤشرا اس اند بي 500 وناسدك 0.4% لكل منهما.
وأذكت بيانات يوم الاثنين مخاوف المستثمرين بشأن سلامة الاقتصاد العالمي. فإنخفضت طلبيات المصانع في ألمانيا أكثر من المتوقع في أغسطس، بينما تراجعت الثقة لدى مستثمري منطقة اليورو إلى أدنى مستوى في ست سنوات.
وتضاف التقارير، التي تأتي بعد أيام من صدور بيانات تظهر إنخفاض مؤشر نشاط المصانع الأمريكية إلى أدنى مستوى في عشر سنوات، إلى علامات على تباطؤ النمو الاقتصادي حول العالم.
وبينما تبقى الأسهم الأمريكية مرتفعة بأكثر من 10% هذا العام، مدعومة بثقة المستثمرين في ان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تخفيض أسعار الفائدة، يحذر بعض المحللين من ان تدهورا إضافيا في البيانات الاقتصادية قد يقلص تلك المكاسب.
ومن بين الأسهم الأكثر نشاطا، إنخفض سهم جنرال موتورز 0.9% بعد ان إنهارت المفاوضات بين الشركة واتحاد عمال السيارات في عطلة نهاية الاسبوع.
وتراجعت أسهم "باي بال" 0.6% بعد ان أعلنت إنسحابها من مجموعة شركات جمعتها فيسبوك لإطلاق شبكة دفع عالمية بعملتها الرقمية المرتقبة "ليبرا".
ويؤثر طوال العام الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين على قطاع التصنيع في ألمانيا واقتصادها الذي يعتمد بشكل مكثف على الصادرات.
ومن المتوقع ان يستأنف نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه المناقشات التجارية مع نظرائه الأمريكيين في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
يشير مسؤولون صينيون إنهم يمانعون بشكل متزايد قبول اتفاق تجاري واسع النطاق يسعى إليه الرئيس دونالد ترامب، وذلك قبل مفاوضات هذا الاسبوع تثير الآمال بهدنة محتملة.
وفي اجتماعات مع زائرين أمريكيين إلى بكين في الأسابيع الأخيرة، أشار مسؤولون صينيون كبار إن نطاق المواضيع التي يرغبون في مناقشتها إنحسر بشكل كبير، وفق مصادر مطلعة على المناقشات.
وقال أحد المصادر إن نائب رئيس الوزراء ليو خه، الذي سيرأس الوفد الصيني في محادثات رفيعة المستوى تبدأ يوم الخميس، أبلغ الضيوف الزائرين إنه سيقدم عرضا لواشنطن لن يشمل إلتزامات صينية حول إصلاح السياسة الصناعية أو الدعم الحكومي الذي كان هدفا لشكاوي تثيرها الولايات المتحدة منذ زمن طويل.
وهذا العرض سيستبعد واحدة من المطالب الرئيسية لإدارة ترامب. ويعكس ما يراه المحللون قوة الوضع التفاوضي للصين حيث تواجه إدارة ترامب أزمة تتعلق بتحقيق مساءلة في الكونجرس—التي إنجرت إليها مؤخرا الصين—واقتصاد متباطيء تلقي الشركات باللوم فيه على الاضطراب الناتج عن الحروب التجارية للرئيس.
وتقول مصادر مقربة من إدارة ترامب إن تحقيق المساءلة لا يؤثر على المحادثات التجارية مع الصين. وتزعم المصادر أن أي محاولة لتصوير أي شيء مختلف هي محاولة لإضعاف الموقف الأمريكي على طاولة المفاوضات وسيكون سوء تقدير من الصينيين.
ولكن إنجرت الصين، التي تحاصرها أزمتها السياسية المتصاعدة في هونج كونج، إلى الأزمة الدائرة في واشنطن بعد ان دعا ترامب الاسبوع الماضي إلى تحقيق صيني في أمر منافسه الديمقراطي جو بايدن ونجل نائب الرئيس السابق، بعد لحظات من التهديد بتصعيد جديد في الخلاف التجاري.
وأصر ترامب يوم الجمعة إنه لا يوجد إرتباط. ولكن تفسر التعليقات الأحدث من الرئيس سبب ان القادة الصينيين، المحبطين بالفعل مما يرونه كسلوك متهور للرئيس في المحادثات التجارية، ربما يرون فرصة لإستغلال الأمر.
وقال جودي بلانشيت، الخبير في سياسة الصين لدى مركز الدراسات الاستراتجية والدولية، إن قيادة الصين "تفسر تحقيق المساءلة كضعف لموقف ترامب، أو تشيت للأنظار بشكل أكيد".
وأضاف "حساباتهم تشير ان ترامب يحتاج تحقيق مكسب، ومستعد لتقديم تنازلات نتيجة لذلك".
ولكن قال ترامب مرارا إنه سيقبل فقط اتفاقا شاملا مع الصين. وتقول مصادر قريبة له إنه يبقى متمسكا بتلك وجهة النظر.
يدخل الاقتصاد الأمريكي فترة صعبة بحيث تبدو أطول دورة نمو في تاريخه مهددة بشكل متزايد.
فينكمش قطاع التصنيع ويتعثر على ما يبدو نشاط الخدمات والأن تتباطأ سوق العمل القوية في السابق. وهذا يترك المستثمرين قلقين من أن يكون الاقتصاد في طريقه نحو أول ركود منذ 2009 على الرغم من ان "بلومبرج إيكونوميكس" ترى فرصة بنسبة 25% فقط لحدوث ذلك العام القادم.
وبعد ان أشار في السابق رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل إلى إستعداد لترك سياسته دون تغيير بعد تخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، سيكون أمام باويل فرصتين هذا الاسبوع لإعادة النظر في توقعاته مع ضغط المستثمرين بشكل متزايد من أجل خفض ثالث هذا الشهر.
ويتحدث باويل يوم الثلاثاء في دينفر وفي اليوم التالي في كنساس سيتي. ويأتي ذلك بعد تصريحه يوم الجمعة إن الاقتصاد في وضع جيد لكن يواجه بعض المخاطر، وقبل ان يصدر الفيدرالي محضر اجتماعه السابق يوم الاربعاء، والذي محتواه ربما تطغى عليه الأحداث.
هذا وستستأنف الولايات المتحدة والصين المحادثات التجارية يومي الخميس والجمعة في واشنطن. ومن شأن بعض الشعور بإنفراجة ان يهديء مخاوف السوق.
من المرجح جدا ان يؤثر إستئناف المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين على ما سيؤول إليه الاقتصاد العالمي لبقية 2019 وفي 2020. ومع تدهور التوقعات، فإن أي اتفاق جزئي أو إشارة إلى ان الجانبين حريصان على إصلاح العلاقات قد يؤدي إلى تعافِ في الأسواق والمعنويات. وإذا إستمر الجمود وإنتهت المحادثات بدون أي علامة على تقدم، فسوف تستمر معنويات العزوف عن المخاطر تؤثر على النمو العالمي.
ومع تعثر الاقتصاد العالمي، سيقدم رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس والمديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريتسالينا جورجيفا توقعات المؤسستين يومي الاثنين والثلاثاء على الترتيب.
ومن المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الخميس وربما تظهر إلى أي مدى يجب ان يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة مجددا. ويشير متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين أن الأسعار زادت 1.8% في سبتمبر. وفي كندا، تدخل حملة الانتخابات أسبوعها الرابع مع صدور بيانات التوظيف يوم الجمعة.
من أوروبا، ستعطي بيانات طلبيات المصانع والإنتاج الصناعي في ألمانيا إشارة مهمة حول حالة أكبر اقتصاد في أوروبا. وتعتقد بلومبرج إيكونوميكس ان بيانات الإنتاج لشهر أغسطس ستعطي الإشارة الأهم حول ما إذا كان الناتج المحلي الاجمالي إنكمش للفصل الثاني على التوالي—التعريف الرسمي للركود.
وفي نفس الأثناء، سيصدر محضر الاجتماع السابق للبنك المركزي الأوروبي والذي شهد خلافا عميقا بين الأعضاء حول قرار إستئناف برنامج شراء السندات. وفي بريطانيا، ستنشر لجنة الاستقرار المالي التابعة لبنك انجلترا بيانا فصليا، تزداد أهميته بفعل احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بعد ثلاثة أسابيع. وستعطي بيانات الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس في بريطانيا يوم الخميس نظرة أخيرة على تدهور الوضع الاقتصادي.
وفي مصر، ستصدر أحدث بيانات التضخم يوم الخميس. وقال وزير المالية لوكالة بلومبرج إنه يؤيد قيام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة مشيرا أن هذا التيسير النقدي قد يستمر حتى يبلغ معدل العائد الحقيقي على الدين المصري حوالي 3%، من حوالي 5.7% الأن.