جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يتجه الذهب نحو تسجيل خامس تراجعاته الشهرية على التوالي في أطول موجة خسائر في خمس سنوات متضررا من قوة الدولار وبلوغ الأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة.
وخسر الذهب في المعاملات الفورية، الذي بلغ 1205.95 دولار للأوقية يوم الجمعة، 1.5% من قيمته في أغسطس، وسلسلة التراجعات الشهرية هي الأطول منذ 2013. وسجلت الأسعار أدنى مستوى في 19 شهرا يوم 16 أغسطس وتنخفض 7.4% هذا العام، بينما ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار 1.7%.
ويتخلى المستثمرون عن المعدن النفيس مع تقييم احتمالات مزيد من التشديد النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي وسط أداء قوي للاقتصاد الأمريكي مع تراجع حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب لأدنى مستوى منذ نوفمبر. ولاقى الدولار دعما إضافيا من أحدث تطورات الحرب التجارية وسط توقعات أن الرئيس دونالد ترامب سيمضي قدما في فرض رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار الأسبوع القادم.
وقال مايكل ماكارثي، كبير محللي السوق لدى سي.ام.س ماركتز في سيدني، "مشكلة المراهنين على صعود الذهب إنه بينما يبقى التضخم تحت السيطرة حول العالم ولا يوجد دافع لشراء الذهب، فإن صعود الدولار سيكون عاملا رئيسيا". ووفقا لمكارثي، بينما يوجد احتمال ان تؤدي الحرب التجارية إلى تباطؤ النمو العالمي، فإن هذا لا ينظر إليه كأزمة وليس من المرجح ان يحفز على شراء المعدن كملاذ آمن.
ورغم ان الأسعار إستقرت قرب 1200 دولار هذا الشهر، إلا أن المراهنات لازالت تتزايد على التراجعات مع تعزيز مديري المال صافي مراكز البيع لمستوى قياسي للأسبوع الخامس على التوالي. وقال محللون لدى سيتي جروب جلوبال ماركتز إنه لا أحد يحتاج الذهب في عالم ترتفع فيه عوائد السندات والأسهم.
وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر إن زيادات تدريجية في أسعار الفائدة أمر مرجح وبما أن التضخم لازال منخفضا فإنه ليس قلقا بشأن إحتدام نمو الاقتصاد. ويبدو ان البنك المركزي الأمريكي مستعدا لإجراء أربع زيادات إضافية في أسعار الفائدة قبل ان يتوقف وفقا لوحدة إدارة الثروات لدى يو.بي.اس جروب.
وقال واين جوردون، المدير التنفيذي في يو.بي.اس المختص بالسلع والعملات والمقيم في سنغافورة، "في المدى القصير، سنشهد المزيد من القوة في الدولار". وبعد ذلك، ربما يلقى الذهب ارتياحا "عندما يبدأ المستثمرون النظر للأمام عندما يصل الاحتياطي الفيدرالي فعليا بأسعار الفائدة إلى ما يراه مستوى محايدا أو أعلى طفيفا من المستوى المحايد"، حسبما أضاف.
انخفض الذهب دون مستوى الدعم المهم 1200 دولار للأوقية يوم الخميس متضررا من قوة الدولار بعد بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1197.25 دولار للأوقية في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش بينما خسرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% مسجلة 1203.90 دولار للأوقية.
وصعد مؤشر الدولار بعد ان زاد بقوة إنفاق المستهلك الأمريكي في يوليو مما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى. وكان المؤشر نزل لأدنى مستوى في أربعة أسابيع 94.434 نقطة يوم الثلاثاء.
وأظهرت بيانات يوم الخميس إن إنفاق المستهلك، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، ارتفع بنسبة 0.4% الشهر الماضي.
ويتداول الذهب في نطاق ثمانية دولارات في الجلستين الماضيتين مع مراقبة المستثمرين الحاجز النفسي 1200 دولار بعد ان تراجع المعدن دون هذا المستوى وسجل أدنى سعر في عام ونصف 1159.96 دولار في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال متعاملون إن قوة الدولار أمام اليوان الصيني تجعل المعدن أعلى تكلفة على المشترين من الصين أكبر بلد مستهلك للمعدن في العالم.
وتتجه أسعار الذهب نحو تسجيل حامس انخفاض شهري على التوالي في أطول فترة خسائر للمعدن منذ أوائل 2013.
ارتفع الدولار للمرة الأولى في خمس جلسات مع إنحسار شهية المخاطرة وتخلي الأسهم عن مكاسب حققتها في وقت سابق من هذا الأسبوع وسط مخاوف مستمرة بشأن تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على بضائع صينية الشهر القادم.
وإستفاد الدولار أيضا من خسائر ثقيلة في عملات الأسواق الناشئة.
وهدد الرئيس دونالد ترامب برسوم نسبتها 25% على قائمة واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار بسبب رسوم إنتقامية فرضتها الصين على منتجات أمريكية بقيمة 50 مليار دولار في ظل حرب تجارية متصاعدة بين الدولتين. ومن المتوقع ان تدخل الرسوم الأمريكية حيز التنفيذ في أواخر سبتمبر بعد ان تنتهي فترة تشاور عامة يوم الخامس من سبتمبر.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2% إلى 94.827 نقطة.
وفي نفس الأثناء أعربت الولايات المتحدة وكندا عن تفاؤل يوم الاربعاء بإمكانية التوصل لاتفاق "نافتا" جديد بحلول يوم الجمعة، رغم أن أوتاوا قالت إنه لازال هناك عدد من القضايا الصعبة.
ولكن تراجع الدولار الكندي من أعلى مستوى في شهرين ونصفين الذي سجله قبل يومين مقابل الدولار لينزل 0.5% إلى 77 سنت أمريكي.
ولاقى الدولار دعما أيضا من بيانات تظهر ان إنفاق المستهلك الأمريكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، ارتفع 0.4% الشهر الماضي.
وفي ظل طلب قوي الشهر الماضي، استمرت أسعار المستهلكين في اتجاهها الصعودي التدريجي. فارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستثني الغذاء والطاقة بنسبة 2% على أساس سنوي.
وإستفاد الدولار أيضا من تراجعات حادة في عملات الأسواق الناشئة على رأسها البيزو الأرجنتيني. ورفع البنك المركزي الأرجنتيني يوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي إلى 60% من 45% في محاولة للسيطرة على التضخم الذي يتجاوز 31% حيث هوت العملة 15.6% إلى مستوى قياسي منخفض 39 بيزو للدولار.
وتراجعت أيضا عملات أسواق ناشئة أخرى مقابل الدولار. فانخفض البيزو المكسيكي 0.8% بينما فقد الراند الجنوب أفريقي 1.3%.
إتخذ البنك المركزي التركي خطوات لإنهاء بعض الدعم الطاريء الذي قدمه لبنوكه في الأسابيع الأخيرة مما جدد مخاوف المستثمرين بشأن الاستقرار المالي للدولة حيث واصلت الليرة التركية تراجعاتها أمام الدولار.
وأثارت وكالة موديز قلق المستثمرين بتخفيض التصنيف الائتماني لثمانية عشر بنكا تركيا جراء مخاوف من أنها ستواجه صعوبات متزايدة في سداد قروض مقومة بالعملة الأجنبية.
وظل وزير المالية التركي بيرات ألبيرق—صهر الرئيس رجب طيب أردوجان—غير مباليا يوم الاربعاء. وبحسب وسائل إعلام تركية، أبلغ الصحفيين على متن طائرة عائدة من باريس "لا نرى خطرا كبيرا على اقتصاد تركيا أو نظامها المالي".
وأضاف ألبيرق إنه سيعلن حزمة إجراءات اقتصادية الشهر القادم لمعالجة قضايا الدين والتضخم، الذي بلغ 16% الشهر الماضي.
وأحدث إنهيار الليرة—التي خسرت 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، هزة في النظام المالي العالمي مما أثار مخاوف بشأن إنكشاف بعض البنوك الأوروبية وأضعف إقبال المستثمرين على الأسواق الناشئة. ويخشى المحللون الأن من ان تواجه البنوك التركية حالات تخلف جماعي عن سداد ديون.
وفي تعاملات أوائل الظهيرة في أوروبا، بلغ سعر شراء الدولار 6.45 ليرة.
وكان البنك المركزي في وقت سابق من هذا الشهر قد تعهد بتوفير كل السيولة التي تحتاجها البنوك بعد ان هوت الليرة لأدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار لكنه أعلن اليوم إنه يعيد فرض سقفا على هذا الإقتراض ليحد فعليا من قدرة البنوك في الحصول على تمويل قصير الآجل.
وقال محللون إن هذا الإجراء لن يعالج بدرجة تذكر المشكلات المالية الحادة لتركيا التي تتنوع من تضخم مرتفع جدا إلى مخاوف متزايدة من ان تتعثر بنوك وشركات الدولة عن سداد ديون طائلة بالعملة الأجنبية. وفي المقابل يترقبون اجتماع البنك المركزي في سبتمبر ليروا إن كان البنك سيرفع أسعار الفائدة.
وقال بيور ماتيس، الخبير الاقتصادي لدى رابو بنك في لندن، "الجميع يعلم أن ما يجب ان يفعله صناع السياسة التركية لإستعادة الثقة المنهارة بين المستثمرين هو ان يرفع رسميا أسعار الفائدة يوم 13 سبتمبر".
وبينما يعتبر على نطاق واسع هذا الإجراء هو السبيل الأكثر شيوعا لمكافحة التضخم، فإن رفع أسعار الفائدة مثير للجدل في تركيا لأن الرئيس أردوجان يقول إنه يضر الاقتصاد.
ويرى محللون إن الوقت يمضي. وفي ألمانيا، قال مسؤولون إن الحكومة تدرس تقديم مساعدة مالية طارئة لتركيا حيث يتنامى القلق في برلين من ان أزمة اقتصادية شاملة قد تهز إستقرار المنطقة.
وفيما يضيف لمخاوف المستثمرين، تدخل أنقرة في خلاف مع واشنطن حول إحتجاز قس أمريكي في تركيا. وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة ترامب عقوبات ورسوما جمركية جديدة على الدولة مما يثير الخوف من نشوب حرب تجارية شاملة.
ساهمت مكاسب أسهم قطاع التقنية في صعود مؤشر ستاندرد اند بور يوم الأربعاء بما يضع المؤشر في طريقه نحو تحقيق رابع مستوى قياسي مرتفع على التوالي مع مراقبة المستثمرين أحدث التطورات التجارية.
وأضاف مؤشر اس اند بي 0.3 بالمئة بينما قفز مؤشر ناسدك الذي تطغى عليه شركات التقنية بنسبة 0.6 بالمئة في طريقه أيضا نحو تسجيل مستوى تاريخي جديد. وتداول مؤشر داو جونز الصناعي في أحدث معاملات على ارتفاع 15 نقطة أو أقل من 0.1% عند 26078 نقطة.
ولاقت الأسهم مؤخرا دعما من التفاؤل إزاء التجارة حيث أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا مع المكسيك في وقت سابق من هذا الأسبوع الذي عزز الآمال بحل خلافها التجاري مع الصين. وكانت المخاوف من أن تؤدي سياسات الحماية التجارية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي قد أضرت بالأسواق طوال العام، لكن ينظر بعض المحللين للتطورات التجارية الأحدث كعلامة على ان إدارة ترامب تريد تجنب سياسات تكبح النمو.
ومع ذلك بعد ان إنتعشت الأسواق عقب خبر الاتفاق مع المكسيك، ينتظر المستثمرون ليروا إن كان سيعقب هذا اتفاقيات أخرى. ويبقى البعض متشككا ان الولايات المتحدة والصين يمكنهما التوصل لاتفاق في المدى القريب بعد أشهر من تصاعد حرب كلامية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبما ان الغموض التجاري لازال يخيم على الأسواق، يستمر بعض المستثمرين في تفضيل شركات التقنية التي عززت إيراداتها بشكل مطرد والتي هي أقل حساسية تجاه النمو العالمي.
وقال جون توهي، رئيس قسم تداول الأسهم لدى يو.اس.ايه.ايه أسيت مانجمينت، "تلك الشركات هي صاحبة النمو الأكبر من حيث المبيعات". "هي لازالت جذابة للمستثمرين في وقت يشهد نموا أبطأ نسبيا للاقتصاد على مستوى العالم".
وارتفع قطاع تكنولوجيا المعلومات للجلسة التاسعة في أخر عشر جلسات مضيفا 0.7%.
وحتى داخل قطاع التقنية، فضل المستثمرون بوجه عام شركات البرمجيات والإنترنت الأقل إعتمادا على التجارة، خاصة مع الصين. ويآمل البعض ان التوصل لاتفاقيات مع كندا والاتحاد الأوروبي سيجعل المفاوضات مع العملاق الأسيوي أقل خلافا.
ووصلت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إلى واشنطن يوم الثلاثاء للاجتماع مع مسؤولين في إدارة ترامب في محاولة لتسريع المفاوضات بين الدولتين الجارتين.
وبالإضافة للنزاعات التجارية مع الصين وكندا والمكسيك العضوتين في اتفاقية نافتا، تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر تشددا ضد تركيا في الأشهر الأخيرة وتبادلت واشنطن وأنقرة فرض رسوم جمركية على بعضهما البعض.
وألحقت هذه التوترات المتصاعدة ضررا بالغا بالليرة التركية، التي نزلت بشكل أكبر اليوم الاربعاء. فهبطت الليرة بنسبة 2.2 بالمئة أمام الدولار بعدما قال البنك المركزي التركي إنه رفع للضعف سقف حدود الإقتراض لليلة واحدة بين البنوك العاملة. وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لنحو 20 مؤسسة مالية تركية معللة ذلك بزيادة خطر تدهور أوضاع التمويل.
ورغم المخاوف من ان الضعف في تركيا وأسواق ناشئة أخرى سيمتد، إستمدت الأسهم دعما من بيانات اقتصادية قوية وزيادة في الأرباح.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم إن نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني كان أسرع طفيفا من تقديرات سابقة، وإن أرباح الشركات استمرت في النمو بوتيرة مطردة.
ويترقب المستثمرون بيانات تضخم يوم الخميس للتعرف على أحدث قراءة لأسعار المستهلكين حيث يبقى البعض قلقا من ان التسارع التدريجي في التضخم وارتفاع أسعار الفائدة قد يضر أرباح الشركات.
وارتفع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من 16 عملة أخرى، بنسبة 0.1%. وزاد العائد على السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى 2.891% من 2.884%. وترتفع العوائد مع تراجع أسعار السندات.
وفي أسواق أخرى، أضاف مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.2 بالمئة.
وفي أسيا، أغلق مؤشر نيكي الياباني مرتفعا 0.2% بينما نزل مؤشر شنغهاي المجمع للأسهم الصينية بنسبة 0.3 بالمئة.
صعد الاسترليني بعد ان أحيا الاتحاد الأوروبي الآمال باتفاق إنسحاب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل ان تخرج الدولة رسميا من التكتل في مارس.
وقفزت العملة لأقوى مستوى في ثلاثة أسابيع وهوت أسعار السندات حيث قال ميشال بارنيه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد مستعد لمنح بريطانيا شراكة لم يسبق لها مثيل مختلفة عن الشراكة مع أي دول ثالثة.
وبدأت الأسواق في الأسابيع الأخيرة تأخذ في حساباتها احتمال مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وتمثل التعليقات من بارنيه تغيرا في النبرة بعد ان أبلغ الاتحاد الأوروبي في السابق بريطانيا إن أفضل ما يمكن توقعه هو اتفاق على غرار كندا.
وقال نيل جونز، رئيس مبيعات صناديق التحوط في ميزهو بنك "هذا جيد جدا للاسترليني". "هو منفتح على اتفاق جديد مع بريطانيا في وقت بصراحة إستبعدت فيه السوق تقريبا أي اتفاق على الإطلاق".
وربح الاسترليني 0.9% إلى 1.2983 دولار وهو أقوى مستوى منذ السادس من أغسطس بينما ارتفع العائد على السندات الحكومية لآجل عشر سنوات إلى 1.51%.