جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هل حان أخيرا وقت رحيل تيريزا ماي؟
بعد أشهر من التهديدات المستترة والتحذيرات الصارمة، إحتشد أخيرا جيش المتشدددين المؤيدين للإنفصال عن الاتحاد الأوروبي. وقدم زعيمهم غير الرسمي، جاكوب ريس-موج، خطابه لحجب الثقة إلى جراهام برادي، رئيس لجنة 1922 من النواب المحافظين المخول لها تحد زعامة رئيسة الوزراء.
وأين ما يتجه برادي، سيتبعه على الأرجح المؤيدين الأخرين للإنسحاب من التكتل الأوروبي. وقد كانت خطتها للإنسحاب—التي نشرت اخيرا—غير مقبولة لهم بسبب تقديم تنازلات كثيرة جدا للاتحاد الأوروبي.
ويشرف برادي على العملية ويحتاج 48 خطابا ليبدأ رسميا العملية التي قد تنتهي بعزل ماي. وكان دائما من الواضح ان لديهم الأرقام لتحدي زعامتها—لكن الغير واضح إن كان لديهم الأرقام للتخلص منها (حيث يحتاجون أصوات 158 نائبا). وستقدم الأيام المقبلة الإجابات حيث ينزلق حزب المحافظين في حرب مفتوحة.
وتفجر هذا الخبر بينما كانت ماي تدافع عن خطتها في البرلمان لأكثر من ثلاث ساعات. ولم ينتظروا ان تستكمل حديثها قبل ان يسارعوا في التدبير لسقوطها.
وقال ريس-موج إنه لا يقدم نفسه كزعيم محتمل بدلا من ماي. وإنما في المقابل أشاد بالوزارء الذين إستقالوا هذا الصباح. وهم وزير شؤون الانفصال دومنيك راب—الذي وصفه "بالمبهر"—وإيستر ماكفي وزيرة المعاشات. وتنبأ أمام كاميرات التلفزيون ان تحدي زعامة ماي قد يختتم في غضون أسابيع.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية في أكتوبر بأسرع وتيرة في خمسة أشهر بفضل مشتريات السيارات والوقود ومواد البناء لتتعافى بعد إعصار فلورينس الذي ربما يكون قد أضعف الطلب خلال سبتمبر.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الخميس إن قيمة المبيعات الإجمالية زادت 0.8% بعد انخفاضها 0.1% في الشهر السابق. وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى زيادة 0.5%.
وتشير النتائج ان الاستهلاك، الذي يمثل نحو 70% من الاقتصاد، مستمر في التحسن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام بعد تحقيق أفضل نمو لفصلين متتاليين منذ 2014.
ومع ذلك أثارت بعض تفاصيل التقرير قلق الخبراء الاقتصاديين. فارتفعت المبيعات التي تقيس الطلب الأساسي بنسبة أقل من المتوقع بلغت 0.3% بعد زيادة معدلة بالخفض قدرها 0.3% أيضا في سبتمبر. ويستثني هذا المؤشر المطاعم وتوكيلات السيارات ومتاجر مواد البناء ومحطات البنزين.
وقال إيان شيفردسون، كبير الاقتصاديين لدى بانثيون ماكروإيكونوميكس، في رسالة بحثية إن تباطؤ هذا المؤشر مقارنة به في وقت سابق من العام "ربما يشير إلى نهاية الدفعة الناتجة عن التخفيضات الضريبية، ويقوي دوافعنا ان نمو الناتج المحلي الإجمالي قد بلغ مداه".
وربما تكون البيانات قد تشوهت بفعل أثار عواصف من بينها فلورينس، الذي وصل إلى يابسة نورث كارولينا يوم 14 سبتمبر، ومايكل، الذي ضرب فلوريدا يوم العاشر من أكتوبر. وبالإضافة لاحتمال تلاشي تأثير التخفيضات الضريبية، تشمل تأثيرات سلبية أخرى ارتفاع تكاليف الإقتراض واحتمال تمرير الشركات لتكاليف الرسوم الجمركية في الحرب التجارية الدائرة مع الصين.
وعلى الرغم من ذلك ربما تعزز البيانات المراهنات على ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر للمرة الرابعة هذا العام، ويستمر على مسار من التشديد النقدي في 2019.
وكشف تقرير منفصل يوم الخميس من وزارة العمل ان طلبات إعانة البطالة ظلت منخفضة الأسبوع الماضي مواصلة الإشارة إلى قوة سوق العمل. وارتفعت طلبات إعانة البطالة ألفي طلبا إلى 216 ألف، غير بعيدة عن أدنى مستوى منذ 1969.
وأعطت بيانات مسوح اخرى صورة متباينة لقطاع التصنيع في شمال شرق الولايات المتحدة. فارتفع مؤشر ولاية نيويورك الصناعي لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 23.3 نقطة، بينما انخفض مؤشر مشابه لمنطقة فيلادلفيا إلى أقل مستوى في ثلاثة أشهر عند 12.9 نقطة. وهبط مؤشر فيلادلفيا لتوقعات الشركات خلال الأشهر الستة القادمة إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2016.
إستقر الذهب يوم الخميس حيث إستعاد الدولار زخمه بعد أن ألمت اضطرابات باتفاق إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مما طغى على إقبال محدود من المستثمرين على المعدن كملاذ آمن من التداعيات السياسية.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1211.21 دولار للاوقية في الساعة 1057 بتوقيت جرينتش. وكانت الأسعار ارتفعت 1% في الجلسة السابقة.
وقفز مؤشر الدولار مما يجعل المعدن أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى بعد ان سقط اتفاق إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في حالة من الفوضى.
ولكن تدفق بعض الطلب على الملاذات الآمنة نحو الذهب، المخزون التقليدي للقيمة خلال أوقت الغموض السياسي والاقتصادي، حيث تراجعت أسواق الأسهم.
وبعد 12 ساعة فقط على إعلان ماي إن فريقها من كبار الوزراء وافق على بنود مسودة الاتفاق، إستقال وزير الدولة لشؤون الانفصال دومنيك راب ووزيرة المعاشات إيستر ماكفي قائلين إنه لا يمكنهما تأييد الاتفاق.
وظهر الدولار كملاذ آمن مهيمن هذا العام مقوضا جاذبية الذهب الذي هبط 11% من أعلى مستوياته في أبريل مع تفضيل المستثمرين العملة الأمريكية في القابل، خاصة بعد تصاعد نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين بجانب زيادات في أسعار الفائدة الأمريكية.
إستقال عضوان بارزان بحكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الخميس إعتراضا على اتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الاوروبي.
وتهدد إستقالة وزير الدولة لشؤون الإنفصال دومنيك راب ووزيرة المعاشات إيستر ماكفي اتفاق ماي للإنسحاب من التكتل الأوروبي بعد ساعات فقط من إعلان موافقة الحكومة عليه. وإذا إستقال وزراء كبار أخرون قد تواجه ماي تحديا صريحا لزعامتها.
وهبط الاسترليني بحدة بعد خبر الإستقالات ليتداول منخفضا 1.4% خلال الجلسة.
وكانت ماي يوم الاربعاء قد حصلت على تأييد حكومتها لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي سيجعل بريطانيا مرتبطة بالاتحاد الأوروبي لسنوات بعد ان تخرج رسميا في مارس.
وستكون الساعات والأيام القادمة حرجة لرئاسة وزراء ماي حيث تسعى لإخماد تمردا مستعرا منذ أشهر داخل حكومتها حول علاقات بريطانيا في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي.
نالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي موافقة الحكومة على اتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي مساء الاربعاء متجاوزة عقبة مهمة لكن ممهدة لمعركة في البرلمان قد تسقط حكومتها وتقضي بفشل الاتفاق مع الاتحاد على خروج مرتب لبريطانيا.
وعقب اجتماع دام لخمس ساعات، أعطى وزراء ماي الضوء الأخضر لخطة ستبقى بريطانيا مرتبطة بالاتحاد الأوروبي لسنوات عديدة بعد ان تغادر الدولة رسميا التكتل في مارس. وبدا ان رئيسة الوزراء تفادت تمردا عاجلا من وزرائها، البعض منهم إنتقد بشكل صريح خطتها للإنسحاب.
وقالت وهي تقف خارج 10 دوانينج ستريت مقر الحكومة البريطانية "هذا قرار سيتعرض لتدقيق مكثف". "هذا قرار في مصلحة المملكة المتحدة بأكملها".
ويفسح قرار الحكومة الطريق أمام تقديم الاتفاق رسميا لزعماء الاتحاد الأوروبي في قمة منتظرة في وقت لاحق من هذا الشهر. ولكن معارك أصعب بكثير تنتظر ماي حيث يمضي الوقت سريعا نحو موعد 29 مارس لخروج بريطانيا من التكتل. ولازال لابد ان تضمن ماي الموافقة على الاتفاق في البرلمان البريطاني، الذي فيه تواجه عداءا صريحا حول الخطة من حزب العمال المعارض وأعضاء بحزب المحافظين الذي تنتمي له.
ويسمح الاتفاق بأن تحتفظ بريطانيا بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لها، وفي نفس الوقت تستعيد أيضا السيطرة على حدودها.
لكن هذا يترك الاتفاق عرضة للإنتقاد من نواب بريطانيين على طرفي النقيض من النقاش الذين يرون أنه أسوأ الخيارين فليس منه يسمح بالتحرر من الاتحاد الأوروبي أو بالبقاء بالكامل داخله. وبينما لم يستقل وزراء يوم الاربعاء، إلا ان التوتر حول اتفاق الإنسحاب لازال قد يقود بعض الوزراء للإستقالة. وبينما هذا لن ينهي تلقائيا على الاتفاق، غير أنه سيخلق مشكلة سياسية لماي ويضعف بشكل أكبر فرص الاتفاق في البرلمان.
وتفتقر حكومة ماي للأغلبية في مجلس العموم مما يعني ان الاتفاق لازال قد يتم رفضه أو تعديله. وفي مثل هذا الحال، تواجه ماي خطر ان تفقد السلطة من خلال تحد لزعامتها من داخل صفوف حزب المحافظين. ويعتمد الحزب على تحالف هش مع الحزب الديمقراطي الوحدودي وهو حزب ايرلندي شمالي من أجل الحكم، وهذا التحالف بدا مهددا يوم الاربعاء حيث إنتقد عدد من نواب الحزب الاتفاق.
وقالت أرلين فوستر، زعيمة الحزب الديمقراطي الوحدوي ، إن حزبها "لا يمكنه تأييد اتفاق قد يفكك المملكة المتحدة". وفي نفس الأثناء، نددت مجموعة من المحافظين المناهضين للاتحاد الأوروبي بمقترح بقاء بريطانيا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتحاد الأوروبي ووصفه النائب المحافظ جاكوب ريس-موج "بفشل في الوفاء بقرار الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي".
واستمر المستثمرون ينظرون للاتفاق بشعور من عدم اليقين حيث ارتفع الاسترليني بشكل طفيف فقط مقابل الدولار بعد بيان ماي.
ولم يتضح بعد متى قد يصوت البرلمان على الاتفاق. وتحتاج ماي إلى موافقة حوالي 320 من أعضاء البرلمان المؤلف من 650 مقعدا لإقرار الاتفاق.
حصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على تأييد الحكومة لمسودة اتفاقها على الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع وزاري دام لخمس ساعات يوم الاربعاء.
وفي حديثها خارج دوانينج ستريت مقر الحكومة، قالت ماي إن الاتفاق كان نتيجة "ألاف الساعات من الاجتماعات" وإنها تعتقد إن "مسودة اتفاق الإنسحاب هي أفضل ما يمكن التفاوض عليه".
انخفض الذهب قليلا يوم الاربعاء لكن تحرك في نطاق ضيق حول مستوى 1200 دولار للاوقية حيث ان فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية أبقت الدولار قرب أعلى مستوياته في 16 شهرا مما يجعل المعدن أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1201.31 دولار للاوقية في الساعة 1616 بتوقيت جرينتش. وتراجعت الأسعار إلى أدنى مستويات منذ الحادي عشر من أكتوبر عند 1195.90 دولار في الجلسة السابقة. وصعدت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1202 دولار للاوقية.
ولكن حد من تراجعات الذهب انخفاض طفيف في مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بعدما أظهرت بيانات نمو أسعار المستهلكين الأمريكية بما يتفق مع التوقعات في أكتوبر مما يعزز وجهة النظر ان التضخم المحلي يتزايد بوتيرة معتدلة.
وأثرت مخاوف حول تباطؤ محتمل في نمو الاقتصاد العالمي، تفاقم بفعل بيانات مخيبة للآمال من ألمانيا، سلبا على أسواق الأسهم، لكن لم تترجم إلى تحركات في الذهب، الذي يعتبر مخزونا آمنا للقيمة خلال أوقات الغموض السياسي أو الاقتصادي.
وهبط المعدن نحو 12% من أعلى مستوياته في أبريل مع إقبال المستثمرين على الدولار في المقابل مع تصاعد خلاف تجاري بين الولايات المتحدة والصين على خلفية زيادات في أسعار الفائدة الأمريكية.
وإستفاد الدولار على مدى الأسبوع الماضي من التوقعات بزيادات إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف حول ميزانية إيطاليا ومحادثات مستمرة بشأن إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع ان يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام في ديسمبر.
جدد صندوق النقد الدولي تحذيره لبريطانيا حول تكاليف خروج فوضوي من الاتحاد الأوروبي.
ونُشرت التعليقات يوم الاربعاء حيث من المقرر ان تطلب رئيسة الوزراء تيريزا ماي من حكومتها المنقسمة دعم اتفاق إنسحاب توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بعد 16 أشهر من المحادثات.
والخطر هو ان بعض الوزراء ربما يرفضون الاتفاق ويعلنون إستقالتهم. لكن الاختبار الأصعب سيكون تمرير الخطة عبر البرلمان. وإذا إنهزمت ماي، ستتجه بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي مارس القادم بدون اتفاق بما يدخلها في متاهة قانونية.
ويرى صندوق النقد الدولي، الذي يتوقع نمو الاقتصاد البريطاني بنحو 1.5% هذا العام والعام القادم على إفتراض إنتقال سلس إلى ترتيب تجارة حرة مع التكتل الأوروبي، التهديد الأكبر على التوقعات هو احتمالية خروج بريطانيا دون اتفاق، الذي سيحدث صدمة في أسعار الأصول ويترك "اثرا سلبيا كبيرا" على النمو.
وقال المقرض الذي مقره واشنطن "السيناريو الذي فيه التجارة في المستقبل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحكمها قواعد منظمة التجارة العالمية من المقدر ان يفقد الناتج الاقتصادي حوالي 5% إلى 8% على الأمد الطويل
دافعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن مسودة اتفاق الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي كتنفيذ لتصويت بريطانيا في عام 2016 على مغادرة التكتل حيث بدأت ما سيكون على الأرجح تحديا صعبا لحشد تأييد سياسي للخطة.
وفي حديث لها في البرلمان قبل اجتماع مهم لحكومتها يبدأ في الساعة 4:00 عصرا (بتوقيت حكومي)، قالت ماي إن حكومتها "ستقرر الخطوات القادمة بما يخدم المصلحة العامة".
ووافقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على اتفاق سيبقي بريطانيا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتحاد الأوروبي لسنوات قادمة. وقال مسؤولون أوروبيون إن الجانبين قد يعلنان اتفاقا على نص الاتفاق مساء الاربعاء في بروكسل إذا وافقت الحكومة البريطانية على الخطة.
وتحتاج ماي موافقة حكومتها والبرلمان البريطاني على الاتفاق قبل ان تغادر بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس. وسيتعين عليها مواجهة إنقسامات داخل حزب المحافظين الذي تنتمي له حول اتفاق الإنسحاب، الذي قد يؤدي إلى إستقالات بعض الوزراء يوم الاربعاء.
وعلاوة على ذلك، تفتقر حكومتها للأغلبية في مجلس العموم مما يعني ان الاتفاق لازال قد يواجه رفضا أو يتم تغييره.
وقبل اجتماع الحكومة، ظهرت بالفعل صدوع في تأييد ماي. فرفض تماما الحزب الديمقراطي الوحدوي، وهو حزب أيرلندي شمالي صغير تعتمد عليه ماي للحكم، مسودة الخطة.
وأبلغ جيفري دونالدسون، النائب عن الحزب الأيرلندي الشمالي، هيئة الإذاعة البريطانية إن الخطة "تقوض الوحدة الدستورية والاقتصادية للمملكة المتحدة". وإنتقد أيضا أعضاء معارضين للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الاتفاق ووصف النائب جاكوب ريس-موج المسودة "بالفشل في الوفاء بقرار الإنفصال".
وظهرت علامات اخرى على متاعب سياسية عندما تحدثت ماي في البرلمان. وقال بعض النواب المحافظين المؤيدين للإنفصال إن مسودة الاتفاق تبدو كخيانة لقرار الخروج، بينما دعا أخرون لإستفتاء جديد يعطي الناخبين خيارا حول ما إن كانوا يقبلون اتفاق ماي. ورفضت رئيسة الوزراء هذه الدعوة.
وقلص الاسترليني يوم الاربعاء خسائر تكبدها في تعاملات سابقة ليتداول مستقرا مقابل الدولار عند 1.2979 دولار. وصعد الاسترليني نحو 1% مقابل الدولار يوم الثلاثاء.
وقبل الاجتماع الوزاري يوم الاربعاء، حصل الوزراء على وقت لتقييم مئات الصفحات لنص قانوني مكثف يكشف خطط بريطانيا للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي. وإذا تمكنت من تفادي إستقالات جماعية، خاصة للأعضاء الكبار في حكومتها، ستتحسن حظوظ الاتفاق. وإذا فشلت رئيسة الوزراء في كسب تأييد حكومتها، ستواجه خطر الإطاحة بها على يد حزبها.
وإذا نجحت ماي، قال ليو فارادكار رئيس الوزراء الايرلندي يوم الاربعاء إنه قد تنعقد قمة خاصة للزعماء يوم 25 نوفمبر للاتفاق على بنود الخروج. ومن المقرر ان يجتمع سفراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل لمناقشة الاتفاق المقترح. ويقول دبلوماسيون إنه توجد بعض المخاوف في العواصم الأوروبية حول المسودة لكن من المستبعد ان يعترضوا على النص الذي وافق عليه ميشال بارنيه، كبير مفاوضي التكتل.
ويعتمد الكثير على تفاصيل الخطة، التي لم تعلن حتى الأن. ومن المتوقع ان يتعامل وزراء الحكومة البريطانية معها بقلق بالغ، خاصة كيف ستضمن عدم ظهور حدود فعلية في جزيرة أيرلندا بعد تطبيق الإنسحاب من الاتحاد الاوروبي.
وأعرب عدد من الوزراء عن قلقهم من ان سياسة تأمين—تعرف بالحل الطاريء المؤقت—قد تنهي ارتباط أيرلندا الشمالية بقواعد ولوائح المملكة المتحدة. وقالت ماي في السابق إنه لن يقبل أي رئيس وزراء بمثل تلك النتيجة.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات ان الاتحاد الأوروبي عرض ترتيبا توافقيا بموجبه قد تدخل بريطانيا بأكملها في اتحاد جمركي إذا لم يتحقق اتفاق تجاري مستقبلي بنهاية الفترة الإنتقالية بعد الإنفصال في ديسمبر 2020. ويعتبر التفاوض على اتفاق تجاري بحلول هذا الموعد أمر مستبعد للغاية. وأكدت ماي يوم الاربعاء ان ترتيبا جمركيا سيكون مؤقتا رغم أن مسودة الاتفاق لن تشير إلى الموعد النهائي.
ولكن قال مسؤولون إن مسودة النص تشمل نصوصا تضمن أنه إذا خرجت بريطانيا من الترتيب الجمركي، ستبقى القواعد الاقتصادية الرئيسية لأيرلندا الشمالية متماشية مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
وهذا سيلغي الحاجة إلى التفتيش الجمركي للمنتجات التي تتحرك بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، العضو بالاتحاد الأوروبي.
تسارع مؤشر أساسي لأسعار المستهلكين الأمريكية في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق لكن جاء دون التوقعات على أساس سنوي مما يقدم إشارات متباينة حول التضخم ستؤثر على مناقشات الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار زيادات أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل يوم الاربعاء إن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع 0.2% مقارنة بالشهر السابق وهي أسرع وتيرة زيادة في ثلاثة أشهر وتتماشى مع التوقعات. وزاد المؤشر 2.1% مقارنة بأكتوبر 2017 الذي يخيب بشكل طفيف متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 2.2%، التي كانت أيضا نفس الزيادة في سبتمبر.
ويكتسب التضخم زخما تدريجيا بدعم من طلب قوي للأسر وقوة في سوق العمل، بينما حرب تبادل الرسوم التجارية مع الصين ربما تعزز بشكل أكبر ضغوط الأسعار.
وأدت أكبر زيادة في أسعار الطاقة منذ يناير إلى تعزيز مؤشر أسعار المستهلكين، الذي ارتفع 0.3% في أكتوبر بما يطابق التوقعات وعقب زيادة بلغت 0.1% في الشهر السابق. وصعد المؤشر 2.5% مقارنة بالعام السابق وهو ما يتماشى أيضا مع التوقعات. وأظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين ان أسعار البنزين ارتفعت 3% مقارنة بالشهر السابق على أساس معدل موسميا.
ويتوقع المستثمرون ان يمضي الاحتياطي الفيدرالي قدما في رفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام في ديسمبر، ويتوقع صانعو السياسة زيادات إضافية في 2019. ورغم ان مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي هو مؤشر منفصل متعلق بالاستهلاك، فإن هذه البيانات لشهر أكتوبر ستصدر يوم 29 نوفمبر، مما يجعل مؤشر أسعار المستهلكين تقريرا رئيسيا تلك المرة.