جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس مدعومة بضعف الدولار وتلاشي تعافي وجيز لأسواق الأسهم مما دفع المستثمرين للإقبال على المعدن كملاذ آمن.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1272 دولار للاوقية في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله 1279.06 دولار في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوياته منذ 19 يونيو بحسب رويترز. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1274.50 دولار للاوقية.
وإستنفدت موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، غذتها قفزة هائلة في بورصة وول ستريت، زخمها بعد ان سلط انخفاض في الأرباح الصناعية للصين الضوء على الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي. وانخفضت الأسهم الأمريكية بحدة عند فتح التعاملات يوم الخميس.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل ست عملات رئيسية، 0.5% يوم الخميس في علامة على ان الذهب بات أرخص على حائزي العملات الأخرى. ومن المتوقع على نطاق واسع إستمرار إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية بعد ان ينعقد الكونجرس من جديد يوم الثالث من يناير وسط إنقسام بين المشرعين حول مطالبة الرئيس دونالد ترامب بتمويل قدره 5 مليار دولار لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وإنعكست ثقة المستثمرين في المعدن في قفزة شهدتها حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم. وارتفعت حيازات الصندوق 2.1% يوم الاربعاء في أفضل زيادة بالنسبة المئوية منذ يوليو 2016.
واصلت الأسهم الأمريكية خسائرها يوم الخميس حيث فقد مؤشر داو جونز الصناعي نحو نصف مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة والتي زادت عن 1.000 نقطة بعدما أظهرت بيانات ان ثقة المستهلك في ديسمبر انخفضت إلى أدنى مستوى منذ يوليو.
وفي الساعة 10:31 صباحا بتوقيت نيويورك (5:31 مساءا بتوقيت القاهرة)، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 508.11 نقطة أو 2.22% إلى 22370.34 نقطة بينما نزل مؤشر ستاندرد اند بور 52.86 نقطة أو 2.14% إلى 2414.84 نقطة.
وخسر مؤشر ناسدك المجمع 155.05 نقطة أو ما يوازي 2.37% مسجلا 6399.31 نقطة.
انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي في ديسمبر إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مع تدهور التوقعات في أحدث علامة على ان الأمريكيين يصبحون أقل تفاؤلا حيث تتأرجح أسواق الأسهم وتنحسر وتيرة النمو الاقتصادي.
وقالت مؤسسة كونفرنس بورد التي مقرها نيويورك إن مؤشرها لثقة المستهلك انخفض إلى 128.1 نقطة من 136.4 نقطة. وهذا جاء دون كافة تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين إستطلعت بلومبرج أرائهم التي أشارت في المتوسط إلى 133.5 نقطة.
وتراجع مؤشر يقيس توقعات المستهلكين إلى أدنى مستوى في عامين بينما انخفضت طفيفا وجهات نظر الأمريكيين إزاء الأوضاع الراهنة.
وينحسر التفاؤل بعد أشهر من تزايد عدم اليقين حول الحرب التجارية وإنتقادات الرئيس دونالد ترامب للاحتياطي الفيدرالي، التي أحدثت هزة في الأسواق المالية. وصاحب ذلك تدهور التوقعات الاقتصادية للعام القادم وسط علامات جديدة على تباطؤ سوق الإسكان تتباطأ وتعثر قطاع التصنيع .
يستعد المستثمرون لمشهد جديد في 2019 فيه سيبدأ رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل عقد مؤتمرات صحفية بعد كل من الاجتماعات الثمانية للبنك المركزي.
ومن المتوقع بعض التغيير في نشاط التحوط الذي تعكسه سوق عقود الخيار (Options). وسيتعين على المتداولين الإستعداد لخطر متزايد بحدوث تغيير في السياسة النقدية في أي من الاجتماعات الأربعة التي لم يكن في السابق رئيس الاحتياطي الفيدرالي يتلقى بعدها أسئلة—او على الأقل لتعليقات قد تحرك الأسواق.
لكن يتوقع خبراء ان يكون الأثر محدودا بأن يُخيم عليه مراهنة المتعاملين على نهاية دورة التشديد النقدي وسط انخفاض مؤخرا في الاصول التي تنطوي على مخاطر الذي ساعد في إثارة إنتقادات للاحتياطي الفيدرالي من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال جون هيل، الخبير لدى بي.ام.أو كابيتال ماركتز،، إن تلك الإفادات المنتظمة "ستزيد تدريجيا التقلبات في الاجتماعات التي لم تكن يصحبها مؤتمرات صحفية". ولكنه أضاف ان الاحتياطي الفيدرالي لم يشر بوضوح إلى نيته إستخدام تلك الاجتماعات في تغيير أسعار الفائدة، بالتالي الاجتماعات الفصلية "ستبقى الأكثر إثارة للتقلبات في الأسواق المالية".
وبحسب جون كوهن الخبير لدى كريدت سويس، ستكون واحدة من الطرق للإشارة إلى مثل هذا التغيير هو التخلي عن زيادة أسعار الفائدة في مارس.
وتابع "هذا قد يساعد في دفع السوق نحو التنبؤ بزيادات في الاجتماعات الغير الفصلية".
وإتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوة في هذا الاتجاه الأسبوع الماضي بتقليص متوسط عدد زيادات أسعار الفائدة التي يتوقعها المسؤولون العام القادم إلى مرتين بدلا من ثلاث مرات وقوله في البيان الذي يعلن قراره رفع أسعار الفائدة إن "التطورات الاقتصادية والمالية العالمية" ستؤثر على مساره.
وقال هيل إنه إذا رأت السوق جديا فرصة لرفع أسعار الفائدة بين مارس ويونيو، فإن فارق العقود الاجلة للأموال الاتحادية لشهري أبريل ومايو ، الذي لازال محدودا، من المتوقع ان يتسع.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية للمرة الثالثة في أربعة أسابيع لتقترب من أدنى مستوياتها في نحو خمسة عقود الذي يعكس قوة سوق العمل.
وأظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت ألف طلبا إلى 216 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 22 ديسمبر بما يطابق متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج وبعد قراءة معدلة بلغت 217 ألف في الأسبوع الأسبق.
وانخفض متوسط أربعة أسابيع، المقياس الأقل تقلبا، إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع.
ولازال أرباب العمل يحتفظون بالموظفين القائمين ويرفضون تسريح عاملين وهذا يفسر سبب ان طلبات إعانة البطالة تبقى قرب مستويات متدنية تاريخيا.
ويتماشى الاتجاه العام لطلبات إعانة البطالة مع بيانات أخرى تظهر طلبا قويا على العمالة. وهذا يساعد في دعم إنفاق المستهلك، الجزء الأكبر من الاقتصاد، في وقت يشهد حربا تجارية مع الصين تخيم بظلالها على توقعات الشركات.
قفز مؤشر داو جونز الصناعي يوم الاربعاء أكثر من ألف نقطة لأول مرة في جلسة واحدة متعافيا بعد موجة بيع قاسية استمرت لأربع جلسات ووضعت المؤشر المدرج عليه 30 سهما ومؤشر ستاندرد اند بور 500 على شفا الدخول في سوق هبوطية.
وحققت كافة الأسهم الثلاثين لمؤشر الداو مكاسب كما فعلت القطاعات الأحد عشر لمؤشر ستاندرد اند بور. وقفزت أسهم أمازون دوت كوم وفيسبوك ونتفليكس أكثر من 8% لكل منها، بينما صعدت أسهم شركات التجزئة حيث بدت قوية بيانات مبكرة عن موسم التسوق بمناسبة الأعياد. وأعطت زيادة بنحو 9% في أسعار النفط ارتياحا لأسهم شركات الطاقة.
وتثير مخاوف حول مسار زيادات أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي وتوترات تجارية مع الصين وتهاوي أسعار النفط مخاوف المستثمرين لأغلب الربع السنوي الرابع مما وضع كافة المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية في طريقها نحو تسجيل تراجعات سنوية لأول مرة منذ 2008. وخسر الداو جونز أكثر من 1.800 نقطة أو حوالي 8% في أربع جلسات تداول قبل دخول يوم الاربعاء.
وقفز مؤشر الداو 1.086 نقطة أو 5% إلى 22878 نقطة في أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ مارس 2009. وأضاف مؤشر ستاندرد اند بور 500 نسبة 5% لتقود مجموعات أسهم الكماليات الاستهلاكية والتقنية التي قادت المؤشر للارتفاع لأغلب العام. وقفز مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 5.8%.
وواصلت إدارة ترامب يوم الاربعاء محاولتها وقف التقلبات التي تشهدها الأسواق مؤخرا. وقال كيفن هاسيت، رئيس مجلس الستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب، إن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل آمن "100%" في منصبه، رغم الإنتقادات المتكررة من ترامب للاحتياطي الفيدرالي وباويل.
ومحا صعود يوم الاربعاء خسائر كبيرة يوم الاثنين عندما هبط مؤشرا الداو واس اند بي أكثرمن 2.5% متكبدين أسوأ خسائر على الإطلاق عشية عطة عيد الميلاد. وكانت الأسواق مغلقة يوم الثلاثاء بمناسبة أعياد الميلاد، وظلت أغلب المؤشرات الأوروبية مغلقة يوم الاربعاء.
وفي سوق السلع، قفزت أسعار النفط بعد نزولها إلى أدنى مستوى في 18 شهرا الذي تسجل يوم الاثنين على مخاوف حول فائض المعروض. وأضاف الخام الأمريكي 8.7% إلى 46.22 دولار للبرميل وهذا أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ نوفمبر2016. ولاتزال الأسعار منخفضة نحو 40% من مستواها المرتفع 76.41 دولار للبرميل الذي سجلته في أوائل أكتوبر.
قال مصدران مطلعان لوكالة بلومبرج إن وفدا من الحكومة الأمريكية سيسافر إلى بكين في أسبوع السابع من يناير لعقد محادثات مع مسؤولين صينيين.
ووفقا للمصدرين اللذين تحدثا بشرط عدم نشر أسمائها، سيقود نائب الممثل التجاري الأمريكي جيفري جيريش الفريق التفاوضي لإدارة ترامب ، الذي سيشمل أيضا مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية ديفيد مالباس. ولم يرد أي من مكتب الممثل التجاري الأمريكي ووزارة الخزانة على طلبات للتعليق.
وسيكون اجتماع الشهر القادم أول مناقشة مباشرة يعقدها الجانبان منذ ان اتفق الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ على هدنة مدتها 90 يوما في الأرجنتين هذا الشهر. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشن الأسبوع الماضي إن مناقشات جرت عبر الهاتف بين الفريق التفاوضي الأمريكي ونظيره الصيني.
ويضاف الاجتماع للعلامات على ان أكبر اقتصادين في العالم يحرزان تقدما في تهدئة التوترات التجارية. وأعلنت بكين هذا الأسبوع جولة ثالثة من تخفيضات التعريفات الجمركية بتخفيض الرسوم على اكثر من 700 سلعة اعتبارا من الأول من يناير في إطار جهود فتح الاقتصاد وتخفيض التكاليف على المستهلكين المحليين.
وعززت الأسهم الأمريكية مكاسبها على خبر هذه المحادثات. وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 500 بنسبة 4.96% اعتبارا من الساعة 11:00 بتوقيت القاهرة بعد تداوله في وقت سابق من الجلسة على بعد نقطتين من الدخول في سوق هبوطية.
ربما يحقق الرئيس دونالد ترامب مراده بوقف الاحتياطي الفيدرالي عن مواصلة رفع أسعار الفائدة حيث ان هجومه على البنك المركزي الأمريكي والإغلاق الجزئي للحكومة عصف بأسواق الأسهم وخفض توقعات النمو الاقتصادي لعام 2019.
وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 2.7% عشية عطلة عيد الميلاد لتقترب الأسهم الأمريكية من شفا سوق هبوطية بعد الانخفاض بنحو 20% من ذروتها في سبتمبر. وصعدت الأسهم يوم الاربعاء منهية سلسلة خسائر استمرت لأربعة أيام.
وجاء الانخفاض الأحدث بعد ان ذكرت وكالة بلومبرج يوم 21 ديسمبر إن الرئيس يناقش عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بعد قرار البنك المركزي يوم 19 ديسمبر برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام.
وصاحب تلك الزيادة إشارة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إنهم سيبطئون على الأرجح وتيرة الزيادات في 2019. ولكنهم قدموا توقعات اقتصادية قوية إذ تنبأوا بنمو قدره 2.3% العام القادم وفقا لمتوسط توقعاتهم. وقالوا أيضا إنهم يتوقعون ان يبلغ معدل البطالة في المتوسط 3.5% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام القادم. وقالوا إن هذا التوقع يبرر زيادتين إضافيتين للفائدة في 2019.
ولكن من المتوقع ان تؤدي تقلبات السوق إلى خفض تلك التوقعات حيث ان انخفاض الأسهم أضر الاستهلاك بتقليص ثروة الأسر. وتضررت ثقة الشركات مع تزايد حدة التقلبات كما يؤدي الغموض حول السياسات الحكومية—سواء كانت حرب تجارية أو هجوم على الاحتياطي الفيدرالي—إلى كبح الاستثمار.
وقالت جوليا كورونادو، رئيسة شركة ماكروبوليسي بيرسبيكتيفز في نيويورك، إن هبوط الأسهم من المتوقع ان يخفض توقعات النمو في 2019 ويؤجل ربما أي زيادة إضافية لأسعار الفائدة إلى النصف الثاني من العام.
وقالت "إهتزاز الثقة التي يعكسها هذا التصحيح في السوق من المرجح جدا ان تؤثر على الاستثمار والتوظيف".
وأبدى لورينس سامرز وزير الخزانة الأسبق قلقا أكبر يوم الاربعاء قائلا على تويتر ان احتمالية حدوث ركود من وجهة نظره قفزت إلى 60% من "أقل قليلا من 50%" قبل ديسمبر. ولم يقدم تفسيرا للأساس الذي إستند إليه في تقديره.
ولكن لازال خبراء اقتصاديين أخرين غير مقتنعين ان السوق وصلت إلى منطقة قد تجبر الاحتياطي الفيدرالي على الإشارة إلى توقف فوري عن زيادات إضافية لأسعار الفائدة.
قال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الاربعاء إن منصب جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس مهددا وذلك بعد إنتقادات متكررة من الرئيس دونالد ترامب للبنك المركزي وباويل على رفع أسعار الفائدة.
وعند سؤاله من الصحفيين في البيت الأبيض إن كان منصب باويل آمنا، رد هاسيت "نعم، بالطبع، 100%".
وقال هاسيت عندما سُئل مجددا إن كان منصب باويل ليس مهددا من ترامب "بكل تأكيد".