Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قال جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس أن السياسة النقدية الأمريكية لابد من تشديدها سريعا لوقف الضغط الصعودي على التضخم المرتفع جدا بالفعل، مكررا دعوته إلى زيادة أسعار الفائدة لأكثر من 3% هذا العام.

وذكر بولارد في مقابلة اليوم الثلاثاء مع تلفزيون بلومبرج "الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى التحرك سريعا للسيطرة على التضخم". "يجب أن نصل إلى معدل فائدة محايد على الأقل حتى لا نفرض ضغطا صعوديا على التضخم خلال تلك الفترة التي نشهد فيها معدلات تضخم أعلى بكثير مما إعتدنا عليه في الماضي".

والمعدل المحايد هو المستوى الذي لا يحفز أو يقيد التضخم. وتشير تقديرات بولارد إلى معدل عند 2%، بينما يرجح متوسط تقديرات زملائه إلى مستوى حوالي 2.4%. وتظهر أحدث توقعاتهم الفصلية—المعلنة الاسبوع الماضي—أنهم يتوقعون ارتفاع معدلات الفائدة إلى 1.9% بنهاية هذا العام و2.8% بنهاية 2023.

وصوتت لجنة السوق الاتحادية المفتوحة "لجنة السياسة النقدية" الاسبوع الماضي بأغلبية 8 مقابل 1 لصالح رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ 2018، مع إعتراض بولارد لصالح زيادة بنصف بالمئة وبدء تقليص ميزانية البنك المركزي البالغ حجمها حوالي 9 تريليون دولار.

وقال جيروم باويل رئيس البنك يوم الاثنين أنه وبقية أعضاء البنك مستعدون لرفع أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في اجتماعهم الذي ينعقد يومي 3 و4 مايو إذا لزم الأمر حيث يحاولون السيطرة على أكثر تضخم سخونة منذ 40 عاما.

وبسؤاله عن السرعة التي يجب أن يتحرك بها الاحتياطي الفيدرالي، قال بولارد "كلما كان أسرع كان أفضل"، مضيفا أن "دورة التشديد النقدي في 1994 هي ربما أفضل مقارنة هنا".

ومن 1994 إلى أوائل 1995، رفع الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة ألان جيرنسبان أسعار الفائدة من 3% إلى 6% وحقق ما يعرف "بالهبوط السلس" للاقتصاد مع إحتواء التضخم واستمرار نمو قوي، الذي أفضى إلى دورة نمو اقتصادي استمرت عشر سنوات وكانت الأطول على الإطلاق حتى ذلك الحين.

وقد إستشهد باويل، الذي كثير ما يُشِيد بجرينسبان كنموذج يحتذى به، يوم الاثنين بتلك الدورة من التشديد التقدي كنموذج لما يستهدفه للاقتصاد.

أشارت دراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إلى أن الاقتصاد العالمي لن يتمكن على الأرجح من تجنب أزمة ركود بدون إستئناف صادرات الطاقة الروسية هذا العام.

وقال الخبيران الاقتصاديان لوتز كيليان ومايكل بلانت في مقالة نشرها بنك الفيدرالي في دالاس اليوم الثلاثاء "إذا كان الجزء الأكبر من صادرات الطاقة الروسية خارج السوق لبقية 2022، فإن ركودا اقتصاديا عالميا يبدو لا مفر منه". "وهذا التباطؤ ربما يكون أطول مما كان في 1991".

وقارن الخبيران الأمر بركود عالمي في عام 1991، الذي أوقد شراراته غزو العراق للكويت في العام السابق والذي تسبب في حدوث صدمة في إمدادات النفط. ووقتها، خففت السعودية جزئيا التأثير بالتعهد بزيادة الإنتاج، الذي ساعد في ضمان ما وصفه الباحثون "بركود أمريكي قصير فقط"، حيث إستمر لأقل من عام.

وكتب مؤلفا الدراسة أن رفض المؤسسات المالية دعم صادرات الطاقة الروسية هو التطور الرئيسي الذي يعرض تلك الشحنات للخطر. وذكرت الدراسة "تلك النتيجة لم تكن متوقعة إلى حد كبير، حيث إستثنت عن قصد عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأساس صادرات الطاقة الروسية".

وربما يكون صعبا إستبدال هذه الإمدادات، في ضوء إشارة السعودية والإمارات إلى أنهما لن يعززا الإنتاج، بحسب ما قال الباحثان. كما سلطا الضوء أيضا على أن منتجي النفط الصخري الأمريكي "يقيدهم اختناقات في سلاسل الإمداد ونقص في العمالة وإصرار المساهمين على انضباط في الإنفاق الرأسمالي".

وأضافت الدراسة "ما لم يتم إحتواء نقص معروض النفط الروسي، يبدو أنه من اللازم أن يزيد سعر النفط بشكل كبير ويبقى مرتفعا لفترة طويلة حتى ينتهي الطلب الزائد على النفط". "ومن المرجح أن يساعد هذا التدمير للطلب الاثر الركودي لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وأسعار سلع أخرى، خاصة في أوروبا".

تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، مع تعرضها للضغط جراء صعود عوائد السندات الأمريكية إلى مستويات لم تتسجل منذ 2019، بعد يوم من تصريح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بأن مسؤولي البنك ربما يجرون زيادات لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعات مستقبلية في محاولة منهم للسيطرة على التضخم.

من جانبه، قال محلل الأسواق في إف إكس تي إم، لقمان أوتونجا، "تجدد توقعات رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة وصعود الدولار وزيادة عوائد السندات كلها أمور تضغط على الذهب الذي لا يدر عائدا".

"لكن عدم اليقين الناتج عن التوترات الجيوسياسة المرتفعة لازال يدعم شعورا بالقلق يحفز الشهية تجاه الأصول التي تعتبر ملاذات أمنة مثل الذهب".

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1913.96 دولار للأونصة في الساعة 5:39 مساءً بتوقيت القاهرة.

وقال باويل يوم الاثنين أن صانعي السياسة يجب أن يتحركوا "سريعاً" مع تفاقم ضغوط التضخم، كما أثار احتمالية إجراء زيادات بمقدار 50 نقطة أساس. 

وتولد عن هذا الموقف المنحاز للتشديد النقدي من جانب باويل موجة بيع حادة في سوق السندات ووصل بعائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى ذروته منذ مايو 2019.

ورغم ذلك، كان الضغط على الذهب محدود نسبيا لأن تركيز المستثمرين ينصب على الصراع الدائر في أوكرانيا، بحيث تكون أي تطورات كبيرة محفزا لتقلبات حادة في الأسعار، بحسب ما قال محللون.

إجتمع زعماء مصر وإسرائيل والإمارات في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر اليوم الثلاثاء من أجل محادثات حول التأثير الاقتصادي لغزو روسيا لأوكرانيا والنفوذ المتنامي لإيران في المنطقة.

وإستضاف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاجتماع مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلي للإمارات ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت—في أول قمة ثلاثية تجمعهم منذ أن طبّعت الإمارات العلاقات مع إسرائيل.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن الزعماء ناقشوا استقرار سوق الطاقة والأمن الغذائي، وهما تحديان بالغا الصعوبة للقاهرة بعد أن أدى إطلاق روسيا لعملية عسكرية في أوكرانيا إلى ارتفاع حاد لأسعار القمح والنفط الخام، بالإضافة إلى قضايا دولية وإقليمية.

وتمثل الدول الثلاث—الحلفاء والشركاء للولايات المتحدة—جزءاً من محور عربي إسرائيلي يسعى إلى موازنة القوة الإيرانية في وقت من الضبابية حول إلتزام واشنطن تجاه أمن المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة ويترز.

وقال مصدر في القاهرة أن اجتماعا منفصلا بين الشيخ محمد والسيسي من المتوقع أيضا أن يكون شمل إعادة دمج سوريا في العالم العربي بعد أن إستضافت أبو ظبي أول زيارة للرئيس بشار الأسد لبلد عربي منذ إندلاع الصراع السوري في 2011.

كما من المتوقع أن يكون تناول السيسي والشيخ محمد استثمارا إماراتيا أو دعما اقتصاديا لمصر، بحسب ما أضاف المصدر. 

وتفرض الحرب في أوكرانيا ضغوطا على اقتصادات الأسواق الناشئة ودفعت القاهرة يوم الاثنين إلى تخفيض قيمة عملتها 14%.

تعتزم مصر جمع ما يعادل حوالي 500 مليون دولار بإصدار أول سندات لها مقومة بالين الياباني، بحسب ما صرح مسؤول، حيث تسعى الحكومة لتنويع مصادر التمويل للاقتصاد الذي يتعرض لضغط جراء الحرب في أوكرانيا وقفزة في أسعار السلع.

وقال رئيس وحدة إدارة الدين بوزارة المالية، محمد حجازي، في مقابلة مع وكالة بلومبرج أن الحكومة تصدر ديون مقومة بالين لأجل خمس سنوات في طرح خاص ربما يتم إكتماله يوم الخميس. وسوف تستهدف الحكومة عائدا بين 0.80% و0.85%، حسبما أضاف.

وتتولى سوميتومو ميتسوي المصرفية Sumitomo Mitsui Banking Corp إدارة الصفقة. ولم يسبق لمصر أبدا بيع سندات مقومة بالين، التي تعرف بصفقات الساموراي عندما تصدرها كيانات غير يابانية.

وقال حجازي "وجدنا شهية جيدة من جانب المستثمرين". وأردف قائلا أن السندات سيكون لها "عائد تنافسي" نظرا "لأوضاع سوق تزداد ضيقا التي قيدت الوصول إليها من اقتصادات ناشئة عدة".

ورفعت مصر أسعار الفائدة في اجتماع غير معلن وسمحت بانخفاض عملتها يوم الاثنين إذ أن ارتفاع تكاليف الغذاء والنفط يضيف لضغوط تضخمية. وتقفز أسعار السلع منذ أن غزت روسيا أوكرانيا الشهر الماضي. وبينما تضررت دول عديدة، فإن مصر معرضة للمخاطر  بشكل خاص بسبب أنها تستورد أغلب احتياجاتها من الوقود وتشتري حوالي 85% من قمحها من روسيا وأوكرانيا. كما تعتمد أيضا بشكل مكثف على السائحين القادمين من روسيا.  

وذكرت بلومبرج الاسبوع الماضي أن مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة دعم التي ربما تشمل قرضا.

كما تستعد وزارة المالية أيضا لأول إصدار لصكوك إسلامية. وتابع حجازي قائلا أن الحكومة ربما تجمع ملياري دولار في الربع الثاني من العام.

وأشار حجازي إلى أنه تم تكليف بنوك سيتي جروب واتش اس بي سي هولدينجز وبنك أبو ظبي الإسلامي وكريدي اجريكول وبنك أبو ظبي الأول لإدارة تلك الصفقة، ليؤكد بذلك تقرير نشرته بلومبرج الشهر الماضي.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين أن الإتهامات الروسية بأن كييف تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية هي إتهامات زائفة وتوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من يفكر في إستخدامها في حربه ضد أوكرانيا. لكن لم يقدم بايدن دليلا.

وأردف بايدن قائلا في اجتماع مع مديرين تنفيذيين لشركات أن "ظهر بوتين بات إلى الحائط وهو الأن يتحدث عن حجج زائفة جديدة يختلقها بما في ذلك القول بأن أمريكا لديها أسلحة بيلولوجية وكيماوية في أوروبا، ببساطة هذا ليس صحيحا".

"كما هم يشيرون أيضا إلى أن أوكرانيا تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية. وتلك علامة واضحة على أنه يفكر في إستخدام كل منهما".

نقلت وسائل إعلام عن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قوله أنه ليس من الممكن التفاوض على نهاية للحرب الدائرة في بلاده بدون اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر زيلينسكي خلال مقابلة نشرتها وكالة إنترفاكس الأوكرانية للأنباء "أعتقد أنه حتى ذلك الوقت الذي فيه نجري اجتماعا مع رئيس الاتحاد الروسي...لن يمكنك أن تتفهم بشكل حقيقي ما هم مستعدون لفعله من أجل وقف الحرب وما هم مستعدون لفعله إذا لم نكن مستعدين لذلك أو للتسوية".  

وتسبب هجوم روسيا على أوكرانيا في مقتل الألاف وشرد حوالي ربع سكانها البالغ عددهم 44 مليون من منازلهم. وتتنبأ ألمانيا بأن يصل عدد اللاجئين إلى 10 ملايين في الأسابيع المقبلة.

كما أكد زيلينسكي أيضا، الذي أجرى مقابلات مع محطات تلفزيونية أوروبية، على أنه ليس من الممكن أن نقرر في مثل هذا الاجتماع ما يجب فعله مع أراض تحتلها روسيا في أوكرانيا.

وتابع الرئيس الاوكراني قائلا "أنا مستعد لاجتماع مع رئيس روسيا لإثارة قضية الأراضي المحتلة، لكن أنا متأكد أنه لن يتم التوصل إلى حل (تلك القضية) في ذلك الاجتماع".

إحتفظ الذهب بمكاسب يوم الاثنين مع موازنة المستثمرين توقعات بزيادات في أسعار الفائدة أمام جاذبية المعدن كمخزون للقيمة.

وحقق الذهب صعودا وصل إلى 0.8% خلال تعاملات سابقة حيث أجج ارتفاع أسعار النفط مخاوف التضخم وأدى انخفاض في الأسهم الأمريكية إلى تعزيز الطلب على المعدن. إلا أن المعدن قلص مكاسبه بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أن البنك المركزي سيتخذ "الخطوات اللازمة" للسيطرة على التضخم حتى إذا كان ذلك يعني رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع حاليا.

ويساعد ارتفاع أسعار السلع في دعم جاذبية الذهب كوسيلة تحوط من التضخم، بينما تغذي الحرب في أوكرانيا الطلب على أصول الملاذ الأمن.

ويحاول المستثمرون موازنة جاذبية الذهب المتنامية كملاذ أمن أمام فرص ارتفاع تكاليف الإقتراض، الذي يجعل المعدن النفيس أقل قدرة على المنافسة أمام الأصول التي تعطي فوائد.

قال بارت ميليك، الرئيس الدولي لاستراتجية السلع في تي دي سيكيورتيز، "توقعات التضخم في تزايد والاقتصاد ربما يتباطأ بعض الشيء". "ومعدلات الفائدة لا تزال تحفيزية من حيث القيمة الحقيقية، بالتالي هذه بيئة جيدة للذهب".

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لورينس سارمرز أن البنك المركزي الامريكي سيحتاج إلى رفع تكاليف الإقتراض إلى مستويات أعلى مما يتوقع المسؤولون حاليا إذا أراد استعادة السيطرة على التضخم.

وكان المعدن نزل 3.4% الاسبوع الماضي حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2018. ودعا عدد من المسؤولين بالبنك إلى وتيرة أسرع من تشديد السياسة النقدية لكبح أكثر تضخم سخونة منذ 40 عاما.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1933.09 دولار للأونصة في الساعة 8:10 مساءً بتوقيت القاهرة. فيما صعد كل من الفضة والبلاتين والبلاديوم.

ارتفع النفط للجلسة الثالثة على التوالي مع إقتراب الحرب في أوكرانيا من شهرها الأول بدون نهاية لها في مرمى البصر، الذي يفاقم مخاوف بشأن المعروض جراء فقدان إمدادات من الخام الروسي.

وصعدت العقود الاجلة للخام الأمريكي 7.1% لتغلق فوق 112 دولار للبرميل اليوم الاثنين حيث تضغط دول عدة بالاتحاد الأوروبي من أجل جولة خامسة من العقوبات على روسيا، لكن يبقى البعض معارضا لأن يكون النفط ضمن تلك الإجراءات.

من جهته، قال الكرملين أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط من روسيا سيكون له تأثيرا عميقا على سوق الخام العالمية وسيلحق الضرر الأكبر بالقارة.  

وقال روهان ريدي، المحلل في جلوبال إكس مانجمنت، الشركة التي تدير أصولا متعلقة بالطاقة بقيمة ملياري دولار، أنه في الأسابيع السابقة، بدا إستهداف الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي "غير واقعي في ضوء إعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية. "ذلك سوف يقتطع نسبة 4 أو 5% كاملة من إمدادات النفط العالمية".

وألمت اضطرابات بسوق النفط العالمية بفعل غزو روسيا لأوكرانيا، مع قيام الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات على موسكو وعزوف مشتريي الخام عن شحنات الدولة.

وكان إقترب خام برنت من 140 دولار للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر ليسجل أعلى مستوى منذ 2008، قبل أن يشهد تراجعا كبيرا الذي أدخل السوق لوقت وجيز في سوق هابطة (بنزول 20% عن مستوى مرتفع) . وتتعرض الأسعار لتقلبات غير مسبوقة، مع تقلبات متكررة خلال تعاملات الجلسة الواحدة في حدود حوالي 10 دولار.

ويدفع الصعود في أسعار النفط الدول المستوردة للضغط على منتجين لزيادة الإمدادات، من ضمنهم أعضاء بمنظمة البلدان المستوردة للنفط (أوبك).

وقالت السعودية أنه لا يمكن محاسبتها على أي انخفاض في إنتاج النفط إذا لم تحصل على المزيد من المساعدة لردع هجمات من اليمن. وقد هاجم المتمردون الحوثيون ستة مواقع على الاقل عبر السعودية في عطلة نهاية الاسبوع، البعض منها تديره أرامكو.  وتواجه السعودية دعوات من دول مستهلكة النفط مثل الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج.

ووسط دعوات لمزيد من الإنتاج، تتنبأ ريستاد إنيرجي بأن مليوني برميل يوميا من الطلب العالمي على النفط ممكن فقدانهم هذا العام بسبب الحرب والعقوبات والتضخم. وذلك سيصل بالاستهلاك مجددا إلى مستويات شوهدت قبل وقت طويل من الجائحة.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 7.42 دولار لينهي تعاملاته عند 112.12 دولار للبرميل. فيما قفز خام برنت تسليم مايو 7.69 دولار ليغلق عند 115.62 دولار للبرميل.

هبطت أسعار السندات الأمريكية، الذي صعد بالعوائد لأجال عامين وخمس سنوات وعشر سنوات إلى أعلى مستويات منذ مايو 2019، حيث رفع صانعو السياسة في الولايات المتحدة وأوروبا التوقعات بارتفاع تكاليف الإقتراض وسط ضغوط تضخمية متزايدة.

وزاد عائد السندات لأجل عامين—الأكثر تأثرا بتغيرات في سياسة الاحتياطي الفيدرالي مقارنة مع عوائد السندات الأطول أجلا—بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.036%، في زيادة عن 1.5% الذي تسجل يوم السابع من مارس، مع تسعير المتعاملين سبع زيادات بربع نقطة مئوية بحلول ديسمبر.

وقفزت عوائد السندات لأجل خمس سنوات 11 نقطة أساس إلى 2.255%، بينما صعد عائد السندات لأجل عشر سنوات حوالي 10 نقاط أساس إلى 2.248%. كما ارتفع عائد السندات لأجل 30 عاما مقتربا من ذروة تسجلت الاسبوع الماضي بعدما رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته الرئيسي لأول مرة منذ 2018. 

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا—الذي يفضل نهجا من التشديد النقدي أقل حدة من أغلب زملائه من المسؤولين—أن الأحداث المتغيرة سريعا "قد تبرر تعديل مسار السياسة النقدية سريعا". كما أكد مسؤولان بالاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة أنهما منفتحان على رفع أسعار الفائدة في خطوات بنصف نقطة مئوية، مطالبين بتحرك أشد حدة لكبح أكثر تضخم سخونة منذ 40 عاما.

وفي منطقة اليورو، قادت السندات الإيطالية الخسائر مع تجديد المتعاملين المراهنات على رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى صفر هذا العام لأول مرة منذ 2014.

من جهته، قال كلاس كنوت من البنك المركزي الأوروبي أن توقعات السوق بزيادة سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام "واقعية جدا" وفق مقابلة مع صحيفة Les Echos ، في تأييد واضح لوتيرة أسرع من الزيادات تم تسعيرها.

وتسلط الرسالة الضوء على مخاوف مستمرة بشأن مخاطر على توقعات التضخم، مع تجدد صعود حاد في النفط الخام على وقع استمرار حرب روسيا في أوكرانيا.