Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إتسعت يوم الجمعة الفجوة بين بنك اليابان ونظرائه من البنوك المركزية الكبرى.

فقد إحتفظ بنك اليابان بحجم مشترياته النشطة للأصول وأهدافه لمنحنى العائد على السندات بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على كشف البنك المركزي الأوروبي عن خطة للتخارج من سياساته التحفيزية الطارئة وبعد يومين من رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مجددا.

وفيما يسلط الضوء على هذا التفاوت، خفض بنك اليابان تقييمه للتضخم بينما جدد محافظ البنك هاروهيكو كورودا تعهده مواصلة التحفيز حتى تبلغ اليابان مستواها المستهدف للتضخم عند اثنين بالمئة.

وقال كورودا للصحفيين "من المناسب لليابان ان تواصل التيسير النقدي النشط حاليا". وتعلل "بعقلية إنكماشية" مترسخة تعاني منها اليابان على مدى عقود "والتي لا وجود لها في الولايات المتحدة أو أوروبا".

وقال خبراء اقتصاديون، كانوا مجمعين في توقعات ان تبقى السياسة النقدية بلا تغيير، إنه لا توجد فرصة تذكر في ان يفكر بنك اليابان في إستراتجية تخارج في المدى القريب. وبينما أصر كورودا على ان إتجاه نمو الأسعار على المدى الطويل يعد إيجابيا، قال المركزي الياباني إن التضخم حاليا عالق في نطاق 0.5% إلى 1% أضعف من حوالي 1% في وقت سابق من هذا العام.

وقال كيوهي موريتا، كبير الاقتصاديين المختصين باليابان في كريدي أجريكول، "من الواضح إن بنك اليابان يسير في إتجاه مختلف عن نظرائه".

وأضاف موريتا "المثير للاهتمام انه لا توجد دعوات لأن يضيف بنك اليابان مزيدا من التحفيز" مشيرا إن كورودا الأن في عامه السادس من التحفيز النشط، وتتضح حدود السياسة النقدية.

وقال كورودا إن التضخم تأثر سلبا بقوة الين وانخفاض أسعار السكن.

وسيكون هناك تركيز كبير على الاجتماع القادم لبنك اليابان في نهاية يوليو الذي فيه سيحدث توقعاته للتضخم والنمو الاقتصادي.

وكان التضخم الأساسي، الذي يستثني الأغذية الطازجة، قد تباطأ للشهر الثاني على التوالي في أبريل، إلى 0.7%.

حصل المتعاملون الذين أنصتوا لجيروم باويل وماريو دراغي هذا الاسبوع على أوضح إشارات حتى الأن على أن الدولار سيواصل مكاسبه مقابل اليورو.

ويغذي هذا الرهان التفاوت بين الموقف المؤيد للتشديد النقدي من رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء والموقف المؤيد للتيسير النقدي من رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. وقال خبراء لدى "تشارلز شواب" و"ايه.بي.ان أمرو جروب" إن تفاوت السياسة النقدية وتناقض البيانات الأساسية في الولايات المتحدة أوروبا يمهد لاختبار المستوى الهام 1.15 دولار لسعر صرف اليورو/دولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقالت كاثي جونز، كبيرة محللي أصول الدخل الثابت لدى تشارلز شواب والمقيمة في نيويورك، إن العملة الخضراء لا يزال "أمامها مجال لمواصلة الصعود". وأضاف "نشهد أرقام أضعف من أوروبا وأرقام أقوى من الولايات المتحدة"

وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار 0.7% يوم الخميس مسجلا أعلى مستوياته منذ نوفمبر بعد ان تعهد المركزي الأوروبي بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها الأدنى قياسيا حتى صيف 2019 على الأقل، رغم إعلانه إنهاء مشتريات السندات بحلول نهاية العام. ويأتي القرار بعد يوم من قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة وتوقعات زيادات الفائدة في 2018 وتبنى نبرة متفائلة إزاء الاقتصاد الأمريكي. وارتفع الدولار 2% هذا العام متعافيا من خسارة بنحو 9% في 2019.

وقالت جورجيت باويل، خبير العملات لدى ايه.بي.ان أمرو في أمستردام، "نتوقع ان ينخفض اليورو/دولار صوب 1.10 دولار في سبتمبر 2018 بسبب تصفية مراكز شراء في اليورو واستمرار تطورات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة.

قال مصدر مطلع لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب وافق على فرض رسوم على سلع صينية بقيمة نحو 50 مليار دولار.

وتستعد إدارة ترامب لإصدار قائمة نهائية بمنتجات صينية سيتم إستهدافها برسوم تركز على التقنيات التي تريد الصين أن تصبح رائدة فيها، حسبما ذكرت خمسة مصادر على دراية  بالأمر. وفي أبريل، كشفت الولايات المتحدة عن قائمة مبدئية تستهدف نحو 1.300 منتجا بقيمة 50 مليار دولار من الواردات الصينية.

ومن المقرر ان تصدر الولايات المتحدة يوم الجمعة قائمة معدلة بالسلع الصينية المستهدفة. وقال البيت الأبيض إن الرسوم سيتم تطبيقها "بعد وقت قصير" من صدور قائمة يوم الجمعة، لكن لم يتحدد موعدا.

وقال ترامب هذا الأسبوع إنه سيواجه الصين "بقوة" حول التجارة في الأسابيع المقبلة. وأضاف الرئيس خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز يوم الاربعاء "الصين قد تكون متضايقة بعض الشيء لأننا نضيق بشكل قوي جدا على التجارة".

حذر صندوق النقد الدولي من إن التخفيضات الضريبية وزيادات الإنفاق العام في الولايات المتحدة تزيد المخاطر  على الاقتصاد العالمي برفع مستويات الدين مما ربما يشعل التضخم ويدفع الدولار للارتفاع.

وقال خبراء الصندوق في بيان يوم الخميس حول تقييمه السنوي للاقتصاد الأمريكي إن التحفيز المالي الذي تؤيده إدارة ترامب والكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون سيعطي دفعة قصيرة الآجل للولايات المتحدة وكثير من شركائها التجاريين. ولكن أشار الصندوق الذي مقره واشنطن إن إضافة إجراءات مالية في وقت ينمو فيه الاقتصاد بمعدلات جيدة "سيزيد المخاطر على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي".

وحذر الصندوق من ان تعزيز الإنفاق في واشنطن يثير خطر حدوث "تضخم مفاجيء " للأسواق مضيفا ان الزيادة السريعة في ضغوط الأسعار ستجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع. وقال صندوق النقد الدولي، الذي أعلن الاسبوع الماضي برنامج قرض حجمه 50 مليار دولار للأرجنتين، إنه يرى علامات على ان السياسة المالية الأمريكية ربما تسبب نزوح رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة.

ويأتي التحذير وسط أقوى إنتعاشة للاقتصاد العالمي في سبع سنوات. وعلى الرغم من ان الصندوق يتوقع تسارع النمو العالمي في 2018 إلا أنه يتنبأ بأن ينحسر هذا الزخم في السنوات المقبلة حيث ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة وتتلاشى أثار التحفيز المالي الأمريكي.

وحذرت كريستن لاجارد مديرة الصندوق هذا الاسبوع إن الغيوم التي تخيم على الاقتصاد العالمي "تزداد قتامة يوما تلو الأخر". وجاءت تعليقاتها بعد قمة فوضوية لمجموعة الدول السبع الكبرى فيها سحب الرئيس دونالد ترامب تأييده لبيان مشترك يستنكر الحماية التجارية.

وقال الصندوق إن توقعات الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب قوية مشيرا ان معدل البطالة قرب مستويات لم تتسجل منذ الستينيات.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها تتفق مع تقييم الصندوق في المدى القصير لأفاق الاقتصاد الأمريكية، لكن "نختلف بشكل كبير مع التوقعات في المديين المتوسط والطويل".

ودخلت تخفيضات أمريكية بقيمة 1.5 تريليون دولار لضرائب دخل الشركات والأفراد في يناير، بينما أقر الكونجرس زيادة في الإنفاق الاتحادي بواقع 300 مليار دولار في فبراير. وقال الصندوق إن التحفيز الحكومي سيزيد عجز الميزانية الأمريكية إلى أكثر من 4.5% من الناتج الحلي الاجمالي بحلول العام القادم.

وتخطط إدارة ترامب لتقييد الإنفاق تدريجيا في 2020. لكن حذر الصندوق من انه يوجد خطر من ان تسقط الولايات المتحدة في ركود لأن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح ان يرفع تكاليف الإقتراض في نفس الوقت.

وتابع الصندوق قائلا إنه في ضوء التحفيز المالي سيحتاج الاحتياطي الفيدرالي "لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع " لتحقيق تفويضه المزودج المتمثل في توظيف مستدام وإحتواء التضخم.

انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوياته في سبعة أيام يوم الخميس مع صعود الدولار على نطاق واسع بفضل بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية وهبوط اليورو.

وكان الاسترليني قد صعد إلى أعلى مستوى في خمسة أيام خلال أوائل التعاملات بعد ان فاقت بيانات مبيعات التجزئة البريطانية التوقعات الذي يشير إن الاقتصاد ربما يتعافى من تباطؤ حاد في أوائل 2018.

ولكن سقط الاسترليني ضحية لتقلبات حادة في عملات رئيسية أخرى حيث صعد الدولار 0.8% مقابل سلة من العملات وهوى اليورو أكثر من 1% بفعل تعليقات حذرة من البنك المركزي الأوروبي.

وبحلول الساعة 1430 بتوقيت جرينتش، انخفض الاسترليني نصف بالمئة إلى 1.3304 دولار.

ومقابل اليورو، زادت العملة البريطانية 0.9% إلى 87.40 بنسا  ويتجه نحو تحقيق أكبر مكسب يومي منذ سبتمبر.

وقفزت مبيعات التجزئة البريطانية مرتفعة للشهر الثاني على التوالي في مايو متجاوزة بفارق كبير التوقعات حيث ساعد حفل زفاف ملكي وطقس دافيء في ان يتجاوز المتسوقون تباطؤ حادا خلال الشتاء.

ولكن قال محللون إن البيانات ربما لا تشير إلى تعاف كامل للاقتصاد حيث إستفادت متاجر التجزئة من إنفاق الأفراد بشكل أكبر على الغذاء والسلع المنزلية قبيل زفاف الأمر هاري وميجان ماركل.

هبطت عوائد سندات منطقة اليورو ويتجه اليورو نحو تكبد أكبر خسارة يومية مقابل الدولار في ثمانية أشهر يوم الخميس بعد ان أشار البنك المركزي الأوروبي إنه لن يرفع أسعار الفائدة حتى صيف 2019.

وخيمت توقعات البنك الحذرة أكثر من المتوقع بشأن أسعار الفائدة، على الأقل في الوقت الحالي، على بيانه الذي يشير إلى إنهاء برنامجه التحفيزي في نهاية هذا العام—الذي يمثل أكبر خطوة في إنهاء التحفيز الذي يعود إلى عهد الأزمة وهو التيسير الكمي.

ويخطط المركزي الأوروبي الأن لخفض مشترياته الشهرية من الأصول بين أكتوبر وديسمبر إلى 15 مليار يورو حتى نهاية 2018 وبعدها يختتم البرنامج لكن شدد ماريو دراغي رئيس المركزي الأوروبي إن مجلس محافظي البنك مستعد "لتعديل كافة أدواته بما يناسب".

ولكن ركز المستثمرون على تعليقات تشير إلى أن إنهاء التيسير الكمي لن يتبعه تشديد سريع للسياسة النقدية وإن أسعار الفائدة ستبقى عند مستويات قياسية منخفضة حتى صيف 2019 على الأقل.

ويعتقد الأن بعض المتعاملين ان أسعار الفائدة ربما لن يتم رفعها في الأشهر المباشرة بعد الصيف القادم مشيرين ان ولاية دراغي في رئاسة المركزي الأوروبي ستنتهي في أكتوبر 2019.

وتتجه حاليا العملة الموحدة نحو تكبد أكبر خسارة يومية منذ أكتوبر مقابل الدولار بينما نزلت أيضا واحد بالمئة أمام الين ونصف بالمئة  أمام الفرنك السويسري.

وفي نفس الأثناء لاقى المستثمرون في سوق السندات ارتياحا من التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة حيث انخفض العائد على السندات الحكومية لآجل 10 سنوات في ألمانيا، المعيار القياسي لمنطقة اليورو، بنحو أربع نقاط أساس إلى 0.44%.

وأشار المحللون أيضا إلى غياب تعديلات في خطة المركزي الاوروبي لإعادة استثمار عائد السندات المستحقة مما يوفر دعما لأسواق السندات رغم إنهاء البنك المركزي للتيسير الكمي.

صعد الذهب لأعلى مستوياته في شهر يوم الخميس بعد ان تعهد البنك المركزي الأوروبي بإبقاء أسعار الفائدة بلا تغيير حتى الصيف القادم ومع تخوف المستثمرين بشأن بيانات صينية ضعيفة.

ولكن كبح صعود المعدن النفيس تماسك الدولار وتبني الاحتياطي الفيدرالي نبرة أكثر ميلا بعض الشيء للتشديد النقدي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1304.21 دولار للاوقية في الساعة 1315 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله 1309.30 دولار الذي هو أعلى مستوى منذ 15 مايو.

وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.5% إلى 1308.30 دولار للاوقية.

وقال المركزي الأوروبي يوم الخميس إنه سينهي برنامجه غير المسبوق لشراء السندات بحلول نهاية العام لكن أشار أن هذا لن يعني تشديد سريع للسياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.

وأدى قرار المركزي الأوروبي إلى انخفاض اليورو بينما واصل مؤشر الدولار مكاسبه حيث سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية أقوى زيادة في ستة أشهر مما يدعم وجهة النظر القائلة أن الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة قصيرة الآجل.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء تكاليف الإقتراض ربع نقطة مئوية. وتوقع أيضا زيادتين إضافيتين بنهاية هذا العام مقارنة بزيادة واحدة في السابق.

ولاقى الذهب دعما أيضا من إعلان الصين إنها مستعدة للرد إذا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما تجارية على سلع صينية.

قال ماريو دراغي إن اقتصاد منطقة اليورو قوي بما يكفي للتغلب على مخاطر متزايدة مبررا بذلك قرار البنك المركزي الأوروبي وقف شراء السندات وإنهاء مرحلة استثنائية في صراع استمر لعشر سنوات مع أزمات مالية وركود.

وقال رئيس المركزي الأوروبي بعد ان إجتمع مجلس محافظيه يوم الخميس في لاتفيا إن صانعي السياسة إتفقوا على إنهاء الأداة التحفيزية الرئيسية بتقليص مشتريات السندات إلى 15 مليار يورو (17.7 مليار دولار) في كل من الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام قبل توقفها.  وتعهد البنك المركزي أيضا بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها الحالية المتدنية حتى صيف 2019 على الأقل.

وبفعل ذلك، يراهن المسؤولون إن اقتصاد منطقة اليورو قوي بما يكفي لتجاوز تباطؤ واضح وسط مخاطر من بينها رسوم تجارية أمريكية وقلق من ان الحكومة الشعبوية في إيطاليا ستوقد شرارة أزمة مالية جديدة. وكان نحو نصف الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج يتنبأون بتأجيل الإعلان حتى يوليو.

وقال دراغي خلال إفادة له في ريجا التي فيها عقد المركزي الأوروبي الذي مقره فرانكفورت اجتماعه السنوي خارج المدينة. "ربما نشهد فترة ضعف أطول من توقعات الخبراء في بعض الدول".

أهم نقاط الإعلان:

  • ستستمر مشتريات السندات بوتيرة 30 مليار يورو شهريا حتى نهاية سبتمبر وبعدها يتم تقليص المشتريات إلى 15 مليار دولار في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
  • الديون المستحق آجلها سيعاد استثمارها لفترة ممتدة بعد نهاية مشتريات الأصول
  • أسعار الفائدة من المتوقع ان تبقى عند مستوياتها الحالية حتى صيف 2019 على الأقل أو لوقت أطول إن لزم الأمر من أجل التضخم
  • إنهاء مشتريات السندات يبقى خاضعا للبيانات القادمة

 

وجاء الإعلان بعد ساعات فقط من رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الثانية هذا العام مما يشير ان التيسير النقدي المستمر منذ عشر سنوات في أوروبا وأمريكا يصل تدريجيا لختامه. ومع ذلك فضل البنك المركزي الصيني عدم إتباع الاحتياطي الفيدرالي في رفع تكاليف الإقتراض ومن المتوقع ان يستمر بنك اليابان في تحفيزه عندما يجتمع يوم الجمعة.

وانخفض اليورو بفعل توقعات أسعار الفائدة ليتداول منخفضا 1% عند 1.1675 دولار في الساعة 3:04 بتوقيت فرانكفورت. وكان الخبراء الاقتصاديون قبل القرار يتنبأون بأن ترتفع تكاليف الإقتراض بحلول منتصف العام القادم.

ولكن جاء قرار المركزي الأوروبي مع محاذير. فقال دراغي ان إنهاء مشتريات الأصول "سيتوقف على البيانات القادمة" وإن أسعار الفائدة من المتوقع ان تبقى عند مستويات قياسية منخفضة "لأطول وقت مطلوب" لإبقاء التضخم على مسار مستدام نحو مستهدف نمو الأسعار قرب 2% على المدى المتوسط. وأضاف أيضا إن مجلس محافظي البنك "مستعد" لتعديل أدوات سياسته إن لزم الأمر.

وأشار دراغي إن المخاطر الحالية "تبرر المراقبة" لكنه جدد وجهة النظر ان هذا الضعف يرجع جزئيا إلى عوامل مؤقتة مثل سوء الطقس وتوقيت العطلات والتي تبالغ في مدى التراجع من نمو كان الأسرع في عشر سنوات خلال 2017.  

وكشف دراغي عن توقعات اقتصادية جديدة تظهر ان النمو الاقتصادي من المتوقع ان يتباطأ إلى 2.1% هذا العام مقارنة مع توقعه السابق 2.4%. وظلت تقديرات النمو في عامي 2019 و2020 بلا تغيير عند 1.9% و1.7%.

وتشير التوقعات ان التضخم سيبلغ 1.7% هذا العام ارتفاعا من التوقع السابق 1.4% على خلفية ارتفاع أسعار النفط، ان يحتفظ بهذه الوتيرة في 2019 و2020.

لم يترك البيان المصاحب لرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجالا للشك حول أولويات البنك تاركا عملات الأسواق الناشئة مهددة بمزيد من قوة الدولار وأسواقها للسندات عرضة لخطر انخفاض السيولة الدولارية.

وكان الغائب في البيان الذي يصف تحسن التوظيف واستثمار الشركات وإنفاق الأسر أي شيء أكثر من مجرد إلتزام عابر بمراقبة التطورات "الدولية". ولم تتم حتى الإشارة إلى وتيرة خفض حيازة البنك للسندات، التي كانت مثار قلق متزايد من مسؤولي البنوك المركزية للأسواق الناشئة.

ورغم الاضطرابات في الأسواق الناشئة منذ الاجتماع السابق كانت رسالة الاحتياطي الفيدرالي واضحة: شأنكم يخصكم.

ومع تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي واستمرار الأضاع المالية عند مستويات تحفيزية إلى حد تاريخي، ليس لدى الفيدرالي خيار سوى مواصلة تشديد السياسة النقدية حتى إن ألحق بعض الضرر الجماعي.

وإذا كانت الأسواق الناشئة تكافح تحت وطأة تقليص الاحتياطي الفيدرالي لحيازاته من الأصول بمعدل 30 مليار دولار شهريا الأن، فماذا عندما تزيد الوتيرة إلى 40 مليار دولار الشهر القادم ثم مجددا إلى 50 مليار دولار في الربع الرابع.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة ترامب تستعد لفرض رسوم على سلع صينية بعشرات المليارات من الدولارات في الاسبوع المقبل، ربما في موعد أقربه الجمعة—في خطوة من المرجح ان تثير ردا إنتقاميا قاسيا من بكين.

وكان مسؤلون تجاريون كبيرون في البيت الأبيض ووزارتي التجارة والخزانة ومكتب الممثل التجاري الأمريكي قد إجتمعوا حول القضية قبل ان يتوجه الرئيس دونالد ترامب إلى قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم الجمعة—واتفقوا على أن الولايات المتحدة يجب ان تمضي قدما في تطبيق الرسوم، حسبما ذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأخرين على دراية بالمحادثات.

وأضاف المسؤولون إن ترامب لم يعط موافقته النهائية وقد يكون لديه رأي أخر بشأن فرض ضغط مكثف على الصين، خاصة لأن الولايات المتحدة تريد تعاون بكين في جهودها لجعل كوريا الشمالية تتخلى عن أسلحتها النووية. وقد عاد ترامب إلى واشنطن صباح الاربعاء بعد ان إجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة.

وخططت الإدارة في البداية لفرض رسوم على سلع بقيمة 50 مليار دولار، لكن المبلغ الإجمالي قد يتغير حيث تخضع القائمة النهائية للتعديل مع سحب بعض المنتجات وإضافة أخرى بعد فترة تشاور عام.