Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قالت ثلاثة مصادر بأوبك إن منظمة أوبك إتفقت على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 حيث تغلب أعضاء المنظمة على خلافاتهما من أجل دعم سعر الخام وسط ضعف يشهده الاقتصاد العالمي وقفزة في الإنتاج الأمريكي.

ومن المتوقع ان يثير القرار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طلب من السعودية زعيمة المنظمة زيادة إمدادات النفط والمساعدة في تخفيض الأسعار إذا أرادت الرياض دعما عسكريا أمريكيا في مواجهتها مع غريمتها إيران.

وارتفع خام برنت القياسي أكثر من 25% حتى الأن هذا العام بعد أن شدد البيت الأبيض العقوبات على فنزويلا وإيران الدولتين العضوتين بأوبك مما قلص صادراتهما من النفط.

وتخفض أوبك وحلفاؤها على رأسهم روسيا إنتاج النفط منذ 2017 لمنع الأسعار من الهبوط وسط قفزة في الإنتاج من الولايات المتحدة، التي تغلبت على روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج في العالم.

وزادت المخاوف حول ضعف الطلب العالمي نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين من التحديات التي تواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تضم 14 دولة عضوه.

وقال جاري روس من بلاك جولد إنفستورز، "السعودية تبذل قصارى جهدها لتحقيق سعر 70 دولار للبرميل رغم ما يريده ترامب. ولكن لم يحققوا ذلك رغم انخفاض صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية. والأسباب ترجع إلى ضعف الطلب ونمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي".

وليست الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، عضوا بأوبك، ولا تشارك في اتفاق خفض الإمدادات. ولكن ربما تؤدي قفزة في أسعار النفط إلى زيادة سعر البنزين، وهي قضية رئيسية لترامب حيث يسعى لإعادة إنتخابه العام القادم.

وارتفع برنت دولارين يوم الاثنين صوب 67 دولار للبرميل مع إستشهاد المتعاملين بتصميم أوبك على كبح الإنتاج.

وسيعقب اجتماع أوبك يوم الاثنين محادثات مع روسيا وحلفاء أخرين، ضمن مجموعة تسمى أوبك بلس، يوم الثلاثاء.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إنه إتفق مع السعودية على تمديد تخفيضات الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، أو 1.2% من الطلب العالمي، حتى ديسمبر 2019 أو مارس 2020.

وخلص استطلاع أجرته رويترز للمحللين إن أسعار النفط قد تتعثر مع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يضغط على الطلب وبفعل إغراق النفط الأمريكي للأسواق.

صعدت الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستويات على الإطلاق بعد هدنة تجارية مع الصين، لكن إنحسرت المكاسب بعد ان أظهرت مؤشرات نشاط قطاع التصنيع تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم. وتراجعت السندات الأمريكية بجانب الذهب.

وتخطى مؤشر اس اند بي 500 أعلى مستوى قياسي سجله خلال تداولات جلسة وسط مكاسب حادة في أسهم شركات الشرائح الإلكترونية بعدما وافق الرئيس دونالد ترامب على تخفيف الحظر على الشركات الأمريكية التي تورد لشركة التقنية الصينية العملاقة هواوي. وصعدت أيضا أسهم شركات أشباه الموصلات في أسيا وأوروبا. وكانت أسهم الشركات الصناعية الأضعف أداء حيث أظهر مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي تعثر نمو الطلبيات الشهر الماضي، رغم ان النشاط إنخفض أقل من المتوقع.

وجاءت البيانات الأمريكية بعد أن أكدت سلسلة من التقارير الضعيفة لنشاط المصانع من اقتصادات رئيسية حول العالم التكهنات ان البنوك المركزية حول العالم ستبقى في طريقها نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا. وارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات على الرغم من ان المتعاملين في العقود الاجلة لازالوا يتنبأون بتخفيضات في أسعار الفائدة بواقع نحو 75 نقطة أساس هذا العام من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وهبط الذهب 1.4%.

وهذا وصعد النفط الخام الأمريكي صوب 60 دولار للبرميل بعد ان إتفق كبار المنتجين على تمديد تخفيضات الإنتاج. وقادت الأسهم في شنغهاي وطوكيو المكاسب الأسيوية، بينما أغلقت الأسواق في هونج كونج من أجل عطلة حيث تشهد المدينة موجة جديدة من الاضطرابات.

ويبدو ان المتعاملين متفائلين بحذر في أعقاب ملتقى مجموعة العشرين، لكن خطوة تأجيل فرض رسوم إضافية وإستئناف المحادثات لا تعطي وضوحا كبيرا بشأن القضايا الحرجة. ويقيم المستثمرون أيضا النمو العالمي حيث أظهرت سلسلة من قراءات رئيسية لمؤشرات مديري المشتريات يوم الاثنين تراجعات.

وفي أوروبا، تراجع اليورو دون 1.13 دولار بعدما أظهرت بيانات إستمرار إنكماش نشاط التصنيع في المنطقة الشهر الماضي، وفشل زعماء المنطقة في الاتفاق مجددا على من يشغل مناصب عليا في الاتحاد الأوروبي، من بينها رئاسة البنك المركزي. وقفزت الأسهم الإيطالية فيما يعكس تفاؤل بأن المفوضية الأوروبية لن تعاقب الدولة هذا الصيف على عجز ميزانيتها. وإنخفض الاسترليني بعد إن إنكمش مؤشر نشاط المصانع في بريطانيا.

وعلى صعيد أخر، صعدت الليرة بعدما أشار ترامب إنه ربما يعيد النظر في تهديداته بفرض عقوبات على تركيا إذا مضت تركيا في شراء صواريخ روسية.

أجرى الرئيس دونالد ترامب جهودا دبلوماسية مكثفة في مطلع الأسبوع إستأنفت المحادثات مع الصين حول التجارة ومع كوريا الشمالية حول الأسلحة النووية، لكن يقول منتقدون إنه قدم تنازلات بدون مسار واضح للوصول إلى اتفاقيات مع أي من الدولتين.

وكان السير التاريخي من ترامب إلى كوريا الشمالية مع كيم جونغ اون إنجازا على صعيد العلاقات العامة لزعيم منبوذ إذ يمنحه إعترافا على الساحة الدولية يتمناه. وعجز المسؤولون الأمريكيون عن تفسير كيف ستقترب مبادرة ترامب بكيم نحو التخلي عن طموحاته النووية.

ومع إنطلاق حملة إعادة إنتخابه في 2020 على قدم وساق، من الممكن ان يشير ترامب إلى مبادرات مثل التي قام بها في مطلع الأسبوع كعلامات على الجراءة الدبلوماسية—حتى إذا كان التوصل لإتفاق نهائي في أي من الحالتين يبقى بعيد المنال وغير مؤكد على الإطلاق.

وقال إيان بريمر، رئيس مجموعة الاستشارات "يوراسيا جروب"، متحدثا عن الاجتماع الإرتجالي بين ترامب وكيم "ترامب يريد ان يصنع تاريخا...حتى إذا لم يحدث تغييرا على الإطلاق بشأن نزع الأسلحة النووية".

وعن الإتفاق لإستئناف المحادثات التجارية المتعثرة مع الصين، لاقى ترامب إنتقادات من حلفاء جمهوريين ومعارضين ديمقراطيين الذين يقولون إن تنازله بالسماح للشركات الأمريكية بيع مكونات لشركة هواوي تكنولوجيز يهدد بمساعدة الشركة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتجسس.

وقالوا إنه لا يتضح ما ستتخلى عنه الصين لإستئناف المحادثات.

وقال إبراهام دينمارك، مدير برنامج أسيا لدى مركز ودرو ويلسون الدولي، عن تعاملات ترامب مع كوريا الشمالية "حتى الأن، لم يحدث أي شيء نتيجة لدبلوماسية الرئيس". وعن الصين، قال إن ترامب "أشار إنه قد تحقق بعض التقدم حول الاتفاق التجاري، لكن بالطبع سمعنا هذا من قبل".

وإجتمع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان. وفي تكرار للخطوة التي قام بها في اجتماع مجموعة العشرين السابق في بوينس أيريس في ديسمبر، أسفر التباحث عن تعهد بإستئناف المفاوضات التجارية وسط حرب تجارية أخذة في التصاعد.

وبعد يوم، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي في الحكم تطأ قدمه كوريا الشمالية من أجل اجتماع تم الترتيب له على عجل مع كيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وإتفق الزعيمان على إستئناف المناقشات حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

ويوم الاثنين، قال ترامب في تغريدة "كان أمرا عظيما دعوة كيم الزعيم الكوري الشمالي لاجتماعنا الذي تم تغطيته إعلاميا بشكل جيد. أمور جيدة من الممكن ان تحدث للجميع".

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه بينما لم تتوصل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى اتفاق حول كيفية المضي قدما يوم الأحد، تحقق تقدم خلال العام الماضي—وسيساعد تحرك ترامب في إستئناف المحادثات.

وأبلغ بومبيو الصحفيين "هذا جيد لكوريا الشمالية، وجيد لأمريكا، وجيد للعالم".

وقال فيكتور تشا، كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتجية والدولية، إن ترامب يعود له الفضل في كسر البروتوكولات الدبلوماسية لكسب ثقة كيم. وتابع "السؤال هو هل من الممكن ان يثق ديكتاتور لا يشعر بالأمان في أي أحد للتخلي عن سبيله للنجاة".

وقال دينمارك إن الولايات المتحدة في وضع أسوأ بالفعل من العام الماضي لأنه رغم ان كوريا الشمالية لم تجر اختبارات نووية—كما يشير ترامب كثيرا كعلامة على تقدم—إلا ان النظام من المفترض يواصل تصنيع أسلحته النووية ويمضي في برامجه من الصواريخ.

وقال بعض المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في انتخابات 2020 يوم الأحد إنه بينما من الجيد ان يتباحث ترامب وكيم، فإن نهج ترامب يبدو إنه يهتم بالمظاهر أكثر من القيام بالعمل الجاد من الدبلوماسية الذي يسفر عن نتائج.

وقال بريمر إن قرار الاجتماع بكيم في المنطقة المنزوعة السلاح يساعد ترامب كفرد والكوريين الشماليين كحكومة، لكن لا يزيح التهديد النووي. وأضاف "من الواضح جدا إنه كان مهما له القول "أني أول رئيس في الحكم تطأ قدمه أرض كوريا الشمالية".

ويلتزم الزعماء الأوروبيون الصمت إلى حد كبير حول التواصل الأخير من ترامب مع كيم. وليس فقط لأن هذا مكان فاجئا وخارج الأولويات العاجلة، إلا إنه حدث بينما كان أغلبهم مشغولين بشؤون داخلية أكثر إلحاحا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجلا ميركيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يتجهون مباشرة من قمة مجموعة العشرين إلى ما يبدو إنها قمة مطولة في بروكسل يوم الاثنين لتقرير من يطرحونه لرئاسة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.

وفي نفس الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة والصين هدنة في حربهما التجارية يوم السبت بعد اجتماع ترامب بشي. وقال ترامب إنه سيحجم عن فرض رسوم إضافية على سلع بقيمة 300 مليار دولار، وإتفق أكبر اقتصادين في العالم على إستئناف المحادثات.

ولوح ترامب بتهديد فرض رسوم جديدة في مايو بعد ان قال إن الصين تراجعت عن نصوص اتفاق جرى التفاوض عليه في السابق. ولم يتضح ما هي التنازلات التي عرضها شي لإستئناف المحادثات. وقال ترامب أيضا إنه سيسمح للشركات الأمريكية إستئناف البيع لهواوي، أكبر شركة معدات إتصالات في الصين، مما أثار معارضة من المنقدين القلقين حول التجسس على الولايات المتحدة.

وقال لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض إن ترامب لا يعرض "عفوا تاما" عن هواوي من أجل إستئناف المحادثات، لكن تنبأ السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إنه إذا ساوم ترامب بالتخلي عن القيود المفروضة على هواوي، فإن الكونجرس سيعيد فرضها من خلال تشريع.

وقال السيناتور الجمهوري جون باراسو عن ولاية وايومينج، إنه قلق من ان يغض الرئيس الطرف عن عمل هواوي في الولايات المتحدة في إطار المفاوضات مع الصين.

وقال باراسو على شبكة سي.ان.بي.سي "أعلم ان الرئيس صانع صفقات.. لكن بالنسبة لي، هواوي في الولايات المتحدة ستكون بمثابة حصان طروادة الجاهز لسرقة مزيد من المعلومات منا".

إجتمع زعماء كبرى دول العالم  في قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان من أجل اجتماعات ربما تساعد في تحديد إتجاه الاقتصاد العالمي.

وجرت هذه المحادثات على خلفية إنكماش في نشاط قطاع التصنيع العالمي للشهر الثاني على التوالي. ولم يحدث إنكماش في القطاع لشهرين متتاليين منذ ست سنوات ونصف، وفقا لمؤشر جي.بي مورجان لنشاط التصنيع العالمي.

وأشارت بيانات يونيو إلى عاشر قراءة إنكماش على التوالي لطلبيات التصدير الجديدة في قطاع التصنيع. وفشلت الطلبيات الجديدة الإجمالية ان تظهر زيادة في أربعة أشهر من الأشهر الخمسة الماضية. هذا وإنكمش التوظيف في شهري مايو ويونيو. وكان التوظيف قد سجل أخر قراءة سلبية في أغسطس 2016.

وتباطئت وتيرة نمو أسعار مدخلات الإنتاج للشهر الثامن على التوالي لتنخفض 10.2 نقطة عن العام السابق إلى أدنى مستوى في 39 شهرا. وفي نفس الأثناء، وصل أيضا معدل الزيادة في الأسعار التي تفرضها المصانع إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

وتعد مؤسسة "أي.اتش.اس ماركت"  المؤشر العالمي لمديري مشتريات الشركات والذي يستند إلى مسوح تشمل عشرات الألاف من مديري المشتريات في عشرات الدول.

وتمثل هذه الدول نحو 98% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي.

تدفق حوالي 5.4 مليار دولار على صناديق المؤشرات المدعومة بالسلع الأولية في أكبر تدفقات منذ نحو ثلاث سنوات، حيث صعد الذهب لأعلى مستوى في ست سنوات.

وقدمت السلع أكبر عائد شهري منذ يناير، مع تلقي الذهب  أغلب التدفقات. وعلت مكانة المعدن النفيس كإستثمار أمن بعدما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيض أسعار الفائدة، وهددت الحرب التجارية الممتدة بين الولايات المتحدة والصين النمو العالمي.

ويتنبأ بنك جولدمان ساكس بأن يقدم مؤشر بلومبرج للسلع عائدا نسبته 5% على مدى ثلاثة أشهر. وكان سيتي جروب متفائلا بشأن الذهب والنفط، الذي يقول إنهما "على وشك موجة صعود في المدى القصير". وجذبت صناديق المؤشرات المرتبطة بالطاقة تدفقات بقيمة 430 مليون دولار  مما يساعد في تعويض سحوبات من سلع أخرى.

وقال محللون لدى سيتي جروب من بينهم إيدوارد مورس في تقرير "الذهب أظهر ما يمكن ان يحدث عندما يتخلى المستثمرون عن تحفظهم بالدخول في السوق المالية ‘المتشابكة إلى حد بالغ”".وأضافوا "أي محفز لتدفقات مالية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في أسواق متعددة—النفط أو البلاتين أو الفضة أو السكر أو الذرة".

وواجه الذهب صعوبة في تجاوز 1350 دولار بعد ان بدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في أواخر 2015. وتلقت الأسعار دفعة مؤخرا عندما أشار صانعو السياسة إلى إنفتاحهم على تخفيض تكاليف الإقتراض، مما دفع السعر لتجاوز المستوى الفني الذي يحظى باهتمام وثيق وقاده إلى أعلى مستوى منذ 2013.

وأيقظت هذه الموجة من المكاسب المراهنين على الصعود. وبحلول 25 يونيو، إحتفظت صناديق التحوط ومضاربون كبار أخرون بأكبر مراهنات على صعود الذهب منذ سبتمبر 2017. وأضيفت تدفقات قياسية 1.6 مليار دولار إلى صندوق "أس.بي.دي.ار جولد" يوم 21 يونيو، مما ساعد في بلوغ التدفقات الشهرية على صناديق المؤشرات المدعومة بالسلع إلى أعلى مستوى منذ منتصف 2016.

وبفضل الدفعة من الذهب، ارتفعت الأصول الإجمالية في صناديق المؤشرات المدعومة بالسلع الأولية 12% مقارنة بالشهر السابق، إلى 144 مليار دولار، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرج.

وتعافت الحيازات في الصناديق المرتبطة بالطاقة إلى 7.4 مليار دولار في يونيو، من 6.4 مليار دولار قبل شهر، حسبما تظهرالبيانات. وسجل النفط الخام الأمريكي أكبر مكسب شهري منذ يناير مما يعزز تعافي الأصول.

وارتفعت أسعار الخام حيث أثارت الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران مخاوف من تعطل الإمدادات في وقت تتراجع فيه المخزونات الأمريكية.   

هبط الذهب من جديد دون 1400 دولار للاوقية بعدما توصلت الولايات المتحدة والصين إلى هدنة في حربهما التجارية، مما وجه ضربة لأصول الملاذ الآمن.

وسجلت الأسعار أكبر انخفاض منذ عام بعد أن إتفق دونالد ترامب وشي جين بينغ على إستئناف المفاوضات في محاولة لحل الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، ربما تكون إنتكاسة الذهب مؤقتة حيث يركز المستثمرون الأن على بيانات الوظائف الأمريكية المزمع نشرها يوم الجمعة للإسترشاد منها على الخطوة القادمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.

وقال روس نورمان، المدير التنفيذي لشركة وساطة الذهب شاربز بيكسلي، "الذهب تأخر كثيرا في التصحيح ومن المفترض ان يرحب المراهنون على صعود الأسعار بذلك". وتابع "هذا يوفر نقطة دخول محل ترحيب".

وبلغت الأسعار أعلى مستوى في ست سنوات الأسبوع الماضي حيث تبنت بنوك مركزية كبرى من بينها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نبرة أكثر ميلا للتيسير وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. ووسط تكهنات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ربما يتم تخفيضها قريبا، ضخ المستثمرون أموالا في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن، التي تضخم حجمها 5% في يونيو، وهي التدفقات الأكبر منذ 2016.

وهبطت العقود الاجلة للذهب 2.1% في بورصة كوميكس الأمريكية، مسجلة أكبر انخفاض خلال جلسة منذ أكثر من عام، وتداولت عند 1396.30 دولار في الساعة 4:55 عصرا بتوقيت القاهرة. وصعدت الأسعار 7.8% الشهر الماضي. وارتفع مؤشر يقيس قيمة الدولار 0.3% يوم الاثنين بعد هبوطه 1.6% في يونيو.

وقال ديفيد جوفيت، رئيس تداول المعادن النفيسة في ماريكس سبيكترون جروب في لندن إن تراجع الذهب ردة فعل طبيعية على الأخبار التي تصب في صالح الدولار. وأضاف "لا أعتقد اننا سننهار من هنا، لكن أعتقد أننا شهدنا ذروة الأسعار في الوقت الحالي".

وبعد الاجتماع مع شي، قال ترامب إنه سيحجم عن فرض رسوم إضافية على واردات قادمة من الصين ويخفف القيود على هواوي تكنولوجيز تاركا الشركات الأمريكية تستأنف البيع لأكبر شركة تصنيع معدات إتصالات في الصين. ولكن لم تكن هناك تفاصيل كافية حول الاتفاق.

تحسن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع الأمريكي نصف نقطة إلى 50.6 في يونيو من القراءة المبدئية 50.1 الصادرة الأسبوع الماضي، وفقا لمؤسسة أي.اتش.اس ماركت. ولكن يبقى المؤشر في يونيو قرب أدنى مستوياته منذ عشر سنوات.

وهبط المؤشر نحو خمس نقاط على مدى العام الماضي.

وقال كريس وليامسون، الخبير الاقتصادي لدى أي.أتش.اس ماركت، "التطور الكبير في الأشهر الأخيرة كان تدهور أداء الشركات الكبرى". وأضاف "بعد ان ارتفعت المخزونات بحدة في وقت سابق من العام، قامت الشركات الكبرى بتقليص المخزونات في مايو ويونيو وسط تباطؤ حاد في تدفق الطلبيات الجديدة".

ولكن تحسنت الطلبيات المحلية والجديدة من الخارج في يونيو بعد ان شهدت تراجعات في الشهر الأسبق. وإستشهد التقرير بدلائل متناقلة تشير ان الطلبيات الجديدة زادت مع إقبال عملاء جدد. وارتفعت الطلبيات الجديدة من الخارج بأسرع وتيرة منذ 2018 مما يشير ان الشركات تجد سبلا لتجاوز السياسات التجارية للرئيس ترامب.

ووصل خلق الوظائف في قطاع التصنيع إلى حاجز الست سنوات من النمو المتواصل، لكن كانت الوتيرة الأبطأ منذ أغسطس 2016، حيث "يؤثر الغموض المحيط بأحجام الطلبيات الجديدة في المستقبل على قرارات التوظيف، حسبما قال وليامسون.

قال يي جانغ محافظ البنك المركزي الصيني إن نتيجة إجتماع مجموعة العشرين في مطلع هذا الأسبوع كانت "أفضل قليلا" من المتوقع لكن شدد على ان صعوبات لاتزال ماثلة أمام إنهاء التوترات  التجارية مع الولايات المتحدة.

وفي حدث يوم الاثنين في هلسنكي، قال يي إنه سيبقى حذرا في المستقبل لأن الصعوبات تبقى متمثلة في قضايا هيكلية وجوهرية، لكن خارطة الطريق التي إتفق عليها الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ في أوساكا بناءة.

وقال يي "لكن طالما يربط أكبر اقتصادين في العالم علاقة تجارية طبيعية بشكل أو بأخر، سنواصل التفاوض، ويمكننا حل المشاكل واحدة تلو الأخرى، ويمكننا تناول مخاوف كل جانب بشكل أفضل والحفاظ بشكل أو بأخر على العلاقة التجارية على المستوى الفاعل".

وعن الاقتصاد المحلي وضبط السياسة النقدية، قال يي إن أسعار فائدة البنك المركزي عند مستوى مريح والنمو الاقتصادي قريب من معدله المحتمل والموقف الحالي للسياسة النقدية كاف للتعامل مع أوضاع صعبة. وتشير تعليقات يي إن صانعي السياسة لن يتبنوا بالضرورة إجراءات تيسير أوسع نطاقا إذا ظلت المخاطر من الحرب التجارية تحت السيطرة.

وأضاف يي خلال تعليقاته في حدث ينظمه البنك المركزي الفنلندي إن النمو الاقتصادي للصين سيتمر إعتداله مع إنكماش حجم العمالة وتركيز المسؤولين المحليين بشكل أقل على نمو الناتج المحلي الاجمالي بالإضافة لسبل حماية أكثر صرامة للبيئة.

وأظهرت مؤشرات لنشاط قطاع الصناعات التحويلية للصين في يونيو إن الاقتصاد يبقى هشا، مما يؤكد على الحاجة لأن تصبح الهدنة مع الولايات المتحدة هدنة دائمة. وأشار يي إلى الأهمية المتزايدة للاستهلاك كمحرك للنمو، وأضاف إنه يتوقع ان يكون فائض ميزان المعاملات الجارية أقل من 1% من الناتج المحلي الاجمالي هذا العام.

إنخفض مؤشر يقيس نشاط المصانع الأمريكية في يونيو أقل من المتوقع مع تحسن الإنتاج والوظائف لكن تعثر نمو الطلبيات الجديدة مما يسلط الضوء على تداعيات عدم اليقين التجاري وتباطؤ النمو في الخارج.

وتراجع مؤشر معهد إدارة التوريد إلى 51.7 نقطة مسجلا ثالث إنخفاض شهري على التوالي وأضعف مستوى منذ أكتوبر 2016، حسبما أظهرت بيانات يوم الاثنين. ورغم ذلك، تخطى المؤشر متوسط التوقعات عند 51 نقطة .

وهبط مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 50 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2015. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والإنكماش.

وتتماشى البيانات مع تقارير أخرى تظهر ضعفا واسع النطاق في قطاع التصنيع من أوروبا إلى أسيا. وبينما قد تساعد هدنة تجارية أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في اجتماعات مجموعة العشرين يوم السبت في إستقرار هذا القطاع الحيوي، إلا ان تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي يبقى باعثا مُلحا على قلق المنتجين.

وتباطأ مؤشر نشاط المصانع الأمريكية، رغم إنه لازال يشير إلى نمو، في العام الماضي حيث أجبرت الرسوم الجمركية المنتجين المحليين على النظر في سلاسل إمداد بديلة وتأجيل قرارات إنفاق. وفي يونيو نما بالكاد مؤشر معهد إدارة التوريدات للصادرات، بينما إستقر دون تغيير مؤشر الواردات.

وتؤثر أيضا مشاكل أخرى على شركات التصنيع الأمريكية. فتؤدي قوة الدولار إلى جعل السلع المحلية أقل قدرة على المنافسة في الخارج، بينما تضررت طلبيات المصانع الأمريكية حيث تواجه شركة بوينج تحقيقات ومشاكل في التصميم لطائراتها من طراز 737 ماكس.

وعلى الجانب الإيجابي، تعافى مؤشر معهد إدارة التوريد للإنتاج في يونيو من أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات، الذي ربما يفسر التحسن للشهر الثاني على التوالي  في مؤشر التوظيف. وساعدت زيادة المؤشرين الفرعيين في ان تتجاوز قراءة المؤشر الرئيسي لنشاط المصانع التوقعات.

صرح الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "تربح" الحرب التجارية وذلك بعد يوم من التوصل لهدنة مؤقتة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وفي زيارة لكوريا الجنوبية بعد قمة مجموعة العشرين في اليابان،  قال ترامب في مؤتمر صحفي ان بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يقدم له أي مساعدة على الإطلاق في حربه التجارية مع بكين.

وتابع "رغم ذلك، نفوز فوزا كبيرا لأننا صنعنا اقتصادا ليس له مثيل".

ولم يكشف البيت الأبيض حتى الأن عن تفاصيل ترتيب ترامب مع شي مما يترك عدم يقين حول كيف ستمضي الدولتان قدما. وقال ترامب بعد اجتماع مجموعة العشرين إنه سيحجم لآجل غير مسمى عن فرض رسوم مخطط لها على واردات إضافية من الصين بقيمة 300 مليار دولار وفي نفس الوقت سيسمح للشركات الأمريكية مواصلة إجراء بعض التعاملات مع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، أحد أبرز شركات الدولة.

ولاقى القرار إنتقادات في الداخل، حيث إتفق أعضاء كثيرون بالكونجرس مع تقييم الإدارة الأمريكية إن هواوي مصدر تهديد للأمن القومي ولا يريدون التعامل مع الشركة كورقة مساومة. وقامت وزارة التجارة في مايو بإدراج هواوي على قائمة سوداء الذي يحرمها من الإمدادات الأمريكية.

ويزعم مسؤولون أمريكيون إن منتجات الشركة من الممكن إستخدامها في التجسس من جانب بكين، وهو إدعاء تنفيه هواوي.

وقال ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، في تغريدة "إذا وافق الرئيس ترامب على إلغاء العقوبات المفروضة مؤخرا على هواوي فإنه بذلك يرتكب خطأ كارثيا".

وبالإضافة للموافقة على إستئناف المحادثات، قال ترامب إن شي وافق أيضا على ان تشتري الصين كميات كبيرة من السلع الزراعية الأمريكية. ولكن قالت فقط تقارير إعلامية رسمية صينية إن ترامب يآمل ان تستورد الصين كميات أكبر من السلع الأمريكية في إطار هدنة الحرب التجارية.

ولم يقدم ترامب توضيحا جديدا لاتفاقه مع شي خلال اجتماع مقرر يوم الأحد مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان وقمة مفاجئة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.

وقال في مؤتمر صحفي مع مون عند سؤاله عن الصين "نحن على ما نحن فيه...نجمع 25% على سلع بقيمة 250 مليار دولار، والصين تمول ذلك، لأنه كما تلاحظون، تضخمنا لم يرتفع".

وأصر الرئيس مرارا على ان الصين تتحمل تكلفة الرسوم التي يفرضها على صادراتها إلى الولايات المتحدة، رافضا إجماع أراء الخبراء الاقتصاديين بأن الرسوم تدفعها الشركات الأمريكية والمستهلكون في صورة زيادة في الأسعار.

وقال "الصين خفضت قيمة عملتها من أجل تمويل هذه الرسوم". وهبط اليوان مقابل الدولار في العام الماضي مما ساعد في تعويض بعض تأثير رسوم ترامب، لكن قال مسؤولون صينيون إن التخفيض نتيجة لقوى السوق.

وأحجمت وزارة الخزانة الأمريكية تحت حكم ترامب عن إتهام الصين بالتلاعب بعملتها.

وقال ترامب "وبالإضافة للتخفيض، ضخوا أيضا الكثير من الأموال في نموذجهم الاقتصادي". "هم يضخون أموالا، ونحن لا نفعل ذلك. نحن نسحبها. ونرفع أسعار الفائدة بينما هم يخفضونها".

ويشكو ترامب كثيرا بشأن الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه الذي عينه، جيروم باويل، على رفع أسعار الفائدة في 2018. وأشار البنك المركزي بعد اجتماعه للسياسة النقدية في وقت سابق من الشهر إنه ربما يفكر في تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام إذا ساء أداء الاقتصاد.