Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تعيد روسيا التفكير فيما يعد ملاذ آمنا في وقت تتصارع فيه مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن المستثمرين يقبلون عادة على الدين الأمريكي إلتماسا للآمان، خفضت روسيا حيازاتها من السندات الأمريكية بنحو النصف في أبريل حيث فرضت واشنطن أشد عقوبات حتى الأن على مجموعة من الشركات الروسية والأفراد الروس. وفي تحول أرجعه بنك دانسكي إلى "مواجهة جيوسياسية" متصاعدة، تواصل روسيا في المقابل شرائها للذهب.

وقال فلاديمير ميكلاشيفسكي، كبير الاقتصاديين لدى بنك دانسكي في هيلسينكي بفنلندا، "البعض يسأل ما إن كان البنك المركزي الروسي باع (السندات الأمريكية) لدعم الروبل في أبريل، لكن الأمر يتعلق بتنويع الاحتياطي الأخذ في النمو".

وباعت روسيا سندات أمريكية بقيمة 47.4 مليار دولار في أبريل وهو أكثر من أي حائز أجنبي رئيسي أخر للسندات الأمريكية على الرغم من ان احتياطها زاد على خلفية ارتفاع أسعار النفط. وينخفض مخزونها من السندات الأمريكية عند 48.7 مليار دولار من ذروته في 2010 عند أكثر من 176 مليار دولار لتحتل الترتيب ال22 فقط على العالم بحسب بيانات صدرت يوم الجمعة.

وعلى النقيض، يواصل البنك المركزي تعزيز حيازاته من الذهب ليصل نصيبه من المعدن في احتياطياته الدولية إلى أعلى مستوى خلال السنوات الثمانية عشر للرئيس فلاديمير بوتين في الحكم. وقال البنك المركزي الروسي يوم الاربعاء إن حيازاته من الذهب ارتفعت 1% في مايو إلى 62 مليون اونصة بقيمة 80.5 مليار دولار. وفي مايو، قالت إلفيرا نابيولينا محافظة البنك المركزي إن مشتريات الذهب تساعد في تنويع الاحتياطي.

ومع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، ربما لا تكترث روسيا  على نحو زائدبشأن العائد على استثماراها. ولكن يشهد الذهب أداء أضعف من الديون الأمريكية حتى الأن هذا العام إذ خسر أكثر من 3% بفعل التوقعات بارتفاع تكاليف الإقتراض الذي أخفت بريق المعدن الذي لا يدر عائدا.

وكان بوتين حذر بعد وقت قصير من تنصيبه لفترة رابعة كرئيس من أن روسيا تسعى "للتحرر" من الدولار وتنويع احتياطياتها لتدعيم "السيادة الاقتصادية". لكن بحسب أحدث بيانات البنك المركزي، قفزت حصة العملة الأمريكية في الاحتياطي إلى نحو 46% في 2017 ارتفاعا من نحو 40% العام السابق.

وفي ضوء حجم حيازات روسيا من السندات الأمريكية، لم يكد يؤثر  هذا التحرك على سوق الدين الأمريكي البالغ حجمه 14.9 تريليون دولار. والسؤال الأهم هو ما إن كانت الصين—التي تمتلك 1.18 تريليون دولار من الدين الأمريكي اعتبارا من 30 أبريل—ستحذو حذو جارتها.

وقال ميكلاشيفسكي "الصين قد تفعل نفس الأمر إذا ساءت الحرب التجارية". "هذه الأدوات تم إستخدامها من قبل. في روسيا، الأمر يتعلق أكثر بالحفاظ على الأموال آمنة من العقوبات لأنهم يدخرونها للأيام الصعبة".

فرضت الحكومة التركية رسوما تصل قيمتها إلى 266.5 مليون دولار على سلع أمريكية بقيمة 1.8 مليار دولار يوم الخميس ردا على رسوم الرئيس دونالد ترامب على واردات الصلب والألمونيوم.

وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي في بيان "لا يمكننا ولن نسمح بإلقاء اللوم دون وجه حق على تركيا في التحديات الاقتصادية للولايات المتحدة". "نحن جزء من الحل، وليس المشكلة".  

وستؤثر الرسوم على 19% من السلع التي تصدرها الولايات المتحدة لتركيا والبالغ قيمتها 9.4 مليار دولار بحسب بيانات الممثل التجاري الأمريكي. وبلغت التجارة الاجمالية في السلع والخدمات بين الولايات المتحدة وتركيا 22.4 مليار دولار في 2016 وفقا لأحدث بيانات متاحة.

ويأتي هذا الإجراء في وقت تستعد فيه دول عضوه أخرى بمنظمة التجارة العالمية لفرض رسوم إنتقامية على الولايات المتحدة.

وفي الأسابيع المقبلة، سيواجه المزارعون والمصنعون الأمريكيون رسوما تقدر قيمتها ب3.5 مليار دولار على الأقل على سلع بقيمة 26.6 مليار دولار على الأقل من دول ترد على رسوم ترامب على الصلب والألمونيوم.

وفرضت الصين رسوما تبلغ قيمتها 611.5 مليون دولار على سلع أمريكية بحجم 2.75 مليار دولار يوم الثاني من أبريل وسيفرض الاتحاد الأوروبي رسوما بقيمة 1.6 مليار دولار على سلع أمريكية بقيمة 3.2 مليار دولار بدءا من 22 يونيو.

شكك وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس في المخاوف الاقتصادية الواسعة من أن الشركات الأمريكية تصبح قلقة بشأن التطورات التجارية وتؤجل الاستثمار والتوظيف وسط التوترات.

وقال روس خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج يوم الخميس "أي أحد يعتقد ان الاقتصاد يتضرر لا يفقه ما يتكلم عنه"، مشيرا  ان التقارير الإخبارية حول إدارة ترامب سلبية وتستغل متاعب الشركات الصغيرة.

وكان روس يرد على سؤال بشأن تعليقات جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق هذا الاسبوع أن الخلاف التجاري ربما يؤثر سلبا على النمو. وقال باويل خلال مؤتمر في البرتغال "تغيرات السياسة التجارية قد تدفعنا لإعادة النظر في التوقعات". "لأول مرة، نسمع عن قرارات بتأجيل الاستثمار وتأجيل التوظيف".

وركز وزير التجارة على انخفاض البطالة وتخفيض الضرائب وإستشهد بتحسن أوضاع سوق العمل للنساء والسود.

وأضاف روس إن الولايات المتحدة لها اليد الطولى في التوترات التجارية مع الصين وإنها قد تفرض رسوما تجارية أكثر مما أعلنته بالفعل. وتابع روس "إذا أصبحت حربا كبيرة، لدينا رصاصات أكثر بكثير من أي من هذه الدول الأخرى".  

وتؤدي الرسوم على واردات الصلب والألمونيوم التي تم إقرارها لدواعي الأمن القومي إلى توتر العلاقات الأمريكية مع حلفاء من الاتحاد الأوروبي إلى كندا والمكسيك. وقال روس إن دول أخرى أصبحت "مدللة" بعد إستغلال الأسواق الحرة في الولايات المتحدة وفي نفس الوقت تقيم حواجز تجارية خاصة بها.

وأردف روس "هذه اللعبة إنتهت". "سنصلح الأمر بجعل من المؤلم على هذه الدول القيام بممارسات سيئة بدلا من قيامها بما هو صحيح وهو بإزالة الحواجز التجارية وخفض رسومها".

هبطت أسعار الذهب لأدنى مستوى في ستة أشهر يوم الخميس مع بيع المستثمرين لحيازاتهم من المعدن في السوق الفعلية وصعود الدولار بفضل التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1265.4 دولار للاوقية في الساعة 1501 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله 1261.36 دولار وهو أضعف مستوياته منذ 20 ديسمبر.

وخسر المعدن النفيس أكثر من 7% منذ تجاوزه 1365 دولار للاوقية في أبريل. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1267.3 دولار للأوقية.

وانخفضت حيازات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، صندوق جولد ترست المدرج في بورصة نيويورك، نحو 5% إلى 26.645 مليون أونصة منذ أواخر أبريل. وينعكس هذا الاتجاه في صناديق مؤشرات أخرى في الولايات المتحدة.

وفي نفس الأثناء، أدى رفع أسعار الفائدة الأمريكية واحتمال مزيد من الزيادات في وقت لاحق من هذا العام إلى صعود الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى إلى أعلى مستوياته منذ يوليو الماضي.

ويتفق محللو شركة أكتيف تريدز على أن انخفاض سعر الذهب يرجع جزئيا إلى قوة الدولار ويرون إن مستوى 1260 دولار يمثل أول مستوى دعم مهم.

"إذا استمر التراجع، نتوقع ان يختبر المعدن أدنى مستويات تسجلت في ديسمبر الماضي قرب 1240 دولار".

زادت الهند الرسوم الجمركية على سلسلة من السلع الأمريكية ردا على فرض الولايات المتحدة رسوما أعلى على بعض المنتجات من الدول الجنوب أسيوية في خطوة تشابه الخطوات التي إتخذتها الصين بجانب الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة المالية في إخطار بتاريخ يوم 20 يونيو إن رسوم إستيرد الحمص تم رفعها إلى 70% وسيسري ذلك من يوم الرابع من أغسطس. وتم أيضا زيادة الرسوم على سلع أخرى من بينها الجوز واللوز وحمض البوريك والتفاح والكواشف الكيميائية المستخدم في التشخيص المخبري وبعض منتجات لفائف الصلب المدرفلة.

ويأتي الرد الإنتقامي من إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي وسط حرب تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

فأمر الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين بتحديد واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار لإستهدافها برسوم إضافية نسبتها 10%--مع التهديد بفرض رسوم على سلع أخرى ب200 مليار دولار إذا ردت بكين. وتعهد ترامب بالفعل بفرض رسوم بنسبة 25% على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار، تبدأ يوم السادس من يوليو على واردات مبدئية قيمتها  34 مليار دولار. وقالت الصين اليوم الخميس إنها "مستعدة بالكامل" للرد على أي قائمةجديدة لرسوم أمريكية.

وتزعم الهند إن رسوم ترامب بنسبة 25% و10% على الصلب والألمونيوم على الترتيب تنتهك قواعد التجارة العالمية وتضر صادراتها. وبلغ الفائض التجاري للهند—سلع وخدمات—مع الولايات المتحدة 28 مليار دولار في 2017—وهو رقم أقل طفيفا من فائض بلغ 30.8 مليار دولار في 2016. وإستشهدت الولايات المتحدة بذلك كأحد الأسباب لتصنيف الهند متلاعب محتمل بالعملة.

ومن شأن زيادة رسوم الاستيراد من جانب الولايات المتحدة أن يضر صادرات الهند ونموها الاقتصادي مما يضغط بشكل أكبر على ميزانها من المعاملات الجارية في وقت يتخارج فيه المستثرون الأجانب من أسهم وسندات الأسواق الناشئة لصالح أصول أكثر آمانا.

وتدخل الدولتان في صدام حول القضايا التجارية على أكثر من جبهة. فتحاول الدول الجنوب أسيوية إصلاح برنامجها من دعم الصادرات بعد ان تقدمت إدارة ترامب بشكوى لمنظمة التجارة العالمية من أن دعم الهند للصادرات يضر الشركات الأمريكية.

أطلق الاتحاد الأوروبي المرحلة الأولى من رده الإنتقامي على الولايات المتحدة حول فرضها رسوم على واردات الصلب والألمونيوم لدواعي الأمن القومي، لينفذ الاتحاد تهديدات استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر بإستهداف سلع أمريكية برسوم مضادة.

وأعطت المفوضية الأوروبية في بروكسل الموافقة النهائية على رسوم نسبتها 25% على واردات الاتحاد الأوروبي من مجموعة منتجات أمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو (3.2 مليار دولار) تشمل الدراجات النارية هارلي ديفيدسون والسراويل الجينز من نوع ستراوس وويسكي بوربون. وسيتم تطبيق رسوم منفصلة بنسبة 10% على أوراق اللعب الأمريكية (الكوتشينة) التي يستوردها التكتل.

والرسوم، المقرر نشرها في الجريدة الرسمية يوم الخميس والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، تأتي ردا على رسوم أمريكية نسبتها 25% على الصلب ورسوم نسبتها 10% على الألمونيوم التي يقول الاتحاد الأوروبي إنها إجراءات حماية تجارية محضة متنكرة في صورة سياسة أمن قومي.

وقالت سيسليا مالمستروم مفوضة الاتحاد للشؤون التجارية في بيان يوم الاربعاء "لم نرغب ان نكون في هذا الوضع". "لكن القرار الأحادي والغير مبرر من الولايات المتحدة بفرض رسوم صلب وألمونيوم على الاتحاد الأوروبي يعني أنه ليس أمامنا خيار أخر".

وتغطي الإجراءات المضادة للاتحاد الأوروبي حوالي 200 فئة من المنتجات الأمريكية التي تشمل أنواع مختلفة من الذرة والأرز وعصير البرتقال والسجائر والسيجار والقمصان ومستحضرات التجميل والزوارق والصلب.

ويحتفظ الاتحاد بحق إستهداف مزيد من المنتجات الأمريكية برسوم أكثر في موعد لا يتجاوز 23 مارس 2021. وستشمل المرحلة الثانية من الرد رسوما تتراوح من 10% إلى 50% على سلع أمريكية إضافية بقيمة 3.5 مليار يورو يستوردها الاتحاد الأوروبي.

انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.

وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت ثلاثة ألاف طلبا إلى 218 ألف مقارنة مع التوقعات عند 220 ألف.

ونزل متوسط أربعة أسابيع، الذي يعد مقياسا أقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، إلى 221 ألف من 225 ألف.

وتستقر طلبات إعانة البطالة قرب أدنى مستوياتها في نحو خمسة عقود وهو ما يعكس رغبة أرباب العمل في الإحتفاظ بالموظفين وسط نقص في العمالة المؤهلة المتاحة.

وتستقطب الشركات أيضا عاملين من كل الفئات العرقية حيث بلغت معدلات البطالة بين الأمريكيين السود مستوى قياسي منخفض وتقترب بين الأمريكيين من أصول لاتينية من أدنى  مستوياتها على الإطلاق بحسب أحدث بيانات شهرية للوظائف.

وربما يركز الخبراء الاقتصاديون على هذه البيانات الأحدث لأنها تعكس أوضاع سوق العمل في الاسبوع الذي يتضمن اليوم الثاني عشر من الشهر الذي يغطي فترة إجراء وزارة العمل لتقرير الوظائف عن شهر يونيو والمقرر نشره يوم السادس من يوليو.  

من المتوقع ان ينتظر بنك انجلترا لوقت أطول قليلا قبل ان يرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ الأزمة المالية العالمية وذلك بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المتضاربة.

ويتوقع كل المحللين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم والبالغ عددهم 38 محللا إن لجنة السياسة النقدية ستصوت لصالح إبقاء أسعار الفائدة بلا تغيير يوم الخميس. ومن المرجح ان تكون نتيجة التصويت بأغبية سبعة أعضاء مقابل اثنين ليواصل إيان ماكفيرتي ومايكل سوندرز  مطالبتهما بزيادة عاجلة في أسعار الفائدة. وسيتم نشر القرار وقت الظهر بجانب بيان ومحضر المناقشات.

وبعد قرار المسؤولين ترك أسعار الفائدة عند 0.5% في مايو، الشهر الذي كان ينظر لفرصة رفع الفائدة فيه على أنها في حكم المؤكد، قال مارك كارني محافظ البنك المركزي إنه وغالبية الأعضاء "رأوا إنه من الحكمة الانتظار لبعض الوقت" لتقييم الاقتصاد بعد ضعف في الربع الأول. وستأمل الأسواق بأن يسلط محضر اجتماع يونيو الضوء  على هذا التقييم بعدما لم تقدم البيانات اتجاها واضحا.

وأعطى الجزء الأكبر من الاقتصاد البريطاني بعض العلامات على التعافي عقب موجة صقيع في أول ثلاثة أشهر من العام تسببت في توقف النمو تقريبا. وقال بنك انجلترا إنه يتوقع ان يتم تعديل قراءة الناتج المحلي الاجمالي البالغة 0.1% بالرفع وان يتسارع النشاط في الربع الثاني—وهو وجهة نظر دعمها نشاط أفضل من المتوقع لقطاع الخدمات في مايو.

وتشير مبيعات التجزئة أيضا إلى تحول أكثر إيجابية حيث فاقت المبيعات توقعات الاقتصاديين في شهري أبريل ومايو، عندما دفع طقس أكثر سخونة من المعتاد خلال عطلات عامة وحفل زفاف الأمير هاري وميجان ماركلي البريطانيين للإنفاق على شراء ملابس جديدة.

ولكن بعيدا عن الاحتفالات ودفء الطقس، تسود قتامة في بعض أجزاء الاقتصاد. فقد هبط إنتاج الصناعات التحويلية بأسرع وتيرة في خمس سنوات ونصف في أبريل وكان نشاط قطاع البناء ضعيفا. وزادت أيضا الأجور—التي هي محل اهتمام صانعي السياسة –من عدم وضوح الصورة حيث ترتفع بأقل من المتوقع.

وكل هذا ترك الأسواق غير منبهرة لترى احتمال بنحو 45% لزيادة سعر الفائدة في أغسطس، رغم ان المستثمرون مازالوا يرون فرصة بنسبة 80% لزيادة ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام.

ذكرت وسائل إعلام سعودية يوم الثلاثاء إن السعودية تمضي قدما في خطة لشق قناة سترسخ فعليا خلافها المستمر منذ عام مع قطر بتحويل الإمارة الخليجية من شبه جزيرة متاخمة للمملكة إلى جزيرة.

وذكرت صحيفة مكة نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها إن خمس شركات دولية متخصصة تلقت دعوة للمنافسة على المشروع وإن موعد تقديم العروض سينتهى يوم الاثنين والفائز سيتم إعلانه خلال 90 يوما . وأضافت الصحيفة إن الإنتهاء من حفر القناة سيستغرق عاما من بدء العمل. ونقلت قناة العربية المملوكة للسعودية هذا الخبر ونشره سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي على موقع تويتر.

ولم يرد على الفور مركز الاتصالات الدولية التابع للحكومة السعودية على طلب للتعليق. ولم تؤكد الحكومة من قبل هذه الخطة التي ظهرت لأول مرة في أبريل.

وسيوسع هذا المشروع، إن جرى تنفيذه، العزلة الجغرافية لقطر عن السعودية والإمارات والبحرين ومصر بعد أن قطعوا العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الإمارة العام الماضي. وإتهمت هذه الدول المتحالفة قطر بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها وهي تهم تنفيها الدوحة.

وفي أبريل، ذكرت وسائل إعلام إن القناة سيبلغ طولها 60 كم وعرضها 200 متر وتمتد بطول شريط الحدود السعودية مع قطر. وأوردت صحيفة الرياض إن جزءا من منطقة القناة سيتم تخصيصها لإقامة مستودع للنفايات النووية، وذكرت صحيفة سبق الإلكترونية إن مشروع القانون قد يكلف ما يصل إلى 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار).

انخفضت أسعار الذهب لتبقى قريبة من أدنى مستوياتها في ستة أشهر يوم الاربعاء حيث طغى إستقرار الدولار قرب أعلى مستوياته في 11 شهرا على توترات تجارية عالمية متفاقمة.

ويؤدي أيضا ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى الضغط على المعدن النفيس.

وخسر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% ليسجل 1272.44 دولار للاوقية في الساعة 1736 بتوقيت جرينتش. وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس منخفضة 4.10 دولار أو 0.3% عند 1274.50 دولار.

ولا تظهر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين علامات على الإنحسار. وقال مستشار تجاري للبيت الأبيض يوم الثلاثاء إن بكين إستهانت بعزيمة الرئيس الأمريكي لفرض مزيد من الرسوم التجارية.

وجاء هذا بعد ان هددت واشنطن بفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار وقالت بكين إنها سزيد الرسوم على سلع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار.

وعادة ما يصعد الذهب، الذ يعد ملاذا آمنا، مستفيدا من التوترات الجيوسياسية أو الاقتصادية، لكنه واجه صعوبة في تلك المرة لأن الدولار ارتفع بقوة مما جعل المعدن المسعر به أعلى تكلفة على المستثمرين غير الأمريكيين.

وتعافت أسواق الأسهم العالمية من موجة بيع مؤخرا بفعل التوترات التجارية، بينما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية بعدما قال رئيس الاحتاطي الفيدرالي جيروم باويل إن البنك المركزي يجب ان يواصل زيادات تدريجية لأسعار الفائدة.