Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إتفق دونالد ترامب وكيم جونغ اون على إستئناف المحادثات النووية بعد اجتماع إستمر لساعة يوم الأحد بموجبه أصبح ترامب أول زعيم أمريكي في الحكم تطأ قدمه كوريا الشمالية.

وأشاد ترامب بالعلاقات مع كيم، الذي إجتمع معه الأن ثلاث مرات، ودعاه لزيارة البيت الأبيض. وتم التخطيط على عجل للاجتماع بعد ان قدم الرئيس عرضا يوم السبت عبر تويتر بأن ينضم له كيم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.

وقال كيم إنه "تفاجأ" بطلب ترامب ان يلتقيا، ووصف السير القصير من الرئيس الأمريكي لعبور خط الترسيم إلى كوريا الشمالية "بعمل شجاع جدا".

وأبلغ ترامب الصحفيين في المنطقة المنزوعة السلاح إن فرقا من الجانبين ستستأنف المحادثات على مدى الأسابيع القليلة القادمة "وسنرى ما سيحدث". وقال إن العقوبات ستبقى قائمة في الوقت الحالي لكن أشار إن بعضها قد يتم رفعه خلال المفاوضات. وأشاد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، الذي شارك في بعض من الاجتماع، "بالأسلوب الجريء والجذري والمبتكر" لترامب.

وقال ترامب عن المحادثات النووية المتعثرة منذ أشهر بعد قمة فاشلة مع كيم في فيتنام "نريد ان ننجز الأمر على الوجه الصحيح....ونتطلع إلى السرعة".

وبينما اجتمع ترامب مرتين من قبل مع كيم في قمتين في سنغافورة وفيتنام، إلا أنه لم يجلس  أبدا رئيس أمريكي مع زعيم لكوريا الشمالية في المنطقة المنزوعة السلاح. وقدم ترامب الدعوة الجريئة لكيم أثناء زيارته اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين ليفاجيء ملتقى الزعماء الدوليين والمسؤولين في الولايات المتحدة وسول.

 

من المتوقع ان تشهد الأسهم والأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطرة صعودا وجيزا بعد ظهور ما يبدو إنه هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين. ولكن تتوقف التوقعات على المدى الأطول على نوع الاتفاق الدائم الذي يمكن أن يبرمه أكبر اقتصادين في العالم، وكيف قد يؤثر  ذلك على أسعار الفائدة.

وتوصل الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى هدنة في حربهما التجارية، بعد اجتماع يوم السبت في اليابان.

وقال الجانبان إن المحادثات التجارية سيتم إستئنافها وستعلق الولايات المتحدة لآجل غير مسمى خططا لفرض رسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار غير مشمولة حاليا برسوم نسبتها 25%. وبالإضافة لذلك، قال ترامب إنه سيدع الشركات الأمريكية تبيع معدات عالية التقنية لهواوي تكنولوجيز وستبدأ الصين شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.

وقال فاسيو مينون، كبير خبيري الاستثمار في وحدة إدارة الثروات لدى أو.سي.بي.سي بنك في سنغافورة، إن الهدنة "من المتوقع ان تكون إيجابية في المدى القصير للأسواق". ولكن لم يتضح ما إذا كان الاقتصادان العملاقان قد يتوصلان في النهاية إلى إتفاق على المدى الطويل، حسبما أضاف، مشيرا إن السؤال المهم للمستثمرين هو ما إذا كانت الهدنة التجارية المعلنة يوم السبت تحد من فرص تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.  

وقال مينون "العلاقة بين التوترات الأمريكية الصينية وسياسة الاحتياطي الفيدرالي وبيانات النمو العالمي ستعني ان الأسواق ستبقى متقلبة في الأشهر المقبلة حتى إذا رأينا صعودا وجيزا مع النتيجة الأحدث بين ترامب وشي".

وقال منصور محي الدين، كبير محللي الاقتصاد الكلي في ناتويست ماركتز في سنغافورة، إن الهدنة من المرجح ان تنعش الأسهم والسلع وأصول الأسواق الناشئة على حساب عملات الملاذ الآمن مثل الدولار والين والفرنك السويسري. وفي رسالة بحثية للعملاء، قال إن الأسواق من المستبعد ان تخفض بشكل كبير توقعاتها بتخفيضات من جانب الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، رغم إنحسار التوترات التجارية.

وبكل تأكيد، قد تتصاعد التوترات مجددا، كما فعلت في مايو مفاجئة مستثمرين كثيرين إعتقدوا ان الدولتين تقتربان من اتفاق كبير. وفي الوقت الحالي، تبقى قائمة رسوم إضافية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار.  

وقال توماس هيرست، المحلل لدى كريدت سايتز في لندن، إن نتيجة أفضل بشأن التجارة  من المفترض ان تجعل المستثمرين يفكرون مليا بشأن الدعم الذي ستحصل عليه الأسواق من البنوك المركزية، لكن التقدم المحدود في عطلة نهاية الأسبوع لن يكون كافيا لهز ثقة السوق في قدوم تخفيضات لأسعار الفائدة.

وقال "الإلتزام بمواصلة المحادثات لن يعطي ثقة كبيرة ان اتفاقا بات وشيكا في ضوء تجربة الماضي، لكن التفادي الواضح للتصعيد يساعد في الحد من بعض المخاطر الأكثر حدة".

وقال سلمان أحمد، المحلل الدولي لدى لومبارد أوديير، إن  القضايا بين الجانبين تبقى عميقة رغم الإعفاء الممنوح لهواوي. وقال "توجد علامات بالفعل على تغيرات يتم إدخالها على سلاسل الإمداد: السؤال في الأشهر المقبلة إذا كان عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة سيئا بقدر سوء صراع مباشر".

وأضاف "هدنة يوم السبت ستكون إيجابية في المدى القصير للأسواق".

وقال أخرون إن التقدم مخيب للآمال. وقال أوليفير أوسير، رئيس البحوث التطبيقية لمنطقة أسيا والمحيط الهادي لدى مؤسسة أكسيوما، التي تبيع أدوات تحليليلة لمديري الأصول، إن الاتفاق على إستئناف المحادثات "نتيجة ضعيفة" لا ينبغي ان يحتفل بها المستثمرون.

وأضاف "إنها تفتقر للتفاصيل التي كنا نآمل التعرف عليها من حيث جدول زمني لمحادثات، وموعد نهائي للمفاوضات وإطار عمل لإلغاء الجولات القائمة من الرسوم". وتابع "بعبارة أخرى، الأمور لن تزداد سوءا في المدى القصير، لكن هذا لا يزيح مطلقا المشكلة عن كاهلنا".

قال دونالد ترامب إن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان تلقى معاملة غير عادلة من إدارة أوباما عندما سعى لشراء منظومة صواريخ أمريكية مضادة للطائرات، وأشار إنه ربما يعيد النظر في العقوبات التي يهدد بها إذا مضت تركيا قدما في شراء منظومة صواريخ روسية في المقابل.

وأبلغ ترامب الصحفيين يوم السبت في مستهل اجتماع مع أردوجان على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان "لم يسمحوا له بشراء الصواريخ التي أراد شرائها، التي كانت الباتريوت". وتابع "عليكم ان تعاملوا الناس بشكل عادل. لا أعتقد انه تلقى معاملة عادلة".

وليس دقيقا تصريح ترامب. فقد سعت الولايات المتحدة إلى ان تبيع لأنقرة صواريخ الباتريوت للدفاع الجوي منذ 2013 على الأقل، لكن أصر أردوجان أن تأتي بتحويل التكنولوجيا حتى يتسنى لتركيا تطوير وتصنيع صواريخها، وهو ما رفضته إدارة أوباما.

وسعت تركيا في البداية لشراء منظومة صواريخ صينية بدلا من الباتريوت، لكن فشل أيضا هذا الاتفاق حول شروط تحويل التكنولوجيا. ومن المشكوك فيه ان كان الروس قد وافقوا على تحويل تكنولوجيا الأس-400، أحدث منظومة دفاع جوي لديهم.

وقال ترامب في إفادة في وقت لاحق يوم السبت إن أردوجان دفع بالفعل قيمة الأس-400 و"أكثر من 100" طائرة مقاتلة من طراز أف-35.

وأردف ترامب "الأن يريد التسليم...لقد دفع مبلغا كبيرا من المال مقدما إلى شركة لوكهيد. والأن يقولون إنه يستخدم الأس-400، التي لا تتوافق مع منظومتنا وإذا إستخدمت منظومة الأس-400، من الممكن ان تتعرف روسيا وأشخاص أخرون على الفكرة العبقرية وراء الأف-35".

وقال ترامب "هذه فوضى...وبصراحة، هذا ليس حقا خطأ أردوجان".

وقال أوركون جوديك، الخبير الإستراتيجي لدى شركة دنيز إنفيست التي مقرها إسطنبول، "اجتماع أردوجان وترامب اليوم بلا شك أفضل نتيجة محتملة للأسواق التركية". وأضاف "لم أعتقد ان ترامب سيصل إلى هذا الحد حول هذا الموضوع. العالم إستمع حرفيا لحجج تركيا من فم ترامب".

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا إذا مضت في تنصيب منظومة الأس-400. وقد تضر العقوبات الأمريكية الاقتصاد التركي وتخلق توترات حادة بين واشنطن وشريك حيوي في الشرق الأوسط  يعتمد عليها من أجل شراء السلاح.

وساهم القلق لدى المستثمرين حول تسليم الأس-400، الذي ربما يحدث في موعد أقربه الشهر القادم، في أداء ضعيف للأصول التركية هذا العام. وكانت الليرة العملة الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني. وتخلف مؤشر بورصة إسطنبول عن مؤشر ام.اس.سي.اي للأسواق الناشئة حيث تفشل الأسعار المنخفضة للأسهم التركية في جذب مشترين.

ولم يصرح ترامب يوم السبت ما إذا كان سيمضي في فرض عقوبات. وقال "هذا أمر معقد، نحن نعمل عليه...سنرى ما يمكننا فعله".

وأصدر البيت الأبيض بيانا بعد اجتماع ترامب مع أردوجان يشير ان الرئيس الأمريكي يتبنى موقفا أكثر صرامة مما أشار في تعليقاته للصحفيين.

وقال البيت الأبيض "الرئيس أعرب عن قلقه بشأن الشراء المحتمل من تركيا لمنظومة صواريخ الأس-400 الروسية، وشجع تركيا على العمل مع الولايات المتحدة حول تعاون عسكري بطريقة تقوي تحالف الناتو".

وقال أردوجان في وقت سابق في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا توجد عقبة أمام الاتفاق على تسليم الأس-400.

إتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تمديد إتفاق "أوبك بلس" عند مستويات الإنتاج الحالية لبقية هذا العام وربما لأوائل 2020.

وقال الرئيس الروسي متحدثا في قمة مجموعة العشرين في اليابان  إن تمديد تخفيضات الإنتاج—التي تنتهي في نهاية يونيو—قد يكون ستة أشهر أو تسعة أشهر. وتجعل تعليقاته نتيجة اجتماع أوبك بلس الاسبوع القادم في فيينا شبه محسومة، وتعزز بشكل أكبر دور بوتين كصانع السياسة الأكبر داخل المجموعة.

وأنهت السعودية وروسيا سنوات من العداء في 2016، لتتعاونان على إدارة سوق النفط العالمي في مسعى لدعم الأسعار. وتدعو النسخة الحالية لاتفاق ما يعرف بتحالف "أوبك بلس" إلى تخفيضات في الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا.

ويمثل الإعلان أول مرة يشير فيها زعيم كبير من المجموعة إن قيود الإنتاج قد تكون مطلوبة في 2020. ويعكس هذا توقعات متشائمة لسوق النفط العام القادم بسبب مزيج من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي.

ويأتي الاتفاق الروسي السعودي بعد اتفاق جرى في وقت سابق في أوساكا بين الرئيسين الأمريكي والصيني على إستئناف المحادثات التجارية، وتعليقات من دونالد ترامب إنه لم يفرض رسوما جديدة على بكين في الوقت الحالي.

وقالت أمريتا سين، كبيرة محللي النفط لدى شركة استشارات الطاقة إنرجي أسبيكتز في لندن، "الاتفاق السعودي الروسي، مقرونا بنتيجة إيجابية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في مجموعة العشرين، من المتوقع ان يسمح بإرتفاع أسعار النفط ".

ولدى التحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركائها سجلا متضاربا  في دعم أسعار النفط، والذي يرجع جزئيا إلى ان بعض الأعضاء في بعض الأوقات أفرطوا في الإنتاج. ومنذ ان تعاونت روسيا والسعودية في إدارة السوق في أواخر 2016، تأرجح خام برنت القياسي بين 45 دولار و85 دولار للبرميل. ويوم الجمعة، أغلقت العقود الاجلة لبرنت تسليم سبتمبر عند 64.74 دولار.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه خفف القيود على أبرز شركة تقنية في الصين ضمن هدنة تجارية مع بكين مزيحا بذلك تهديد عاجل يخيم بظلاله على الاقتصاد العالمي رغم ان سلاما دائما يبقى بعيد المنال.

وقال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهد بشراء كميات "كبيرة" من المنتجات الزراعية الأمريكية في المقابل. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان "سنعطيهم قائمة بأشياء نريد منهم ان يشتروها".

ولكن ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية إن الرئيس الأمريكي يآمل ان تستورد الصين كميات أكبر من السلع الأمريكية في إطار الهدنة.

وبعد ان اجتمع ترامب وشي في مجموعة العشرين يوم السبت، تخطط الدولتان لإستئناف المحادثات التجارية التي إنهارت الشهر الماضي. وأبلغ ترامب الصحفيين إنه لن يفرض رسوما إضافية على الصين "في الوقت الحالي" وإنه سيسمح للشركات الأمريكية ان تورد لهواوي تكنولوجيز. وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أدرجت الشهر الماضي الشركة على قائمة سوداء لدواعي الأمن القومي.

وتضغط إدارة ترامب على الحلفاء حول العالم لعدم شراء معدات هواوي، التي تقول الولايات المتحدة إنه قد يتم إستخدامها في التجسس لصالح الصين. ونفت الشركة هذا الإدعاء. وقالت الصين إنه تريد رفع هواوي من القائمة السوداء للوزارة في أقرب وقت ممكن وإتهمت الولايات المتحدة بإستخدام سلطة الدولة على نحو غير عادل في التضييق على شركة خاصة.

وقال ترامب "الشركات الأمريكية يمكنها بيع معداتها لهواوي...نحن نتحدث عن معدات ليس فيها مشكلة كبيرة تخص الأمن القومي".

وتجاوبت هواوي بشكل إيجابي مع الأخبار على حسابها الرسمي على تويتر : "تحول تام؟ دونالد ترامب يشير إنه سيسمح لهواوي مرة أخرى ان تشتري التكنولوجيا الأمريكية".

وينهي العودة  إلى طاولة التفاوض جمودا إستمر ستة أسابيع الذي أثار قلق الشركات والمستثمرين، ويهديء بشكل مؤقت على الأقل المخاوف من ان أكبر اقتصادين في العالم يتجهان نحو حرب باردة جديدة. ومع ذلك، ليس واضحا ما إذا كان يمكنهما التغلب على الخلافات التي أدت إلى إنهيار هدنة سابقة تم التوصل إليها في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.

وزعم ترامب ومسؤولون كبار في إدارته إن بكين تخلت عن نصوص اتفاق تجاري مبدئي. ومن غير الواضح إذا كان شي قد وافق على العودة إلى الاتفاقيات السابقة في إطار الهدنة الجديدة.

وقال ترامب إنه لم يقرر حتى الأن كيف سيسمح للشركات الأمريكية مواصلة البيع لهواوي أو ما إذا كان سيرفع شركة التقنية العملاقة من القائمة السوداء لوزارة التجارة. وقال إنه سيجتمع مع مستشاريه الاسبوع القادم لتقرير كيف سيمضي قدما.

وقال الدبلوماسي الصيني وانغ شياولونغ في إفادة بمجموعة العشرين "بالنسبة لتعليقات الرئيس ترامب ان بعض القيود على هواوي سيتم إلغائها، سنرحب بالطبع بذلك إذا تحول الكلام إلى فعل".

وكان ينظر لقرار إدراج هواوي على قائمة سوداء كتصعيد خطير قد يضر سلاسل إمداد الشركة. وأثار أيضا جهود ضغط من شركات أمريكية مثل إنتل كورب وجوجل المملوكة لألفابيت، خوفا على فقدان مبيعاتها لزبون بهذا الحجم.

ولم يتضح إلى متى سيستمر الإعفاء. وقال ترامب إنه وافق مع شي على الانتظار حتى نهاية المحادثات التجارية لحل القضايا الأوسع نطاقا حول هواوي، بما في ذلك حملة ضغط واشنطن على الحلفاء لإثنائهم عن شراء معدات الشركة الخاصة بشبكات الجيل الخامس.

وقال ترامب "هواوي وضع معقد...نحن نترك هواوي حتى النهاية. وسنرى إلى أين نتجه بخصوص اتفاق تجاري".

ومن المرجح ان يثير القرار إنتقادات في واشنطن حيث يحث متشددون بشأن الأمن القومي ترامب على عدم تخفيف أي ضغط على هواوي. ولطالما كانت الشركة باعثا على القلق في البنتاجون ووكالات الاستخبارات والذي يرجع جزئيا إلى مزاعم الولايات المتحدة بأن لديها صلات وثيقة بالجيش الصيني.

وقال ترامب إنه لم يناقش قضية مينغ وانزو، ابنة مؤسس هواوي رين تشنغ في، التي هي رهن الإقامة الجبرية في فانكوفر منذ ان إحتجزتها السلطات الكندية يوم الأول من ديسمبر العام الماضي حول طلب ترحيل أمريكي.

وإتهمت الولايات المتحدة مينغ بالتحايل على بنوك لإجراء معاملات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار لصالح هواوي إنتهاكا للعقوبات الأمريكية على إيران. وتواجه مينغ تهما جنائية عديدة في الولايات المتحدة، من بينها التحايل البنكي وغسيل الأموال والتآمر لإعتراض العدالة، وكل منها  يحمل عقوبة تصل إلى 30 عاما في السجن.

ومنذ ان إنهارت المحادثات التجارية يوم العاشر من مايو، زاد ترامب الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10%. وأشار قبل مجموعة العشرين إن الخطوة القادمة قد تكون رسوما 10% على كل الواردات المتبقية من الصين—البالغ قيمتها حوالي 300  مليار دولار، من هواتف ذكية إلى ملابس أطفال.

وأدى القلق حول الأزمة إلى مراهنة المستثمرين على تيسير نقدي من جانب البنوك المركزية وأقبلوا على أصول الملاذ الآمن. وربح الين الياباني، المستفيد التقليدي من البحث عن الآمان، بينما تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع، بما في ذلك أمام اليوان الصيني. وتأرجحت الأسهم من كل تحول جديد في الصراع التجاري.

تراجع الدولار بشكل طفيف يوم الجمعة بعدما أكدت بيانات اقتصادية أمريكية إحتمالية تخفيض أسعار الفائدة في يوليو، إلا ان أسواق العملة بدت معطلة مع ترقب المستثمرين الاجتماع بين الولايات المتحدة والصين في قمة مجموعة العشرين باليابان.

وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي  الأساسي الأمريكي 0.2% في مايو، كالمتوقع، مما يعزز توقعات المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.25% في الاجتماع القادم.

ونتيجة لذلك، كانت ردة فعل الدولار تجاه البيانات محدودة وانخفض في أحدث معاملات 0.1% مقابل اليورو عند 1.1381 دولار، لكن ينخفض حوالي 1.7% في الأسبوعين الماضيين.

ويتجه اليورو نحو تحقيق أكبر مكسب شهري منذ 17 شهرا على خلفية ضعف واسع النطاق في الدولار.

ويبقى غير واضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ سيتفقان على هدنة أم سيصعدان صراعهما التجاري بشكل أكبر، مما يترك المستثمرين غير متيقنين بشأن الكيفية التي يتداولون عليها الدولار.

ورغم ذلك، تآمل الأسواق ان يحقق الاجتماع بين زعيمي الدولتين في قمة مجموعة العشرين تقدما حول التجارة.

ولكن تبقى المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم محفوفة بالمخاطر ويحذر متعاملون ومحللون من ان التوصل لحل في القمة غير مضمون على الإطلاق.

وبينما تراجعت توقعات التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسابيع الأخيرة، غير ان مؤشرات أمريكية إستقرت بعد ان فتح الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام تخفيضات لأسعار الفائدة الاسبوع الماضي.

وبالمقارنة،  تسجل أسعار الفائدة في أوروبا مستويات سلبية بالفعل وبدأ مؤشر يحظى باهتمام وثيق لتوقعات التضخم في أوروبا يتراجع من جديد.

وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 96.110 نقطة ليستقر إلى حد كبير دون تغيير خلال الأسبوع.

وسجل الدولار 107.77 ين دون تغيير يذكر خلال الجلسة لكن يتجه نحو صعود 0.3% هذا الأسبوع مع تعافي العملة الخضراء من أدنى مستوى في خمسة أشهر 106.77 ين الذي تسجل يوم الثلاثاء.

يشكل تلويح الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم على واردات السيارات تهديدا لا يمكن لطوكيو تجاهله. فقد تؤدي الرسوم المحتملة على أكبر قطاع تصنيعي في اليابان إلى قلب موازين اقتصاد في وضع مهدد بالفعل.

وسيجتمع مفاوضون أمريكيون ويابانيون مجددا على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا، التي تبدأ يوم الجمعة، حيث تآمل طوكيو أن تنأى بنفسها عن هذا الخطر.

وقال تاكاهيدي كيوشي، الخبير الاقتصادى لدى معهد نومورا للبحوث والعضو السابق بمجلس محافظي بنك اليابان المركزي، إن رسوم إضافية أو قيود على الإستيراد قد تقتطع 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي لليابان إذا خفضت بمقدار النصف حجم السيارات اليابانية المصدرة إلى الولايات المتحدة.

وهذا أخر شيء يحتاجه اقتصاد اليابان حيث يتراجع بحدة نمو صادراته نتيجة تباطؤ عالمي يفاقم منه الحرب التجارية لترامب، وتلوح في الأفق زيادة ضريبية قد تقوض الاستهلاك في وقت لاحق من هذا العام.

وتمثل الولايات المتحدة أكبر سوق تصديرية لليابان بعد الصين وأكبر مستهلك لإنتاجها من السيارات. وحتى بعد ان نقلت شركات تصنيع السيارات اليابانية حصة كبيرة من إنتاجها إلى الولايات المتحدة، لازالت تمثل السيارات ومكوناتها 35% من صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة، وفقا لبيانات وزارة المالية في 2018.

كما ان قطاع السيارات يشكل قوة محركة لنشاط الصناعات التحويلية الياباني في الوقت الحالي أكثر منه في الثمانينيات عندما كانت صناعة الإلكترونيات في اليابان هي المحرك الرئيسي. وفي وقت اتفاق "بلازا"، الذي هو اتفاق عملة متعدد الأطراف إستهدف جزئيا معالجة التوترات التجارية السابقة بين طوكيو وواشنطن في 1985، كان إنتاج اليابان من السلع الكهربائية يزيد 50% عن السيارات من حيث القيمة. وإنعكست إلى حد كبير الأن هذه المستويات من المقارنة.

ويعد قطاع السيارات أحد أكبر مصادر التوظيف في اليابان. فبحسب أحدث بيانات من اتحاد شركات تصنيع السيارات في اليابان، صنع حوالي 862 ألف شخصا مركبات ومكونات سيارات في مصانع على مستوى الدولة. ويتضخم هذا الرقم إلى 5.4 مليون، أو 8.3% من القوة العاملة في اليابان إذا إتسع النطاق من خطوط إنتاج السيارات لتشمل منافذ البيع والصيانة، وموظفين أخرين متعلقين بالسيارات. وينفق كل هؤلاء الأشخاص أموالا في الاقتصاد، مما يوسع بشكل أكبر تأثير صناعة السيارات في اليابان.

ومن بين شركات السيارات، تلعب أيضا شركة تويوتا موتور كورب دورا رئيسيا في نمو الأجور عبر قطاع التصنيع. وتمثل زيادة الأجور أولوية رئيسية لحكومة رئيس الوزراء شينزو أبي حيث تكافح لتعزيز دورة من زيادات الأجور والاستهلاك والأسعار. وهذا هدف قد يتهدد بشكل أكبر إذا خضع قطاع السيارات لرسوم.

ومن شأن محو أرباح قطاع السيارات ان يوجه ضربة لسوق الأسهم. فتظهر أحدث البيانات المتاحة للشركات اليابانية ال164 المقيدة التي تصنع سيارات أو مكوناتها إن إجمالي الإيرادات المتعلقة بالسيارات تبلغ نحو 102 تريليون ين (950 مليار دولار)، ما يعادل 19% من الناتج المحلي الاجمالي. وتأتي على رأسهم تويوتا كأكبر شركة في اليابان، برأس مالي سوقي يزيد عن ضعف حجم سوفت بنك جروب.

هذا ويمثل قطاع السيارات أكبر مستثمر لليابان في المستقبل حيث تحتاج شركات تصنيع السيارات للإنفاق بشكل مكثف لمواكبة التغيرات التي تواجه الصناعة في ظل التوجه نحو السيارات الكهربائية ذاتية القيادة. وبينما لازالت الشركات غنية بالأموال، إلا أنها تحتاج لمواصلة مستويات الإنفاق الرأسمالي للحاق بمنافسين أجانب يتبنون هذا التغيير سريعا. وساعدت مستويات مرتفعة من الإنفاق الرأسمالي في دعم اقتصاد اليابان في الفصول الأخيرة.

وتعتبر إدارة ترامب التواجد المتزايد لشركات تصنيع سيارات أجنبية في السوق الأمريكية مصدر تهديد محتمل للأمن القومي. وينتقد ترامب أيضا نقص تواجد سيارات أمريكية في اليابان. ولكن يشعر أيضا مديرون تنفيذيون لدى شركات تصنيع السيارات في اليابان بالغضب أيضا ان استثمارهم في 24 شركة تصنيع و45 منشآة بحوث وتصميم و39 مركز توزيع في الولايات المتحدة يبدو ان ترامب يتجاهله.

وقال اتحاد شركات تصنيع السيارات في اليابان إن نحو 3.7 مليون سيارة قام على تصنيعها 94 ألف أمريكيا يعملون لدى شركات سيارات يابانية في الولايات المتحدة العام الماضي. وبإضافة الموردين والتوكيلات، توفر صناعة السيارات اليابانية وظائف ل1.6 مليون شخصا في الولايات المتحدة، حسبما يضيف الاتحاد. والقصد من التقرير الذي أعده الاتحاد الياباني في مايو هو ان التحرك لإضعاف شركات إنتاج السيارات اليابانية ربما لا يكون السبيل الأمثل لحماية الوظائف الأمريكية.

من المقرر ان يجتمع الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم السبت وسط آمال بأن يتوصلا إلى هدنة في حربهمها التجارية ويستأنفان البحث عن سلام يدوم.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن تجميدا مؤقتا لرسوم أمريكية جديدة أثناء إستئناف المحادثات جرت مناقشته من المفاوضين قبل اجتماع الزعيمين على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان.

وبعد نحو عام من الحرب التجارية، تصل المخاطر إلى حد هائل.

وستنهي العودة إلى طاولة المفاوضات جمودا مستمر منذ ستة أسابيع يثير خوف الشركات والمستثمرين، وتحد من التهديد بتصعيد أكبر. أما الفشل في فعل ذلك سيثير على الأرجح  إضطرابات في الأسواق المالية التي تعاني بالفعل  من مخاطر جمة على النمو العالمي الأخذ في التباطؤ.

وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الجمعة "لدينا فرصة جيدة جدا" من فعل "شيء" مع الصين حول التجارة في قمة مجموعة العشرين، لكن قال إنه لم يقدم وعدا لشي بعدم فرض أي رسوم إضافية.

وفي نفس الأثناء، أمضى شي أغلب اليوم الأول من القمة يتعهد بمزيد من الإنفتاح للاقتصاد الصيني، وإنتقد الولايات المتحدة—دون ذكرها بالاسم، على مهاجمة نظام التجارة العالمي.

وفي تعليقات للزعماء الأفارقة يوم الجمعة، وجه شي هجوما شبه صريح على السياسة التجارية لترامب التي شعارها "أمريكا أولا"، محذرا من "ممارسات الترهيب" ومضيفا ان "أي محاولة لوضع مصالح طرف أولا وتقويض مصالح الأخرين لن تحظى بأي شعبية".

وستؤدي أي هدنة بشكل مؤقت على الأقل إلى الحد من المخاوف من ان أكبر اقتصادين في العالم يتجهان نحو حرب باردة جديدة، لكن يُنظر لمثل هذا الصراع في بكين وواشنطن على أنه حتمي بشكل متزايد.   

ودفع القلق بشأن المواجهة المستثمرين للمراهنة على تيسير نقدي من جانب البنوك المركزية وإقبال على الملاذات الآمنة. وهبطت عوائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات. وربح الين الياباني، المستفيد التقليدي من الإقبال على الآمان، بينما تراجع الدولار على نطاق واسع، بما في ذلك مقابل اليوان الصيني. وتأرجحت الأسهم مع كل تحول جديد في الحرب التجارية.

وفي تلك الأجواء المحفوفة بالمخاطر، لن تضمن عودة إلى المفاوضات التوصل إلى اتفاق. ومنذ أن إنهارت المحادثات يوم العاشر من مايو، زاد ترامب الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10%. وفي الأيام الأخيرة، أشار إن الخطوة القادمة قد تكون رسوم بنسبة 10% على كل الواردات المتبقية من الصين—بقيمة حوالي 300 مليار دولار، من هواتف ذكية إلى ملابس أطفال.

والعقبة الرئيسية الأخرى، التي أشار إليها ضمنيا الزعيمان يوم الجمعة، هي إدارج الولايات المتحدة الشهر الماضي لشركة هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء لدواعي الأمن القومي، الذي يهدد بحرمان الشركة الصينية العملاقة من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية.

وفي اجتماع عن الاقتصاد الرقمي، قال ترامب إن الولايات المتحدة تريد ان تضمن ان تكون شبكات الجيل الخامس حول العالم آمنة. وتضغط إدارته على الحلفاء حول العالم لعدم شراء معدات هواوي، التي تقول الولايات المتحدة إنه قد يتم إستخدامها من أجل تجسس الصين.  

وفي نفس الجلسة، إنتقد شي الولايات المتحدة حول هواوي وقال إن مجموعة العشرين يجب ان تؤيد "إكتمال وحيوية سلاسل الإمداد العالمي".

وقال باول بلوستاين، الزميل الكبير لدى مركز إبتكار الحوكمة الدولية في كندا، ومؤلف كتاب "الإنقسام"، وهو كتاب قادم عن العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين الولايات المتحدة والصين "الأمور تصاعدت بشكل بالغ".

وأصرت الصين هذا الأسبوع ان هواوي لابد ان يتم رفعها من القائمة السوداء بموجب أي اتفاق. وهذا خيار قال ترامب إنه يدرسه—لكن رغبته قد لا تكون كافية. وقال بلوستاين "يوجد ضغط سياسي كبير عليه لعدم فعل ذلك".

وأدت كل تلك الضغوط إلى تشدد وجهات النظر والأهداف المختلفة جوهريا في الدولتين. وركزت بشكل أكبر المحادثات المبدئية قبل غداء الرئيسين في أوساكا على كيفية التوصل لهدنة وليس على حل القضايا الأكبر، وفقا لمصادر على دراية.

وإعتاد ترامب ان يستشهد بالعجز التجاري في السلع للولايات المتحدة مع الصين –الذي وصل إلى مستوى قياسي 419 مليار دولار العام الماضي—كهدفه الرئيسي. ولكن تحول تركيز إدارته إلى الحد من وصول الصين إلى الإبتكار الأمريكي. وردت الحكومة الصينية بلهجة تزداد تشددا تؤكد على إستعدادها لمعركة طويلة.

وتشمل خلافات أخرى تسببت في إنهيار المحادثات كيفة ترسيخ الإصلاحات الصينية التي تطالب بها الولايات المتحدة، حول سرقة الملكية الفكرية والدعم الصناعي، وموعد وكيفية إلغاء الرسوم التي أصبح ترامب يعتبرها أداته الاقتصادية الأقوى.

ورغم ردة الفعل الغاضبة من الشركات الأمريكية، إلا ان الرئيس يبقى مقتنعا ان الرسوم أعطته نفوذا على شركاء تجاريين—وإنها ساعدت الاقتصاد الأمريكي بينما أضرت اقتصاد الصين.

وقال ترامب لشبكة فوكس بيزنس خلال مقابلة قبل رحلته إلى قمة مجموعة العشرين "أنظر للرسوم بشكل مختلف عن كثير من أشخاص أخرين". وتابع "على كل حال، منذ سريان الرسوم، سوقنا بلغت أوجها، إن كنتم تعرفون ما أتحدث عنه".

تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في يونيو من أعلى مستوى في ثمانية أشهر مع إنحسار التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية في أعقاب نمو عالمي أبطأ ومخاوف تجارية. وتراجعت أيضا توقعات التضخم طويلة الآجل لدى الأسر.

وأظهر تقرير يوم الجمعة إن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك إنخفض إلى 98.2 نقطة، وهو مستوى أعلى طفيفا من متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين، من 100 نقطة قبل شهر. وتراجع مؤشر التوقعات إلى 89.3 نقطة من أعلى مستوى في 15 عاما المسجل في مايو، بينما صعد مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 111.9 نقطة من 110 نقطة.

وكانت قراءة مؤشر التوقعات لشهر يونيو أعلى من القراءة المبدئية عند 88.6 نقطة حيث تراجع الرئيس دونالد ترامب عن تهديد بفرض رسوم على السلع القادمة من المكسيك ما لم تفعل الدولة المزيد لإحباط العبور بشكل غير شرعي عبر الحدود إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، يستمر القلق حول السياسات التجارية لإدارة ترامب والتأثير على نشاط الشركات.

ويبقى مؤشر ميتشجان للتوقعات مرتفعا، غير بعيد عن ذروة العام الماضي عند 101.4 نقطة، الذي هو أعلى مستوى منذ أوائل 2004.

وتراجعت توقعات التضخم للسنوات الخمس إلى العشرة القادمة إلى 2.3% من 2.6% في مايو. وتقارن القراءة مع القراءة المبدئية لشهر يونيو عند 2.2%. ويعد ضعف التضخم أحد أسباب ان المستثمرين يراهنون على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام. وسيجتمع صانعو السياسة يومي 30 و31 يوليو.

 وأظهر تقرير منفصل يوم الجمعة زيادات قوية في الإنفاق الشخصي للامريكيين ودخولهم في مايو، بينما بدا ان التضخم يتسارع. وفي نفس الأثناء، هبط مؤشر مديري الشراء في منطقة شيكاغو إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

يعزز الذهب مكاسبه ليتجه نحو تحقيق أكبر صعود شهري منذ ان صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016.

وقفزت الأسعار لأعلى مستوى منذ 2013 وسط توقعات بسياسة نقدية أكثر تيسيرا وتصاعد التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو العالمي وسط حرب تجارية ممتدة بين الولايات المتحدة والصين. ويأتي الأداء القوي للذهب في يونيو قبل اجتماع مرتقب بشدة يوم السبت بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ في اليابان.

وتسارعت مكاسب المعدن الأسبوع الماضي بعد ان فتح بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية وتحولت أيضا بنوك مركزية أخرى إلى موقف أكثر ميلا للتيسير. وقال مايكل ماكارثي، كبير محللي الأسواق لدى سي.ام.سي ماركتز، إن  التلميح الواضح بأسعار فائدة مخفضة لوقت أطول وضعف الدولار هما عاملان مهمان يدعمان الذهب.

وتابع ماكارثي "بلوغ السندات والأسهم مستويات أعلى—ومقلقة—عامل أخر، كما أيضا المخاوف من نزاعات تجارية...النقطتان الفاصلتان للذهب 1380 دولار و1430 دولار. وسيعطي إختراق أي من المستويين إشارة بالإتجاه في المدى القريب. وإذا كان الاجتماع بين الرئيسين شي وترامب غير مثمر، ربما نرى إختبارا ل1430 دولار الاسبوع القادم".

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1413.29 دولار للاوقية في الساعة 2:47 صباحا بتوقيت لندن (4:47 بتوقيت القاهرة) ويرتفع 8.3% هذا الشهر. ولامست الأسعار 1439.21 دولار يوم الثلاثاء.

وتبلغ حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب أعلى مستوى منذ 2013 وتتماشى مع الحركة السعرية للذهب بتسجيلها أيضا أكبر زيادة منذ ثلاث سنوات. وينخفض مؤشر يقيس قيمة الدولار 1.7% هذا الشهر في أول إنخفاض شهري للعملة الخضراء منذ يناير.