
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تعهدت السعودية بالتحرك على نحو حاسم لإبقاء أسعار النفط تحت السيطرة مشيرة أن زيادة حقيقية في المعروض تقترب من مليون برميل يوميا في طريقها إلى الأسواق العالمية.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودية للصحفيين يوم السبت أثناء جلوسه بجانب نظيره الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا "سنفعل كل ما يلزم للحفاظ على توازن السوق".
وأضاف إن المستهلكين يمكنهم أن يطمئنوا على أن "إمداداتهم من الطاقة متاحة وتشرف عليها مجموعة مسؤولة من المنتجين".
وبذل الفالح مجهودا لتقديم تفسير مفصل للطريقة التي ستعمل بها منظمة أوبك وشركائها ليوضح اتفاقا صياغته مبهمة وتصريحات متناقضة من وزراء أخرين حفزت على صعود أسعار العقود الاجلة للخام يوم الجمعة.
وقال الوزير إنه سيكون مقلقا إذا تواصل الصعود الحاد في الأسعار مضيفا أن المنتجين الذين لديهم طاقة إنتاجية فائضة، مثل السعودية، يمكنهم سد أي عجز يخلفه انخفاض الإنتاج في مكان أخر.
ارتفعت أسعار الذهب قليلا من أدنى مستوياتها في ستة أشهر يوم الجمعة مع تراجع الدولار لكن الطبيعة المتواضعة للتعافي أشارت إن المضاربين ربما مازالوا مستعدين لمعاقبة المعدن بشكل أكبر.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1268.84 دولار للأوقية في الساعة 1345 بتوقيت جرينتش. وفي الجلسة السابقة، لامس المعدن النفيس 1260.84 دولار وهو أدنى مستوياته منذ 19 ديسمبر 2017.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس مرتفعة 20 سنتا أو 0.02% عند 1270.70 دولار للاوقية.
وقالت جورجيت باولي خبيرة السلع لدى بنك ايه.بي.ان أمرو في أمستردام إن ردة الفعل الضعيفة من الذهب تظهر ان لازال هناك احتمال بمزيد من التراجعات.
وأضافت باولي "المتعاملون يرون ذلك منذ ان فشل الذهب في الاستقرار فوق مستوى 1300 دولار، ويفكرون إلى أي مدى يمكنهم دفعه للنزول قبل معاودة الشراء. أرى إنه قد يبلغ حده الأدنى بين 1250 دولار و1200 دولار".
وهوى الذهب الجمعة الماضية بعد ان فشل مرارا في تجاوز 1300 دولار مع إسراع المضاربين في تصفية مراكز شراء وقيام أخرين بإضافة مراكز بيع.
وتراجع الدولار من ذروته في 11 شهرا مقابل سلة من العملات مع صعود اليورو بعد ان أظهرت نتائج مسح تعاف نمو نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو خلال يونيو.
وإتفق كوميرز بنك على أن الذهب من المستبعد ان يتعافى في المدى القريب.
وذكرت وثيقة بحثية من البنك الألماني "إذا لم يلق الذهب إقبالا نتيجة الخلاف التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، لا نعتقد ان الأحداث القادمة الأخرى ستؤثر بشكل كبير على رأي المشاركين في السوق".
ستزيد منظمة أوبك وشركائها وعلى رأسهم روسيا إنتاج النفط بدءا من الشهر القادم مما يعطي ارتياحا للمستهلكين بعد ان توصلت السعودية إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة للتغلب على معارضة إيران.
وبينما لم يعالج الاتفاق بعض الخلافات بين الأعضاء إلا أنه إنتصار للرياض وموسكو اللتان على مدار شهر أيدتا زيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار. وهو أيضا نجاح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي إتهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالتسبب في ارتفاع تكلفة الوقود.
وقال ترامب على تويتر بعد ان إنتهى الاجتماع "أتمنى ان تزيد أوبك الإنتاج بشكل كبير". "نحتاج إبقاء الأسعار منخفضة".
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين في فيينا إن أوبك إتفقت على زيادة "إسمية" للإنتاج مليون برميل يوميا. ولكن في الواقع، سيضيف الاتفاق نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط إلى السوق في النصف الثاني من العام لأن عدد من الأعضاء غير قادرين على زيادة إنتاجهم حسبما قال وزير النفط النيجيري إيمانويل ايبي كاتشيكو.
وقال أبهيشيك ديشباندي، المدير التنفيذي لدى جي بي مورجان، "أوبك تلقت الرسالة". "المستهدف المثالي لسعر النفط فقط قرب 70 دولار للبرميل هذا من المفترض ان يهديء الشكاوى من المستهلكين".
وترك البيان الختامي لاجتماع المجموعة في فيينا بعض الأسئلة عالقة حول كيف سيتدفق النفط إلى المستهلكين. فلم تشر الوثيقة إلى الزيادة المحددة للإنتاج التي ذكرها الفالح، وإنما تعهدت في المقابل بأن المنظمة ستركز على إستعادة تخفيضاتها الإنتاجية إلى المستوى المتفق عليه في الأساس في 2016.
وبحسب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، تجاوزت أوبك وحلفائه بنسبة 47% الشهر الماضي حجم تخفيض الإنتاج الذي تعهدت به البالغ 1.8 مليون برميل يوميا. وهذا حوالي 850 ألف برميل يوميا من الخفض الإضافي للمعروض الذي لم يكن مقصودا إلى حد كبير وهو ما يرجع إلى إنهيار صناعة النفط في فنزويلا وتراجعات طويلة الآمد في الإنتاج المكسيكي.
وتمتلك السعودية طاقة فائضة لتعويض هذه التراجعات في الإنتاج وكبح الأسعار لكن أقر الفالح بأن مثل هذا التحرك غير مستساغ من الناحية السياسية لرفاقه بأوبك.
ولم يشر البيان الختامي إلى ما إن كانت المملكة، أو أي عضو أخر، قد تعوض خسائر المعروض في أماكن أخرى. لكن ذكر إن المجموعة ككل يجب ان تسعى إلى "إمتثال إجمالي" بنسبة 100% الذي عمليا يمكن تحقيقه إذا تدخلت الدول التي لديها طاقة إنتاجية فائضة لسد العجز الذي يخلفه الأخرون.
وصعد النفط الخام بعد اتفاق أوبك ليقفز خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأمريكي) 3.7% إلى 67.93 دولار للبرميل.
وربما تساعد الصياغة المبهمة في الحفاظ على الوحدة التي تحققت بصعوبة لمجموعة تضم 24 دولة منتجة للنفط التي تعاونها أنهى انخفاض في الأسعار استمر لثلاث سنوات. وينقذ اتفاقا كان محل شك كبير ليل الخميس بعد ان إنسحب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة من اجتماع مع زملائه من الوزراء وتنبأ بأنه لن يمكن لأحد ان يقنعه بتأييد زيادة الإنتاج.
وإحتجت إيران على تدخلات ترامب. وقال زنغنة إن الرئيس الأمريكي من يتحمل المسؤولية عن ارتفاع الأسعار بسبب إنسحابه الأحادي من الاتفاق النووي الدولي وفرض عقوبات جديدة قد تكبح بشكل كبير صادرات إيران من الخام.
وستجتمع أوبك مجددا يوم السبت مع الدول غير الأعضاء من بينهم روسيا للتصديق على اتفاق الجمعة.
قلص اليورو مكاسب حققها خلال تعاملات سابقة مقابل الدولار يوم الجمعة بعد ان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر إنه سيفرض رسوما 20% على كافة السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي القادمة إلى الولايات المتحدة إذا لم تتم إزالة الحواجز التجارية.
وفي الساعة 1436 بتوقيت جرينتش، سجلت العملة الوحدة أدنى مستويات الجلسة الأمريكية أمام العملة الخضراء لتتداول في أحدث معاملات مرتفعة 0.26% عند 1.1631 دولار.
وفي نفس الأثناء، قلص مؤشر الدولار خسائر سجلها في تعاملات سابقة ليتداول على انخفاض هامشي 0.02% عند 94.727 نقطة.
تعيد روسيا التفكير فيما يعد ملاذ آمنا في وقت تتصارع فيه مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المستثمرين يقبلون عادة على الدين الأمريكي إلتماسا للآمان، خفضت روسيا حيازاتها من السندات الأمريكية بنحو النصف في أبريل حيث فرضت واشنطن أشد عقوبات حتى الأن على مجموعة من الشركات الروسية والأفراد الروس. وفي تحول أرجعه بنك دانسكي إلى "مواجهة جيوسياسية" متصاعدة، تواصل روسيا في المقابل شرائها للذهب.
وقال فلاديمير ميكلاشيفسكي، كبير الاقتصاديين لدى بنك دانسكي في هيلسينكي بفنلندا، "البعض يسأل ما إن كان البنك المركزي الروسي باع (السندات الأمريكية) لدعم الروبل في أبريل، لكن الأمر يتعلق بتنويع الاحتياطي الأخذ في النمو".
وباعت روسيا سندات أمريكية بقيمة 47.4 مليار دولار في أبريل وهو أكثر من أي حائز أجنبي رئيسي أخر للسندات الأمريكية على الرغم من ان احتياطها زاد على خلفية ارتفاع أسعار النفط. وينخفض مخزونها من السندات الأمريكية عند 48.7 مليار دولار من ذروته في 2010 عند أكثر من 176 مليار دولار لتحتل الترتيب ال22 فقط على العالم بحسب بيانات صدرت يوم الجمعة.
وعلى النقيض، يواصل البنك المركزي تعزيز حيازاته من الذهب ليصل نصيبه من المعدن في احتياطياته الدولية إلى أعلى مستوى خلال السنوات الثمانية عشر للرئيس فلاديمير بوتين في الحكم. وقال البنك المركزي الروسي يوم الاربعاء إن حيازاته من الذهب ارتفعت 1% في مايو إلى 62 مليون اونصة بقيمة 80.5 مليار دولار. وفي مايو، قالت إلفيرا نابيولينا محافظة البنك المركزي إن مشتريات الذهب تساعد في تنويع الاحتياطي.
ومع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، ربما لا تكترث روسيا على نحو زائدبشأن العائد على استثماراها. ولكن يشهد الذهب أداء أضعف من الديون الأمريكية حتى الأن هذا العام إذ خسر أكثر من 3% بفعل التوقعات بارتفاع تكاليف الإقتراض الذي أخفت بريق المعدن الذي لا يدر عائدا.
وكان بوتين حذر بعد وقت قصير من تنصيبه لفترة رابعة كرئيس من أن روسيا تسعى "للتحرر" من الدولار وتنويع احتياطياتها لتدعيم "السيادة الاقتصادية". لكن بحسب أحدث بيانات البنك المركزي، قفزت حصة العملة الأمريكية في الاحتياطي إلى نحو 46% في 2017 ارتفاعا من نحو 40% العام السابق.
وفي ضوء حجم حيازات روسيا من السندات الأمريكية، لم يكد يؤثر هذا التحرك على سوق الدين الأمريكي البالغ حجمه 14.9 تريليون دولار. والسؤال الأهم هو ما إن كانت الصين—التي تمتلك 1.18 تريليون دولار من الدين الأمريكي اعتبارا من 30 أبريل—ستحذو حذو جارتها.
وقال ميكلاشيفسكي "الصين قد تفعل نفس الأمر إذا ساءت الحرب التجارية". "هذه الأدوات تم إستخدامها من قبل. في روسيا، الأمر يتعلق أكثر بالحفاظ على الأموال آمنة من العقوبات لأنهم يدخرونها للأيام الصعبة".
هبطت أسعار الذهب لأدنى مستوى في ستة أشهر يوم الخميس مع بيع المستثمرين لحيازاتهم من المعدن في السوق الفعلية وصعود الدولار بفضل التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1265.4 دولار للاوقية في الساعة 1501 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله 1261.36 دولار وهو أضعف مستوياته منذ 20 ديسمبر.
وخسر المعدن النفيس أكثر من 7% منذ تجاوزه 1365 دولار للاوقية في أبريل. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1267.3 دولار للأوقية.
وانخفضت حيازات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، صندوق جولد ترست المدرج في بورصة نيويورك، نحو 5% إلى 26.645 مليون أونصة منذ أواخر أبريل. وينعكس هذا الاتجاه في صناديق مؤشرات أخرى في الولايات المتحدة.
وفي نفس الأثناء، أدى رفع أسعار الفائدة الأمريكية واحتمال مزيد من الزيادات في وقت لاحق من هذا العام إلى صعود الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى إلى أعلى مستوياته منذ يوليو الماضي.
ويتفق محللو شركة أكتيف تريدز على أن انخفاض سعر الذهب يرجع جزئيا إلى قوة الدولار ويرون إن مستوى 1260 دولار يمثل أول مستوى دعم مهم.
"إذا استمر التراجع، نتوقع ان يختبر المعدن أدنى مستويات تسجلت في ديسمبر الماضي قرب 1240 دولار".