جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم السبت إن الرئيس ترامب لم يقترح عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل ولا يعتقد إن لديه السلطة لفعل ذلك.
وقالت مصادر على دراية بالأمر إن ترامب غاضب من قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وإنه غير راض أيضا عن جهود البنك المركزي لتقليص حيازاته من السندات التي إشتراها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقال ترامب في بيان لمنوتشن والذي نشره وزير الخزانة على موقع تويتر "أعتقد إن زيادة أسعار الفائدة وتقليص محفظة الاحتياطي الفيدرالي هو شيء سيء جدا فعله في الوقت الحالي، خاصة في ضوء مفاوضاتي التجارية المهمة التي تُجرى حاليا".
ودعا ترامب الاحتياطي الفيدرالي ألا يرفع أسعار الفائدة في الأيام التي سبقت اجتماع استمر يومين للبنك المركزي الأسبوع الماضي الذي فيه أيد البنك المركزي بإجماع أعضائه زيادة ربع نقطة مئوية في سعر الفائدة الرئيسي.
وتعرضت الأسهم الأسبوع الماضي لأسوأ موجة بيع أسبوعية منذ الأزمة المالية في 2008 مع قلق المستثمرين حول توترات تجارية مع الصين وإغلاق جزئي للحكومة وتباطؤ النمو في الخارج بجانب تلاشي أثر السياسة المالية الأمريكية وخطط الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وألقى ترامب باللوم على البنك المركزي في ضعف السوق مؤخرا. وأعرب لمستشاريه في الأيام الأخيرة عن غضبه الشديد من باويل، وتساءل بصوت عال إن كان بوسعه عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لكن لم يكن المستشارون متأكدين إن كان جادا في كلامه، حسبما قال مصدر مطلع لصحيفة وول ستريت جورنال.
ووفقا لبيان منوتشن على تويتر، قال ترامب لمنوتشن "لم أقترح أبدا عزل رئيس البنك جيروم باويل ولا أعتقد أن لدي الحق في فعل ذلك".
ورفضت المتحدثة باسم الاحتياطي الفيدرالي التعليق. ولم ترد المتحدثة باسم البيت الأبيض على طلب للتعليق.
ولم يتباحث باويل مع ترامب منذ إعلانه كاختيار الرئيس لقيادة الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر 2017. وقال مصدر إن مستشاري ترامب ناقشوا في الأيام الأخيرة الترتيب لاجتماع بين الاثنين في الأسابيع القادمة.
ويرى خبراء قانونيون درسوا القضية إنه ليس من الواضح إن كان الرئيس لديه السلطة للإطاحة برئيس الاحتياطي الفيدرالي بسبب خلاف حول السياسات. وسواء كان ممكنا أم لا، قال محللون مختصون بالشؤون القانونية وبالأسواق إنه سيكون غير مجديا ومثيرا للفوضى أن يحاول فعل ذلك لأنه سيقوض الثقة في ان البنك المركزي سيبقى مستقلا عن الاعتبارات السياسية في ضبط أسعار الفائدة.
قالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض إنه ليس لديها علم بخطة لعزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل حيث حث مشرعون كبار وخبراء سوق الرئيس على عدم إقالة رئيس البنك المركزي الأمريكي.
وقالت ساندرز في رسالة من جملة واحدة عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة بلومبرج يوم السبت "ليس لدي علم بأي خطط لفعل ذلك".
وأبلغت مصادر مطلعة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب ناقش عزل باويل مرات كثيرة في الأيام القليلة الماضية حيث زاد إحباطه من رئيس البنك المركزي عقب زيادة أسعار الفائدة هذا الأسبوع وخسائر في سوق الأسهم مستمرة منذ أشهر
وكان هذا التعليق المقتضب لساندرز أول رد معلن من البيت الأبيض بعدما ذكرت بلومبرج قبل نحو 15 ساعة وجود مناقشات حول الإطاحة بباويل. ولم تخض ساندرز في تفاصيل أكثر.
وأضافت المصادر بشرط عدم نشر اسمائها لأنها تناقش مداولات سرية إن مستشارين مقربين لترامب غير مقتنعين أنه يتحرك ضد باويل، ويآملون بأن تنتهي نوبة غضب الرئيس خلال فترة الأعياد.
وحذر ريتشارد شيلبي الرئيس السابق للجنة البنوك بمجلس الشيوخ ترامب بشكل معلن من هذا الإجراء يوم السبت.
وقال الجمهوري عن ولاية ألاباما "إستقلالية الاحتياطي الفيدرالي هي أساس قطاعنا المصرفي".
وحث أيضا السيناتور مارك وارنر، الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا داخل لجنة البنوك، ترامب على عدم محاولة إقالة رئيس البنك المركزي.
وقال وارنر في بيان "بينما الرئيس لا يفهم ان السياسة النقدية يجب ان تكون منفصلة عن عالم السياسة". "أي إجراء يُتخذ لتقويض إستقلالية الاحتياطي الفيدرالي ليس فقط سيكون غير لائق، بل أيضا تهديد جديد من الرئيس لمؤسسات تحمي سيادة القانون".
قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين قد لا تتوصلان إلى إتفاق تجاري في ختام هدنة تجارية مدتها 90 يوما إلا إذا وافقت بكين على إصلاح عميق لسياساتها الاقتصادية.
وفي مقابلة مع صحيفة نيكي اليابانية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية نشرت يوم الجمعة، قال نافارو إنه سيكون "صعبا" إبرام إتفاق بدون ان تكون الصين مستعدة لإجراء إصلاح كامل لسياساتها التجارية والصناعية.
قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب ناقش عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل حيث زاد إحباطه من محافظ البنك المركزي عقب زيادة في اسعار الفائدة الأسبوع الماضي وخسائر في سوق الأسهم مستمرة منذ أشهر.
وأضافت المصادر بشرط عدم نشر أسمائها إن المستشارين المقربين لترامب غير مقتنعين إنه سيتحرك ضد باويل ويآملون ان تنتهي نوبة الغضب الأحدث للرئيس خلال فترة الأعياد. وحذر بعض المستشارين ترامب من ان عزل باويل سيكون قرارا كارثيا.
ولكن بحسب مصدرين، ناقش الرئيس في أحاديثه الخاصة عزل باويل مرات كثيرة في الأيام القليلة الماضية.
ومن شأن أي محاولة من ترامب للإطاحة بباويل ان يكون لها أثارا مدمرة من المحتمل عبر الأسواق المالية بتقويض ثقة المستثمرين في قدرة البنك المركزي على ممارسه مهامه بدون تدخل سياسي. وسيأتي في وقت تهوى فيه الأسواق خلال الاسابيع الأخيرة حيث تنخفض بحدة مؤشرات الأسهم الرئيسية هذا العام.
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق كما فعلت المتحدثة باسم الاحتياطي الفيدرالي.
وليس واضحا السلطة القانونية التي يمتلكها الرئيس لعزل باويل. ويقول قانون بنك الاحتياطي الفيدرالي إن المحافظين ممكن "إقالتهم لسبب من جانب الرئيس". ولأن رئيس البنك محافظ أيضا، فهذا من المفترض ان يسري عليه أو عليها، لكن القواعد حول عزل رئيس البنك ملتبسة من الناحية القانونية.
أغلقت الحكومة الأمريكية بشكل جزئي صباح يوم السبت بعد ان فشل المشرعون في التوصل إلى إتفاق إنفاق بسبب خلاف حول تمويل تشييد جدار بطول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ووضع هذا الجمود الحكومة في طريقها نحو إغلاق ربع مكاتبها، وهي نتيجة ليس من المتوقع ان يكون لها أثرا فوريا يذكر لأنها تحل في عطلة نهاية أسبوع طويلة بسبب أعياد. وهذا هو ثالث إغلاق من نوعه هذا العام.
وتوصل المشرعون الذين يشعرون بالإحباط من تقلب موقف الرئيس ترامب خلال الأسبوع إلى إتفاق إجرائي يوم الجمعة إنهم لن يجروا تصويتا جديدا حتى يتم التوصل لإتفاق بين البيت الأبيض وقادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس.
ورفعت جلسة جلسة النواب في حوالي الساعة 7 مساءا يوم الجمعة بالتوقيت الأمريكي (2:00 صباحا يوم السبت بتوقيت القاهرة ) وبعدها بساعة مجلس الشيوخ. ويخطط المجلسان لإستئناف الإنعقاد ظهر يوم السبت (بالتوقيت الأمريكي)، ومن المتوقع ان تستمر المفاوضات بين مسؤولي البيت الأبيض وقادة الكونجرس خلال اليوم.
وركزت المناقشات على حزمة تضم سبعة قوانين إنفاق ستمول الحكومة حتى سبتمبر، من بينها قانون يقترحه مجلس الشيوخ لتمويل وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على الجدار الحدودي.
وفي المفاوضات، أيد بعض المشرعين تمويلا قدره 1.3 مليار دولار لأمن الحدود، وأيد أخرون 1.6 مليار دولار، حسبما قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربن.
وقال ترامب إنه لن يوقع على اي إجراء لا يوفر 5 مليار دولار لتمويل الجدار ولا يعلم المشرعون إن كان سيرغب في الإلتزام تجاه أي حل توافقي.
ولم يتضح إن كان القادة سيكونون قادرين على التوصل لإتفاق يمول الحكومة حتى سبتمبر أم يلجأون لإجراء مؤقت جديد أم يبقون عالقين في حالة إغلاق.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه توجد "فرصة كبيرة" لإغلاق الحكومة جزئيا بعد منتصف ليل الجمعة وسط خلاف حول التمويل لجدار حدودي.
وأدلى ترامب بالتعليقات في البيت الأبيض بعد اجتماع مع الجمهوريين بمجلس الشيوخ. وقال إنه "مستعد لإغلاق طويل جدا".
وبدون اتفاق لتمويل الحكومة بحلول منتصف ليل الجمعة، ستغلق تسعة وزارات من ضمنها وزارة الأمن الداخلي قبل قليل من عطلة عيد الميلاد.
وحذر ترامب في وقت سابق يوم الجمعة من "إغلاق طويل جدا" إذا لم يؤيد الديمقراطيون إجراء إنفاق مؤقت يشمل تمويلا لجدار بطول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ومرر الجمهوريون بمجلس النواب، تحت ضغط من نواب ومحللين محافظين، مشروع قانون تمويل يوم الخميس شمل الخمسة مليارات دولار التي يريدها الرئيس.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان يوم الجمعة إن تركيا تعهدت بتولي المسؤولية عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية من الولايات المتحدة قبل أيام من إعلان الرئيس ترامب قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال أردوجان أيضا إن تركيا لن تشن فورا هجوما مخططا له على الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في ساحة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية—المسلحون الاكراد الذين تعتبرهم أنقرة مصدر تهديد—أثناء إستعداد القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا للمغادرة.
وقال أردوجان إن تركيا ستستغل الأشهر القادمة للإستعداد لعملية عبر الحدود تستهدف المسلحين الاكراد وتنظيم الدولة في سوريا.
وقال الرئيس التركي إن قراره نتج عن محادثة هاتفية أجراها مع ترامب الأسبوع الماضي خلالها ناقش الزعيمان ما إن كانت تركيا قد تريح القوات الأمريكية من عبء محاربة تنظيم الدولة. وقال أردوجان إنه تعهد بتولي المهمة بشرط ان تقدم الولايات المتحدة الدعم الوجيستي اللازم.
وقال اردوجان في كلمة له بإسطنبول "سنعمل على خطط ميدانية للقضاء على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية".
وكان أردوجان قد حذر يوم الاثنين من ان الدبابات والقوات التركية المحشودة على الحدود تقف مستعدة لشن هجوم داخل سوريا "في أي لحظة" مما لاقى تحذيرا صارما من البنتاجون. وخشى المسؤولون الأمريكيون من ان القوات الأمريكية، التي تتعاون على مدى أربع سنوات مع المسلحين الأكراد في محاربة تنظيم الدولة في سوريا، عرضة لخطر ان تكون في مرمى نيران تركيا.
ولكن أمر ترامب يوم الاربعاء بسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
وسيؤدي رحيل نحو ألفي جنديا أمريكيا موزعين داخل منطقة على شكل مثلث بين نهر الفرات والحدود التركية والعراقية إلى ترك "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد مهددة.
وكانت الجماعة قد حذرت من إنها قد تتخلى عن محاربة تنظيم الدولة وتبحث عن شركاء جدد، من بينهم ربما الرئيس السوري بشار الأسد.
سعى جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى طمأنة المستثمرين أن البنك المركزي الأمريكي سينتبه لإشارات الأسواق المالية في تحديد أسعار الفائدة مؤكدا ان التوقعات ببعض الزيادات التدريجية الإضافية إرشاد وليس إلتزام.
وقال وليامز يوم الجمعة خلال مقابلة تلفزيونية على شبكة سي.ان.بي.سي "هذا ليس إلتزام، أو تعهد، أو بأي حال من الأحوال إشارة أننا نعرف بشكل أكيد ما سنفعله". "نحن نقول بوضوح ما نراه بناء على نظرتنا الإيجابية والمتفائلة جدا للاقتصاد، وسنغير نظرتنا إن إقتضى الأمر ذلك".
وواصلت الأسهم الأمريكية مكاسبها لوقت وجيز بعد ان هدأت تعليقات وليامز المخاوف من ان الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في تشديد السياسة النقدية بغض النظر عن تهاوي أسعار الاسهم.
وقال رئيس الفيدرالي في نيويورك خلال المقابلة "الرسالة المهمة حقا هي ان الاقتصاد قوي. لذلك نرى ان تمتد هذه القوة إلى العام الجديد. نتوقع اقتصادا في حالة جيدة في 2019. هذا توقعنا الأساسي". "ولكننا ننصت بحرص بالغ لما يحدث في الأسواق".
وصوتت لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، التي وليامز نائب رئيسها، بالإجماع يوم الاربعاء لصالح رفع أسعار الفائدة للمرة التاسعة في ثلاث سنوات ونشرت توقعات تشير إلى أنها تتوقع زيادتين إضافيتين في 2019.
وقد هبط مؤشر ستاندرد اند بور 500 القياسي للأسهم الأمريكية 15% من مستوى قياسي مرتفع سجله في سبتمبر، إلى أدنى مستويات في 15 شهرا، وسط ارتفاع في أسعار الفائدة ومخاوف متزايدة حول النمو العالمي.
وأدى مؤتمر صحفي لجيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء بعد إعلان زيادة سعر الفائدة إلى المزيد من البيع في الأسواق المالية حيث أعرب عن ثقته ان الاقتصاد سيبقى على الأرجح قويا في العام القادم إلى حد يتطلب زيادات إضافية لأسعار الفائدة.
قال بعض المحللين إن الاقتصاد الأمريكي لن يتضرر بشكل كبير من إغلاق محتمل للحكومة الاتحادية طالما كان قصيرا ولن يؤثر على ثقة الشركات والمستهلكين، لكن تقارير حكومية عن سوق الإسكان والتجارة مقرر نشرها الأسبوع القادم قد تتأجل.
وفي منشور يوم الجمعة على موقع تويتر، حذر الرئيس دونالد ترامب من إغلاق جزئي طويل للحكومة إذا لم يؤيد الديمقراطيون إجراء إنفاق مؤقت يشمل تمويلا لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال مكتب الإحصاء الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه سيؤجل إصدار كل البيانات إذا أغلقت الحكومة في نهاية يوم الجمعة. وتشمل أجندة مكتب الإحصاء تقريرا عن مبيعات المنازل الجديدة يوم 27 ديسمبر والميزان التجاري المبدئي للسلع والمخزونات يوم 28 ديسمبر وإنفاق البناء يوم الثالث من يناير. أما وكالات أخرى مثل الاحتياطي الفيدرالي ووزارة العمل ستصدر تقاريرها كما هو مقرر.
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه سيستقيل في نهاية فبراير بعد ان أمر الرئيس ترامب بسحب كل القوات من سوريا وأعداد كبيرة من الجنود المتمركزة في أفغانستان، لأن أرائه لم تعد "تتفق" مع أراء الرئيس، في رحيل مفاجيء لشخصية عسكرية داعمة بإخلاص للأمن القومي.
وأبلغ ماتيس الرئيس إنه سيستقيل خلال اجتماع يوم الخميس في البيت الأبيض، بعد ان أعرب عن قلق بشأن الدعوة المفاجئة من الرئيس بسحب سريعا أكثر من ألفي جنديا أمريكيا من سوريا واحتمال البدء في سحب نصف الجنود البالغ عددهم 14 ألفا المتمركزين حاليا في أفغانستان في غضون أسابيع.
ويخشى مسؤولون عسكريون من ان تؤدي تلك التحركات إلى عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامة أو جماعات مشابهة في الفكر في دول قدم فيها الجيش مساهمات كبيرة أو تهدد شركاء على الأرض للولايات المتحدة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون. وقال ترامب يوم الاربعاء إن تنظيم داعش إنهزم في سوريا وإن الوقت قد حان لعودة تلك القوات. ولم يتناول سحب قوات من أفغانستان هذا الأسبوع.
وبدا ان تلك السلسلة من الاحداث المفاجئة قد فاجئت الجيش الأمريكي.
ولطالما قال ماتيس لمساعديه إنه لن يترك منصبه إلا إذا تمت إقالته. ولكن في خطاب نبرته حادة إلى الرئيس، أشار إنه فضل الرحيل. وكتب ماتيس إن الرئيس له الحق باختيار وزير دفاع "تتفق أرائه بشكل أفضل" معه.
وقال مشرعون والبعض داخل البنتاجون إنهم صُدموا برحيل ماتيس وما قد يعنيه ذلك للجيش الأمريكي وإستراتجية الأمن القومي الأوسع نطاقا للدولة. وقال مسؤول بالبنتاجون "نحن في حالة قلق، هذا أمر لا يصدق".
وعلى تويتر، أشاد ترامب بالتقدم الذي تحقق في عهد ماتيس بالبنتاجون وأثنى عليه قائلا كان "مصدر دعم كبير لي في دفع الحلفاء ودول أخرى بدفع نصيبهم من الإلتزامات العسكرية". وقال إنه سيعين وزيرا جديدا للدفاع بعد وقت قصير.
وكان ماتيس يعتبر عضوا راسخا في فريق الأمن القومي للرئيس، رغم ان تأثيره قد إنحسر مؤخرا داخل البيت الأبيض. وقال ترامب إن ماتيس "ديمقراطي نوعا ما" في توبيخ لوزير الدفاع الذي أثار شائعات ان عهد ماتيس سينتهي في وقت ما بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت في نوفمبر.
وكان هناك تلميحات أخرى أن البيت الأبيض يحاول الإطاحة بماتيس. وفي وقت سابق من هذا الشهر، عين ترامب الجنرال مارك ميلي كرئيس قادم لهيئة الأركان المشتركة، قبل عشرة أشهر من إنتهاء فترة الرئيس الحالي والحليف الوثيق لماتيس، الجنرال جوزيف دانفورد.
وتجاهل الرئيس الاختيار الأول من ماتيس للمنصب، الجنرال ديفيد جولدفين، الذي يقود سلاح الجو.