
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، بأنه أصبح أكثر تأييدًا لزيادة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي وأن وول ستريت تستهين باحتمالية أن يبقي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة عند مستويات أعلى في العام المقبل.
وقال بولارد في مقابلة مع بلومبرج نيوز في سانت لويس "كنت أميل بالفعل إلى 75 نقطة أساس وتقرير الوظائف جاء جيدًا بشكل معقول الجمعة الماضية". وأضاف بولارد إنه بينما ربما يظهر مؤشر أسعار المستهلكين تقدمًا عندما يصدر الأسبوع المقبل، "لن أسمح لنقطة بيانات واحدة بإملاء ما سنفعله في هذا الاجتماع. لذلك أميل بقوة أكبر نحو 75 في هذه المرحلة".
ويجتمع المسؤولون يومي 20 و21 سبتمبر ويتوقع المستثمرون تحركًا ضخمًا آخر، بعد زيادة بمقدار 75 نقطة أساس في كل من يونيو ويوليو، بعد أن أكد رئيس البنك جيروم باويل يوم الخميس أنهم لن يتوانوا في معركة كبح جماح التضخم القريب من أعلى مستوى منذ 40 عاما.
وجاءت هذه التعليقات تأكيدًا لرسالته يوم 26 أغسطس في المنتدى السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، التي فيها رد على التشكيك في جراءة الاحتياطي الفيدرالي على إلحاق الألم بالأمريكيين بإبطاء الاقتصاد حتى ترتفع البطالة. وقد لاقى الدعم من قبل عدد من المسؤولين الآخرين من الجناحين التيسيري والمتشدد للبنك المركزي الأمريكي.
وقال رئيس بنك الفيدرالي في سانت لويس "الإستراتيجية العامة لمحاولة التعجيل بزيادات أسعار الفائدة تعمل بشكل جيد وتضعنا في وضع يمكننا من خلاله الحصول على معدل للفائدة يضع ضغطًا هبوطيًا على التضخم في وقت قريب جدًا". . "وعاجلاً يكون أفضل من وجهة نظري". ويملك بولارد حق التصويت على السياسة النقدية هذا العام.
وكرر بولارد أنه يفضل رفع معدل الفائدة المستهدف لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ما بين 3.75٪ و4٪ بحلول نهاية العام وإنه لم يقرر بعد مسار سعر الفائدة الذي يفضله لعام 2023. لكنه أشار إلى أن تسعير الأسواق لتخفيضات محتملة لأسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2023 ربما خاطيء في تقدير مدى صمود التضخم المرتفع والتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضه إلى هدفه البالغ 2٪.
وقال بولارد "أشعر أن وول ستريت تستهين بفكرة أن التضخم قد يكون مرتفعًا نسبيًا وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى 2٪". وهذا يعني أن أسعار الفائدة يجب أن تكون أعلى لفترة أطول. هذا سيناريو لا يحظى باهتمام كافٍ في تسعير السوق اليوم".
ويرفع مسؤلو البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بوتيرة سريعة بعد أن تباطئوا في الاستجابة عندما بدأت ضغوط الأسعار في الخروج عن السيطرة. وأبقى باول الخيار مفتوحًا لتحرك آخر بمقدار 75 نقطة أساس هذا الشهر وقال إن القرار يعتمد على "مجمل" البيانات الواردة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، إن صانعي السياسة يمكنهم إجراء ثالث زيادة ضخمة على التوالي في أسعار الفائدة عندما يجتمعون يومي 20 و21 سبتمبر.
وقال الخميس خلال تصريحات في حدث تستضيفه جامعة دوبيج في غلين إلين بولاية إلينوي "أعتقد أن لدينا خطة جيدة قائمة. يمكننا القيام بزيادة 75 نقطة أساس في سبتمبر".
"لم أحسم قراري. أعلم أننا بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى بكثير مما هي عليه الآن ". ولا يملك إيفانز حق التصويت على السياسة النقدية هذا العام.
يرفع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بسرعة للحد من التضخم الأكثر سخونة منذ أربعة عقود. وأبقى الرئيس جيروم باويل الخيار مفتوحًا لتحرك آخر بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر - بعد زيادة بهذا الحجم في كل من يونيو ويوليو - أو زيادة بمقدار نصف نقطة. وقال إن القرار يعتمد على "مجمل" البيانات القادمة.
وقال إيفانز "أعتقد أن المسار الدقيق أقل أهمية من مجرد إخبار الناس باستمرار، أننا نسير على هذا الطريق، وهذا ما سنفعله، وأن التضخم هو المهمة الأولى، وسنتعامل مع هذا".
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، الذي كان يُنظر إليه في الماضي على أنه ينتمي إلى الجناح المؤيد للتيسير النقدي داخل البنك المركزي الأمريكي، إنه واثق من أن المسؤولين يمكن أن يحققوا هبوطًا سلسًا يحد من التضخم دون التسبب في ركود.
وتابع "معدل البطالة هو 3.7٪ الآن. أنا متفائل بأننا سنكون قادرين على تجاوز الأمر والحفاظ على معدل البطالة عند حوالي 4.5٪ بحلول الوقت الذي ننتهي فيه"، "ستكون هذه نتيجة جيدة جدًا، على الرغم من أنها ستكون مكلفة للبعض".
أعلن قصر باكنغهام اليوم الخميس إن الملكة إليزابيث، أطول ملوك بريطانيا جلوسًا على العرش لفترة سبعة عقود، توفيت عن عمر 96 عاما.
وقال قصر باكنغهام في بيان "توفيت الملكة بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم". "سيبقى الملك والملكة في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غدًا".
ويصبح ابنها الأكبر تشارلز، 73 عامًا، ملك بريطانيا تلقائيًا ورئيس دولة ل 14 مملكة أخرى بما في ذلك أستراليا وكندا ونيوزيلندا.
وكانت عائلتها سارعت لتكون بجانبها في منزلها الاسكتلندي، قلعة بالمورال، بعد أن أعرب الأطباء عن قلقهم بشأن صحتها. وكانت تعاني مما وصفه قصر باكنغهام بـ "مشاكل التنقل العارضة" منذ نهاية العام الماضي، مما أجبرها على الانسحاب من جميع ارتباطاتها العامة تقريبًا.
وإعتلت الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت أيضًا أقدم وأطول رئيس دولة في العالم، العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس يوم 6 فبراير 1952، عندما كان عمرها 25 عامًا فقط. وتم تتويجها في يونيو من العام التالي.
رفع خبراء اقتصاديون توقعاتهم لأسعار الفائدة في بريطانيا بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء ليز تروس عن حزمة بعشرات المليارات من الاسترليني لمساعدة المستهلكين الذين يعانون من فواتير الطاقة.
وسيؤدي قرار الحكومة بتجميد فواتير الغاز الطبيعي والكهرباء للأسر إلى خفض التضخم العام خلال الأشهر القليلة المقبلة، إلا أنه سيحفز الاقتصاد في وقت يحاول فيه بنك إنجلترا تجنب دوامة من الزيادات في الأسعار المحلية.
وأشارت تقديرات مؤسسة نومورا إلى أن بنك إنجلترا سيرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.75٪ في الأشهر المقبلة، ارتفاعًا من توقعاته السابقة عند 2.5٪. وأضافت "ناتويست ماركتز" نصف نقطة مئوية إلى توقعاتها، التي تبلغ الآن 3.5٪.
وأجرى البنك المركزي البريطاني الشهر الماضي أكبر زيادة له في سعر الفائدة منذ 27 عامًا، ليصل به إلى 1.75٪. ويراهن المستثمرون على نصف نقطة أخرى، مع احتمال بنسبة 40٪ للتحرك بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
وتتوقع وزارة المالية البريطانية أن يؤدي الدعم، الذي من المتوقع أن يكلف أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني، إلى خفض ذروة التضخم بمقدار 4 إلى 5 نقاط مئوية من الذروة البالغة 15٪ التي يتوقعها الاقتصاديون حاليًا.
ويتمثل القلق في أن حماية الأسر من زيادة حادة في أسعار الطاقة ستعزز التضخم الناتج محليًا عن طريق التوسع من فواتير المرافق إلى تكلفة السلع والأجور.
قال لوك بارثولوميو، كبير الاقتصاديين في شركة إدارة الصناديق Abrdn، "من خلال حماية الموارد المالية للأسر من ارتفاع أسعار الطاقة، تعزز الحكومة حجم الطلب في الاقتصاد بشكل كبير، مما سيؤدي إلى زيادة ضغوط التضخم"، وهو يتوقع أيضًا زيادة سعر الفائدة 75 نقطة أساس الأسبوع القادم. "هذا يعني أن البنك سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع".
أنهت الدنمارك أطول تجربة في العالم مع تكاليف الاقتراض السالبة برفع سعر فائدتها الرئيسي عقب تحرك من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وزاد صانعو السياسة في كوبنهاجن، الذين تتمثل مهمتهم الأساسية في حماية ربط الكرونة باليورو، معدل فائدتهم إلى 0.65٪ من سالب 0.1٪، وفقًا لبيان صدر اليوم الخميس.
ويضاهي التحرك الذي اتخذه المسؤولون الدنماركيون قرار البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق اليوم برفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس لكبح جماح التضخم المرتفع. وتؤدي زيادة أسعار الفائدة في الدنمارك إلى تقليل عدد البنوك المركزية التي ما زالت تتبنى أسعار فائدة سالبة إلى اثنين فقط. من بينهما بنك اليابان، الذي سعى محافظه، هاروهيكو كورودا، حتى الآن للإبقاء على مثل هذا التحفيز قائمًا.
من جانبه، قال بال سورنسن، كبير الاقتصاديين في نيكريديت، في مذكرة "الزيادة في أسعار الفائدة جيدة للاقتصاد الدنماركي، القريب من حافة الغليان". "ستؤدي معدلات الفائدة المرتفعة بمرور الوقت إلى تهدئة سوق العمل الضيق إلى حد قياسي الذي لدينا في الدنمارك في الوقت الحالي، وبالتالي تقليل مخاطر حدوث دوامة سلبية من زيادات أسعار وأجور التي يمكن أن تجعل التحديات التضخمية الحالية أكثر استدامة".
وتنهي الزيادة تجربة الدولة الاسكندنافية مع أسعار الفائدة دون الصفر والتي بدأت في عام 2012 حيث سعى المسؤولون لردع المستثمرين عن شراء العملة الدنماركية.
وهذا المثال تبعته السويد المجاورة ومنطقة اليورو، إلى جانب سويسرا واليابان. وبدءًا من عام 2019، واجه بنك الاحتياطي الفيدرالي ضغوطًا من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب للانضمام إليهم، لكنه قاوم في النهاية.
وقد ينضم البنك المركزي السويسري قريبًا إلى الدنماركيين وينهي سياسة أسعار الفائدة السالبة من أجل مكافحة التضخم، خاصة بعد أن حدث المزيد من التشديد النقدي في منطقة اليورو المجاورة. وسيعقد الاجتماع القادم لصانعي السياسة في زيورخ يوم 22 سبتمبر.
وتتزامن نهاية حقبة أسعار الفائدة السالبة في الدنمارك مع رحيل محافظ البنك المركزي لارس رود، الذي أعلن الأسبوع الماضي تقاعده في يناير بعد عقد من الزمن على رأسه.
ارتفع مؤشر الدولار إلى جانب عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل اليوم الخميس بعد أن صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بأن البنك المركزي "ملتزم بشدة" بالسيطرة على التضخم، بينما قفزت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمعدل قياسي 75 نقطة أساس.
كما أشار البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من زيادات سعر الفائدة لمكافحة التضخم، بالرغم من أن اقتصاد التكتل يتجه نحو ركود محتمل في فصل الشتاء.
وارتفعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو في أعقاب هذه الأخبار. ولامس عائد السندات الألمانية لأجل عامين أعلى مستوى له منذ يونيو عند 1.305٪.
وفي مؤتمر لمعهد كاتو بواشنطن، قال باويل أيضًا إنه يمكن السيطرة على التضخم دون "التكاليف الاجتماعية الباهظة جدًا" التي تم تضمنتها تجارب سابقة.
ويتجه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى فترة تعتيم قبل اجتماعهم يومي 20 و21 سبتمبر، الذي فيه من المتوقع أن يرفعوا سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى، مما يصل به إلى نطاق 3.0٪ إلى 3.25٪.
وأدت المخاوف من أن البنوك المركزية ستظل متشددة وأن التضخم سيظل مرتفعًا باستمرار إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية على مستوى العالم في الأسابيع الأخيرة.
وكان عائد السندات الأمريكية القياسي لأجل 10 سنوات في أحدث تعاملات عند 3.264٪. وهو يرتفع من أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر عند 2.516٪ يوم الثاني من أغسطس، ولكنه يظل دون أعلى مستوى في 11 عامًا عند 3.498٪ الذي تسجل يوم 14 يونيو.
فيما سجل عائد السندات لآجل عامين 3.493%، دون 3.551% الذي تسجل الخميس الماضي، الذي كان الأعلى منذ نوفمبر 2007.
وارتفعت الأسهم العالمية، مع صعود مؤشر اس اند بي 500 بعد انخفاضه في البداية على إثر تعليقات باويل.
وفي وول ستريت، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 108.77 نقطة أو 0.34٪ إلى 31690.05 نقطة، بينما زاد مؤشر اس اند بي 500 بمقدار 16.13 نقطة أو 0.41٪ عند 3996 نقطة. وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 51.99 نقطة أو ما يوازي 0.44٪ إلى 11843.89 نقطة.
كما ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.44٪ ومؤشر ام اس سي أي للأسهم حول العالم بنسبة 0.57٪.
وعن سوق العملات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.228٪، مع تراجع اليورو 0.38٪ إلى 0.9961 دولار. وتراجع الين الياباني بنسبة 0.20٪ إلى 143.99 للدولار.
تسارع التضخم في المدن المصرية إلى أسرع معدل له منذ نوفمبر 2018 على خلفية ارتفاع تكاليف المواد الغذائية.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 14.6٪ عن العام السابق في أغسطس، مقابل 13.6٪ في الشهر السابق.
وقفزت تكاليف المواد الغذائية والمشروبات، التي تشكل أكبر عنصر منفرد في سلة التضخم، بنسبة 23.1٪. وعلى أساس شهري، تباطأ نمو الأسعار إلى 0.9٪ من 1.3٪ في يوليو.
ومن المرجح أن يكون التضخم في مصر بالقرب من ذروته بعد ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة الذي أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا وخفض قيمة الجنيه في مارس. كذلك تباطأت بحدة الزيادات في أسعار المدخلات للشركات غير النفطية، وفقًا لمؤسسة اس اند بي جلوبال، إلا أن الشركات ظلت تحت ضغط من ارتفاع تكاليف الوقود والمواد الخام.
وبينما رفعت الحكومة أسعار الوقود في يوليو، قالت الشهر الماضي إن الدولة ستترك دعم الخبز دون تغيير في الوقت الحالي. وتعهدت السلطات في السابق بخفض الإنفاق على نظام الدعم المكلف الذي يوفر السلع الغذائية الأساسية لما يقدر بنحو 70٪ من سكان الدولة الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة.
وقال البنك المركزي إن التضخم الأساسي، وهو مؤشر يستثني المواد المتذبذب أسعارها مثل الغذاء، تسارع إلى 16.7٪ في أغسطس من 15.6٪ في الشهر السابق. وهذا هو المستوى الأعلى منذ ديسمبر 2017، وفقًا لبيانات بلومبرج.
وأدت شهور من زيادة الأسعار المتسارعة إلى تحويل أسعار الفائدة في مصر إلى مستوى سلبي عند تعديلها وفقًا للتضخم، مما قلل من جاذبية الدولة للمستثمرين الأجانب في السندات والأذون المحلية. وشهدت الدولة تدفقات خارجة بنحو 20 مليار دولار من سوق ديونها المحلية هذا العام.
هذا ويجتمع البنك المركزي يوم 22 سبتمبر بقيادة القائم بأعمال محافظ البنك حسن عبد الله الذي حل محل طارق عامر بعد استقالته الشهر الماضي. وكانت لجنة السياسة النقدية أبقت أسعار الفائدة دون تغيير لاجتماعين متتاليين ووصفت سابقًا انحراف الأسعار عن هدفها بأنه "مؤقت".
وقالت لجنة السياسة النقدية أن الوتيرة المرتفعة لزيادات الأسعار "سيتم تحملها مؤقتًا" مقارنة بهدفها البالغ 7٪، زائد أو ناقص نقطتين مئويتين، في المتوسط في الربع الرابع.
ارتفعت معدلات فائدة الرهن العقاري في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008 وتقلص القدرة على الشراء حيث يتعمق تباطؤ سوق الإسكان الأمريكية.
وقالت مؤسسة التمويل العقاري "فريدي ماك" في بيان لها اليوم الخميس إن متوسط الفائدة على قرض مدته 30 عامًا ارتفع إلى 5.89٪ من 5.66٪ الأسبوع الماضي.
وتشهد تكاليف الاقتراض تقلبات مؤخرًا، مع ارتفاع المعدلات بمقدار نقطة مئوية كاملة تقريبًا خلال الشهر الماضي. وأدت معدلات الفائدة المرتفعة إلى إقصاء مشترين محتملين، مما أثر على أسواق من بينها نيويورك.
كما بدأ ضعف الطلب الآن يلقي بثقله على الأسعار، حيث يُباع المنزل العادي في الولايات المتحدة دون السعر المطلوب لأول مرة منذ نحو 18 شهرًا، وفقًا لشركة ريدفين كورب.
من جانبه، قال سام خاطر كبير الاقتصاديين بفريدي ماك في البيان "ارتفعت معدلات فائدة التمويل العقاري مرة أخرى مع استمرار الأسواق في تقييم احتمال المزيد من تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم المرتفع".
صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بأن المسؤولين لن يتوانوا في معركة كبح التضخم، مما يعزز التوقعات بأنهم سيجرون ثالث زيادة ضخمة على التوالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال باويل اليوم الخميس في تصريحات في مؤتمر حول السياسة النقدية بمعهد كاتو في واشنطن "نحن بحاجة إلى التحرك الآن بشكل صريح وبقوة كما كنا نفعل". "أنا وزملائي ملتزمون بشدة بهذا المشروع وسنواصل ذلك." وكان حديثه مع مدير للنقاش ضمن جلسة أسئلة وأجوبة افتراضية.
ويرفع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة سريعًا للحد من التضخم الأكثر سخونة منذ أربعة عقود. ويجتمعون المرة القادمة يومي 20 و21 سبتمبر وأبقى باويل الخيار مفتوحًا لتحرك آخر بمقدار 75 نقطة أساس، بعد زيادة بهذا الحجم في كل من يونيو ويوليو، أو زيادة بمقدار نصف نقطة. وقال إن القرار يعتمد على "مجموع" البيانات القادمة.
وسيطلع المسؤولون على بيانات مهمة يوم الثلاثاء مع صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس. ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت آراؤهم بلومبرج زيادة بنسبة 8.1٪ على أساس سنوي مقابل 8.5٪ في يوليو.
وقال "يتحمل بنك الاحتياطي الفيدرالي المسؤولية عن استقرار الأسعار ويتقبلها"، لافتًا إلى أن التاريخ يحذر من تيسير السياسة النقدية مبكرًا. وبهذا يكرر التحذير الذي أصدره يوم 26 أغسطس في المنتدى السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ.
وعزز المستثمرون مراهناتهم على أن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على زيادة كبيرة لأسعار الفائدة مرة أخرى بعد التعليقات المتشددة من مسؤولين آخرين بالبنك المركزي. واستمر هذا الاتجاه بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في وقت سابق يوم الخميس بمقدار 75 نقطة أساس وتظهر أسواق العقود الآجلة أن زيادة الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بهذا الحجم مُسّعر بالكامل تقريبًا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقد واصلت عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل مكاسبها مع إنصات المستثمرين إلى حديث باويل، بينما ظلت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضة وصعد الدولار.
ويحقق الاقتصاد الأمريكي أداءً جيدًا على خلفية إنفاق استهلاكي مطرد في وقت يلقي فيه ارتفاع معدلات الفائدة بثقله على قطاع الإسكان والاستثمار. مكما لا يزال سوق العمل قوياً حيث بلغ معدل البطالة 3.7٪.
وقال باويل "لا يزال الطلب قويًا جدًا في سوق العمل. ما زلنا نسجل أرقاما للوظائف الجديدة عند مستوى عالٍ، والأجور تنمو بمعدلات مرتفعة". "من خلال تدخلات سياستنا، ما نأمل في تحقيقه هو فترة من النمو دون المتوسط، الأمر الذي سيؤدي إلى عودة سوق العمل إلى توازن أفضل، وسيؤدي ذلك إلى تراجع الأجور إلى مستويات أكثر تماشيًا مع معدل 2٪ للتضخم ".
ويأمل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق "هبوط سلس" نادر بموجبه يعتدل النمو ويتراجع التضخم مع تكلفة منخفضة للوظائف. لكنهم قلقون أيضًا من أن تبدأ التوقعات العامة بشأن الأسعار المستقبلية في الارتفاع بعد أن ظلت أعلى من هدفها البالغ 2٪ لأكثر من عام.
وقد أشاروا بوضوح إلى أن الطريقة التي ينوون بها مكافحة ذلك هي رفع تكاليف الاقتراض بشكل أكبر والاحتفاظ بها عند مستويات مرتفعة لفترة طويلة. وإذا كانت هذه هي الإستراتيجية التي تحكم النقاش هذا الشهر، فإنها تدعو إلى زيادة ضخمة جديدة لأسعار الفائدة.
قالت نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد، إن البنك المركزي الأمريكي سوف يضطر إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستويات تقييدية وإبقائها هناك "لبعض الوقت"، فيما حذرت أيضا من أن المخاطر سوف تصبح مزدوجة في المستقبل.
وذكرت برينارد اليوم الأربعاء خلال مشاركتها في مؤتمر مالي "نحن في هذا مهما طال الأمر حتى ينخفض التضخم". "يجب أن تكون السياسة النقدية مقيدة لبعض الوقت لمنح الثقة في أن التضخم يتراجع نحو المستوى المستهدف".
ويرفع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بوتيرة سريعة لمواجهة تضخم هو الأكثر سخونة منذ عقود بعد أن كانوا بطيئين في الاستجابة عندما بدأت الأسعار بالارتفاع في أواخر عام 2021. ورفعوا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في كل من اجتماعي يونيو ويوليو وتركوا تكرار نفس الخطوة مطروحًا على الطاولة عندما يجتمعون في وقت لاحق من هذا الشهر، أو تحرك أصغر بمقدار نصف نقطة مئوية، اعتمادًا على البيانات.
ولم تعط برينارد أي إشارة في نص تعليقاتها حول تفضيلها لحجم الزيادة في اجتماع السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر، على الرغم من أنها أشارت إلى أنه في مرحلة ما ستزداد المخاطر مع المزيد من التشديد النقدي.
وقالت "في مرحلة ما من دورة التشديد، ستصبح المخاطر مزدوجة". "سرعة دورة التشديد وطبيعتها العالمية، فضلاً عن عدم اليقين حول الوتيرة التي تعمل بها تأثيرات الأوضاع المالية الأكثر تشددًا على الطلب الكلي، يخلق مخاطر مرتبطة بالتشديد المفرط".
وفي الوقت نفسه، قالت "من المهم تجنب مخاطر التراجع (عن التشديد) في وقت مبكر جدًا".
وقد حقق الاقتصاد الأمريكي أداءً جيدًا على خلفية إنفاق استهلاكي مطرد في وقت يلقي فيه ارتفاع معدلات الفائدة بثقله على سوق الإسكان والاستثمار. كذلك لا تزال سوق العمل قوية حيث بلغ معدل البطالة 3.7٪.
واستخدمت نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي نبرة متفائلة بشأن بعض قيود المعروض، مشيرة إلى التحسن في فترات التسليم لبعض السلع وزيادة المشاركة في القوة العاملة في أغسطس. وقالت إنه على الرغم من وجود تقارير عن قيام الشركات بتقديم خصومات سعرية لتصريف المخزونات الزائدة، فلا توجد "بيانات إحصائية على المستوى الكلي تشير إلى أن الشركات تعمل على تقليل هوامش ربحها استجابةً لزيادة حساسية العملاء تجاه الأسعار".
وبلغ معدل التضخم 6.3٪ في الاثني عشر شهرًا المنتهية في يوليو، وفقًا لمؤشر وزارة التجارة الذي يراقبه عن كثب بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي يستهدف معدل تضخم عند 2٪. وبينما تظهر المؤشرات بعض الاعتدال، قالت برينارد إنه "سيكون من الضروري رؤية عدة أشهر من قراءات التضخم الشهرية المنخفضة لتكون واثقًا من عودة التضخم إلى 2٪".
وسيصدر مؤشر منفصل لأسعار المستهلكين من قبل وزارة العمل يوم 13 سبتمبر. ويتوقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع أجرته بلومبرج أن يتراجع إلى 8.1٪ في العام حتى أغسطس، من 8.5٪ في الشهر السابق.