جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إستقر الدولار أمام سلة من العملات يوم الجمعة متجها نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في ستة أشهر مع إقبال المتعاملين على العملة الأمريكية كملاذ آمن من مخاوف حول ضعف الاقتصاد العالمي.
وتداول اليورو عند أدنى مستوياته في أسبوعين قرب مستوى الدعم 1.13 دولار. وتتجه العملة الموحدة نحو أكبر انخفاض أسبوعي في أربعة أشهر في أعقاب بيانات أظهرت إنتشار تباطؤ اقتصادي عبر أوروبا.
وفي الساعة 1535 بتوقيت جرينتش، صعد مؤشر يقيس قيمة العملة الامريكية مقابل اليورو والين والاسترليني ثلاث عملات أخرى 0.07% إلى 96.570 نقطة.
وخلال الاسبوع، يرتفع المؤشر نحو 1% الذي سيكون أكبر صعود أسبوعي منذ قفزة بلغت 1.28% في أسبوع العاشر من أغسطس 2018.
ونزل اليورو 0.05% إلى 1.1332 دولار لتصل خسارته الاسبوعية إلى نحو 0.9%.
وخفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للنمو والتضخم يوم الخميس حيث ان قراءات سلبية مفاجئة للطلبيات الصناعية في المانيا وإسبانيا أذكت المخاوف حول تسارع وتيرة التباطؤ.
وتركت تلك البيانات أثرها السلبي على أسواق السندات المحلية. فقد لامست عوائد السندات الحكومية لدول القلب الأوروبية أدنى مستوياتها في أكثر من عامين. هذا وتبتعد عوائد السندات الألمانية القياسية 10 نقاط أساس فقط عن صفر بالمئة.
وانخفضت أيضا عوائد السندات الأمريكية هذا الاسبوع لتستقر قرب الحد الأدنى لنطاق تداولها مؤخرا.
ومع إغلاق الأسواق الصينية من أجل العام القمري الجديد هذا الاسبوع، إنحسرت تذبذبات السوق.
وتفاقمت المخاوف حول الاقتصاد العالمي بعد تعليقات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إنه لا يخطط للاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل الأول من مارس موعد نهاية مهلة للتوصل إلى اتفاق تجاري.
وهذا ساعد عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري في الصعود أمام الدولار. وبلغ الدولار في أحدث معاملات 109.75 ين بينما نزلت العملة الخضراء 0.22% إلى 1.00025 فرنك سويسري.
وتراجع الاسترليني بشكل طفيف إلى 1.2947 دولار. ويتوقع المتعاملون ان يبقى الاسترليني متذبذبا بسبب الغموض المحيط بإنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة في طريقه نحو تسجيل أول تراجع أسبوعي له في سبعة أسابيع حيث تسببت مخاوف بشأن توترات تجارية وتباطؤ النمو في إنزلاق الأسواق حول العالم.
ويضاف انخفاض يوم الجمعة إلى تراجعات يوم الخميس عندما هبط مؤشر الداو أكثر من 200 نقطة حيث قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين لازالتا "بعيدتين" عن التوصل لإتفاق تجاري. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، زاد شعور المستثمرين بالقلق بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية السلبية من منطقة اليورو وتجدد الغموض التجاري.
وانخفض مؤشر الداو 160 نقطة أو 0.6% خلال أحدث التعاملات، بينما سجل أيضا مؤشر اس اند بي 500 خسارة بنسبة 0.6%. وتراجع مؤشر ناسدك المجمع 0.7%. وتتجه المؤشرات الثلاثة نحو تكبد خسائر أسبوعية وهو توقف عن مكاسب كبيرة للمؤشرات بعد تحقيقها أفضل أداء لشهر يناير منذ عقود.
ورغم بعض البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، لازال يعتقد مستثمرون كثيرون ان النمو العالمي أمامه مجال أكثر للإستمرار. وأظهر تقرير يوم الجمعة ان الصادرات الألمانية ارتفعت أكثر من المتوقع في ديسمبر مما أعطى المحللين بعض الارتياح بعد ان أظهرت بيانات قبل يوم انخفاضا مفاجئا في الإنتاج الصناعي للدولة في نهاية العام.
وقالت إيزابيلا ماتيوس لاجو، المديرة العامة والخبيرة الإستراتجية في بلاك روك، "نحن لسنا على شفا ركود" مضيفة انها تعتقد ان المستثمرين لازال يمكنهم ان يجدوا فرصا في الأسهم، خاصة في الأسواق الناشئة والولايات المتحدة.
ولكن يحذر بعض المحللين من ان البيانات الاقتصادية قد تتدهور بشكل أكبر. وهذا قد يبقي الأسهم تحت ضغط لأغلب الأشهر القليلة القادمة.
بعد شهرين من قيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بزيارة نظيره رجب طيب أردوجان في أنقرة، خرجت للوجود شركة غامضة تسمى"ساردس".
وبدأت الشركة نشاطها بقوة في يناير 2018 عندما إستوردت ذهب بقيمة نحو 41 مليون دولار من فنزويلا، في أول معاملة من هذا النوع بين الدولتين منذ 50 عاما على الأقل. وفي الشهر التالي زاد حجم الإستيراد بأكثر من الضعف لتنقل "ساردس" ما قيمته نحو 100 مليون دولار إلى تركيا.
وبحلول نوفمبر، عندما وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات على الذهب الفنزويلي—بعد ان أرسل مبعوثا يحذر تركيا ويدعوها للتوقف عن تلك التجارة، نقلت ساردس ما قيمته 900 مليون دولار من المعدن النفيس خارج الدولة. وهذا ليس سيئا لشركة رأس مالها مليون دولار فقط، بحسب الوثائق الرسمية في إسطنبول.
وتلك ليست المرة الأولى التي فيها تركيا تسمح لدول ان تلتف من خلالها على عقوبات أمريكية، بما يقوض جهود واشنطن لعزل حكومات تعتبرها معادية أو فاسدة. وقال مسؤولان أمريكيان كبيران إن أنقرة كثيرا ما إختبرت حدود الصبر الأمريكي، وإن التحالف بين العضوتين الرئيسيتين في حلف الناتو معطل حاليا.
تغير التحالفات
وجدت تركيا، التي لطالما كانت واحدة من أهم شركاء الولايات المتحدة في منطقة واقعة بين أوروبا والشرق الأوسط، مصالح مشتركة على نحو متزايد مع دول سلطوية مثل روسيا والصين وإيران وفنزويلا. وعندما أعلن زعيم المجلس الوطني الفنزويلي خوان جوايدو نفسه رئيسا لفنزويلا الشهر الماضي، سارعت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى في إعلان تأييدها له. وتحالفت تركيا مع هؤلاء الذين يقفون خلف مادورو.
وليس واضحا ما الذي يدفع تركيا لدعم مادورو بعيدا عن معارضة عامة للتدخل الأمريكي ولمساعي الإطاحة بحكومات منتخبة ديمقراطية من الناحية الاسمية. وواجه أردوجان محاولة إنقلاب في 2016 وقدم نفسه كنصير للزعماء المنتخبين في كل مكان، حتى في الدول التي فيها الانتخابات تعتبر على نطاق واسع ليست عادلة أو نزيهة. والعلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تكاد تكون عاملا إذ ان فنزويلا ليست ضمن أكبر 20 شريكا تجاريا لتركيا، بحسب بيانات جمعتها بلومبرج.
تنقية الذهب
لكن هذا لا يعني ان إردوجان لا يمكنه إستغلال الاقتصاد التركي البالغ حجمه 850 مليار دولار، الأكبر في الشرق الأوسط، في مساعدة الأصدقاء في وقت الضيق. وبينما ممر الذهب الذي توفره ساردس يبدو انه قد أغلق في نوفمبر، توجد منافذ أخرى. ولم يرد المتحدث باسم ساردس على طلب للتعليق.
وسافر أردوجان إلى كاركاس في ديسمبر لتقديم أحمد أهلاتسي، رئيس واحدة من أكبر مصافي الذهب في العالم، للرئيس الفنزويلي. وفي الشهر التالي، رد طارق العصامي الحليف الوثيق لمادورو بزيارة لشركة أهلاتسي في مدينة جوروم بوسط تركيا. وذكرت وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة ان الذهب الفنزويلي سيتم تصنيعه هنا.
وهذا لم يحدث لأن أهلاتسي قلقة من إنتهاك العقوبات الأمريكية، بحسب مصدر على معرفة مباشرة بالزيارة. وفي المقابل، قال المصدر الذي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الامر ان العصامي أخذ فكرة عن تكنولوجيا التنقية لمحاولة تكرارها في الداخل
زيارة من الخزانة الأمريكية
وكان مدير تنفيذي لدى أهلاتسي من بين رؤساء شركات اجتمعوا الاسبوع الماضي مع مارشال بيلينجلسي، مساعد وزير الخزانة الأمريكي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب، الذي كان في تركيا في زيارة تحدث مرتين سنويا، وفقا لمشارك في الاجتماعات. وأضاف هذا الشخص إن بيلينجلسي حذر المجموعة من التعامل مع ما وصفه "بذهب الدم" الخاص بالعصامي.
وقال مصدران مطلعان إن أولوية بيلينجلسي في تركيا لم تكن فنزويلا، بل الإمتثال للعقوبات على إيران. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم قلقون من انه قد يكون هناك صلة بين الأمرين، لكن لم تقدم حتى الأن أدلة تشير إلى وجود صلة.
النقد المحتجز
بموجب نظام العقوبات، تبيع إيران وقود بمليارات الدولارات لتركيا كل عام، لكن بعدها تجد أغلب أموالها محجوزة في حسابات بنوك تركية بسبب القيود الدولية على تحويل أموال لطهران. وسمحت خطط محبكة تتضمن إستخدام الذهب الفعلي في الماضي للجمهورية الإسلامية ان تمول تجارتها الخارجية.
وأدين محمد هكان عطا الله، الرئيس السابق للتعاملات البنكية الدولية لدى المقرض المملوك للدولة خلق بنك، العام الماضي في محكمة بنيويورك بتهمة المشاركة في هذه الخطة. وتقول تركيا ان القضية تعتمد على أدلة مفبركة وتنفي إرتكاب تجاوز. وتقول أيضا إنها غير ملتزمة بالعقوبات الأمريكية الأحادية الجانب التي تعوق قدرتها على التجارة مع جيرانها وشركاء اقتصاديين أخرين.
وتجعل البيانات الرسمية من المستحيل ان تعرف اين إنتهى الحال بالذهب الفنزويلي بعد ان وصل إلى تركيا. ولم تكشف الحكومة التركية عن مكان الذهب.
وتعد المساعدة المالية التي تقدمها تركيا لأعداء الولايات المتحدة فقط واحدة من القضايا التي تعكر صفو العلاقات التي كانت وثيقة في السابق. وتهدد تركيا أيضا بإرسال جيشها، ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، لمهاجمة القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا. كما يعيش رجل الدين التركي الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة إنقلاب 2016، فتح الله كولن، في ولاية بنسلفانيا. وترفض الولايات المتحدة حتى الأن محاولات تركية لترحيله.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه لن يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية مهلة يوم الأول من مارس لتفادي زيادة رسوم أمريكية على سلع صينية، مما يزيد المخاوف من ان الزعيمين لن يُبرما اتفاقا قبل نهاية المهلة التي مدتها 90 يوما.
وعند سؤاله من الصحفيين في البيت الأبيض إن كان سيجتمع مع شي هذا الشهر، رد ترامب قائلا "لا" وهز رأسه.
وأبلغ ترامب الصحفيين الشهر الماضي إنه يخطط للاجتماع مع شي في أواخر فبراير مضيفا إنه توجد "فرصة جيدة" لإبرام إتفاق.
وينفد الوقت على توصل الولايات المتحدة والصين لإتفاق قبل نهاية المهلة التي حددتها إدارة ترامب للإعفاء من زيادة رسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار بأكثر من الضعف. وبينما قالت الولايات المتحدة إنها مهلة صارمة للإعفاء من الرسوم، أشار ترامب أيضا إنه قد يوافق على تمديد المفاوضات لما بعد نهاية الشهر إذا تحقق تقدم.
ويقود الممثل التجاري روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن مجموعة من مسؤولي الإدارة المتجهين إلى بكين الاسبوع القادم في إطار المحادثات التجارية. وأبلغ لايتهايزر الصحفيين الاسبوع الماضي إنه ليس متأكدا ان اتفاقا قد يمكن التوصل إليه.
وقال مسؤول كبير بالإدارة ان قرار عدم المضي قدما في اجتماع بين شي وترامب قبل الأول من مارس لا يجب تفسيره كعلامة على إنهيار المحادثات، وإنما هذا بسبب حجم العمل الذي مازال مطلوب ان يقوم به المفاوضون. وقال المسؤول ان الزعيمين من الممكن أيضا ان يتحدثا عبر الهاتف.
ويوجد قلق متزايد بين مسؤولي البيت الأبيض ان ترامب قد يقبل بإتفاق شكلي لا يعالج القضايا الرئيسية مثل السرقة المزعومة من الصين للملكية الفكرية، بحسب مصدر على دراية بالأمر.
ويتجه الرئيس إلى أسيا للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون في فيتنام يومي 27 و28 فبراير.
انخفضت أسعار النفط حيث حذر مستشار بالبيت الأبيض من ان المواقف لازالت متباعدة بين الولايات المتحدة والصين في المحادثات التجارية مما زاد من المخاوف الاقتصادية التي دفعت بالفعل الأسعار لتكبد ثالث خسارة يومية في أربعة أيام.
وهبطت اسعار الخام الأمريكي 4.1% لتنضم في تراجعها إلى الأسهم الأمريكية. وتضررت الأسواق بعد تصريح لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن "فجوة كبيرة" لازالت قائمة بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم اللذين يتطلعان لتفادي تصعيد في حربهما من تبادل فرض الرسوم الجمركية. وتراجعت اسعار الخام في وقت سابق حيث تم تخفيض توقعات النمو الرسمية للاقتصادات الأوروبية الرئيسية.
وتعثر النفط هذا الشهر بعد مكاسب كبيرة تحققت في يناير. فيهدد ارتفاع الإنتاج الأمريكي بإبطال أثر تخفيضات في الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءها. وبينما لاقت الاسعار دعما من عقوبات على فنزويلا وإيران، إلا ان المستثمرين مازالو قلقين بشأن نمو الاقتصاد العالمي. وهدد الرئيس دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بحلول الأول من مارس.
وانخفض أيضا النفط الخام وسلع أخرى مقومة بالدولار حيث ارتفعت العملة الأمريكية يوم الخميس. وفي نفس الاثناء، في ليبيا، أعلن القائد العسكري خليفة حفتر السيطرة على حقل نفط "الشرارة"، في خطوة قد تستعيد 300 ألف برميل يوميا للأسواق العالمية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 2.13 دولار إلى 51.88 دولار للبرميل في الساعة 7:06 بتوقيت القاهرة.
وهبط خام القياس الدولي برنت تسليم أبريل 1.99 دولار إلى 60.70 دولار للبرميل في بورصة لندن.
قال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس ترامب "من المستبعد جدا" ان يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل الأول من مارس الموعد النهائي لمهلة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري.
وقال ترامب مؤخرا انه سيجتمع مع نظيره الصيني، لكن سحب البيت الأبيض هذا التصريح في وقت سابق من هذا الاسبوع وأكد اليوم إنه لن يحدث.
ويقول مسؤولون إنهم لازالوا متفائلين أنهم سيتوصلون إلى اتفاق، لكن يبقى هناك عمل كبير قبل ان يستكمل الرئيسان اتفاقا.
وأوائل الاسبوع القادم، ترسل الولايات المتحدة كبير المفاوضين التجاريين روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن إلى بكين لمواصلة المحادثات التجارية.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس بدعم من مخاوف حول الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتأثيره المحتمل على النمو العالمي، إلا ان صعود الدولار كبح المكاسب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1308.18 دولار للاوقية في الساعة 1556 بتوقيت جرينتش بعد ان لامست أدنى مستوى منذ 29 يناير عند 1302.11 دولار.
وقال ميجويل بيريز-سانتالا، نائب رئيس هيريوس لإدارة المعادن في نيويورك، "مازال يوجد الكثير جدا من الغموض في السوق وهذا يبقي الذهب فوق 1300 دولار"، مضيفا ان قوة الدولار تحول دون مواصلة المعدن صعوده.
وأردف "لدينا أيضا المخاوف حول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والناس تتسائل عما سيحدث وكانت طلبات إعانة البطالة اليوم أكثر (من المتوقع)، الذي دعم أيضا الذهب قليلا".
وتؤدي قوة الدولار إلى جعل المعدن أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى. ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام عملات رئيسية، نحو تحقيق مكاسب للجلسة السادسة على التوالي ويتداول قرب أعلى مستوى في أسبوعين.
وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية من أعلى مستوى في نحو عام ونصف الاسبوع الماضي إلى 234 ألف، بينما كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم يتوقعون ان تنخفض الطلبات إلى 221 ألف.
وصعد الذهب لأعلى مستوياته منذ أواخر أبريل الاسبوع الماضي بعد ان أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن منذ حينها تراجع مع تماسك الدولار.
قال معهد التمويل الدولي يوم الخميس إن سيلا من الأموال سيتدفق على أصول الأسواق الناشئة الأن بعد ان هدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطر حدوث زيادة حادة في تكاليف الإقتراض العالمي.
وقال المعهد، الذي يتتبع عن كثب تدفقات التمويل، إن مؤشراته تلتقط "قفزة حادة" في التدفقات بعد تأكيد الاسبوع الماضي تغيير في المسار من البنك المركزي الأمريكي.
وقال خبراء اقتصاديون لدى المعهد في تقرير "الأحداث الأخيرة يبدو على الأرجح إنها ستؤدي إلى إستئناف تدفق 'جدار من الأموال' على الأسواق الناشئة".
وقالوا إن الأموال مرجح ان تتدفق على نطاق عريض، لكن قد تحدث التأثير الأكبر في أماكن مثل البرازيل وروسيا التي كان يتجنبها المستثمرون.
وأضافوا إنه على نقيض البرازيل وروسيا، لاقت أصول جنوب أفريقيا شراء مكثفا بالفعل.
وتغلبت الأسواق الناشئة على أوضاع صعبة في 2018 ببداية قوية لهذا العام.
وانخفضت علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون لحيازة دين حكومات الاسواق الناشئة بدلا من السندات الأمريكية بالغة الآمان نحو 100 نقطة أساس، بينما ارتفع مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 10%.
هوت الأسهم الأمريكية يوم الخميس حيث أججت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات أكثر تشاؤما من بنك انجلترا المخاوف من جديد حول تباطؤ النمو العالمي.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 276 نقطة أو 1.1% إلى 25122 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بور 1.2% بعد ان أنهى موجة مكاسب استمرت خمسة أيام يوم الاربعاء. وفقد مؤشر ناسدك المجمع 1.3%.
وقاد قطاعا التكنولوجيا والاتصالات في مؤشر اس اند بي 500، اللذان كانا الأشد تضررا من مخاوف النمو أواخر العام الماضي، السوق ككل للانخفاض، ليخسر كلاهما 1%. وكانت قطاعات دفاعية مثل المرافق والعقارات المجموعات الوحيدة التي ارتفعت إذ زادت بشكل طفيف.
ويواجه المستثمرون إشارات متضاربة حول إستدامة نمو الاقتصاد العالمي هذا العام وهو شيء يحتوي الحماسة تجاه المخاطرة حتى رغم صعود الأسواق في يناير.
وتسارعت الخسائر بعد ان صرح لاري كودلو مستشار البيت الابيض خلال مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس ان الصين والولايات المتحدة مازالتا بعيدتين عن إبرام اتفاق تجاري. وانخفضت أسهم شركات تتأثر بالتجارة من بينها كاتربيلر الشركة العملاقة في تصنيع الألات وبوينج 1.5% و0.6% على الترتيب.
وكانت آمال جديدة باحتمال توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري قد ساعدت في تعافي الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة. ولكن تشير بيانات إلى ضعف متزايد في الصين ومنطقة اليورو مما يثير خطر حدوث أزمة اقتصادية تنتشر حول العالم.
وأظهرت تقارير يوم الخميس إن الإنتاج الصناعي انخفض على غير المتوقع في ألمانيا وإسبانيا خلال ديسمبر وخفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها لنمو منطقة اليورو في 2019.
ولازال يواجه المستثمرون غموضا حول عدد من نقاط التوتر المحتملة في السياسة العالمية التي يقولون أنها قد تخنق النمو. فلم يتوصل المشرعون البريطانيون إلى توافق في الأراء حول كيف قد تمضي الدولة قدما في خروجها المقرر في مارس من الاتحاد الأوروبي.
وهذا يخيم بظلاله على الصورة أمام المسؤولين في بنك انجلترا، الذي أبقى يوم الخميس أسعار الفائدة دون تغيير وخفض توقعاته للنمو الاقتصادي. وانخفضت العملة البريطانية بشكل أكبر بعد القرار للتداول في أحدث معاملات على انخفاض 0.4% مقابل الدولار. ونزل مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.8%.
وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على إستئناف المفاوضات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في محاولة لكسر الجمود حول الإنفصال لكن رفضوا مجددا مطالبة بريطانيا بإعادة فتح إتفاقية الإنسحاب الملزمة من الناحية القانونية.
وزارت ماي بروكسل يوم الخميس للضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل تقديم تنازلات حيث يسرع الجانبان لتفادي رحيل بريطانيا عن التكتل بدون اتفاق مُصدق عليه بحلول 29 مارس.
وفي بيان مشترك بعد ان إجتمعت ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قال الجانبان إن المحادثات ستستمر وسيجتمع الاثنان مجددا قبل نهاية فبراير. ومن المقرر ان يجتمع الوزير البريطاني لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ستيفن باركلي مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه يوم الاثنين.
ولكن رفض يونكر مجددا طلب بريطانيا إعادة فتح إتفاقية الإنسحاب الملزمة قانونيا التي تم إبرامها في نوفمبر الماضي، وهي خطوة تسعى لها ماي لتمرير الاتفاق عبر البرلمان البريطاني.
وإشتعلت التوترات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة حيث زادت إحتمالية الخروج دون اتفاق. ويوم الاربعاء، تجاوب بعض المشرعين البريطانيين بغضب بعد ان إنتقد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك السياسيين المؤيدين للإنفصال عن الاتحاد الأوروبي الذين روجوا للخروج دون ان يضعوا تصورا لمسار واضح بموجبه تغادر بريطانيا التكتل.
وتأكدت المخاطر على الجانبين حال خروج فوضوي على جانبي القنال الانجليزي يوم الخميس حيث خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها لنمو منطقة اليورو وفعل بنك انجلترا نفس الأمر لبريطانيا. وإستشهد الاثنان بضعف التجارة العالمية والغموض حول إنسحاب بريطانيا.
وكان اجتماع يوم الخميس مع يونكر هو بداية ثماني وأربعين ساعة من المحادثات المهمة لماي حول البريكست. وإلتقت ماي مع توسك ومشرعين بالبرلمان الأوروبي في وقت لاحق من اليوم. ومن المقرر ان تسافر يوم الجمعة إلى دبلين للاجتماع مع نظيرها الأيرلندي ليو فارادكار.
وقالت ماي إنها تسعى لتعديلات بإتفاقية الإنسحاب لضمان ان تكون شبكة الآمان الخاصة بترتيبات الحدود الأيرلندية (الباكستوب)، وهي ألية تضمن عدم عودة ظهور حدود فاصلة على جزئة أيرلندا، مؤقتة. ويوم الاربعاء، خلال زيارة إلى بروكسل، أصر فارادكار ومسؤولون بالاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن إدخال تعديل كبير على ترتيب الباكستوب.
ولكن أوضح يونكر يوم الخميس ان الاتحاد الأوروبي منفتح على إعادة صياغة وثيقة جانبية وقع عليها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في نوفمبر، التي ترسم من المفترض ملامح العلاقة في المستقبل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وتلك الوثيقة غير ملزمة من الناحية القانونية.
وقال البيان المشترك ان يونكر منفتح على ان يكون "أكثر طموحا فيما يتعلق بالمحتوى والسرعة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا".
وكان أحد الخيارات، التي قدمها مشرعون من حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي، هو تحديد موعد لنهاية الباكستوب، لكن قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن مثل هذا التحرك سيقوض فكرة ضمان ألا تعود حدود فاصلة. إلا ان بعض المسؤولين الأوروبيين قالوا إنهم منفتحون على موعد مستهدف لإنهاء الباكستوب.
وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي في أحاديثهم الخاصة إن تعديل اتفاقية الإنسحاب لا يمكن إستبعاده لكن قد تبدأ فقط مناقشة جادة بمجرد ان تظهر ماي إن لديها مسار حقيقي لتمرير اتفاق خروج عبر البرلمان. ولتحقيق ذلك، ربما ستحتاج ماي ان تظهر تنازلات حقيقية من الجانب الأوروبي.
وبعد اجتماعاتها، قالت ماي إنها ستواصل الضغط من أجل "تعديلات ملزمة قانونيا لإتفاقية الإنسحاب" للتعامل مع مخاوف البرلمان لكن إعترفت بأن "هذا لن يكون سهلا". وقالت رئيسة الوزراء إنها عازمة على تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد.
ويوم الخميس، قال حزب العمال المعارض في بريطانيا إنه سيصدق على اتفاق إذا أبقت ماي بريطانيا في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي ولم تسع لتقويض حقوق العاملين. وليس واضحا ما إن كانت ماي ستقبل بهذا العرض حيث إنه يهدد بإثارة إستياء قطاع من حزب المحافظين الذي تتزعمه.
والخميس القادم، سيحظى المشرعون بفرصة مجددا للمشاركة في العملية. وسيتسنى لهم إقتراح تعديلات على اتفاق ماي للإشارة إلى بدائل. ورغم ان تلك التعديلات ليست ملزمة من الناحية القانونية إلا أنه من الممكن إستخدامها كدليل تسترشد به الحكومة حول الشيء الأرجح ان يصوت لصالحه البرلمان.
وتآمل الحكومة أنه مع إقتراب الموعد النهائي للخروج ان يتخلى المشرعون على جانبي الخلاف السياسي عن إعتراضاتهم ويؤيدون اتفاق ماي. ولكن يبدو مرجحا بشكل متزايد تمديد فترة التفاوض. فحتى إذا تم التوصل قريبا إلى اتفاق، لازالت موجة من التشريعات تحتاج تصديقا عليها لتحويل اتفاق البريكست إلى قانون بريطاني.