جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أصدرت إدارة ترامب إعفاءات يوم الاثنين لثماني حكومات من عقوبات على النفط الإيراني دخلت حيز التنفيذ في منتصف الليل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صباح الاثنين إن الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا حصلوا على إعفاءات ستسمح لهم مواصلة إستيراد "مؤقت" للخام الإيراني دون مواجهة عقوبات.
وفرضت واشنطن حظرا على واردات النفط الإيراني وعاقبت أكثر من 700 بنكا وشركة وشخصا في إيران لتطلق رسميا المرحلة الثانية من حملة الضغط القصوى.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الامريكي صباح اليوم إن النظام الإيراني "سيواجه عزلة مالية متزايدة حتى يغيروا فعليا سلوكهم المهدد للاستقرار".
وعند سؤاله عن ردة الفعل من الدول الأوروبية، خاصة التي لم تحصل على إعفاءات، إستشهد بومبيو بتأييد عريض لنهج الإدارة الأمريكية. وقال الوزير "توجد أكثر من ثلاثة" دول في أوروبا، في إشارة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي لم تحصل على إعفاءات. وتعمل هذه الدول على الحفاظ على اتفاق إيران النووي بعد إنسحاب الولايات المتحدة.
وقال منوتشن "توجد معاملات معينة يمكنهم الاستمرار في القيام بها، سواء معاملات إنسانية أو تجارة معينة في الحسابات المقيدة".
وقالت إيران إنها ستقاوم العقوبات وتحدت مساعي واشنطن لتغيير سلوكها.
وهبطت مبيعات إيران الدولية من النفط بمقدار الثلث في الفترة قبل الجولة الثانية من العقوبات الاقتصادية، لكن يقول مسؤولون في إدارة ترامب إنهم يسعون لخفض صادرات طهران إلى صفر خلال الأشهر المقبلة مهددين بمعاقبة أي أحد ينتهك حظر صادراتها من الخام.
وبالإضافة لإستهداف مصدر الإيرادات الرئيسي لإيران، أدرجت وزارة الخزانة على قائمة سوداء 70 بنكا ومؤسسة مالية في إيران بما يشمل فروعهم الخارجية والداخلية. وإستهدفت الخزانة أيضا مئات الشركات والأفراد والطائرات والسفن في مسعى لعزل الدولة من التمويل والتجارة العالمية.
وخضعت بعض البنوك لعقوبات على معاملات يزعم ارتباطها ببرنامج إيران لتطوير الصواريخ وانتهاكات حقوق الانسان وتمويل الإرهاب.
وسعيا لتكرار نجاح العقوبات التي فرضتها إدارة أوباما والتي أدت إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015، تريد إدارة ترامب حرمان طهران من الأموال التي تستخدمها في تمويل جماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية وصراعات في المنطقة، وإجبار الحكومة الدينية على توقيع اتفاق نووي وأمني شامل.
ورحبت تركيا بالقرار الأمريكي إعفاء الدولة جزئيا من العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران. وقالت السلطات التركية أيضا إن لديها توقعات إيجابية حول قضية طويلة متورط فيها البنك المملوك للدولة "خلق بنك"—الذي تشتبه السلطات الأمريكية إنه ساعد إيران على التملص من جولة سابقة من العقوبات—وذلك بعد ان ناقش ترامب وأردوجان الأمر خلال مكالمة هاتفية.
وينفي مسؤولو خلق بنك إنتهاك العقوبات الأمريكية.
وأجبرت أيضا إدارة ترامب، من خلال التهديد بعقوبات، شبكة سويفت الدولية للتحويلات المالية، التي تسهل المعاملات عبر الحدود للبنوك، بحرمان بعض البنوك الإيرانية من خدمتها.
وأثار تهديد الشبكة التي مقرها بلجيكا التوترات بشكل أكبر مع حلفاء واشنطن عبر الأطلسي، الذين عارضوا إلى حد كبير القرار الأمريكي بالإنسحاب من الاتفاق النووي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن الصين أضرت الولايات المتحدة اقتصاديا لكنها مستعدة لإبرام اتفاق حول التجارة وإنه منفتح على التوصل لاتفاق عادل.
وكتب ترامب على تويتر "فرضنا رسوما جمركية على منتجات لهم بقيمة 250 مليار دولار تأتي إلى الولايات المتحدة ومستعدين لفرض المزيد ، لكنهم يريدون إبرام اتفاق وإذا كان ممكنا إبرام اتفاق عادل، سنفعل هذا. غير ذلك لن نفعل".
توقف صعود الدولار بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب مع جني المستثمرين للأرباح قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع التي ربما تثير موجة من التقلبات في الأسواق العالمية بينما قاد الاسترليني المكاسب على آمال بإنفراجة في محادثات البريكست.
وعلى الرغم من موجة بيع في الدولار خلال النصف الثاني من الأسبوع الماضي، إلا ان صناديق التحوط عززت حيازاتها من الدولار ليصل صافي مراكز الشراء إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2016 حيث شجعت أحدث البيانات على تكوين مراهنات شراء في العملة.
لكن يحذر محللو السوق من ان حدوث نتيجة غير متوقعة في انتخابات التجديد النصفي قد تثير تصفية كبيرة لمراكز شراء في الدولار وتقوض العملة الامريكية التي صعدت نحو 7% من أدنى مستوياتها في أبريل مقابل نظرائها.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان تساعد انتخابات الكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء الحزب الديمقراطي، الذي لديه فرصة قوية للفوز بمجلس النواب الأمريكي في حين من المرجح ان يحتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ.
ونزل مؤشر الدولار نحو 7 نقاط أساس خلال الجلسة إلى 96.368 نقطة. وبلغ الأسبوع الماضي أعلى مستوياته منذ يونيو 2017 عند 97.20 نقطة.
وزاد اليورو 0.12% إلى 1.1401 دولار مدعوما بضعف الدولار وليس لعوامل أساسية للاقتصاد الأوروبي.
وسلطت بيانات قوية للوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي الضوء على التفاوت بين الاقتصاد الأمريكي القوي ونظيره الأوروبي المتعثر.
وكانت الحركة بوجه عام في أسواق العملة محدودة. وحقق الاسترليني مكاسب مع تنامي التوقعات ان بريطانيا والاتحاد الأوروبي يقتربان من التوصل لاتفاق إنفصال. وصعد الاسترليني 0.4% إلى 1.302 دولار.
وتلقت العملة دعما من تقرير لصحيفة صنداي تايمز البريطانية ذكر ان اتفاقا جمركيا يشمل بريطانيا كلها ستنص عليه اتفاقية ملزمة قانونيا تحكم إنسحاب الدولة من الاتحاد الأوروبي.
قال بريان هوك، المبعوث الخاص الأمريكي لشؤون إيران، للصحفيين يوم الاثنين إن إيران خسرت نحو ملياري دولار قيمة إيرادات نفطية منذ مايو عندما إنسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
وأضاف "سحبنا مليون برميل (نفط) من السوق وهذا وحده سيخفض إيرادات النظام الإيراني من النفط بواقع ملياري دولار".
بالنسبة لكثير من الأمريكيين، تعتبر انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يوم الثلاثاء بمثابة إستفتاء على شخصية الرئيس دونالد ترامب المثيرة للإنقسام وسياساته المتشددة ومواقفه العدائية.
لكن في تجمع انتخابي شارك فيه ترامب يوم الأحد بحظيرة مطار مكتظة في ماكون بولاية جورجيا، وفي فعاليات أخرى، الانتخابات تمثل طرحا مختلفا إلى حد بعيد: صوتوا لحماية زعيم يرى أنصاره إنه تحت حصار وأن خطابه الناري ثمن ضروري لعهد من التغيير يحطم التقاليد المتبعة.
وقالت باربارا بيكوك (58 عاما)، عاملة بريد متقاعدة من ماكون بولاية جورجيا "هو يعيد الناس للعمل".
وفي تجمعات انتخابية تعج بالمؤيدين المرتدين لقبعات حمراء وأغلبهم من البيض في جيوب محافظة بالبلاد، هي ومعها أنصار أخرين لترامب ينسبون للرئيس الفضل في جعل الدولة—وحياتهم—أفضل.
وبالتجمهر مرتدين أقمصة تحمل صورة ترامب ويلوحون بلافتات مكتوب عليها "إجعل أمريكا عظيمة من جديد" و"إستمكل الجدار"، يأملون بجعل أفكار ترامب القوة المهيمنة في الحياة السياسية الأمريكية لعقود قادمة.
ولكن يواجهون رياح معاكسة. فعلى مستوى الدولة، يرفض حوالي 52% من الأمريكيين أداء ترامب. وتقول نسبة أكبر من الأشخاص إنهم سيصوتون لصالح مرشح ديمقراطي عن مرشح جمهوري في انتخابات الكونجرس يوم الثلاثاء ، بحسب استطلاع رأي رويترز/إيبسوس.
لكن يتحمس جمهوريون مؤيدون لترامب لتحدي التوقعات، مثلما فعل الرئيس في انتصاره عام 2016.
وفي جراند رابيدز بولاية ميتشجان، يرى بين هيرشمان الناشط المؤيد لترامب، 23 عاما، انتخابات يوم الثلاثاء بالحاسمة لرؤية ترامب للولايات المتحدة.
وقال في إحدى الفعاليات في المقر المحلي للحزب الجمهوري، "ترامب ليس مطروحا اسمه في ورقة الإقتراع، لكن الانتخابات تدور حوله".
ويملك ترامب استراتجية واضحة: زيادة نسبة مشاركة الحزب الجمهوري بالتركيز على الهجرة غير الشرعية في وقت تتحرك فيه قافلة عبر المكسيك نحو الحدود الأمريكية، وفي نفس الأثناء يروج للمكاسب في الاقتصاد ويصور خصومه الديمقراطيون "كغوغاء" غاضبين وليبراليين وخطيرين.
وأبلغ أنصاره في تجمع انتخابي بولاية مونتانا "الخيار واضح، الديمقراطيون يقدمون غوغاء والجمهوريون يقدمون وظائف".
وليس من الواضح إن كانت تلك الاستراتجية ستنجح. فمن المتوقع ان يحتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ. لكن الديمقراطيين مرشحين إلى حد كبير للفوز بالمقاعد الثلاثة وعشرين التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، الذي فيه يدافع الجمهوريون عن عشرات المقاعد في مناطق أغلبها حضرية تدنت فيها شعبية ترامب.
قال جاك ما رئيس مجموعة "علي بابا"، الشركة المدرجة الأعلى قيمة في أسيا، يوم الاثنين إن الحرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين هي ”أغبى شيء في هذا العالم“.
وفرضت الولايات المتحدة والصين رسوما على سلع الدولة الأخرى بمئات المليارات من الدولارات، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على بقية صادرات الصين إلى بلاده التي تقدر بما يزيد على 500 مليار دولار، ما لم يُحل النزاع التجاري.
كان ما يتحدث أثناء معرض الإستيراد السنوي للصين المنعقد في شنغهاي.
وتابع أن تحول الصين إلى نموذج استيراد ”سيكون مصدر ألم شديد لكثير من الشركات، لكنه سيكون أيضا فرصة جيدة لكثير من المستهلكين“.
وقال ما إنه يجب ألا تقلق الحكومة بشأن الابتكار الذي ينبغي أن تدعمه حتى لو كان يهدد مصالح قديمة وراسخة.
قال جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ستكون هناك عقوبات أمريكية إضافية على إيران بعد أن أعادت إدارة ترامب يوم الاثنين فرض عقوبات نفطية واقتصادية، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وقال خلال مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس "سنفرض عقوبات تتجاوز ذلك. لن نرضى ببساطة عن مستوى العقوبات التي كانت قائمة تحت حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2015".
"المزيد قادم".
إستقر الذهب في نطاق ضيق يوم الاثنين مع عزوف المستثمرين عن دخول السوق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي ربما تعزز الاهتمام بالمعدن كأداة تحوط إذا أثارت النتيجة تقلبات في الأسواق المالية الأوسع نطاقا.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1231.93 دولار للاوقية بحلول الساعة 1443 بتوقيت جرينتش بينما إستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1233.50 دولار للاوقية.
وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "السوق تتبنى أسلوب الانتظار والترقب".
وأضاف "لا يفصلنا سوى يوم عن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، التي نتيجتها قد يكون لها تأثيرا على العملات وعدة فئات أصول أخرى، بالتالي نحن مستقرون نسبيا".
وتظهر استطلاعات الرأي فرصة قوية لاحتمال فوز الحزب الديمقراطي بمجلس النواب في الانتخابات بعد ان ظل لعامين من دون نفوذ سياسي فعلي في واشنطن بينما من المتوقع ان يحتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ.
وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا اليوم وإستقر الدولار بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب مع إستعداد المستثمرين للانتخابات، التي قد تثير نوبة من التقلبات في الأسواق العالمية.
وينخفض الذهب أكثر من 5% هذا العام مع إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن مع تصاعد حرب تجارية مع الصين وارتفاع أسعار الفائدة الذي يقدم عائدا أفضل مما قد يقدمه المعدن الذي لا يدر عائدا.
إذا كان الرئيس الصيني شي جين بينج يستعد لتقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة، فإن خطابه المرتقب بشدة في معرض تجاري بشنغهاي لم يظهر ذلك.
ورد شي على سياسات الرئيس دونالد ترامب التي شعارها "أمريكا أولا" يوم الاثنين ببعض من أكثر تصريحاته حدة حتى الأن مستنكرا ما وصفه "بقانون الغابة" وممارسات "إفقار الجار" تجاريا. وفي نفس الوقت، لم يكشف عن أي مقترحات جديدة تشير إنه مستعد لتلبية مطالب ترامب، مثل وقف التحويل القسري للتكنولوجيا أو إنهاء الدعم للشركات المملوكة للدولة. وتراجعت أسواق الأسهم عبر أسيا.
وقال شي في النسخة الافتتاحية لمعرض الصين الدولي للإستيراد، الذي يشارك فيه 3.600 شركة من 172 دولة ومنطقة ومنظمة، "كل الدول يجب ان تسعى لتحسين بيئة عملها وحل مشاكلها". "لا يجب ان يبيضوا صورتهم ويلقون باللوم على الأخرين، أو التصرف ككشاف ضوء يُسلط فقط على الأخرين، وليس على أنفسهم".
ولم يصل شي إلى حد ذكر اسم ترامب أو الولايات المتحدة في الخطاب، الذي هو أبرز خطاب اقتصادي له منذ أبريل. ولكن في المقابل، كثف التحذيرات من ان الحماية التجارية ستضر النمو العالمي وفي نفس الوقت تعهد بتعزيز الاستهلاك الداخلي وتقوية حماية الملكية الفكرية ودفع المحادثات التجارية للأمام مع أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية.
وبينما أثار ترامب إحتمالية التوصل لاتفاق عندما يجتمع مع شي في الأسابيع القادمة، يبقى الجانبان بعيدين عن حل شكاوى أمريكية رئيسية. ولم ينبهر المستثمرون الذين كانوا يترقبون خطاب شي بحثا عن دلائل ان الصين جادة بشأن تسريع إنفتاحها الاقتصادي وتريد حلا سريعا للحرب التجارية.
وجه الرئيس ترامب تحذيرا لإيران من أن العقوبات القاسية التي سيفرضها يوم الاثنين هي مجرد الضربة الأولى لإستراتجية طموحة تهدف إلى إجبار طهران على التراجع عن سياساتها في الشرق الأوسط و إلا تواجه خطر الإنهيار.
وقال ترامب في بيان ليل الجمعة "هدفنا هو إجبار النظام على خيار واضح: إما التخلي عن سلوكه الهدام أو الاستمرار في الطريق نحو كارثة اقتصادية".
وقال مسؤولون وخبراء إن الفرضية التي تستند إليها سياسة إدارة ترامب هي ان إيران ضعيفة اقتصاديا وليس لديها رغبة في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة—وأن واشنطن يمكنها فرض تغيير في سلوك إيران المستمر منذ عقود والذي من شأنه إعادة تشكيل الشرق الأوسط.
لكن يصر مسؤولون إيرانيون على ان طهران لن تتراجع أو تتفاوض. ويرى مسؤولون أمريكيون سابقون لديهم خبرة طويلة إن طهران لديها أوراق تلعبها، من بينها محاولة تحمل العقوبات على آمل ان يكون ترامب رئيس لفترة واحدة وتستغل الاضطرابات المستمرة في المنطقة لإثارة تحديات جديدة للولايات المتحدة وحلفاءها.
وقال جيفري فيلتمان، الذي كان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط من 2009 حتى 2012 وبعدها عمل مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية، "إيران تتوسع في المنطقة، ولا أتوقع ان تغير العقوبات ذلك".
وسيأتي اختبار مبكر لحملة "الضغط القصوى" من إدارة ترامب في سوريا حيث يطلب البيت الأبيض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في دفع القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران على مغادرة الدولة—ولكن حتى الأن، دون نجاح.
وتشير حسابات مسؤولي الإدارة ان الإجراءات الاقتصادية القاسية من الممكن ان تدفع طهران لإعلان ان مهمتها العسكرية أنجزت في سوريا وتأمر بعودة قواتها. وللتأكيد على تلك النقطة، أصدر مسؤولون أمريكيون أرقام تؤكد ان الفاتورة السنوية لإيران من أجل دعم حليفها اللبنانية جماعة حزب الله حوالي 700 مليون دولار، بينما أنفقت طهران 16مليار دولار على الأقل في السنوات الأخيرة لدعم حلفائها في سوريا واليمن والعراق.
ولكن يرى بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين إن دعم إيران لنظام الأسد وحزب الله على رأس الأولويات التي ستحاول طهران استمرارها بأي ثمن.
وقال ريان كوركر، الدبوماسي الأمريكي المخضرم، "هم استثمروا بشكل مكثف في سوريا، والحرس الثوري الإيراني لن يغادر قريبا".
وفي مقابلة الشهر الماضي مع صحفيين ومحررين بوول ستريت جورنال، صور جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني التواجد العسكري لإيران في سوريا كأمر دفاعي وشكك في فكرة ان قواته ستنسحب.
وأضاف ظريف "نعتقد أننا إذا لم نحارب داعش في سوريا والعراق، سنضطر لمحاربتها في إيران".
"شعبنا يدرك ذلك".
وستكون الأنشطة النووية منطقة أخرى فيها ستختبر إستراتجية إدارة ترامب.
ورفضت إيران مطالب أمريكية بأن تقبل قيودا على برنامجها النووي أكثر صرامة من التي فرضها اتفاق 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما وتبرأ منه ترامب. وفي نفس الوقت، قبلت إيران مناشدات أوروبية أن تلتزم باتفاق 2015 الذي تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الحفاظ عليه.
لكن أشار ظريف ان طهران ربما تخفف إلتزامها بالاتفاق إذا لم تأت المزايا الاقتصادية التي لازالت تتوقع تحقيقها من الاتفاق.
ومثل هذا التحرك قد يضيف توترات بين أوروبا وواشنطن حول كيفية التعامل مع القدرة النووية لإيران.
وقال كريم سادجابور، الخبير المختص بإيران في معهد كارنجي للسلام الدولي وهي مؤسسة أبحاث محايدة، "إستراتجيتهم هي توقع ان تؤدي انتخابات التجديد النصفي إلى إضعاف ترامب ولا يُعاد انتخابه في 2020، وهذا في الأساس أسلوب ترقب وانتظار".
وأضاف "لكن اقتصادهم في حالة سيئة، والأحوال ستزداد فقط سوءا".
وفي مسعى لإقناع إيران بالإلتزام باتفاق عام 2015، يتجه الاتحاد الأوروبي نحو إقامة قناة خاصة لتحويل الأموال من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع إيران. كن قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم الجمعة إنه لا يتوقع ان تلك القناة فعالة في وجه الضغط الأمريكي.
ومن المتوقع أن تعيد إيران أيضا تفعيل قدرتها التي طال تطويرها من التملص من العقوبات سعيا لتفادي العقوبات الاقتصادية القادمة من وشنطن. لكن توعدت إدارة ترامب بالتضييق.
وفي تغريدة في أغسطس، أكد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إيران لن تتحدى الولايات المتحدة عسكريا. وكتب "لن تكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة".
ورغم إعلان خامنئي، يعتقد بعض الخبراء انه يوجد خطر من ان النظام ربما يرد ربما من خلال وكلاء إقليميين أو عمليات سرية ستنكرها طهران في العلن—على الضغط الاقتصادي المتزايد ودعوات وزير الخارجية مايك بومبيو للإيرانيين "بإستعادة الديمقراطية".
وقال كوركر "أي أحد يتذكر بيروت 1983" مشيرا إلى تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكية في بيروت.
"يمكنهم إيجاد طريقة للتنغيص علينا".