Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفع الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار بعدما أظهرت بيانات أسبوعية زيادة في طلبات إعانة البطالة الأمريكية، لكن مكاسب المعدن متوقع ان يحد منها تعافي في أسواق الأسهم.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1225.76 دولار للاوقية في الساعة 1408 بتوقيت جرينتش بعد تداوله في نطاق ثماني دولارات قبل عطلة عيد الشكر الأمريكية. وسجل يوم الثلاثاء أعلى مستوياته منذ السابع من نوفمبر عند 1228.79 دولار.

وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1226.30 دولار للاوقية.

وإختتم الذهب، الذي يستفيد في بعض الاحيان من التقلبات في الأسواق الأوسع نطاقا، تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض مع إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن من هبوط في الأسهم العالمية وأسعار النفط، لكن حقق المعدن أداء أفضل من سلع أخرى.

وتراجع الدولار مقابل سلة من العملات بعد ان ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية لأعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر.

وكان الدولار قد سجل أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية في أسبوعين يوم الثلاثاء عندما أثارت موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية طلبات شراء للعملة كملاذ آمن.

تكشف خارطة أبار النفط في حوض برميان بغرب تكساس وجزء من نيو مكسيكو بالولايات المتحدة عن كابوس لمنظمة أوبك.

في أقل من عشر سنوات، حفرت الشركات الأمريكية 114 ألف بئرا نفطيا، الكثير منها قادر على تحقيق ربح حتى إذا نزلت أسعار الخام إلى 30 دولار للبرميل.

ويزداد كابوس أوبك سوءا العام القادم، عندما يتوقع المنتجون في برميان تذليل عقبات التوزيع والذي سيضيف ثلاثة خطوط أنابيب ومليوني برميل من النفط يوميا.

وقال مايك لويا، المدير التنفيذي لشركة فيتول جروب في الأمريكيتين، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، "ستستمر برميان في النمو وتحتاج أوبك ان تتعلم ان تتعايش مع ذلك".

وتقدم قفزة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة واحدة من أكبر التحديات لأوبك في تاريخها على مدار 60 عاما. وإذا خفضت السعودية وحلفاؤها الإنتاج لبقاء الأسعار مرتفعة، سيزدهر إنتاج النفط الصخري ليحرمهم من حصة سوقية. لكن بسبب أن السعوديين يحتاجون أسعار خام أعلى مما يحتاجه المنتجون الأمريكيون لتحقيق إيرادات، لا يمكن لأوبك ان تترك الأسعار تهبط.

Image result for Texas Is About to Create OPEC's Worst Nightmare

التكتل تحت ضغط

بالتالي يجد تكتل أوبك نفسه مضغوطا بين إنتاج أمريكي أخذ في الارتفاع وضعف في نمو الطلب. وسيناقش الأعضاء الخمسة عشر، وحلفائهم بما يشمل روسيا والمكسيك وكازاخستان، إحتمالية التراجع عن موقفهم للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات بسبب طفرة الإنتاج الأمريكي عندما يجتمعون يوم السادس من ديسمبر في فيينا.

وساعدت أوبك في خلق وحش يؤرق راحتها. فبعد ان أغرقت السوق في 2014، إنهارت أسعار النفط مما أجبر المنتجين المتبقيين الأمريكيين للنفط الصخري على أن يصبحوا أكثر مرونة حتى يمكنهم التعايش حتى مع أسعار نفط أقل. وبينما تعافت الأسعارتعافى أيضا التنقيب.

والأن يتسارع النمو. وفي هوستون، عاصمة النفط الأمريكية، يستخدم مديرون تنفيذيون لشركات النفط الصخري كلمات مختلفة لوصف ما هو قادم مثل "تسونامي"، "طوفان توراتي"، "سيل من المعروض". ويمكن النظر للحديث المبالغ فيه من القائمين على الصناعة بنظرة شك، لكن قطعا تثير صناعة النفط الأمريكية، خاصة في برميان، صخبا كافيا لقض مضاجع أوبك.

تهاوي السعر

وقالت باتريشيا يارينجتون، المدير المالي لشركة شيفرون كورب، "لديك الكثير جدا من الإنتاج الممكن قدومه بكلفة اقتصادية جدا". "إذا رجعت بتفكيرك أربع أو خمس سنوات، عندما لم نكن نتفهم ما قد يفعله النفط الصخري، كانت تكلفة إنتاج البرميل أعلى بكثير مما نعتقد اليوم".

ويؤدي هذا التحول إلى جعل النفط الصخري صامدا في وجه تهاوي الأسعار. وبعدما لامس أعلى مستوى في أربع سنوات في اكتوبر، هبط خام غرب تكساس الوسيط، الخام القياسي الأمريكي، أكثر من 20%.

فقط قبل أشهر قليلة، كان إجماع الأراء على ان إنتاج النفط الأمريكي يتجه إلى حد كبير نحو الاستقرار في الصيف الماضي. وإنه سيبقى راكدا طوال بقية هذا العام وعام 2019 بسبب قيود متعلقة بخطوط الأنابيب، على ان يبدأ ينمو من جديد—ربما—في أوائل 2020.

وإن كان قد حدث ذلك، كانت ستصبح الأمور أسهل على السعودية بأن تتجنب على الأرجح إجراء تخفيضات في الإنتاج العام القادم لأن خسائر الإنتاج في فنزويلا والعقوبات على إيران كانت ستحقق النتيجة المطلوبة.

ولكن في المقابل، شهد أغسطس أكبر زيادة سنوية في إنتاج الولايات المتحدة من النفط في 98 عاما، وفقا لبيانات حكومية. وأضافت صناعة الطاقة الأمريكية، من خام وسوائل نفطية أخرى، نحو 3 مليون برميل، تقريبا ما يعادل ما تنتجه الكويت، أكثر من نفس الشهر العام الماضي. وكان الإنتاج الإجمالي بحجم 15.9 مليون برميل يوميا أكثر من روسيا والسعودية.

عربات السكك الحديدية

وكان النمو ممكنا لأن شركات تجارة النفط قررت ألا يعوقها نقص خطوط الأنابيب. وإستخدموا عربات السكك الحديدية وحتى الشاحنات لشحن البراميل خارج المنطقة. وزادت الشركات المشغلة لخطوط الأنابيب على غير المتوقع الطاقة الاستيعابية، وهو ما رجع جزئيا إلى إضافة مواد كيماوية تعرف باسم "معاملات الحد من إعاقة السوائل" من أجل زيادة التدفقات. ومع بدء تشغيل خط أنابيب جديد في موعد أقرب من المتوقع، وتوقع ثلاثة خطوط إضافية بين أغسطس وديسمبر العام القادم، من المفترض ان يقفز الإنتاج.

وقال جون كولمان، خبير النفط لدى وود ماكينزي والمقيم في هوستون، "الرواية تغيرت كثيرا". "قبل ستة أشهر، كانت السوق تتوقع ان تنحسر الاختناقات في الربع الأول من 2020. الأن، تتوقع ذلك في الربع الثاني أو الربع الثالث من 2019".

وبنهاية 2019، من المتوقع ان يرتفع الإنتاج الإجمالي للنفط الأمريكي—بما يشمل ما يعرف بسوائل الغاز الطبيعي في صناعة البتروكيماويات—إلى 17.4 مليون برميل يوميا، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وعند هذا المستوى، سيهبط صافي الواردات الأمريكية من النفط في ديسمبر 2019 إلى 320 ألف برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ 1949، عندما كان هاري ترومان يشغل البيت الأبيض. وفي مجتمع تجارة النفط، هناك توقع بأن الولايات المتحدة ستصبح، ربما لأسبوع واحد فقط، صافي مصدر للنفط، وهو شيء لم يحدث منذ نحو 75 عاما.

السعوديون يعترفون

ويقر المسؤولون السعوديون بأن التسونامي قادم. وتشير تقديرات أوبك إنه لإستعادة التوازن للسوق وتفادي زيادة في المخزونات الأمريكية، تحتاج ان تضخ نحو 31.5 مليون برميل يوميا العام القادم، أو حوالي 1.4 مليون برميل يوميا أقل مما ضخته في أكتوبر.

ويستوعب حتى الأن الطلب العالمي على النفط الإمدادات الأمريكية الإضافية من الخام مما يحد من التأثير على أسعار النفط. وحتى فقدان إنتاج من فنزويلا وبقدر أقل من إيران سمح للسعودية وروسيا ودول قليلة أخرى تعزيز الإنتاج. لكن بالنسبة لأوبك، يبقى النفط الصخري شيئا صعب التعايش معه مثلما كان في الماضي.

وفي أوائل 2017، قال خالد الفالح، وزير النفط السعودي، في منتدى خاص بالصناعة أن الرياض تعلمت الدرس أن تخفيض الإنتاج "للتجاوب مع تغيرات هيكلية ليس فعالا إلى حد كبير". وأضاف إن المملكة ستقوم فقط بتعديلات غير متكررة للمعروض للتجاوب مع "أمور استثنائية قصيرة الآجل"، وعدا ذلك ستسمح "للسوق الحر ان يعمل".

ولكن بعد نحو عامين، يقترب الفالح من الإقدام على تحول كبير فسوف يكافح ما يبدو بشكل متزايد مشكلة هيكلية متمثلة في طفرة الإنتاج الأمريكي.  

إستمر عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة في الارتفاع الأسبوع الماضي بعد تسجيله أدنى مستوى في خمسة عقود تقريبا خلال سبتمبر، لكنه ظل قرب مستويات متدنية إلى حد تاريخي.

وقالت وزارة العمل يوم الاربعاء إن طلبات إعانة البطالة، وهي مؤشر يقيس عدد العاملين الذين تم تسريحهم عبر الولايات المتحدة، ارتفعت 3 ألاف طلبا إلى مستوى معدل في ضوء عوامل موسمية 224 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 17 نوفمبر.

وتوقع خبراء اقتصاديون 214 ألف طلبا جديدا الأسبوع الماضي.

وتم تعديل الطلبات في الأسبوع المنتهي يوم العاشر من نوفمبر بالرفع إلى 221 ألف من 216 ألف في التقدير المعلن في السابق.

ومن الممكن ان تكون طلبات إعانة البطالة متذبذبة من أسبوع لأخر. وارتفع أيضا متوسط أربعة أسابيع للطلبات المقدمة، وهو مقياس أكثر إستقرارا، الأسبوع الماضي إلى 218.500. وهذا أعلى ألفي طلبا من متوسط مُعدل بالرفع في الأسبوع الأسبق.

وكشف التقرير انخفاض عدد الطلبات المستمرة للحصول على إعانة بطالة—تلك التي يقدمها عاملون لأكثر من أسبوع—ألفي طلبا إلى 1.668.000 في الأسبوع المنتهي يوم العاشر من نوفمبر. وتعلن الطلبات المستمرة بتأخير أسبوع عن الطلبات الجديدة.

انخفضت طلبيات شراء السلع الأمريكية المعمرة في أكتوبر بسبب ضعف في الفئة المتقلبة الخاصة بالطائرات، مما يشير إلى ضعف في الطلب على المنتجات المصنعة خلال الأشهر الأخيرة من العام.

وقالت وزارة التجارة يوم الاربعاء إن طلبيات السلع المعمرة—المنتجات التي تعيش لثلاث سنوات على الأقل، مثل الكمبيوترات والألات—هبطت بنسبة 4.4% مقارنة بالشهر السابق مسجلة 248.52 مليار دولار في أكتوبر. وكان هذا أكبر انخفاض شهري في الطلبيات الجديدة منذ يوليو 2017.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم انخفاضا نسبته 2.6% الشهر الماضي.

وتم تعديل الطلبيات في شهر سبتمبر إلى انخفاض بنسبة 0.1% من زيادة بلغت 0.7% في التقدير السابق. وبذلك انخفضت الطلبيات الجديدة في ثلاثة أشهر من الأشهر الأربعة الماضية. وخلال أول عشرة أشهر من العام، ارتفع الطلب على السلع المعمرة 8.7% مقارنة بنفس الفترة قبل عام.

وإستقر مؤشر مهم يقيس استثمار الشركات، وهو الطلبيات الجديدة على السلع الرأسمالية غير العسكرية التي تستثني الطائرات، دون تغيير في أكتوبر بعد انخفاضه 0.5% في سبتمبر و0.2% في أغسطس.

وارتفع هذا المؤشر الخاص باستثمار الشركات 6.4% في أول عشرة أشهر من العام مقارنة بنفس الفترة في 2017.

وصممت تعديلات في القانون الضريبي أقرت أواخر العام الماضي لتحفيز استثمار الشركات، وزاد هذا الإنفاق على مدى العام الماضي. ولكن يثير إنحسار هذه الطلبيات على المعدات في الأشهر الأخيرة شكوكا حول ما كانت الدفعة الناتجة عن التخفيضات الضريبية مؤقتة، خاصة في ضوء الغموض حول الرسوم الجمركية وإحتمالية تصاعد الحرب التجارية مع الصين.

وكشف تقرير وزارة التجارة اليوم الاربعاء إن الطلبيات في فئة الطائرات المدنية المتقلبة هوت 21.4% في أكتوبر، بينما زاد الطلب على شراء السيارات 0.2%.

وعند استثناء وسائل النقل، ارتفعت الطلبيات 0.1% في أكتوبر.

قال كبير محللي العملات لدى بنك "بي.ان.واي ميلون" يوم الثلاثاء إن الجنيه الاسترليني قد يهوى سريعا صوب 1.10 دولار إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إنسحاب.

وقال سيمون ديريك إن الاسترليني سيعاني بشدة إذا تأكد احتمال الخروج دون اتفاق في ديسمبر أو يناير حال فشلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في نيل موافقة البرلمان على مقترحاتها للخروج، خاصة في وقت تشح فيه سيولة السوق.

وأبلغ ديريك الصحفيين "النقطة المهمة حول الاسترليني هو عندما يتحرك، عندما يتحرك" مضيفا ان الحركة قد تحدث "سريعا" ويتوقع أيضا هبوط الاسترليني إلى حوالي 96-97 بنسا مقابل اليورو.

وقبل أقل من خمسة أشهر على مغادرة بريطانيا رسميا للاتحاد الأوروبي، خلص استطلاع أجرته رويترز في وقت سابق من هذا الشهر إنه إذا لم يتوصل الجانبان إلى تسوية إنفصال قبل نهاية مارس، سيهبط الاسترليني إلى 1.20 دولار.

قال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل يوم الثلاثاء إن إسبانيا ليس لديها إعتراض على عودة إنضمام إسكتلندا للاتحاد الأوروبي كدولة مستقلة طالما كانت عملية إنفصالها عن المملكة المتحدة ملزمة من الناحية القانونية.

وخلال إستفتاء شهد تنافسا ساخنا على إستقلال إسكتلندا عن المملكة المتحدة في 2014، كان يُفترض ان أحد العقبات المحتملة أمام إعادة إنضمام إسكتلندا للاتحاد الأوروبي هو تصويت فيتو محتمل من إسبانيا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي، بسبب مخاوف حول إنفصاليين لديها في إقليم كاتالونيا الشمالي الشرقي.

وتغيرت الحكومة الإسبانية منذ 2014 ويترأسها الأن الاشتراكي بيدرو سانشيز بدلا من المحافظين انذاك. ورفضت إسكتلندا الإستقلال بفارق 10 نقاط في 2014 لكن منذ وقتها ظل تأييد إنفصال إسكتلندا عند نفس المستوى تقريبا، 45%، بحسب استطلاعات الرأي.

وبسؤاله إن كانت حكومة سانشيز ستقبل بطلب إنضمام إسكتلندا للاتحاد الأوروبي إذا غادرت المملكة المتحدة وإستوفت شروط الدستور البريطاني، قال بوريل "لما لا؟ إن غادروا بريطانيا وفقا للوائحهم الداخلية، وإذا وافق ويستمنستر (البرلمان)...."

وأبلغ صحيفة بوليتيكو خلال مقابلة حية أمام جمهور "إذا وافق ويستمنستر، لماذا نرفض ذلك؟ أعتقد ان المملكة المتحدة ستتفكك قبل إسبانيا".

ورحب الحزب القومي الاسكتلندي المؤيد للإستقلال، الحزب الأكبر في إسكتلندا، بهذه التعليقات، قائلا إنها تدمر "قصة الترهيب التي يفضلها الوحدويون".

تعثرت حملة للإطاحة برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حيث يواجه مشرعون متمردون من حزب المحافظين يعارضون خطتها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي صعوبة في تحد زعامتها مما يمنحها بعض الارتياح قبل الشوط القادم من مفاوضات خروج بريطانيا.

ومنذ ان قدمت ماي اتفاقها للإنسحاب الأسبوع الماضي، كثفت مجموعة من المشرعين المناهضين للاتحاد الأوروبي مساعي لعزلها من المنصب في محاولة لإفشال خطة يعارضوها بقوة. ويحتاج المشرعون ان يرسل نواب حزب المحافظين 48 خطابا إلى لجنة خاصة من أجل حدوث تصويت بسحب الثقة منها. وإذا صوتت أغلبية من مشرعي الحزب بالتأييد، ستجبر ماي على الإستقالة.

ويوم الثلاثاء، لازال لم يجمع المعارضون للاتحاد الأوروبي الخطابات الثماني والأربهين مع إعلان حوالي 25 مشرعا فقط إنهم أرسلوا خطابات. وأشار جاكوب ريس-موج، المشكك البارز في الاتحاد الأوروبي والمنتقد القوي لماي، إن احتمال إجراء تنافس على قيادة الحزب يتلاشى في الوقت الحالي.

وقال خلال اجتماع للترويج لخطة اتفاق بديل للإنسحاب "سنرى إذا وصلت الخطابات في الوقت المناسب". وحث ستيف بيكر، المشرع الذي يقود أيضا حملة لعزل ماي، النواب على ان يحذو حذوه. وقال "الأن و إلا لن يحدث أبدا".

ويعطي فشل إجراء تصويت على سحب الثقة بعض المتنفس لماي حيث تنتقل إلى المرحلة التالية من المفاوضات.

ويملي الاتفاق الذي أبرمته الأسبوع الماضي مع الاتحاد الأوروبي شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس القادم. ويتناول قضايا مثل المدفوعات التي لابد ان تقدمها لندن لبروكسل من أجل إلتزامات مالية قطعتها بريطانيا على نفسها للاتحاد الأوروبي وهي لازالت عضوه.

ويوضح أيضا خطة لمنع ظهور حدود فعلية بين الإقليم البريطاني أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. ويجبر هذا الاتفاق بشكل أساسي بريطانيا على الإحتفاظ بروابط اقتصادية وثيقة بالتكتل لسنوات قادمة—وهي نتيجة تثير غضب المناهضين للاتحاد الأوروبي.

ويحاول المفاوضون الأن صياغة نوع العلاقة التجارية التي ستجمع الجانبين بعد رحيل بريطانيا. ومن المقرر ان تجتمع ماي يوم الاربعاء مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل. ومن المقرر يوم الأحد ان يعقد الزعماء الأوروبيون قمة للاتفاق على إعلان سياسي غير ملزم قانونيا يضع الخطوط العريضة لتعاون اقتصادي وثيق مع المملكة المتحدة بعد موعد الإنفصال.

وعلى الرغم من ان احتمال تحد زعامتها يتلاشى الأن، إلا ان ماي ليست آمنة بعد. فقد يكثف المعارضون داخل حزب المحافظين الضغط مجددا بعد قمة يوم الأحد إحتجاجا على الاتفاق حول العلاقة التجارية في المستقبل.

علاوة على ذلك، إذا فشلت ماي في نيل موافقة البرلمان على خطتها، قد يقدم المشرعون مجددا خطابات تدعو لرحيلها. وقال بيكر "رئيسة الوزراء لن تغير سياستها وإذا لم تفعل ذلك لابد من مطالبتها بالرحيل". ولم يتحدد موعد لتصويت البرلمان.

وتواجه أيضا خطر إنشقاق وزراء بحكومتها. وإستقال وزيران الأسبوع الماضي. وتمكنت ماي من الحفاظ على تأييد عدد من الوزراء المؤيدين للإنفصال لكنه من غير الواضح إلى متى سيستمرون في تأييد رئيسة الوزراء.

وفي شهادة بالبرلمان يوم الثلاثاء، رحب مارك كارني محافظ بنك انجلترا باتفاق الإنسحاب وجدد تحذير البنك من ان بريطانيا ستعاني من اضطراب اقتصادي حاد إذا غادرت التكتل دون الاتفاق على شروط الإنسحاب أو العلاقات التجارية في المستقبل مع أكبر شريك تجاري لبريطانيا.

صعد الدولار متعافيا من أدنى مستوى في أسبوعين يوم الثلاثاء حيث أثارت موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية ومخاوف لدى المستثمرين بشأن تباطؤ النمو العالمي طلبا على الملاذات الآمنة.

وارتفعت أيضا عملات أخرى تعد ملاذا آمنا مثل الين والفرنك السويسري.

وقال فياش سريمونتو، المحلل لدى شركة تداول العملات عبر الإنترنت إكس.إي، "التعليقات الحذرة من الاحتياطي الفيدرالي عن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي أضعفت معنويات المستثمرين".

وفي وقت سابق، أدت تعليقات حذرة من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي بشأن توقعات الاقتصاد العالمي إلى تسجيل الدولار أدنى مستوياته في أسبوعين حيث أشارت ان البنك المركزي الأمريكي ربما يبطيء وتيرة رفع أسعار الفائدة أو ان دورة التشديد النقدي تقترب من نهايتها.

ولكن في منتصف التعاملات، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.3% إلى 96.510 نقطة متعافيا من أدنى مستوى منذ السابع من نوفمبر.

وتخلى اليورو عن مكاسبه تأثرا بهبوط الأسهم الأوروبية. ونزلت أسهم البنوك الإيطالية لأدنى مستوى في عامين وتعرضت السندات الإيطالية لموجة بيع مجددا وسط مواجهة مستمرة مع الاتحاد الأوروبي حول خطط ميزانية روما.

وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة 0.4% إلى 1.1401 دولار مبتعدة عن أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في تعاملات سابقة.

وأدت أيضا مخاوف مستمرة بشأن الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ومفاوضات إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى استمرار قلق المستثمرين.

ومع تزايد قلق المستثمرين، أضاف الين 0.1% مقابل الدولار إلى 112.48 ين.

وانخفض الاسترليني طفيفا مقابل الدولار لكن تماسك أمام اليورو حيث تتجه رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى بروكسل من أجل مزيد من محادثات الإنفصال.

وفي سوق العملات الرقمية، خسرت البتمكوين 10% أخرى لتنزل دون 4.500 دولار مع تدهور المعنويات بشكل أكبر.

فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الثلاثاء مواصلة أحدث موجة بيع حيث يزداد الضغط على قطاع التقنية عالميا.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 440 نقطة أو 1.7% إلى 24582 نقطة بعد وقت قصير من فتح التداولات. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بور 1.1% وتراجع مؤشر ناسدك المجمع 2.2%. وهوى مؤشر ناسدك 3% يوم الاثنين ليغلق قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر مع إنزلاق سهم شركة التقنية العملاقة "ألفابيت" إلى منطقة هبوطية، الذي يُعرف بانخفاض 20% على الأقل من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا.

وفي أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.8% ليقوده قطاع التقنية المدرج على المؤشر والذي هبط 2.5% إلى أدنى مستوياته في 18 شهرا.

وهبط قطاع السيارات الأوروبي مقتديا بخسائر في أسيا. فانخفضت أسهم رينو 2.6% بعد نزول سهما ميتسوبيشي ونيسان 6.9% و5.5% على الترتيب عقب إلقاء القبض على رئيس نيسان كارلوس غصن. وقالت نيسان، التي لديها شراكة إستراتجية مع ميتسوبيشي ورينو، يوم الاثنين إنها تنوي عزل غصن بعد ان خلص تحقيق داخلي إلى أنه قلل من قيمة دخله في الأوراق الرسمية. وقالت فرنسا يوم الثلاثاء إنه تطلب من رينو البحث عن قيادة مؤقتة خلال إحتجاز غصن.

وفرض طلب أضعف من المتوقع على هواتف أيفون الجديدة لأبل وتوسيع الشركة لطروحات منتجاتها ضغطا على سلاسل إمدادها مما يجعل من الأصعب على الشركة توقع عدد المكونات اللازم توريدها.

وفيما يضاف للمعنويات المتشائمة في قطاع التقنية، قال مسؤولون صينيون إنهم وجدوا أدلة واسعة على سلوك غير تنافسي. وإستشهد محققون من بكين بتحقيق حول تلاعب بالأسعار في الشركتين الكوريتين الجنوبيتين سامسونج إلكترونيكس واس كيه هاينكس وانخفض سهما الشركتين 2% و3.3% على الترتيب. وتورطت أيضا شركة مايكرون تكنولوجي التي مقرها الولايات المتحدة في هذه التقارير وهوت أسهمها 5.5% في تداولات ما قبل الفتح.

ويؤدي مزيج من ضعف توقعات أرباح شركات عملاقة في القطاع مثل أبل وفيسبوك  وقلق من ان تكون أرباح الشركات قد بلغت ذروتها وعلاقات تجارية متوترة بين الولايات المتحدة والصين إلى جعل أسهم التقنية عرضة لعمليات بيع تفاجيء المستثمرين.

ارتفع عدد المنازل المبدوء إنشائها في الولايات المتحدة الشهر الماضي بفضل تعافي تشييد المساكن المخصصة لأكثر من أسرة، لكن تشير تصاريح البناء إلى ضعف في سوق الإسكان.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن عدد المنازل المبدوء إنشائها ارتفع 1.5% في اكتوبر مقارنة بالشهر السابق إلى معدل سنوي 1.228 مليون وحدة. وعزا النمو إلى تعافي في تشييد المباني التي تضم وحدتين أو أكثر. وانخفض في أكتوبر عدد المنازل الجديدة المخصصة لأسرة واحدة.

وهبطت تصاريح البناء السكني، التي من الممكن ان تشير إلى حجم الإنشاءات المخطط لها، 0.6% مقارنة بشهر سبتمبر إلى وتيرة سنوية 1.236 مليون الشهر الماضي. وانخفضت تصاريح بناء المنازل المخصصة لأسرة واحدة والمباني التي تضم وحدات عديدة.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم ارتفاع عدد المنازل المبدوء إنشائها 2.4% وزيادة التصاريح 2.3%.

وتتسم بيانات المنازل المبدوء إنشائها بالتذبذب من شهر لأخر ومن الممكن ان تخضع لتعديلات كبيرة. وجاءت الزيادة بنسبة 1.5% في عدد المنازل المبدوء إنشائها خلال أكتوبر في هامش خطأ نسبته 12.9%.

ويظهر الاتجاه العام بعض التسارع هذا العام حيث زادت المنازل المبدوء إنشائها 5.6% في أول عشرة أشهر من عام 2018 مقارنة بنفس الفترة قبل عام. ولكن هذا النمو متواضع في ضوء النمو الاقتصادي القوي هذا العام ومعدل بطالة منخفض إلى حد تاريخي—وهي أوضاع تدعم في الطبيعي الطلب على المنازل الجديدة. ويرى خبراء اقتصاديون إن عوامل مثل ارتفاع الأسعار وتكاليف الإقتراض تثني بعض المشترين المحتملين.

وتتبنى شركات البناء موقفا حذرا نظرا لخطة الاحتياطي الفيدرالي مواصلة رفع أسعار الفائدة تدريجيا حسبما ذكرت الرابطة الوطنية لشركات البناء يوم الاثنين. فانخفض بحدة مؤشر ثقة شركات البناء الأمريكية في نوفمبر متضررا من مخاوف متزايدة بشأن القدرة على الشراء في سوق الإسكان.