Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

شهد احتياطي الصين من النقد الأجنبي أكبر انخفاض شهري في نحو عامين خلال أكتوبر تأثرا بقوة الدولار الأمريكي التي أضرت قيمة حيازات أخرى ودفعت على الأرجح الحكومة للتدخل من أجل دعم اليوان.

وكان انخفاض أكتوبر بواقع 33.93 مليار دولار هو الأكبر منذ ديسمبر 2016 عندما كانت بكين تكافح تدفقات خارجية لرؤوس الأموال وإستنزفت تريليون دولار للدفاع عن عملتها.

ورغم ان الصين لا تتعرض لهذا النوع من الضغط، إلا ان انخفاض أكتوبر كان للشهر الثالث على التوالي  وأشد حدة من انخفاض بلغ 22.70 مليار دولار في سبتمبر وفقا لبيانات أصدرها البنك المركزي الصيني يوم الاربعاء. وبعد انخفاض أكتوبر، بلغت حيازات النقد الأجنبي، الأكبر في العالم، 3.053 تريليون دولار بحسب ما جاء في البيانات.

وعزت إدارة الدولة للنقد الأجنبي، التي تدير الاحتياطي، الانخفاض الشهري إلى تأثير قوة الدولار على أصول أخرى. فيضم الاحتياطي أيضا يورو وين وعملات أخرى، الكثير منها تراجعت قيمته أمام الدولار هذا العام.

وبينما قال خبراء اقتصاديون ان تأثير التقييم كان مسؤولا في الغالب عن أغلب التغيير في الاحتياطي، إلا ان جزء من الانخفاض جاء على الأرجح نتيجة بيع بكين من الاحتياطي للدفاع عن اليوان.

قال الجمهوري ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء إن البنية التحتية والرعاية الصحية ستكون على جدول أعمال مجلس الشيوخ في 2019 بعدما عزز الجمهوريون أغلبيتهم في المجلس لكن خسروا السيطرة على مجلس النواب في انتخابات جرت يوم الثلاثاء.

وقال ماكونيل متحدثا للصحفيين إن نواب مجلس الشيوخ سيتناولون على الأرجح إصلاح برنامج "أوباما كير" للرعاية الصحية وأسعار الدواء، لكن من المستبعد إدخال تعديلات على برنامج ميديكير (المخصص لكبار السن وذوي الإعاقة) والضمان الاجتماعي.

وأضاف إن أي تشريع ضريبي جديد سيحتاج تأييدا من الحزبين.

قلص الذهب بعض مكاسبه يوم الاربعاء لكن ظل متماسكا مع هبوط الدولار بعد ان أفرزت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية إنقساما في الكونجرس ووسط ترقب المستثمرين لاجتماع يعقده بنك الاحتياطي الفيدرالي بحثا عن تلميحات بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1229.33 للاوقية في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة 1235.83 دولار، بينما ارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1230.60 دولار.

وقال تاي ونج، رئيس تداول المعادن في بي.ام.او "إنقسام الحكومة من المستبعد ان يؤثر على الذهب بشكل كبير. الذهب إعتاد على التطورات الجيوسياسية هذا العام...المحرك الأكبر للذهب يبقى الدولار وكانت ردة فعل المعدن معقولة في ضوء الانخفاض الطفيف في الدولار".

وقد انخفض مؤشر الدولار بما يجعل المعدن أكثر جاذبية لحائزي العملات الاخرى حيث ان إنقسام الكونجرس أضعف التوقعات بدفعة كبيرة تقدمها السياسة المالية للاقتصاد.

وأضاف ونج "يبدو الذهب راضيا بنطاق 1215-1245 دولار في الوقت الحالي حيث ننتظر التغيير الحقيقي القادم في لعبة التجارة".

وفضل المستثمرون إلى حد كبير آمان الدولار على الذهب، الملاذ الآمن التقليدي، هذا العام مع استمرار خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وفاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي مما يمنحهم الفرصة لوقف مساعي الرئيس دونالد ترامب لتمرير جولة جديدة من التخفيضات الضريبية وتخفيف اللوائح التنظيمية—وهي إجراءات أنعشت الاقتصاد الأمريكي وأسواق الأسهم والدولار، وأبقت الاحتياطي الفيدرالي على مسار تشديد نقدي.

ويترقب المشاركون في السوق الأن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي من المقرر ان يبدأ يوم الاربعاء ويختتم غدا للوقوف على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.

وقال والتر بيهيوتش، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الاستثمارية في ديلون جيدج ميتالز في مذكرة بحثية "ليس متوقعا تغيير في أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي. لكن سينصت المستثمرون والمتعاملون لسماع ما إن كان يوجد أي تغيير في توقعات أسعار الفائدة لعام 2019".

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر ويخطط لإجراء أربع زيادات إضافية بحلول نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020 مستشهدا بنمو اقتصادي مطرد وقوة في سوق العمل.

واصلت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء تعافيها في الاونة الأخيرة حيث إستعد المستثمرون لإنقسام السلطة في الكونجرس ويتطلعون إلى إشارات حول سياسات أسعار الفائدة والتجارة.

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 1% في الدقائق الأولى من التداول في نيويورك، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.8%. وصعد المؤشران في خمسة من ست جلسات وصولا إلى يوم الاربعاء مقلصين بعض تراجعاتهما في أكتوبر.

وكان القلق حول سلامة الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة قد نزل بالمؤشرات الرئيسية الشهر الماضي من مستويات قياسية سجلتها مؤخرا مع نظر المستثمرين لعدد من مصادر الغموض قبل نهاية العام. لكن قال محللون إن النتائج المتوقعة للتجديد النصفي يوم الثلاثاء بفوز الديمقراطيين في مجلس النواب وإحتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ أزاح مصدر قلق.

وعلى الرغم من ان المخاوف حول تقيد الأوضاع المالية والسياسة التجارية لازالت تخيم بظلالها على الأسواق، قال بعض المستثمرين ان إنقسام الكونجرس سيجعل حدوث تغيرات جذرية في السياسة الاقتصادية أقل احتمالا.

وقال تود جابلونسكي، كبير مسؤولي الاستثمار في برينسبال بورتفوليو استراتجيز، "الأسواق عادة ما تبلي بلاءا حسنا عندما يكون لديك كونجرس منقسم". "المستثمرون يشعرون بارتياح تجاه ذلك، هذا يعطي شعورا بالاستقرار وشعورا بأن التغيير لن يحدث سريعا جدا".

وقليل من المستثمرين من يتوقع ان تعني نتائج يوم الثلاثاء إلغاء التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها مؤخرا ومساعي تخفيف اللوائح التنظيمية التي ساعدت في دفع الأسهم للارتفاع. ولكن تتوجه أنظار كثريرين الأن نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي على مدى يومين الذي يبدأ يوم الاربعاء.

ومن المتوقع ان يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير قبل ان يرفعها مجددا الشهر القادم، لكن يعتقد بعض المحللين ان تساهم تعديلات في المسار المتوقع لسياسة البنك المركزي العام القادم في إنعاش الأسواق من جديد. وعادة ما يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى جعل الأسهم أقل جاذبية ويرفع تكاليف الإقتراض على الشركات والمستهلكين.

وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات يوم الاربعاء إلى 3.202% من 3.214%. وتراجع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من 16 عملة أخرى، بنسبة 0.4%.

ويترقب المحللون عن كثب أيضا إشارات حول التجارة قبل اجتماع مقرر بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة قادة مجموعة العشرين في بوينس أيريس في وقت لاحق من هذا الشهر.

فاز الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي ممتطيين موجة غضب وإستياء من الناخبين تجاه دونالد ترامب في المناطق الحضرية إلا ان الأنصار الأوفياء للرئيس أعادوا تأكيد سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.

وسلطت نتيجة انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء الضوء على الإنقسام بين الحضر والريف الذي أصبح يرسم مسار السياسة الأمريكية. وستغير النتيجة بشكل كبير العامين القادمين لترامب في المنصب وتجعل من الأصعب حكم دولة تنقسم فيها الأراء بشدة حيث يسعى لإعادة انتخابه في 2020.

وبحلول صباح يوم الاربعاء(بالتوقيت الأمريكي)، ضمن الديمقراطيون أكثر من 218 مقعدا العدد المطلوب للفوز بالسيطرة على مجلس النواب بينما لم تحسم بعض السباقات حتى الأن، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وتجاهل ترامب خسارة مجلس النواب في تدوينة له في الساعات الأولى من الصباح على موقع تويتر مرحبا بما إعتبره "إنتصار كبير" وقال "الأن يمكننا العودة للعمل وإنجاز الأمور".

وقرر الرئيس مؤتمرا صحفيا في الساعة 11:30 صباحا بتوقيت واشنطن يوم الاربعاء (6:30 بتوقيت القاهرة).

ومثلت النساء نسبة كبيرة من فائزي الحزب الديمقراطي حيث ستقود الانتخابات عددا قياسيا منهن إلى مجلس النواب العام القادم. وبينما لم تحسم حتى الأن عدة سباقات، جرى انتخاب 95 امرآة على الأقل في المجلس بما يفوق الرقم القياسي الحالي 84.

وسيترك سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، الأول منذ 2010، ترامب بدون تأييد في الكونجرس لدفع أجندته التشريعية للأمام، بما يشمل جولة جديدة من التخفيضات الضريبية وتمويل للجدار الحدودي الذي يقترحه ومحاولات إلغاء "برنامج أوباما كير" للرعاية الصحية. وتعهد الديمقراطيون بكبح سلطة الرئيس والتحقيق في إقراراته الضريبية وتدخل روسي في انتخابات عام 2016 وتصرفات إدارته.

ولكن رغم إنقسام الكونجرس، سيكون ترامب قادرا على إعادة تشكيل المحاكم الاتحادية ووزارات حكومته في ظل مجلس شيوخ بقيادة الجمهوريين مستعد للتصديق على مرشحيه.

وإتصل الرئيس بزعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل قليل من منتصف ليل الثلاثاء. ومن المرجح ان تصبح الرئيس القادم لمجلس النواب—وهو منصب شغلته من 2007 حتى 2011—وقد أعلنت إنتصار الديمقراطيين في كلمة لها.

وقالت بيولسي للمؤيدين في واشنطن "اليوم يتجاوز الديمقراطيين والجمهوريين، إنه حول إستعادة قيود الدستور على إدارة ترامب".

ومن جانبه، أعلن ترامب الإنتصار مغردا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء (بالتوقيت الأمريكي) أن النتيجة تعد "نجاحا كبيرا".

ولدى الرئيس بعض ما يستند إليه للتفاخر. فقد أحرز الجمهوريون مكاسب في سباقات كثيرة لمجلس الشيوخ التي خاص فيها شخصيا حملة دعاية، من بينها ولايات إنديانا ونورث داكوتا وميسوري وتينيسي وتكساس. وفاز النائب الجمهوري رون ديسانتيس، المؤيد بقوة لترامب، بالسباق على منصب حاكم ولاية فلوريدا، وهي ساحة قتال ستكون مهمة في ترشح الرئيس لإعادة انتخابه.

وقبل الانتخابات، تفاخر ترامب بأن أي مرشحين أيدهم سيفوزون. ومن بين 76 مرشحا جمهوريا في سباقات مجلس النواب ومجلس الشيوخ ومناصب حكام الولايات أعلن ترامب تأييده لهم على تويتر ، كانت النتائج متباينة حيث تم إعلان فوز 44 مرشحا وخسارة 32.

وبدا ان إستراتجية الرئيس من التأكيد على قضايا مثيرة للإنقسام مثل الهجرة قد أتت بنتيجة عكسية على المرشحين الجمهوريين في مناطق متأرجحة حضرية والتي حسمت السيطرة على مجلس النواب. ولكن ربما كان الأمر فعالا في ولايات أغلبها ريفية التي لازال يتمتع فيها بشعبية وجرى فيها أكثر سباقات مجلس الشيوخ سخونة.

وفي مجلس النواب، أحرز الديمقراطيون انتصارات في أغلب أنحاء الدولة من بينها مقاعد في مناطق حضرية بولايات نيوجيرسي وبنسلفانيا وفلوريدا وتكساس وكولورادو. وفازوا بثلاثة من أربعة دوائر انتخابية في ولاية إيوا تاركين النائب الجمهوري الوحيد ستيف كينج دون مساس.

ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خسر حزب الرئيس في المتوسط 26 مقعدا بمجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي. وتعد انتخابات التجديد النصفي، خاصة الأولى لرئيس جديد، استفتاءا على من يشغل البيت الأبيض—وهي فكرة أيدها ترامب الذي تنبأ "بموجة حمراء" تبقي حزبه في السلطة.

وقال لأنصاره في تجمع انتخابي في أكتوبر بولاية ميسيسيبي "لست في ورقة الانتخاب، لكن الانتخاب يدور حولي، لأنه استفتاء أيضا علي".  

يدلي الأمريكيون بأصواتهم يوم الثلاثاء في انتخابات ستحدد ميزان القوى في الكونجرس وتشكل مستقبل رئاسة دونالد ترامب بعد حملة دعاية انقسمت فيها الآراء وشهدت خلافات حول العنصرية والمهاجرين وغيرها من القضايا.

وستكون أول انتخابات على مستوى البلاد منذ فوز ترامب بالرئاسة في تحول مفاجئ عام 2016 بمثابة استفتاء على الرئيس الجمهوري الذي أثار حالة استقطاب في البلاد وعلى سياساته المتشددة كما ستمثل اختبارا لمدى قدرة الديمقراطيين على تحويل طاقة المعارضة الليبرالية المناهضة لترامب إلى فوز من خلال صناديق الاقتراع.

وقال ترامب لأنصاره مساء الاثنين في فورت وين بولاية إنديانا في واحد من ثلاثة لقاءات شعبية لتشجيع الناخبين على المشاركة في آخر يوم قبل الانتخابات ”كل ما حققناه معرض للخطر غدا“.

 ويجري التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا وعلى 35 من مقاعد مجلس الشيوخ وعلى 36 من مناصب حكام الولايات في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تجرى يوم الثلاثاء وتتركز على سباقات تنافسية من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها تشير استطلاعات الرأي إلى أنها يمكن أن تُحسم في أي من الاتجاهين.
 

وترجح التوقعات حصول الديمقراطيين على 23 مقعدا إضافيا على الأقل يحتاجونها لتحقيق الأغلبية التي ستمكنهم من عرقلة أجندة ترامب التشريعية والتحقيق في تصرفات إدارته.

ومن المتوقع ان يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم الصغيرة في مجلس الشيوخ والتي لا تزيد على مقعدين حاليا وهو ما سيسمح لهم بالاحتفاظ بسلطة الموافقة على تعيينات المحكمة العليا وغيرها من الترشيحات القضائية.

 ويهدد الديمقراطيون كذلك باستعادة مناصب الحكام في عدة ولايات منها ميشيجان وويسكونسن وأوهايو مما سيدعم الحزب في هذه الولايات في انتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2020.
 

وفي خلاف في اللحظات الأخيرة سحبت إن.بي.سي وفوكس نيوز وفيسبوك إعلانا لحملة ترامب وصفه منتقدون بأنه عنصري. ويعرض الإعلان الذي تبلغ مدة عرضه 30 ثانية لقطات مصورة لمحاكمة مهاجر غير شرعي من المكسيك أدين في قتل ضابطي شرطة عام 2014 ومعها لقطات لمهاجرين قادمين من المكسيك.

وأدان منتقدون بعضهم من حزب ترامب الإعلان باعتباره يثير انقسامات عنصرية. ورفضت شبكة سي.إن.إن الإخبارية عرضه قائلة إنه ”عنصري“.

ويتوقع خبراء أن يكون الإقبال على التصويت هو الأعلى في انتخابات التجديد النصفي منذ 50 عاما.

إستقر الدولار إلى حد كبير يوم الثلاثاء مع توجه الأمريكيين إلى مراكز الإقتراع حيث حد من تحركاته حذر المستثمرين حول انتخابات التجديد النصفي الأمريكية وأي تداعيات على أكبر اقتصاد في العالم.

وتفوق الدولار على أغلب نظرائه الرئيسيين هذا العام مستفيدا من قوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة. ويركز المستثمرون على ما إن كانت انتخابات الكونجرس قد تعطل موجة صعود العملة الأكثر تداولا في العالم.

ومن المتوقع ان يفوز الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي بينما من المرجح ان يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ. وربما يؤدي إنقسام الكونجرس إلى إضرار الدولار بشكل مؤقت حيث ان فوز الديمقراطيين بمجلس واحد أو المجلسين سينظر له على الأرجح كتبرأ من الرئيس دونالد ترامب والسياسات التي عززت نمو الشركات.

وهذا بدوره سيعزز عملات الأسواق الناشئة التي يقيدها هذا العام ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة العملات التي دولها تعاني من اختلالات تجارية كبيرة مثل تركيا والأرجنتين وجنوب أفريقيا.

ونزل مؤشر الدولار 1.5 نقطة أساس خلال الجلسة إلى 96.317 نقطة مقابل سلة من ست عملات، الذي قد يشير ان السوق لديها إنحياز طفيف لفوز الديمقراطيين بمجلس النواب.

وقال ألان روسكين، رئيس قسم تداول العملة في دويتشة بنك، "السوق ربما تتكهن بأن تؤدي نسبة مشاركة مرتفعة إلى سيناريو فوز الديمقراطيين بمجلس النواب وفوز الجمهوريين بمجلس الشيوخ. وستكون تلك الجلسة هادئة حتى تتكشف لدينا بعض المعلومات".

وزاد اليورو طفيفا إلى 1.142 دولار مرتفعا نحو 1% فوق أدنى مستوياته هذا العام عند 1.30 دولار الذي لامسه يوم 15 أغسطس.

دخلت شركات منطقة اليورو الربع الأخير من عام 2018 بأقل ثقة في نحو أربع سنوات تأثرا بالحماية التجارية وهبوط الأسواق.

وانخفض مؤشر اي.اتش.اس ماركت لمديري شراء قطاعي التصنيع والخدمات إلى 53.1 نقطة في أكتوبر وهي أسوأ قراءة منذ سبتمبر 2016، بل وسجل مؤشر يقيس توقعات الشركات أداء أسوأ.

وقال كريس وليامسون، الخبير الاقتصادي لدى اي.اتش.اس ماركت، "التوقعات هبطت لأدنى مستوى منذ نهاية 2014".

 "وتفاقم تباطؤ تقوده الصادرات، مرتبط بتوترات تجارية متزايدة ورسوم جمركية، بفعل تنامي الغموض السياسي وعزوف متزايد عن المخاطر وتقيد الأوضاع المالية".

وتشير البيانات ان ضعف منطقة اليورو في الربع الثالث يمتد إلى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام مما يسبب مشكلة لصانعي سياسة البنك المركزي الأوروبي الذين يحاولون إدارة إنسحاب تدريجي من التحفيز. وسيجتمعون المرة القادمة لضبط السياسة النقدية يوم 13 ديسمبر.

وكانت أرقام مؤشر مديري الشراء أفضل طفيفا مما أشارت إليه القراءة المبدئية، وقال وليامسون إن هذا يشير ان نمو منطقة اليورو في الربع الثالث بمعدل 0.2%--المستوى الأضعف في أربع سنوات—ربما يتم تعديله بالرفع.

ولكن في نفس الوقت، "يتضح ان الاقتصاد تباطأ وان الضعف تزايد خلال الربع الرابع".

ومن بين أكبر أربع اقتصادات في المنطقة، تباطأ نشاط القطاع الخاص في ألمانيا وإنكمش في إيطاليا. وشهد تحسنا في فرنسا وإسبانيا.

وكانت النقطة المشرقة في بيانات الثلاثاء طلبيات المصانع الألمانية، التي ارتفعت على غير المتوقع للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر. وقفزت الطلبيات من داخل منطقة اليورو على السلع الاستثمارية، الذي ربما يشير ان الشركات تحاول التغلب على قيود الطاقة الإنتاجية.

ارتفع الذهب يوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على المعدن إلتماسا للآمان من الغموض حول نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1234.94 دولار للاوقية في الساعة 1314 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1236.50 دولار.

وقال كبير محللي السوق في اف اكس تي ام "أحد السيناريوهات (من الانتخابات) هو إحتفاظ الجمهوريين بالمجلسين، وهذا قد يكون سلبيا للذهب".

"والسيناريو المعاكس قد يقود أسواق الأسهم للانخفاض بحدة. مثل هذا الغموض يبقي الذهب مستقرا في الوقت الحالي".

وتتوقع استطلاعات الرأي حصول الديمقراطيين على الثلاثة وعشرين مقعدا الحد الأدنى الذي يحتاجونه للفوز بالأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، الذي سيمكنهم من تقييد الأجندة التشريعية للرئيس دونالد ترامب والتحقيق في إدارته..

ويترقب المستثمرون أيضا اجتماع على مدى يومين لبنك الاحتياطي الفيدرالي يبدأ يوم الاربعاء للوقوف على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه يريد فرض عقوبات على النفط الإيراني تدريجيا مستشهدا بمخاوف حول إحداث صدمة في أسواق الطاقة والتسبب في قفزة في أسعار الخام العالمية.

وأبلغ الصحفيين قبل السفر إلى إحدى الفعاليات الانتخابية "فيما يخص النفط، هذا أمر مثير للاهتمام جدا. لدينا أشد العقوبات التي تم فرضها على الإطلاق، لكن على النفط نمضي ببطء قليلا لأنني لا أريد رفع أسعار النفط في العالم".

"هذا لا يتعلق بإيران...يمكنني خفض صادرات إيران من النفط إلى صفر على الفور لكن هذا سيتسبب في صدمة للسوق. لا أريد رفع أسعار النفط".