Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

أصر الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تحتاج نوعا ما من حاجز مادي بطول الحدود مع المكسيك، وذلك قبل ساعات قليلة فقط من اجتماع مع قادة الكونجرس يهدف إلى كسر جمود حول تمويل جدار على الحدود والذي يبقي أجزاء من الحكومة الاتحادية مغلقة منذ اثنى عشر يوما.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تحتاج جدارا "لأمن دولتنا" وإن الطائرات بدون الطيار والإجراءات الإلكترونية ليست كافية. وأعطى أيضا إشارات متضاربة حول مدى إستعداده لإبرام إتفاق ينهي الإغلاق.

وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الاربعاء في بداية اجتماع وزاري "قد يستغرق الأمر وقتا طويلا" قبل ان يُعاد فتح الأجزاء المغلقة من الحكومة.

وأشار ترامب في البداية إنه ربما يقبل أقل من ال 5.6 مليار دولار التي يطالب بها من أجل أمن الحدود. وقال عندما سئله صحفي ما إن كان سيبرم اتفاقا مقابل مبلغ أقل "أفضل أن لا أقول".

لكن لاحقا، قال الرئيس إنه يريد التمويل الكامل الذي يطالب به وإنه مستعد لترك الإغلاق يستمر.

ودعا الرئيس القادة الثمانية الكبار لمجلسي النواب والشيوخ من الحزبين إلى البيت الأبيض ظهر يوم الاربعاء (بالتوقيت الأمريكي) من أجل إفادة حول أمن الحدود. وتلك أول علامة على إنفراجة محتملة في المفاوضات منذ أن بدأ الإغلاق الجزئي يوم 22 ديسمبر.

ارتفع الذهب لأعلى مستوياته في ستة أشهر ونصف يوم الاربعاء حيث أدت بيانات ضعيفة للنشاط الصناعي في أوروبا وأسيا إلى تفاقم المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وألقت بثقلها على أسواق الأسهم مما يزيد جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1286.24 دولار للاوقية في الساعة 1548 بتوقيت جرينتش بعد ان لامس في تعاملات سابقة أعلى مستوياته منذ 15 يونيو عند 1288.66 دولار.

وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1288.30 دولار.

وقال جيم وايكوك، كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز، "موجة البيع في أسواق الأسهم اليوم تثير بعض الطلب على الملاذات الآمنة".

وأضاف "أسعار الذهب بلغت أعلى مستوى في ستة أشهر والاتجاه العام هو صعود في المدى القريب الذي يدعو للرغبة في الشراء على أساس فني".

وارتفع الدولار مقابل اليورو والاسترليني يوم الاربعاء.

وإستهلت أسواق الأسهم العالمية العام الجديد على أداء سيء بفعل بيانات ضعيفة عبر أسيا ومنطقة اليورو والولايات المتحدة وهو ما عزز إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، مثل الين والسندات الأمريكية والمعدن.

ونما بالكاد نشاط قطاع التصنيع في منطقة اليورو في نهاية عام 2018 وسط تباطؤ واسع النطاق، بينما إنكمش أيضا نشاط المصانع في الصين لأول مرة في 19 شهرا خلال ديسمبر.

وتم تعديل قراءة مؤشر ماركت لمديري الشراء في الولايات المتحدة بالخفض في ديسمبر إلى 53.8 نقطة وتلك أدنى قراءة منذ سبتمبر 2017.

وقفز الذهب المسعر باليورو إلى 1134.08 يورو وهو أعلى مستوياته منذ منتصف يونيو من العام الماضي. وبالاسترليني، قفز الذهب إلى أعلى مستوياته منذ الحادي عشر من سبتمبر 2018 عند 1021.06 استرليني.

وربحت أسعار الذهب في المعاملات الفورية نحو 5% الشهر الماضي وهي أكبر زيادة منذ يناير 2017.

ويتوقع بعض المستثمرين ان يتجاوز المعدن النفيس الحاجز النفسي 1300 دولار في المدى القريب.

وتترقب الأسواق الأن أراء رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل حول توقعات الاقتصاد الأمريكي وتلميحات بشأن أسعار الفائدة في 2019 عندما يشارك في حلقة نقاش يوم الجمعة مع الرئيسين السابقين للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين وبن برنانكي.

وتوجد توقعات بأن دورة زيادات أسعار الفائدة المستمرة منذ ثلاث سنوات في الولايات المتحدة تصل إلى نهايتها، الذي سيكون مفيدا للمعدن الذي لا يدر عائدا.

ساءت أوضاع المصانع عبر بعض من الاقتصادات الأكثر إعتمادا على الصادرات في أسيا خلال ديسمبر متضررة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وفي الصين، انخفض مؤشر مديري الشراء الذي تعده "كايشين ميديا" و"أي.اتش.اس ماركت" إلى 49.7 نقطة من 50.2 نقطة مسجلا أدنى قراءة منذ مايو 2017. وهذا يؤكد إتجاها عاما شوهد في البيانات الرسمية لمؤشر مديري الشراء الصادرة يوم الاثنين، التي أظهرت انخفاضا إلى 49.4 نقطة في ديسمبر، وهو أضعف مستوى منذ أوائل 2016. وتشير القراءة دون الخمسين نقطة إلى إنكماش.

وانخفضت الأسهم الأسيوية والعقود الاجلة للأسهم الأمريكية وقلص النفط مكاسبه.

وهبط مؤشر مديري الشراء بقطاع التصنيع في تايوان إلى 47.7 نقطة في ديسمبر من 48.4 نقطة في نوفمبر، في انخفاض من 56.6 نقطة قبل عام. وهذا يرجع جزئيا إلى إنحسار الطلب على الألات والسلع الإلكترونية، بجانب معدات الاتصالات، وسط تباطؤ الطلبيات على الهواتف الذكية الجديدة والحرب التجارية المحتدمة.

ونزل مؤشر مديري الشراء في ماليزيا إلى 46.8 نقطة من 48.2 نقطة مسجلا أدنى قراءة منذ بدء نشر البيانات. وكانت الطلبيات الجديدة عند أضعف مستوياتها منذ مايو. وظل مؤشر مديري الشراء في كوريا الجنوبية في منطقة إنكماش للشهر الثاني على التوالي على الرغم من ارتفاع القراءة الإجمالية. وشهد البلد الرائد في التصنيع—والذي يعد مؤشرا للتجارة العالمية—انخفاض صادراته في ديسمبر.

وظهرت علامات ضعف عبر بقية المنطقة أيضا. فانخفض مؤشر مديري الشراء في فيتنام إلى 53.8 نقطة، بينما تراجع مؤشر الفليبين إلى 53.2 نقطة. وفي سنغافورة المعتمدة على التصدير، تباطأ النمو الاقتصادي إلى معدل سنوي بلغ 1.6% في الربع الأخير من عام 2018، وفقا لبيانات صدرت يوم الاربعاء. وخالفت إندونسيا الاتجاه العام حيث ارتفع مؤشرها لمديري الشراء إلى 51.2 نقطة.

وتظهر تلك القراءات ان الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين تضر الطلب عبر مراكز التصنيع في أسيا. ورغم ان الرئيس دونالد ترامب أشار إن المفاوضات مع الصين تحقق تقدما، إلا ان خبراءاقتصاديين لازالوا حذرين من احتمال تعثر المحادثات قبل مهلة تنتهي يوم الأول من مارس.

وتضاهي الصورة في أسيا اتجاها ناشئا في الولايات المتحدة حيث هبطت خمسة مؤشرات يصدرها الاحتياطي الفيدرالي للتصنيع المحلي في ديسمبر، وتلك أول مرة تنخفض فيها المؤشرات في آن واحد منذ مايو 2016.

وقال شيا لي، كبير الاقتصاديين المختص بأسيا لدى بانكو بيلباو فيزكايا والمقيم في هونج كونج، إن تدهور البيانات قد يدفع ترامب وشي للتوصل إلى اتفاق حول التجارة.

وأضاف "في الصين، يواجهون تباطؤا وبحسب البيانات الأخيرة هذا التباطؤ أسوأ من المتوقع".

دعا الرئيس دونالد ترامب كبار قادة الكونجرس من الحزبين إلى البيت الأبيض من أجل إفادة حول أمن الحدود وأشار إنه يريد "إبرام اتفاق" لإنهاء الإغلاق الحكومي.

وتلك أول علامة على إنفراجة في المفاوضات لكسر الجمود الذي يتسبب في إغلاق أجزاء من الحكومة منذ أحد عشر يوما. وقال مساعد بالكونجرس إن الدعوة تم تقديمها إلى القادة الثمانية الكبار من الحزبين في مجلس النواب بحلته الجديدة ومجلس الشيوخ.

وقال ترامب في منشور على تويتر يوم الثلاثاء إنه يمد يديه نحو زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي من المقرر ان تصبح رئيسة المجلس في وقت لاحق من هذا الأسبوع عندما يتولى حزبها السيطرة على المجلس.

وقال الرئيس على تويتر "أمن الحدود والجدار والإغلاق ليس الشيء الذي تريد نانسي بيلوسي ان تبدأ فترتها به كرئيسة للمجلس! دعونا نبرم اتفاقا". وجاء هذا بعد تغريدات في وقت سابق من اليوم إتهم فيها الديمقراطيين بعدم الإكتراث بشأن "الحدود المفتوحة وكل الجرائم والمخدرات التي تجلبها الحدود المفتوحة".

حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المشرعين يوم الاثنين على تأييد إتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي واعدة بأن ذلك سيسمح للدولة "بتجاوز أزمة" ويدع الحكومة تركز على حل مشاكل داخلية مثل الإسكان ونقص المهارات.

وتوجهت ماي بتلك المناشدة في رسالة العام الجديد قبل نحو أسبوعين على تصويت حاسم في البرلمان حول خطتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر حدوثه يوم 29 مارس.

وسيكون التصويت، الذي أجلته ماي في ديسمبر لتفادي هزيمة، لحظة فاصلة لخامس أكبر اقتصاد في العالم حيث سيقرر ما إن كانت بريطانيا ستتبع خطتها الرامية إلى تحقيق خروج مُرتب والإحتفاظ بعلاقات اقتصادية وثيقة نسبيا بالاتحاد الأوروبي أم ستواجه غموضا هائلا حول الخطوة القادمة للدولة.

ومن المقرر ان يجرى التصويت على إتفاق ماي للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الذي يبدأ يوم 14 يناير.

أرسل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس رسالة وداع للجيش يوم الاثنين قائلا فيها "وزارتنا أثبتت على الداوم أنها تعرف كيف تتجاوز أصعب الأوقات".

وكان ماتيس، الذي إستقال حول قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الامريكية من سوريا، يقرر البقاء حتى فبراير. لكن أمر ترامب الجنرال المتقاعد من سلاح مشاة البحرية بإخلاء مكتبه بحلول نهاية العام بعد ان نشر الأخير خطاب إستقالة أوضح فيه إنتقاده للسياسة الخارجية لترامب التي شعارها "أمريكا أولا"  وإعتبرها تضر العلاقات مع الحلفاء وتُكسب الخصوم جراءة.

وفي رسالة وداع قصيرة، كرر ماتيس تلك الفكرة داعيا الجيش ان "يحتفظ بثقته في دولتنا ويصمد، بجانب حلفائنا، ضد أعدائنا".

ويعتزم ماتيس تسليم سلطته في مكالمة هاتفية تقليدية قبل وقت قصير من منتصف الليل لنائب وزير الدفاع باتريك شاناهان. وقال ترامب الاسبوع الماضي إن شاناهان المدير التنفيذي السابق لشركة بوينج، الذي عمل بشكل مقرب مع ماتيس، ربما يبقى كرئيس للبنتاجون "لوقت طويل".

 

سجل إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام أعلى مستوى على الإطلاق متجاوزا 11.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر، بحسب بيانات حكومية صدرت يوم الاثنين.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري إن إنتاج النفط الخام ارتفع 79 ألف برميل يوميا في أكتوبر إلى 11.537 مليون برميل يوميا.

وعدلت الإدارة قراءتها لإنتاج النفط في سبتمبر بالخفض 17 ألف برميل يوميا إلى 11.458 مليون برميل يوميا.

وتخطى إنتاج الولايات المتحدة من النفط مستواه الأعلى قياسيا في 1970 البالغ 10.04 مليون  برميل يوميا، وحقق مستويات شهرية قياسية لخمسة أشهر على التوالي منذ يونيو.

إن كنت تعتقد ان الأجندة التجارية للرئيس دونالد ترامب كانت مزحومة في 2018، فعليك أن تستعد لقدوم ما هو أكثر من ذلك في العام الجديد. وسيكون الربع الأول من عام 2019 محوريا حيث تحاول الولايات المتحدة والصين تهدئة حرب تجارية بينهما وسيتعين على ترامب ان يقرر ما إن كان يستهدف السيارات المستوردة برسوم.

وهنا قائمة ببعض التواريخ والمواعيد النهائية الأهم لأجندة ترامب التجارية في الأيام والأشهر القادمة:

  • الأول من يناير: من المقرر ان تدخل إتفاقية تجارة حرة مُحدثة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي وقع عليها زعيما الدولتين في سبتمبر، حيز التنفيذ.
  • أسبوع السابع من يناير: يسافر وفد من الحكومة الأمريكية إلى بكين من أجل محادثات تجارية مع مسؤولين صينيين، في أول مواجهة مباشرة منذ ان إتفق ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على هدنة مؤقتة يوم الأول من ديسمبر. وإذا لم يتوصل الجانبان إلى إتفاق بحلول الأول من مارس، تعهد ترامب بزيادة نسبة الرسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% حاليا.
  • أسبوع السابع من يناير: من المقرر ان تجتمع المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في إطار مفاوضات جارية، حسبما قال مصدر مطلع. ولم ينشر البيت الأبيض أهدافه الرسمية للمفاوضات التجارية، لكن يجتمع الجانبان بشكل غير رسمي على مدى أشهر.
  • العاشر من يناير: المهلة النهائية لتقديم الشركات تعليقاتها لإدارة ترامب حول إستراتجية تشديد القيود على الصادرات الأمريكية عالية التطور مثل مكونات الذكاء الإصطناعي والمعالجات الدقيقة "الميكروبروسيسور" والربوتات. وقال مسؤولون حكوميون سابقون إنه الأمر قد يستغرق من البيت الأبيض بضعة أشهر لإعداد خططه النهائية.
  • 21 يناير: قد تبدأ محادثات رسمية للتفاوض على إتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة واليابان. ونشر مكتب لايتهايزر يوم 21 ديسمبر أهدافه التفاوضية التي تتضمن إزالة "حواجز عديدة متعلقة بالرسوم وغيرها" وخفض العجز التجاري بين البلدين.
  • 17 فبراير: المهلة النهائية لنشر وزارة التجارة تقريرا حول أثار واردات السيارات على الأمن القومي الذي قد يبرر فرض رسوم على السيارات الأجنبية. وأصدرت وزارة التجارة تقاريرا مشابهة حول الصلب والألمونيوم في 2018 الذي دفع ترامب لفرض رسوم على المعادن. ومن المقرر ان تنشر الوزارة تقريرا أخر خاص بالأمن القومي حول أثار واردات اليورانيوم بحلول منتصف أبريل. وإذا إنتظرت وزارة التجارة حتى 17 فبراير لتقديم تقرير حول السيارات للرئيس، فإن ترامب أمامه حتى 18 مايو لإتخاذ قرار حول الرسوم.
  • النصف الأول من عام 2019: الكونجرس ربما يصوت بالتأييد أو الرفض على إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، التي ستحل بديلا عن اتفاقية نافتا. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن هذا التصويت يتصدر أجندة الأعمال في العام الجديد، لكن يقول مشرعون ديمقراطيون كثيرون ان الإدارة تحتاج العودة إلى المكسيك وكندا للتفاوض على نصوص أقوى خاصة بالعمالة والتنفيذ. وقد تؤجل تلك المطالب التصويت.

واصل الدولار خسائره يوم الاثنين وسط تداولات هزيلة بمناسبة نهاية العام بينما قاد الاسترليني المكاسب حيث تلاشت التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية.  

وصعد الاسترليني أكثر من نصف بالمئة مدعوما بمكاسب واسعة النطاق في الأسهم وآمال بحل الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وإستقر أيضا الدولار الاسترالي، العملة المرتبطة إلى حد كبير بالتجارة العالمية، قرب اعلى مستويات سجلها أثناء الجلسة الأسيوية.

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر يوم الاحد إنه أجرى "مكالمة طويلة وجيدة جدا" مع نظيره الصيني شي جين بينغ وإن تقدما يتم إحرازه نحو اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين.

ونزل الدولار ربع بالمئة يوم الاثنين إلى 96.43 نقطة لكن لازال يتجه نحو إنهاء العام على مكاسب تزيد عن 4.5% مقابل نظرائه.

وربح الدولار الاسترالي 0.4% إلى 0.7063 دولار أمريكي لكن ينخفض هذا العام 10%.

ودخلت الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية لأغلب عام 2018 مما أحدث هزة في الأسواق المالية العالمية. وأدت رسوم تجارية متبادلة إلى تعطيل  تدفق بضائع بمليارات الدولارات بين أكبر اقتصادين في العالم.

ومع دخول عام 2019، لا تبدو أفاق الدولار واعدة حيث تتنامى التوقعات بأن دورة زيادات أسعار الفائدة المستمرة على مدى ثلاث سنوات في الولايات المتحدة تصل إلى نهايتها.

وتبلغ توقعات السوق لعدم زيادة أسعار الفائدة مجددا العام القادم نحو 80%  مقارنة مع نحو 25% قبل شهر، وفقا لأداة سي.ام.اي فيدووتش.

وقال ألفين تان، خبير العملات لدى سوستيه جنرال في لندن، "بجانب توقعات متزايدة بغياب زيادات جديدة لأسعار الفائدة،  من المتوقع ان تؤثر القضية المعتادة الخاصة بالعجز المزدوج على الدولار العام القادم".

وبينما كان الدولار مستقر نسبيا وصولا إلى نهاية عام 2018 رغم انخفاض عوائد السندات الأمريكية، تتزايد المخاوف بشأن توقعات الدولار.

وبلغ عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 2.71% يوم الاثنين منخفضا نحو 30 نقطة أساس في ديسمبر.

وعانى الاسترليني هذا العام بفعل مخاوف إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه صعد لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع وسط تداولات هادئة. وارتفع أكثر من نصف بالمئة إلى 1.2765 دولار لكنه خسر أكثر من 6% من قيمته مقابل العملة الأمريكية هذا العام.

قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة أليانز للخدمات المالية، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يدرك إن زيادات أسعار الفائدة، أداته الرئيسية للسياسة النقدية، لا يمكن إستمرارها على أساس تلقائي وإنه يحتاج أن يشرح بشكل أفضل خيارات سياسته.

وإستبعد العريان التكهنات بأن الولايات المتحدة  تواجه ركودا إذ أشار في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" إن الاقتصاد من المتوقع ان يستمر في النمو ما بين 2.5% و3%.

وقال العريان إن الإنتقادات المتكررة من الرئيس دونالد ترامب لسياسة الاحتياطي الفيدرالي أمر غير معتاد مضيفا ان إستقلالية البنك المركزي مهمة للأمن الاقتصادي. وقالت وكالة بلومبرج هذا الشهر إن ترامب ناقش مع مستشاريه فكرة عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بعد الزيادة الأحدث لأسعار الفائدة، والرابعة في عام 2018.

ومع تبقي يوم تداول واحد في عام 2018، تتجه الأسهم الأمريكية نحو تسجيل أسوأ أداء لشهر ديسمبر في تاريخها.

وقال العريان، الذي هو أيضا كاتب مقال لدى بلومبرج، إن الاضطرابات في واشنطن، بما في ذلك إغلاق جزئي للحكومة الأن في يومه التاسع، عامل في تراجعات السوق مؤخرا. لكنه أوضح إن العامل الأكبر هو ان الاقتصاد العالمي—بالأخص الصين وأوروبا--- أصبح محاطا بغموض أكبر.

ومع تقييد الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي للسيولة،  قال العريان إن "الأمر لم يعد يتعلق بالشراء بعد كل انخفاض، بل  بالبيع بعد كل صعود". ورأى إنه على الرغم من ان غموض السوق يبالغ منه التداولات الإلكترونية فائقة السرعة، إلا ان إحتمالية التلقبات اليومية في نطاق 1000 نقطة في مؤشر داو جونز الصناعي هو "الواقع الجديد" في الوقت الحالي.