
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
انخفضت بحدة الأسهم الأمريكية يوم الخميس بفعل قلق المستثمرين بعد إعتقال مديرة تنفذية كبيرة بقطاع التقنية الصيني وتهاوي جديد في أسعار النفط.
وإنزلق مؤشر داو جونز الصناعي 490 نقطة أو 1.9% إلى 24555 نقطة بينما خسر مؤشر ستاندرد اند بور 1.7% ليتجه المؤشران نحو تسجيل خسارة هذا العام. وهبط مؤشر ناسدك المجمع 2% مقلصا مكاسبه في عام 2018 إلى 1.7%.
وتداولت كافة الأسهم ال30 لمؤشر الداو وكافة القطاعات الأحد عشر لمؤشر ستاندرد اند بور على انخفاض خلال الجلسة.
وجاءت الخسائر بعد ان هوى مؤشر الداو نحو 800 نقطة يوم الثلاثاء حيث أدت مخاوف المستثمرين بشأن هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى إثارة القلق من جديد حول وتيرة النمو الاقتصادي. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاربعاء من أجل يوم حداد وطني على الرئيس الأسبق جورج اتش.دبليو بوش.
وألقت السلطات الكندية القبض على المديرة المالية لشركة هواوي تكنولوجيز بطلب من السلطات الامريكية وهو ما أذكى المخاوف من تصعيد جديد في التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وسلطت ردة فعل السوق على خبر الإعتقال الضوء على عقبات تنتظر المفاوضين في واشنطن وبكين.
وكانت شركات التقنية من بين الأشد تضررا بفعل تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الذي ألقى بثقله على الأسواق العالمية واثار المخاوف من تباطؤ النمو العالمي حتى الأن هذا العام. وهبط سهما أبل وإنتيل المدرجان على مؤشر الداو 2.9% و0.6% على الترتيب. وانخفضت أمازون وفيسبوك ونيتفلكس أكثر من 2% لكل منهم.
ويأتي الانخفاض الحاد إستمرارا لتعاملات متشائمة شوهدت في وقت سابق من الاسبوع حيث تبخر التفاؤل القادم من مجموعة العشرين وسط مخاوف مستمرة حول النمو وانخفاض عوائد السندات الأمريكية.
وسجل العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 2.867% متراجعا من 2.921% في أواخر تعاملات يوم الثلاثاء.
وقلصت أسعار النفط بعض الخسائر التي تكبدتها في تعاملات سابقة لينخفض الخام الأمريكي 2.8% إلى 51.43 دولار للبرميل بعد ان قال وزير النفط السعودي إنه لم يتم التوصل لأي اتفاق حتى الأن حول تخفيضات إنتاج الخام. ومع ذلك يتوقع المشاركون في السوق ان يظهر اتفاق في فيينا حيث من المقرر ان تجتع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها يومي الخميس والجمعة.
إستقر الدولار يوم الاربعاء مع تلاشي دفعة تلقاها اليورو والين من مخاوف حول ركود أمريكي محتمل بعد إنعكاس في جزء من منحنى عائد السندات الأمريكية.
وصعد الدولار 0.32% مقابل الين الياباني وتخلى اليورو عن كافة المكاسب التي حققها في تعاملات مبكرة لينخفض 0.04%.
وتراجعت العملة الأمريكية على نطاق واسع في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد ان أدى إنحسار في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين إلى تقليص الطلب على الدولار كملاذ آمن. وتعرضت العملة لضغوط أيضا بعد ان بعثت سوق السندات الأمريكية بعلامات مقلقة بشأن النمو الاقتصادي.
وإنحسر فارق العائد بين السندات الأمريكية قصيرة الآجل ونظيرتها طويلة الآجل يوم الثلاثاء حيث يمتد إنعكاس منحنى العائد بين آجال إستحقاق أكثر، مدفوعا بمخاوف من تباطؤ في نمو الاقتصاد الأمريكي.
ومع ذلك لاقت العملة الخضراء دعما من غموض متواصل بشأن قدرة الصين والولايات المتحدة على تسوية حربهما التجارية.
وأشارت سوق العقود الاجلة يوم الثلاثاء إن المتعاملين يتوقعون رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم يومي 18 و19 ديسمبر لكنهم قلصوا توقعاتهم لزيادتين إضافيتين في 2019 إلى أقل من 10% انخفاضا من 59% قبل شهر.
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ألا يخفضوا إنتاج النفط العام القادم قائلا إن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا.
وكتب ترامب على تويتر قبل اجتماع المنظمة يوم الخميس لمناقشة تخفيضات محتملة "أتمنى ان تُبقي أوبك تدفقات النفط كما هي، لا أن تقيدها. العالم لا يريد ان يرى، أو يحتاج، أسعار نفط مرتفعة!".
هوى الاسترليني يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2017 بعد إتهام حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإزدراء البرلمان لرفضها إصدار المشورة القانونية الكاملة حول الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ومحا الاسترليني كافة المكاسب التي حققها في تعاملات سابقة وانخفض نصف بالمئة إلى 1.2659 دولار بعد ان خسرت ماي التصويت ليهبط دون أدنى مستوياته في عام 2018 الذي سجله في اغسطس.
ونزل الاسترليني 0.2% مقابل اليورو إلى 89.38 بنسا وهو أدنى سعر له منذ نهاية سبتمبر حيث أكدت خسارة التصويت مدى حدة المعارضة بين المشرعين لإتفاق ماي حول مغادرة الاتحاد الاوروبي.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 150 نقطة يوم الثلاثاء مع تدقيق المستثمرين في مزايا هدنة تجارية تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة والصين.
وهبط مؤشر الأسهم الرائدة 166 نقطة أو 0.6% إلى 25660 نقطة في أحدث تداولات بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بور 0.2%. ونزل أيضا مؤشر ناسدك المجمع منخفضا 0.3%.
ورحب المستثمرون في باديء الأمر بهدنة عن الرسوم لمدة 90 يوما إتفقت عليها الولايات المتحدة والصين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي كعلامة على إنحسار التوترات مما أثار موجة صعود قادت مؤشر الداو للارتفاع بأكثر من 280 نقطة يوم الاثنين.
لكن إختلاف التصريحات الرسمية عقب الاجتماع وإعلان الرئيس ترامب ان الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، المتشدد تجاه الصين، سيقود المفاوضات مع بكين أثار شكوكا لدى بعض المستثمرين حول الاتفاق.
وقال بريت تشيسني، كبير مديري المحافظ في ألباين جلوبال مانجمينت، "لا أعتقد أن أي شيء تغير في عطلة نهاية الأسبوع" مضيفا أن الهدنة لم تجعل الخطوات القادمة أكثر وضوحا للمستثمرين.
وقال ترامب على تويتر يوم الثلاثاء إن المفاوضات بدأت بالفعل لنرى ما إن كان "إتفاق حقيقي مع الصين ممكنا بالفعل". لكنه أضاف إنه إذا تعثرت المحادثات، فإنه "رجل الرسوم الجمركية". ووصل مؤشر الداو، الذي كان يكافح بالفعل، إلى أدنى نقطة له في الجلسة بعد قليل من تلك التغريدات ليهبط أكثر من 200 نقطة.
وفيما يضيف للتقلبات، انخفضت بشكل أكبر عوائد السندات الحكومية الأمريكية، التي تتحرك في إتجاه معاكس للأسعار، حيث يشعر المستثمرون أيضا بالقلق بشأن وتيرة النمو الأمريكي. وانخفض العائد على السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى 2.950% من 2.990% قبل يوم.
وتسببت تلك الحركة في تضييق الفارق بشكل أكبر في العائد بين السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات ونظيرتها لآجل عامين إلى أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات مع إبداء المستثمرين مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
قال مسؤول إيراني إن أسعار النفط ستهبط إلى 40 دولار للبرميل ما لم تخفيض أوبك وحلفاءها إنتاج النفط بشكل كبير، وإستبعد ان تنجح المنظمة في إنعاش السوق.
وقال حسين كاظم بور أردبلي محافظ إيران لدى أوبك خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج إن الإنتاج يجب ان يتم تخفيضه 1.4 مليون برميل يوميا على الأقل لمنع فائض في المعروض.
وبينما لن تشارك الجمهورية الإسلامية نفسها في أي تخفيضات في ظل عقوبات قائمة تستهدف صادراتها، قال كاظم بور إن المنظمة ربما تعجز عن التوصل إلى اتفاق لكبح المعروض عندما تجتمع في فيينا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتظهر التعليقات إنقسامات داخل أوبك في وقت تسعى فيه إلى توافق حول سياسة الإنتاج العام القادم بعد تسجيل الخام خسائر فادحة الشهر الماضي. وبينما إتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة إدارة السوق، قالت قطر في قرار مفاجيء يوم الاثنين إنها ستنسحب من أوبك في 2019 مما يهد تماسك المنظمة.
وتحتاج قرارات أوبك أن تكون بالإجماع من أجل تطبيقها.
وإضطرت إيران، البلد المؤسس لأوبك، لخفض الإنتاج من 3.8 مليون برميل يوميا في وقت سابق من العام إلى 3 مليون برميل الشهر الماضي حيث بدأت عقوبات أمريكية على صادرتها. ورغم إن تهديد الرئيس دونالد ترامب بخفض صادرات الدولة إلى صفر إتضح إنه مجرد تهديد حيث سمح لبعض المستوردين بمواصلة الشراء، إلا ان تلك الإعفاءات سمحت فقط بمشتريات مقيدة وتسري لفترة محدودة.