Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

التداعيات الاقتصادية العالمية تتنامى مع تجاوز حالات الإصابة بكورونا 600 ألف

By مارس 28, 2020 807

استمر تنامي المخاوف حول الكلفة الاقتصادية لوباء كورونا حيث تجاوز عدد الإصابات عالمياً 600 ألف يوم السبت، مع تحذير صندوق النقد الدولي من أزمة اقتصادية ومالية تفوق حدتها الأزمة العالمية في عام 2009.

ويؤدي حظر السفر والإغلاق إلى خنق نشاط الشركات ويتسبب في فقدان ملايين الوظائف، والذي  أكد عليه قفزة في طلبات إعانات البطالة الأمريكية إلى اكثر من ثلاثة ملايين الأسبوع الماضي وتحذير من ركود عميق هذا العام في سنغافورة البلد الذي يعد مقياساً للتجارة العالمية.

وقالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، يوم الجمعة "من الواضح الأن أننا دخلنا في ركود بنفس سوء ركود 2009 أو أسوأ منه". وقالت أن تزايد حالات الإفلاس وتسريح العمالة يجهض أي تعافي ويلحق ضرراً مستداماً بالاقتصاد العالمي.

وزادت المخاطر من الحاجة الملحة لقيام الدول حول العالم بتقديم حزم إنقاذ لتخفيف التعثر المالي.

ووقع الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة خطة تحفيز بقيمة تريليوني دولار، هي أكبر حزمة إنقاذ في التاريخ.

ومع إنتشار الفيروس الشبيه بالإلتهاب الرئوي عبر الولايات المتحدة وأوروبا، بعد رصده لأول مرة في وسط الصين قبل ثلاثة أشهر، كثفت الحكومات حول العالم الجهود للحد من حركة الأشخاص وبدأت فرض إغلاق واسع النطاق للشركات والمطاعم والمدارس محلياً في الأسابيع الأخيرة.

وينال حظر السفر الذي يزداد صرامة من قبل دول كبيرة من بينها الولايات المتحدة والصين من التجارة العالمية، مما يعقد جهود إنعاش النمو.

ومدت فرنسا وبلجيكا يوم الجمعة إغلاق لكامل البلاد لمدة أسبوعين، حتى منتصف أبريل. وقال إيدوارد فيليب رئيس الوزراء الفرنسي أن الخبراء الذين يقدمون المشورة للحكومة أوصوا باستمرار الإغلاق لمدة ستة أسابيع على الأقل. وعلقت روسيا يوم الجمعة كافة الرحلات الجوية للركاب من وإلى الدولة.

وأضافت الولايات المتحدة أكثر من 15 ألف حالة إصابة بمرض كوفيد-19 مما وصل بالعدد الإجمالي لأكثر من 104 ألف يوم السبت، في ظل قفزة في عدد الحالات في ولاية نيويورك وزيادة في الفحوصات. وتجاوز هذا العدد إيطاليا والصين ، الدولتين اللتين لديهما ثاني وثالث أكبر عدد من حالات الإصابة إذ تبلغ الحالات المؤكد إصابتها 86 ألف و81 ألف على الترتيب، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز.

ونتيجة لذلك، زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة عالمياً بأكثر من الضعف على مدى الاسبوع الماضي إلى ما يزيد على 600 ألف. وارتفعت حصيلة الوفيات من الفيروس إلى أكثر من 28 ألف يوم السبت، مع تسجيل حوالي ثلث الوفيات في إيطاليا، حسبما أظهرت بيانات من جونز هوبكينز.

وارتفعت أعداد الوفيات في إيطاليا من جراء الفيروس 919 إلى 9134، وهي أعلى حصيلة يومية على الإطلاق. وارتفع إجمالي أعداد المصابين هناك إلى 86498 بزيادة 7% عن اليوم السابق.

وحذر صندوق النقد الدولي من ان الدول محدودة الدخل ستكون الأشد تضرراً في ضوء إقتران أزمة الصحة مع توقف مفاجيء في تدفقات رؤوس الأموال وفي بعض الحالات إنهيار في أسعار السلع الأولية. وفي روسيا، التي فيها صادرات النفط تمثل حوالي ثلث إيرادات الحكومة، هوى الروبل إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات. وأشارت تقديرات الصندوق أن تمويلاً يقدر ب 2.5 تريليون دولار على الأقل سيكون مطلوباً لإحتواء الإنكماش الاقتصادي للأسواق الناشئة.

وتصارع الحكومة الصينية أيضا الضرر الاقتصادي من الفيروس الشبيه بسارس، في البداية من التوقف الطويل في أنشطة الشركات المحلية والأن من ضعف معنويات المستهلك وإنكماش الطلب على الصادرات في ظل إجتياح فيروس كورونا أوروبا والولايات المتحدة.

ويوم الجمعة، قالت الهيئة العليا لصناعة القرار في الدولة أن الحكومة تخطط لتكثيف الإنفاق على حساب زيادة عجزها المالي هذا العام، وتسريع إصدار سندات خزانة وما يعرف بسندات الغرض الخاص الحكومية لدعم تمويل مشاريع بنية تحتية، في إطار جهود تحفيز لتقليص التأثير الاقتصادي من الوباء.

وذكر بيان من اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي يوم الجمعة برئاسة الرئيس شي جين بينغ "السياسة المالية يجب ان تكون إستباقية، ويجب ان تكون السياسة النقدية الحصيفة أكثر مرونة". ودعت الحكومة أيضا إلى إعادة فتح تدريجي للمراكز التجارية والأسواق لتعزيز إنفاق المستهلك.

وتشير تقديرات ليو تينغ، الخبير الاقتصادي في مؤسسة نومورا، أنه على مدى الفصلين الثاني والثالث، قد تنكمش صادرات الصين بإجمالي 30% مقارنة بالعام السابق، مما يمحو 18 مليون وظيفة أو حوالي ثلث هؤلاء المرتبط وظائفهم بالتجارة. ولمواجهة التأثير السلبي لهذا التفشي، قال تينغ في رسالة بحثية يوم السبت أنه من المرجح ان تخفض الصين سعر الفائدة الرئيسي على الودائع وترفع العجز المالي المستهدف إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي من 2.8% في 2019.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 54 حالة إصابة جديدة يوم الجمعة، قائلة أن جميعها وافد من الخارج، ليصل الإجمالي إلى 81349.

وتواصل دول أخرى تشديد القواعد الخاصة بالتباعد الاجتماعي. فأغلقت إيران هذا الاسبوع مراكز التسوق وحظرت السفر بين المدن متوعدة بفرض غرامات وإحتجاز سيارات المتجاوزين. ودعا مسؤولون إيرانيون المواطنين للتأهب لموجة ثانية من الإصابات. ووسعت أفغانستان يوم الجمعة القيود بإعلان إغلاق لمدة ثلاثة أسابيع لعاصمتها كابول. وفرضت لبنان، التي مدت إغلاق لكامل البلاد حتى 12 أبريل، يوم الجمعة حظر تجول في ساعات الليل.

وفي تركيا، فرض الرئيس رجب طيب أردوجان مزيداً من قيود السفر لمكافحة إنتشار الفيروس، الذي أصاب 5698 شخصاً وأودى بحياة 92 في الدولة، وفقا لإحصاء السلطات الصحية التركية. وتم الحد من التنقل بالحافلات وجواً بين المدن وتعليق كافة الرحلات الجوية الدولية.

هذا وحظرت هونج كونج التجمعات العامة لأربعة أشخاص أو أكثر بدءاً من منتصف ليل الأحد، وسيواجه من ينتهك هذه القواعد غرامات تزيد على 3 ألاف دولار وعقوبة السجن ستة أشهر. وقالت سنغافورة أنها ستغرم من ينتهك قواعدها للتباعد الاجتماعي بما يصل إلى 7 ألاف دولار.

وقالت استراليا أنها ستفرض حجراً صحياً على المواطنين العائدين من الخارج في فنادق لمدة 14 يوم، بدءاً من منتصف ليل السبت.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.