جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
بغض النظر عما يقوله الرئيس رجب طيب أردوغان عن وكالة موديز، تظهر عوائد السندات التركية إن المستثمرين ينظرون لديون الدولة على نحو أسوأ بكثير من شركات التصنيفات الائتمانية.
ولطالما قال مسؤولون أتراك إن التصنيف الائتماني للدولة لا يعكس العوامل الأساسية للاقتصاد متهمين شركات التصنيف بالإنحياز. لكن الاسبوع الماضي، ذهب أردوغان لأبعد من ذلك قائلا إن تركيا ستقود "عملية" ضد وكالة موديز بمجرد ان تنتهي الانتخابات المقرر إجراءها يوم الأحد القادم. وقالت الشركة التي مقرها نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر إنها ربما تخفض التصنيف الائتماني لتركيا دون درجته الحالية Ba2 معللة ذلك بالغموض المحيط بسياسات الدولة.
ولكن تظهر عوائد السندات إن موديز ليست بقسوة السوق.
فتقدم الديون التركية المقومة بالدولار المستحقة في أكتوبر 2028 عائدا أقل 20 نقطة أساس فقط عن سندات بنفس آجل الاستحقاق باعتها نيجريا الدولة التي تمنحها موديز تصنيفا أقل بثلاثة مستويات من تركيا. كما تدر عائدا أقل 80 نقطة أساس فقط من الأرجنتين، الدولة التي تعاني من أزمة عملة إستدعت طلب قرض حجمه 50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وأدت إلى تغيير محافظ البنك المركزي.
ورفضت المتحدثة باسم موديز التعليق على بيان أردوغان.
وتعيد ردة فعل أردوغان تجاه موديز للأذهان غضب الرئيس فلاديمير بوتين في 2011 عندما دعا الزعيم الروسي حكومته ودول سوفيتية سابقة أخرى ان تنشيء شركة تصنيف ائتماني خاصة بهم. وبعد أربع سنوات، بدأت وكالة "أناليتيك كريدت" التي مقرها موسكو العمل بعد تخفيض تصنيف روسيا إلى درجة عالية المخاطر من جانب وكالتي موديز وستاندرد اند بور.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنصاره لمنحه فترة خمس سنوات أخرى في انتخابات يوم الأحد حتى يمكنه تخفيض أسعار الفائدة مما يضاف لتعهدات سابقة بإحكام سيطرته على السياسة النقدية الأمر الذي أثار قلق المستثمرين ودفع العملة للتهاوي.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أردوغان قوله لمجموعة من رجال الأعمال في إقليم أضنة بجنوب البلاد إن تكاليف الإقراض تقترب من 25% ولابد من تخفيضها لتشجيع الاستثمار.
وأضاف أدروجان بحسب ما أوردته الأناضول "سترون كيف نتعامل مع أسعار الفائدة وأمور أخرى بمجرد ان تمنحوني السلطة". "علينا إتخاذ خطوات لخفض أسعار الفائدة إن أردنا تدعيم المستثمرين".
وكان أردوغان قد قال في تصريحات لوكالة بلومبرج الشهر الماضي إنه سيتولى دورا أكبر في ضبط السياسة النقدية بعد الانتخابات. وأدت تلك التعليقات إلى انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية متتالية مقابل الدولار مع تدهور المعنويات تجاه الأصول التركية. وبحلول موعد إعلان البنك المركزي التركي زيادة طارئة في أسعار الفائدة يوم 23 مايو، تجاوزت خسائر العملة هذا العام مقابل الدولار 20%.
وسافر بعدها محافظ البنك المركزي مراد جيتنكايا ونائب رئيس الوزراء محمد شمشيك إلى لندن لطمأنة المستثمرين أن سياسات حصيفة سيتم إتباعها في مسعى لإستعادة الثقة في أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.
واليوم الاربعاء، بلغت خسائر الليرة 20% خلال العام بانخفاضها 0.2% إلى 4.7511 للدولار في الساعة 9:05 بتوقيت إسطنبول.
وقال أردوغان لرجال الأعمال "البعض يقول، سيدي الرئيس، لا تقول هذه الأشياء قبل الانتخابات". "سنقول الحقيقة أي ما كانت".
قال جيروم باويل رئيس بنك لاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء إن المخاوف بشأن السياسة التجارية الأمريكية تزداد لدى مسؤولي الشركات الذين بدأوا يؤجلون قرارات التوظيف والاستثمار في ضوء حجم الغموض.
وأضاف باويل خلال حديثه في مؤتمر ينظمه البنك امركزي الأوروبي في البرتغال "المخاوف تتزايد على ما يبدو". ورغم ان باويل قال إنه لن يعلق على مقترحات معينة من إدارة ترامب، إلا أنه صرح قائلا "لأول مرة نسمع عن قرارات بتأجيل الاستثمار والتوظيف وتأجيل صناعة القرارات. هذا شيء جديد. إن سألتم هل هذا مأخوذ في التوقعات، الإجابة لا. ولا تراها في أداء الاقتصاد".
لكن "مبدئيا التغيرات في السياسة التجارية قد تدفعنا للتشكيك في التوقعات".
وانج تاو محلل رويترز : الذهب ربما يختبر مستوى الدعم 1268 دولار للأوقية مع فرصة جيدة لكسر هذا المستوى والهبوط صوب الدعم التالي 1258 دولار
قال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي يوم الاربعاء إنه من السابق لأوانه تقييم تأثير الخلاف التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة وشركائها على السياسة النقدية لكن لا يوجد ما يدعو للتفاؤل.
وقال دراغي في مؤتمر ينظمه المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال "ليس سهلا ولم يحن الوقت بعد لنرى العواقب على السياسة النقدية لكنه لا يوجد ما يدعو للتفاؤل حيال ذلك".
قال هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان يوم الاربعاء إن "العقلية الإنكماشية" المترسخة في اليابان ستستغرق وقتا كي تتلاشى.
وقال كورودا خلال مؤتمر ينظمه البنك المركزي الأوروبي في المدينة البرتغالية سينترا "العقلية الإنكماشية التي أصبحت مترسخة بين المواطنين عنيدة للغاية والأمر سيستغرق وقتا كي تنتهي بالكامل هذه العقلية".
ولكنه أضاف إن الزخم نحو بلوغ التضخم مستوى 2% الذي يستهدفه بنك اليابان "مستمر" بشرط "ان نرصد على نطاق واسع زيادات أكبر في الأسعار".
قلص الدولار خسائر تكبدها في تعاملات سابقة مقابل سلة من العملات يوم الاربعاء بعد أن كرر جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي تأييده لمزيد من الزيادات التدريجية لأسعار الفائدة الأمريكية مع استمرار تحسن الاقتصاد.
وكان باويل يتحدث أمام مؤتمر للبنوك المركزية في سينترا بالبرتغال.
وفي الساعة 1336 بتوقيت جرينتش، انخفض المؤشر الذي يقيس قيمة الدولار مقابل اليورو والين والاسترليني وثلاث عملات أخرى، بنسبة 0.08% إلى 95.011 نقطة. وفي وقت سابق يوم الاربعاء، بلغ المؤشر ذروته في 11 شهرا عند 95.299 نقطة.
دافع مجددا جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عن مبررات رفع أسعار الفائدة لإبقاء أكبر اقتصاد في العالم على أساس مستدام، مشيرا إلى دعم عريض من زملائه داخل البنك المركزي الأمريكي.
وقال في تعليقات إفتتاحية يوم الاربعاء في منتدى للبنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال "مع انخفاض البطالة والتوقعات باستمرار انخفاضها، وإقتراب التضخم من مستوانا المستهدف، وتوازن تقريبا المخاطر على التوقعات، تعد قوية دوافع الاستمرار في زيادات تدريجية لأسعار الفائدة".
وتأتي تعليقاته بعد اسبوع من رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام ردا على تسارع النمو وانخفاض معدل البطالة. وارتفع أيضا متوسط توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لعدد زيادات أسعار الفائدة هذا العام إلى أربعة بدلا ثلاثة.
وبعد الإدلاء بتعليقاته، سيشارك باويل في حلقة نقاش مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ومحافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا ومحافظ البنك المركزي الاسترالي فيليب لوي.
وناقش باويل مزايا انخفاض البطالة وقوة سوق العمل لكثير من الأمريكيين وفي نفس الوقت أشار أن استمرار قوة الاقتصاد تشكل مخاطر على التضخم وربما الاستقرار المالي.
وانخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.8% في مايو الذي تسجل أخر مرة في أبريل 2000 كأدنى مستوى منذ 1969. ورغم الارتفاع مؤخرا، ظل مؤشر التضخم السنوي المفضل للاحتياطي الفيدرالي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك الركزي مسجلا 1.8% في أبريل.
أظهرت بيانات لمعهد التمويل الدولي يوم الثلاثاء إن المستثمرين الأجانب سحبوا 5.5 مليار دولار من اقتصادات الأسواق الناشئة منذ زيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الاسبوع الماضي.
وبلغت التدفقات الخارجية الإجمالية من أسهم الأسواق الناشئة 4.2 مليار دولار منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي بينما تم سحب حوالي 1.3 مليار دولار من السندات.
وأضاف المعهد إن المستثمرين الأجانب باعوا يوم الثلاثاء أسهم صينية بقيمة 320 مليون دولار في أول صافي بيع يومي للأجانب منذ الرابع من مايو.
وذكر المعهد في بيان إن الصين تبقى صامدة وسط تدفقات خارجية من الأسواق الناشئة لكن "القلق من تأثير رسوم أمريكية إضافية على الواردات الصينية أثار تحولا حادا في التدفقات على الصين".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء الماضي سعر الفائدة الرئيسي ربع بالمئة إلى نطاق يتراوح من 1.75% إلى 2%، وتخلى عن تعهده إبقاء أسعار الفائدة منخفضة بما يكفي لتحفيز الاقتصاد.
قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض إن الصين تستهين بعزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض مزيد من الرسوم الجمركية حتى تغير ممارساتها التجارية الإستغلالية" حيث وسع ترامب بشكل كبير حجم الواردات الصينية التي ربما تواجه رسوما جديدة.
وألحق الصراع التجاري المتصاعد ضررا شديدا بالأسواق المالية مع إتهام بكين للولايات المتحدة "بالضغط والإبتزاز" وتعهدت بالرد. ومع تصعيد الجانبين، تنامت بشكل كبير مخاطر نشوب حرب تجارية مدمرة.
وهدد ترامب يوم الاثنين بفرض رسوم نسبتها 10% على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار إذا ردت بكين على إستهدافه السابق لواردات بحجم 50 مليار دولار الهدف منها الضغط على الصين لوقف سرقة الملكية الفكرية الأمريكية.
وهدد أيضا برسوم على منتجات صينية أخرى بقيمة 200 مليار دولار إذا ردت بكين من جديد ليصل الحجم المحتمل للصادرات الصينية الممكن إستهدافها 450 مليار دولار. ويقترب هذا المبلغ من 500 مليار دولار تقريبا الذي هو الحجم الإجمالي للصادرات الصينية السنوية إلى الولايات المتحدة.
وقال نافارو، الذي ينظر للصين كقوة اقتصادية وعسكرية معادية، إن بكين لديها الكثير تخسره من حرب تجارية. وإستوردت الصين سلعا أمريكيا بقيمة 129.89 مليار دولار العام الماضي بينما إشترت الولايات المتحدة منتجات صينية بقيمة 505.47 مليار دولار بحسب البيانات الأمريكية.
وأضاف نافارو للصحفيين من خلال مؤتمر عبر الهاتف "الواقع الأساسي هو أن الكلام ما أسهله" مشيرا أن الصين "ربما تستهين بالعزيمة القوية للرئيس دونالد ترامب".
وتابع نافارو ، مشيرا إلى محادثات تم تجاهلها الأن فيها عرضت بكين شراء المزيد من المنتجات الأمريكية "إذا كانوا يعتقدون أنه يمكنهم خداعنا بشراء منتجات إضافية قليلة والسماح لهم بمواصلة سرقة ملكيتنا الفكرية وأعز ما نمتلكه، فهذا سوء تقدير".
وتضع المواجهة التجارية أكبر اقتصادين في العالم في صدام معا وقد تعطل سلاسل إمداد عالمية لصناعتي التقنية والسيارات وهما قطاعان يعتمدان بشكل مكثف على مكونات يتم تدبيرها من مصادر خارجية.
وأدت الإستراتجية التجارية لترامب تجاه الصين إلى هبوط أسواق الأسهم العالمية حيث هوى مؤشر أسهم شنغهاي لأدنى مستوى في عامين. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 1.15% ليتخلى عن كافة مكاسبه في 2018. ونزل مؤشر ستاندرد اند بور 0.4%.
وانخفضت العوائد على السندات الأمريكية التي تعد ملاذا آمنا. وانخفضت بحدة السلع الزراعية، التي تستهدفها الصين، وكان أبرزها الفول الصويا الذي هبط لأدنى مستوياته في المعاملات الفورية منذ ديسمبر 2017.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين سترد بإجراءات "نوعية" و"كمية" إذا نشرت الولايات المتحدة قائمة إضافية من الرسوم على السلع الصينية.
وذكرت الوزارة في بيان "الولايات المتحدة بدأت حربا تجارية وإنتهكت قواعد السوق، وتضر مصالح ليس فقط شعب الصين والولايات المتحدة، بل العالم".
ويثير ترامب توترات تجارية على كل الأصعدة أيضا. فقد فرض رسوما على الصلب والألمونيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، وهدد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية وتدرس فرض رسوم جديدة على واردات السيارات.