Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إستمر تدهور ثقة الشركات الألمانية في أبريل مع توقف نشاط أغلب الاقتصاد العالمي وتوقع الشركات فترة طويلة من ضعف الطلب.

وإنخفض مؤشر معهد أيفو إلى مستوى قياسي 74.3 نقطة، أقل بفارق كبير من متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين.

ومن المتوقع ان يؤثر انخفاض القوة الشرائية لملايين العاملين ممن هم في إجازات غير مدفوعة واستمرار وباء فيروس كورونا  في بعض من كبرى الوجهات التجارية في ألمانيا على الشركات لبعض الوقت، حيث هبط مؤشر التوقعات  بأكثر من 10 نقاط.

وقال كليمنس فوست، رئيس معهد أيفو، "المعنويات في الشركات الألمانية كارثية". "الشركات لم تكن أبداً بهذا التشاؤم حيال الأشهر المقبلة. فيروس كورونا يضرب الاقتصاد الألماني بكل عنف".

وتحاول الحكومات عبر أوروبا تخفيف الضرر الاقتصادي من الفيروس بتحفيز غير مسبوق، ووقعت يوم الخميس على خطة بقيمة 540 مليار يورو (580 مليار دولار) لمعالجة التداعيات المباشرة. وتعهدت ألمانيا نفسها بضمانات قروض غير محدودة للشركات الصغيرة بالإضافة إلى تريليون يورو تمويلات لمساعدة الشركات الكبرى.

ويعد مؤشر معهد أيفو أحد عدة مؤشرات تشير بالفعل إلى ركود حاد إذ أظهر مؤشر منفصل يوم الخميس تراجعات حادة في نشاط القطاع الخاص عبر ألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو التي تضم 19 دولة. كما تبلغ ثقة المستهلك الألماني أدنى مستوى على الإطلاق.

إعتلى الرئيس دونالد ترامب المنصة من جديد يوم الخميس عقب شرح توضيحي قام به عالم يعمل لصالح الحكومة لدراسات تظهر أن أشعة الشمس والرطوبة والمطهرات تقتل فيروس كورونا على الأسطح—في بعض الحلات خلال ثواني.  

وما أشار إليه ترامب بعدها أثار تحذيرات من أطباء ومصنعين لمستحضرات تنظيف.

وأبلغ بيل بريان، رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في وزارة الأمن الداخلي، الصحفيين خلال إفادة يومية لخلية الأزمة التابعة للبيت الأبيض أن البحوث أظهرت أن مواد التبييض قد تقتل الفيروس في اللعاب أو السوائل التنفسية في خمس دقائق وقد يقتله الكحول الأيزوبروبيل  على نحو أسرع.

وقال ترامب رداً على الشرح التوضيحي "المطهر يقضي عليه في دقيقية. دقيقية واحدة". "هل هناك طريقة لفعل شيء مثل حقنه في الداخل". وقال أنه سيكون "بمثابة تطهير للرئتين".

وصباح الجمعة، أصدرت شركة "ريكيت بينكيزر" المصنعة لمنتجي ليسول وديتول بياناً تقول فيه أنه "تحت أي ظرف" لا يمكن إستعمال منتجاتنا للتطهير على جسم الإنسان، من خلال الحقن أو الشرب أو أي طريقة أخرى. وقالت الشركة أنها تصدر هذه الإرشادات بعد سؤالها ما إذا كان إستخدام المطهرات داخل جسم الإنسان "ربما يكون مناسباً للبحث أو للاستخدام كعلاج لفيروس كورونا" وسط تكهنات ونشاط على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً.

وكرر التحذيرات الأطباء والباحثون. ومواد التبييض هي مواد كيماوية سامة وإستنشاقها قد يتلف الرئتين.

وقال جون بالميس، طبيب أمراض الرئة  في مستشفى زوكربيرغ سان فرانسيسكو العام "إستنشاق مبيض الكلور سيكون بشكل أكيد أسوأ شيء للرئتين". "مجرى الهواء والرئتين لم يخلقا للتعرض لرذاذ مطهر".

وتابع بالميس "وليس آمناً حتى مبيض مخفف جداً أو كحول أيزوبروبيل". "إنها فكرة سخيفة بالكامل".

انخفضت طلبيات السلع المعمرة الأمريكية في مارس بأسرع وتيرة منذ 2014 تأثراً بفيروس كورونا وهبوط أسعار النفط اللذان يمتد أثرهما عبر قطاع التصنيع  وتسببا في إلغاء طلبيات شراء طائرات من شركة بوينج.

وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الجمعة أن حجوزات شراء السلع التي تعيش ثلاث سنوات على الأقل سجلت انخفاضاً نسبته 14.4%، ليقوده تهاوي في الطلب على الطائرات التجارية،  بعد زيادة معدلة بلغت 1.1% في فبراير.

وأشار متوسط توقعات  الخبراء الاقتصاديين إلى انخفاض قدره 12%.  

وارتفع مؤشر يحظى باهتمام وثيق للسلع الرأسمالية الأساسية، الذي يستثني الطائرات والعتاد العسكري، بنسبة 0.1% مقارنة مع التقديرات بانخفاض حاد.

هذا وتراجعت طلبيات أغلب أنواع السلع المعمرة في مارس، من بينها السيارات والمعادن. وإلى حد بعيد كان الانخفاض الأكبر  من نصيب الطائرات المدنية، التي هوت بما يقرب من 300% عن الشهر الأسبق فيما يعكس على الأرجح إلغاء طلبيات شراء لطائرات بوينج.

وانخفضت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، مقياس الاستثمار  في المعدات الذي يدخل في التقرير  الحكومي للناتج المحلي الإجمالي ، بنسبة 0.2% بعد تراجعها 0.9% في فبراير.

ومن المتوقع أن يظهر التقدير المبدئي للناتج المحلي الإجمالي، الذي ستصدره وزارة التجارة الاسبوع القادم، أسرع معدل إنكماش منذ 2009 وسط إجراءات إغلاق واسعة النطاق للشركات وأوامر بالبقاء في المنازل، مما يؤكد إنتهاء أطول دورة نمو على الإطلاق للاقتصاد الأمريكي .   

 

قال خبراء اقتصاديون في مسح أجرته وكالة بلومبرج أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يبقي أسعار الفائدة قرب الصفر لثلاث سنوات أو أكثر، وستقفز ميزانيته متجاوزة 10 تريليونات دولار في ظل سعي صانعي السياسة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي وإنتشاله من الركود.  

وتنبأ أكثر قليلاً من نصف المشاركين في المسح البالغ عددهم 31 خبيراً بأن النطاق المستهدف لسعر الفائدة الرئيسي، البالغ الأن صفر إلى 0.25%، لن يتم رفعه حتى 2023 على الأقل . وقالت نسبة 22% أخرى أن هذا لن يحدث قبل 2022.

ورداً على سؤال حول الذروة التي ستصل إليها ميزانية البنك، بلغ متوسط التقديرات 10 تريليون دولار.

ووصلت الميزانية بالفعل إلى 6.57 تريليون دولار حتى 22 أبريل مدفوعة بمشتريات سندات خزانة ورهون عقارية بقيمة 1.64 تريليون دولار منذ الحادي عشر من مارس للمساعدة في تهدئة أسواق الائتمان التي كاد نشاطها يتوقف الشهر الماضي. و بالإضافة إلى القدرة على إقراض تريليونات إضافية، سيطلق أيضا الفيدرالي في القريب العاجل عدداً من أليات الائتمان تهدف إلى مساعدة الشركات والولايات والمحليات بشكل مباشر وغير مباشر.

وأبدى المشاركون في المسح، الذي جرى خلال الفترة من 20 إلى 23 أبريل، توقعات محدودة لحدوث أي تغيرات كبيرة عندما تعقد لجنة السوق الاتحادية المفتوحة "لجنة السياسة النقدية"  اجتماعها القادم يومي 28 و29 أبريل. وقالت غالبية كبيرة من الخبراء، تصل إلى 90%، أنها لا تتوقع أن يقدم صانعو السياسة أي إرشادات إضافية بشأن خططهم لفترة بقاء أسعار الفائدة قرب الصفر، أو وتيرة مشتريات الأصول واسعة النطاق مستقبلاً.

وقالت كاثلين بوستجانتشيك، كبيرة الخبراء الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في أوكسفورد إيكونوميكس، في ردودها أن الاحتياطي الفيدرالي "سيؤكد أنه قادر ومستعد لإتخاذ إجراءات إضافية كما يلزم، لكن لا نتوقع أي إجراءات جديدة الاسبوع القادم". "ولا نتوقع ان يقدم إرشادات أكثر مما قدم نظراً لمظاهر عدم اليقين الهائلة التي تكتنف التوقعات".

ويوم 15 مارس، قالت لجنة السياسة النقدية أنها ستبقي أسعار الفائدة منخفضة حتى يتجاوز الاقتصاد الأحداث الأخيرة ويتجه نحو تحقيق هدفيها المتمثلين في الحد الأقصى من التوظيف واستقرار الأسعار. ويوم 23 مارس، أعلن مسؤولون أنهم سيشترون سندات خزانة ورهون عقارية "بالمبالغ المطلوبة لدعم تسهيل عمل الأسواق".

وتنبأ الخبراء الاقتصاديون بأغلبية ضئيلة أن المسؤولين لن يعدلوا بعض مشتريات الأصول، في هذا الاجتماع أو لاحقاً، من أجل إستهداف عائدات لآجال استحقاق سندات معينة—في سياسة تعرف بالتحكم في منحنى عائد السندات.

وأشاد الخبراء بتعامل الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باويل مع الأزمة حتى الأن. وعند سؤالهم عن نطاق أليات الإقراض الطارئة التي إستعان بها البنك المركزي، قالت 90% أن استجابة الفيدرالي كانت في محلها.  وفي سؤال منفصل، قالت 24% فقط أن الفيدرالي ما كان ينبغي عليه توسيع مشترياته الطارئة  لتشمل السندات المصنفة عند درجة عالية الخطورة لأن هذا سيساهم بشكل كبير في المجازفات المالية مستقبلاً من قِبل المستثمرين.

وعن باويل، إعتقد 88% من الخبراء أنه قام بعمل ممتاز أو جيد في شرح إجراءات الاحتياطي الفيدرالي خلال الأزمة.

وصنف المشاركون في المسح أكبر المخاطر على التعافي الاقتصادي بعد الفيروس. وكان الخطر رقم واحد هو إلغاء القيود سريعاً على تنقل الأفراد  والنشاط الاقتصادي، ثم يأتي بعده احتمالية أن مواطنين أمريكيين كثيريين ربما لا يستأنفون سلوكهم الطبيعي حتى بعد رفع القيود.

خلصت دراسة للحكومة الأمريكية إلى أن فيروس كورونا لا يعيش طويلاً على مقابض الأبواب والأسطح غير النافذة الأخرى (مثل البلاستيك والزجاج) عندما يتعرض لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

وقال بيل بريان، مساعد وزير الأمن الداخلي، في مؤتمر صحفي للبيت الأبيض يوم الخميس "الفيروس يموت بوتيرة أسرع بكثير" عند التعرض للرطوبة أو الحرارة.

وأصيب أكثر من 856 ألفاً و200 شخصاً في الولايات المتحدة بالفيروس وتوفى ما يزيد على 47 ألفاً، وفقا لجامعة جونز هوبكينز.

ارتفعت ميزانية بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مستوى قياسي 6.62 تريليون دولار هذا الأسبوع حيث إستخدم البنك المركزي قوة شرائية غير محدودة للأصول من أجل تحقيق الاستقرار للأسواق وسط إنهيار اقتصادي مباغت بسبب جائحة فيروس كورونا.

ومنذ أوائل مارس، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الصفر وإستأنف مشتريات السندات وكشف عن مجموعة غير مسبوقة من البرامج للحفاظ على تدفق الائتمان ودعم ثقة الشركات والأسر.

وارتفعت ميزانية البنك المركزي حتى يوم الاربعاء بحوالي 200 مليار دولار من 6.42 تريليون دولار قبل أسبوع. وهذا ارتفاع من 4.29 تريليون دولار في الأسبوع الأول من مارس.

ويعادل هذا الأن ما يربو على 30% من حجم الاقتصاد الأمريكي قبل وقوع الأزمة، وستتوسع بشكل أكيد ميزانية البنك في الأسابيع المقبلة حيث يواصل الفيدرالي الإستحواذ على أصول وينكمش الاقتصاد.

وواصل البنك المركزي شراء سندات الخزانة والرهون العقارية وأصول أخرى، بحسب بيانات صادرة يوم الخميس. وارتفعت حيازات الفيدرالي من الرهون العقارية إلى 1.62 تريليون دولار من 1.57 تريليون دولار. وزادت حيازات سندات الخزانة إلى 3.91 تريليون دولار من 3.97 تريليون دولار.

هذا وارتفع إستخدام خطوط مبادلة العملات بين الفيدرالي وبنوك مركزية أخرى، الذي يسمح لبنوك مركزية أجنبية إستبدال عملاتها المحلية بالدولار، إلى 409.7 مليار دولار يوم الاربعاء من 378.3 مليار دولار في الاسبوع السابق.

تأرجحت بحدة الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع تخلي مؤشر داو جونز الصناعي عن أغلب مكاسبه التي وصلت إلى 400 نقطة بعد أنباء أفادت بأن علاجاً محتملاً لمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا خيب الآمال في تجربة سريرية.

وتداولت المؤشرات الرئيسية على ارتفاع لأغلب اليوم لكن أنهت الجلسة دون تغيير يذكر بعدما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز ووسائل إعلام أخرى أن عقار "ريمديسفير" ، الذي تصنعه شركة جيلياد ساينسز، "فشل" في أول تجربة سريرية عشوائية. وانخفضت أسهم شركة جيلياد 4.3% وتوقف التداول عليها لوقت وجيز بسبب التقلبات.

وكان يآمل مستثمرون كثيرون بعلاج سريع للفيروس يسمح للاقتصاد أن يستأنف نشاطه على نحو أسرع من المتوقع ويساعد في تحقيق تعافي على شكل حرف "V"—ما يعني تعافياً سريعاً بعد تباطؤ حاد.

وقد زادت حدة التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية منذ ان أدت جائحة فيروس كورونا إلى توقف نشاط الدولة فعلياً. وتعافى بحدة مؤشرا الداو وستاندرد اند بورز 500 منذ أواخر مارس لكن لازالا ينخفضان 13% هذا العام. وعلى الجانب الأخر، ينخفض مؤشر ناسدك المجمع 5.3% فقط في 2020 حيث قادت أسهم شركات التقنية الكبرى أغلب المكاسب في الاونة الأخيرة.

وقال أغنيس بيليش، كبير الخبراء الاستراتجيين الأوروبيين في معهد بارينجز إنفيستمنت، "الأسواق تفتقر بالكامل لإتجاه". "لا يوجد أساس عليه ترتكز توقعاتك بسبب أن حجم الصدمة غير معلوم بالكامل".

وارتفع مؤشر الداو 39.44 نقطة أو 0.2% إلى 23515.26 نقطة بعد صعوده 409 نقطة في وقت سابق من الجلسة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.51 نقطة أو أقل من 0.1%، وانخفض مؤشر ناسدك المجمع 0.63 نقطة إلى 8494.75 نقطة.

وتتجه المؤشرات الثلاثة نحو تسجيل خسائر أسبوعية طفيفة بعد موجة بيع حادة في مستهل الأسبوع عندما قادت اضطرابات في سوق النفط  أسعار الخام الأمريكي إلى مستويات سالبة للمرة الأولى على الإطلاق.

وصعدت الأسهم في باديء الأمر بعدما ذكرت وزارة العمل أن العدد الأسبوعي للأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة تراجع بشكل طفيف. وتقدم حوالي 4.4 مليون أمريكياً بطلبات للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع المنتهي يوم الثامن من أبريل ليصل العدد الإجمالي على مدى الأسابيع الخمسة الماضية إلى أكثر من 26 مليوناً. وكان هذا أعلى بشكل طفيف من توقعات الخبراء الاقتصاديين عند 4.3 مليوناً، لكن أقل من 5.237 مليوناً وأكثر من 6 ملايين في الأسبوعين السابقين.

وفي نفس الأثناء، أظهرت مسوح لمديري المشتريات في الولايات المتحدة انخفاضاً حاداً في نشاط أبريل حيث تبقى إجراءات العزل العام قائمة، مع تسجيل قطاع الخدمات تراجعات غير مسبوقة في الإنتاج  وخفضت شركات وظائف.

ووفقاً لبيانات من مؤسسة آي.اتش.إس ماركت، انخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع للولايات المتحدة إلى 27.4 نقطة في أبريل من 40.9 نقطة في مارس. وتشير القراءة دون مستوى الخمسين نقطة إلى إنكماش النشاط، وكلما انخفضت القراءة، كلما زاد الإنكماش. وكانت قراءة أبريل الأدنى في البيانات رجوعاً إلى أكتوبر 2009.

وقال جيمز نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك أي.ان.جي، "نحن ننظر إلى إنهيار في نشاط قطاعي التصنيع والخدمات". "عندما تصل قراءة المؤشر إلى 27 نقطة فقط هذا معناه أن نسبة هائلة من الاقتصاد تقول ان الأمور تزداد سوءاً".

ومع صدور نتائج الربع الأول من حوالي 20% من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500، من المتوقع أن تنخفض الأرباح أكثر من 15% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لتحليل فاكت سيت لتقديرات المحللين. وتواصل هذه التوقعات انخفاضها مع تكشف الأرقام.

وواصلت أسعار النفط تعافيها يوم الاربعاء وهو ما رجع إلى احتمال نشوب توترات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران. وقفزت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم يونيو 20% إلى 16.50 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، بنسبة 4.7%.

هذا وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.613% من 0.618% يوم الاربعاء.

فشل دواء محتمل لعلاج فيروس كورونا في أول تجربة سريرية عشوائية له مما يخيب ظن العلماء والمستثمرين الذين عقدوا آمالاً على هذا العقار المسمى "ريمديسفير"، بحسب مسودة وثائق نشرتها منظمة الصحة العالمية بالخطأ وإطلعت عليها صحيفة فايناشال تايمز.

وأظهرت التجربة التي أجرتها الصين أن عقار ريمديسفير—من تطوير شركة جلياد ساينسز التي مقرها كاليفورنيا—لم يحسن حالة المرضى أو يحد من وجود الفيروس المسبب للمرض في مجرى الدم. ودرس الباحثون 237 مريضاً بتقديم الدواء إلى 158 ومقارنة تقدم حالتهم ب ال79 المتبقيين. وأظهر العقار أيضا أعراضاً جانبية خطيرة لدى البعض ما تسبب في وقف تقديمه ل18 مريضاً.

وقالت منظمة الصحة العالمية أن مسودة الوثيقة، التي تخضع للتقييم، نشرت عن طريق الخطأ. وقالت "استجابة لمطالبة منظمة الصحة العالمية بتبادل المعلومات والدراسات مبكراً، قُدمت مسودة الوثيقة من مؤلفيها إلى المنظمة ونشرت دون قصد  على الموقع الإلكتروني وتم حذفها بمجرد إدراك الخطأ".

وحذرت شركة جيلياد من ان هذا النشر تضمن "توصيفات غير لائقة للدراسة".

وقالت "الأهم من ذلك، بما أن هذه الدراسة ألغيت مبكراً بسبب انخفاض عدد المشاركين فيها، فإنها لا تمكن من الوصول إلى استنتاجات حقيقية من الناحية الإحصائية". "على هذا النحو، نتائج الدراسة غير حاسمة، رغم ان اتجاهات عامة في الدراسة تشير إلى فائدة محتملة لريمديسفير، خاصة بين المرضى الذي يتلقون العلاج في مرحلة مبكرة من المرض".

وطورت جيلياد في الأساس ريمديسفير كعلاج للإيبولا، وفيه أعطى آملاً بمنع الفيروس من الإنتشار خلال تجارب سريرية، لكنه لم يحصل أبداً على الموافقة.

قفزت أسعار الذهب حوالي 1% إلى أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع يوم الخميس مدعومة بآمال أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي الامريكي عن مزيد من إجراءات التحفيز  حيث يدفع أكبر اقتصاد في العالم وسوقه للعمل ثمن إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1731.49 دولار للاوقية في الساعة 1538 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، لامست الأسعار 1738.58 دولار وهو أعلى مستوياتها منذ 14 أبريل.

وربحت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% إلى 1758.20 دولار.

وقال ديفيد ميجير، مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز، "يدعم الذهب إستمرار التحفيز العالمي من البنوك المركزية، خاصة اليوم...هنا في الولايات المتحدة نصوت على مشروع قانون تحفيز بقيمة 500 مليار دولار إضافية".

وسيجتمع المئات من أعضاء مجلس النواب الأمريكي في واشنطن يوم الخميس لإقرار مشروع قانون للإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 484 مليار دولار ليصل الإجمالي غير المسبوق من الأموال المعتمدة من أجل مكافحة الأزمة إلى حوالي 3 تريليون دولار.

وعادة ما يستفيد الذهب من إجراءات تحفيز واسعة النطاق من البنوك المركزية لأنه يُنظر له على نطاق واسع كأداة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة.

وقالت وزارة العمل الامريكية أن 4.427 مليون أمريكياً تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة الاسبوع الماضي ليصل الإجمالي في الأسابيع الخمسة الماضية إلى 26 مليوناً وهو عدد قياسي حيث يعاني الاقتصاد من وطأة القيود التي تهدف إلى كبح إنتشار فيروس كورونا.

وقال إيدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة الوساطة أواندا، في رسالة بحثية "معدل البطالة يتجه على ما يبدو نحو تسجيل 20% وهذا وحده يجب ان يكون سبباً كافياً لمواصلة الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب ضخ تحفيز في الاقتصاد".

"رحلة صعود الذهب صوب 1800 دولار للاوقية تستمر. والتداول بناء على رهان التحفيز  لن ينتهي في اي وقت قريب وهذا من المتوقع أن يعني مستويات قياسية مرتفعة للذهب  بحلول الصيف".

وفيما يعكس رغبة المستثمرين في الذهب، ارتفعت حيازات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، صندوق اس.بي.دي.ار جولد ترست، 0.9% إلى 1042.46 طناً يوم الاربعاء وهو أعلى مستوى منذ حوالي سبع سنوات.

ودفع الوباء، الذي أصاب أكثر من 2.62 مليون شخصاً عالمياً، الدول لتمديد إجراءات العزل العام للحد من إنتشار الفيروس، بينما كشفت البنوك المركزية حول العالم عن إجراءات دعم نقدي ضخمة.

وفي نفس الأثناء، بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي المنقسمين بحثهم عن تمويل مشترك يصل حجمه إلى 2 تريليون يورو لمساعدة التكتل على التعافي من تداعيات الوباء وتجنب إنهيار في اقتصادات الدول العضوه الأكثر عوزاً بجنوب القارة.

ربما الصمود المفاجيء للاسترليني في وجه بيانات اقتصادية بريطانية سيئة للغاية ليس شيئاً يدعو للسرور.

وصعد الاسترليني أمام اليورو والدولار يوم الخميس حتى بعد أن أظهر تقرير أن الاقتصاد البريطاني ينكمش بأسرع وتيرة منذ عشرين عاماً على الأقل. وارتفعت العملة رغم تحذير خبراء اقتصاديين كبار من توقعات "مخيفة" لسوق العمل في الدولة حيث تتصاعد التداعيات من وباء فيروس كورونا.

وقوة الاسترليني الحالية ليست بسبب أن الأخباء السيئة مستوعبة بالفعل أو لسبب أن الأرقام البريطانية لازالت أفضل منها في دول أخرى. وقال نيد رومبلتين، رئيس استراتجية العملات لبنك تورنتو-دومنيون في أوروبا، أن الأمر يتعلق بشكل أكبر بأن الوضع الاقتصادي سيئ بشكل متساوي تقريباً عبر العالم، ولأن الأسواق أكثر تركيزاً على التقلبات في المعنويات وشهية المخاطرة.

وقال رومبلتين المقيم في لندن "كل السفن تغرق سوياً، بالتالي من الصعب جداً التفريق في هذه المرحلة وإختيار من ربما يكونون الرابحين والخاسرين على صعيد الاقتصاد الكلي". "في الوقت الحالي، لا يوجد رابح".

وصعد الاسترليني 0.7% ليصل إلى 1.2415 دولار، بينما ارتفع 0.4% مقابل اليورو إلى 87.39 بنساً.

وربما إيتعد أيضا تركيز سوق العملات عن التوقف المفاجيء للاقتصاد العالمي في ضوء إجراءات التحفيز الضخمة المعلنة.

وأبلغت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع عبر خاصية الفيديو كونفرنس يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو قد ينكمش 15% وأنهم يجازفون بعدم التحرك سريعاً.

وطرحت المفوضية الأوروبية خطة بقيمة تريليوني يورو (2.2 تريليون دولار) من أجل تعافي الاقتصاد. وفي نفس الأثناء، تعطي الولايات المتحدة الإقرار النهائي لخطة دعم جديدة بقيمة 484 مليار دولار.